خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..

خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..


12-24-2017, 01:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1514117928&rn=0


Post: #1
Title: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 12-24-2017, 01:18 PM

12:18 PM December, 24 2017

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

خليل إبراهيم ..

وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

تحل علينا هذه الايام الذكرى السادسة لاستشهاد الدكتور خليل ابراهيم محمد ,,
رمز مقاومة المهمشين في مطلع الالفية الثالثة , وايقونة النضال المسلح ,,
الذي ما تهاون يوماً في الوقوف في وجه جبروت الحكم المركزي في الخرطوم ,,
فهو الطبيب العالم ببواطن امراض السودان المستعصية والمزمنة ,,
ونحن إذ نفتقده اليوم فاننا نفتقد فيه ذلك القائد المؤثِّر الذي تآلفت حوله القلوب ,,
وما نزال نذكر تلك الكلمة الصادعة و الصادقة له وهو بدوحة العرب , في رحلته الصادقة والامينة ,,
وسعيه الحثيث لايجاد حلول جذرية للازمة الوطنية للبلاد ,,
حينما قال : على جميع الحركات والتنظيمات المسلحة الانضواء تحت لواء العدالة و المساواة ,,
من اجل الوحدة و التماسك ونصرة قضية المهمشين , وبمقولته تلك كان على يقين بانه يمتلك اسباب القوة ,,
والأهلية لتوحيد صف الناس وجمعهم على عهد وميثاق غليظين ,,
فحالنا اليوم خير مترجم لتلك المخاوف التي حذر منها الخليل ,,
وهي التشرزم و التفرق و ذهاب ريح الوحدة سدىً ,,
فالرجل في تلك السنة قد نضجت كاريزماه ,,
وسعى باتجاه احتواء الوجدان السوداني الجمعي ,,
في مشروعه العادل نحو المساواة , والتقسيم المنصف لخيرات البلاد ,,
بين ابناء الوطن دون اقصاء لأحد باعتبارات الجهة او العرق او اللغة اوالثقافة ,,
ففي ذكرى رحيله الى دار البقاء نتحسس ضعفنا وهواننا على الناس ,,
وتشتتنا و تفرقنا ملل ونحل و كتل.

لقد وضع الخليل عتبة وصخرة صلدة لجيل اليوم من المهمشين و المضطهدين داخل بلادهم ,,
و للاجيال القادمة لتقف عليها بقدمين ثابتتين و راسختين رسوخ الجبال الرواسي ,,
فهي الاساس المتين الذي يستوجب علينا القفز منه ,,
حتى نشرئب الى فضاءات التحرر و الانعتاق و الخلاص من بطش وتنكيل الدويلة المركزية ,,
فالرجل رحمة الله عليه أرسى دعائم مدرسة نبيلة ,,
لنشر الوعي بالحقوق الاساسية للمواطنة بين شعوب الهامش السوداني ,,
بطريقته المعهودة و البسيطة التي انعكست سلوكاً ظاهراً في حركاته وسكناته ,,
وفي مأكله ومشربه و مسكنه , و في حله وترحاله ,,
فلقد كان ابا ايثار يقول ما يفعل وكان يفعل ما يقول ,,
وكانت تلك هي الخصيصة التي قضّت مضجع الطاغية الذي لم يغمض له جفن ,,
فعاف النوم وسهر الليالي , وذهب في رحلات ماكوكية مهرولاً بين العواصم الشرق اوسطية ,,
حتى اكمل خيوط المؤامرة التي اودت بانتقال الخليل الى معية خالق البرية ,,
في وفاء منقطع النظير لقائد وعد مواطنيه بأن يقدم نفسه رخيصة في سبيل المطالبة بحقهم في الحياة الكريمة ,,
وقد صدق وعده ,,
فامسى ملهماً للسائرين في درب النضال ومحاربة الجبروت المركزي ,,
فأحيا قيماً ومعاني كادت ان تندثر بين جيل اليوم ,,
وهي الصمود و التفاني من اجل خير المجتمع الذي ننتمي اليه ,,
فلم يكن حب الدنيا وكراهية الموت شيمة من شيمه ,,
وتلك كانت هي الجذوة التي اضاء وانار بها الطريق للناس .

