فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثاني)

فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثاني)


10-28-2017, 11:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=499&msg=1509186741&rn=104


Post: #1
Title: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثاني)
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 10-28-2017, 11:32 AM
Parent: #0

11:32 AM October, 28 2017

سودانيز اون لاين
عبداللطيف حسن علي-
مكتبتى
رابط مختصر

الارزقي قور تعال ورينا بتفهم شنو في الفلسفة المسكينة البقت تخصصك !!الارزقي قور تعال ورينا بتفهم شنو في الفلسفة المسكينة البقت تخصصك !!

لسهولة الرجوع للجزء الاول يمكن الدخول للرابط اعلاه

Post: #2
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 10-28-2017, 12:48 PM
Parent: #1

الانتقال من الفيزياء التقليدية الي الكم ، قلب اسس الفيزياء

وقوانينها ، وبالتالي حطم مقولات الفلسفة في السببية والاستمرار

ومفهوم الزمان والمكان ، كان ماكس بلانك (الشاب) وهو يدرس

الاشعاعات الناتجة عن تسخين الاجسام قد وجد ان الذرات والجزيئات

لاتبعث الطاقة علي هيئة مستمرة كما كانت تقول بذلك الفيزياء الكلاسيكية

وانما علي هيئة متقطعة (كمات) وكلنا يشاهد اشعاعات الاضواء المختلفة

الصادرة عن لمبات الاضاءة يوميا ومعظم هذه اللمبات تكون اسلاكها لعنصر

التنجستان (w) وخواص الاشعاعات الصادرة منها وطولها الموجي يمثل هذا العنصر

عن تسخينه وهو يبعث طاقة بكمات محددة وعلي دفعات و(الكمة) اصغر كمية من الطاقة

تبعثها او تمتصها المادة بصورة اشعاع كهرومغناطيسي وفقا لمعادلة بلانك

E = hν

حيث h ثابت بلانك ν هو تردد الاشعاع. وتبلغ قيمة ثابت بلانك 6.63 × 10(للاس سالب 34)جول.ثانية
ν = c/λ

c سرعة الضوء والعلامة λ طول الموجة

ويمكن كتابة المعادلة E = h c/λ

في الجزء السابق شاهدنا الفيديو الذي يشرح اسس ميكانيكا الكم

بطريقة سهلة للمبدثين وميكانيكا الكم ووميكانيكا الموجات من اصعب اقسام

العلوم قاطبة وسوف نري ان الموجات نفسها قد تكون ذهنية !

ــــــــــــــــــــــــ
طول الموجة هو المسافة بين قمة موجتين (علي سطح ماء مثلا)
اما التردد فهو عدد الموجات التي تمر علي نقطة محددة في ثانية واحدة
سعة الموجة لن تقابلنا هنا وهي المسافة بين قمة وقاع الموجة يفصل بين القمة
والقاع المستوي الاساسي (للماء مثلا) قبل حدوث الاضطراب المسبب للموجات

Post: #3
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: مني عمسيب
Date: 10-28-2017, 04:10 PM
Parent: #2


مساء الخيرات والراحة والاستراحة .


OMG
فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح

اكتر حاجة بحبها في الدنيا دي ( الروح والطبيعة ) !
وما ننسي الاتنين مكملين لي بعض ! و بمعني آخر
وجهين لعالم واحد .

بوست استراحة يجب السكنه فيه .

وكمان ضمان السكن انك روحك ما نتشة يعني
سكن بالسنين مع الطبيعة وعلمنيتها السمحة ههههه.

البوست الجزء الاول ظنيته تم سنين .. اها دا حا نسكن
فيهو مطمئنين .

مشكور علي الاستضافة والبوست القيافة .

Post: #4
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 10-28-2017, 05:00 PM
Parent: #3


اكتر حاجة بحبها في الدنيا دي ( الروح والطبيعة ) !
وما ننسي الاتنين مكملين لي بعض ! و بمعني آخر
وجهين لعالم واحد .
ـــــــــــــــــــــــــ
تحياتي مني عمسيب

حاليا تحولت الطبيعة والروح الي الجسيمات والموجات
البوست صالح للسكن حتي نهاية الارشفة ، اخدي راحتك
بالكامل

Post: #5
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 10-29-2017, 12:43 PM
Parent: #4

بت عمسيب ما تلاوذي لينا خلينا نقرا ..
جميل يا عبد اللطيف إنك واصلت في المثاقفة دي ..
التحية لك ولاختنا بت عمسيب .

Post: #6
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: Asim Fageary
Date: 10-29-2017, 02:08 PM
Parent: #5

سلام مربع

الأخ عبد اللطيف .. بوست مهم

برجع ليكم

مع تحياتي،،،

عاصم فقيري


Post: #7
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 10-29-2017, 09:00 PM
Parent: #6

مرحبا رمانة البوست محمد المك علي مدي اكثر من 375 يوما
متداخلا ذكيا وميزانا حكيما في الاوقات الحرجة التي مر بها البوست
ومزكيا لجمرة البوست كلما انطفات جذوته في غياهب المنبر

ومرحبا بعاصم فقيري في مداخلته الاولي ونامل تواجده دوما معنا
وتصحيحنا إن اخطانا وفتح افاق جديدة ظلت غائبة علينا

ومرحبا بالجميع ، من مروا قبلا ومن هم بصدد المرور لاول مرة

Post: #8
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 10-29-2017, 09:00 PM
Parent: #6

اعتبر الفلاسفة ان عالم الظاهر نوع من الوهم اختارته عقولنا

وهو اقل من عالم الحقيقة الذي يوجد تحته ، بينما ميكانيكا الكموم

تري ان ماتحت عالم الظاهر حقيقي تماما مثل عالم الطبقة السفلية تحته

والطبقة السفلية تتحكم في عالم الظاهر. قد يبدو ان هناك حالة جسيمية

وموجية متبادلة علي الدوام مابين العالم السفلي وعالم الظاهر

Post: #9
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-01-2017, 10:09 PM
Parent: #8

https://books.google.com/books؟id=rt4lDwAAQBAJandpg=PT19andlpg=PT19anddq=ميكانيكا+الموجاتandsource=blandots=dVrnlFBpwBandsig=VN6IWV_rOlfv...C%D8%A7%D8%AAandf=true

لاشئ سوي مشاركة التثاقف

Post: #10
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-03-2017, 04:16 PM
Parent: #9

كنت اود ان يتواصل البوست قليلا حالما ينجز توضيح ميكانيكا الموجات

واثرها علي الفلسفة ومقولات الطبيعة والعقل وانتقال المقولة الي جسيمات

وموجات وكذلك انزال صفحات مصورة تحتوي نتائج تجارب حقيقية في ميكانيكا

الكم وميكانيكا الموجات وكيف ان العلم يسير في اتجاه التبسيط والطبيعة نفسها

تسير في اتجاه (اقل اداء ) ...

وهناك مسالة ذاتية اخري تتطلب قفل ملف ميكانيكا الكم والدخول الي القسم الثالث

في موضوع البوست وهو فلسفة الروح وبالتاكيد ستكون هناك سندويتشات من ميكانيكا

الكم كلما تطلب المقام

Post: #11
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-03-2017, 05:51 PM
Parent: #10

فلسفة الروح

تتكون فلسفة الروح من ثلاث دوائر رئيسية :

الدائرة الاولي : الروح الذاتي
الدائرة الثانية : الروح الموضوعي
الدائرة الثالثة : الروح المطلق

الاولي الذات الفردية او ذواتنا نحن والثانية الذات الموضوعية او مؤسسات
المجتمع والاخلاق والسياسة والفن والدساتير الخ اما الثالثة فهي اتحاد الذاتي
والموضوعي او تجلي الروح البشري في الدين والفن والفلسفة

والروح من ناحية فلسفة هيغل تمثل وحدة الطبيعة والفكرة ، الطبيعة اللاعاقلة اغتربت

فيها الفكرة ولكنها عادت من اغترابها في الروح (مركب الفكرة والطبيعة)

وجدنا في خلاصة فيزياء الكم ان هناك طبقة سفلية (الحقيقة) تتحكم في طبقة العالم المرئي

عالم المقاييس الانسانية (عالم الظاهر) وهناك من يذهب الي ابعد من ذلك ويري ان الوعي

حالة رابعة للمادة اضافة الي حالات الصلابة والسيولة والغازية ! ومن يري ميكانيكا الموجات

تمثلات ذهنية ليس لها وجود فيزيائي رغم اجراءات الحساب والتجارب عندما يستعصي الالكترون

في صورته الموجية علي الرصد لانه يتاثر بالرصد ويتلاشي ! ولان الحالة الموجية بخلاف الحالة

الجسيمية لايمكن متابعتها الا بوصولها الي نهاية المطاق ، وحينها تكون قد تحولت الي حالة جسيمية مرة اخري

يبدو ان وحدة الطبيعة والفكرة في الجدل الهيغلي تملك نوعا من الصحة في ثياب علمية تجريبية

Post: #12
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-03-2017, 07:30 PM
Parent: #11

ما الذي يدعو الي التساؤل عن وجود طبقة سفلية ماوراء عالم الظاهر؟!

وجدنا ان 100 حيوان كنجر يقفز منها 30 مثلا بصورة احصائية محددة

دون وجود اي سبب واضح ، وانما فقط من اجل ملء حصة البيانات الغريبة

الخاصة بها مما يكسر قانون السببية ويشيد مكانها قاعدة احصائية لاتفسير لها

نفس الشئ يحدث عند التحلل الاشعاعي للذرات ، فلايمكن التكهن باي الذرات

سوف يتحلل في المرة القادمة وانما يحكم الموضوع حصة احصائية من البيانات

من كل ذلك يتضح عدم اتساق الطبيعة الذي كنا نظنه حقيقة في عالم المقاييس الانسانية ....

حسنا ، ثم ماذا عن الادعاء بان الموجات تصورات ذهنية ؟!

افترضوا ان شعاعا ما سقط علي مرآة مطلية بطبقة رقيقة من الفضة ، بحيث تسمح

بمرور جزء من الضوء عبرها ، ويسلط عليها سيل من الاشعة ثم نري هل تعبر كلها

ام نصفها يعبر والنصف الاخر ينعكس ، المطلوب وضع شاشة مكان الجزء الذي ينعكس

فإذا اصطدمت الفوتونات بالشاشة سوف نتأكد بان نصفها مر ونصفها انعكس ، قبل وضع

الشاشة كنا نشك في الامر وبعد وضع الشاشة اصبحت لدينا معرفة عن احتمالية المرور والارتداد

هذا الامر غير صحيح الا اذا طبق فقط علي كمة واحدة من الاشعاع ، لان الكمة لاتتجزا فإما مرت

او انعكست ..طبيعة هذه التجربة تشير لمعرفتنا عن طبيعة الحركة التماوجية للضوء ، وفي نفس

التجربة اذا تم تسليط فوتونات مفردة متتالية الواحد تلو الاخر ، وجد ان احدها يمر والاخر ينعكس

رغم تماثل التجارب وهو ادعاء ان معرفتنا تأكد تماثل الظروف في كل فوتون ينطلق وهو تمثيل

اخر لعدم اتساق الطبيعة او وجود طبقة سفلية للاحداث ماوراء المشاهدة !

Post: #13
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-03-2017, 07:50 PM
Parent: #12

محاولة نثبت لهيغل انو ليهو حق يحتار في وجود الشئ في ذاته او لاعقلانية الطبيعة

هو نفسه عدم اتساقها كما يبدو لعلماء الكم ، يعني الصعوبة مازالت قائمة وعادي البشرية

تاخرت من قبل لمدة قرن ولم تتجاوز امور اصغر بكثير ، بل عمر الانسان في مليونه الاول

قصير جدا بالنسبة للانطلاقة المعرفية الحالية

المهم العرجا لمراحا ونرجع لهيغل من جديد !

Post: #14
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 11-03-2017, 08:31 PM
Parent: #13

شكرا عبد اللطيف وانت تواصل هذا الخيط
و شكرا تانى لى تعديل العنوان
فى تقسيمك لى دوائر الروح استعصى على فهم الدائرة الثانية و بالتالى التالتة
ما اشرت اليه هو عبارة عن حصيلة تجارب و معارف نتيجة اجتهاد عقلى و ده فى عالم الانسان
طيّب ليه نفس الشغلة دى ما تمت فى عالم الحيوان مع امتلاكه نفس الروح الذاتية
ولّ روح الانسان تختلف عن روح الحيوان لذا لا توجد دائرة تانية فى محيطه بالتالى تالتة

Post: #15
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-04-2017, 10:06 PM
Parent: #14

مرحب جلال شرفت البوست مرة اخري

فلسفة هيغل فلسفة المانية وترجمة روح تاخذ معني spirit ومعني mind

وكلا المعنيين سائدين في فلسفته ، فالفكرة المطلقة هي نفسها الروح المطلق

والفكر خاصية بشرية بحتة ونهاية الجدل في سيره من اللاعقل لدي الكائنات

الاقل رتبة وحتي الانسان ....

يقصد هيغل بالروح الذاتي ، تطور الذات المفكرة في مراحل ابتداءا من الغريزة

والشهوة مرورا بالفهم ثم الخيال والفكر ، وتجليات العقل الذاتي تتمظهر في العقل

الموضوعي المتمثل في السياسة والفن والفلسفة كنتائج روحية للعقل الجماعي

او تمظهرات الروح الجماعية للبشر في فكر موضوعي يحكم بعيدا عن الاهواء

الذاتية للافراد ....وتعكس الروح الموضوعية فلسفة الجدل باعتباره فلسفة هيغل

بالنسبة للفلسفة ....

Post: #16
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-05-2017, 08:15 PM
Parent: #15

الدوائر الكبري الثلاث التي ذكرناها اعلاه ، اقصد دائرة الروح الذاتي
والروح الموضوعي والروح المطلق لها تقسيمات ولكل قسم تقسيمات
فرعية ولكل فرع مثلثات اصغر وسوف نواجه مخططات لهيغل اكثر
مما واجهناه في فلسفة المنطق علي انها مخططات استنباطية من الادني
الي الاعلي بخلاف تلك التي واجهناها في فلسفة المنطق وكان الجدل وقتها
يتنزل من الاعلي للاسفل حتي وصلنا الي فلسفة الطبيعة وبدانا نبحث معه
عن مقدمات الحياة الي ان وصلنا الي مقدمات الروح (البدائية) او المباشرة
علي النحو الذي سيواجهنا في الروح الذاتي .....
فهو يقسم الروح الذاتي الي ثلاث مراحل هي :
1- علم الانثروبولوجيا (النفس) 2- علم الظاهريات 3- علم النفس الروح !


Post: #17
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-05-2017, 09:23 PM
Parent: #16

المصطلحات في فلسفة هيغل تمثل ازمة حقيقية ، فهو لايقصد

المعني الشائع للمصطلح وانما (ينجر من راسه !) ولايتضح

المعني المقصود الا من خلال سير الجدل الذي يطمح اليه ويحقق

غرضه ومخططاطه علي الورق وهو يستلف المفهوم من العلوم التجريبية

وينكر ذلك ، فهو يقول انه يرفض علم النفس لانه تجريبي ! لكنه لايتورع من استخدام

النتائج التي توصل لها علم نفس بعد استخلاص الكليات منها ....

القسم الاول : الروح الذاتي subjective spirit


يقصد هيغل هنا الفرد ، عقل الفرد ، ولكن دون التطرق الي ماهو عرضي وحادث مثل

اختلاف ميول الافراد ورغباتهم وهو ليس شان الفلسفة وانما شان علم النفس الذي يتناولها

بالدراسة في حين تتناولها الفلسفة بالتساؤلات ....

المرحلة الاولي ، اي علم الانثروبولوجيا (النفس) يقصد بها نفس بدائية تقريبا ، شئ

فوق الطبيعة واقل من الحيوان ! ربما استنبط المعني من الكائنات الدقيقة كما اشار

بعض الدارسين لفلسفته ، اي ، اشارة للبكتريا والطحالب والاميبا الخ ....ولكنه كالعادة

ياخذ المصطلح مجردا ويقول انه لايعني شيئا مما تقولون !

تنقسم النفس في موضوع الانثروبولوجيا الي ثلاث اقسام وهي :

1- النفس الطبيعية Natural Soul
2- النفس الشاعرة Feeling Soul
3-النفس الموجودة بالفعل Actual Soul

وبالطبع كل قسم له تقسيمات فرعية وعلينا تتبع منابع التقسيم وتعرية جذوره
التجريبية خلاف مايدعي هيغل من انه استنباط موضوعي في ديالكتيكه الخاص !
لايمكننا فعل ذلك الا عند الدخول الي كل تقسيم فرعي وشرح المعني الذي يريده
هو اولا ثم محاولة كشف الاساس التجريبي من وراء المعني الذي يريده ومحاولة
كشف المخطط الورقي له !وقبل ان ندخل الي التفاصيل داخل التقسيمات الفرعية
القادمة ، نستطيع تلمس المخطط منذ الان في التدرج الموجود بالفعل في اقسامه التالية



1- النفس الطبيعية Natural Soul
2- النفس الشاعرة Feeling Soul
3-النفس الموجودة بالفعل Actual Soul

ونقول كما سبق من ان عيب الفلسفة الاساسي هو التفكير الذري
وعدم استخدام نصف النغمة ، فليس هناك فواصل بين الانفس الثلاث
المزعومة تضع الفوارق والتمييزات بالوضوح الذي يشير اليه !

ومع ذلك ، لن نستعجل الحكم عليه قبل الولوج الي كل تقسيمة فرعية

من اقسامه الرئيسة اعلاه ..

Post: #18
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-07-2017, 10:19 PM
Parent: #17

إذا لم نمسك براس الخيط في تقسيمات هيغل وتقسيمات التقسيمات له

سنتوه تماما ولاندري اين نقف الان !

وعليه لابد من رصد عناوين تفصيلاته مقدما للوقوف علي الارضية السليمة

كلما دخلنا لاحد مثلثاته الكبيرة والصغيرة ....

نحن الان في دائرة الروح الذاتي ولها ثلاث اقسام رئيسة هي

القسم الاول الرئيس : الانثروبولوجيا (النفس)
القسم الثاني الرئيس : الفينومنولوجيا - الوعي
القسم الثالث الرئيس : علم النفس - الروح

في القسم الاول الرئيس وجدنا ثلاث اقسام اصغر تندرج تحتها وهي

1-النفس الطبيعية
2- النفس الشاعرة
3- النفس المتحققة بالفعل

في النفس الطبيعية سنجد تقسيمات فرعية هي

1- التقسيم الفرعي الاول : الخصائص الطبيعية
2- التقسيم الفرعي الثاني : التحويلات الفيزيائية
3- التقسيم الفرعي الثالث : الحساسية

يجب ان تكون هذه المداخلة مفتاحية منفصلة لما ياتي من مداخلات
حفاظا علي التسلسل لمخطط هيغل الورقي كما سيتضح لاحقا

Post: #19
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-07-2017, 10:49 PM
Parent: #18

1- النفس الطبيعية :

يقول عنها انها البداية للروح المباشرة او البداية المطلقة للروح
لاتحتوي اي توسط ، يعني ماعندها علاقة باي شئ لا اخر ولايحزنون
ولاتنطبق عليها مقولات الماهية التي تتميز بالتوسط ولذلك ادرجها في
مقولات الوجود ونذكر كيف جاء الوجود من العدم ، فكان الوجود خلاء فارغ
فكري غير متعين ، نفس الشئ ينطبق علي الروح ، فهي خلاء فارغ في البداية
روح فكرية خالصة لم تجد اي جسد تلتحم به ! لاتحس ولاتشعر بمن حولها
هي والطبيعة شئ واحد ! ورغم ذلك سنجد الاحساس باعتباره اخر يتسلل الي
النفس الطبيعية ويقيم معها علاقة ! ويقول حينذاك ان الاحساس ليس غريبا علي
النفس الطبيعية وانما هو ذاتها !!

هنا لايوجد علم علي الاطلاق ، العلم هو التامل فيما حولك وتشبيه نشاة الحياة بتاملك !
لاوجود لخلية اولي تحتوي بروتينات تكونت في ظروف معينة من تفاعل غاز الميثان
مع الماء لتكوين حامض اميني تسبب في نشاة اول بروتين حيوي اسس لنشاة الخلية الحية
الاولي ، لا ، هنا الفلسفة هي التي تجيب نيابة عن العلم فتحدثنا عن نفس لاهي طبيعة ولاهي
حيوان ، نفس فارغة جاءت من الخلاء والروح المطلق وليست متصلة باي شئ باي نوع
من العلاقات ، وفجاة ياتي الاحساس ، لاندري من اين جاء ، تماما مثل مسلسلات توم اند جيري
يكون حايم في خلاء ويحتاج سلالم ومسدسات وكل الادوات تظهر فجاة حسب رغبته !
هذا مايحدث هنا ، ياتي الاحساس من الفراغ فجاة ويقيم علاقة مع النفس الطبيعية والتي هي فيزيائية
تماما حسب قوله ....وسنري !

