القضية ليست اقتلاع النظام ولكن بناء وطن مقاوم للفساد

06:27 AM February, 17 2018

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

يقول المرجفون ( ماهو البديل؟)
ولكن قبل البحث عن البديل
لماذا البديل ؟
لان هناك في فساد
ماهو الفساد؟
هو كل ما يغير الطبيعة السوية للاشياء
الاعتداء على المال العام ومال الغير فساد
استغلال المنصب لمنفعة شخصية فساد
محاباة المعارف او الاقارب للوظيفة او في المصلحة فساد
التلاعب في العطاءات فساد
التمييز بكافة اشكاله فساد
تدجين القانون والقضاء فساد
عدم معرفة الدور الوظيفي فساد
اهمال التعليم فساد
اهمال الصحة فساد
اهمال البني التحتية فساد
اخذ راتب دون عمل اس الفساد
ما سبق اعله يحتاج الى منظومة عالية من الاخلاق
وحتى يتم تجويد الاداء السياسي في المرحلة الحالية انطلاقا لسودان معافى اولا لابد من غربلة الساجة السياسية من كثير من الشوائب التي لحقت بها
وذلك بتاكيد ان السياسة ليست احتراف للارتزاق او تحقيق منافع مادية للسياسي بل هي تجرد وتطوع لمن يانس في نفسه المقدرة التنفيذية لتحقيق مكاسب وطنية
نعم من حق اي فرد في المجتمع ان يكون له طموح سياسي لتولي منصب قيادي في الدولة ولكن وفق الضوابط الاخلاقية في المقام الاول والضوابط القانونية
وعليه يجب اعادة النظر في تركيبة الاحزاب التقليدية وابادة مفهوم قيادة القطيع وسياسة اكلو توركم وادو زولكم ، لابد من وجود احزاب فاعلة في المجتمع تعمل على مبدأ تدريب الكوادر واحلال الاجيال وضخ الدماء والافكار الجديدة في الحزب
احزاب تقاوم التكلس والشيخوخة ، رشيقة الحركة الفكرية والعملية وتعمل على تحقيق منافع للمجتمع حتى قبل وصولها لسدة الحكم او البرلمان
احزاب تدعم نشاط منظمات المجتمع المدني ، احزاب تكون عونا للحكومة في حلة كونها حاكمة او معارضة في ديمقراطية نزيهة وفاعلة
ان اي تغيير قادم لابد وان تكون اولى اولوياته التعليم والصحة وفي التعليم ترسيخ المباديء الاخلاقية للتلميذ من مرحلة الاساس ولا يكون ذلك الا بتاهيل معلم مرحلة الاساس ماديا في المقام الاول ومعرفيا في المقام التاني
تعليم يهتم باعطاء وجبة الفطور لكل التلاميذ لانه كما تعلمنا ان اعقل السليم في الجسم السليم المعافى من الامراض
ماسبق من طرح يجب ان يكون مصاغا في ورقة عمل تقوم بها كل احزاب المعارضة في التجمع متلازمة مع المظاهرات السلمية والاحتجاجات والتبشير بها بين قطاعات الشعب المختلفة حتى تحفز همة هذا الشعب المحب من الاداء الحزبي
القديم والذي يستغله المرجفون في بذر الاحباط في نفوس الجماهير
ان التعبئة الاعلامية مهمة بقدر سهولتها الا انها مواجهة بالة اعلامية متمرسة في التضليل عليه بقدر ما هنالك اعلام شعبي للتحشيد يجب ان يوجه ايضا هذا الاعلام الشعبي من خلال الوسائط الحديثة للتبشير بملامح التغيير القادم
حتى لا تكون هناك ضبابية في الرؤية

للرفع
عسى ولعل