لماذا يرفض الجلابة إطلاق لفظ (الجلابة) عليهم؟..

لماذا يرفض الجلابة إطلاق لفظ (الجلابة) عليهم؟..


11-15-2017, 10:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1510782179&rn=0


Post: #1
Title: لماذا يرفض الجلابة إطلاق لفظ (الجلابة) عليهم؟..
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-15-2017, 10:42 PM

09:42 PM November, 15 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

عبدالغني بريش فيوف
لفظ الجلابة لا يشير أبداً إلى الجهوية المناطقية أو القبائلية الإثنية حتى لو ادعى المغفلين والغوغائيين ذلك، إنما يشير حصرياً وبدقة إلى الذين جلبوا الخزي والعار والذل والإهانة للسودان ، وتسببوا في افقاره وتخلف أهله. وعليه قد يكون “الجلابي”، جعلياً أو شايقياً، وقد يكون دارفورياً أو جنوبيياً (الجنوب الجديد)، أو غيره -يعني الحكاية ما عندها علاقة كون فلان عربي أو فلاتي أو زغاوي لأن الجلابة “سلوك” وسلوك ذو طبيعة استغلالية انتهازية. فالجلابي شخص نرجسي لا يعجبه شيء ، ويصعب عليه الشعور بالرضا من الآخرين وحتى من نفسه في بعض الأحيان، يمتاز بالغرور ومحاولة الكسب والربح ولو على حساب مصلحة الآخرين.
غير أن الأمر المحير في الموضوع هو ان المقصودين بهذا اللفظ يرفضون استخدامه بحجة ان اللفظ له دلالة عنصرية ويفرق بين السودانيين ، وغيره من الكلام المجاني الذي لا يستند على أي دليل يثبت مزاعمهم وادعاءاتهم ، إذ كيف يكون من في يده السلطة والثروة والسلاح مظلوما، بينما الذي يعاني الفقر والعوز والأمراض والطمس الهوياتي والثقافي والديني واللغوي ظالماً وعنصرياً؟.
عزيزي القارئ ..اللفظ ليس عنصرياً على الإطلاق ..”الكلام دا انتو عارفينو كويس، وهم عارفينو كويس ، ونحن كمان عارفينو كويس جدا”. ولكن لقلة الحِيل يأتي الجلابة ليذرفوا دموع التماسيح، دموع “ضربني بكى وسبقني واشتكى”، وترديد ان هذا اللفظ له دلالة عنصرية واستخدامه لا يشجع على التحاور بين السودانيين ..أي تحاور وأي وحدة يتحدثون عنها ..وهل الجلابة تركوا شئ للتحاور عليه، و ألم يجبروا شعب الجنوب على الإنفصال؟.
هذا اللفظ حتى لو أخذناه بمفهومه القديم عندما كان يطلق على التجار الشماليين المطففين الذين كانوا يبيعون الملح والبلح والسكر والزيت وغيره لفقراء الهامش والريف دون خشية من قول الله سبحانه وتعالى (الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون، وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون)، لا يحمل أي دلالة عنصرية ، فلماذا إذن لي عنق الحقيقة وتضليل الرأي العام؟
ليقلب الجلابة الحقائق المرئية كالشمس، وليمثلوا دور(الضحية)، ويقولوا بأن (الدنيا ضدهم).. و(الظروف تعاندهم).. و(القدر لا يرحمهم).. و(ان هناك مؤامرة تحاك ضدهم) ..و(أهل الهامش يريدون النيل منهم) ..ووووالخ. لكن ما هو معروف ومعلوم عن الجلابة ، هو أنهم :
*** تسببوا في الحروب التي تشعل نيرانها حتى اليوم في مناطق الهامش..
*** تلاعبوا وتاجروا (بالدين) -الدين الإسلامي من أجل السلطة وقهر نوع من السودانيين..
*** عمِلوا على تكريس آحادية الثقافة واللغة في السودان (العربية)..
*** خربوا ودمروا التعليم في السودان عن طريق (التعريب)..
*** أفسدوا الأخلاق السوداني..
*** أدخلوا الفساد الإداري والمالي والمجتمعي..
*** عمِلوا بسياسة “فرق تسُد”..
*** ليس من صفاتهم حب السودان كوطن..
*** من صفاتهم النفاق والكذب والمخادعة..
*** يبيحون لأنفسهم استخدام جميع الوسائل لإعلاء أعلى المراكز و إن على حساب الآخرين..
*** يضعون أنفسهم في المقدّمة من دون تردد أو خجل أو شعور بالذنب..
*** الجبن والضعف والخوف..
*** انعدام التضحية..
*** التبرير لتجاوزاتهم..
*** الاستبداد والتعسف والتكبر..
*** يجيدون الضجيج دون أي إنجاز..
*** كثرة تشدقهم بالمثاليات والمبادئ ووضع الخطوط الحمراء..
إذن ، إذا لم تنطبق عليك الصفات المذكورة أعلاها. فأنت بالتأكيد ليس جلابيا ،وعليك أن لا تقلق أبداً من الإستخدامات الكتابية والمقالاتية لهذا اللفظ. أما إذا كنت من أصحاب قاعدة المصلحة على حساب المبدأ ، وإنسان بلا ملامح ، وتقيم علاقات من منطلق إما أنا أو الطوفان ، فأنت إذن جلابي ، فيجب أن تخجل من نفسك وتتحمل تبعات سلوكك الجلابي وبلاش استهبال وذرف دموع التماسيح.