Post: #20
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 11-07-2017, 11:13 PM
Parent: #18

كويس يا عبد اللطيف انك استعملت كلمة النفس
عشان نفهم استعمالك لى كلمة spirit بمعنى الروح و ليه ما استعملت soul بحسب ما هو منقول
فى اللغة العربية عندنا مصطلحين هما الروح و النفس
و حسب فهمى يوجد فرق بينهما بى رغم التقارب الشديد فى المعنى
الروح بالنسبة لى شى غير مادى او ملموس يهب اعضاء الجسم القدرة على العمل
النفس هى الرغبة فى اداء عمل ما يدفع اعضاء الجسم للحركة او التفكير فى هذا العمل مستعملا الخواص الاخرى
العقل ,اللمس و النظر و السمع
و منها يتحقق معنى الذات
يبقى فى طنى المقابل اللغوى لى النفس فى الانجليزية هى spirit خاضة و من مشتقاتها الحيوية و النشاط
طيب نرجع للجزء ده من مداخلة ليك
Quote: الدائرة الاولي : الروح الذاتي
الدائرة الثانية : الروح الموضوعي
الدائرة الثالثة : الروح المطلق

طيب اذا استعضنا عن الروح هنا بى كلمة النفس كده الكلام بقع لى
و ده حسب فهمى

Post: #21
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-07-2017, 11:53 PM
Parent: #20

مرحب جلال علي الافادة ، ممكن قدام شوية نتحقق اذا كان هناك تمييزات
بين كلمة روح ونفس ام لا حسب السياق
في فلسفة هيغل تفهم المفردة حسب السياق فقط
فالروح والنفس والعقل لايوجد بينهما فروق الا في السياق ....
نحن متاثرين بالدلالات الدينية في لغة القرءان ونطالب علي ضوءها
ان تاتي المفردات مطابقة لها ، وكثير من المفردات ترجمتها تسببت
في مشاكل كبيرة ولابد انك كنت متابع لبداية البوست السابق في صفحنه
الاولي والثانية

Post: #22
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-09-2017, 09:59 PM
Parent: #21

هل توجد خلية حية من دون مركز او مراكز إحساس ؟!

صحيح ان هيغل لايتحدث عن اسبقية زمنية هنا ، اي لايقول ان الجسد او الروح
احدهما سابق زمانيا علي الاخر ، وانما يتحدث عن اسبقية منطقية ، بمعني علة سابقة
وعلة اولي ، ولكن حتي مجرد الحديث عن علة اولي يعني سبق بالمفهوم الحرفي لكلمة
سبق ! لاننا لايمكن باي حال ان نقبل بكيفية وجود إحساس سابق للجسد لازمانيا ولامنطقيا
وهو امر مغالطة ليس الا ، ثنائية السبق هنا لامعني لها بالطبع وسببها الاساسي طريقة
التفكير الخاطئة من اساسها ، طريقة التفكير المبنية علي السبب والنتيجة والمعرفة القبلية
المتوهمة ....فالجسد والروح وجدا معا في وقت واحد ، حتي في ابسط انواع الخلايا ....
والخطا الاكبر إعتبار الروح او الاحساس مكون خارجي اضافي ومتضايف علي الجسد
وليست عملية كيميائية كهروعصبية من صميم تركيب الجسد ...انقطاع سلسلة التفاعل الكيميائي
الكهروعصبي هو مانسميه بمفارقة الروح للجسد وهي عملية لاتحدث في لحظة واحدة علي حال
لانها تستمر بعد الموت الشكلي او الموت الاصطلاحي في مفهومنا ، وتسري في بقية اجزاء الكائن
الحي وقد تنتقل هذه الطاقة الي كائنات اخري داخل الجسد او كائنات خارجه حسب قانون حفظ الطاقة
من الممكن ان تنتهي الانا للذات المحددة ومعها ذكرياتها وتاريخها الحيوي الفاعل ولكن الطاقة تتنقل بين
الكائنات دون انقطاع وهذا لايعني انتقالها بالكامل فلابد من تسرب جزء منها الي الفضاء ولكنها حتما
تتحول الي اشكال طاقة اخري حسب قانون بقاء الطاقة ، فالتصور القديم بان الملاك ياخذ الروح في كيس
ويذهب بها لايعدو كونه ميثولوجيا طفولة بشرية اصبحت جزء من ارثنا المعرفي !

الادراك الحسي ، الشهوة ، الفهم ، العقل ، الخيال ، الذاكرة ، كل هذه التسميات التي يريد هيغل
ان يصورها لنا باعتبارها مسار غائي لظهور العقل او تطور جدلي للروح ، انما هي مجرد تاملات
فلسفية لاتغني ولاتسمن من جوع ، وكلها متداخلة في كل اللحظات ووجدت معا ! هي طريقة تفكير
تبسيطي مخل كالذي يري مرحلة تركيب الخيمة للانسان البدوي بنصب اعمدتها اولا ثم يكسوها بالقماش !
او انشاء اعمدة الاسمنت لعمارة قبل بناءها بالطوب والمونة او كسونا العظام لحما ! وهكذا انشاء الجسد
ثم الحاقه بالاحساس والروح ! سوي زمانيا او منطقيا مافارقة مسالة الخطا الواضح هنا .....

وهذا هو الفرق الاساسي بين الفلسفة المبنية علي التبسيط المخل والتفكير غير المتصل داخليا لطبيعة

المسائل قيد النظر وبين العلم الذي ياخذ في اعتباره كل التعقيد حول طبيعة المسائل قيد النظر ويبحث

فيها عاملا اثر الاخر بتثبيت احد العوامل وترك الاخري متغيرة والعكس حتي الوصول الي شبكة

العلاقات التي تتحكم في طبيعة التعقيدات قيد الدراسة .. والامل بالوصول اكثر متعة من الوصول نفسه !

Post: #23
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-10-2017, 05:33 PM
Parent: #22

1- النفس الطبيعية :

يقول عنها انها البداية للروح المباشرة او البداية المطلقة للروح
لاتحتوي اي توسط
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الكوت اعلاه يخص هيغل وليس هذا وحسب وانما يقول كذلك ان النفس
الطبيعية فراغ روحي متجانس ومجرد ، نفس تجريدية تماما مثل الوجود
المحض الذي قابلناه في دائرة المنطق ، ولكن استنباط هيغل مصنوع صناعة
وغير حقيقي ومستند علي فكر تجريبي ، اليس هو القائل ان المقولات العليا
موجودة ضمنا في المقولات الدنيا ؟! فكيف نسي كلامه هذا وطفق يحدثنا عن
نفس بدائية لم تتخلص من ربقة الطبيعة وهي كالطبيعة لاتحس ولاتشعر ولاتجوع
ولاتتعب ولاتحب ولاتتالم الخ ، لماذا لم تظهر خواص الانفس العليا في الانفس الدنيا
وبدلا عنها بدت لنا نفس خالية من كل خصائص الروح

نسايره في تقسيماته الفرعية للنفس الطبيعية ونري كل ذلك

Post: #24
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-10-2017, 06:46 PM
Parent: #23

للخروج من المازق يقول هيغل
1- التقسيم الفرعي الاول : الخصائص الطبيعية

النفس الطبيعية (الجاهلة) لاتدرك ولاتعي من حولها ، لاتعي موضوعات الطبيعة

من حولها ، بمعني تفتقد للادراك الحسي الخارجي ، فانا اشعر بالضوء واراه وادركه

بحاسة البصر ، فالضوء ادراك حسي خارجي ، ولكن لما اقول انني احس بالعطش

او الجوع ، فهو احساس داخلي ، وهيغل يريد ان يصنف الاحساس الي داخلي وخارجي

تقريبا ، وتكون النفس الطبيعية فاقدة للحس الخارجي لانه موضوع للوعي ولكن الحس

الداخلي ذاتي من صميم النفس ذاتها وتحتاج النفس الطبيعية ان تميز نفسها عن نفسها كي

تنتقل خطوة في سير استنباط هيغل وتنتقل الي نفس اعلي في سير الجدل !

المشكلة الاساسية هنا هي ان الحس اساسا ينظمه العقل (المخ) وليوجد حس من دون تنظيم له بواسطة

الدماغ ، حتي في ابسط اشكاله في الكائنات الدنيا ، فالاستجابة الحسية لها علاقة بنشاط دماغي ...

فمثلا تستجيب الاميبا للحرارة والظروف البئية عموما لها تاثيراتها الحسية علي نشاط الكائن

فتكون له ردة فعل تجاهها بوسائله البدائية بالنسبة لنا ، ولكن هناك تاثيرات فيزيائية وكيميائية مصاحبة

لردات فعلها ولايمكن اعتبارها غير خاضعة لنشاط دماغي من نوع معين !

Post: #25
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-11-2017, 09:48 PM
Parent: #24

التقسيم الفرعي الثاني : التحويلات الفيزيائية
في الخصائص الفيزيائية كانت النفس جزءا في الجانب الحيواني
رغم انه قال انها فراغا متجانسا ، ولكن لن يستطيع الانتقال بها
استنباطيا لمرحلة اعلي دون ايجاد جنين علاقة تولد من رحم الفراغ
المتجانس وقد سماه تاثيرات البيئة ولكن تاثيرات فيزيائية او كيفيات فيزيائية
تعتبر جزءا من الجسد وجزءا من النفس الطبيعية لاتحس بالعالم الخارجي
وهي التاثيرات نفسها التي سيولد منها الاحساس لاحقا مادامت الكيفيات الفيزيائية
ستصبح (الاخر)!
نعم ستصبح الاخر بفضل التحويلات الفيزيائية ، لكنه لايوضح ولن يستطيع ان
يوضح كيف تصبح هذه التاثيرات جزءا من الجسد وجزءا من النفس ، سوي
رغبة هيغل نفسه كي تكون خطوة في الهواء الطلق ، تعسفية تماما ، ليستنبط
منها قفزة الاحساس !!
فما دام الشعور بالجوع حاسة داخلية يشعر بها الفرد او الذات فنحن هنا لسنا
بصدد كيفيات فيزيائية ، فليس هناك احساس يخلو من نشاط دماغي وبالتالي
يفشل الاستنباط باعتباره استنباط تعسفي ومخطط منقول بالمسطرة من الفكر
التجريبي العلمي لعلم النفس وغيره من العلوم ...
3-التقسيم الفرعي الثالث : الحساسية
ينظر لها علي انها تمييز داخل الذات (النفس) ، تمايزت النفس المتجانسة
واخرجت مضمونها الي شئ اخر هو الاحساس ، لكنه احساس داخلي
وليس احساس بالعالم الخارجي ، أي ، لم يتحول الي وعي !
يقصد بالطبع احساس الفرد بالتعب والجوع الخ ، احساس داخله ، فعندما
احس بالجوع ،فانا احس بنفسي وليس العالم الخارجي

Post: #26
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-11-2017, 11:12 PM
Parent: #25

القسم الثاني الرئيس : النفس الشاعرة

من هنا نبدا الانتقال من مرحلة الانثروبولوجيا الي مرحلة الفينومنولوجيا
ولابد من تذكر مقولة الداخل والخارج في فلسفة المنطق(بعد الانتهاء من هذا القسم)
1- التقسيم الفرعي الاول : النفس الحاسة في مباشرتها
2-التقسيم الفرعي الثاني : الشعور بالنفس
3- التقسيم الفرعي الثالث : العادة

يقول هيغل ، انا اجوع ولكني لست الجوع نفسه !
بمعني الاحساسات موجودة داخلي لكنها ليست انا ...النفس تتاثر بالاحساسات
وهي بناءا علي ذلك متقبلة للاحساسات كالجوع تقبل سلبي ، في حين الاحساسات
فاعلة نشطة تؤثر في النفس المتقبلة ، وبما ان النفس تتقبل ماهو جزء منها (الاحساسات)
تكون النفس هي النفس الحاسة التي تشعر ....وهذا موضوع التقسيم الفرعي الاول
1- التقسيم الفرعي الاول : النفس الحاسة في مباشرتها
اعتدنا علي المباشرة في بداية كل مثلث جديد منذ ان كنا مع هيغل في دائرة المنطق
وهي الطريقة المتبعة عنده باعتبارها منهج الجدل ...وهنا يجد الجنين في بطن امه
مثالا للنفس في مباشرتها !
اي النفس التي تشعر لها نفس اخري بالنيابة عنها ! ويضرب مثلا اخرا بالتنويم المغناطيسي
حيث يكون الشخص (المنوم) يشعر بنفس الشخص الذي يقوم بعملية التنويم !

نستطيع ان نري بوضوح عدم جدية الاستنباط هنا في مثال الجنين ، فالجنين لم ستنبط
كفرد او نوع جديد وانما يحمل خصائص الام جميعا ضمنيا ، وكان عليه ان يستنبط
النفس في مباشرتها تطوريا من سلالة اقرب لها وليس داخل السلالة نفسها التي انجزت
الخاصية التطورية وتورثها كاملة لافراد نوعها !
فالطفل هنا مرتبط بحبل سري بامه ولهذا هو جزءا منها وبمجرد ان يستقل عنها بعد الولادة
الي العالم الخارجي ، كان بإمكانه ان يتحدث عنه كنفس في مباشرتها رغم امتلاكه ضمنيا
لكل اشكال الوعي كإمكان ، نسبة لاكتماله جينيا وتشريحيا لاداء هذه الوظائف مستقبلا ....

في داخل كل نوع يوجد مثل هذا الاستنباط الساذج ، وكان عليه تتبع الاستنباط داخل نوع
اقل رتبة مثل الاميبا ومن ثم انبثاق فجر النفس المباشرة في نوع انتقالي جديد كما تفعل
نظرية التطور .....

Post: #27
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-13-2017, 11:00 PM
Parent: #26

مازال الجزء الاول له حظه من القراءة المرتفعة بينما الجزء الثاني مجهول ومهمل مشاركة وقراءة رغم الاستجابة لمناشدات تغيير العنوان.ولكن كما استمر الجزء الاول سيستمر الجزء الثاني نسبة لاهمية اكتمال الصورة الكلية لمهمة الاحاطة قدر الامكان بفلسفة الجدل وهي مهمة شاقة وعسيرة

Post: #28
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-14-2017, 00:35 AM
Parent: #27

يا عزيزي لديك حتى الآن 1764 قارئ ..
مع إن مثل هذه المواضيع المعقدة تحتاج لمن يهتمون بها وهم قطعا اقليات ..
واصل واسمح لي أن أشيد بمداخلات الأخ جلال وبقية الزملاء المحفزة لك ..
مودتي.

Post: #29
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-14-2017, 08:19 AM
Parent: #28

شكرا محمد المك.بالفعل مداخلة جلال سليمة مية المية
وهيغل بالفعل يقصد ان النفس مرحلة دنيا بالنسبة للروح
في سير الجدل.وفقط مشكلة المصطلحات هي العائق في التعامل مع فلسفته.فهو يعنون المراحل الاولي بالنفس والمراحل المتقدمة بالروح
علي اساس ان الروح موضوع للوعي الخارجي والنفس منعزلة في الوعي الداخلي

Post: #30
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-14-2017, 05:40 PM
Parent: #29

التقسيم الفرعي الثاني : الشعور بالنفس

لم افهم قوله هنا ، ان النفس في هذه المرحلة تميز بين احساساتها

ومشاعرها وبين ذاتها ، ماهي المرحلة التي حدث فيها هذا التحول

وقد كنا من قبل في مرحلة الجنين ، تحس الام نيابة عن طفلها باحاسيسه

فهل يقصد مرحلة مابعد انفصال الجنين عن امه يبدا الشعور بذاته

وبما انه يستقي استنباطه من امثلة تجريبية ، فقد يجعلنا نظن ذلك !

ةبخاصة ان الطفل في هذه المرحلة يحس بالالم والجوع ويشعر بنفسه

طبعا الان .....ولابد ان المرحلة الحالية ممتدة الي مراحل متقدمة حتي ظهور

الانا ....


التقسيم الفرعي الثالث : العادة

لما هيغل يقول الروح (الكلية) فارغة ومتجانسة ، احس زي بتكلم

عن ذاكرة تلفون جديدة فارغة من اي كتابة عليها ، وبعد ذلك ياتي

المضمون دون ان يوضح من اين اتي ؟! المهم نكون بازاء حاجتين

روح فارغة متجانسة كلية بمواجهة مضمون من الاحساسات والشعور

ثم تتوالد هذه الاحساسات الي كثرة من الاحساسات تمثل فئات كلية مختلفة

مثل احساس التعب والالم والحب والجوع والكراهية الخ وتتكرر في شكل

سلاسل من العادات وكل احساس هو كلي وتتجمع الكليات ولكن بعض الكليات

لها مقابل في ارض الواقع كما هو الحال للاشياء ، كلية الكراسي الذهنية وكراسي

الواقع الجزئية وكلية الانسان وجزئياته الواقعية في كل اراضي المعمورة الخ

ولكن المضمون يتحد مع كليته الفارغة لتكون النفس المشخصة كما سياتي ذكره

Post: #31
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 11-14-2017, 06:32 PM
Parent: #30

شكرا يا ملك على الاشاده و بوست يستحق المتابعة و المشاركةفعلاً
و اهو بنشارك على حسب قدراتنا فى الفلسفة
بالنسبة لخديثك عن الشعور بالنفس اعتقادى انها تبدأ لحظة الانفصال عن الام
و يتم التعبير عن ضلك بصرخة فى اول استنشاق له ام عن مثال ذاكرة التلفون الفارغة
ثم حشوها بالمضمون , نعم المولود يبدأ فى اكتساب الادراك بالتعلم الا فى حالة واحدة , هى الارضاع
لأنه يولد و هو يعى العملية دى تماما و كيفية تتابع المص و البلع فلو انه تابع المص و لم يبلع
لفاض فمه باللبن او انه تابع عملية البلع و لم يمص لانتفخ بطنه بالهواء
و ده معناهو انو المولود بيولد و هو مدرك لى كيفية التغذية دات المصدر الواحد بالنسبة له

Post: #32
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-14-2017, 08:07 PM
Parent: #31

شكرا جلال ، كمان لاحظ ان لبن الام مالبن طوالي من اول مرة !

هو تركيب كيميائي مختلف عن اللبن قليلا ويسمح للطفل بالتهيؤ للبن ول شنو ماعارف !

وإحتمال التركيب الداخلي للجنين محتاج مقدمات اللبن دي القريبة لحالة التغذية اللي كان يتلقاها

وهو بالداخل !(في الطبيعة دائما في تسلسل زي دا ومقدمات مهمة !)

احيانا اذا لم يجد الجنين لبن عند الام ، فالامهات بتمسح حاجة كدا في حلمة الثدي يتقبلها عادي !

ثم يشرب لبن بواسطة (بزة)! لايوجد في الداخل تجربة تعلم الجنين كيفية المص والبلع ولكنه

مكتمل تشريحيا ووظيفيا ليقوم بها بصورة جيدة ، بمعني استعداد عضلي في الفم بالكامل ومكونات جهازه

الهضمي مستعدة تماما للقيام بذلك...كل الثديات مهيئة هكذا تطوريا والا مانجحت في مسارها التطوري

وانقرضت منذ وقت مبكر ، وبالطبع هذه الخاصية المميزة للثديات مشتركة مع مسار اخر انبثقت منه

بالضرورة في سلم التطور المتفرع الي اتجاهات عديدة !

هناك شفرات في الجينات عليها خواص كيفية التعلم ، اقصد الجينات بإعتبارها الذاكرة المكتوب

عليها كل اشكال الظهور المستقبلي للاحساسات والوظائف التي سيؤديها الكائن مستقبلا واكيد

ليست متجانسة وفارغة كما يبدو لنا من وجهة نظر عالم المقاييس الانسانية تماما كما بدا لنا خطا

كثير من المفاهيم القبلية عن العالم ماتحت الذري او عالم الطبقة السفلية ورب المجرات ومادون

عالم الظاهر اعلم !

Post: #33
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-14-2017, 11:16 PM
Parent: #32

تنقسم النفس في موضوع الانثروبولوجيا الي ثلاث اقسام وهي :

1- النفس الطبيعية Natural Soul
2- النفس الشاعرة Feeling Soul
3-النفس الموجودة بالفعل Actual Soul
ـــــــــــــــــــــــــــ
3- النفس الموجودة بالفعل

في دائرة المنطق قابلنا وحدة الماهية والمظهر ، وان المظهر ماهوي

والماهوي مظهر ثم انتقلت المقولة الي وحدة الداخل والخارج علي اساس

انهما يشكلان الوجود بالفعل ، هنا يقال نفس الشئ عن اتحاد كلية الروح

ومضمونها علي اساس ان كلية الروح تمثل الداخل ومضمونها يمثل الخارج

وان وحدتهما تمثل الانا الذاتي او الفرد المتحقق بالفعل ...من الواضح ان هيغل يبدا

مناقشته او قل فلسفته علي مسلمة يعتبرها بديهية وهي وجود الصور الذاتية الكلية

جاهزة لدي الفرد وهي الصور التي كانت تتقبل المعرفة الاتية من العالم الخارجي

اما هنا فيقول بكل وضوح ان الموضوع ليس سوي اسقاط ذاتي ، ايه الحصل ياتري!

