عدة سنه على قراءتي للأحداث ( الحوار الوطني) المزعوم،،

عدة سنه على قراءتي للأحداث ( الحوار الوطني) المزعوم،،


01-23-2018, 01:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1516709718&rn=0


Post: #1
Title: عدة سنه على قراءتي للأحداث ( الحوار الوطني) المزعوم،،
Author: النعيم موسى
Date: 01-23-2018, 01:15 PM

12:15 PM January, 23 2018

سودانيز اون لاين
النعيم موسى-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر



خربشات آخر الليل :
قصة مأساة اسمها السودان
======================
إحتل البريطانيون السودان عام 1899 و مكثوا حاكمين إلى العام 1956 (67 سنة). خلال تلك الفترة تعرف البريطانيون على الإمكانيات الحقيقية للدولة السودانية من أراضى زراعية رهيبة و توفر متعدد للمصادر المائية و ثروة حيوانية خيالية و معادن نفيسة لا مثيل لها هذا بالإضافة لشعب (كان و لا يزال) متطلبات حياته منخفضة للغاية. درس المستعمر نفسيات الشعب السودانى جيدا متأكدا من نزعته الدينية العربية التى تفوق نزعته الوطنية (لم يسمى السودان الا بواسطة المستعمر البريطانى) لذلك و تحسبا لخروج من السودان آت لا محالة إنهمك المستعمر فى تشكيل مناخ سياسى (محسوب بدقة) يساعد على تدجين الشعب و تسييره بصورة تجعله (مستعمرا عن بعد)، فأنشأ المستعمر حزبى الأمة و الإتحادى الديموقراطى (لاحظ هوية هاذان الحزبين) ذوا الأرضية الدينية الطائفية و ليست السياسية حيث صالا و جالا فى الأرض عملا (محسوبا) يقتدى به ، وإنتهى بتولى حكومة عسكرية (أتت بالضرورة) كما زعم ساستها أتت مسيرة عن بعد بواسطة ريموت كنترول أمريكى ظهر فجأة بعد إمتعاضه عن الطريقة التى تم بها تحديد حدود الدولة السودانية عن طريق البريطانيين و كيف يتركون كل تلك الثروات المهولة داخل دولة واحدة. تدخل البريطانيون مرة أخرى و أعادوا الحكم (الثيوقراطى) الذى سلموه البلد و بنفس (الموظفين) السابقين. سارت تلك الحقبة الناجحة و كان جل همها دعم و إلتفات السودانيون للإنتاج و تطوير البلد بمشاريع عملاقة رغم عدم توفر المال الكافي حينذاك. ظهرت تكتلات إقليمية و دولية جديدة فى نهاية السبعينات عن طريق موظف آخر من شمال الوادى (عبد الناصر) فوظف أجهزته لإسقاط النظام الديموقراطى (الشرعي أصلا)، ليتم له ذلك و ينبثق فجر ثورة مايو بقائد كان يمتلك من الإمكانات ما يؤهله لقيادة العالم و إستطاع البقاء مستفيدا من تلك التركيبة السياسية (المحسوبة) التى تركها المستعمر. فقدت الطائرة المايوية البوصلة فتارة تنحرف يسارا ثم تدور إلى أقصى اليمين إلى أن توقفت جميع محركاتها بسبب المصالحة الوطنية مع (اخوان الشيطان) لتهوى إلى أسفل (هبوط إضطرارى) مسلمة الراية لفريق جديد كان يلعب على أوتار السياسة بحنكة واقتدار يقوده سياسي رفيع من الدرجة الاولى قائد سياسي لم تلد حواء السودانية مثله أبدا وهو زعيم أمة الانصار لسنوات عديدة و يجيد اللعب خلف الأضواء إستمرت تلك العملية لثلاثة سنوات و نصف فأتى الفريق (المجهز له سلفا) للملعب مرتديا حلة عسكرية نتنة ليعلن عن بداية حقبة شمولية ضارة غير نافعة (فريق الكيزان)، هذه المرة كان المدرب أميريكيا بخطة لعب حديثة حتى تقضى على ما كان يسير عليه العمل الساسي و الشعبي أيام مالكه البريطانى، أخرج المدرب الأميريكى كل السياسيين القدامى من الساحة و أوجد طبقة جديدة من (الكيزان) عاث حزبهم فسادا فى الارض و فصل جزءا كبيرا منها ثم إتجه لموارد البلد فطفق يتخلص منها واحدا تلو الآخر موهما (الشعب) بأن هنالك مواردا جديدة أفضل منها ليذهب الناس محتفلين بالواقع الجديد و أحلامهم تلامس طيات السحاب. فجأة توارى المدرب الأميريكى خلف عقوبات أوقعها على أفراد الشطرنج حتى لا يتطور الغث أبدا فى مسرحية كتب سيناريوهاتها بإحترافية عالية الغرب . كان الأميريكان يتدخلون فى كل مرة يكون الحزب قريبا من الهبوط للدرجة الدنيا و خوفا من أن يداس على افراده بأرجل المعارضين كان يقوم بشراء الذمم من الأحزاب الأخرى رغم أنها مجرد زهور زينة لدى العملية السياسية. و ما مصطلح الحرية السياسية الا وهما من وحي الخيال ، أخيرا قرر الأميريكان الإنتقال بالسلطة لمرحلة جديدة فأوقفوا عروض مسرحية العقوبات التى إستمرت لعشرين سنة متواصلة و يجهز حاليا لعروض موسيقية كبيرة تشترك فيها جوقة ضخمة من العازفين. والاخرين يبحثون حاليا فى أحذية مناسبة للرقص بل إن بعضهم قد إنخرط فى مدارس لتعليم الرقص.
تخيل أن تكون بداخل ساحة للرقص بحجم دولة كاملة، أليس هذا أمرا مثير..
#اللهم_ولي_امورنا_خيارنا