ما تزال القبضة الحديدية لمنظومة الحكم المركزي تمارس هوايتها في البطش بالنساء و الطلاب و الصحفيين ,,
لقد ضيقت الحريات الخاصة و العامة على الناس , وكممت الافواه ,,
و اصبح ابداء الرأي جريمة تودع صاحبها السجن , وربما تودي بحياته ,,
وصار الكيد و استغلال النفوذ لقهر المواطن ظاهرة بائنة للعيان ,,
وممارسة من قبل نافذين في اجهزة الدولة , و ما قضية الناشطة (ويني) الا واحدة من ابشع صور هذا الابتزاز ,,
وهذا القهر الذي يمارسه بعض رموز النظام بحق المستضعفات من النساء ,,
اما حال الصحافة فقد شابه صفار و رمادية اللون , فصارت الاقلام مدجنة و مكبلة ومهددة ,,
فهذه الاجراءات التي يتم بموجبها ممارسة الارهاب على الصحفيين ,,
تنذر بقرب نهاية هذه المنظومة الانقاذية , فانه عندما يضيق ولي الامر زرعاً بالنصح وبالرأي ألآخر ,,
فتلك دلالة اخرى على بلوغ الطغيان منتهاه ,,
مثلما حاق بنظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين من احتقان في آخر أيامه ,,
فيحكى انه وفي نهايات عهده ازدادت خشية مبعوثيه وموفديه منه ,,
واصبحوا يهابون مواجهته بالحقائق ,,
بعد حضورهم لجلسات المفاوضات المتعلقة بقضية التفتيش عن الاسلحة البيولوجية و الكيميائية ,,
حيث كانوا لا يتجرأون على تقديمهم الطرح الشفّاف له ,,
عندما يعودون اليه بعد انقضاء جلسات تلك المفاوضات ,,
ذلك الطرح الذي يوصي به الامريكان وفرق التفتيش بخصوص تلك القضية ,,
فكان مبعوثوه ومن فرط تهيبهم لانعكاسات ردات فعله , يقومون بتمليكه انصاف الحقائق ,,
خوفاً من ثورة وغضبة الجبروت ,,
الى ان ادى ذلك القصور و البتر المعلوماتي و عدم الشفافية ,,
الى التعجيل بنهاية ورحيل النظام الصدّامي ,,
فالدولة الانقاذية اليوم ضيقت على الناس فضاقت بها السبل ,,
وتخبطت ما بين المشرق و المغرب , فتارة ترتمي في حضن الامريكان ,,
و تارة اخرى ترمي بنفسها بكل ذل وهوان في احضان الدب الروسي ,,
وجميع هذه التقلبات تشير بوضوح الى علامات واشراط مقدم ساعة الرحيل.

فسلام على أبي إيثار في عليائه ,,
لقد كان هو ذلك الخبير المختص ,,
في شئون هذه الجماعة التي آثرت إكتناز ثروات الوطن و واختزانها في خزائن منسوبيها ,,
لذلك كان دائماً ما يوصي الناس بعدم الوثوق في وعود وتعهدات هذه الجماعة ,,
وكان يردد مقولته الشائعة آنذاك ,,
أن هؤلاء الانقاذيون سيكتفون بحكم وادارة جزيرة توتي ,,
إذا كان التنازل عن بقية ارجاء الوطن يضمن لهم البقاء في الكرسي ,,

نسأل الله ان يرحمه ويغفر اليه و يجزيه خيراً ,,
بما قدم من رسالة وتضحية صادقة لشعبه الذي طالما كافح ونافح من أجله ,,
وسوف تظل راية النضال من اجل استرداد حقوق المقهورين مرفوعة وخفاقة ,,
حتى تسترجع هذه الحقوق المستلبة ,,
وتضمد الجراح وتسود العدالة و المساوة بين ابناء الوطن الواحد والموحد..