Post: #34
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-17-2017, 07:21 AM
Parent: #33

لابد اننا نذكر ان هيغل في دائرة المنطق كان يحاول استنباط العالم من العلة الاولي

ونزلنا معه حتي فلسفة الطبيعة وهناك قال انه لايستنبط الاشياء وانما يستنبط فكرة

الاشياء ، قلنا ما مشكلة استنبط فكرة الاشياء كما تشاء ، ثم تابعناه حتي لم يدري كيف

يستنبط لنا ابسط الاشياء في الكون ، ووصلنا معه الي المشكلة الاولي التي واجهت

الفلاسفة قبله وهي ان هناك شئ ما يقبع ماوراء الحجر والتراب والشجر وكل شئ

ف عالمنا المرئي ، وكان هو قد اقتنع سابقا بان الشئ ليس سوي مجموعة تصوراتنا عنه

وماليس لدينا عنه تصور ، لايمكن معرفته وهو شئ متناقض ومستحيل ، ومع كل ذلك اصطدمت

فلسفة الجدل بعناد الشئ في ذاته من خلال اسراف الطبيعة في المنتجات التي ليس لها تفسير

واود ان اضيف استحالات جديدة ، مثلا شريط الدي ان اي DNA ,RNA وهي الشرائط

التي يكتب عليها كل الصفات المورثة للاجيال الجديدة ، هل هذه الشرائط لها مثال كما هو الحال

لكل الاشياء كالحجر والنبات والانسان والكرسي والباب الخ ، لقد ذكروا لنا مثال لكل شئ او صورة

كلية لكل شئ قبل ان تصبح الاشياء حقيقية في ارض الواقع ! ماهو مثال ال DNA في عالم المثل

المتنزلة من فوق الي تحت ؟ بل ماهو مثال كل تراكيب الجسد الحيواني والنباتي في عالم المثل

يعني هل يوجد فم كلي وانف كلي ومصارين كلية وشريط توريث كلي ، طبعا لم يسمع احد منهم

بتساؤلات تـا فـــهة كهذه ، وهيغل المحترم حاول يستنبطها باللفة من دنيا الطبيعة بمتابعتها من اصغر

ذرة وحتي نشوء اول شكل لكائن حي ، لكن علي مستوي الفكرة فقط !! ولما فشل في ذلك ، قفز قفزة

هائلة في الهواء وبدا استنباط النفس داخل الجسد الذي لم ينشا ولم يعرف من اين جاء هههه

Post: #35
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-19-2017, 04:10 PM
Parent: #34

النقاد اكدوا ان مراحل النفس والروح ليست سوي تأمل هيغل

في مراحل نمو الفرد من الطفولة مرورا بالشباب ثم الشيخوخة والكهولة

وبالنسبة للنفس الفارغة المتجانسة هي مايتوقعه للطفل بعد الولادة لنه قبل الولادة

ليست له نفس تخصه وانما نفسه هي نفس الام !

مايدهشني ان يعتبر الاحساس والشعور داخلية في النفس لاعلاقة لها بالعالم الخارجي

اي ينكر او يجهل علاقة رسل الطبيعة بالجسد ، كانما الجسد لايستجيب لرسل الطبيعة

من ضوء وحرارة وصوت ، حتي في ابسط مراحل الجنين داخل بطن امه نجد له استجابة

لرسل الطبيعة وكذلك كل الكائنات بما فيها النباتات الدنيا ، تستجيب لرسل الطبيعة وعن طريقها

تحدث عمليات التمثيل الضوئي ، وحتي الجوع له استجابات داخلية وخارجية بسبب حركة الهورمونات

والانزيمات وعوامل الحفز التي تنشط الغدد لمجرد رائحة غذاء او حتي رؤيته !(في ناس تشتهي الخروف

وهو ماشي جوار سيدو!)

المهم لاشئ مقنع في مراحله المذكورة اعلاه وهي اصلا مشتقة من علم نفس النمو !الفرق ان علم النفس

لم يدعي استنباط شئ وانما دراسات تجريبية خاضعة للتغير والاضافة والحذف والتطوير ...

في خاتمة النفس المتحققة بسبب اتحاد المضمون مع النفس الكلية ننتقل خارج مرحلة

الانثروبولوجيا الي مرحلة الفينومنولوجيا - الوعي

وتنقسم مراحل الوعي الي :

1- القسم الاول : الوعي الاصلي
2-القسم الثاني : الوعي الذاتي
3- القسم الثالث : العقل

وينقسم القسم الاول : الوعي الاصلي الي 3 تقسيمات فرعية هي

1- التقسيم الفرعي الاول : الوعي الحسي
2- التقسيم الفرعي الثاني : الادراك الحسي
3- التقسيم الفرعي الثالث : الفهم

حسب إدعاء هيغل ينبثق الوعي من اخر مرحلة للنفس ، بالضبط في مرحلة

النفس الموجودة بالفعل والتي طبق عليها مقولة اتحاد الماهية والمظهر وتحولهما

الي داخل وخارج من دون استنباط مقنع وبقفزات تجهيلية لقراء فلسفته بمن فيهم

كبار المفكرين والفلاسفة طبعا ! اما نحن انصار الفكر التجريبي فنعرف ان الدي ان اي

قد يكون هو ذات مايقصده بالنفس الفارغة المتجانسة والتي تحتوي كل الاحساسات ومراكزها

الوظيفية مبرمجة هنا لتادية دورها المستقبلي بتطور تدريجي في نموها واتساعها ولكنها موجودة

منذ البداية ومرتبطة بكافة خلابا الجسد بصورة لايمكن فصلها ميكانيكيا لاعن الجسد ولاالدماغ

وتعمل بطريقة متزامنة ، وهنا نذكر مناقشة سابقة بان العظام ليست موجودة قبل اللحم وانما كانت هناك

مقدمات عظمية (غضاريف) تتزامن في نموها مع اللحم ونفس الشئ هنا ان الاحساس متزامن في وجوده

مع كافة وظائف الخلية في وقت واحد وتنمو بالتزامن جميعها ....

الاتفاق الممكن مع هيغل هو ان الوعي يتطور في موضوعه وحتي ذلك الحين نتابع مايقوله من استنباطات ...

Post: #36
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-19-2017, 09:02 PM
Parent: #35

القسم الاول : الوعي الاصلي

في المرحلة السابقة - مرحلة النفس - يقول هيغل ان النفس ميزت بين

ذاتها من ناحية وين احساساتها ومشاعرها وانطباعاتها كما يقول حرفيا ، ولكن

هذا التمييز ذاتي يكمن داخل النفس ولايواجه العالم الخارجي ، بمعني لم يوجد

وعي بالعالم الخارجي ، خارج ذات الفرد ، بمعني احساسات الجوع والتعب الخ

ليست وعي بموضوع خارجي وانما انغلاق داخلي ذاتي للفرد رغم ان الاحساسات

تعتبر الاخر بالنسبة للنفس لكنه الاخر المتحد مع النفس في هوية واحدة ، فهل الاحساس

بالجوع مثلا ليس له علاقة بموضوع خارجي ؟! اليس الاحساس بالجوع تصاحبه رغبة

متزامنة في سد احساس الجوع بالاكل من (خارج) والخارج هو الموضوع خارج الذات

كيف اذا عرفت النفس التعامل مع الخارج واحساساتها لم تتعلم موضوع خارجي بعد ؟!

وكيف يكون احساس التعب داخلي والفرد يكف عن ممارسة كل مايسبب التعب مع العالم

الخارجي ؟! ، قد قلنا في المداخلة السابقة ان (الروح) و(الجسد) في حركة متزامنة ولاينفع

اطلاقا التبسيط المخل هاهنا ....

1- التقسيم الفرعي الاول : الوعي الحسي

عنددما اقول هذا الكرسي امامي فهو وعي حسي مباشر ، لايحتاج مني تفكير

اي ، يبدا الوعي مباشر كاي بداية في مثلث جديد ، وهو التفكير التبسيطي بذاته !

فهل يبدو الكرسي لي كما يبدو امام المراة ، مجرد انعكاس فيزيائي لصورته في ذهني

دون عمليات حيوية بين وجوده الفيزيائي وانتقال الضوء منه عبر مخاريط العصب

في شبكية العين وترجمة الصورة في الدماغ ؟! ام ان الفكر لابد ان يكون تحليل واستنتاج ؟!

وكيف توصل هيغل لذلك ، هل اجري تجربة علمية يثبت من خلالها ان اول صورة للكرسي

تاتي الي العقل كانت مجرد انعكاس مرايا يخلوا من ادني صور الفكر والوعي ، هل المجنون

يكون العالم موضوعا امامه مباشرة ويخلوا من اي معرفة وهو المجنون فاقد الوعي الذي

لايقوم عقله بإجراء اي توسطات بينه وبين الموضوعات امامه ؟! ماهو الفكر اذا ؟!من اين يبدا

مايسمي فكر حتي يتسني لنا تسميته فكرا ؟! هل الفيل - مثلا - ليس لديه فكر منطقي ، الايتعامل مع

غذائه بطريقة منطقية ولايحاول صعود الشجرة ، لماذا يصعد القرد الي الاشجار عندما يتفادي اعدائه ؟!

اليست تصرفاته منطقية؟! ام ياتري كل ذلك وعي مباشر ؟! او وعي فطري ؟! الايدل كل ذلك ان الفكر

موجود لدي الكائنات الاقل رتبة من الانسان وانه من الصعب وضع حدود بين الفكر واللافكر ؟!

اذا ماهو المباشر واللامباشر ؟! هل الجنين وهو يرضع في ساعاته الاولي عملية تعلمها غريزيا كما

نحب وصف مالانعرفه ؟ ما هو الفرق بين التعلم والغريزة ، مامستوي المعرفة الغريزية وكيف تم

ايداعها في الكائنات قبل ان تكتسب وعي خارجي بالموضوع ؟! الايبدو من هنا ، ان المباشرة التي

يحدثنا عنها هيغل تبدا في اوقات مبكرة اكثر مما يظن ؟!!

Post: #37
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-20-2017, 05:06 PM
Parent: #36



مثلما فعلنا في الجزء الاول لسهولة تتبع اقسام شجرة فلسفة الروح

Post: #38
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-23-2017, 01:38 AM
Parent: #37

أب ..
كدا بس.

Post: #39
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-23-2017, 08:31 AM
Parent: #38

وانا كمان

تذكر زمان لمايجيبو الزيادة في صينية البيت الكانت موحدة ديك ، كلهم يقولوا الزيادة

مازي الصحن الاول وماطاعمة ، ناسين انو انزيمات الجسم إكتفت وماعاد الطعم (الكيف)

من اولوياتها وقلت سرعة الالتهام والمتعة ، نفس الشئ يامحمد حاصل هنا ، الجزء الثاني

لم تقل بهاراته وانما الناس فقدت الطعم واكتفت ، المتابعين الحاليين هم الناس المهتمين

اهتمام حقيقي بامر التساؤلات الوجودية عن وجود او لاوجود معني للكون الغريب والصادم

لجميع اجاباتهم وتساؤلاتهم ومسفها لها ، هسي قصة الانزيمات البتخلي الطعم يختفي دي مش

موجودة موضوعيا من الاول ونحن ماعارفين ، يعني تكون النفس اكتشفت نفسها كانت ماعارفة

انو احساسها خاطئ

ومنتظرة تطور العلوم يكشف عن الموضوع خارجيا ويجي هيغل يقول اصلا الموضوع موجود ضمنيا

ومرة يطلع اسقاط ذاتي ومرة يكتشف انو الموضوع هو الذي يتغير داخل الوعي ! ياخي حسبنا الله ونعم الوكيل

Post: #40
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-23-2017, 08:40 PM
Parent: #39

2- التقسيم الفرعي الثاني : الادراك الحسي

تلخيص استنباط هيغل كما يلي

في الوعي الحسي يقف الموضوع امام الوعي معزولا ولايعني شيئا

سوي انه موضوع مباشر وحسب لايوجد توسط بينه وبين الذات الواعية

به ، مثلا هذا الكرسي امامي ليس سوي كرسي ، مجرد وجود مباشر امامي !

ثم ينتقل الوعي المباشر للكرسي الي ادراك حسي للكرسي ، لان الكرسي لاندركه

علي انه فرد معزول وانما ندركه علي انه كلي في كلية جميع الكراسي وهكذا كلية

الطاولات وكلية الانسان وكلية كل المواضيع التي تقف الان هنا ، وهذا يعني ان الوعي

الحسي المعزول عن الادراك الحسي لايوجد اطلاقا وعليه الوعي الحسي افتراض هيغلي

لاوجود له ....

فلماذا اذا اوجد تقسيم فرعي سماه الوعي الحسي وهو لايوجد في حقيقة الامر ، اجابة هيغل

بكل بساطة هي ان الادراك الحسي موجود ضمنا داخل الوعي الحسي وقد تمايز في مرحلة

لاحقة من سير الاستنباط

Post: #41
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 11-24-2017, 00:14 AM
Parent: #40

هههه مثالك بتاع الزيادة في محلو ..
بس لكن الشايفو دا زيادة بطعم التحلية في نهاية الأكل ..
عشان كدا بنشجع الناس البحبو التحلية ..
عندي قريبي لما تجي الصينيه ويختوها قدامنا وقبال نبدأ تجي التحلية مغتيه ويختوها بالجنبة ..
كان بقول انا ببدا بالتحلية ..
نقول ليهو كيف الكلام دا !!
يقول لينا الاكل دا في اي حتة بلقاهو لكن التحلية إلا في المناسبات ..
بعدين انت اصلا الشغل دا عاملو ليه ؟
اوع تقول اجتهادات ثقافية وكدا ..
بزعل منك ..
الشغل دا أنت عاملو لانو فاتح طاقة تقرأ نفاج في نافوخك ..
وعامل ليك أرضي ..
أيوه ..
انت تبحث وتنقب عن الحقيقة ..
وهذا هو اسمى درجات الاجتهاد ..
الوجود دا كلو يا عبد اللطيف ..
كلو ..
مكون من ظاهر وباطن ، داخل وخارج ..
هذه حقيقة وليست فلسفة ..
حقيقة لأنها معلومة تثبتها الحواس وتطبيقاتها بين أيدينا..
ثانئية الظاهر والباطن فيها المشاهد والغير مشاهد ..
انا ذاتي بقول الكلام دا باعنباري كائن ظاهر ناطق..
المشاهد نفسو بنقسم لثلاثة أقسام ..
مرئي مباشر ، ومرئي بوسيلة مادية وغير مرئي بالمرة ..
الغير مرئي بالمرة بنقسم برضو لقسمين ..
معتم غير أنه مدرك ومعتم غير مدرك بالمرة ..
المعتم وغير مدرك بالمرة مجرد فرضية ظنية ذلك لأنه خارج حيز الوجود..
وهو ظني لاننا لا نعلم وليس بامكاننا نعلم ما إن كان هنالك وجود آخر أم لا ..
أما المعتم المدرك فهو ما لا يمكننا إداركه بذاته ولكن ندرك وجوده من خلال أثره ..
زي موجات الاسير والجاذبية والكهربا والروح الخ ..
اما الغير مرئي بطريقة مباشرة فانت لا ترى قلبك ولكن يمكنك رؤيته بوسيلة مساعدة ..
معادلة الظاهر والباطن معادلة وجودية لا تستثني كائن ..
الوجود كلو مطبوع على حركة لا فكاك له منها سواء كانت ظاهرية أو باطنية ..
الحركة الظاهرية لكائنات الوجود لا تحتاج للتوضيح ..
اما الحركة الباطنية فهي سمة لما نسميه ظاهريا بالجمادات ..
على ذلك هل يمكننا القول أن قانون الحركة قانون اساسي أو دستوري للوجود؟
نعم لأنه لا يوجد في الوجود ساكن أو غير متحرك ..
طيب الحركة ذاتها سواء كانت ظاهرية أو باطنية manufactured أم طبيعية ؟
بمعنى انها مصنوعة زي ما نحن بنصنع الحركة في العربات مثلا ..
انا بعتبرها مصنوعة ويصنعها الكائن وفق طبيعته الوظيفية في الوجود ..
لانها لو ما كانت مصنوعة ما كانت تتميز بالتنوع وتتشكل وفق طبيعة الكائن الوظيفية..
فالحركة في الاجرام غير الحركة في الجبال غير الحركة في النبات غير الحركة في الجيوانات ..
طيب النقة دي كلها عايز اصل بيها لى شنو؟
عايز أصل بيها أن البحث نحو دراسة النفس بتنطلق من معادلة الظاهر والباطن ..
وإن ما بخاف الكضب دا هو منهج علماء النفس ..
كان سرحت بيك بعيد عن الموضوع اعتبرها استراحة..
مودتي,

Post: #42
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-24-2017, 08:51 PM
Parent: #41

Quote: ثانئية الظاهر والباطن فيها المشاهد والغير مشاهد ..
انا ذاتي بقول الكلام دا باعنباري كائن ظاهر ناطق..
المشاهد نفسو بنقسم لثلاثة أقسام ..
مرئي مباشر ، ومرئي بوسيلة مادية وغير مرئي بالمرة ..
الغير مرئي بالمرة بنقسم برضو لقسمين ..
معتم غير أنه مدرك ومعتم غير مدرك بالمرة ..
المعتم وغير مدرك بالمرة مجرد فرضية ظنية ذلك لأنه خارج حيز الوجود..
وهو ظني لاننا لا نعلم وليس بامكاننا نعلم ما إن كان هنالك وجود آخر أم لا ..
أما المعتم المدرك فهو ما لا يمكننا إداركه بذاته ولكن ندرك وجوده من خلال أثره ..
زي موجات الاسير والجاذبية والكهربا والروح الخ ..
اما الغير مرئي بطريقة مباشرة فانت لا ترى قلبك ولكن يمكنك رؤيته بوسيلة مساعدة ..
معادلة الظاهر والباطن معادلة وجودية لا تستثني كائن


شكرا محمد المك ، في ميكانيكا الموجات كانت الخلاصة شبيهة بقولك عن

مرئي بوسيلة مادية مثل الالكترونات وغير مرئي مثل الموجات واكثر حقيقة

مريحة للفهم والعقل هي حقيقة ان الالكترون جسيم وموجة في نفس الوقت

يكون منطلق تظهر عليه خواص الموجة ويصطدم فتظهر عليه خواص الجسيم

اذا رصدناه يختفي ، يمكن دراسة اثاره ولكن رصده بوسيلة مادية يؤدي لتلاشيه !

من هنا - قد نكون نحن في حضارتنا الراهنة - غير مؤهلين للتعمق علميا في معرفة

اكثر بالنسبة للالكترون/موجة وهي سر الكون كله في اعتقادي !وهي العلاقة نفسها

بين المادة والطاقة او المادة والفكرة او الطبيعة والروح او الانسان والله !

فإذا كانت الموجة مظهر للالكترون فالالكترون مظهر للموجة ونفس الشئ يقال

الطاقة مظهر للمادة والعكس وكذلك المادة والفكرة مظهران لشئ واحد والانسان وعقله

مظهران متبادلان كانت نتيجتهما فكرة الله !

الشئ المهم هاهنا عدم وجود خط فاصل بين الالكترون والموجة لانهما يتبادلان ادوارهم

مثل الطرة والكتابة في العملة النقدية وبما ان العقل مكون في طبيعته من خلايا عصبية كهربية

تسري فيها الكترونات وموجات يكون الفكر والعقل المادي مظهران لشئ واحد والفكر يمكن

متابعة اثاره دون لمسه داخل المخ او حتي اجهزة الرنين النووي المغناطيسي لانه مثل الموجة

في تمظهرها الناتج عن حركة الالكترون وانه دون الحركة الابدية للالكترون لن تظهر خواصه

الموجية ، وتقول ميكانيكا الكم ان هناك حد ادني من الاشعاع لابد من توفره لينزع الالكترون من سطح

المعدن وهو الحد اللازم للتغلب علي ترابط الالكترونات بالمادة ويبدو ان التفكير مشابه لهذه العلمية

فلابد من شحذ العقل بمجهود ذهني قوي يؤثر في النفس لكي تنطلق الي الخارج وتري المستقبل

كانما موجات العقل الصادرة عنه ترحل للمستقبل دون ان تفقد اتصالها بعقل الفرد المعني وتعود له

حاملة رسائل مستقبلية تتحقق بعد الصحو لقطع المسافة في دنيا الواقع ذات المعدل البطئ جدا !!

المفكرون الكبار والانبياء قد مروا بهذه الحالة وسموها مجاهدة النفس ، ويبدو انها لايمكن ان تكون

مصنوعة وانما تلقائية لايمكن التحكم فيها وتحدث بسبب معاناة عميقة لا ارادية !!

