جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ

جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ


12-16-2017, 09:07 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1513411678&rn=0


Post: #1
Title: جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-16-2017, 09:07 AM

08:07 AM December, 16 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



جُبّةُ اللّيلِ والشّهواتِ
مقاصِلٌ ليليةٌ لأشجانِ طائرٍ وحِيدٍ...
+++++







1
اِتبعْ خُطّتَكَ، إن اِمتهنَ ذِهنُكَ ترقيعَ الخطوِ برفعِهِ على القوارِبِ النّاهِلةِ للرؤى..
الشّارِعُ لافِتةٌ ناطِقةً بالجِهاتِ، والبحرُ ملاذَ المارِقينَ عن سِلالِ المارينَ إلى الحربِ
اتبع إصبعَ الصّمتِ.

2
ليس شرطاً
إيقافُكَ الكُرةَ في الهواءِ القليلِ
وإنما المُهِمَ دحرجتُكَ لها باِتجاهِهِ
كيما ينفجرُ بشرايينِهِ الشّكّ
ويتداعى من علاليهِ إلى الأُلفةِ.

3
ألزمِ الصّمتَ، وأبذِلَ لبُستانِهِ عِناية آلِهة
لا يشوِّشنَ عليكَ تبرُّجُ الماءِ، الرّائحونَ في التّوجُّسِ، المُتمرِّغونَ في الذُّلِّ...

4
سُحبٌ تتسكّعُ في الشّارِعِ
الواقِعِ بين السّماءِ والأرض.

5
ليس من شيءٍ
ضيّعني الحُبُّ في شرايينِهِ
فأنا نجيعُ خشبِهِ
وزعني على أحاديثِهِ
فتشرّدَ الهيلُ والزّنجبلُ
زجّجَ أُغنياتيّ بالتّأتأةِ
فهل لِلُغتيّ أن تلُمَّ شعثَها
بغيرِ جِنانِيّ تستجيرُ؟
هل أُحطِمُني جيداً
ليس من شيءٍ
خلا أني لا أصلُحُ لقُبلةِ القِنديلِ!

6
ابتِسامُ الصّباحِ:
نهرُ نبيذٍ
وردٌ وفاكِهةٌ
خارِطةٌ لِكنزِ الحُبُورِ ومخبأهُ.
إنه
-أعني اِبتِسامُ الحبيبةِ-
جوهرُ العِطرِ
ملاذُ رفيفِ الأخيلةِ
سوسنُ الشّهواتِ
بيتُ المرايا
.
.
.
اِبتِسامُكِ العبيرُ وكفى.

7
بقلبٍ يُقلِّمُهُ الشّجنُ
يقتادُ الشّارِعُ جَلديّ
لوريدِ اللّيلِ..

8
أرفعُ جُبّةَ اللّيلِ ﻷرى
ماذا يُخبئُ لي..!!

9
يجرُفُني حَزنٌ ضبابِيُّ
كورقةٍ يابِسةٍ سقطتْ
أمامَ قدميّ سيلٌ عرمرمُ..
سأُعدِلُ من جِلستِي إذن
تلك التي أُربِّتُ فيها بحُنُوٍّ
على الكونِ..

10
حتى تستحوذينَ عليّ
وأنا محضُ روحٍ لديكِ
تمدّين يديكِ..
يداكِ مأوىً/ملاذٌ/مَدائِنُ... لِلرُّوحِ
وأنا لم اتعلّمْ بَعدُ
كيف أُلاعِبُ يديكِ
أخبِئُنِي قليلاً
وأمشي إليكِ..
...............................................

11
وكانت تُنادي: تعالَ
ومرّ الشَّارِعُ قبلَ الوقتِ إليكَ
ومرّ النّهارُ
وما بين النداءِ وهذا الهزيمَ
جسورٌ وماءٌ
ويجري الشّجنُ
بحيثما..

12
والقاتِلُ طهمَ لِسانَهُ بالغنّجِ
كحيّةٍ في ثيابِ المكان.

13
ما تحسبُ نفسُكَ أيها الشّارِعَ
حتى تدورُ في الدُّنيا هكذا
دون تذاكِرٍ أو إذنَ عبور؟
16/12/2016


Post: #2
Title: النّورسُ الضّالُّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-16-2017, 09:10 AM
Parent: #1


النّورسُ الضّالُّ






1
أخرُجَ من جُرحِكَ مجرُوحاً
يستيقِظُ عصبٌ إِعصارٌ في لُجّةِ الرُّوحِ.

2
قاعِدٌ على أعصابيّ
أُسليها بالتّلفُّتِ في الفزعِ
واللا اِتجاهِ
حتى تعبرَ من سماءِ هذا العالمَ عَمائمُ تهِمُّ بمضغِهِ.

3
دعِ الحُبَّ يُرتِّبُ صفحاتَ قلبِكَ
المنسيُّ ككِتابٍ بمدينةٍ مهجُورةٍ
دعهُ يبعثِرُ، يكتُبُ، يرفعُ، يخفِضُ ....
أنكَ وأنهُ محضُ نوافِلُ
في كفِّ امرأةٍ بكما
مقتولةْ..!!

