المرشح الأوحد.!- بقلم شمائل النور

المرشح الأوحد.!- بقلم شمائل النور


02-25-2018, 12:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1519558892&rn=0


Post: #1
Title: المرشح الأوحد.!- بقلم شمائل النور
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-25-2018, 12:41 PM

11:41 AM February, 25 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

"إنَّ المشير عمر البشير هو المرشح الأوحد للحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2020".
الحديث لنائب الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني، حامد ممتاز، وممتاز فيما يبدو بنى خلاصته هذه على توقعاته بأن تؤيد قيادات الحزب رأي القواعد، ومتوقعاً أن تتخذ مؤسسات الحزب رأياً في هذا الجانب.
وفي ذات الحديث المنشور في (السوداني) نقلاً عن برنامج تلفزيوني في (النيل الأزرق) ممتاز ينفي تماماً وجود مراكز قوى. رغم أنَّ حزب المؤتمر الوطني، ظلت بعض قياداته تحاول التأكيد على أنَّ مؤسسات الحزب لم تحسم بعد أمر ترشيحات الحزب لانتخابات 2020، وأنَّ الأمر متروك لهذه المؤسسات وأنَّ الوقت مبكر لحسم هذا الأمر. لكن ما أن يكون التصريح في اتجاه دعم إعادة ترشيح البشير فلا قيمة للمؤسسات، ولن تحاسب المؤسسات مسؤولاً حمل تصريحاً للإعلام بأن مرشح الحزب هو البشير وحده،
ولن تقول له هذا خروج عن المؤسسات التي لم تقل كلمتها بعد.
لكنها ربما تُخضِع آخر للمحاسبة أو الإعفاء إذا ما دفع بمقترح لمرشح آخر للحزب. حديث حامد ممتاز، هو تعبير عن رغبة وليس واقعاً داخل الحزب الذي شهد ويشهد وسيشهد تغييرات كبيرة مخطط لها أن تمضي بالحزب في اتجاه دعم المرشح الأوحد، وتصريح ممتاز الذي يأتي بعد تغييرات واسعة وقرارات كبيرة لا يُمكن قراءته بعيداً عن الصراع الدائر الآن وصولاً لـ 2020 الذي يبدو لأحد الأطراف أنَّ حسمه تم وبات أكثر اطمئناناً. كثيرون يعتقدون وبشكل جازم، أنَّ التيار الداعم لإعادة ترشيح البشير سوف يكسب، وأنَّ البشير سوف يصل 2020 –إذا أراد- بشكل سلس، فقط، لأنَّ تمركز السلطات يتيح ذلك،
وأنَّ الحزب مثلما دعمه في انتخابات 2015م سوف يفعل ذلك مسيراً أو مخيراً، وأنَّ المعركة محسومة ونتائجها بائنة. لدرجة كبيرة، هذا الحديث صحيح في سياق الواقع الذي يؤكد يومياً تمركز السلطة في مؤسسة واحدة، لكن هناك أمر مهم لا يُمكن إغفاله، وهو أنَّ انتخابات 2015م لم تكن هناك معركة داخل الحزب لتعديل اللائحة، ولا الدستور، لكن ومع ذلك فإنَّ انتخابات 2015م التي خرجت بذلك الشكل المشوه، كادت أن تخرج عن المسار لولا لطف مهندسي النتائج.
إن كان أحد أسباب إعفاء مدير جهاز الأمن السابق، أنه لم يظهر ولاءً تجاه حملة إعادة الترشيح، فهذا يعني أنَّ الطريق وعر وشائك.. ما حدث في الشورى وما تلاه، ليس إلاَّ إحماء للطرفين، لكن المعركة ستبدأ فعلياً بعد طرح تعديل اللائحة،
حتى يتسنى للبشير أن يكون مرشح الحزب، معركة تعديل اللائحة معيقة وأكثر تعقيداً من معركة تعديل دستور البلاد الذي يعتمدُ على برلمان وظيفته أن يبارك ويهنئ.