تواصل مع الشاعر المبدع مولانا عبدالإله زمراوي؟ هل من يضيف؟

هل من معين اخوتي واخواتي للسؤالين معاً أو لاي منهما؟

ليتها تتم اليوم ولم لا؟

هذا يحدث رضينا ام ابينا
بالله مش عيب مني اخطئ في اسم الاستاذ عبدالاله واجعله عبدالله؟
ما يخفف عن الخطأ انه عبد لله وليس غيره
غايتو الكي بورد بعمل عمايل
لك العتبى استاذنا العزيو

تحياتي الكبيرة واحترامي الدائم...اشكرك اخي الكريم الكنزي على سؤالك عن شخصي؛ أعيش في هذا الكون المليء بالضجة أخفي نفسي من شره...تفضل بمراسلتي ع الإيميل
mailto::[email protected]:[email protected]

مرحبا بالشاعر الفطحل زمراوي وبصاحب البوست وضيوفه الكرام
نهدي لكم جميعا خريدة من خرايد الشاعر الكبير في سيد الشهداء
الأستاذ محمود محمد طه

الأستاذ محمود محمد طه
وأماَمَ طُغاةِ العصرِ
رأيتُ الوجْهَ الباسمَ
في جبهَةِ " محمودَ " القُدسيَّة!
مثِلُك كانَ
يُبَشِّرُ بالثَّورةِ
ويدعو للثَّورةِ بالوُحدانيَّة!
مِثلُكَ كانَ
لطيفًـا وحييًا
مِثلُكَ كانَ
مَلاكًا ربانيًّا!

وبروحٍ تُبصِـرُ
في الزَّمنِ الغيهَبْ
صارَ " المحمودُ "
يُحَلِّقُ مثلَ " الحلَّاج "

وكانَ الحَجَّاجُ
الوطنيُّ المَخْصِيُّ
يَحُثُّ قُضُاةَ السُّوءِ
ويُوَقْوِقُ عبرَ المِذياعِ
نشيدَ الرِّدَّةِ
من بينِ ثنايا
المشنقةِ الدِّينيَّةِ !

وصَعدَتْ في يَومٍ مشهودٍ
روحُ الثوريِّ المُتْخَمِِ
بالوجدِ وبالجُبَّة
"وما في هذي الجُبَّة"
نحوَ الملكوتِ الرَّبانيِّ

ما فرّطَ في
الدعَوةٍ يوماً
مَا فرّطَ هذا
الشَّيخُ الثَّوريُّ
الضَّـالِعُ بالأسرارِ
بالثورةِ ضدَّ
الأفكارِ الأُمويَّة!


(13)

يا عبدَ الخالقِ
إِصْفَعْهُمْ بِنِعَالِكَ
أعدَاءَ الشَّعـبِ
إصْفَعْهُم لا تعَبأْ!

إِصْفَعْهُم بنِعالِكَ
أولادَ قُرادِ الخيلِ
وأعداءَ الحريَّة!

وأذكرني دومًا
عندَ الثَّوريين
فالثورةُ
تأخُذُ منِّي
أيامي
وشهوري القمريَّة!


مقاطع من قصيدة:
(خَبِّئْنِي مَا بيَنَ دفاتِرِكَ الثَّوْريَّة !)

الشاعر عبدالإله زمراوي

شكراً كتير أخ عبدالله لهذا الاهداء
وساقرا القصيدة بهدوء
لأن مولانا زمراوي يملك الكلمة التي خرج من القلب
شكراً لك وشكراً له
واسأل الله أن يزيح منا درن القلوب وأن نرى بنور عينه التي لا تنام ولا تغفل

وعدتُ الأخ عبدالل عثمان
بأنني سأعود لقصيدة الاستاذ مولانا زمراوي
التي يحسبُ أن الشاعر رثى فيها لقراءتها برفق
وهانذا اعود واعيد الطرح للواجهة مرة أخرى وبعنوان معدل

