هل يصنع الإنسان الغيبي ثورة...!

05:22 AM January, 14 2018

سودانيز اون لاين
Samih Elsheikh-
مكتبتى
رابط مختصر

هل يصنع الإنسان الغيبي ثورة ..!

سامح الشيخ

لقد اثرت الاسلاموية على معظم معتنقي الدين الإسلامي وصاروا كائنات همها الاول والاخير الايمان بالغيب وما سيكون فيه من عذاب أو نعيم في الحياة الأخرى يظنون أن إصلاح الدنيا ليس له علاقة باصلاح الآخرة وصاروا بذلك مشوهين ومخربين للحياة الدنيا بالنفاق الاجتماعي والكذب والتدين الشكلاني ، الذي يجعل الإنسان يرتكب كل الموبقات ثم يذهب ويصلي ويصوم ويذهب للعمرة أو الحج ويكون بذلك مرتاح البال لان كل همه اصلاح اخرته لان اصلاح دنيته ليس من شأنه فالدنيا يوجد بها كفار يفكرون لإصلاح الدنيا قد هيئهم الله لهذا الكائن الغيبي الذي يظن أن هولاء الكفار حمقى لأنهم سيدخلون النار وهو من سيدخل الجنة ونسى أن يقرأ المصحف ونسى أن يفهم القران لأنه يحرك لسانه ليعجل به لا ليتامل فيه وكان هذا المصحف الذي يختمه آلاف المسلمين ملايين المرات في الشهر والسنة بفضل القنوات والهارديسكات والميموري كارد والفلاش ديسك الذي لم يساهم في اختراعها وحفظت له هذا الذكر الذي لم يسمع فيه بأية اسمها أية تخاصم اهل النار.

وصار البخاري ومسلم عنده كأنهم من الآلهة ويقدس بشر اسمهم الصحابة يخاف أن يظهر عشرة منهم مبشرين بالجنة في أعمال تاريخية درامية من قبل ممثلين ولا يفكر في أن لماذا لم يكن بين العشرة المبشرين بالجنه نسوة وهو كل يوم كالببغاء يردد أن الجنة تحت اقدام الامهات كما أن الاستمتاع بالدنيا صار حق الرجل فقط هو يستمتع بكل ما يعتبره موبقات لأنه سيغفر الله له أما امه واخته يجب تولد عذراء وتموت عذراء من المهد الى اللحد بسبب العادات والتقاليد لن تتزوج الا من هو كفء لنسب الأسرة الكريمة

لذلك صار معظم المسلمين غير مبالين بالظلم وعدم المساواة ولا تهمهم الحرية في شي سوى أنهم يريدون أن يمارسونها في السر ويريدون أن تكون هذه الحرية حكرا على الرجال ، فصاروا بهذا يخادعون ويقدسون العادات والتقاليد يمكن لاحدهم أن يأتي نفاقا في ليلة زفافه شيخ ليلقي خطبة بدلا عن فنان لكنه لن يزوج ابنته أو أخته لمسلم من جنوب السودان او اي دولة أفريقية أو عربية أو آسيوية .

إن لم نعتبر أن تشويه الروح الإنسانية لدى شعوبنا هي سبب ضنكهم لن يتحرروا أو يقيموا ثورة بمعناها الحقيقي ثورة تريد تحرير الإنسان والعقل ثورة يكون فيها ما لله لله يعاقب فيها من يشاء في الحياة الآخرة أو يعفو عمن يشاء من عباده في الآخرة ايضا ،ويكون فيها ما لقيصر لقيصر .


وقيصر هذا صار الان ثلاث سلطات منفصلة عن بعضها لا دخل لقياصرة كل سلطة في التدخل في تغير مجرى القانون والعدالة ثلاث سلطات منفصلة هي السلطة التنفيذية و التشريعية والقضائية ليست من أجل أن تقوده لما يحلم من نعيم في الحياة الآخرة ولكن من أجل تأمين نعيم الدنيا وملذاتها لتأمين حياة الناس من الجوع والخوف ولحماية حرية كل فرد وتوفير الخدمات الصحية والكهرباء والماء الصالح للشرب والتعليم والمسكن وتدافع عنه وتصون كرامته فليس هناك موبقات في الحياة الدنيا غير إهدار كرامة الإنسان.

