داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..

داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..


12-01-2017, 02:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1512133802&rn=0


Post: #1
Title: داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 12-01-2017, 02:10 PM

01:10 PM December, 01 2017

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر


داؤود بولاد – خليل إبراهيم – موسى هلال

ثلاثتهم خدموا الاتقاذ ثم انشقوا عنها ,,
ظلمهم ذووا قرباهم ظلما شديداً وقاسياً ,,
أقسى من وقع الحسام المهند , خدموا النظام بعقيدة وطنية صادقة ,,
لكنهم كانوا في الميدان الخطأ , كانوا في ميدان ثلة من السودانيين لا يقيمون للوطن وزناً ,,
ولا يعيرون للوطنية بالاً ,,
يضربون في ارض السودان شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً نهباً للمال و بحثاً عن زينة الحياة الدنيا ,,
في خيانة واضحة لشعارهم المقدس (لا لدنيا قد عملنا) ,,
ديدنهم البشاعة وسوء المعاملة مع ابنائهم الخارجين عن طوعهم ,,
فمنذ مجيء الانقاذ رأيناها كيف تعسفت في لجم واسكات اصوات معارضيها ,,
بدءاً بالمناضل الشهيد الدكتور علي فضل ,,
وانتهاءً بآخر طالب جامعي يقتل و يرمى بجثته في مكب للنفايات بوسط عاصمة البلاد ,,
لكن انتقامها من ذوي قرباها كان هو الابشع و الاكثر ضراوة وقسوة و تشفياً ,,
تماماً كما حدث للشهيد علي البشير , الذي لم تراعي آلة الانقاذ البراءة التي كانت تشع من عيون اطفاله ,,
فاطلقت عليه رصاصة الموت الزؤام في وضح النهار , وامام عائلته الصغيرة ,,
كانت صدمة حارقة للكبد اصابت احدى طفلاته بحالة من الذهول و الصمت لمدة تجاوزت الاعوام فيما بعد تلك الجريمة البشعة ,,
التي لا تشبه اخلاق ابناء هذا الوطن الجميل , فالبطش و التنكيل و التدجين اصبح منهاج اهل سفينة الانقاذ التي تتلاطمها الامواج من كل صوب.

قام داؤود يحي بولاد بثورة ضد اخوته الذين لم ينصفوه في داخل اروقة التنظيم الاخواني ,,
فاستعان بقرنق في سبيل انجاح مشروعه الثوري , بعد ان سأله قرنق عن سبب لفظه لاخوته في الدين والعقيدة ,,
فكان رد بولاد لقرنق انه تيقن من ان رابطة الدم كانت اقوى من رابطة الدين فيما بين اخوته قادة المشروع الاخواني ,,
جن جنون البطانة الانقاذية فحشدت ابناء المراحيل الذين يحملون حنقاً قبلياً تجاه إثنية بولاد ,,
فشتتت قوات بولاد حتى وقع اسيراً في يد جيش ومليشيات الانقاذ ,,
التي كانت بقيادة اللواء سمير و ادارة واشراف الطيب سيخة حاكم اقليم دارفور آنذاك ,,
ومن سخريات الاقدار ان الذي امسك و وشى للاجهزة الشرطية و الامنية عن المكان الذي كان يختبيء فيه بولاد ,,
بعد تشتيت قواته , هو احد الافراد من ابناء قبيلة بولاد نفسه ,,
وهذه الكوميديا السوداء تذكرني بالرواية التي سردت الكيفية التي تمت بها عملية القاء القبض على تشي جيفار ,,
ايقونة النضال العالمي , عندما كان مطارداً في سهول وغابات بوليفيا ,,
فاستدل مطاردوه على مكان مخبأه باصبع احد الرعاة الذين كان يقاتل من اجلهم جيفارا ,,
بعدها سئل هذا الراعي لماذا ارشدت اعداء الرجل الى مكانه ,,
فكان رده غاية في السطحية و السذاجة و الجهل والضياع ,,
فقال لهم ان مطاردتكم لهذا الرجل ازعجت اغنامي , و لم تترك لهم مجالاً للرعي .

هكذا كان مصير بولاد الذي تمت تصفيته بعد الأسر ,,
في عملية انتهاك صارخة لاعراف وتقاليد الحروب وفقه الجهاد في الشريعة الاسلامية ,,
لكن وكما تبين للجيمع ان اهل الانقاذ الذين يتشدقون بآيات الله هم ابعد خلق الله عن الله .

