الحب خلف أبواب مغلقة

01:58 PM November, 15 2017

سودانيز اون لاين
Fatima Alhaj-Muscat /Oman
مكتبتى
رابط مختصر

فيديو أثار اهتمامي ..

مجموعة من الشباب أولاد وبنات، قرروا أن يعلن كل واحد منهم لامه عن حبه لها

https://youtu.be/-6vTl7UWhXkhttps://youtu.be/-6vTl7UWhXk

يا شباب حد يساعدنا في رفع الفيديو

المساعدة يا شباب

تعظيم سلام للدكتور. شكرا دكتور محمد

أنظروا كيف كانت ردة الفعل؟

100% تقريباً من الامهات لم يفهمنّ ماذا قال الأبن أو الأبنة من أول مرة

نسبة كبيرة منهنّ اعتقدنا أن الأبن أو الأبنة حاصل عليه حاجة ، خاصة أمهات الاولاد،
أمهات البنات شوية تقبلنا هذه العاطفة الصريحة ( إعلان الرجل لعاطفته صراحة مستغرب)

آحد الامهات كان ردها ( يا ولد في شنو، أنا قلت يمكن حيعملوا ليك عملية)، الثانية قالت لأبنها ( أنت فايق )

أما أغرب رد كان لأم إتخلعت وقالت ليه ( الحاصل شنو، أنت ما كويس كان كويس ما بتقول لي الكلام دا ) يعني عشان
ولدا يقول ليها يا أمي أن بحبك لازم يكون ما كويس.

هذا البوح العاطفي كان مع الأمهات ، لأنه من المستحيل أن يكون مع الآباء.

* السؤال : لماذا كانت ردة فعل الامهات الاستغراب؟ ولماذا كان الابناء يعبرون عن احساسهم وهم في حالة
خجل؟ ( في نص هدمهم زي ما بقولوا )

* ولماذا لم ترد الغالبية العظمي من الامهات على أبناهن بالمثل ؟ لماذا لم يتجاوبنّ مع عاطفة أبنأهنّ؟

* إجابتي؟

لأننا شعب يعبر عن عواطفه خلف أبواب مغلقة، نحن نربي أبنائنا على الكبت العاطفي.

كم نسبة الازواج الذين يمكن أن يمارسوا أي فعل عاطفي مع زوجاتهم أمام أبنائهم؟ ( أخصص الزوج).
أنا هنا اتحدث عن أبسط أنواع التعبير، مثل أن يقبل ايدا أو راسا أو تحت يضع لقمة في فمها.

الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ما معناه اللقمة تضعها في فم زوجتك صدقة. يعني فيها أجر وهذا فعل عاطفي.
وكان صل الله عليه وسلم يظهر الكثير من الافعال التي تظهر عاطفته تجاه زوجاته، موقفه في غزوة خيبر
عندما جلس على الارض وجعل زوجته السيدة صفية تقف على فخذه لتركب ناقتها، وفاته في حِجر السيدة عائشة
وكان يمكن أن يتوفى وهو ساجد والكثير مما ذكر في السيرة

المكان الوحيد الذي يبوح فيه البعض بعاطفة هو خلف الابواب المغلقة، اما البعض الاخر للأسف حتى خلف الأبواب المغلقة لا يستطيع.

أبناؤنا ايضاً يمارسون البوح العاطفي المحدود خلف ظهورنا، وخلف أبواب مغلقة مما يُفقِدهم توجيهنا،
*أذا كيف و أين يمكن لأبناؤنا أن يتعلموا التعبير عن عواطفهم وأحاسيسهم ــ وبالمناسبة هو سلوك مُتعلم منذ الصغر وليس فطري ــ
أذا لم يتعلموا ذلك في داخل الاسرة؟

لو استمرينا في تغيب الممارسة العاطفية عن حياتنا الاسرية فالنتيجة هي الامراض الـتي أصبحت تنخر عظم مجتمعنا