تحياتي سامح الشيخ
دون الخوض في تفاصيل المقال اريد ان احاول الإجابة على سؤال العنوان من التاريخ القريب و البعيد
الإنسان الغيبي حسب ما فهمت المقصود من يؤمن بالغيب و و الإله و الحياة الأبدية بعد الموت , هذا الوصف بالطبع ليس حكرا على المسلمين لذا يمكن أخذ الثورة الفرنسية كأحد النماذج التي تجيب على السؤال
لكن إن كانت الفكرة الحديث عن المسلمين فهنا يحضر نموذج الثورة الإيرانية كثورة بطلها انسان غيبي بل ومسلم تحديدا
وليه نمش بعيد في سوداننا دا لنا ثورتين صنعهن انسان سوداني أغلبه غيبي سواء مسلم أو مسيحي
و أقرب نموذج على الإطلاق ثورات الربيع العربي و التي ايضا من صنع شعوب غالبيتها غيبية مسلمة

كما قال ودالبشرى
لكن إن كانت الفكرة الحديث عن المسلمين فهنا يحضر نموذج الثورة الإيرانية كثورة بطلها انسان غيبي بل ومسلم تحديدا
انسان ايران صنع ثوره - اتفقنا معها او اختلفنا - فهى ثورة نجحت فى خلق استقرار وتقدم وخاضت حرب وحوصرت واستهدفت من الغرب ومن العالم الاسلامى السنى .ولم تفشل وتعلق فشلها على الحصار او الاستهداف.
ايران حاليا دوله سياحيه ومتقدمه علميا فى مجالات مختلفه وفى الفن لها تميزها وحضورها ومنافستها عالميا فى محافل فنيه مختلفه. ولها تجارب معالجات مشاكل اجتماعيه متقدمه لايوجد مثيلها فى المحيط العربى والاسلامى.
طبعا التعاطى مع الصورة المعكوسه اعلاميا غير صحيحه تماما وتركز على جانب معين.

شكرا عزيزي عاصم علي ... العبرة ب هل الانسان هناك حر يعبر ويفكر ويلبس كما يشاء لا اعتقد الوضع من ناحية الحريات بإيران احسن حالا من الدول الحولها ولماذا لا توجد أحزاب يسارية ويمينية هناك

بدون ماأقرأ الكلام ياودالبشرى قريت ردك.. ولقيته غمتّ الموضوع الكمدة بالرمدة 😂😂😂😂

لكنك نسيت الثورة المهدية والتى كلها غيب فى غيب 😬😎

تحياتي عزيزي منير .. التاريخ يعيد نفسه الطغاة يمهدون الطريق للغزاة ..الان معظم الشعب يتمنى تسليم البشير وهو أمر يشابه من وجهة نظري دخول سودانيين حاربوا مع الغزاة والسبب في الحالتين الظلم

تحياتي عزيزي محمد البشرى الخضر.. أتفق معك في موضوع الايمان أو الاعتقاد ليس حكرا المسلمين..وهو حق لكل انسان .. مقارنتك بالثورة الفرنسية مقارنة في محلها فهي كانت ثورة غيرت مفاهيم اجتماعية وسياسية أحدثت تطورا ملموسا في حياة الإنسان الذي يعيش بفرنسا من ناحية صيانة كرامته وحفظ حقوقه وقسمة الثروة والسلطة وتداولها وإدارة التنوع هل حدث تغيير مثله في الثورات التي قامت في السودان ..وغيره من الدول ..مثالك عن ايران أيضاً يقرب المسافة..بفشل ثورة الثقافة الاسلاموفارسية .. الوضع هناك شبيه بالسودان من عدم حرية وامتهان كرامة واستبعاد من قسم الثروة والسلطة القوميات العربية والبلوشية وغيرها من القوميات .. العقبة دائماً هي أن تكون المواطنة متساوية...في ميراث المرأة وزواج المسلمة من غير المسلم وإمكانية ترشيح رئاسة الجمهورية لغير المسلم