Post: #43
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-25-2017, 04:43 PM
Parent: #42

3-التقسيم الفرعي الثالث : الفهم Intellect

يقول هيغل ان الادراك الحسي يريد ان يدرك شيئا فرديا ، مثلا هذا الكرسي

امامي ، شيئا واحدا ومباشرا امامي هنا ، ولكن الاحساس ينقل لنا كلية الكرسي كذلك

فينتقل الادراك الحسي الي مرحلة جديدة تظهر لنا علاقة تناقض بين الجزئي (الكرسي)

وعضوية الكرسي في كلية (جميع الكراسي) وتنتقل الينا مع كل ذلك كل خواص الكرسي

من كليات اللون والطول والعرض وطريقة هيئته باعتبارها جزئيات مختلفة في كلية واحدة

هي هوية الكرسي مقابل تعدداته (الكثرة) اي الشئ وخواصه ، ولابد اننا نذكر كيف فشلت

هذه المقولة عندما اوردناها في الجزء الاول من البوست ، في معرض حديثنا عن دائرة

المنطق ، مقولة الشئ وخواصه ، وللتذكير هذا ماقلناه :

ـــــــــــــ


التقسيم الفرعي الاول للشئ : الشئ وعناصره

حدثت مغالطة هنا بين هيغل ومعاصريه من المفكرين والفلاسفة ، كانت وجهة نظرهم ان الخاصية

هي نفسها كيف ، وضربوا مثلا ان الاحمرار كيفية للون وانها تؤثر في العين ، اي يصبح للون خاصية

التاثير في العين ، هيغل يقول ان العالم يبدو علي هذا النحو :

ا-اشياء لها وجودها القائم بذاته ب- علاقات بين هذه الاشياء

وعلاقة الشئ بذاته تعطينا مقولة الانعكاس في الذات او هوية الشئ بينما الانعكاس في الاخر هو خاصية الشئ

وهي التي تقود لارتباطه بالاشياء الاخري ويسير الجدل الي الامام ولايعد للوراء لمقولات سابقة تم تخطيها ونحن بازاء

مقولات تضيف لونا عينيا اكثر فاكثر .....ويقول الماء يؤثر في الحديد ويسبب الصدا وهو انعكاس الماء في الحديد من خلال خواص الماء

وقابلية الحديد للتاثر بهذه الخاصية والاصل الذي ظهرت منه هذه الخاصية هو الماء هو الانعكاس في الاخر (الحديد) بمعني ان الخاصية

لاتتحد مع الشئ في هوية واحدة كما يحدث في الكيف ، فقد وجدنا ان غاز الاوكسجين من خواصه الاشتعال واذا فقد هذه الخاصية لن يبقي كيفه

كاكسجين ويتلاشي بفقدانه لخواصه الكيفية المتحدة معه ، ولكن الماء له خاصية التاثير في الحديد وهي خاصية الصدا وهنا علاقة متبادلة بين الماء

والحديد مع احتفاظ كل من الماء والحديد بكيفياته امعروفة ولكن يوجد تبادل اعتمادي في ظهور خاصية الماء في الحديد وقبول الحديد للتاثر بهذه

الخاصية ، علينا ان نفهم ان العلاقة هنا تفاعل كيميائي يتغير فيه كيفيات الماء والحديد معا ، فالتقاعل هو تغيير كيفيات ، فتفاعل الحديد الي اكسيد حديد

(الصدا) يغير كيفيات الحديد كفلز له خواص محددة الي مادة جديدة تختلف تماما في الخواص ، ولايبقي الحديد بعدها قادرا علي الانجذاب للمغناطيس

وهي خاصية للحديد قد تلاشت ، كما ان الماء بتفاعله مع الحديد يفقد تركيبه الكيميائي بمنحه ذرات الاوكسجين الخاصة به لعنصر الحديد

وبالتالي تتغير كيفيات المادتين (الحديد والماء) ويفقدا خواصهما الكيفية ويتحولا الي كيفية جديدة ، وبالطبع يمكن ارجاع الحديد مرة اخري بطرق كيميائية

وهكذا يزول كيف الحديد وكيف الماء بعكس مايقول هيغل ، عن ان الخاصية غير متحدة مع الشئ مثل الكيف المتحد مع الشئ ويزول الشئ بزوال كيفه

فمن الواضح ان الكيف يتغير بتاثير الخاصية للشئ في الشئ الاخر وتتغير كيفيات الاثنين معا وتتلاشي الخواص القديمة وتظهر خواص جديدا متطورة

في سير الجدل ...فالصدأ ليس هو الحديد كما انه ليس هو الماء ، وانما هو مركب جديد ناتج من تفاعل المادتين ....ولكن نتفق مع هيغل ان المقولات التي كان ينظر لها

علي انها وجود تصبح ماهية وبدورها تصبح فكرة شاملة في سير الجدل ....ليقول هيغل ان الكيف والخاصة ليستا مقولة واحدة .....

ربما يتضح الامر اكثر فلنري التقسيم الفرعي الثاني : الشئ وخواصه

قبل قليل كنا اذا نظرنا الي الشئ فهو الانعكاس في الذات والخواص هي الانعكاس في الاخر .....ويقول هيغل ان الانعكاس في الذات والانعكاس

في الاخر يتضمن كل منهما الاخر ، او كل منهما هو الاخر !الانعكاس في الذات هو هوية الشئ فيالارتباط بنفسه وهذا الارتباط بنفسه يتضمن الاختلاف

وهو الانعكاس في الاخر (الخاصية) ونسبة لوجود العلاقة التبادلية يصبح الخاصية هي الشئ ويتحول الشئ الي الانعكاس في الاخر !فيتبادل الشئ وخواصة

مكانهما ، فتصبح الخواص الان هي الشئ نفسه وليس المظهر غير الماهوي ، بل هي الماهية نفسها ، اي اصبحت العناصر التي يتكون منها الشئ !

ـــــــــــــــــــــ

يريد هيغل ان يوضح ان الادراك الحسي يبدا التحول الي فهم ، عندما يدرك التناقض بين

الوحدة والكثرة وهي في الاساس علاقة بين جزئية الشئ (المباشر) وتعدد كلياته (الكثرة التي

تنقلها لنا مختلف الاحاسيس من نظر ولمس وشم وكذلك السمع والتذوق وهناك احاسيس طبعا

غير مضمنة في الاحاسيس الخمسة مثل احساس الحرارة والالم وغيرها ....

المهم يدخل التوسط في هذه المرحلة عن طريق الخواص لينقلنا الي مستوي اعلي من الوعي

الحسي والادراك الحسي الي مستوي جديد هو مستوي الفهم ونذكر ان الفهم لدي هيغل اقل من

مرحلة الوعي الموضوعي والذي هو اعلي من مرحلة الوعي الذاتي وكل هاته المراحل ستقابلنا

في الطريق ...

حقيقة ان الشئ واحد وكثير كما يقول ، نابعة من زاوية نظرنا اليه ، وهي خاصية للفهم تنقلنا

من الكليات الحسية وانعكاسها عن طريق خواصها في كليات اخري تترابط معها لتتحول الي

كليات خالصة لاتشير الي اشياء مدركة حسيا ، مثل القوة والجاذبية الخ وهنا ننتقل لمرحلة الفهم
ولابد من عودة الي طريقة استنباط الفهم ...

Post: #44
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-26-2017, 08:20 PM
Parent: #43

Quote: تنتقل الينا مع كل ذلك كل خواص الكرسيمن كليات اللون والطول والعرض وطريقة هيئته باعتبارها جزئيات مختلفة في كلية واحدةهي هوية الكرسي مقابل تعدداته (الكثرة) اي الشئ وخواصه ، ولابد اننا نذكر كيف فشلتهذه المقولة عندما اوردناها في الجزء الاول من البوست ، في معرض حديثنا عن دائرةالمنطق ، مقولة الشئ وخواصه ، وللتذكير هذا ماقلناه :


كيف يا أستاذ تكون الخواص كليات؟
وبسرعة تصبج الكليات جزء في كلية أخرى (الهوية)؟
وممكن تشرح لينا بشكل واضح كيف في النهاية أصبحت المقولة كلها مقولة فاشلة؟ بأختصار ووضوح بالله عشان نناقش
النقل من الكتب مشكلة يا أستاذ

Post: #45
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-26-2017, 09:16 PM
Parent: #44

شكرا عبدالصمد واتمني تواصل في البوست الباير دا ....

في المباشرة الخاصة بالوعي الحسي يبدو الكرسي الذي تجلس عليه الان

شيئا لايمثل سوي حضور مباشر ، اي لايعني شيئا سوي انه كرسي وحسب

وهذا إدعاء هيغلي ينكره عندما ينتقل للادراك الحسي ، ينكره لانه يقول انها مجرد

مرحلة يتم تخطيها في الادراك الحسي وانها تبدو غير موجودة الا باعتبارها استنباط

جدلي ! المهم ياعبدالصمد يبدو الكرسي تظهر عليه عدم المباشرة لان الكرسي له فورمة

كلية هي فئة جميع الكراسي الذهنية دون تخصيصها بالالوان والاطوال وتعدد اشكالها المختلفة

في الصناعة وطبعا الالوان التي نراها جزئية ولها لون كلي مجرد في الذهن ، لون كلي خالص

وكذلك طول كلي خالص وهي رغم كلياتها لاتظهر في الفورمة الكلية الذهنية لجميع الكراسي

الذهنية الخالصة وهي ، اي ، سمات الالوان والاطوال والاشكال هي خواص جزئية لكل كرسي

لكنها تختفي في المفهوم الكلي لفورمة الكرسي الواحد الذهنية او هويته ....

اما فشل مقولة الشئ وخواصه فقد ضربنا لها مثال تغير الماء والحديد عند تفاعلهما وتحولهما

الي صدا ، مما يعني ان الانعكاس في الاخر يغير كيفيات الماء والحديد معا بعكس مايريد هيغل

من هذه المقولة التي لاتصلح دائما الا في امثلة انتقائية وهي فكرة الدحض العلمية التي تثبت

انهيار الفرضية بالكامل اذا لم تصدق حتي لو مرة واحدة ....وهيغل بالطبع كان مدركا لفشل مقولاته

او علي الاقل كان مناصروه مدركون لهذا الفشل ويرفضون الحديث عن امثلة في دنيا الواقع ولكن

كل فلسفته ماخوذة من دنيا الواقع ، ومن العلوم التجريبية .....

ـــــــــــــــــ

لا احب التحجج بانني كتبت هذه المداخلة وضاعت وعادة لا اكتب علي برنامج الورد

وافضل الرد مباشرة علي الصفحة البيضاء ومع ذلك فكرتي لو لاحظت عن مقولة الفهم

لم تكتمل وقلت في المداخلة السابقة ان الفهم كاستنباط هيغلي يحتاج لعودة

Post: #46
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-26-2017, 09:44 PM
Parent: #45

انت يا عبداللطيف تقول لأن الكرسي الذي أجلس عليه يمثل الحضور المباشر
الجلوس هو إستمرارية، فكيف تكون الإستمرارية مباشرة؟.
لا يهم القال الكلام دا هيجل و لا الوحي فالإستمرارية لا يمكن أن تكون حضوراً مباشراً
انت وصفت الألوان سابقاً بأنها كليات في كلية الهوية ويستحيل أن تتكون الهوية من كليات بل من جزئيات اللون الريحة الطعم القوام العرق اللغة ألخ
وتقول هنا أنها تختفي في المفهوم الكلي لفورمة الكرسي وأنا لا أتفق معك، هي لا تختفي وإلا لما ميزنا بين كرسي ذهبي وآخر فضي لكن تبقي كخواص كثرة نميز ضمنها ما يمثلها من الكراسي الموجودة أمامنا
أما ما المثال الذي ضربته لنفي خواص الأشياء فهو مثال ضعيف إذا كيف نستدل على تغير خواص الناتج من تفاعل الماء مع الحديد على أن لا خواص ثابتة للماء

Post: #47
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-26-2017, 10:23 PM
Parent: #46

Quote:
انت يا عبداللطيف تقول لأن الكرسي الذي أجلس عليه يمثل الحضور المباشر
الجلوس هو إستمرارية، فكيف تكون الإستمرارية مباشرة؟.
لا يهم القال الكلام دا هيجل و لا الوحي فالإستمرارية لا يمكن أن تكون حضوراً مباشراً
انت وصفت الألوان سابقاً بأنها كليات في كلية الهوية ويستحيل أن تتكون الهوية من كليات بل من جزئيات اللون الريحة الطعم القوام العرق اللغة ألخ
وتقول هنا أنها تختفي في المفهوم الكلي لفورمة الكرسي وأنا لا أتفق معك، هي لا تختفي وإلا لما ميزنا بين كرسي ذهبي وآخر فضي لكن تبقي كخواص كثرة نميز ضمنها ما يمثلها من الكراسي الموجودة أمامنا
أما ما المثال الذي ضربته لنفي خواص الأشياء فهو مثال ضعيف إذا كيف نستدل على تغير خواص الناتج من تفاعل الماء مع الحديد على أن لا خواص ثابتة للماء


المقصود ليس جلوسك انت علي الكرسي وانما الكرسي نفسه يبدو لوعيك للوهلة الاولي انه كرسي

وحسب ، اي ، لم تدخل عمليات توسط حتي الان بين وعيك والكرسي ، انت تراه فقط ولم تتكون

في وعيك عمليات استنباط وتفكير لتدرك العلاقات بين الكثرة من الخواص الموجودة فيه ....

وهي المرحلة الاولي للوعي الحسي كما يقول هيغل ثم ياتي لاحقا لينفي هذه المباشرة في الادراك الحسي ...

صحيح نحن نقول كرسي ذهبي وكرسي فضي الخ وهي كراسي جزئية والكلية هي الصورة الذهنية المجردة

عن اي اوصاف ، تماما عندما نقول كرسي وتربيزة وهنا لاياتي التصور الذهني حاملا معه الوان الكرسي او التربيزة

وانما يكون تصور كلي مجرد من اي سمات لون او طول او شكل محدد لكراسي الواقع ....والمسالة بتاعة الكلي الخالص

انما هي رامزية لغوية وصورة ذهنية نستطيع بواستطها التعامل مع الاشياء بتجريد كامل ....

يقول هيغل (وعلاقة الشئ بذاته تعطينا مقولة الانعكاس في الذات او هوية الشئ بينما الانعكاس في الاخر هو خاصية الشئ

وهي التي تقود لارتباطه بالاشياء الاخري) فمثلا الحرارة تؤثر في الحديد وهي خاصية للحديد ان يتاثر بالحرارة دون ان يتغير

الحديد وهنا مثال يحتاج شروط محددة هي الا تبلغ الحارة درجة الانصهار ! ونفس الشئ عن علاقة انعكاس الماء في الحديد فهو

يغير الكيفيات وهيغل لايرمي الي تغير الكيفيات في مقولته ، اما تغير الماء والحديد الذي وصفته بالمثال الضعيف فهو حقيقة

كيميائية معروفة ان الصدا نتيجة تفاعل الماء مع الحديد فلايبقي الحديد هو المادة التي تنجذب للمغناطيس ولايبقي الماء هو الماء

لانه يمنح اكسجينه الي الحديد ....

Post: #48
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-26-2017, 11:13 PM
Parent: #47

كتبت رد مطول وفقدته عند الارسال
يدور حول قولك عبارة الكرسي الذي أجلس عليه
ثم تتحدث بعد ذلك عن حضور مباشر يعني اللحظة التي تعقب الغياب للكرسي
وكيف تقرن فعل مع المباشرة؟ وهي لحظة قبسية
وهل في المباشرة يمكن ان تبدو الأشياء للوعي ..هل الوعي أصلاً موجود هنا
بعدين فهمك أن الخصانص زي اللون وغيرها لا توجد في الذهن محتاج مراجعة
فمثلاً أنا لا يوجد أمامي الآن كرسي عاجي ولا فضي ولا بلاستيكي أخضر لكني أتصورها كلها ذهنياً
لا يمكن من الكلية فقط نفرق بين أنواع الكراسي
لا أريد على الأقل دلوقت التعليق على أن خصائص الأشياء لا خصائص لأنها تنتج عند التفاعل حاجات جديدة

Post: #49
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-28-2017, 04:19 PM
Parent: #48

Quote: كتبت رد مطول وفقدته عند الارسال
يدور حول قولك عبارة الكرسي الذي أجلس عليه
ثم تتحدث بعد ذلك عن حضور مباشر يعني اللحظة التي تعقب الغياب للكرسي
وكيف تقرن فعل مع المباشرة؟ وهي لحظة قبسية
وهل في المباشرة يمكن ان تبدو الأشياء للوعي ..هل الوعي أصلاً موجود هنا
بعدين فهمك أن الخصانص زي اللون وغيرها لا توجد في الذهن محتاج مراجعة
فمثلاً أنا لا يوجد أمامي الآن كرسي عاجي ولا فضي ولا بلاستيكي أخضر لكني أتصورها كلها ذهنياً
لا يمكن من الكلية فقط نفرق بين أنواع الكراسي
لا أريد على الأقل دلوقت التعليق على أن خصائص الأشياء لا خصائص لأنها تنتج عند التفاعل حاجات جديدة


لا ادري ماسوء الفهم هنا ، لنفرض ان كرسيا موضوعا امامك ونظرت اليه لوهلة ، هذه الوهلة الاولي يكون

موضوعا امامك مباشرة دون ان يكون هناك توسط للوعي بخلاف الوعي الحسي ولم ننتقل الي

الادراك الحسي الذي هو مرحلة تالية منطقيا وليس زمنيا حسب هيغل وليس زعمي انا !

لانني لا اتفق معه عن وجود مراحل كهذه لازمنيا ولامنطقيا .....

هو يعتبر ان الوعي الحسي مرحلة ادني من الادراك الحسي ..

فهو يقول حرفيا ان الوعي الحسي اول مرحلة للوعي يكون فيها العلاقة بين الذات والموضوع

مباشرة ، بمعني ليس فيها توسطات ينتقل فيها الموضوع عبر سلسلة انتقالية من التوسطات حتي

تدركه ذاتك ...لو راجعت امثلتي في دائرة المنطق لتوضيح فكرة التوسطات من قضية الي قضية

اخري عبر وسيط يعتبر مركب النقيضين ...وكذلك الموضوع في الوعي الحسي ايضا معطي مباشرة

فانت لاتفكر حاليا -في الوهلة الاولي للمباشرة - في حضور الكرسي المباشر ، لايدخل وعيك في اي

عملية استنتاج ليدرك ان هذا الشئ هو كرسي ! اما عند دخول اي عملية توسط او استنتاج فانت في المرحلة

التالية للوعي الحسي والتي يسميها هو الادراك الحسي ...وهي المرحلة التي يبدا فيها ادراك العلاقات التي

تنقلنا الي ادراك وتجاوز الوعي الحسي المباشر وطبعا لا اتفق معه لانه لايوجد فاصل وهمي كهذا الذي عبرت

انت عنه بلحظة قبسية وعادي يقول ليك اي مناصر للهيغلية ياخ نحن مابنعرف حاجة اسمها زمن (حتي لو قبس منه)

وكلامنا كله عن تسلسل منطقي لايخضع للزمان !

هسي انت لو قلت لولدك ، ياولد امشي جيب كرسي ، بتكون خاتي في ذهنك كرسي ذي لون محدد

Post: #50
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-28-2017, 07:34 PM
Parent: #49

يعني هيجل بقول الأحداث ممكن تحدث برة الزمن؟؟
لمن أقول ليه جيب لي الكرسي الفلاني بكون حددت لونه وشكله مما هو موجود بالذهن والذاكرة وخلافه أي الألوان والخواص موجودة بالذاكرة ودور الحواس إنتخاب ياتو فيهم الشايفنه دا..يعني الذهن ما عندو عمى ألوان

Post: #51
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-28-2017, 08:12 PM
Parent: #50

Quote:
يعني هيجل بقول الأحداث ممكن تحدث برة الزمن؟؟
لمن أقول ليه جيب لي الكرسي الفلاني بكون حددت لونه وشكله مما هو موجود بالذهن والذاكرة وخلافه أي الألوان والخواص موجودة بالذاكرة ودور الحواس إنتخاب ياتو فيهم الشايفنه دا..يعني الذهن ما عندو عمى ألوان


مرحب عبدالصمد

في مداخلتك الاولي لاحظت انك عدلت فيها لتضيف عبارة استفزازية

وهي (النقل من الكتب مشكلة ) !!

بالمناسبة انا بستجيب للاستفزاز وبوصله حدوده القصوي من غير هرجلة !!

الا تلاحظ ان مضمون البوست منذ الجزء الاول كان في البداية نتاج استفزاز من شخص ما

في بوست اخر ولكنه لحسن الحظ تحول بالصدفة الي محاولة شرح فلسفة هيغل بقدر ما املك

من خبرات معرفية وحياتية وقد اقترب منها او ابتعد ولكني كسبان في النهاية ، فمن يشرح شيئا

يستفيد هو ويطور مقدراته قبل من يشرح لهم وهو قانون داخلي للعقل كما يبدو !

ليس هناك اي داع لكتب عبارتك اعلاه المستفزة وانت تري انني اكتب بلغتي الخاصة لما اظن

انني فهمته من فلسفة هيغل ومن منظور جدل الواقع وليس المثالية الغائية لديه

شايفك تساءلت عن كيف يكون هيغل بعتبر الاحداث خارج الزمن ، لنفرض انك ذاهب

الدكان لتشتري رصيد وهي رغبة داخلية لك ، هذه الرغبة سابقة زمانيا لعملية الشراء

او الغاية في الحصول علي رصيد كانت سابقة زمانيا لذهابك الي الدكان ، وهنا في الفلسفة

المثالية -الموضوعية تعتبر الغاية هي الاساس المنطقي الداخلي لحركة العالم ....