هي نان يا فاطمة نعبّر كيف بالعلن و مجرّد تساؤل عن صورة بنت حلوة موريتانية لخّيتينا فيه بمرض حامد وما ادراكا ما جرسة و انتكاسة

قد نكون لا نعبَر في العلن لأننا كسودانيين من قمنا في وش الدنيا دي تعبيرنا يترجم بالفعل لا بالكلام
شباب اليومين دي تأثروا بما يشاهدونه من عادات شعوب اخرى
تذكرت نكتة السوداني الحضن زوجته بعد رجع من العمل (بعد شاف صديقه اللبناني عمل كده)
زوجته إتهجمت وقال ليهو " سجمي المات منو"
-
شكرا فاطمة

لو استمرينا في تغيب الممارسة العاطفية عن حياتنا الاسرية فالنتيجة هي الامراض الـتي أصبحت تنخر عظم مجتمعنا

________________

كلام سليم ميه الميه ، لابد من خلق تغيير ، لابد من خلق تجربتنا .
السوداني مليان بالعاطفية الجياشه عكس مايشاع عنه انه بخيل عاطفيا
ولكنه يهاب المجتمع كثيرا ( الإنسان إبن بيئته ) كما ذكرتي أعلاه ، الشح في التعبير والإستعاضه عنه بالفعل ، جعلنا نعتبر البوح نوع من النقص
ولكن مع تغير الظروف المحيطة من وسائل تواصل وميديا ، وفضاءات مفتوحة ، اصبح هنالك صراع عنيف داخل الكثيرون ، ما بين روح تحس بنزعه للتمرد على هذا الواقع ، ومابين شركاء تعودوا على هذا الحب الصامت (الشركاء أعني بهم كل الأسرة ، الأم .. الأب الزوجة حتى الآبناء )


تحياتي العامرة فاطمة

هي نان يا فاطمة نعبّر كيف بالعلن و مجرّد تساؤل عن صورة بنت حلوة
موريتانية لخّيتينا فيه بمرض حامد وما ادراكا ما جرسة و انتكاسة

هي نان يا محمد يا أخوي دي زاتا ما ياها الوقاية من مرض حامد
وبعدين ركز يا ود البشرى شوف البوح يكون لمنو والبوح بشنو ؟ أوعى تكون فهمت
أن البوح يكون بقصة المورتانية هههههه . تكون دي العوجة زاتا ههههه

الأخت فاطمة الحاج ‏
تحياتي
موضوع البوح العاطفي فعلا نحن السودانيين مقصّرين فيه.. لكن اعتقد ده يتوافق مع شخصيتنا و سلوكنا الذي يقوم على ‏الحياة و الجنتلة و احترام الآخر ..
و كتمان المشاعر الذي يتماهى مع أخلاق الفروسية بالنسبة للرجال و مع صورة ‏الاحتشام و التقلة بالنسبة للمرأة..‏
مثلا تعبير الحب للزوجة المفروض يكون مقتصر على الأبواب المغلقة لأنه شيء خاص و اكبر و أقدس من أن يتم التعبير ‏عنه علنا (إلا في حالات خاصة جدا)..
و ذلك احتراما لمن نحب. فالعلنية دائما مقرونة ب(الشو/show) و المجاملة و النفاق.‏

تحياتي استاذنا حيدر


من قمنا في وش الدنيا دي تعبيرنا يترجم بالفعل لا بالكلام
أنت تقصد الايحاء وليس الفعل لأن الفعل الظاهر هو ما نطالب به.
وهذه هي المشكلة يا حيدر يا أخوي ، نريد أن نتطبع مع الفعل العاطفي
نريد أن نعطي أولادنا قدوة يتبعونها ، نريد أن نحقق الاشباع العاطفي لبناتنا/أولادنا
حتى لا يبحثو عنه خارج البيت.

