الكتاب الأسود كوكاب في خاصرة دويلة الأقلية..

الكتاب الأسود كوكاب في خاصرة دويلة الأقلية..


02-21-2018, 11:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1519208307&rn=0


Post: #1
Title: الكتاب الأسود كوكاب في خاصرة دويلة الأقلية..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 02-21-2018, 11:18 AM

10:18 AM February, 21 2018

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

الكتاب الأسود كوكاب في خاصرة دويلة الأقلية..

الكتاب الاسود يعتبر السفر الذي شخص مكمن ازمة الحكم ,
و العدالة الاجتماعية في الدولة السودانية الحديثة ,
حدد بدقة احصائية فائقة اختلال ميزان العدالة في هذه الدولة.
ووضع قاعدة بيانات واضحة مأخوذة من داخل دواليب مؤسسات الدولة .
اول كتاب يعير اهتمام للنظرة الشاملة لازمات هذا البلد المترامي الاطراف.
هذا الكتاب استفز كتاب و مثقفي مركز دويلة الاقلية.
فاخذوا يحاولون فاشلين تفنيد الحجج التي جائت فيه ,
وانها لمهمة صعبة عندما تواجه بمنطق الارقام ,
مما يؤسف له ان نخبة مركز البلاد وقفت ضده ,
و لم تقدم اطروحة لمعالجة الخلل البنيوي في دويلة الاقلية الذي كشفه الكتاب ,
وهذه ازمة مستحكمة و عقدة قديمة لدى المثقف والمفكر المركزي ,
الذي لا يقيم وزن لاي اطروحة سياسية او اقتصادية خارج اطار الوعي المركزي ,
انها طبيعة الاشياء , من شب على شيء شاب عليه ,
فالانسان المركزي لا يرى السودان الا من خلال زاوية رؤية ضيقة جداً ,
ولا يؤمن بكثافة سكان السودان في الاطراف ,
بل يريد لهذه الكثافة السكانية ان تظل مادة خام يعمل على استخدامها في الوقت الذي يناسبه ,
وهنالك سؤال بليد جداً يطرحه هذا الكائن المركزي:
(ماذا قدم ابناء الاطراف لمناطقهم؟)
هذا التساؤل تكمن في طياته نظرة هذا المركزي الحقيقية لانسان الاطراف ,
فهو لا ينظر لهذا المهمش باعتباره ابن بلد يؤدي دوره من خلال مؤسسات دولة,
له ماله وعليه ما عليه من حقوق وواجبات يجب ان يتساوى فيها مع الجميع ,
بل نظرته اليه دائماً نظرة تفضل ,
اي ان هذا المركزي يرى نفسه قد تفضل على الهامشي ,
بالوظيفة الدستورية و الادارية و عليه ان يذهب من منطلق هذه المنحة الوظيفية ليخدم اهله ,
و لعمري هذا منتهى الغباء و العبط و السطحية التي تعكس عقلية هذا الكائن المركزي,
كيف لشخص يشغل موقع دستوري قومي لا علاقة له بالاقليم ان يذهب ليقدم خدمات لاهله ,
هل هذه دولة ؟ ام زريبة ؟
يا ايها المركزي لماذا تجرد الدولة من واجبها تجاه اقاليم السودان ؟
الجميل في خطاب النخبة المركزية انه خطاب مفضوح ومتناقض ,
يمكنك ان تستشف مدى الخطل فيه بمجرد استفزازك لهذه النخبة الاقلية ,
مقولة : (اولادكم اديناهم كذا وكذا لكنهم فاشلين سكنوا الخرطوم و نسوا اهلهم)
هذه المقولة فيها جهوية و عنصرية واضحة ,
(ياخي الخرطوم دي حقت ابو منو فيكم) ,
هههههههه
اصبحوا يستخسرون في هذا المهمش مجرد انه فضل الاستقرا بعاصمة بلده ,
التي يراها جزء اصيل منه , لكن المركزيون لا يعترفون بذلك ,
فيسمعونها له نهاراً جهاراً (يلعن ابو القطر الجابكم ذاتو) ,
و يأتي هؤلاء المركزيون ليصبغوا على الكتاب الذي حكى مأساة الهامش
(بالكتاب الفتنة) ,
هل توجد فتنة اكبر من ان تستهدف الدولة مواطنيها ؟؟
هل يوجد فشل اكبر من ان تنشئ الدولة جهاز استخباراتي خاص بخلق التوترات بين قبائل ذات الدولة ؟؟
الفتنة الحقيقية في مقولة الرئيس العنصري :
(الغرباوية ان ركبها جعلي دا شرف ليها) ,

سيظل الكتاب الاسود كوكاب (نمنم) في خاصرة دويلة الاقلية الشائهة ,,

ولا نامت اعين الخائبين ,,