عندما تطلب من احدهم ان ياتيك بكرسي ، لايدور في ذهنك سوي الفكرة المجردة الذهنية

للكرسي او صورته الذهنية البحتة ...

Post: #52
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-28-2017, 08:34 PM
Parent: #51

وهل الرغبة حدث؟
أي موضوع للزمان والمكان؟

Post: #53
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-28-2017, 08:47 PM
Parent: #52

عندما تطلب من احدهم ان ياتيك بكرسي معين كيف يفرق بين الكرسي المقصود من باقي الكراسي؟
هل بالفكرة الذهنية المجردة للشيء الذي يعرف بأنه كرسي؟

Post: #54
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-28-2017, 08:51 PM
Parent: #52

Quote: وهل الرغبة حدث؟
أي موضوع للزمان والمكان؟


لماذا لاترجع للجزء الاول -الصفحة الثانية - والاجابة تجدها

بلسان هيغل هناك !!

السببية عند هيغل تقود للبحث عن سبب اول هو نفسه ليس له تفسير

واما العلية فتحتاج لعلة اولي تكون علة لذاتها وقوله مبني علي الانا

التي ليست لها لا انا ، فانت مثلا تدرك ذاتك بذاتك ، وإذا ارتفعنا بهذه

المقولة تجريديا -فكر خالص - نجد انا عليا ، ليس لها لا انا او كمايسميها

الفكرة المطلقة او الروح المطلق او الله !

الرغبة مرادف للغاية في كلامي اعلاه والغاية بحسب المثالية - الموضوعية

سابقة للعالم منطقيا

Post: #55
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-28-2017, 09:00 PM
Parent: #54

عندما تطلب من احدهم ان ياتيك بكرسي معين كيف يفرق بين الكرسي المقصود من باقي الكراسي؟
هل بالفكرة الذهنية المجردة للشيء الذي يعرف بأنه كرسي؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Post: #56
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 11-28-2017, 11:12 PM
Parent: #55

كيف يعين الإنسان الكرسي والطاولة والكوب من بين بقية الكراسي والطاولات والأكواب إذا لم يكن بالذهن سوى الفكرى المجردة (الجوهر) للكراسي والطاولات والأكواب؟
هل الرغبة موضوع الحواس؟

Post: #57
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 11-29-2017, 07:16 PM
Parent: #56

اذا كان السؤال موجه لي بكون هين ، لكن كيف تسال هيغل

دي المشكلة ، لانهم بشوفوا الواقع بتاعنا دا مجرد ظاهر مخادع !

والحقيقة تكمن في الكليات فقط ...

Post: #58
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-09-2017, 02:46 PM
Parent: #57

عودة الي موضوعة (الفهم)

يقال ان الانسان اثناء التعلم يضيف معني الي النص او الاستماع

الذي يريد ان يفهمه وكذا هيغل لم يبتعد عن التعريف او الصياغة الخاصة

بالفهم وبخاصة هو يتناوله من زاوية الفلسفة ، فالشئ مغلف بالكليات وهي

خواصه التي يوصف بها وهي كثرة من الخواص ، فمثلا اذا قيل لي حاول ان

ان تسترجع شتات الموضوعات التالية : طاولة ، دولاب ، نظارة ، ساعة ، وجه الخ

وهي غير مترابطة منطقيا ، تماما مثل قصيدة الشاعر شوقي (قم ناج جلق !) وكي اربط

شتات الموضوعات احتاج صورة ذهنية في مخيلتي تساعد علي ربطها ، مثلا تصور

الدولاب موضوع علي الطاولة ومرسوم انسان علي وجهه نظارة ويلبس ساعة !

مثلما يحتاج الطالب لتصور ذهني خاص لحفظ قصيدة شوقي ! القوانين تعمم عدد كبير

من الظواهر في معادلة بسيطة مثل E=mc2 او الطاقة = الكتلة مضروبة في مربع السرعة

وهي تلخيص لمعادلات كثيرة نتيجتها التبسيط النهائي كما هو الحال دائما مع ظواهر الطبيعة

المهم هي الطريقة التي يعمل بها العقل لاستيعاب الكليات عن طريق الكليات او القوانين

واحيانا تكون في شكل بيانات احصائية ....

هنا ننقل بعض ماتوصلت اليه الدراسات في علم نفس اللغة


1- ما هي عملية الفهم ؟

إن المقصود بعملية الفهم يمكن أن يختلف باختلاف مجالات المعرفة أو بتعبير آخر نقول أن كل تعريف يمكن أن يعكس مجالا معينا من مجالات المعرفة. و سنعتمد في هذا العمل على التعريفات المقدمة في مجالي علم اللغة النفسي و علم التربية و الامتحانات.

– ففي علم اللغة النفسي يعرف الفهم بأنه: ” عملية تفاعل يلعب فيها القارئ و النص و السياق دورا أساسيا، و فيها يقوم القارئ بعملية إنتاج للمعنى و ذلك بتفسير محتوى النص انطلاقا من معلوماته و أفكاره الشخصية و من خلال ما يرمي إليه من عملية القراءة ” [1]

– أما في مجال علم التربية و الامتحانات فيعرف الفهم بأنه: ” تمرين يطلب فيه المدرس من التلميذ أن يقرأ أو يسمع نصا ثم يجيب على عدد من الأسئلة التي يستطيع من خلالها التعرف على مدى فهم المتعلم للنص، و معرفة مدى تحقيق الأهداف المنشودة من العملية التعليمية ” [2]



انطلاقا من هذين التعريفين نستطيع أن نعتبر عملية الفهم في مجال علم اللغة النفسي، نشاطا يقوم به المتعلم لإعطاء معنى للأشياء؛ هذا في الوقت التي يعتبر علم التربية و الامتحانات موضوع الفهم أداة نستطيع من خلالها معرفة المستوى الذي وصل إليه المتعلم في ميدان من ميادين المعرفة.

إننا في هذا المقال نركز على التعريف الذي يدخل في إطار علم اللغة النفسي، حيث يقول فرانك سميث Frank Smith : ” الفهم هو عبارة عن عملية إعطاء معنى للأشياء ” [3] و يذهب هذا الباحث إلى أبعد من ذلك حين يقول : ” إن المعنى لا يأتي من النص إلى المستمع أو القارئ، بل القارئ هو الذي يأتي بالمعنى للنص ” [4]

في نفس السياق عرف كل من هـنري بوايي و ميشال بوزباش – ريفارا H. BOYER et M. BUTZBACH – RIVERA عملية الفهم بأنها : ” عبارة عن إنتاج لمعنى و ليست عملية تلق و استقبال ” [5]

و يمكن القول، انطلاقا من هذه المعطيات، إن الذي يحدد مستوى فهم النص و درجته ليس طبيعة المحتوى و درجة وضوح النص و لكن طبيعة المعلومات الأولية التي يمتلكها المتعلم و المتعلقة بمحتوى النص. حول هذه النقطة تقول بريت ماري بارت Britt – Mari BARTH : ” إن ما يعرفه الفرد و طريقة معرفته له تؤثر على الطريقة التي يتعامل بها مع النص. فليس محتوى النص هو الذي يؤثر على المتعلم و لكن المعلومات التي يمتلكها هذا الأخير هي التي تمكنه من فهم معنى النص ” [6]

2 – كيفية حدوث عملية الفهم

للتطرق إلى هذا الموضوع سنعتبر أن عملية الفهم تحدث نتيجة قيام الفرد بعدة عمليات ذهنية تسمح له بإعطاء معنى للنص. لقد كان هذا الموضوع محل اهتمام العديد من الباحثين، و في هذا العمل سنقوم بذكر ثلاثة أعمال قام بها ثلاثة باحثين و قدموا ثلاثة نماذج محاولين من خلالها تفسير كيفية حدوث أو طبيعة العمليات الذهنية التي توصلنا إلى الفهم.

أ- النموذج الأول

وهو الذي اقترحه أنتوان دو لا جارندوري Antoine DE LA GARANDERIE زعيم التيار التربوي الذي يعرف باسم ” الإدارة التربوية للعمليات الذهنية ” Pédagogie de la gestion mentale. يهتم هذا الباحث بدراسة طبيعة النشاط الذهني الذي يقوم به التلميذ أثناء العملية التعليمية، و هذه العملية – حسب رأي أنتوان دو ل لا جارندوري – ترتكز على عنصريين أساسيين هما:

أولا : المشروع

و يقصد به أن يكون للتلميذ هدف يرمي الوصول إليه من وراء فهمه للمادة العلمية بل و أن يتصور نفسه -عند حدوث العملية التعليمية – في حالة تطبيق لذلك المشروع.

ثانيا : تكوين صور ذهنية

أثناء عملية التعلم يقوم التلميذ بتكوين صور ذهنية – سمعية كانت أو بصرية- لما يقوم به المدرس أثناء شرح الدرس. بتعبير آخر، لكي تتم عملية فهم المادة العلمية يقوم التلميذ بترجمة المعلومات إلى صور ذهنية. إن عملية الترجمة هذه تعتبر عملية أساسية لاستيعاب المعلومات و لاستدعائها من وقت إلى آخر، الأمر الذي يجب الإشارة إليه هو أن ترجمة المعطيات إلى صور ذهنية و بالتالي تخزينها داخل الذاكرة تتطلب إيجاد علاقة معينة بين المعطيات الجديدة و المعطيات التي تم تخزينها، فبدون إيجاد أي نوع من العلاقة لا نستطيع أن نترجم مضمون المادة العلمية إلى صور ذهنية و بالتالي لا تتم عملية الاستيعاب.

ب- النموذج الثاني

هو الذي قدمه جوديث إيروين Judith W. Irwin و الذي أشار فيه إلى المراحل المختلفة التي تمر بها عملية الفهم، أو بتعبير آخر العمليات الذهنية التي يقوم بها القارئ لإعطاء معنى للنص. هذه العمليات هي :

أ – العمليات الأولية الصغيرة و هي التي تدخل في فهم عناصر الجملة و تسمح لنا بالتعرف على الكلمات و قراءتها مع بعضها البعض.

ب – عمليات التكامل و الدمج Les processus d’intégration و هي التي تساعد على البحث عن التماسك و الانسجام الموجود بين الجمل.

ج – العمليات الذهنية الكبرى و هي التي تهدف إلى فهم المعنى العام للنص و ذلك باعتباره كلا متكاملا و كذلك بفضل استعمال تركيبات أو أجزاء النص و التعرف على الأفكار الرئيسة.

د – عمليات التكوين Le processus d’élaboration و هي تلك التي تسمح للقارئ بإعطاء معنى آخر للنص بفضل عمليات الاستنباط الشخصية و الافتراضات و الصور و العمليات الذهنية.

ج- النموذج الثالث

يدخل النموذج الثالث في إطار ما يسمى بنظرية النماذج [7]، و قد تطرقت باتريسيا كاريل إلى هذا النموذج Patricia L. CARELL عندما تحدثت هي الأخرى عن إشكالية الفهم و بينت في عملها أنه للوصول إلى ما يسمى بالفهم يقوم القارئ بعمليتين ذات اتجاهين مختلفين: ” العمليات ذات الاتجاه ” أسفل – أعلى ” و العمليات ذات الاتجاه ” أعلى – أسفل ” .

يعمل الفرد عند قيامه بالعمليات الذهنية ذات الاتجاه ” أعلى – أسفل” إلى إعطاء معان مسبقة لمضمون النص و ذلك – كما أشرنا إليه – انطلاقا من تجاربه السابقة و معلوماته العامة، ثم يقوم القارئ بمقارنة تلك المعاني مع مضمون النص و ذلك بقصد تأكيد أو استبعاد تلك المعاني المعطاة مسبقا. أما العمليات ذات الاتجاه ” أسفل – أعلى ” فهي التي تجري على مستوى الوحدات اللغوية أي على مستوى الأشياء المكتوبة، و يقوم الفرد من خلالها بمقابلة مضمون تلك الوحدات اللغوية مع معلوماته و ذلك للتعرف على مدى تناسقها”[8] .

إن ما ذهبت إليه باتريسيا كاريل Patricia L. CARELL فيما يخص العمليات ذات الاتجاه ” أعلى – أسفل ” يشير بطريقة واضحة إلى مختلف الأنشطة التي يقوم بها الفرد عند القراءة. كما رأينا – حسب وجهة نظر هذه الباحثة – يقوم الفرد عند القراءة بنوعين من العمليات الذهنية هما:

أ – تكوين معان مسبقة حول محتوى النص.

ب – فحص محتوى النص لتأكيد هذه التصورات أو تغييرها.

إن العمليات التي تجري على هذا المستوى – ” أعلى – أسفل” – تمثل بالنسبة لباحثين آخرين مثل جيرار فينيي Gérard Vigner جوهر عملية القراءة. وحول هذا الموضوع يقول هذا الباحث : ” يقصد بعملية القراءة تكوين افتراضات دلالية لمحتوى النص. و تستمر عملية الافتراض هذه حتى يصل القارئ إلى المعنى الذي يرمي إليه الكاتب. ” [9]

انطلاقا من التعريف المقدم من جيرار فينييه Gérard Vigner حول عملية القراءة نستطيع أن نقول أن ما تسميه باتريسيا كاريل Patricia L. CARELL بالعمليات ذات الاتجاه ” أسفل – أعلى ” تحتل أو تلعب دورا ثانويا في عملية الفهم. يقول جيرار فينيي Gérard Vigner في هذا الخصوص : ” يبدو في النهاية أن الذي يلعب دورا رئيسيا في عملية الفهم هي العمليات الذهنية التي يقوم بها القارئ و ليس درجة الكفاءة في اللغة، إذ تلعب هذه الأخيرة دورا ثانويا في عملية الفهم. يقوم الفرد عند القراءة بعدة عمليات ذهنية و يستخدم معلوماته العامة و بالتالي تحتل أو توضع العناصر المتعلقة بالوحدات اللغوية في الدرجة الثانية علما بأن درجة كفاءة القارئ تحظى – حسب النظرة التقليدية للعملية التعليمية – ببالغ الأهمية.” [10]

بينما تطرق كل من باتريسيا كاريل Patricia L. CARELL و جيرار فينييه Gérard Vigner إلى إشكالية عملية الفهم منطلقين من طبيعة العمليات التي يستخدمها أو يقوم بها الفرد عند القراءة، تناول فرانك سميث Frank Smith الموضوع نفسه مركزا اهتمامه على طبيعة المعلومات التي يعتمد عليها القارئ. يقول هذا الباحث : ” تعتمد عملية القراءة على المعلومات التي يستقبلها الجهاز البصري و على المعلومات الموجودة في ذهن القارئ أي في ما يسمى بتركيبته الذهنية Sa structure cognitive [11″

إن قول فرانك سميث Frank Smith يمكن أن يجعلنا نعتقد أن الجهاز البصري يلعب دورا رئيسيا في عملية القراءة. في الواقع، إن وظيفة الجهاز البصري تتمثل في استقبال المثيرات و إرسالها إلى الدماغ على هيئة ذبذبات عصبية تكون متوافقة للمثيرات التي تم استقبالها. إن هذا يعني أنه – على مستوى الجهاز البصري – تبقى المعلومات بدون مضمون دلالي. إن هذا الأخير يُعطى من طرف القارئ بعد قيامه بعملية استبعاد و اختيار[12] على مستوى الدماغ. يقول كل من ميشال شميت و آلان فيالا M. P. SCHMITT, A. VIALA : “إن القراءة هي أولا عملية إدراك لمجموعة من الإشارات البصرية. عملية الإدراك هذه لا تؤدي إلى إعطاء معنى إلا بعد قيام الفرد بمجهود إقصائي واختياري بالغ الأهمية للافتراضات التي تتناسب مع محتوى النص ” [13].

في نهاية حديثنا عن طبيعة العمليات المؤدية إلى عملية الفهم، نستطيع أن نقول – انطلاقا من مختلف المقولات التي سردناها – أن القارئ يستخدم عضوين هما : الجهاز البصري و الدماغ. فمعرفة طريقة عمل هذين العضوين تمكننا من اتباع طريقة مثلى عند القراءة و بالتالي نتوصل إلى فهم محتوى النص. في الحقيقة، لكي ندير عملية القراءة بشكل فعال، علينا أن نعرف أولا كيف نقرأ. إن معرفة القراءة هي قبل كل شيء حسن إدارة النظام البصري. يقول فرانك سميث Frank Smith في هذا الخصوص : ” يكون التقاط المعلومات في نظرة واحدة في الخمس أجزاء الأولى من المائة من الثانية أو أقل من ذلك، أما في بقية الوقت فليس للجهاز البصري أي وظيفة في عملية القراءة حينها يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات المرسلة إليه. فإذا تم إرسال معلومات جديدة إلى الدماغ و لم يفرغ هذا من معالجة تلك التي أرسلت إليه في فترة سابقة، لا يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات الجديدة أو يهمل معالجة المعلومات التي لم تعالج بعد. وفي كلتا الحالتين تحدث عملية إهمال لجزء من المعلومات المرسلة إليه.”

إن ما أشار إليه فرانك سميث Frank Smith عن آلية عمل الجهاز البصري، يسمح لنا بالقول أن اتباع طريقة ” الكلمة تلو الكلمة أثناء القراءة ” لا تسمح للدماغ بمعالجة جميع الكلمات المرسلة إليه. علينا إذن أن نتبنى طريقة ” القراءة الكلية ” بمعنى أن يقوم القارئ بعملية مسح و إرسال مجموعة من الكلمات في آن واحد. إن هذه الطريقة تمكن الدماغ من الانتهاء من معالجة جميع المعلومات المرسلة إليه و بالتالي يتوصل القارئ إلى إعطاء معنى للنص.

3 – العوامل التي تعيق عملية الفهم

أثبتت الدراسات العلمية أن للكائن البشري نوعين من الدماغ : الدماغ البدائي و الدماغ العلوي أو القشري، و لكل من هذين الدماغين علاقة مع العملية التعليمية من حيث النجاح و الفشل.

حول وظيفة هذين الدماغين يقول ميشال دو كوافي Michel de Coeffé :

” الدماغ البدائي : يرسل الدماغ البدائي المعلومات القادمة من الحواس من الواقع إلى درجة الوعي، و يقوم بتخزينها بعد إتمام تغييرها حسب الغرائز و الواقع المعاش. إن هذا النوع من الدماغ يقوم بترغيب الفرد أو تنفيره و ذلك لكي يجد له متعة أو ليجنبه الإزعاج. و من ثم يقوم هذا النوع من الدماغ بإعادة نفس نماذج العمل الذهنية.

” الدماغ العلوي أو القشري Le cerveau supérieur ou Cortex : يقوم هذا الدماغ بإصلاح تجاوزات الدماغ البدائي و يحاول أن يبصر العالم بطريقة أفضل و يتعامل معه. إن ميزة الدماغ العلوي – عند مقارنته بالدماغ البدائي- تكمن في قدرته على الانفتاح و قدرته عن طريق التبادل المستمر أن يكتسب آليات عمل جديدة و أن يطبقها و بالتالي يقوم بتخزينها، إن هذا الدماغ ينمي نفسه بنفسه “. [14]

مما سبق ذكره عن وظيفة الدماغ البدائي و الدماغ العلوي، يمكننا القول إن بعض مشكلات الطلبة الدراسية يمكن أن تعود إلى اعتماد بعض المتعلمين في دراستهم على الدماغ البدائي. في الواقع، إن هذا المستوى من الدماغ يقوم بمقارنة محتوى المادة الدراسية و التراكيب الذهنية الموجودة في الذاكرة. وإذا كان هناك تطابق بين هذه المعطيات و تلك، فإن الدماغ البدائي يسمح بمرور المعلومة، أما إذا لم يكن هناك تطابق أي في حالة وجود معطيات لا يمكن فهمها بتطبيق النماذج الذهنية المخزنة في الذاكرة، فإن هذا النوع من الدماغ يقوم برفض هذه المعلومة ووضعها في صورة نحكم عليها بالصعوبة.

إن هذا الإحساس يقف حائلا أمام القيام بأي مجهود لفهم المادة العلمية، الأمر الذي يجعل كل عملية تعليمية مستحيلة. إن نجاح العملية التعليمية تتطلب من التلميذ السيطرة على الدماغ البدائي و الاعتماد على المستوى العلوي من الدماغ لأنه هو الذي يمكنه من إثراء نماذجه الذهنية و من فهم المادة العلمية فيما بعد.

يمكننا أن نتطرق إلى هذه النقطة – أي العوامل التي تعيق عملية الفهم – من حيث طبيعة النشاط الذهني الذي يقوم به المتعلم و نتساءل لماذا لا يستطيع بعض المتعلمين استرجاع المعلومات.