إتهجمت وقال ليهو " سجمي المات منو" ههههه
بالمناسبة دا نفس موقف الامهات في الفيديو أعلاه، واحدة قالت
سجمي يا ود أنت عيان )
أتخيل يا حيدر لو كانت المكالمة دي مع الأب ؟

هلا بأخي خالد ..
والله يا خالد دا خلل كبير في تربيتنا ، ممارستنا للعاطفة
داخل أُسرنا تكون بالإيحاء، يعني لازم تكون ذكي عاطفيا
واستقبالاتك قوية حتى تفهم الطرف الاخر عايز يقول شنو. دي حالة دي
وبعدين لازم الأطفال يتعلموا بالمشاهدة.
وعليك الله شوف على الكمية الهائلة من النكات البتنقال في سخريتنا من
جفاف العلاقات العاطفية داخل الأسرة وعادي نضحك ونحن مارين.
تحياتي خالد وشكرا على المرور

أتخيل يا حيدر لو كانت المكالمة دي مع الأب ؟
كان قال ليهو " جيب اخرك ياولد انا مافاضي ليك ... عاوز حاجة ؟؟؟ "

"كان قال ليهو " جيب اخرك ياولد انا مافاضي ليك ... عاوز حاجة ؟؟؟ " "

يا حيدر ده كلام بنادر وبنادر كبيرة كمان
خليهو يمرق على بره شوية ويقول كلامو ده لابوه
يمين يملوهو حبل الجاري ما يلحقو

حاشية :
يملوهو حبل : يتم وثاقه بالحبال ويا الفكي جاك زول

هلا أخي محمد عبدالله
أن ما أتحدث عنه هو الفعل العلني، يعني مثلا
لما المدام تعمل غدوة كاربة وبعد ما تنتهوا من الاكل
ووسط العيال تسلم عليها في راسى وتقول ليها تسلم أيدك،( صعبة دي؟ )
هل في ذلك عدم احترام أونفاق ؟ بالعكس .. مثال أخر زول قاعد يتغدا
مع العيال والمدام ما حاقول يخت اللقمة في فمها _ هذا يتعبر فعل فاضح
في الأسرة السودانية _ بل يخت ليها لقمة قداما ويخلي العيال يشوفوا، دي فيها
حاجة دي ؟ والحاجات البسيطة الزي دي كتيرة .

مساء الورد و العافية أختنا فاطمة

ما أقصد الحاجات الذكرتيها( التسليم على الرأس) و الله يخليك و الله يعطيك العافية..دي حاجات كويسة و بترفع ‏المعنويات..‏
ما اختلفنا في دي.زبالعكس دي شيء مطلوب لأي انسان بيقدم ليك خدمة حتى لو شخص عابر..‏
ما أقصده بالنفاق هو التعبيرات و المشاعر التي يتم التعبير عنها في الفضاء العام ..يعني احضان .>>أو مسك اليد
(كما ‏يفعله الأزواج المصريين)..زفالمشاعر الخاصة المفروض لا تندلق في الشارع.. ‏
أما المشاعر الخاصة و التي تدل على الحميمية فمكانها البيت و في البيت الغرف...
هذا هو الشيء المقبول اجتماعيا حتى ‏الآن ..أما ما سيحدث في المستقبل من تغييرات في مثل هذه المفاهيم فأكيد ستفرض نفسها ..‏
مجرد وجهة نظر
مع تحياتي و مودتي

التحية لك الاخت الاستاذة فاطمة على هذا البوست الجميل المفيد الذي نحتاجه كرجال سودانيين تنقصنا هذه الاشياء في مجتمعنا الكبير وفي اسرنا الصغيرة ,,, وعن نفسي اطبق ما ذكرتيه صراحة ولكن احس ان رد الفعل ضعيف فهل ايضا المراة السودانية لا تجيد التعبير عن نفسها ؟ ام هناك نساء غير ما ذكرنا ..

تحياتي : ياسر العيلفون ....