الاخ عبدالله عثمان
الشاعر مولانا زمراوي كان أكثر واقعية منكم وهو يقف مع محمود محمد طه ويدين جلادوه
وأعلى مرتبة منحها اياه أن مثله (بالحلاج)، أي هو عنده مثل الحلاج
وهذا ما يرضي بعض طموح الجمهوريون ولكن لا كل الطموح لانهم يظنون أن محمود محمد طه سبق الاولين والأخرين
حتى صار اعلى مرتبة من الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم
عندما تركه الرسول هو ربه ليأخذ شريعته كفاحاً
شعر زمراوي له مذاق حادق ومصادم لكل أفاك ظالم أثيم
لهذا عشقتُ كلمته هو الكتيبابي
وحقيقة ما يميز الشاعرين أنهاما لم يقربا مائدة سلطان بلادي ابداً
اشتم في كلماتهما صدق وكأن كل منهما يقول: (يكفيه نصف رغيف والنصف الاخر للفقراء)
كذا الامر بالنسبة للاستاذ فضيلي جماع
زمراروي أعده وأحسبه خلاف شعراء وادياء نعزهم ونجلهم ولكنهم ركنوا في لحظات ضعف لوهج السلطة وعطائها المحدود
لهذا انصح الجمهوريين أن
لا يهللوا كثيراً بقصيدة الاستاذ زمراوي
فذكاء شاعرها أنه ابقاها في حدودها ولم تذهب القصيدة لما ذهب إليه اصحاب الفكر الجمهوري
وربما اعود ثانية لهذه القصيدة

الاخ العزيز الحبيب التي لم تره العين ورأه القلب
الاستاذ مولانا زمراوي
صدقت فراستي
فقدت حدثني قلبي سوف تكون انت من يمدني ببريدك وستجد فيه رسالة مني
مع مودتي

حبيبنا الكنزي .. مودتي ..
لك التحية .. وانت تسأل عن شاعرنا الجميل عبدالاله زمراوي
وهو حفيد الشيخ زمراوي الولي وقبابهم في كرمة مازالت صامدة
كما آثار الكوشيين ايضا في كرمة ( الدفوفة )
========================
لدي كتابات كثيرة جداً عن شاعرنا زمراوي وسوف أنقل هنا جزء يسير
من كتاباتي عن قصائده
لأن البيئة التي كونت زمراوي مميزة ما بين النخيل والنيل والتاريخ والمشايخ
مع أسفي لو أطلت عليك
بهذا الجزء اليسير
================

لا تسخروا مني
إذا ما جئت احمل
ذرةً من رمل قريتنا
اعفّر في لالئها جبيني...

او فلنقل
ان جئت احمل
حفنةً من تمر قريتنا
امرّغ في روائحها حنيني...
(الشاعر عبد الأله زمراوي)

هذه الأبيات اخذتني إلي مكان بعيد .. من يستطيع أن يسخر من الأصل إلا من جهل بنفسه وجهل بالتاريخ والجغرافيا .. وهل يستطيع أحد أن يحمل ذرة رمل من قريته إذا لم تكن ملكاً له ومن يعرف قيمة رمز الرمال ومعنى أن يتملك الأنسان ويغوص فيها بقدميه .. هذه هي رمزية الأصالة .. ربما يسخر منك من لا يعلم رمزية ذرة الرمال، دعه، فهو يسخر من نفسه وجهله .. فالأرض على النيل والسواقي تتسلسل من الجروف إلي الرمال .. وهي رمزية الأصل وأنك مأصّل في هذا التراث بإرثك وتاريخك .. أعفر بها جبينك لكي تنسيك وعثاء الأغتراب وضجيج المدن وقبح الحياة غير المأطرة بالثوابت .. ما أجمل تلك الرمال التي تمدد ما بين النيل والقرية في كرمة وكأني بك تتذكرها في ذلك الزمن الجميل كانت حمراء تتوهج عند منتصف النهار ونحن حفاة نطأها ونتحمل حرارتها حتى نتفيء بظلال نخلينا وجروفنا وتترطب اجسادنا هناك ثم نتجه إلي النيل بخطى ثابته .. هي الأرض اخي زمراوي هي النيل والرمال والنخيل .. شاعرنا جميل .. هل لاحظت ان باطن القدم لا تثبت في الأرض إلا في تلك الديار ولا تشعر انت جزء من هذا الوجود او ذرة من هذا الكون إلا في تلك المساحات التي لها معنى وتاريخ وقيمة .. وكل اراضي هذا الكون شاسع بدون قيمة او معنى إلا تلك الحاضنات الدافئة .. بعد أن عفرت جبينك بتلك الأليء عبرت منها إلي حيث النخيل اخذت حفنة في غرس جدك فالقيمة ليست في طعمها او مائها ولكن في مدلولها .. أنظر اليها تلك الشامخة لترى أكثر من مائتان عام للوراء .. خذ منها حفنة تأملها وسافر بين ما بين قشرها ونواها .. من شتلها من سقاها من رعاها .. كلها تجسد لك تاريخ تلك الأسر التي جار عليها الزمن فبحثت عن المهاجر فصارت تسكن المدن والمنافي البعيدة وهم اقدم البشر في هذا الكون .. هي الرمزية شاعرنا الجميل كما غني خليل عزه .. (ما نسيت جنة بلال) ويقصد نخيل قريته صاي (جنينة بلال بيرم) .. (وفوق التلال) قيزان صاي ساب .. ولأننا انا وانت والخليل من بيئة واحدة نفهم جيداً تلك الرموز التي اتيت بها ..