إن عملية فهم المادة العلمية من عدمه تجعلنا نتساءل لماذا لا يستطيع بعض الطلبة استرجاع محتوى الدروس على الرغم من قيامهم بنشاط ذهني لاستيعاب المادة العلمية. إن هذا السؤال يقودنا إلى الحديث عن نوع آخر من النشاط الذهني الذي يقوم به التلاميذ الذين لا يتحصلون، في أغلب الأحيان، على نتائج مرضية. في الواقع، إن النشاط الذهني الذي يقوم به هؤلاء التلاميذ لا يرمي إلى فهم المعلومات و بالتالي إلى استيعابها و تخزينها في الذاكرة البعيدة الأجل، و لكنه يرمي إلى حفظ المادة العلمية عن ظهر قلب. في هذا الخصوص يمكن لنا أن نطرح السؤال الآتي: لماذا لا تؤدي عملية حفظ المعلومات المحفوظة عن ظهر قلب إلى استيعابها و بالتالي إلى إنجاح العملية التعليمية؟ للإجابة على هذا السؤال يمكن القول أن في الذاكرة بعيدة الأجل وسطين هما:

– الوسط اللفظي و فيه تخزن المعلومات التي حفظت عن ظهر قلب و التي لم يتم ترجمتها إلى صور ذهنية.

– الوسط الدلالي و فيه تخزن المادة العلمية التي تم استيعابها و ترجمتها على هيئة صور ذهنية.

عندما يقوم التلميذ بحفظ المادة الدراسية عن ظهر قلب، أي دون إيجاد أي علاقة بين المعلومات التي تم استيعابها في فترة سابقة و المعلومات التي هو بصدد دراستها، تخزن المعلومات في الوسط اللفظي. إن طبيعة النشاط الذهني الذي يقوم به المتعلم في هذه الحالة لا يمكن التلميذ، في أغلب الأحيان من استرجاع المعلومات و الاستفادة منها في فترة متقدمة من التعليم. بتعبير آخر، يمكن القول إن التلميذ الذي يعتمد فقط في دراسته على عملية الحفظ عن ظهر قلب، يجد نفسه غير قادر على استيعاب محتوى الدروس. و هذا الشيء يبين لنا أسباب فشل التلاميذ الذين يقضون ساعات طويلة في المذاكرة دون الحصول على نتائج مرضية. والعكس من ذلك فإن النشاط الذهني الذي يقوم به المتعلم يرمي إلى فهم المادة العلمية بحيث يصل التلميذ إلى تكوين صور ذهنية يمكن تخزينها في الوسط الدلالي. إن الاعتماد على هذه الطريقة في التعلم هي التي تعطي أفضل النتائج شريطة أن يقوم التلميذ بمراجعة ما تعلمه بطريقة علمية. إن عملية المراجعة هذه تجعل المعلومات في حالة يسهل استدعاؤها و وضعها في الذاكرة القريبة الأجل حتى يتم توظيفها لفهم المادة اللاحقة.

4 – العناصر التي تلعب دورا في عملية الفهم و تحدد مدى نجاح العملية التعليمية

إن طبيعة عملية الفهم تحتم على الباحث الاعتماد على نتائج العملية التعليمية لدراسة هذا الموضوع. بتعبير آخر يمكن أن نقول أن عملية الفهم تجري في ما نسميه بالصندوق الأسود Black Box. إن هذه الخاصية لم تمنع الباحثين- و خاصة علماء النفس – من تقديم عدد من الافتراضات لشرح العناصر التي تتدخل في إدارة العمليات التعليمية. و قد انطلق هؤلاء الباحثون من نقطتين هما:

أ – النتائج التي توصل إليها المتعلم بعد فترة معينة من التعليم.

ب – وضعية أو حالة المتعلم وقت انطلاق العملية التعليمية.

ويعتمد الباحثون عند دراستهم للنقطة الأولى على نتائج العملية التعليمية معتمدين على الدرجات المتحصل عليها و ذلك باعتبارها أداة تسمح لنا بإيجاد نوع من العلاقة بين المدخلات و المخرجات.

أما فيما يخص وضعية المتعلم وقت انطلاق العملية التعليمية و يقصد بها ” مجموعة المعطيات الشخصية التي يمكن أن تكون لها علاقة بالعملية التعليمية و كذلك التي تؤثر أو يمكن أن يكون لها تأثير على حدوث العملية التربوية و نتائجها ” [15] . لقد ركز بنجامين بلوم Benjamin S. Bloom على هذا الموضوع عند دراسته للمردود الدراسي في إطار ما سماه “بتاريخ التلميذ “و قد قام هذا الباحث بتقسيم وضعية المتعلم إلى جانب معرفي وجانب وجداني.

يقول بنجامين بلوم Benjamin S. Bloom بالنسبة للجانب المعرفي : ” إن حالة المتعلم المعرفية تمثل جانبا من تاريخ التلميذ الذي له دور هام في المراحل التعليمية اللاحقة ” [16]. أما بالنسبة للجانب الوجداني فيقول الباحث نفسه : ” إن الطريقة التي يُقيِّم بها التلميذ نفسه في مراحل التعليم السابقة – سواء كانت النتيجة بالسلب أو الإيجاب- تحدد الخصائص الوجدانية لحالة المتعلم عند انطلاق عملية التعليم في المراحل اللاحقة ” [17]. إلى جانب وضعية المتعلم وقت انطلاق العملية التعليمية تطرق بنجامين بلوم Benjamin S. Bloom إلى عنصر آخر يمكن أن يساهم في إنجاح العملية التربوية. هذا العنصر هو ” نوعية عملية التعليم ” و يقصد بها : “الخصائص العامة للعملية التعليمية من حيث التفاعل بين عملية التعليم و عملية التعلم ” [18]

إن هذه العناصر الثلاثة لا تلعب الدور نفسه أو لا تساهم بنفس الدرجة في إنجاح العملية التعليمية. فمن وجهة نظر بنجامين بلوم Benjamin S. Bloom: ” إن وضعية المتعلم المعرفية في بداية العملية التعليمية يمكن أن تفسر حوالي % 50 من الاختلافات الموجودة بين التلاميذ من حيث المردود الدراسي، في حين أن الخواص الوجدانية يمكن أن تفسر % 25 من هذه الاختلافات. إن هذين الجانبين يمكن أن يفسرا حوالي % 75 من الاختلافات من حيث المردود في النشاط التعليمي اللاحق ” [19] .

إن الاختلافات الموجودة بين العناصر التي ذكرناها – من حيث الأهمية – يقابلها اختلافات من حيث الأثر الناتج عن غياب أو حضور هذا العنصر أو ذاك. يقول بنجامين بلوم Benjamin S. Bloom في هذا الشأن:

-” إذا كان التلاميذ يملكون المعلومات الأولية الضرورية للقيام بنشاط تعليمي معين، فيجب أن يكون النجاح حليفهم إذا كانت لديهم الرغبة في التعلم و إذا كانت نوعية التدريس ملائمة لخصائص المتعلمين. ” [20]

– ” يستطيع التلاميذ أن يتعلموا و لو لم تكن لديهم الرغبة الأكيدة في الدراسة، و لكنهم يخفقون في غياب المعلومات الضرورية الأولية حتى و لو كانت لديهم الرغبة الأكيدة في الدراسة. ” [21]

– ” إذا كانت لديهم الرغبة الأكيدة في التعلم و يمتلكون المعلومات الأساسية الضرورية يستطيع التلاميذ أن يتعلموا حتى في ظروف تعليمية سيئة. ” [22].

توضح لنا المقولات الثلاث التي ذكرناها أهمية الدور الذي تلعبه المعلومات الأولية وقت انطلاق العملية التعليمية. في الحقيقة، يلعب هذا العنصر دورا مهما، إذ أنه يحدد بل و يقرر مدى نجاح العملية التعليمية أو فشلها. يمكن لنا القول إنه يسمح لنا بالتنبؤ بنتائج العملية التربوية.

ـــــــــــــــــ
كان لابد من الاطالة لان الموضوع تجريبي وهيغل يتعامل مع العلوم التجريبية

ويقول انها غير منطقية ولاتحمل طابع الضرورة ، فهل المقتبس اعلاه يقترب ام

يبتعد عن فهم هيغل لعملية الفهم !

Post: #59
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-16-2017, 07:44 PM
Parent: #58

للتذكير انقسمت فلسفة الروح منذ البداية الي :


الدائرة الاولي : الروح الذاتي
الدائرة الثانية : الروح الموضوعي
الدائرة الثالثة : الروح المطلق

ودائرة الروح الذاتي تتكون من

1- علم الانثروبولوجيا (النفس) 2- علم الظاهريات 3- علم النفس الروح !

انتهينا من مرحلة الانثروبولوجيا او النفس وانتقلنا الي المرحلة الثانية وهي علم

الظاهريات ، الفينومنلوجيا الخاصة بالوعي ووجدناها تنقسم الي :

1- القسم الاول : الوعي الاصلي
2-القسم الثاني : الوعي الذاتي
3- القسم الثالث : العقل

في قسم الوعي الاصلي انتهينا الي ثلاث تقسيمات فرعية اخرها كان الفهم

وهيغل يصنف الفهم كموضوعة اقل من العقل.....والعقل عنده (عودة الروح الذاتي)

بعد ان كانت خارجية في مرحلة الوعي الذي يري الموضوع مواجهها للذات ، اي

موضوعات العالم الخارجي كالاشياء مثلا تبدو خارجية للوعي ولكنها هنا ليست سوي

الوعي ذاته ....والعقل الذاتي عندما يتامل ذاتا اخري فهو يري ذاته ، اي ، يصبح الاخر(الموضوع)

هو ذاتي نفسها ، ولهذا يعتبر الوعي الذاتي (الروح الذاتي) انتقال من الموضوع الذي كان يظهر

خارجيا ، الي الذات ، لانها الان هي الموضوع نفسه ....وهنا ننتقل من الفهم الي القسم الثاني في ظاهرية الروح

وهو الوعي الذاتي .....

لابد اننا سنتحفظ علي وجهة النظر الهيغلية التي مازالت تري ان العلم (الفهم) مرحلة اقل من الفلسفة (العقل)

Post: #60
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-16-2017, 10:17 PM
Parent: #59

لما اصحي الصباح واجد الكمبيوتر خاصتي في نفس مكانه

هل يكون الكمبيوتر (كموضوع) لايوجد خارج ذهني ؟

عندما اسافر الي مكان -بعد غياب 30 سنة مثلا- واجد نفس

الاشجار والبيوت والشجر والصخور ، هل يعني انها غير موجودة خارج ذهني ؟

وبالتاكيد موجودة بنفس المستوي للاخرين ، لماذا لاتستطيع الفلسفة المثالية الاعتراف

بالموضوع خارج اذهاننا وخارج الوعي ؟! بالتاكيد الوعي حتي بالنسبة للحيوانات !

فالفار يدخل نفس الجحر الذي يعرفه منذ سنوات والقرد يطلع نفس الشجرة !

الايدل ذلك ان العالم موجود حتي في غياب اي نوع من الوعي !!

الايدل تغير هندسة اقليدس الي هندسة مينكوفسكي ولوباشفيسكي الي تراكم

المعرفة عن طريق اكتشاف الثغرات مما يعني ان البحث في الموضوع خارج

عقولنا هو من يساهم في تطور العلم ، يرجي مراجعة (فيزياء العقل) لمجموعة

من العلماء .....

لماذا لم تات هذه المعرفة دفعة واحدة منذ فجر البشرية ؟ السبب ان المعرفة تراكمية

ويحكمها نقد النقد لتطويرها ومناسبتها للحقائق كل مرة .....

Post: #61
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-24-2017, 06:46 PM
Parent: #60

القسم الثاني في ظاهراتية الوعي

الوعي الذاتي

في الوعي الاصلي كان الموضوع يعني ماهو مواجه للذات، شئ خلاف الذات او اللاذات

ظهر ذلك في اقسام الوعي الاصلي الثلاث : الوعي الحسي والادراك الحسي والفهم

كنا خلالها ينتقل الينا الموضوع عن طريق الحس ثم ارتفع خلال عملية الفهم الي مرتبة

القانون او مملكة القوانين كما يشار اليها هناك ، بإعتبارها كلية الحقيقة المرتفعة علي الحس

اما في الوعي الذاتي فنحن لانري في الموضوع الا طريقتنا في النظر الي الاشياء ، ربما تكون

هذه المقولة هي المحببة جدا للفلسفة المثالية وهنا ، في فلسفة هيغل ، نقصد المثالية الموضوعية

.....

بعض الناس يبدون مقتنعين ان العالم كله ذات ولاوجود لحقيقة موضوعية .......

لو فرضنا انه حدثت كارثة كونية وانقرض اي شكل للوعي ، الايبقي الموضوع

هو السائد في غياب اي شكل للذات ؟ ماهذه النزعة الغريبة التي لاتري الكون الا في انانيتنا

وهي الانانية المهزومة في عالم مادون الذرات الذي لايضع لنا اي اعتبار ويتجاوز وعينا

تماما ولانستطيع وصفه الا بامثلة من عالم مقاييسنا الذاتية الانسانية

علي العموم سننتقل لاقسام الوعي الذاتي لاحقا وهو مقولة مشتقة من دنيا الواقع

عن طريق تجريد الانا الي لاا انا

Post: #62
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-24-2017, 07:36 PM
Parent: #61

شخصيا مقتنع برؤية المستقبل قبل ان نصل اليه ويتم ذلك في حالة الإعياء

او معاناة نفسية وبدنية شديدة ويظهر ذلك لاشخاص محددين وليس كل الناس

اذا تجريد عالم الحس الي عالم كليات القوانين ليس سوي مرحلة في سيرورة

العقل ، مرحلة من المتوقع فهمها في المستقبل وهي مرتبطة بعالم ميكانيكا الموجات

فقد ظهر لنا ان الالكترون جسيم وموجة ، وبما ان المخ جهاز مادي في قمته العقل

فإن عمليات التفكير لابد انها ظاهرة الموجة المصاحبة للجسيم (المخ) وكنا قد علمنا

ان الاشعاع يتسبب في تطاير الالكترونات كما عبر عن ذلك انشتاين وكذلك عملية

التفكير تشبه سقوط الاشعاع علي الكترونات المعدن والتسبب في تطايرها والتفكير

اشعاع (مجازي) يشحذ المخ ويتطاير منه التفكير العقلي وفي اقصي مراحل هذه العملية

، عند الاجهاد الشديد في النوم غالبا وبدرجة اقل (الصحو) يستطيع العقل (موجات التفكير)

السفر الي المستقبل ورؤيته عيانا بيانا مرمزا ترميزا بالغ التعقيد لايتكشف الا صبيحة الغد

والغد هنا لايعني غدا بالضرورة والمعني الحرفي ، وربما يكون المستقبل هو الزمن في نظرية

الزمكان الرباعي (هذه وجهة نظري الشخصية واملك عليها دليل تجربتي الخاصة ولكن هناك

دعاوي مشابهة ميتافيزيقية)....وهناك دعاوي مشابهة تاريخيا مادة خام ، وفقط هنا اراها مرتبطة

بميكانيكا الموجات ، بمعني انها ذات علاقة بجدل الواقع وليست مثالية موضوعية ....

Post: #63
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-25-2017, 04:30 PM
Parent: #62

كيف تم الانتقال خلال قسم الوعي الاصلي في مثلث الوعي الحسي

الي الادراك الحسي ثم الفهم ، اي ، ماهي وجهة النظر الهيغلية التي

تلخص الانتقالات الثلاث ؟

في الوعي الحسي نري لشئ مباشرا ولكن ذلك مستحيل فعندما اري جلال او محمد

المك لايكونان مباشرين في اي لحظة وانما اراهما شخصان مميزان عن بعضهما

وهنا لابد ان التوسط قد اشتغل للتمييز بينهما من الوهلة الاولي ، بمعني ان الادراك الحسي

الذي يري الفردي والكلي وتناقضهما يشتغل من اول وهلة ويكون الوعي الحسي كمباشرة

مجرد وهم ....

والادراك الحسي بوصفه مرحلة اعلي يرتفع فوق وهم الوعي الحسي ويدرك التناقض

الكامن بين الشئ الفردي المعزول والكليات (الخصائص او الكثرة) الكامنة فيه وهي كذلك

كليات غير خالصة ، ولكي تظهر لنا الكليات الخالصة نشغل اداة الفهم كما يحدث في صياغة

القانون العام من مجموعة قوانين جزئية لظواهر مختلفة يجمعها قانون واحد ....

كل تلك الاقسام الفرعية الثلاث يجمعها قسم واحد هو قسم الوعي الاصلي الذي يبدو

فيه الموضوع خارجيا بالنسبة للوعي ، ثم ننتقل الي القسم الثاني كما قلنا في المداخلة

السابقة الي الوعي الذاتي والذي يتميز بان الذات تكتشف ان الموضوع (الاخر) ليس سوي

ذاتها ، والفكرة كما قابلتنا في المنطق واستطعنا معرفة اساسها الواقعي ، هي ان الفرد

(الذات) يعي ذاته ، ومن هنا التعميم للوعي الذاتي الذي يري الكون كله من خلال ذاته هو

فكلية الكون وجانبه الاعم يظهر للوعي الذاتي وليس للموضوع من طريق اخر سوي

ان يتمظهر للوعي الفردي ....

فالموضوع الكلي في ذهن الانسان هو الفكر والفكر ذات والموضوع واحد وكثير في نفس

الوقت وهي الفكرة الشاملة السابقة التي تضمنت الكلي والجزئي والفردي متبادلان لادوارهما

هنا يريد هيغل ان يقلل من شان العلم بالقول ان كليات العلم (القوانين) كليات فارغة من المحتوي

بينما الفكرة الشاملة عينية ..

اقسام الوعي الذاتي التي يسير عليها الجدل التطوري من احداهما الي الاخري :

1- الميل الفطري او الرغبة
2- الوعي الذاتي او المعرفي
3- الوعي الذاتي او الكلي

Post: #64
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-29-2017, 06:22 PM
Parent: #63

1- الميل الفطري او الرغبة الغريزية

البداية المباشرة هنا في مثلث الوعي الذاتي ، ويقصد ان الموضوع

هو ذاتي لكن بطريقة مباشرة ، يكون الموضوع هو ذاتي لكنه مرتبط

بالخارج ، بالعالم الخارجي ارتباط فيزيائي في نفس الوقت الذي يرتبط

بذاتي ....

كمثال الشعور بالجوع ، انا اعرف اني جائع (الذات) وهي بالتالي معرفة

وكل معرفة ذاتية ، ولكن المعرفة هنا درجة اقل في نظر هيغل لانها مرتبطة

بتلبية حوجة جسدية ، والجسد منفصل عن الفكر كما تظن الفلسفة المثالية

بشقيها ، الذاتية والموضوعية ، رغم ان الفلسفة المثالية الموضوعية وخاصة

فلسفة الجدل تعتبر اكثر تقدما لانها تربط الروح والجسد في وحدة واحدة ..

التعرف علي الجوع والارهاق والحب والكراهية الخ ليست عمليات معرفية

مباشرة لانها تصاحبها طرق تفكير بدرجة مفصلة ومعرفة لاسباب (المباشرات)

...عندما يشعر احدا ما بالجوع ، غالبا مايصاحب هذا الشعور قائمة بالشهوات التي

يريدها ومجرد وجود الشهوات يقابله قائمة طلبات وتصانيف بصرف النظر عن تحققها

الفعلي ، مما يعني ان المباشرة ليست سوي تامل ذاتي من قبل هيغل ، ومما يعني ان الفلسفة

المثالية جذورها مادية (الواقع) ولكنها لاتعرف او تنكر ذلك ...

حتي الفكر الخالص مرتبط بالواقع تاريخيا في تطور المعرفة البشرية التراكمي

وفلسفة الجدل نفسها دليل علي هذا الزعم......

المضحك في الامر انه يعتبر الذات المباشرة هنا انها تسعي للتغلب علي

الموضوع في صورته الخارجية كما نتغلب علي الجوع وندمره تدميرا

Post: #65
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-30-2017, 12:25 PM
Parent: #64

اخر كلام عندي:

بما ان الالكترون ذو طبيعة مزدوجة (جسيم وموجة) وإذا رصدناه يختفي

فالعقل له نفس الطبيعة (مخ وتفكير) جسم وموجة وإذا رصدنا التفكير يختفي

العقل له جانب حسابي منطقي وجانب عاطفي غير حسابي

المهم التفكير موجات ناتجة عن اثارة شديدة للمخ واقصي اثارة للمخ

هي قراءة تراميز المستقبل ، عجبكم ام لم يعجبكم ، دا واقع موجود

Post: #66
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 12-31-2017, 07:57 PM
Parent: #65

يقال ان هناك فيزياء مفقودة لابد من البحث عنها

وهي الفيزياء التي تردم الهوة بين العالم الواسع النطاق

والعالم ضيق النطاق ، بمعنب اخر ، العالم الكبير(الكون المرئي)

وعالم الجسيمات الذرية ، ويمكن تعميم ذلك الي ربط العقل والمخ

المخ والتفكير ، الجسيمات والموجات ، التفكير الحسابي والتفكير العاطفي

بين الكمبيوتر الحسابي وكمبيوتر غير موجود يستطيع امتلاك وعي

عالم الصحو وعالم التراميز (الحلم) ....ذرية الاشعاع وموجاته

بين التفكير وامكانية التفكير في التفكير ذاته !

Post: #67
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-04-2018, 10:39 PM
Parent: #66

التقسيم الفرعي الثاني : الوعي الذاتي المعرفي

في التقسيم الفرعي الاول راينا هيغل يصنف الرغبات علي انها وعي اصلي

مرتبط بالانا لكن واجب عليه التخلص من الموضوع الخارجي كليا ليتحول

الي وعي ذاتي بتدمير استقلال الموضوع كالجوع مثلا ....