4
سحابٌ يرطُنُ للشّارِعِ:
عليكَ نورسٌ ضالٌ
فخُذْ بيدِهِ..!!

5
قفزَ الشّارِعُ إليّ
كمن لدغتهُ حيّةٌ
النّارُ بين يديّ
العِشق مدىً وهوية
....

6
الحقِيقةُ أني كائنٌ من حُروفٍ، أحسُّ جُثتيَّ مربِضَ خيلِها، من اِنكِساراتِ الكونِ تلملمُ لي اﻷعتى، تكسِّرُني وترمِّمُني، بيني تغنّي، فترقُصُ روحي في دورانِها حول الحرُوقِ/ف.

7
قال:
الغربُ يضعُنا داخِلَ جوربيهِ ويحاذِرَ ألا نثقبهما لنخرُجَ.
15/12/2016


Post: #3
Title: جزيرةُ الرُّوحِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-16-2017, 10:16 AM
Parent: #2



جزيرةُ الرُّوحِ
إلى محمد مدني
●●●•••●●●






1
يتدحرجُ الكلامُ من فمي
أحاوِلُ لحاقهُ لاِتبيّنَهُ
فيلفُّ وجهَهُ، تتّسعُ خُطاه.

2
أتبعُ باِنتباهٍ خريطةِ قلبَكِ
و أصلُ قبل الموعِدِ عادةً.
وعادةٌ ما أجِدُّ في اِنتظاريّ خَطوةٌ لأصعدُ ذُرى الحريقِ مُحطِّمُ هواءَ قلقيّ الممضّ.
أتبعُ بتريُّثٍ قُبلتَكِ فأُضِيءُ.

3
إن تدثّرتَ بأناشِيدِ الحنينِ المُتشابِكةُ
أو راكمتَها بروحِكَ المُتبرِّجةِ بثيابِ المسافاتِ
فلن يحوِلَّ الشّارِعُ عينيهُ عنكَ
أو يحمِلُكَ إلى كوكبِ العِناقِ.

4
أسافِرُ في جِلدِ البردِ
بأُغنياتِ الرِّياحِ
أنا الشّارِعُ الذي لم تُفتِّتهُ الفُصولُ
وإنما التّبارِيحَ
أسويُّ لسِيرةِ المناخِ ملامحي
فكُلُّ نزواتِهِ لها في ممراتي مصابيحُ
العابٍرُ شهابٌ
فيما الشّجنُ تلويحُ.

5
قفزتْ من بابِ الوجدِ
ورقصتْ في الدّائرةِ
اهتزتْ، اهتزتْ، اهتزت أكوانٌ في بدني...
حتى وشى الوردُ قميصَ العشقِ
وألبسها قُبلاتَ العُشاقِ المُدخرينَ بوسوسةِ العَطشِ:
قميصاً.
قالتْ:
لا اتغطى إلا بالموتِ الناضِجِ
كما جاء بصفحاتِ الليلِ
المفروشِ شذىً وشجونٍ
لعُشاقٍ لم يأتوا من ذاكِرةِ الأن...

6
قال:
أنا لا أسألُني
ولماذا أسألُني؟
فأنا لا أجِدني
لا هُنا
لا في الجِوارِ.

7
أكتُبُ بطبشورِ المعنى:
غِبارَ الصّمتِ
وأمحو الفراغَ
من الزِّحامِ.

8
تفتحينَ بابَ قلبي
ولقد ظننتُ ألا قُفلَ له
ولا مِفتاحَ
موصدُ..
ترتِّبينَ صالةً قصيّةً فيه
مُقفِرةً
ولكم أحبُّ الاِتكاءَ
بين خرائبِها
تُعلِقينَ بممراتِها
بردَ الحنينِ الذي يُدثّرَني
وتفتحينَ كُلَّ النوافِذِ
المُطِلةِ على اللا شيءِ
حيثُ تركضُ خيلي المجنونةُ
وتحتضِنَ قلبَ البراحات
.
.
.

9
على قناعةٍ بأن دمي لذيذ الطعمِ
أنه دمُ عشقِكِ بشراييني.

10
كائنٌ من كان
لا يطأُ اللحظةَ:
جزيرةَ روحيّ الممتدةِ
مِن الـ (مِن) إلى الــ (إلى)..
فلتقفوا على أجنحتكم (أو ما تشاءون) في فضاءٍ ما
بعيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداً............
وليكُن ما يكُن بعد قُرابةِ عُمرينِ لضحكة...

11
أيّ بشرٍ يستضاءُ بهم؟
كأنهم ثريات تدلت من سماءٍ ما
الأرض تتشبث بأقدامهم
العطر يمشي بأنحائهم
المطر والقباب الضاجة بالذكر
.
.
.
يا ليلة المولد
إنهم الإشراق.
14/12/2016