عبد اللطيف عبد الغني ،، قيثارة الوطن والشعب

03:42 AM January, 25 2018

سودانيز اون لاين
Nasr-Los Angeles
مكتبتى
رابط مختصر

عبد اللطيف عبد الغني ،، قيثارة الوطن والشعب

01-25-2018 02:18 PM


* إعتقلت السلطات المطرب عبد اللطيف عبد الغني أو وردي الصغير كما يحلو لعشاقه ومعجبيه أن ينادوه،
* إن إعتقال المبدعين والفنانين والكتاب والصحفيين والمثقفين بشكل عام، لا يعتبر إدانة في حد ذاته لهذه السلطات التي تحاول الحد من تأثير إنتاج هذه النخبة المميزة على أمزجة الجماهير وترقية حساسياتها ووعيها فحسب، إنما يعتبر مثل هذا التوقيف والحد من نشاط المبدع بواسطة السلطة ـ أي سلطة ـ دليل إدانة لهذه السلطة واعتراف ضمني بتخوفها من جاذبية المبدع وتأثيره على المجتمع في كل الحالات، سيما عند انفعاله بنبض الشارع وقضايا أمته. ولقد أضحى إنحياز المبدعين نحو قضايا أممهم يشكل ظاهرة في الحياة العامة لكثير من الشعوب أوروبية كانت أم من العالم الثالث، خاصة بالنسبة لحياة شعبنا السوداني الذي يمكنه إحصاء مجموعات لا حصر لها وسط المبدعين السودانيين من الذين ـ وبطمأنينة وطنية صميمة ـ قرروا الوقوف أينما وقف شعبهم.
* وبذا فقد شكل المطرب البديع عبد اللطيف عبد الغني، أحد الأصوات الغنائية التي يمكن للمستمع أن يصنفها ضمن المطربين ذوي الانتماءات الوطنية العميقة في انحيازها للشعوب والأوطان، ولقد توصل عبد الغني لهذا الموقف النبيل منذ أن كان في المهد الإبداعي سنوات الدراسة بمعهد الموسيقى والمسرح وقتها، سيما وقد كان المعهد في تلك السنوات يضم كوكبة معتبرة من أولئك المبدعين في أوساط الدارسين والمدرسين المنتمين بمواقفهم الوطنية عميقاً تجاه شعبهم وقضاياه في ظل نظام غاشم غشامة سنوات مايو الكالحة وسفاحها النميري.
* إضافة إلى أن البلاد كانت تستمتع بمناصرة أصوات غنائية جبارة في مقام المطربين الراحلين محمد وردي ومصطفى سيد احمد وكل من المطربين محمد الأمين وأبوعركي البخيت وعدد آخر من مطربين وموسيقيين لا يقلون وطنية عن الذين أشرنا لهم داخل وخارج البلاد، من أمثال عاطف أنيس، إسحق الحلنقي، ياسر مبيوع، أبو عرب، كورالات الجلاد والحزب والمعهد وساورا ،، رشا ونانسي وغيرهن ،، الذين واللاتي غنن كما غنت مهيرة وهي تلهم الأجيال جيلاً بعد جيل.
* ولقد وقف عبد اللطيف بوعي متقدم كفنان ملتزم ومتبني لقضية تعامل معها باعتبارها هماً مطلوباً ومشروعاً في سبيل إسعاد الشعب بالدفاع عن قضاياه وترجمة أمانيه، فغنى عبد اللطيف من أشعار شاعر الشعب الراحل محجوب شريف " الشعب حبيبي وشرياني" وغنى "راكوبة" وغنى "لما القلب همً" ،، غنى عبد اللطيف وغنى وغنى ،، حتى أصبح يضاف لقائمة مطربي الوطن وثوراته وقضاياه الكبرى من الذين يتبنون مشاريعاً وطنية وقومية.
* وعندما نذكر صديقنا العزيز عبدو، إنما نستذكر في شخصه وملامحه ومبادئه واهتماماته ومحبته لشعبه، مبدعون ومطربون، غنوا أيضاً لشعوبهم فحفظت لهم شعوبهم هذ المحبة، فأصبحوا كباراً في عيون شعوبهم، من أمثال الشيخ إمام في مصر وشوقية العطار في العراق وماريام ماكيبا في أفريقيا السوداء وجوان بييز في أمريكا وجون لينون في لندن حتى فيروز وصوتها البديع في نواحي الشام.
* نعم ،، فقد غنى عبد اللطيف كما غنى الخليل، ذاك المغني الوطني المهاب بحكم صلة فنه بالوطن، وكما وردي ومصطفى سيد احمد، بل كما المطرب الشيلي فيكتور هارا، الذي انتقمت منه الفاشية العسكرية بعد تدبير إنقلابها المشؤوم في شيلي الحرة فاعتقلته في استاد سانتياغو العاصمة مع الآلاف من بنات وأبناء شيلي ثم أقدمت على قطع أصابع يديه العشرة التي كان يعزف بها على جيتاره للشعب والوطن، قبل أن تعدمه وتصادر حقه في الحياة.
* وعليه ،، المبدع هو ضمير أمته.
* فأطلقوا سراح عبد اللطيف عبد الغني أو وردي الصغير كما يناديه عشاق فنه ومعجبيه ،، أطلقوا سراحه وسراح كافة المعتقلين السياسيين.