الدكتور خليل ابراهيم قدم تضحياته ومجاهداته التي لا تخطئها العين الى منظومة الحكم الانقاذي ,,
لكنها لم تشفع له ولا لأهله عندما قال لا لاختلال ميزان العدالة ,,
ضُرب هو الآخر بقسوة اكثر من تلك التي نالها الراحل بولاد ,,
لانه دخل بيت الطاغية نهاراً جهاراً في تحد فاضح للمنظومة الانقاذية ,,
كاسراً هيبتها و تبجحها بانها العين الساهرة على مراقبة حدود مركز الدولة ,,
وكان البشير يعلم علم اليقين , انه اذا كان هنالك رجلاً واحداً في السودان مؤهلاً لازاحته عن كرسي الحكم ,,
لكان ذلك الرجل هو خليل ابراهيم ,,
او كما يحلو لسكان عاصمة البلاد تسميته بعد تلك الغزوة الجريئة والشهيرة بإبراهيم خليل ,,
فبعد تلك الغزوة الامدرمانية لم يغمض للمنظومة الفاسدة جفن ,,
حتى حاكت المؤامرة الاقليمية التي اودت بتصفية الاسد في عرينه ,,
في نواحي قرية ود بنده بكردفان ,,
ومما يؤسف له ايضاً ان نهاية خليل كانت بيد احد افراد قبيلته ,,
تلك النهايات التراجيدية والمتشابهة للمناضلين الذين وهبوا ارواحهم رخيصة من اجل الكرامة الانسانية في جميع بقاع الارض.

الشيخ موسى هلال غادر مغاضباً الى دامرته بمستريحة ,,
بعد ان قنع من خير المنظومة الانقاذية , فرفض الاستمرار في معية هؤلاء الظلمة ,,
وأسس مجلس الصحوة الثوري ,,
ولعل في كلمة (صحوة) اشارة ضمنية لصحوته من غفلته التي فيها استمرأ ان يكون يد الانقاذ الباطشة في دارفور ,,
اذ كان هلال مناوئاً و شاهراً للسلاح في وجه الثوار الذين كانوا يبحثون عن كرامة الانسان الدارفوري ,,
وصل التوتر ذروته بين هلال و المنظومة الانقاذية عندما طرأت على الساحة السياسية تقاطعات المصالح الاقليمية ,,
بين السودان ومصر وليبيا و تشاد و افريقا الوسطى و جنوب السودان واثيوبيا و ارتريا و دول مجلس التعاون الخليجي ,,
فهذه الجغرافيا الشرق اوسطية الملتهمة لجزء من وسط وشرق افريقيا ,,
قرعت فيها نذر واجراس التوتر , و تعرضت لجشع وطموحات القوى العظمى ,,
وبما ان نظام الانقاذ مهدد في وجوده بسبب تورطه وخضوعه للشروط الامريكية ,,
كان لزاماً عليه ان يثبت اهليته في تنفيذ وتطبيق تلك الاستحقاقات الامريكية ,,
والتي من اولى اولوياتها أفراغ السودان من السلاح ,,
ومن الجماعات الارهابية المتطرفة ,,
فبدأت عملية المراوغة مع الشيخ موسى هلال في ماراثون جمع السلاح ,,
واعادة بسط هيبة الدولة ,,
وتم استخدام فقه شد وبسط شعرة معاوية في ادارة هذا الصراع معه ,,
الى ان تحقق للانقاذ ما سعت اليه , وهو احضار هلال سالماً معافىً الى الخرطوم ,,
و ضمان وجوده في قبضة المنظومة الانقاذية بصرف النظر عن كونه اسيراً او سجيناً او مقيماً في منزله مجبراً.

برغم تمرد هلال وتحديه للنظام وسبه وسخطه , وجرحه لنائب الرئيس بأقسى الالفاظ ,,
الا ان النظام كان حريصاً على سلامته , وذلك بسبب سيطرة النزعة العروبية على اجندة اهل الانقاذ ,,
فموسى في نظرهم ابن بلد و من حقه ان يصول ويجول ويقول ما يريد ,,
و اخيراً هم واثقون من انهم سيعيدونه الى حظيرة النظام ,,
وتتضح ملامح هذا التيار العروبي في مغازلة الطيب مصطفى لهلال ايام اعلان الاخير لتمرده ,,
واجتهادات مشائخ الطرق الصوفية في لعب دور الوسيط بين هلال و النظام ,,
اما امثال بولاد وخليل فمساحة التسامح بينهم وبين الانقاذيين منعدمة ,,
وذلك يرجع الى العامل الاثني ,,
الذي هو بمثابة المحرك الاساسي لهذه المنظومة في قضايا السلطة و الثروة في البلاد ,,
اذ ما زالت تستثمر في هذه النزعة العرقية وتعمل على اعادة تدويرها في سبيل الحفاظ على السلطة .

