معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أم بالقراءة ؟

معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أم بالقراءة ؟


12-04-2017, 06:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1512366638&rn=0


Post: #1
Title: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أم بالقراءة ؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-04-2017, 06:50 AM

05:50 AM December, 03 2017

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أم بالقراءة ؟
نستظل هذه الأيام في قطر منذ يوم الأربعاء الفائت بفعاليات معرض الدوحة للكتاب رقم 28.

و استعد أنا منذ بداية الشهر الفائت للاستمتاع بالتواجد بين الكتب في معرض الكتاب..‏
الاستعداد النفسي و العاطفي للأسف يسبق استعدادي المادي..‏
يسبق الاستعداد كما في كل عام أسئلة وسواسية و تخذيلية مثل:‏
أول الأسئلة هو سؤال احتيالي مثل: ‏
‏- ما الكتب التي تود أن تقتنيها؟ ‏

Post: #2
Title: Re: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أ�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-04-2017, 06:59 AM
Parent: #1

و بعد التورط في سرد الكتب التي تحلم بوجودها في المعرض يقفز السؤال الاستخباري كأنشوطة تلتف حولك بعد أن تجد نفسك ‏في المصيدة:‏
‏- و هل ستقرأها حقا أم ستظل متكدسة في الأرفف كما فعلت لبعض الكتب في المعارض السابقة؟ ‏
‏- هل عذرك لعدم قراءتها بسبب الوقت فقط؟
‏- مشكلتك يا صديقي أنك غير محدد المعالم في قراءاتك ..في تخصصك ..في مزاجك..‏
‏- تظل تقفز كالأرنب البري لتبحث عن كتاب كلما سمعت عنه كأنك تبحث عن كنز ..‏
‏- في الحقيقة لكثرة ما قرأت لا زلت أحس بأني لم أقرأ شيئاً..لا زلت أبحث عن المزيد ..هل في ذلك عيب؟ أو منقصة؟
‏- تستلقي لتقرأ صفحات في رواية ..ثم تقفز إفجأة لى ذاكرتك مجرد كلمة أو خاطرة في صحيفة أو كتاب أو موقع ...فيتلبّسك جن معاند...
..... فتظل تركض في المواقع ‏لتعثر على معلومة أو كتاب في التاريخ...
ثم يجيء يوم آخر في الفلسفة أو الرواية أو الأدب...
ما هذا؟
جوع أم إدمان أم توهان؟
أما له نهاية؟

Post: #3
Title: Re: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أ�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-04-2017, 07:30 AM
Parent: #2

قبل سنتين مثلا اكتشفت أني لم اعط الكاتب ادوارد سعيد حق قدره ..و لا ما كتب من كتب ..‏
و التي عرفت مؤخرا جدا أنها أحدثت ضجة كبيرة في العالم الغربي و في المغرب العربي بالذات و قرأت عنه قبل أن أقرأ له ‏‏..
و أنتظرت العام ليمر ليجيء معرض الكتاب لأشتري أهم كتبه: الاستشراق ..المثقف و الامبريالية ..خيانة المثقف..‏
‏- كيف لا تقرأ لإدوارد سعيد الاستشراق و أن تعتبر نفسك احطت بموضوع ما بعد الكولونيالية؟
‏- و كيف لم تهتم به و أنت تقرأ و تتابع المواقع السودانية المختلفة بما فيها سودانيزاونلاين و الصحف المحلية و تعليقات و ‏كتابات المفكرين و المثقفين السودانيين...‏
و لكن لا أثر إلا النذر اليسير حسب علمي من عبدالمنعم عجب الفيا و علي عبدالله ابراهيم عرضا..
‏- هل العيب فيني أو فينا، أم في دور النشر و صحفنا المحلية و نقادنا المحليين و مترجمينا؟
‏- لماذا نحن محليين لهذه الدرجة؟ حتى كتاباتنا محلية و اهتماماتنا محلية؟ ‏
‏- كم من الكتاب و المفكرين و الروائيين تسمع عنهم كل يوم فتشعر بضآلتك؟
‏- متى تكتب؟ ‏
‏- هل تظل تقرأ و تقرأ و تستهلك دون أن تنتج؟

Post: #4
Title: Re: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أ�
Author: علي الكرار هاشم
Date: 12-04-2017, 07:57 AM
Parent: #3

اخي محمد عبد الله
لك التحية
بختكم بالمعرض

تصدق انا بسال نفسي هذا السؤال
لماذ نقتني الكتب وما صرنا نقرأ مع دوشة الوسائط
اقتنيت كتابا متخصصا في العلاقات العامة من معرض الرياض وعدت اليه بعد عام كامل ووجدته كما هو ( مقرطس)
كم كان مهم وكم لمت نفسي علي نسيانه
تري كم هي الكتب التي تجاوزناها