اما -هنا في الوعي الذاتي المعرفي- تنتقل الذات لمعرفة الذوات الاخري

التي تري فيها ذاتها ....

هنا يكون الانتقال من موضوع (شئ) الي موضوع (ذوات اخري) في دائرة

الفينومنولوجيا او الظاهريات ....والمشكلة هنا في كيفية استنباط الذات الاخري

من الرغبة الفيزيائية ،حتي لوفهمنا انه استنباط منطقي !

وتدمير الموضوع لتحقق الذات يفهمه ناقدوا فلسفة هيغل انه إعتماد علي الموضوع

في سبيل تحقق الذات ، فلن تتحقق الذات الا باعترافها باستقلالية الموضوع والشروع

في تدميره هو اعتراف باستقلاليته ....

Post: #68
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 01-06-2018, 02:02 PM
Parent: #67

تعال فوق في نزهة عقلية .

Post: #69
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-06-2018, 07:54 PM
Parent: #67

تدخل فلسفة هيغل في (جحر ضيق) عندما تتحدث عن تدمير الذات

لموضوع الرغبة ، هي لاتفهم ان الرغبة وجود مستدام لايمكن التخلص

منه ، رغبة الاكل ، رغبة الحب ، وكل رغبة وحتي التفكر في شئ رغبة

لاقتحام مجاهيله وبناء المعرفة كله رغبة للسيطرة علي قوي الطبيعة

وفلسفة من ناحية اخري تعاني من تناقض كيفية التخلص من الموضوع

لتحلق الذات في الفضاء غير معترفة بموضوع اطلاقا وان الموضوع ليس

سوي ذاتي تماما ....فالحجر المنطق في الفضاء لن ينكر اليد التي قذفته !

وهكذا الذات لن تستطيع التخلص من الموضوع دعك من الاستحالة في تحول

رغبة فيزيائية كالجوع الي ذات اخري (موضوع اخر)....

فلو انه كتب مجلدات تلو مجلدات لن يقنع احدا بهذه الكيفية الساذجة في تحول

رغبة الي ذات اخري ...

ثم يقفز الي الحديث عن الاخر باعتباره عبد لاينفك عن سيطرة سيده ، لان السيد

اذا فقد العبد يكون قد فقد ذاته ايضا ....والذات عندما تشرع في تدمير الموضوع فهو

اعتراف به ...فيقول لابد للموضوع ان يلقي نفسه كي تتحرر الذات وتتسامي الي ذات

كاملة ، ولكن الموضوع اذا الغي نفسه فهذا يعني تحوله الي وعي (ذات اخري)

لان الموضوع الغي نفسه وظل موجودا ومستقلا كذات اخري !

عندما اعمل انا علي تكوين معرفة عن الاخر في داخلي -حسب هيغل - فإنني اجمع

معرفة خاصة بي ، والاخر هو ذاتي نفسها ، وكذلك عندما اقوم بتدمير الاخر فإنني ادمر

ذاتيتي لانني بنيتها عن طريق وجود الاخر !وبالتالي يجب ان يكون الاخر تحت سيطرتي

المطلقة بدلا عن تدميره وهذا هو اساس الرق او السيد والعبد !

نستطيع ان نلمح -من هنا - لماذا فكرت الماركسية في حل التناقض بتمليك وسائل الانتاج

للطبقات المستغلة والمضطهدة وان العالم يحتاج تغيير وليس تفسير !

الرغبة في الاكل (الفيزيائية متجددة وبتجددها يبقي التفكير ، فلا تفكير دون اشباع

رغبة ليستطيع ان يواصل تفكيره !) ومسالة وجود طبقة عليا واخري دنيا متجددة هي الاخري

رغم تغير التاريخ وشكل ملكية وسائل الانتاج ! لاحل علي الاطلاق لان احادية النظرية المعرفية

خاطئة في الاساس !

Post: #70
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-06-2018, 09:10 PM
Parent: #69

تعال فوق في نزهة عقلية
ــــــــــــــــــ
المنبر بقي غريب يامحمد

وجدت البوست ناقص مداخلتين وتاني رجع مكانو والغريبة مداخلتك دي ماشفتها

الايكون تزامن بيننا في وقت واحد

تحياتي الخالصة

Post: #71
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-22-2018, 09:31 PM
Parent: #70

التقسيم الفرعي الثالث : الوعي الذاتي الكلي

انتقلت الذات من معرفة الاشياء الي معرفة الذوات الاخري

بطريقة غامضة وغير مفهومة كعادة سير الجدل في المحكات

الصعبة للاستنباط ، ثم ننتقل الان الي الاعتراف المتبادل بين الذوات

وكاننا هنا ننتقل من سيادة النظام الاقطاعي (السيد والعبد) الي تشكيلة

اجتماعية اخري وهي الراسمالية التي تتيح العلاقة المتبادلة بين العامل

والراسمالي القائمة علي المنفعة المتبادلة والاعتراف بالوعي الذاتي

للاخر دون اتاحة الفرصة لاستقلاله الكامل ومن هنا نستطيع فهم طبيعة

يسار الشباب الهيغلي ممثلا في ماركس ونظريته الثورية

Post: #72
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 01-22-2018, 10:24 PM
Parent: #71



أجمل ما قاله ماركس عندما سئل عن فحوى التفسير الماركسي للتاريخ : لم أفعل شيئا وجدت هيحل مقلوبا فعدلته ... وهذا ما اسميته انت بالنجر من الراس، يا عبد اللطيف .. اذن هو فهم مختلف لصيرورة الفكرة وليس نجرا كما يتبدى الامر...

Post: #73
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-22-2018, 10:28 PM
Parent: #71

مرحلة الفينومنولوجيا - الوعي

وتنقسم مراحل الوعي الي :

1- القسم الاول : الوعي الاصلي
2-القسم الثاني : الوعي الذاتي
3- القسم الثالث : العقل


القسم الثالث : العقل

لنفرض ان جلال هو الذات الاخري ومحمد المك هو الذات...عندها يكون جلال

موضوعا بالنسبة لذاتية محمد المك عندما يتامل ذاته ...اذا جلال باعتباره موضوع

اخر ليس سوي ذات محمد المك نفسها ،

ذاتية محمد المك -هنا- تستطيع التمييز بين ذاتها وموضوعها ، ويكون جلال رغما

عن كونه خارجي الا انه اصبح داخليا لدي ذات محمد المك وتغلب عليه من وجهة

نظر العقل فاتحد الوعي الاصلي مع الوعي الذاتي في مركب العقل او الهوية في التباين !

لننتقل خارج مرحلة الفينومنولوجيا الي علم النفس - الذهن وهي المرحلة الثالثة حسب

التصنيف الذي يسلكه هيغل في فلسفة الروح ....ولنا وجهة نظر عندما نتوغل قليلا

وفي اعتبارنا دائما تخفي العقل وراء المصلحة للجنس البشري

Post: #74
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-26-2018, 10:27 PM
Parent: #73

أجمل ما قاله ماركس عندما سئل عن فحوى التفسير الماركسي للتاريخ : لم أفعل شيئا وجدت هيحل مقلوبا فعدلته ... وهذا ما اسميته انت بالنجر من الراس، يا عبد اللطيف .. اذن هو فهم مختلف لصيرورة الفكرة وليس نجرا كما يتبدى
ــــــــــــــــــــــــــــ
شكرا د.عبدالمطلب

دون شك الفكر صيرورة مستمرة او نقد النقد مبني علي تراكم التجارب والمعرفة
هيغل امتداد نقدي وتطوير لمجمل الفلسفات المثالية وماركس (الشاب اليساري الهيغلي)
لم يخرج عن إطار الفكر الهيغلي الا في اولوية المادة علي الفكرة ، اما النجر فمقصود
به ان هيغل اساسا واقعي للنخاع لكنه ينكر ولايفيده الانكار لان مثلثاته تضج بامثلة الواقع
او جدل الواقع ، لك ودي

Post: #75
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-26-2018, 11:18 PM
Parent: #74

المرحلة الثالثة في دائرة الروح الذاتي هي :

علم النفس - الذهن

المرحلة الاولي كانت علم الانثروبولوجيا تتحدث عن النفس ، شئ خام
لم يتمايز بعد رغما عن انها تحوي الوجود كله ضمنيا للمراحل العليا
كانما هي ذاكرة تلفون جديدة فارغة ظاهريا لكنها مجهزة لاستقبال كافة
التطبيقات والبرامج !
او لنعتبرها شريط ال D.N.A لطفل حديث الولادة خالي من المعرفة لكنه
مصمم للكتابة عليه مستقبلا !
وسايرنا هيغل فوجدنا قفزات غير منطقية عند ميلاد الموضوع الخارجي
والمرتبط في نفس الوقت بالنفس الخام ثم حدث التمايز تدريجيا دون تفسير
مقنع حتي وصلنا لموضوع يواجه الذات في مرحلة الظاهراتية ولكنه في
النهاية اتضح ان الموضوع الخارجي ليس سوي الذات نفسها

من كل ذلك نكون قد وصلنا الي المرحلة الثالثة التي لايوجد بها شئ خارجي
عن الروح ويواجه الروح الذاتي فكل شئ هنا داخليا تماما ...

الذهن هو نفسه الروح هنا ، فكل هذا القسم يتحدث عن الروح والذهن مرحلة
عليا في بناء الروح الذاتي ...

لابد من الانتباه اننا لم نصل للروح الموضوعي بعد ، اي ، لم نصل لانعكاسات
الروح الذاتي في الروح الموضوعي وبناءه لمؤسسات الفكر والقانون والاسرة
والابداع الفني والجمالي والفلسفة والدين الخ

مازلنا منغلقين في الروح الذاتي في مرحلته الاخيرة (الذهن)

عاد الذهن من التقسيمة الفرعية الاخيرة في المرحلة السابقة (الذوات الاخري)

بعد ان ناضل لكي يستقل الذات استقلالا تاما (البنية الاجتماعية الاقطاعية او نمط

الانتاج الاقطاعي) ولكن فشل السيد في الاستقلال عن العبد لانه يعتمد عليه في النهاية

وكان لابد من الاعتراف باستقلال الاخر واخضاعة بدلا عن تدميره (البنية الاجتماعية الراسمالية)

ولاحظنا ان ماركس استشف ان ثمة قانون طبيعي هنا من الممكن ان يدمر البنية الاجتماعية لنمط

الانتاج الراسمالي وتحقيق استقلال الطبقة العاملة للكادحين وفي النهاية زوال الدولة نفسها وانحلال

نظام الاستغلال للانسان لاخيه الانسان ، كل هذه الدايلما اساسها الخاطئ هو الفكرة الهيغلية غير

المفسرة اساسا عن طبيعة الاستنباطات الوهمية التي تصدي لها ، المهم قد نعود لاسس هذا الوهم مستقبلا !

اما الان فلنري ماهي التقسيمات التي نحن بصددها الان !

Post: #76
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-26-2018, 11:31 PM
Parent: #75

ينقسم الذهن الي 3 اقسام

1- الذهن النظري (العقل النظري) او المعرفة

2- الذهن العملي (العقل العملي ) او الارادة

3- الذهن الحر (العقل الحر)

نفس المنهجية المطبقة في فلسفة المنطق تعود هنا باسلوب مختلف قليلا

Post: #77
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 01-27-2018, 04:06 PM
Parent: #76



نعم ماركس يناقض معلمه هيجل في استباق المادة للفكرة ، لذلك يقول ان المثلث باضلاعه الثلاثة كان موجودا قبل اكتشافه وقبل أن يسمى مثلثا ، والغيبيين يرون في استباق المادي للفكرة انكار لفكرة الخلق .. ما علينا ... ولكن قل لي يا عبد اللطيف .. مثلث ماركس عرفناه ... ودوائر عبد اللطيف في ايقونة حسابه ، ماذا تعني وما هي دلالاتها؟ .

Post: #78
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-28-2018, 04:24 PM
Parent: #77

نعم ماركس يناقض معلمه هيجل في استباق المادة للفكرة ، لذلك يقول ان المثلث باضلاعه الثلاثة كان موجودا قبل اكتشافه وقبل أن يسمى مثلثا ، والغيبيين يرون في استباق المادي للفكرة انكار لفكرة الخلق .. ما علينا ... ولكن قل لي يا عبد اللطيف .. مثلث ماركس عرفناه ... ودوائر عبد اللطيف في ايقونة حسابه ، ماذا تعني وما هي دلالاتها؟ .
ــــــــــــــــ
شكرا د.عبدالمطلب

اكيد الطبيعة لاتهتم اذا وجدت فكرة المثلث ام لم توجد ، انما هي معرفتنا

التي ترمز (بتشديد الميم) الاشياء حتي تستطيع فهمها ، والمثلث الذي يقولون

عنه اضلاعه 180 درجة ، مثلث غير موجود في الواقع لاننا لو وضعنا ثلاثة

مسامير متباعدة علي مسافة ثلاثة قارات ، اسيا وافريقيا واميركا ووصلنا الاضلاع

الثلاثة لن نجد مثلث هندسة اقليدس وانما مثلث اضلاعه منحنية وزواياه لاتساوي

180 درجة ، كما ان مساحته لايمكن حسابها بدقة الا وفق هندسة لا اقليدية ....

طريقة تفكيرنا - في عالم المقاييس الانسانية - هي وحدها المسؤولة عن مثل

هذه المفاهيم ذات الاساس الابستيمي ولا تعني شيئا علي المستوي الانطولوجي

فما يبدو لنا مثلثا قد يكون شبكة في ارتباطات هندسية متشابكة ويصعب علي العقل

تمييزها ووضعها في مستوي معرفي مفهوم ولكن المعرفة الخاصة بنا انتقائية

ومن المحتمل ان العقل الواعي الذي يمثل 10% لايعمل الا هكذا في حين المستقبل

للعقل اللاواعي الذي يمثل 90 % من تفكير الصحو والمنام وكذلك العقل اللاواعي

الذي يشبه المادة المظلمة في نسبتها العالية مقارنة بالمادة المرئية منوط به في ظني

كشف سر كل ماهو غامض من اساس نشاة الخلية واساس نشاة الانسان وماهية اللغة

وماهية التفكير وماهية الموجات والطاقة وكل غموض الكون الحالي والماضي والمستقبلي

حتي مثلثات هيغل معرفية فمثلا الانتقال من الوعي الاصلي الي الوعي الذاتي ثم العقل

ليست سوي تصاميم معرفية وادوات معرفية لفهم غموض المعرفة وانسيابها تاريخيا

والازمة تبدو في طريقة الفصل المتوهمة في معرفة لايمكن تجزئتها اصلا بطريقة التقسيم

الذري لاقسام محددة وانما الفعل المستمر واحد ومنساب دون تقطعات ليس لها معني سوي عملية

الفهم الذي يتطلبها ... بمعني اخر لاتوجد فواصل بين اشكال الوعي التي يزعمها الا باعتبارها

حقول ابستمولوجية للفهم فقط ...

بالنسبة للبروفايل ، كان لي بروفايل قبله بشعار لاديمقراطية دون علمانية ولكن نسبة لسيطرة

الفكر الديني علي مجتمعاتنا وصعوبة الانتقال لمفهوم العلمانية دفة واحدة كان لابد لمجتمعاتنا

ان تسلط طريقا استهباليا بادراج المواطنة كشعار مكان شعار العلمانية لسبب يتعلق بالارث

والتركة الدينية الثقيلة تاريخيا ، رغم ان المواطنة مضمنة منطقيا في مفهوم الدولة العلمانية

التي اطارها ومنبع الحقوق فيها هو الانسان بصرف النظر عن اي ايدولوجيا لاحقة ....

Post: #79
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 01-28-2018, 05:24 PM
Parent: #78


تشكر اخي عبد اللطيف .. اجدت التوصيف والتعريف والتفسير.
اجابة رائعة في تفسير علاقة الدوائر كمفهوم بالافكار السائدة ومواقفنا الفكرية والتفسيرية تجاهها...
معضلة العلمانية في المجتمعات التقليدية تمثل مأزقا يقف عقبة كاداء امام المفكر مما يؤدي اما الى امعانه في التعمق مما يدفعه احيانا الى الطوباوية والمثالية او الى التطرف ، وجميعها احداثيات تمنع التطبيق الواقعي للفكرة
وهذا ما يدفعني الى سؤال مباشر ، هل تعتقد ان الممارسة الدينية في مجتمعاتنا والفكر المنطلقة منه ينبعان من مفهوم ديني غيبي حقيقي ومعادي للمجتمع الديمقراطي.

Post: #80
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-28-2018, 07:40 PM
Parent: #79

شكرا مرة اخري عزيزي عبدالمطلب

العلمانية اصلا كانت سائدة في دساتيرمعظم الدول النامية بما فيها السودان

ولكنها كانت علمانية من دون ديمقراطية ، تشريعات قوانين لنخبة من الساسة

والمفكرين علي راسهم قيادة عسكرية ونظام شمولي ... لكي نؤسس لدولة

علمانية يجب اولا تثقيف الشعب بماهية النظام العلماني واهميته القصوي

صونا لحقوق جميع افراد الشعب دون تمكين فئة علي اخري علي اساس عرق

او دين او اي شكل احادي يتنافي مع حقوق الانسان كانسان ....

لم تكن هناك عقبات قبل سيطرة الاسلام السياسي علي المشهد وغسل

ادمغة كثير من طوائق الناس بان هناك مايسمي بنظام حكم ديني (اسلامي مثلا)

وحكم الايدلوجيات الدينية ليس سابقا للشعوب ، اي ، وجدت الشعوب اولا قبل

ان يوجد اي نظام حكم ديني ..او اي ايدولوجيا ...ثم جاءت الايدولوجيات الدينية

كاكبر عملية تزييف في تاريخ البشرية ، اخذت الفكر الوثني وهو مرحلة تاريخية

طبيعية في تطور البشر المعرفي ولكنها بدلا من صياغته بصورة متجددة مع تراكم

المعارف في حقول العلم والفلسفة ، حدث العكس واصبحت الايدولوجيات دينية ذات

طبيعة سكونية واعتقادات جامدة اعاقت تطور الشعوب في الوقت الذي يتطور العلم

وسائر الاتجاهات الفكرية مع وجود الدين كسلطة عائقة في وجه الشعوب مستفيدا

من ثغرات العلوم في عدم تقديمها اجابات كافية للكثير من المسائل ورغم وجود هذه

الثغرات الا ان الدين - في الجانب الاخر - يحمل ثغرات اكثر بكثير ولايلبي الحوجات

المعرفية للناس ....

عصرنا الحالي يشهد تحولات كبيرة في اتجاه سيادة الدساتير العلمانية بعد توسع رقعة

انتشار المعرفة وكسر احتكارها لدي شيوخ الدين وكهنوته ....العوائق القديمة لم تعد موجودة

حاليا بشكلها القديم وسيتراجع الدين الي مكانه كعبادات وطقوس روحية ليس الا ....

Post: #81
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 01-28-2018, 09:45 PM
Parent: #80


اذا تعمدنا تجاوز الايدولوجيا الى روحها ، اجد نفسي على قناعة بان المجتمع السوداني بعيد عن تطبيق المعتقدات التي يؤمن بها شفاهة ... مثلا تجد الاسلامي يمارس السرقة والخداع والفساد والرشوة والابتزاز وموالاة القريب على حساب الغريب في الحقوق الاساسية للمواطنين وكلها سلوكيات تتعارض تماما مع الايدلوجيا التي يؤمن بها ، وتجد العلماني كذلك مؤمن شفاهة بالمؤسسية وفصل السلطات وحكم القانون والعدالة الاجتماعية وحرية التعبير واحترام حقوق الانسان ، ولكن في الممارسة الشخصية تجده اقطاعيا او اقصائيا ورافضا لحرية التعبير ، صحيح ان ذلك لا ينطبق على الكل ، لكنه على الاقل ليس ظاهرة محدودة وغير مؤثرة .... اعتقد ان الالتزام الوثني بالطقوس فكرا وسلوكا اكثر عمقا وصدقا من بقية المعتقدات.

Post: #82
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-28-2018, 10:32 PM
Parent: #81

ممكن تلقي واحد انضم للحزب الشيوعي عشان بت سمحة
واسلامي عايز وظيفة مرموقة زي الشفناهم في الجامعات لما
الكيزان مسيطرين علي مفاصل الاقتصاد

وممكن تلقي ملحد همو كلو شخصية النبي او سلوك شخصي لمسلمين

او مؤمن سطحي جدا في ايمانو الخ

هدف البوست مناقشة القضايا الفكرية الراسخة بما هي كذلك

بعيدا عن ميول اصحاب الاغراض المؤقته
لك ودي

Post: #83
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: د.عبد المطلب صديق
Date: 01-28-2018, 11:11 PM
Parent: #82



رائع عزيزي عبد اللطيف ... صراحة وجدت فيك من يتفهم فكرتي ...
واعتقد أن محاربة مثل هذه السيولة العقدية هي الاساس في البناء الاجتماعي السليم...
بصراحة أتاذى جدا عندما ارى شخصا في مقدمة اتحاد الكتاب مثلا ، وليس له انتاج فكري ولا ادبي ولم يؤلف كتابا ، ومع ذلك تجده يتقدم الصفوف .. مثل هذه الخيانة هي السبب في الانحطاط الحضاري الذي نعاني منه ... في فجر التسعينات كنت في جنوب السودان ولاحظت ان القبائل الوثنية ، رغم تخلفها المادي الا انها غنية بصدق المعتقد وبعمق حضاري تعززه عقود اجتماعية تنظم حياة الافراد ويلتزم الجميع بها ، وتنعدم كثير من الظواهر السلبية التي تحاربها كثير من الاديان السماوية ، وهذا ما اسميته بالسيولة الايدلوجية في السودان ، حيث يصبح الانتماء العقدي مجرد شعار لا يطابق الفكر ولا المعتقد ولا السلوك .