أشواقي تُولَدُ في كَرْمَة

في اليومِ العاشرِ من نيسانْ
غمرتني الذِّكري.
قذفتْني أشواقُ التأريخ
على شطِّ خيالي!



كنتُ على الشُّرفةِ وحدي
أتأمَّلُ شهقةَ ليلِ
الطَّبلِ على قيثاري
قيثاري، أحزاني.
أحزاني كانتْ
كبُغاثِ الطيرِ
على أشجاني!
والقلبُ يفِرُّ
من القلبِ إلي القلبِ
إلي أوتارِ جناني!


قَوْمي قذفوني بالأزهارِ
وسامُوني بالعنبرْ!
حُرَّاس الرَّبِّ
على الرّدهاتِ،
وعلى الرَّبوةِ
أنغامي تتبخترْ !
أُذني صارتْ تُبصِرْ..
عينايَ كعينيْ نسْرٍ مُدبِرْ..
وطفَقتُ أُحدِّقُ كالورقاءِ
عيني تَرْمُقُني،
لكني لا أُبصِرْ!



جاءوني بالطَّبلِ
وبالدُّفِّ وبالمزهرْ.
عمدني الرَّبُّ
بوادي عبقرْ!
روحي في
الحضرةِ تزأرْ !
أخذوني من
أريكةِ النّسيانِ
إلي قَبوِ المَرمرْ !



سَبحتْ قدماي
على مولاي.
"آمون" إله الماءْ ..
عليكَ توكَّأتُ.
قُدَّاسُكَ يأسرُني.
بعرشِ مياهِك
أقسمتُ وصلَّيت
بجلالِ النيلِ توشحتْ!!
سجدتْ عينايَ لمولايْ
"رع"، إله الشَّمسْ ..
معشوقك مأخوذٌ بالنسيانْ!
من أينَ أتيتُ
فلا تنساني.
وكيفَ رماةُ الحَدَقِ
على الأفنانِ؟!
وأين تخفيتُ
فلا تلقاني.
اخذتني
العِزَّةُ بالغثيان!



إهتزَّ فؤادي
ما داريتْ..
فجلستُ أُحدِّقُ
في غَيمِ الشمسِ
تواريتْ!

هل ما زالَ الناسُ
على الفطرةِ
يرعونَ الخيلَ
على تَـلِّ الزعترْ؟!
فاضَ اللهُ
على نهرِ فؤادي
فتوضَّأَ قلبي،
صليتُ...
وصليتْ!


أنا مَلكٌ كوشيٌّ
تاهَ بشفقِ اللَّيلِ
وجاسَ على الأعداءِ
بصحراءٍ ذهبيَّـة!
وضعتْني أُمِّي النوبيَّـة،
بجذعِ نخيلٍ قدسيَّة.
قذفتْني الأقدارُ
على صهوةِ
خيلٍ عربيَّة!

قصري بحقولِ النَّعناعِ
ومرْج عيوني!
أشواقي تُولَدُ
كلَّ صباحٍ في كَرْمَة!
كَرْمَـة تعرفُها يا رَبُّ ؟
كَرْمَـة ذاتُ الشامةِ
والأشجانِ الكوشيَّة!!



قصري يتَّكِيءُ
على عرشِ
مياهِكَ يا "آمون"!
ينبوعٌ يأخذُني
منكَ اليكْ !
عمدني الرَّبُّ
على نغمِ" الكنداكات"
فغفوتُ على
الأحلامِ الورديَّـة!!



كانَ الليلُ ينامُ
على الأغصانْ.
والقلبُ يفيضُ
على الأحزانْ.
ألجمني يا ربُّ…
ألجمني ...!
ما زالتْ خيلي قُزحيَّـة
وسهامي عندَ
الفجرِ خُلاسيَّـة!
كان الكونُ
يضج على الأغصانْ!
والرَّبُّ يصافحني
بأيادي اللهِ وبالقرآنْ !
أشتعلَ التأريخُ
على الأفنانْ !
وما أبقيتُ من
الدنيا إلا النسيانْ !



ما زالتْ أحزاني
في الليلِ ظلاميَّة!
أحجاري من
قلبِ المرمرِ
ونبيذي من
تمرٍ مخفيَّة !