وختاماً لعل للاسماء دلالاتها ,,
فداؤود النبي صاحب المزمار لم يستطع انجاح ثورته بجمع الناس من حوله ,,
ربما لانهم ليسوا اهل موسيقى وطرب ,,
الى ان جائهم من تطابق اسمه مع ابراهيم الخليل ,,
فاوصلهم الى عقر دار الطاغية ,,
فكانت نيران الظلم برداً وسلاماً على اولئك الفتية ,,
الذين حملوا ارواحهم على اكفهم وهم يقتحمون عش الدبور ,,
و اخيراً ما اشبه موسى بموسى ,,
حيث تربى ونشأ في قصر الفرعون ,, كأحد ابنائه ,,
فكانت نهاية الفرعون بيد موسى ,,
فهل من دلالة معنوية لهذه الاسماء ؟ داؤود و ابراهيم وموسى؟؟..




Post: #2
Title: Re: داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..
Author: علي دفع الله
Date: 12-01-2017, 02:50 PM
Parent: #1

وحميدتي على الطريق

هي لعنة ستطال كل من يقتل اهله ؛ واضعا يده في يد القتلة تجار الدين ابالسة العصر الجبهجية .

Post: #3
Title: Re: داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..
Author: Ali Alkanzi
Date: 12-01-2017, 03:09 PM
Parent: #1

تحليل جميل ورائع ويعبر عن وطن يطحن بنوه بنوه
ولكن ذاكرة الانسان السوداني اصبحت خربة كماعون مقدود لا يحتقن او يسمك ماءً
فالسوداني اليوم همه اليوم أما ما حدث بالامس فبعيد عن الذاكرة فما بالك باول امس؟

Post: #4
Title: Re: داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-01-2017, 07:21 PM
Parent: #3

داؤود بولاد لم يخدم الإنقاذ أبداً يا إسماعيل لكنه كان أحد رموز الكيزان في الإتجاه الإسلامي في وقت كان طلاب غرب السودان يمثلون المدد الأساسي للكيزان في الجامعات ولكن تنكرت لهم الحركة عندما إستلمت السلطة، أما خليل وهو كان أبرز الكيزان الذين مروا على جامعة الجزيرة فقد خدم الإنقاذ وخدمته وعينته في مناصب تنفيذية مهمة ولكنه إنحاز ضد الإنقاذ تحت دعوة تهميش الغرب والذي كان مهمشاً عندما كان خليل يتبوأ كراسي الوزارات والكثيرون يربطون هذا التحركة بخيانة الحركة لعرابها الترابي والذي حاول أن يستخدم كلمة حق أريد بها باطل لإستقطاب تيارات مسلحة يضرب بها السلطة التي باعته وخانتهأما هلال فهو تاجر متعدد التخصصات سياسة تهريب حروب عصابات ألخ ألخ

Post: #5
Title: Re: داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..
Author: Yasir Elsharif
Date: 12-02-2017, 07:19 AM
Parent: #4

كيف أغتيل بولاد ( داؤود يحى بولاد ) القصة الحقيقية .كيف أغتيل بولاد ( داؤود يحى بولاد ) القصة الحقيقية .

داوود يحي بولادداوود يحي بولاد

سلام يا اسماعيل والجميع

Post: #6
Title: Re: داؤود بولاد - خليل إبراهيم - موسى هلال ..
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 12-02-2017, 10:01 AM
Parent: #5

نعم يا اخي علي دفع الله هذا ديدن الانقاذ ,,
العسف مع من يعصى امرها خاصة من ابنائها المقربين ,,

تحياتي اخي علي الكنزي
ذاكرة التاريخ ستظل متوهجة و لن يستطيع الزمن محوها ,,
صراع دارفور مع المركز لن ينتهي باعتقال موسى هلال,,
اصبحت هنالك عقيدة قتالية راسخة تشبع بها الجيل المستنير من ابناء دارفور ,,
ان المعركة سوف تستمر ضد الجبروت و الظلم المركزي مهما بطشت الة النظام بهم ,,

اخي عبد الصمد محمد هل تعلم ان بولاد قضى عاماً كاملاً مع الانقاذ بعد تنفيذ الانقلاب ,,
كيف تكون الخدمة إذاً ,,,

شكراً اخي ياسر الشريف على رفدنا بهذا الرابط ,,