قلبٌ في محطّتِهِ الأخِيرةِ

قلبٌ في محطّتِهِ الأخِيرةِ


11-11-2017, 09:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1510387995&rn=0


Post: #1
Title: قلبٌ في محطّتِهِ الأخِيرةِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 11-11-2017, 09:13 AM

08:13 AM November, 11 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


+++++++

1
قطعتُمْ بِنصلِ الغباءِ أوصالَ البِلادِ
وإنها، وهي مُقَطَّعةٌ، لا تنفكُّ من أرِيجِهَا تُطعِمكُمْ.

2
بلى، لو تمكّثتْ أبصارُكُمْ لِوهلةٍ
لأدركتُمْ أنّ أصلَ ومُنتهَى الشّجرِ أُنثَى.

3
أخفيتُ وجهيّ بوجهِكَ
حين قتلتنِي، وكان سِلاحُكِ قلبِي
الأنَ، من وراءِ اِحتِراقِي شَهرتُ جِناحِيّ
وهُمَا وجهتِي ووجهِي.

4
حفِظنَا مقطُوعاتَكَ غيباً
أيُّهَا الماكِرُ
لقد كُنّا حِينَهَا العصافِيرُ التي أخذتْ
بِتلابِيبِ زقزقتُهَا
خبّأتْهَا بِكمنجتِكَ.

5
الحياةُ غابةٌ، أعرِفُ
لكِنّي حطّابٌ فأسُهُ الحُبُّ.

6
مُرّي على قلبِي في محطّتِهِ الأخِيرةِ
مرِّرِي لِنبضِهِ الألِيفِ كقِطٍّ منزلِيٍّ:
شيئاً من دُعاباتِكِ المُحلّاةِ
شيئاً مِمّا يقيهُ الاِنشِطارَ
شيئاً من حياةٍ
مُرِّي..

7
لم ألمحْهَا عابِرةً لِلشّارِعِ قُبالتِي
كان لِئيماً في طوِي اِنتِباهِي
بِمنظرِ ذِئابٍ مِثلِي تُزمجِرُ
فرط عِطرُهَا الدّاوِي.

8
مثلما لِلونِ من غرائِزٍ
تسكُنُ بِقلبِ الفُرشاةِ
لِلعاشِقِ شقشقةُ الأزاهِرُ
في اِرتِجافاتِهِ بِمعبدِ الهوى..

9
تبدّدتْ اﻷسبابُ
لكِنّا..
دخلنَا غابةَ الغِيابِ
فلم يعُدْ يستهوِينَا اﻹِيابُ..

10
قالتْ:
اللّعبةُ في أصلِهَا:
بِناءٌ يُراكِمَهُ الثّغرُ
قبلَ الكفِّ.
وأنتِ يا وثبةَ وردٍ
في مساءِ الخُرُوقِ
أخذتُ من رُوحِي:
الماءَ..
وخليتنِي ضِفّةً خاوِيةً
خلا النّعِيقَ..!!

11
همسُ الحُبِّ
-----
لأن اِمرأةً قالتْ:
أُحِبُّكَ..
اِخترقَ البحرُ قلبِي
مالتِ السّماءُ نحوِي
أفلتنِي الأرقُ.
لأن اِمرأةً همستْ:
حبِيبِي..
جرفنِي الشّجنُ
مادَ الكُونُ بين يدِي
أرجحنِي القلقُ.
همسُ الحُبِّ
بيتُ الرُّوحِ
المعنَى الحرفِيُّ
لأن تكُونَ طائِرُ الشّفقِ.

12
كم من شارِعٍ
واربَ أبوابَهُ لكَ
فما رفعتَ لِعينيهِ
بعضَ رحِيقِ
قلبُكَ المُضبّبُ؟

13
كيف أنهضُ من اِرتِباكِي؟
لقد اِبتلعنِي، ولم أعُدْ أعرِفُ قدمِي من لِسانِي.
10/11/2016