"تَهراقا"...
يا ملكَ الصحراءِ النوبيَّـة
أعْلِفْ خيلَكَ ألجمْها
فالخيلُ على
"طِيبة" مسجيَّـة !



"تهراقا"...
يا ملكَ الصحراءِ النوبيَّـة
خُذْني من بيْدَاءِ العمرِ
إلي صهواتِ العزِّ الملكيَّـة!
حَرِّرْ مَنْ كَانَ على قيدِ الظُّلْمِ.
حرِّرْنا بالرُّمْحِ على أنغامِ
دفوفِ نوبيَّـة !


وبقلبِ اللَّيلِ
وقفتُ على الرَّبوةِ
كالسَّيفِ القُرَشيِّ:
أنا ملكٌ كوشيٌّ تاهَ
بشفقِ الليلِ
وجاسَ على الأعداءِ
بصحراءٍ ذهبيَّـة !
لا أملكُ في الدُّنيَـا
إلا أشواقَ التأريخِ
وهذي المسبحةَ الصُّوفيَّـة!
خيلي يقتاتُ على الطيرِ
وليلي يرتاحُ
على بلداتِ
اللهِ المنسيَّـة!!;

(الشاعر عبد الأله زمراوي)

هذه قصيدة مترعة بكل معاني الأنتماء والفخر والأعزاز لا تندهشوا ايها القراء .. فهذا الشاعر نشأ بين قوسين ذهبيين يحيطان كرمة بالعزة والفخز والتاريخ من الغرب الدفوفة مملكة كوش وقصورها ومدافنها وعبق تاريخها من الشرق النيل خالد حيث إلهة آمون .. (وهذا الأسم نابع من لفظ ماء بالنوبية هي أمن Aman واله الشمس .. وما أجمل الشروق في كرمة عندما تشرق الشمس من خلف النخيل في كرمة وإمتداد ارتقاشا وما أجمل الغروب في كرمة عندما تنحدر الشمس إلي مخبئها خلف إطلال الدفوفة ..هذه هي الحاضنة الرائعة التي كونت شاعرنا .. وأجزم أن هذا العمق التاريخي وهذا الأعزاز لم يأتي من فراغ بل من شاعر متأمل في جمال طبيعة وعمق الجذور .. نعم هي بيئة خليل فرح .. ما بين نخيل صاي وكنائس فرس نعم هي بيئة حمزة الملك طمبل ما بين نخيل ارتقاشا شرقاً وقصور الملك في أرقو (دب Dib) غرباً لا أستطيع تعجز الحروف بصراحة وبدون أي تردد هي أجمل وأعمق قصيدة .. وجمالها يأتي عندما تتقمص شخصية الشاعر.

شكراً حبيبنا الجميل الكنزي ..
وعندنا الكنوز أجمل ناس .. ولا تخلو عائلة من الدم الكنزي في مناطقنا
واللسان الكنزي في منطقة النوبة بمصر هو نفس ( الدنقلاوية )
مودتي لك ..

الاخ علي عبدالوهاب عثمان
سلام
إن أعقلتني قصيدة شاعرنا المجيد في محمود محمد طه
فقد الجمني قملك وأنت ترفد بنا محللأ وراياً لشعر مولانا زمراوي وانت تقول:

