مبارك الكوده يكتب عن صديق يوسف -غرائب؟ !#

مبارك الكوده يكتب عن صديق يوسف -غرائب؟ !#


02-20-2018, 05:54 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1519102450&rn=1


Post: #1
Title: مبارك الكوده يكتب عن صديق يوسف -غرائب؟ !#
Author: زهير عثمان حمد
Date: 02-20-2018, 05:54 AM
Parent: #0

04:54 AM February, 19 2018

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

استمعت لتسجيل بصوت الأخ صديق يوسف ذلكم الشيخ الوقور بعد إطلاق سراحه من المعتقل ، وقد صعُب عليّ سماع التسجيل وهو يصف كيف كان معتقله الذي دخله بسبب مشاركته في تظاهرة سلمية ، خرجت بصورة دستورية وحضارية تطالب بمقومات العيش الكريم ، وقد قال الأخ صديق يوسف معلقاً علي بيان أصدرته السفارة الأمريكية : ( حقيقة ما صدر في بيان السفارة الأمريكية هو عين الحقيقة ، الغرف صغيرة الحجم أربعة متر في ثلاثة متر ، الحمام في داخلها ، وتبقي من مساحة الحجرة ثلاثة متر في ثلاثة متر ، فيها سرير واحد ونحن كنا خمسة معتقلين أربعة راقدين في الأرض وواحد في السرير ، الغرفة مافيها منافذ ولا شباك واحد مافيها ، فيها فتحة صغيرة في الباب يدخلوا ليك بيها صحن الأكل ، والمعاملة رديئة جداً الأوضة داخلها إضاءة شغالة ٢٤ ساعة الكنترول عندهم برة ، الإير كوندشن الكنترول عندهم بره ، يمكن يكون بارد وإنت بترجف من البرد ، الأكل مستواه رديئ للغاية ٠٠٠ إنتهي جزء من الحديث )
هل لهذا المشهد المأساوي أي علاقة بنظام يزعم أنه يُقيّم الدين علي واقع الناس ويزعم أنه يحكم بما أنزل الله !! وهل يجوز أن ننسب لشريعة الله هذا السلوك ورسولنا الكريم و الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق يقول : ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ٠
ربما للنظام أدلة دامغة تستوجب إعتقال الشيخ صديق يوسف حفظاً للامن القومي ، وهنا ( ربما ) نجد للنظام عذراً للاعتقال ولكن هل هنالك عذراً شرعياً وأخلاقياً يستوجب هذه المعاملة السيئة ، وللسجين والمعتقل كما نعلم حقوق عند فقهاء المسلمين منها الّا يكون السجن مكاناً للإهانة والتحقير والتعدي علي حقوق المعتقل ، وأن توفر له كل مقومات السلامة في معتقله ، من حيث سعة المكان والإضاءة والتهوية والنظافة واعتدال الجو وتأمين الرعاية الصحية والطبية وتمكينه من أداء الشعائر الدينية بما فيها صلاة الجماعة والجمعة والعيدين ، ومن حقه أيضاً خلوته بزوجته في موضع خاص ، والسماح له من داخل المعتقل بمتابعة حقوقه الإجتماعية والمدنية والقضائية والبيع والشراء ، لكي لا يتضرر ويتمكن من تسيير أموره وكفالة أسرته ، ويفترض أن تتجنب السلطة عقوبة السَّجْن ما أمكن الي ذلك سبيلاً ، لتجنُّب النتائـج السلبية الشخصية والأسرية والإجتماعية والمالية ، ومن حقوق السجين عدم تأخير الإفراج عنه إذا اكتملت موجباته الشرعية وقد كانت هذه الحقوق متوفرة في أماكن الحبس في العصر النبوي وفي عصور أخرى لاحقة ٠
هذا بعض من حقوق السجين في دولة القيم الإسلامية وليست متروكة لهوي السلطة وتشفيها من معارضيها ، وربما وجدتُ عندما كنت معتقلاً في العهد المايوي كثيراً من هذه الحقوق ولكن يبدو لي أن الانسان الذي كرمه الله وسجدت له ملائكته أصبح مهين في عهد الإدعاء والهتافات بشعارات الإسلام وقد أكد لي ذلك حديث الشيخ صديق يوسف في تسجيله ، واجراءات إعتقال د / يوسف الكوده والذي لم نعلم حتي الآن أين موقع إقامته ، كما لا يعلم السلطان كيف يعيش أبناؤه وهم سيسألونه يوم يقوم الناس لرب العالمين حفاةً عراةً غرلاً ويوم لا ينفع مال ولا بنون الّا من أتي الله بقلبٍ سليم وينبغي علينا الّا نحدث الناس عن الإسلام فقد أضعنا لهم دينهم ودنياهم ( قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا ) اللهم لا تكلنا لمن لا يخافك ولا يرحمنا ٠٠٠٠ آميييين ٠

مبارك الكوده
أمدرمان الثورة الحارة ( ٢٠ )
٢٠/ فبراير / ٢٠١٨