دعوةٌ مُضمرةٌ لِلرّقصِ

دعوةٌ مُضمرةٌ لِلرّقصِ


11-12-2017, 08:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1510473025&rn=0


Post: #1
Title: دعوةٌ مُضمرةٌ لِلرّقصِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-12-2017, 08:50 AM

07:50 AM November, 12 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



++++++++
1
كُنتُ كُلّمَا اِلتقيتُ بِاِمرأةٍ قُلتُ: غرِيبةً عنِّي
حتّى صادفتنِي أُنثَى فقُلتُ: غرِيباتٌ!
وسقطتُ في شِباكِ العِشقِ.

2
في العتمةِ
يتلعثمُ الشّارِعُ حين
يشرحُ تفرُعاتَهُ لِتائِهٍ.

3
الوُجُودُ قارِبٌ مثقُوبٌ
الصّاعِدُونَ إِليهِ عبرَ ثُقُوبِهِ أحياءُ
أما من أتُوهُ هرولةً
فموتَى.

4
الشّمسُ بارٌ مجّانِيٌّ
العَرقُ كافٍ لِلاِستِجمامِ.
حسناً، ضعْ في حصّالةِ الرِّياحِ مُوسِيقى المساءِ.
وإن تمهّلتَ قلِيلاً
قد يجُوبُ الشّفقُ بِمسرحِ الأسرارِ.

5
أيهذا المُتآكِلَ كالكُونِ
أدخِلْ يدَكَ في جيبِ الوقتِ
وخُذْ قلِيلاً من الدّقائِقِ الماطِرةِ بِالنّزقِ
في أزمِنةِ الرّكضِ المحمُومِ.

6
هكذا حَزنتُ، وأنا أحزنُ
لأنّي مِمّنْ يُحبِّذُونَ المنبُوذِينَ.

7
إِيحاءاتُ المساءِ المصلُوبِ
*****
هذا مساءٌ ميّتٌ يا ربِي
أحِنُّ فيهِ إلى مرايا الحياةِ المُتشظّيةِ
أحِنُّ فيهِ إلى قلبِي
وحيُ المساءِ القدِيمِ بين الأخدانِ
أحِنُّ أحِنُّ...
وحُمَّى عظِيمةٌ تمتصُّ لحمِي.
أيّا ربِّي
إن كان في الكفِّ بقِيّةٌ من اِرتِعاشٍ لِعِناقِ كفٍّ
فلتكُنْ لمن تبقى هُناكَ
وبعدُ لمّا يزل بِدمِهِ تماثِيلُ ضحِكِي.
أيّا ربِّي
كما قُلتُ مرّةً:
"الرِّفاقُ راتِقِيّ العمىَ بِالمدَى"
فارتُقَ فُتُوقَ شمسِي
لِتَشرقَّ ثانيةً
بِمدارِ أمسِي.

8
كُلُّ شارِعٍ يلمحُكَ أيُّهَا الشِّريدَ
يُوارِبُ جنّتَهُ لِقدميكَ
فأنحازَ لأوّلِ بابٍ
خُذْ حيّزَكَ.

9
فتحتُ البابَ لِلطّيفِ
فتسرّبَ خفِيفاً إلى القلبِ
أحتسِى النّبضَ، توسدَ الحنِينَ
غفَى بِنهرِ الأخيلةِ.

10
لا أعنِي الكلِماتَ عينَهَا
بل الواقِفةَ بِرُوحِي
بين خِنجرِينِ.
الكلِماتُ جنّةُ الطّائِرِ
تمنحُهُ شِراكَ عبقِهَا
فيطعمُهَا من الحنِينِ.

11
الدّائِرةُ
رِهانُكَ القدِيمِ الخاسِرِ
صلاةٌ، حدائِقُ، وأخيلةٌ
الدّائِرةُ
تحفلُ دائماً بِترتيبِ كمالِكَ
بأن تُنجِزّ لِبريقِكَ الخفِيِّ
قُرُوضَهُ
الدّائِرةُ
أسرٌّ يُكثّفُ مباهجَهُ
كي يجنيَّ غمامَكَ
يأخُذُكَ مِنكَ، يرُدُّكَ إليكَ
تماماً كما خطّطَ إلهُ الدّائِرةِ
فيما أنتَ
أقلُّ قلِيلاً عن بُلُوغِ حوافِ الدّائِرةَ - دائِماً
أكثرُ من أن تحتمِلَ
اِرتِطامُكَ بهذِهِ الحوافِ
ثم التّحلِيقَ أبعدَ - كما تهوى
كيما تهوِّي..

12
هل تأمنَ الشّارِعَ
على ما شيّدتَ من قصرٍ!!

13
قالتْ:
أنتَ تخُونُنِي.
قالَ:
كيفَ لا أخُونُكِ معكِ
فكُلّمَا رأيتُكِ
-وأنتِ عبيرُ قلبِي-
عادَ قلبِي إلى أوّلِ خفقٍ في عِشقِكِ.

14
أنتِ وأنا فحسبُ
تعالِي لِنهزِمَ العالمَ
بِالحُبِّ.

15
الشّارِعُ شديدَ الحِرصِ
على إبرازِ ملامِحِهِ
لعينِيّ..
فما أفعلُ وأنا أعرفُ
أنها
دعوةً مُضمرةً
للرّقصِ..؟؟
12/11/2016




Post: #2
Title: Re: دعوةٌ مُضمرةٌ لِلرّقصِ
Author: Haytham Ghaly
Date: 11-12-2017, 10:24 AM
Parent: #1


دعوةٌ مُضمرةٌ لِلرّقصِ

سلامات وعوافي استاذنا العزيز بلة محمد الفاضل

ما قدرت افهم مغذى العنوان

وبرضو عايز اسأل عن سر الترقيم لكل مجموعة ابيات

كما اني لاحظت ان كل مجموعة قائمة بذاتها وغير مرتبطة بالتي تليها ولا التي قبلها

فهل يعني هذا النص يحمل اكثر من قصيدة ام انها مجموعة خواطر اخترت لها عنوان واحد


وتقبل تحياتي

Post: #3
Title: Re: دعوةٌ مُضمرةٌ لِلرّقصِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-13-2017, 08:49 AM
Parent: #2

حبابك هيثم العزيز


لن أشفي غليلك أو كما قيل، فيما يخص بمغزى العنوان، فقد كتبت والتأويل للقارئ...
وهي مجموعة من الكتابات منفصلة عن بعضها متفقة في أنها كتبت بتاريخ واحد تم جمعها تحت عنوان واحد كما تفضلت


تحياتي واحترامي والمحبة