Quote: هذه الأبيات اخذتني إلي مكان بعيد .. من يستطيع أن يسخر من الأصل إلا من جهل بنفسه وجهل بالتاريخ والجغرافيا .. وهل يستطيع أحد أن يحمل ذرة رمل من قريته إذا لم تكن ملكاً له ومن يعرف قيمة رمز الرمال ومعنى أن يتملك الأنسان ويغوص فيها بقدميه .. هذه هي رمزية الأصالة .. ربما يسخر منك من لا يعلم رمزية ذرة الرمال، دعه، فهو يسخر من نفسه وجهله .. فالأرض على النيل والسواقي تتسلسل من الجروف إلي الرمال .. وهي رمزية الأصل وأنك مأصّل في هذا التراث بإرثك وتاريخك .. أعفر بها جبينك لكي تنسيك وعثاء الأغتراب وضجيج المدن وقبح الحياة غير المأطرة بالثوابت .. ما أجمل تلك الرمال التي تمدد ما بين النيل والقرية في كرمة وكأني بك تتذكرها في ذلك الزمن الجميل كانت حمراء تتوهج عند منتصف النهار ونحن حفاة نطأها ونتحمل حرارتها حتى نتفيء بظلال نخلينا وجروفنا وتترطب اجسادنا هناك ثم نتجه إلي النيل بخطى ثابته .. هي الأرض اخي زمراوي هي النيل والرمال والنخيل .. شاعرنا جميل .. هل لاحظت ان باطن القدم لا تثبت في الأرض إلا في تلك الديار ولا تشعر انت جزء من هذا الوجود او ذرة من هذا الكون إلا في تلك المساحات التي لها معنى وتاريخ وقيمة .. وكل اراضي هذا الكون شاسع بدون قيمة او معنى إلا تلك الحاضنات الدافئة .. بعد أن عفرت جبينك بتلك الأليء عبرت منها إلي حيث النخيل اخذت حفنة في غرس جدك فالقيمة ليست في طعمها او مائها ولكن في مدلولها .. أنظر اليها تلك الشامخة لترى أكثر من مائتان عام للوراء .. خذ منها حفنة تأملها وسافر بين ما بين قشرها ونواها .. من شتلها من سقاها من رعاها .. كلها تجسد لك تاريخ تلك الأسر التي جار عليها الزمن فبحثت عن المهاجر فصارت تسكن المدن والمنافي البعيدة وهم اقدم البشر في هذا الكون .. هي الرمزية شاعرنا الجميل كما غني خليل عزه .. (ما نسيت جنة بلال) ويقصد نخيل قريته صاي (جنينة بلال بيرم) .. (وفوق التلال) قيزان صاي ساب .. ولأننا انا وانت والخليل من بيئة واحدة نفهم جيداً تلك الرموز التي اتيت بها .

ليتَ لجامك لم ينفك عني وانت تبحر بنا في قصيدة
أشواقي تُولَدُ في كَرْمَة
تمنيتُ أن تقف بنا عند كل مقطع منها فقلمك هي مركب يجري على نهر شعر عبدالإله
ولكني في هذه القصيدة اشتم فيها مفردة وجزالة الفيتوري
,كاني بها من أولى قصائده
لهذا ليتنا نخصص كل شهر من شهور السنة لأحد مبدعينا الشعراء ويساهم اصحاب النقد والتحليل لتعريفنا ببواطن ما يرمي إليه كل شاعر
ولنجعل من عبدالاله زمراوي بديايتنا
مع مودتي

الاخ عبدالله عثمان
وفاءً ببعض وعدي لكم
الشاعر مولانا زمراوي كان أكثر واقعية منكم وهو يقف مع محمود محمد طه ويدين جلادوه
وأعلى مرتبة منحها اياه أن مثله (بالحلاج)، أي هو عنده مثل الحلاج
وهذا ما يرضي بعض طموح الجمهوريون ولكن لا كل الطموح لانهم يظنون أن محمود محمد طه سبق الاولين والأخرين
حتى صار اعلى مرتبة من الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم
عندما تركه الرسول هو ربه ليأخذ شريعته كفاحاً
شعر زمراوي له مذاق حادق ومصادم لكل أفاك ظالم أثيم
لهذا عشقتُ كلمته هو الكتيبابي
وحقيقة ما يميز الشاعرين أنهاما لم يقربا مائدة سلطان بلادي ابداً
اشتم في كلماتهما صدق وكأن كل منهما يقول: (يكفيه نصف رغيف والنصف الاخر للفقراء)
كذا الامر بالنسبة للاستاذ فضيلي جماع
زمراروي أعده وأحسبه خلاف شعراء وادياء نعزهم ونجلهم ولكنهم ركنوا في لحظات ضعف لوهج السلطة وعطائها المحدود
لهذا انصح الجمهوريين أن
لا يهللوا كثيراً بقصيدة الاستاذ زمراوي
فذكاء شاعرها أنه ابقاها في حدودها ولم تذهب القصيدة لما ذهب إليه اصحاب الفكر الجمهوري
وربما اعود ثانية لهذه القصيدة

الاخ الاستاذ زمراوي
وجودك بيننا يجعل للمجلس وسادة وفيها اتكأة
في تعليقي على مداخلة الأخ علي عبدالوهاب عثمان
الأتي:

Quote: أشواقي تُولَدُ في كَرْمَة تمنيتُ أن تقف بنا عند كل مقطع منها فقلمك هي مركب يجري على نهر شعر عبدالإله ولكني في هذه القصيدة اشتم فيها مفردة وجزالة الفيتوري ,كاني بها من أولى قصائده

وبالتحديد:
,كاني بها من أولى قصائده
هل فراستي صحيحة أم لا؟
ليتك تجيب
مع مودتي

الأحباب المتداخلون شكرا من القلب النابض بمحبتكم.

هكذا هي الحياة؛ ظهور وإختفاء..