تعزية للصديق الفنان ابرعركي في رحيل رفيقته

11:40 AM January, 07 2018 سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

وددت أنا أكون معك معك لكي أصبرك في مصابك وفي نفس الوقت أبكي معك وأرفع الصوت بالنحيب وهل يردها البكاء الينا لا أعرف وأنا بعيد عن الوطن كيف يكون العزاء فيما نفتقد من الذين كانوا محور حياتنا ولقد غلبتني دموعي وأنا أراك وحيدا الا من قلة أصدقاء وأخوة أماجد وتصارع أنت وحدك الحزن ولاسي وظلم ذو القربي ومحاولات أسكات عقرتك عن الغناء والتطريب وأنت أيضا تتألم لما حل بامنا عزة ( الوطن)عليم انت بان الفن يسموبنا فوق الاحزان وقد نكون أكثر ابداعا وعندما يبلغ الحزن بنا أقسي مراحله الما وأسي بالرغم من ذلك نولد بنفوس جديدة وعزيمة لا تهزم وهل يعوض الفقد أنها الحسرة الني تورقنا وتسقطنا في غياهب الكابة والاحساس بالوحدة والملل
أخي وصديقي أن ذهبت الراحلة في مناقبها التي تعد ويصعب سردها وسط هذا الحزن الخرافي عليها وأعلم أن الحياة بدون رفيقة درب نوعا من العذاب المستمر والقلق الممنهج والبكاء المر عليها لحين اللحاق بها ومغادرتنا دنيا الاحياء قد لا أحسن البكاء عليها مثلك ولكني أفتقدها مثل كل الذين عرفوا عفاف كانت أنسانة عامرة بأخلاق اهلنا وجديرة برفقتك نالت معك الكثير من الضنك والاقصاء كانت تضيء حياتك وهي نور مساءك وبلسم جروحك وهي صنوك وأم أولاد وهناء ديناك معنا
أهلي أفسحوا له المجال لكي يدفن قطعة من روحه تمرة فؤاده وأيقونة الابداع لديه صبرك ربي وزهراتك علي رحيلها بالرغم من ذلك وكأني أسمعك تقول كما قال نزار بعد رحيل زوجته بليقس (يا زوجتي..وحبيبتي.. وقصيديتي.. وضياء عيني..قد كنتِ عصفوري الجميل..)
لها الرحمة أيها الصديق وأسال ربيأ ينزل عليك أيضا من اليقين ما ترضي به في هذا القدر وهو كفيل بك وبالصابرين حين الباس ومن تضيق بهم الدينا أنه لطيف سميع الدعاء ورحمك
ربي عفاف بكل ما قدمت لهذا الفنان وما صبرت عليه من ظلم الاهل وحصار الرزق والاقصاء كنت فينا أيقونة الابداع سيدتي لك الرحمة وعليك الرحمة
ربي أنجي صديقي أبوعركي من الاسي أنك عليم برقته