Post: #5
Title: Re: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أ�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-04-2017, 08:03 AM
Parent: #4

الأخ علي
مرحبتين حبابك
فعلا هذا هو السؤال...
و لكن مهما كان المتعود على الشيء لا يمكن أن يخليه..
على الأقل الواحد ما بيقصّر و يقوم يشتري و الباقي على الظروف و الوقت.
شكرا على التناغم

Post: #6
Title: Re: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أ�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-04-2017, 08:28 AM
Parent: #5

بالطبع كان معرض الكتاب كان ذاخرا بكل أنواع الكتب التي تشبع النهم للقراءة.. بالرغم من افتقادي للكتب المترجمة ‏رخيصة الثمن من أمهات الكتب الفكرية و الروائية من دور النشر المصرية ....‏
مهما كان الأمر فقد كان المعرض فرصة لشراء كتب سودانية مهمة :عن المهدية و السودان بعيون غربية و كتب ‏للبروفيسير عبدالله الطيب.‏
ثم كذلك ثلاثة كتب لإدوارد سعيد، و أربعة كتب لرولاند بارت ترجمة د. منذر عياشي عن السرد و ‏النقد و القصة. و كتابين لبول ريكوار و روايات لإيزابيل اللندي و ماريو فارغاس يوسا.
وجوزيه ‏ساراماغو‎ , ‎جوزيه ساراماغو..‏
من بين الكتب التي حظيت بشرائها كتاب د. النور حمد( لماذا يصحو مارد الهضبة، ويغفو مارد السهل) و هو كتيب نقدي ‏تحليلي حسب ما قرأت عنه و كتب عنه.‏
و كذلك كتابين للدكتور عمر محمد الحسن شاع الدين..‏

استمر هذا النزف المادي و الاستمتاع النوستالجي العاطفي لشراء الكتب هذا حتى افقت بأن ما استنفذت هذه الكتب ‏مبلغ الألف ريال...اللهم لا ندامة....
.... و لا زالت الروح تتوق للمزيد و تمد الميزانية لسانها الكالح... ‏
و حين أقف في المعرض أمام عنوان تتراخى كل الكوابح الداخلية و الخارجية و استسلم ممنّياً الروح لمعانقة عنوان لكتاب أثير ..قد يكون مصيره أقوده إلى رف الكتب حتى حين..
....أو سيكون تحت الوسادة مرقده تأكيدا لوجوده قربي أو في منتصف السرير ملقى لكي تنعم عيناي بمرآه عن الهجوع و الاستيقاظ... ‏
بعد ده كله أتنمى أن يكون علما نافعا... و أخذا و عطاء و ليس طريق لاتجاه واحد..‏
و كل معرض كتاب و نحن و أنتم و هم بخير و عافية و لا نامت أعين القرأء...و لا جيوب الجبناء.

Post: #7
Title: Re: معرض الدوحة للكتاب: الشغف باقتناء الكتب أ�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 12-05-2017, 09:40 AM
Parent: #6

من بين فوائد المعرض الشخصية أن أتعرف و أتصفح كتب في دور نشر ‏سودانية لأول مرة و هي دار الريم و المصورات.. و للحقيقة وجدت بها كتب ‏سودانية قيمة.‏
و جلست و دردشت مع صاحب دار المصورات و هي للعلم توجد قرب ‏الفيحاء..و تعودت أن اشتري الكتب من الدار السودانية في شارع البلدية و من ‏دار عزة في شارع الجامعة.
و كانت أول مرة أسمع بدار الريم و ‏المصورات..فقال لي صاحب الدار أن هناك حركة قراءة ملحوظة من الشباب في ‏السودان..و ذلك بعد أن علقت بأن هناك كتب كثيرة
تم طبعها بواسطة الدارين.و ‏ذلك شيء مبشر.‏
فقط المشكلة أننا لازلنا غير منفتحين على القراء العرب من خلال كتابات نكتبها ‏و ننشرها نحن. فمعظم كتاباتنا ذات صبغة و اهتمام محلي بحت..
فليس لدينا ‏كتابات فلسفية تتناول كتابات المفكرين العالميين و العرب و غيرهم و ليس لدينا ‏عرض و كتابات عن الآداب العالمية و العربية لكتاب سودانيين..‏
فالآن تقوم تونس و المغرب بدور كبير في التعريف و النقد و الترجمة للكتاب و ‏المفكرين الغربيين >
.....و يقوم السوريون و اللبنانيون بالكتابات الناقدة و العارضة ‏للآداب و الروايات العالمية و العربية..‏