سعد الحريري يستجيب لميشيل عون ويعلن أنه قد تريث بشأن الاستقالة

سعد الحريري يستجيب لميشيل عون ويعلن أنه قد تريث بشأن الاستقالة


11-22-2017, 01:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1511355276&rn=0


Post: #1
Title: سعد الحريري يستجيب لميشيل عون ويعلن أنه قد تريث بشأن الاستقالة
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-22-2017, 01:54 PM

12:54 PM November, 22 2017

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

تاريخ 22.11.2017
الحريري: الرئيس طلب مني التريث في استقالتي وأبديت تجاوبا
كشف سعد الحريري أنه سيتريث في تقديم استقالته كرئيس للوزراء تجاوبا مع طلب من الرئيس ميشال عون إعطاء فرصة لإجراء مزيد من المشاورات. ويذكر أن اللبنانيين ينتظرون بترقب خطوات الحريري بعد الاستقالة التي أعلنها من الرياض.



أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أنه عرض استقالته على الرئيس ميشال عون اليوم (الأربعاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017) وأن الرئيس طلب منه التريث وأنه (الحريري) "أبدى تجاوبا" لطلب الرئيس. وقال في كلمة للصحفيين "عرضت استقالتي على فخامة الرئيس وتمنى علي التريث في تقدميها من أجل إفساح المجال لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت التجاوب".
وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا "مدخلا جديا لحوار مسؤول يعالج المسائل الخلافية وانعكاساتها على علاقات لبنان مع الأشقاء العرب والنأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وكل ما يسيء للاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب". وأضاف أنه يتطلع إلى "شراكة حقيقية من كل القوى السياسية لتقديم مصلحة لبنان العليا على أي مصالح أخرى".

انتقد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل دور العربية السعودية في الأزمة اللبنانية بالإضافة إلى فاعلين آخرين في المنطقة. وكان واضحا لغة الانتقاد القوية في كلام الوزير. غالبية الصحف الألمانية انتقدت بقوة دور الرياض. (17.11.2017)
ووصل الحريري ليل الثلاثاء إلى مطار بيروت بعد توقف في القاهرة ولارنكا، وتوجه مباشرة إلى ضريح والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في وسط بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. وحضر الحريري صباح اليوم الى جانب رئيسي الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري عرضاً عسكرياً أقيم في وسط بيروت لمناسبة الذكرى الـ74 لاستقلال لبنان، قبل أن ينتقل الى القصر الرئاسي للمشاركة في الاستقبال الرسمي الذي ينظم للمناسبة عينها.
وعقد الحريري خلوة مع بري وعون في القصر الرئاسي، قبل بدء استقبال المهنئين من مسؤولين ودبلوماسيين، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
وقدم الحريري في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، في خطاب متلفز بتته قناة العربية السعودية استقالته من منصبه بشكل مفاجئ، موجهاً انتقادات لاذعة الى كل من إيران وحزب الله اللبناني، أبرز مكونات حكومته. وأثارت الاستقالة صدمة كبيرة لدى حلفائه وبيته الداخلي كما لدى خصومه، خصوصاً أنها تزامنت مع حملة اعتقالات غير مسبوقة في الرياض طالت أكثر من مئتي شخصية سعودية بارزة.

ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / رويترز/ د.ب.أ)

Post: #2
Title: Re: سعد الحريري يستجيب لميشيل عون ويعلن أنه ق�
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-22-2017, 07:05 PM
Parent: #1