Post: #2
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: محمد نور عودو
Date: 12-24-2017, 08:38 PM
Parent: #1

رحم الله الرجل الصادق الشهيد الدكتور خليل إبراهيم محمد ويسكنه في فسيح جناته.
سيظل اسمه محفور في قلوب الملايين

Post: #3
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: Mahjob Abdalla
Date: 12-24-2017, 11:53 PM
Parent: #2

رحم الله الشهيد خليل
و ايضا عام 2018 الذكري العاشرة لغزوة امدرمان

Post: #4
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 12-25-2017, 08:36 AM
Parent: #3

تحية وسلام محمد نور و محجوب

الذراع الطويل و ما ادراك ما الذراع الطويل..
كانت ملحمة وطنية قضّت مضجع الطاغية ..

الخليل سطّر اسمه باحرف من نور في تاريخ الوطن المثخن بالجراح ..

له الرحمة و المغفرة ..


Post: #5
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: Idris Logma
Date: 12-25-2017, 01:40 PM
Parent: #4

يسلم قلمك الاخ إسماعيل
خليل نموذج فريد لاهل السودان عامة واهل الهامش خاصة
ترك لنا نهجا سوف نحرر بها البلاد من فسق الفاسدين والعنصريين انشاء الله
ربنا يتقبله عنده وسائر شهداء النضال فى وطننا منذ الخليفة عبدالله التعايشي والى اخر شهيد قدم روحة مهرا لرفع الظلم

Post: #6
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: بارودى مصطفى فاشر
Date: 12-25-2017, 03:20 PM
Parent: #1

نعم افتقدنا دكتور خليل
دكتور خليل كان رجلا بمعنى الكلمة والرجال قلائل
الدكتور خليل مات ولكن افكاره ونهجه لن تمت ابدا
ليس لدى ادنى شك سوف ياتى اليوم الذى يتحقق فيه كل امنياته التى
عاش عليها ومات من اجلها
مارتن لوثر كنج ناضل ومات قبل ان يتحقق احلامه وقد تحققت احلامه الان
وكذلك لدكتور خليل احلام سوف يتحقق اجلا ام عاجلا ان شاء الله

Post: #7
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: Hani Arabi Mohamed
Date: 12-25-2017, 03:44 PM
Parent: #1

رحم الله الرجل وغفر له واسكنه فسيح جناته -

رغم اختلافي معه في كثير من الأشياء ، أحترم مبدأيته واحترامه لما اقتنع به - وإن اختلف مع قناعاتنا -

كما أشكر له أيضاً حفظ قواته لسلامة المدنيين خلال ساعات امتلاكها زمام الأمور في أم درمان

نمضي في الحياة بقناعات مختلفة - ولكن كلنا في النهاية ضيوف ولن يبقى منّا على الأرض أحد ...

Post: #8
Title: Re: خليل إبراهيم .. وفي الليلة الظلماء يفتقد ا
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 12-26-2017, 08:41 AM
Parent: #7

اخوتي
ادريس لقمة
بارودي مصطفى
هاني عربي
شكراً لمروركم الكريم , خليل كان فرصة لنجاة الشعب السوداني من جحيم الانقاذ..

لكن الكثيرين لا يعلمون عنه الكثير ..
هنالك تقصير كبير في الدور الاعلامي لحركة العدل و المساواة في تقصيرها عن تعريف الشعب السوداني بقادتها وهذا الاهمال هو واحد من معيقات تقدم العمل الثوري لثوار الهامش ..

