المغتربون في مفترق الطرق.......!!

المغتربون في مفترق الطرق.......!!


12-29-2017, 11:44 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1514544252&rn=0


Post: #1
Title: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: علي الكرار هاشم
Date: 12-29-2017, 11:44 AM

10:44 AM December, 29 2017

سودانيز اون لاين
علي الكرار هاشم-الرياض
مكتبتى
رابط مختصر


وعادت الغربة مرة ثانية
علي الكرار هاشم
نحن من ذلك الجيل الذي اقتحم الغربة منتصف ثمانينيات القرن الماضي حين كان الامر جد وكانت الرحلة سفرا قاسيا وغربة صعبة لا اتصال فيها ولا تواصل ولا قنوات فضائية ولا تجد الانس الا في رؤية وجه سوداني من أي منطقة كان ولا تسمع خبر اهلك وأصدقائك إلا عبر الرسائل وساعي البريد التي تأتيك بعد صبر طويل وكان عددنا قليل لم نعرف التنظيمات ولا الاحتفاليات فكانت الحياة صعبة لا يقطع رتابتها غير حضور شخص جديد او عودة أحد بعد الاجازة.
ثم مرت الايام ليزداد عدد المغتربين وتنضم الاسر ليتغير طعم الغربة مع الزوجات والاطفال ومعهم تغير الوضع لتنداح دائرة الاجتماعيات والتعارف ويصبح هناك تواصل وبرزت المنظمات المدنية في كل المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية وظهرت المناسبات بصورة لافته في الافراح والاتراح حيث نقل ابناء السودان كل عاداتهم ليتم الزواج في الاغتراب بكل طقوسه السودانية وغير ذلك من صور المناسبات الشخصية والقومية.
ومع ثورة المعلومات والاتصال اصبح العالم قريبا وسهل الاتصال بالأهل وتواصل المغترب مع أهله وبلده فهانت مرارة الغربة ولم يعد أحد يحس بذلكم الاحساس الذي عاشه المغتربون الاوائل واصبح للاغتراب لون آخر وطعم جديد يخلو تماما من المرارة وسهر الليل وانتظار ساعي البريد.
ولان الحياة لا تدوم علي شكل واحد ولا تستمر علي وتيرة معينة فقد بدأ الحال بالتغيير لتعود فجأة الغربة بوجهها الكالح القبيح ويعود للمغترب طعم البعاد وهاجس الهجرة بكل ما تحمله من أرق وتفكير كيف وقد وقع المغترب بين حسابات دقيقة أحلاها مر وأيسرها بعيد المنال ونتاج ذلك تضعضع مجتمع المغتربين الذي صنعوه في الغربة واتكأوا عليه زمنا ليحفظهم فهذا غادر هو وأسرته بلا وداع وذلك غادرت أسرته وبقي وحيدا وثالث يترقب نهاية إقامته ليعود القهقرى عازبا وأصبحت مجالس الإمتاع والمؤانسة تلك عبارة عن حلقات للجدل والنقاش حول والرسوم والضرائب وكيفية السداد وكل شخص لا يفتأ يعالج ميزانياته بشتى المخارج عشما في طريق يقوده للمخارجة بلا خسارة وأصبح حال الجميع هو نفس حال الشاعر العربي امرئ القيس حين يقول:-
وقد طوفت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
والحال هذا لم يصبح أمام جمهور المغتربين غير الإياب نسال الله أن يسهله ويقربه وان كان ثمة ختام فهي دعوة لمن أراد أن يجرب حظه في السفر فليفعل فان السفر خير وكما قال الإمام الشافعي (سافر ففي الأسفار خمس فوائد) لكن قبل ذلك فكر مليا في الجهة التي تقصدها وتذكر انك سوف تبقي فيها حتى يشتعل الرأس شيبا فهل سوف تتحملك حينها.