NOVEMBER 22, 2017
الحريري بعَوْدَتِه إلى لبنان هل قَدّم المُواطنة اللبنانيّة على نَظيرتها السعوديّة؟ وهل قَدّم استقالته فِعلاً حتى يَعود عنها؟ وإلى متى سَيطول صمته على وَقائِع احتجازه؟ وهل أدار الأزمة بنجاح؟ وماذا يُخبِّىء المُستقبل؟
atwan-ok8-400x264
عبد الباري عطوان
السيد سعد الحريري لم يَسْتَقِل من رئاسة الحُكومة اللبنانيّة حتى يَتراجع عنها، أو يَتريّث في المُضي فيها بناءً على طَلبٍ من الرئيس ميشال عون، وإلا لما عادَ إلى بيروت أساسًا، وبقَي في الرياض أو باريس، أو حاولَ ترتيب لُجوءٍ سياسيٍّ آمن في قبرص.
من تابع وقائع تَحرّكاته اليوم، ولُغَة جَسدِه، وتقاطيع وجهه التي تتناقض كُليًّا مع نَظيرتها أثناء قراءته خِطاب استقالته من استديو محطّة “العربيّة” في الرياض قبل أُسبوعين، يُدرك جيّدًا أن الرّجل استعادَ حُريّته، وقَرّر اختيار المُواطنة اللبنانيّة على نَظيرتها السعوديّة، واحترام الصّفقة السياسيّة مع “حزب الله” والتيّار الوطني الحُر (حزب عون) التي أعادته إلى رئاسة الوزراء قبل عام.
السيد الحريري كان في قِمّة السعادة وهو يُشارك في احتفالاتِ عَودته وعيد الاستقلال اللبناني وسط أنصاره ومُحبّيه الذين باتَ يُشكّل رمزًا وبطلاً شعبيًّا في نَظرِهم، فمَن يتحدّث عن تهديداتٍ تُشكّل خطرًا على حياتِه ودَفعته إلى مُغادرة لبنان، مِثلما جاءَ في خطابِ استقالته، لا يُمكن أن يَظهر وسط الجماهير، ووسط حراسةٍ بسيطةٍ، بالطّريقةِ التي شاهدناها.
***
لا نُجادل مُطلقًا بأنّ الأسلوب الدبلوماسي الذي اتّبعه بالتريّث في المُضي قُدمًا في استقالته، كان من ترتيب الدولة اللبنانيّة العَميقة التي لا تُريد التّصعيد وإحراج الرّجل بالتّالي، ورَشْ المَزيد من المِلح على الجُرح السّعودي النّازف، وتَطويق الأزمة، وتَقليص الخسائر إذا أمكن، مُضاف إلى ذلك أن الرجل، أي الحريري، ليس رجل المُواجهات والصّدامات، ويُريد أن يُبقي شَعرة مُعاوية مع داعميه السّعوديين، رغم ما تَردّد من حَجم الأذى والإهانة اللذين لَحِقا به طِوال الأسبوعين اللذين قَضاها مُحتجزًا في الرياض.
إذا كان الرئيس عون أبدعَ في إدارته للأزمة، وتحلّى بأعلى درجاتِ ضَبْط النّفس، كان في الوَقت نَفسه شُجاعًا في تَسمية الاشياء بأسمائها، وأصرّ على تُهمة “الاحتجاز″ دون تَلكؤ، فإن السيد الحريري تَصرّف بكُلِّ حِكمةٍ عندما انحنى أمام العاصفة، ولَبّى مطالب مُحتَجِزيه، ليس مُوافقةً، وإنّما لإدراكه أن هذا المُسلسل اللاعقلاني يَنتهي نهايةً سعيدةً لصالحه في نهاية المَطاف، ولكن هذا لا يَعني أن لا يَتحلّى الرجل بالشّجاعة، ويَخرجْ عن صَمْتِه، ويَكشف الحَقائق دُون مُواربةٍ، لأنّه لا يُمثّل نَفسه، وإنّما مُؤسّسة وشَعب لبنانيين عريقَين.
***
مُنذ اللّحظة التي تَخلّى فيها السيد الحريري عن “السّكسوكة” السعوديّة، واستبدالها بإطلاقِ لحْيَتِه كاملةً على الطّريقة التقليديّة المُتّبعة، وقرّر الدّخول في تحالفٍ مع “حزب الله” و”عون” من أجل إنهاء أزمة الحُكم في لبنان قبل عام، باتَ واضحًا أنّه قَدّم مُواطنته اللبنانيّة على نَظيرتها السعوديّة، وقَدّم السّلطة وخِدمة استقرار بِلاده على المال وصَفقات “البيزنس″ بعد أن ضاقَ ذَرعًا بالمُضايقات وأعمال الابتزاز.
هل يَصمد السيد الحريري في بَيتِه اللبناني الذي عاد إليه، وهل زالت الأخطار التي تُهدّد حياته بعد هذهِ العَودة، أم انتقلت من جِهةٍ إلى أُخرى؟
يَصعُب علينا الإجابة ليس لصُعوبة الأسئلة، وإنّما أيضًا لأنّنا ما زِلنا في المَشهد الأول من الفَصل الأول من هذهِ المَسألة، ولكنّنا نَجزُم بأنّ السيد الحريري أقدمَ على الخِيار الأسلم والأصوَبْ عندما قرّر أن يكون لُبنانيًّا أصليًّا.. والله أعلم.