منقول من الراكوبة

أطلقوا سراح الكروان أيها الجبـ نأء

تحياتي نصر
من يسجن المبدعين يسجن نفسه
ومن يعذب البلابل المغردة تخلو نفسه من ذرة جمال
أظن أن عبداللطيف يحمل الجواز الأمريكي وإن كان ذلك صحيحاً فسنرى كيف سينعكس ذلك على ما سيحدث

يجب أن تتواصل الجهود
لأطلاق سراح كل المناضلين الشرفاء

سلامات يامحمد
التحيه والاجلال لفنان الشعب عبداللطيف عبدالغنى
اطلقوا سراح عبداللطيف... اطلقواسراح الوطن.

شكراً كثير حبيبنا ناصر على هذا البوست .. ولهذا الانسان المبدع عبداللطيف عبدالغني ( وردي الصغير ) ..
من غرائب الصدف أنني أحد الذين عاصروا نشأة الفنان عبداللطيف عبدالغني فقد جاء والده إلى مشروع في قريتنا شمال دنقلا مشروع البرقيق الزراعي حيث كان يعمل ( مهندس في الوابور ) وهو من أصول عطبراوية .. وكانت عائلة متميزة في الفن وكرة القدم والحضور الرائع والوسامة .. وكان إخوانه شمس الدين وهاشم مبدعين في كرة القدم .. ووالده كان من المميزين في المجتمع يطل علينا يومياً وهو يقود عربته ( كومر ) .. وقد عملت معلماً بمدرسة البرقيق الثانوية العامة .. حيث جاءها عبداللطيف وهو يافع ولكن مكتمل الموهبة .. والتعليم في ذلك الزمان كان به نشاطات مختلفة مسرحية وأدبية ورياضية .. وكنت أنا المسئول من فصلهم (أبوالفصل) .. وفي إحدى الليالي حدثني زملاءه بأن عبداللطيف عبدالغني فنان ويعرف الغناء .. لأن البيئة هناك كانت في الغالب بيئة نوبية صرفة فمعظم الاغاني كانت باللغة النوبية .. فتفرد عبداللطيف في تلك الليلة .. وأذكر أنه تغنى بأغنية جميلة اللحن ولكنها جلبت لي السخرية من زملائي المعلمين رغم أننى فزت بجائزة تلك الليلة .. فكانت الاغنية حسب ما ذكر ( كرب السادة .. جابتني ليك إرادة ) حتى أذكر أن ناظر المدرسة كان من أبناء المحس سألني في جلسة خاصة نهاية الحفل .. هل فمهت كلمات تلك الاغنية ما معنى ( سوت قلوبنا نداده ) كنت في ذلك الوقت في ريعان الشباب فكانت اللغة العامية عندي قاصرة عن معرفة اشياء كثيرة على عكس الفصحى لغة الكتابة .. فضحك الناظر كثيراً وصارت طرفة نتناولها في المكتب بيننا .. ومن هناك انطلق عبداللطيف ثم بدأ يقلد الفنان الراحل محمد وردي وهذه النقطة كانت بداية إنطلاقه وشهرته بين قرى دنقلا وحضرها لأن وردي في تلك البيئة من قداسات الفن .. ومضت السنوات فتقاعد والده ورجعوا إلى مدينتهم عطبرة ولكن بقي أخاهم الاكبر ( مدير لمشروع البرقيق الزراعي ) وحتى اليوم مازالت آثارهم باقية لأن أحد زملاءنا تزوج بإخته عبلة فتركوا لدينا ذكرى وإسماً خالداً ..
أخي ناصر .. هذا الفتى مبدع منذ صغره في كل شيء حتى في المجال الدراسي كان على درجة عالية من الذكاء والفطنة .. رحم الله عمنا المهندس عبدالغني .. وما زلت أذكره كلما وطأت قدماي تلك الديار في إجازاتي السنوية ..
شكراً كثير ناصر .. لقد رجعت بنا إلى ذلك الزمن الجميل ..
الحرية لعبداللطيف ( وردي الصغير ) .. هل يمكن إعتقال شخص يحمل الجنسية الامريكية لأنني سمعت قبل فترة أنه مقيم في أمريكا ..

الحرية لعبداللطيف ..
أناشد أنديتنا وتجمعاتنا في العاصمة على حراك لفك أسره
سوف أنشر الخبر في منتديات قرى دنقلا ..

الحرية لهذا الانسان الفنان

لعشرون عاما أو تزيد
عطر عبد اللطيف ليالينا بحلو الطرب وشجي الغناء
كان حبلنا السري لوطنا بعيد ومغيب ومغتصب

وعن قناعة --تطلبناها كثيرا فعصيت علينا --
أختار العودة والبقاء والنضال في وطن يحبه ويفديه بعيونه

التحية للصديق القديم والهميم والعظيم عبد اللطيف
أطلقوا سراح عبد اللطيف
وكل الشرفاء من أبناء وبنات بلادي البواسل الحواسر