Post: #2
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: علي الكرار هاشم
Date: 12-30-2017, 08:04 AM
Parent: #1

للاطلاع

Post: #3
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: محمد الأمين موسى
Date: 12-30-2017, 09:13 AM
Parent: #2

أخي علي هناك بعض الفوائد للاغتراب، ولكن أهمها الحفاظ على اللقمة الحلال وتفادي مزج الطيب بالخبيث وأكل أموال الناس بالباطل وتعاطي الرشوة. أكثر المغتربين حظا هم من عاشوا في الغربة وماتوا ودفنوا فيها فنالوا حسن الخاتمة. كثير من المغتربين فروا بدينهم بعد أن أصبح الرزق الحلال والعيشة الكريمة في بلادهم شبه مستحيلة ولا يقدر عليها إلا أولو العزم أو الذين منّ الله عليهم ببعض المغتربين الذين يدعمونهم ويشدون من أزرهم... مشكلة العديد من المغتربين هي أنه لم يعد في وطنهم الحلال بيّن والحرام بيّن، بل يكاد هذان المفهومان أن يتلاشيا. انتهى عصر الاغتراب من أجل المال، فقد كان ذلك في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

Post: #4
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: علي الكرار هاشم
Date: 12-30-2017, 09:23 AM
Parent: #3

اخي محمد الامين
بعد التحية
اتفق معك كثيرا

Post: #5
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: طارق عبد الله
Date: 12-30-2017, 09:35 AM
Parent: #1

أخي علي سلام وتحية،،،،

كلامك لاشك يلخص مراحل الغربة والتى دخلت تقريبا جيلها الرابع بالنسبة لنا معشر السودانيين ولا أجد تعبيرا أصدق لوصف ذلك من قول الشاعر أبو البقاء الزندي في قصيدة (رثاء الأندلس):

لكل شيءٍ إذا ما تم نقصانُ فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ
هي الأيامُ كما شاهدتها دُولٌ مَن سَرَّهُ زَمنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهذه الدار لا تُبقي على أحد ولا يدوم على حالٍ لها شان

وهذا بالضبط ماحدث، حيث تغيرت أولويات دول الخليج بشكل كبير نتيجة للمتغيرات الغير مسبوقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وهذا أمر طبيعي، والمحزن هو غفلة الكثير من اخواننا السودانيين عن هذه الدورة المحتومة سنين عددا، ولذلك اصبحوا يكابدون الأمواج العالية في هذا البحر المضطرب. أنا شخصيا شاكر للمملكة انها احتضنتنا في مرحلة صعبة واتاحت لنا الفرصة لترتيب اوضاعنا الشخصية وهي بالقطع ليست مسؤولة عنا من الميلاد للممات، وغير مطالبة بتحمل نتائج فشل الحكومات السودانية المتعاقبة في بناء وطن آمن مستقر ومعطاء. عموما، الحياة سوف تستمر مهما كانت الظروف وعلى الجميع أن ينظر للأمام وعلى مايمكن عمله وليس التحسر على الماضي وربنا يوفق الجميع.

Post: #6
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: ود الباوقة
Date: 12-30-2017, 10:02 AM
Parent: #5

يا سلام

شكرا اخونا على الكرار

لكل بداية نهاية

ونحن الان في خواتيم الاغتراب

نسأل الله ان يختم بالصالحات اعمالنا

وشكرا

Post: #7
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: علي الكرار هاشم
Date: 12-31-2017, 11:30 AM
Parent: #6

عموما، الحياة سوف تستمر مهما كانت الظروف
وعلى الجميع أن ينظر للأمام وعلى مايمكن عمله وليس التحسر على الماضي وربنا يوفق الجميع.

..........................
شكرا اخي طارق علي المرور والتعليق

Post: #8
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: محمود الدقم
Date: 12-31-2017, 08:48 PM
Parent: #7

سلام اخي الكرار كلامك جميل جدا، وعلي المغتربين سواء كانوا اجدادنا القدماء او الحديثي الهجرة التفكير بشكل اكثر جدية، وعلينا ان نضع في الحسبان ان الوقت خلاف انه يمر مر السحاب ايضا لابد ان نؤسس لشيء في السودان، وهذا الشيء او المشروع ليس بالضرورة منزل او سيارة او ركشة او امجاد، هذه بديهات ضرورية الغرب ينظر اليها انها ضروريات وليست انجازات للفرد.