أدناه مقال كتبته في الذكرى الخامسة لرحيله فيه محاولة متواضعة لكشف جزء من كنه الرجل :

الكثيرون لا يعرفون عنه الكثير..
أهل السودان لم يروا صورته الا عبر اعلام النظام ..
تماماً كصورة جون قرنق التي طاف بها اعلام جميع الانظمة التي حاربته زماناً..
كنا نشاهد عبر شاشة التلفزيون السوداني صورة لذئب مفترس تسيل من انيابه الدماء..
روجوا لهذا التشويه الذي لا يستحقه رجل ملهم مثل الدكتور جون..
ذات الاغتيال المعنوي و الجسدي مارسه النظام بحق الدكتور خليل ابراهيم..
وشاركنا فيه نحن كسودانيين بطريقة ما..
بالصمت ربما او بالمساهمة في نشر الدعاية المغرضة..
ايضاً هنالك قلة قليلة من اهله وذويه و من اهل الاقليم كان لهم دورهم السالب و الظالم بحق هذا الرجل..
الكثيرون انساقوا وراء هذه البروباقاندا المضللة..
ودبجوا المقالات القادحة في حق الدكتور الشهيد..
لم نتنسم خبايا نفس هذا الرجل الهمام الا بعد ان جائنا في جغرافيا الخليج ..
التقارب المكاني له اثر فاعل في التعرف الى الشخص..
بالرغم من فشل المنبر الذي اتى اليه الرجل لحلحلة القضية ..
الا انها كانت سانحة لنا نحن المغتربون القاطنون في هذه الجغرافيا ان نتعرف عليه من قرب..
اولى الحقائق المذهلة عن هذا الرجل ..
انه لا يعبأ بالمال..
لم تهز مليارات الدنانير والريالات شعرة في رأسه .
قالوا لنا هكذا حاله منذ ان كان مديراً لمستشفى امدرمان..
لا تلامس يداه المرتب اطلاقاً ..
كان ابن اخيه او ابن اخته القائم بادارة شئون البيت هو من يتسلم الراتب الشهري ..
ابان تواجده في الدوحة جائته الوفود من جميع القطاعات والفئات السودانية ..
وجميعهم خرجوا من لديه (مبسوطين)..
لم يتعامل مع المكونات المجتمعية باي نوع من انواع التصنيف ولا التنميط ..
كان اجتماعياً عالماً بتفاصيل المكونات السودانية ..
حقق العدالة و المساوة داخل مؤسسات تنظيمه العسكري و السياسي..
شهد بذلك الاسير الذي قدم الى الخرطوم و التحم شمله مع اسرته عبر منظمة الهلال الاحمر قبل اسبوعين او يزيد..
قال هذا العقيد الذي كان اسيراً لدى حركة العدل و الساواة منذ العام 2008:
(طيلة فترتي في الاسر لم انم على الارض بل كان احد ضباط الحركة يجود لي بسريره كما شهدتُ محاكمة اعدم فيها احد جنود الحركة رمياً بالرصاص لارتكابه جريمة القتل بحق احد اسرى الحركة).. او كما قال الاسير العائد ..
من الحكاوي المؤثرة جداً و الدالة على (غلاوة) معدن الرجل انه كان (صايم ديمة) طوال وقت تواجده مع قواته في الفيافي و الاحراش ..
و سبب ذلك كما أسرّ لبعض المقربين منه انه اضافة الى ان الصوم فيه تقرب للواحد الاحد الا انه لا يريد ان يأكل ويشرب ليشاهده جنده وهو ذاهب لقضاء الحاجة نهاراً الامر الذي كان يعتبره ضعفاً في القائد الذي يجب ان يكون قوياً في نظر جنده ..
هكذا كان الخليل..
كان عادلاً , قام احد الجنود المقربين منه اثنياً بقتل جندي آخر من اثنية اخرى فما كان من الخليل الا ان عقد محكمته الثورية و في الحال تم القصاص و نفذ حكم الاعدام على الجاني امام اعين الجميع ..
هذه شذرات من سفر ابي ايثار ..
فالوحش يقتل ثائراً و الارض تنبت الف ثائر ..
مسيرة الثورة من اجل الانعتاق ماضية ولابد لظلام الظلم ان ينجلي ..
اليوم 23 ديسمبر ذكرى استشهاد الخليل , نم بسلام لقد وضعت لبنة خرسانية قوية لمن اراد ان يفعل شيئاً من اجل وطنه ..
لقد علّمتنا معنى التفاني ..