السؤال لماذا فشل المغترب السوداني في الخروج من التقليدية الي التفكير خارج صندوق؟ او بمعني اخر ما هي حجم الاستثمارات الخاصة بالمغتربين في الوطن، بنك خاص بهم مثلا يطرح فيه بيع الاسهم؟ مولات تجارية ضخمة خاصة بالمغتربين عن طريق نظام الاسهم؟ وهل المغترب شكل في يوما من الايام لوبي ضاغط علي الحكومة كي تكرمه وتعزز مكانته وتمنحه مكافاءات نهاية الخدمة الاغترابية كمنحه ارض او مشروع تجاري او تساهيل بشكل قانون كي يبدا مشروعه الخاص؟

الامر ايضا مسحوبا علي هل المغترب ادار عقلية الادخار لنفسه ليوم ذات كالح السواد؟؟ لا اعتقد فالمغترب السوداني يده طرشا لا يوفر، لانه يعول اسرته ووالديه وشقيته المطلقة او شقيقته التي توفي عنها زوجها..الخ
خلاصة القول وسلافته انه علي المغتربين وضع خطط خاصة بهم لليوم الاسود فالسعودية مثلا اصبحت لا تطاق غلاء وتغير اجتماعي والكل يريد يعمل ويشتغل حتي في خدمات ما كانوا يعملوا فيها في الماضي مثل سائق تاكسي سائق شاحنة كهربجي الخ، هذه النقظة الجوهرية علي السودانيين في بلاد الخليج ان يتوقعوا بين عشية وضحاها يطلبوا منهم المغادرة لاسباب سياسية، او من فرض ضرائب باهظة هذا هو اليوم واللحظة التي يجب ان يفكر فيها مغترب بالخليج وشكرا مجددا.

Post: #9
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: علي الكرار هاشم
Date: 01-01-2018, 08:39 AM
Parent: #8

يا محمد
المغتربون ما قصروا
والضهر كان مكشوف والايد طرشا كما ذكرت
المطالبات وصلت عنان السماء لكن لم يسمعها مسؤل ولم ينفذها احد لهذا ظل المغترب يدفع بلا مقابل
والان تعود ولا احد يسال عنك بكل اسف

Post: #10
Title: Re: المغتربون في مفترق الطرق.......!!
Author: حسن محمد عمر
Date: 01-01-2018, 11:40 AM
Parent: #9

فى البدء لكم الشكر أستاذ على الكرار على هذا الموضوع القيم والذى تناولته بعض الجهات فى الداخل بنوع من القسوة على المغترب ( البقرة الحلوب) وبعد أن جف الضرع ( وقعوا فينا سلخ )ويبدوا أن ذاكرة كثير من أهالينا وأخواننا فى السودان ضعيفة بكل أسف فقد نسوا وتناسوا عن قصد دور المغترب فى تغيير نمط حياة كثير من الأسر لمواجهة شظف العيش فى السودان فى فترة من الفترات أصبح هاجس الشباب الخروج من السودان بأى ثمن وياما سمعنا نغمات من عينة ( رسل لى فيزا أو زيارة شيك عمرة) أيام شيكات العمرة ثم تأتى الأفواج والأرتال إلى ديار الغربة لتعيش فترة من الزمن على حساب المغترب لحين تدبير الحال الآن عندما تغيرت الموازين أصبح المغترب الحيطة القصيرة ويسمعها علناً (الجابك شنو؟ ياخ واحد جاي بلدو تقول ليهو الجابك شنو؟أنا لا أعمم فهناك من حفظ الود وهناك من قلب ظهر المجن للمغترب وأولهم حكومتنا الرشيدة ممثلة فى جهاز شؤون العاملين بالخارج والسياسات العشوائية والمتخبطة فى فرض الرسوم لشوية الكراكيب بتاعت المغترب ياعلى والله الوجع شديد ربنا يصبرنا ويهدى ناسنا يخفوا علينا شويةوما يسلقونا بألسنتهم ويسخروا من المغترب المغلوب على أمره فإما يقولوا خير أويصمتوا .. قال كتمت قال