Post: #84
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 01-28-2018, 11:32 PM
Parent: #83

الوثنية ديانة طبيعية ابدعها الاف البشر من تجاربهم الحياتية
في مصارعة الطبيعة والتعايش معها ولذلك هم صادقون
بينما الديانات الابراهيمية مصنوعة وشارك في صناعتها
الكثيرون ويتضح ذلك في اختلاف المفاهيم التي تنتمي لعصور
مختلفة مما يعني ان طريقة الصياغة وزمن نشوء المفردات
والاحكام القيمية وحتي التشريعات لاتنتمي للزمن الواحد نفسه

Post: #85
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-12-2018, 09:27 PM
Parent: #84

فوق

Post: #86
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-12-2018, 10:36 PM
Parent: #85

التقسيم الفرعي الاول : الحدس

في الحقيقة توجد عشرات التعاريف والتفاسير للحدس

حتي المعاجم تكثر بها الشروحات ومعظمها يذهب الي انه الظن والتخمين

ولكن مايناسب وجهة نظري هو مايلي :


الحدس هو نوع من "الشورتكت" إلتي تمكننا من الوصول إلى النتيجة بدون المرور في تعقيدات التحليل

من خلال الخبرة نستطيع تكوين مهارات حدسية في بعض المجالات التي نبرع فيها والتي نمارسها بشكل دائما تمكننا من الوصول إلى النتيجة بشكل سريع
من الكتب المشهورة في ما يتعلق بالحدس كتاب للمؤلف مالكوم جلادويل بعنوان blink
أعتقد بأن الإكتشافات العظيمة كنت عبارة عن تخمينات حدسية نتيجة تراكم الخبرة وطول التفكير والتأمل في مسألة ما
من الممكن تفسير الحدس بطريقة أخرى بأن عملية التحليل المنطقي تنقل من العقل الوعي إلى العقل اللاوعي -مع كثرة التفكير في المعضلة- وحتى عند إستراحة العقل الواعي يظل العقل اللاوعي مشغول بتلك المسألة وأحيانا يصل العقل اللاوعي للحل فيظنه الإنسان حدس أو إلهام أو ما شابه وفي أحيانا كثيرة يظهر الحل على شكل حلم في المنام
لبلوغ العقبرية فإن الإنسان بحاجة لتجسير الهوه ما بين التفكير والحدس وما بين العقل الواعي والعقل اللاوعي عند إذا سيستطيع الوصل لحل كل معضلة بإقل مجهود عقلي ممكن
ـــــــــــ

بالضرورة سناتي الي المفهوم الفلسفي لاحقا

Post: #87
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-16-2018, 09:52 PM
Parent: #86

الذهن النظري كما اشرنا سابقا يتكون من 3 مراحل

هي الحدس والتمثيل والتفكير

شخصيا اميل الي معرفة الحدس باعتباره استقراء وليس مرحلة اولي

مباشرة فقط كما يقول هيغل الذي يعتبره مرحلة مباشرة في بداية مثلث

الذهن النظري علي اساس ان الحدس عملية فردية ، خاصة بالفرد ولايحتوي

توسط رغم انه يقع في دائرة المعرفة !ويقول عنه انه شعور لايقوم علي اسس

او غريزة ، وفي كل ذلك لم يتطرق الي عامل الخبرة في العقل اللاواعي وهو

بدوره يعمل علي تجميع المواقف والمعارف المشابهة ويصدر حكما لاواعيا يظهر

لنا غير مبررا ونسميه الحدس !

الحدس في مفهوم هيغل يحتاج الي عمليتان هما الانتباه والشعور

والانتباه تركيز الذهن في اتجاه معين دون ان يتحدث عن شروط الانتباه من عوامل

اجتماعية وفيزيائية وعضوية الخ ثم يحدثنا عن العامل الاخر وهو الشعور ، وهدفه الارتقاء

من مرحلة الانتباه الي اعلي ، الي شئ خارجي رغما ان الشعور في الاصل داخلي ولكن

عملية التمثيل تتطلب ان يتخارج الشعور الي موضوع وفي نفس الوقت تمثيله داخليا
http://educapsy.com/etudes/conception-intellectuel-286

Post: #89
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-18-2018, 03:44 AM
Parent: #87

الكلام البعد الفيديو ما شايفو مع أن المشاركة نزلت كلها مع بعض .

Post: #90
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-19-2018, 05:58 PM
Parent: #87

حفاظا علي الترتيب ، نتمني ان يجد الباشمهندس بكري ابوبكر حلا للمشكلة

Post: #91
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-20-2018, 03:08 PM
Parent: #87

الحل شنو

Post: #92
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 02-20-2018, 06:13 PM
Parent: #91

شكرا يا ريس

Post: #93
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 02-20-2018, 06:17 PM
Parent: #92

يا ملك مداخلتك مهمة و خاصة الفيديو و الكلام البعدو مهم نقراهو
لانو ليها علاقة بالادراك
يا ريت تعيد كتابتا

Post: #94
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 02-20-2018, 08:51 PM
Parent: #93

" />" target="_blank">الكلب و الزلزال

Post: #95
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-20-2018, 10:55 PM
Parent: #94

سلامات عبد اللطيف وجلالدونا ..
الحمد لله البوست استعدل ..
الشكر للباشمهندس و العفو منكم على ما احدثته مداخلتي من عطب ..
شكرا جلال على أعادة وضع الفيديو من جديد بطريقة سليمة ..
حقيقة مداخلتي كانت طويلة وتطرقت فيها لجزئيتين ..
ولكن الحمد لله كنت قد احتفظت بها منذ أن لاحظت الخلل فيما تم انزاله ..
قلت في الجزء الأول من المداخلة المسحوبة :
ما عايز أقطع تسلسل العرض أو التحليق بعيدا عن الموضوع ..
لكن في واقع الحال هذا العرض المتسلسل فوق أنه مشوّق ويثري معارفنا يطلق العنان لمجساتنا الفكرية ..
كثيرا ما أجد نفسي وأنا مستغرق في القراءة ..
إنطلاق أفكاري لفضاءات أخرى قد تكون غير مباشرة في سياق الموضوع ..
مثلا جملة زي :
Quote: انحلال نظام الاستغلال للانسان لاخيه الانسان

وقفت حداها فجاشت في النفس معانٍ أخرى ..
لكونها جملة مفصلية متموضعة في جدلية الصراع النظري والمادي بين البشر ..
لعل الدافع وراء استغلال لإنسان لأخية الإنسان هو حاجتة للاجتماع البشري ..
ولن تزول أو تتعطل تلك الحاجة إلا في حالة واحدة ..
أن تصل البشرية إما عن طريق التطور العلمي المادي artificially كدا ..
أو عن طريق التطور الجيني الطبيعي لمرحلة التخاطر الذهني ..
وأعني بذلك ..
المرحلة التي يتم من خلالها التواصل بين البشر ذاتيا دون وسيلة أو آلية وسيطة ..
عندها سوف يصبح الإنسان حيوان غير ناطق لعدم الحاجة ..
فهو بستطيع بذهنه التواصل مع محيطه القريب والبعيد مباشرة ..
وهو مدرك لما يدور في أذهان الناس وحركة الكائنات من حوله ..
عندها فقط يختفى الدافع للكذب وكل دوافع الخداع والغش والخيانة ..
ومن ثم تصبح البشرية ليست في حاجة لمن ينظم علاقاتها وحاجياتها أي ( السلطة) ..
إذا دققنا النظر في عالم الأحياء ربما تبدى لنا الغريب المذهل ..
حين نكتشف أن عالم الأحياء يعج بمن يعيشون ويتواصلون مع محيطهم الطبيعي بخصائص استشعارية ..
راجع الفيديو أعلاه ..
يا إلهي ! هل يعني ذلك أن في عالم الأحياء من هم أكثر تطورا من بني الإنسان ؟
تعال لنقرأ هذه القصاصة :
Quote: في عام 1972 حدث فيضان مهول في نهر الميسيسبي اجتاح المنازل والمزارع والمصانع وكل شيء وقضى على آلاف الضحايا..
وحدث الفيضان فجأة ولم تتوقعه مقاييس النهر ولا مراصد إدارة السيطرة على الفيضانات الأمريكية التي كشفت التحقيقات أنها أهملت تقريرا قدمه أحد موظفيها متنبئاً بوقوع ذلك الفيضان قبلها بعدة أشهر
واعتمد في تقريره هذا على ملاحظات جمعها عن نشاطات غير عادية طرأت على الحيوانات البرية حيث لاحظ أن الطيور بكرت عن مواسمها المعتادة وراحت تتخذ لها جحوراً في أماكن مرتفعه عن مجرى الماء أعلى مما اعتادت عليه
بينما عبأ النمل جيوشه لنقل المؤن من مخازنه القديمة القريبة من مجرى النهر الى مخازن وأنفاق شقها فوق المرتفعات والتلال ومن يومها والإدارة الأمريكية للسيطرة على الفيضانات تدرس سلوك هذه الحيوانات للتنبؤ بالفيضانات.


https://groups.google.com/forum/#!topic/shehryar0/r3QyTFeud9Y
يتبع ..



Post: #96
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-20-2018, 11:41 PM
Parent: #95

أالجزء الثاني الماظهر كتبته على ضوء الاقتباس دا :
Quote: يقال ان هناك فيزياء مفقودة لابد من البحث عنها
وهي الفيزياء التي تردم الهوة بين العالم الواسع النطاق
والعالم ضيق النطاق ، بمعنى اخر ، العالم الكبير(الكون المرئي)
وعالم الجسيمات الذرية ، ويمكن تعميم ذلك الي ربط العقل والمخ
المخ والتفكير ، الجسيمات والموجات ، التفكير الحسابي والتفكير العاطفي

كتبت مستصحبا ما جاء في الاقتباس أعلاه ..
يمضي بي الظن أن الفتحوحات المعرفية باختراعاتها العلمية سوف تمضي بطيئة في الاتجاه ..
أقول بذلك لأن المعرفة البشرية بكليتها ..
مقيدة ومرهونة بما يطرأ من مستجدات في علاقة الأرض وما عليها بالنظام الكوني ..
تماما كما تفضلت في البوست الآخر حين كتبت:
Quote: هناك جبرية واعية وجبرية لاواعية

وأسمح لي أن أتطرق هنا لحالتين أو ظاهرتين..
إحداهما طبيعية والأخرى مصنوعة أو مبتدعة ..
الأولى ظاهرة البراكين ..
فهي لا تحدث إلا حين تتجاوز محيطات الحمم حول النواة مرحلة التشبع ..
وتتجاوز مقدارها المقرر فيحث التنفيس ..
قد تكون هذا الفرضية متسقة مع النظرة العلمية وقد لا تكون ..
غير أنه ووفقا للمنطق التجريبي البسيط كلما يفيض عن الماعون يندلق خارجه..
على نفس منوال هذه القاعدة الطبيعية ..
تمضي الحالة الثانية المتمثلة في قدرة الإنسان على الاختراع والتقدم العلمي ..
فعلى الرغم من أن هذه القدرة تبدو في ظاهرها اجتهادا وفتحا عقليا وفق إرادة الإنسان ..
ولكن ما يعتبر جبرية غير مدركة ..
هو أن اختراع وسيلة مادية أو الوصول لقاعدة نظرية لا يتم إلا عند حلول الحاجة إليها ..
سواء كانت الحاجة متعلقة بحياة الكائن الحي ..
أو المادة والطاقة وتوازنهما على الأرض ..
وحتى لا أطيل سوف أكتفي بهذا المثال..
معلوم أنه منذ ظهور الحياة على وجه الأرض ..
تراكمت فوق قشرته على مدى الدهور مواد عضوية ..
منها ما تم امتصاصها وإعادة تدويرها في دورة الحياة وهي فوق القشرة الأرضية ..
ومنهاا ما فاض عن ذلك فتسرب إلى الأعماق..
ظلت هذه المواد العضوية المتسربة تتراكم على مر العصور وتمضي في ازدياد ..
واتخذت شكلين قبل أن يتم اكتشافها من قبل الإنسان ..
الشكل الأول صلب كالفحم الحجري ..
والبعض يضيف الماس غير أن الماس مختلف حوله حسب الدراسات الحديثة ..
والشكل الثاني سائل ( خام النفط ) ..
تراكم وأزدياد نسبة هذه المواد القابلة للاشعال في باطن الأرض دون تصريفها ..
سوف ينتج كوارث تخل بطبيعة الأرض وهي تواصل تراكمها وتسربها في اتجاه نواة ملتهبة أصلا ..
هنا يأت دور الإنسان العاقل مدفوعا بحاجته في تطوير نسق حياته ..
فيُلهم لاختراع وسيلة تكشف له الخام وتخرجه ..
ثم يواصل في اختراع وصناعة وسائل أخرى تحتاج لطاقة لكي تؤدي وظيفتها ..
فيوفر الخام المكتشف بصفتية الصلبة والسائلة الطاقة التي تحتاجها الآليات المخترعة..
و بفضل الاحتراق يعود الخام المتراكم إلى عناصره الأولية ..
ما أريد قوله أن تقدم حركة العلوم والتقنية الصناعية والمعارف النظرية البشرية من جهة ..
وما يلازمها من تطور في المضمار الاجتماعي والفكري و التنظيمي والتطبيقي من جهة أخري..
يمضيان في تكامل وتناسق غير مرئي مع النظام الطبيعي .
مجرد خواطر عنت لي خلال القراءة فرغبت المشاركة بها ..
مودتي.


Post: #97
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-22-2018, 09:44 AM
Parent: #96

خالص الشكر للباشمهندس بكري ابوبكر
تحياتي الملك وجلال حتي العودة لجهاز حاسوب
اكتساب بعض الكائنات لميزات ليست لدي
البشر يعني ان التطور لايتوزع الا داخل مسار محدد
والخاصية دي تؤكد صحة نظرية التطور والا فالانسان كان اولي بها

Post: #98
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-25-2018, 08:34 PM
Parent: #97

Quote: بينما عبأ النمل جيوشه لنقل المؤن من مخازنه القديمة القريبة من مجرى النهر الى مخازن وأنفاق شقها فوق المرتفعات والتلال ومن يومها والإدارة الأمريكية للسيطرة على الفيضانات تدرس سلوك هذه الحيوانات للتنبؤ بالفيضانات
سلامات الصديقين الملك وجلالسلوك الكائنات مادون الانسان محير تماما ، والمحير اكثر انه سلوك متوارثوجماعي ، يعني ليس فيه طفرات فردية ! فمثلا كيف تقرر الطيور الهجرة الجماعية ؟!هل هناك مركز لاتخاذ القرار ؟! وكيف تبدا العمل الجماعي لتخزين مؤونتها (النمل) ؟!وماهو السر في التشكيلات التي تتخذها اثناء الطيران ، هل هناك سبب علمي للطيرانفي شكل اسراب كما نقلد نحن البشر بطائراتنا الحربية ؟!هل تملك عقل جماعي ام تتخاطر بوسائل غامضة كالتي يقصدها محمد الملك ولم نصل نحنالي تلك المرحلة بسبب انانيتنا المفرطة ؟! كنت مندهشا لمحاولة ماركس ، الاستفادة من الجدل الهيغلي بطريقة اصطناعية لتغيير المسارالطبيعي للتشكيلات الاقتصادية - الاجتماعية وكسر تطورها الطبيعي لمجرد استنباط فلسفيلايمكن الجزم بصحته ، وفشل الماركسية في إقامة دكتاتورية البروليتاريا كان فشلا طبيعيا لانالمجتمعات لايصدق عليها قانون رياضي ، هو نفسه صياغته مجرد تفسيرات احتمالية !!اما توقعاتك بمستقبل صامت لبني البشر ، فيقال انه بدا بالفعل مع الواتساب والفيس الخ حيث يكون الناس غير ماهم عليه في الواقع ، ولكنها للاسف مجرد حالة افتراضية جميلةنسبة لانعدام تقاطع المصالح والصراعات ، فاين يتحقق مجتمع اللاصراعات دون وجود مجتمعخاضع للاستغلال بوعي او بغيره !!

Post: #99
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 02-26-2018, 08:50 PM
Parent: #98

Quote: تراكم وأزدياد نسبة هذه المواد القابلة للاشعال في باطن الأرض دون تصريفها ..
سوف ينتج كوارث تخل بطبيعة الأرض وهي تواصل تراكمها وتسربها في اتجاه نواة ملتهبة أصلا ..
هنا يأت دور الإنسان العاقل مدفوعا بحاجته في تطوير نسق حياته ..
فيُلهم لاختراع وسيلة تكشف له الخام وتخرجه ..
ثم يواصل في اختراع وصناعة وسائل أخرى تحتاج لطاقة لكي تؤدي وظيفتها ..
فيوفر الخام المكتشف بصفتية الصلبة والسائلة الطاقة التي تحتاجها الآليات المخترعة..
و بفضل الاحتراق يعود الخام المتراكم إلى عناصره الأولية ..
ما أريد قوله أن تقدم حركة العلوم والتقنية الصناعية والمعارف النظرية البشرية من جهة ..
وما يلازمها من تطور في المضمار الاجتماعي والفكري و التنظيمي والتطبيقي من جهة أخري..
يمضيان في تكامل وتناسق غير مرئي مع النظام الطبيعي .
مجرد خواطر عنت لي خلال القراءة فرغبت المشاركة بها ..


تحياتي مرة اخري ، مولانا محمد الملك

احييك بشدة لانك توسعت في الثيمة اليتيمة الحائرة (هناك جبرية واعية وجبرية لاواعية)

وكشفت عن حيرة اعمق بالنسبة لي لدرجة تصور الكون مسير بشكل غريب !

Post: #100
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 02-27-2018, 00:31 AM
Parent: #99

Quote: وكشفت عن حيرة اعمق بالنسبة لي لدرجة تصور الكون مسير بشكل غريب !

الكون وظائف يا صديقي ..
لكل كائن فيه باد لإدراكنا أو غير باد وظيفة ومهمة يؤديها ..
كل الوظائف في الكون موقوته بأزمان تقصر وتطول وفقا لمعادلات مفهومنا للزمن وارتباطنا العضوي الوثيق به .

Post: #101
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: جلالدونا
Date: 02-28-2018, 09:02 PM
Parent: #100

سلام عبد اللطيف و الملك
Quote: اكتساب بعض الكائنات لميزات ليست لدي
البشر يعني ان التطور لايتوزع الا داخل مسار محدد
والخاصية دي تؤكد صحة نظرية التطور والا فالانسان كان اولي بها

الواضح انو كثير من الحيوانات و الحشرات و الطيور تشترك فى هذه الغريزة او الخاصية
مما يعنى انها غريزة اصيلة كالجوع و العطش و التكاثر و ليست مكتسبة حتى نحكم عليها بالتطور
فهى اصل ثابت فى تكوين هذه المخلوقات غير البشرية .. عشان كده داير اتشعبط معاك فى حتة اكتساب دى

Post: #102
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-01-2018, 11:11 PM
Parent: #101

Quote: الواضح انو كثير من الحيوانات و الحشرات و الطيور تشترك فى هذه الغريزة او الخاصية
مما يعنى انها غريزة اصيلة كالجوع و العطش و التكاثر و ليست مكتسبة حتى نحكم عليها بالتطور
فهى اصل ثابت فى تكوين هذه المخلوقات غير البشرية .. عشان كده داير اتشعبط معاك فى حتة اكتساب دى


مرحب جلال

هل تستطيع التأكد من زعمك ان الميزات المذكورة خاصية اصيلة في الحيوانات وغير منتقلة تطوريا ؟!

فلماذا اذا يوجد تشابه كبير داخل الجنس والنوع والفصيلة

Post: #103
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-01-2018, 11:40 PM
Parent: #102

التقسيم الفرعي الثاني : التمثيل

زعم هيغل ان الحدس يتضمن عاملي الانتباه والشعور ، الانتباه باعتباره شئ

داخلي والشعور رغم داخليته يتضمن معرفة وبذلك يكون مرتبط بموضوع خارجي

ويكون الحدس داخلي وخارجي في ان واحد ....

ولكن الذهن -حسب قوله - هو الذي يجعل الشعور خارجيا بنشاطه الخاص

وعليه يستعيد الذهن داخلية الشعور او الاسترجاع وهو مايعرف بالتمثيل

ليحاول ان يقسم طبيعة عملية التمثيل (التصورات الذهنية ) الي 3 اقسام

صغيرة هي أ - الاسترجاع ب- التخيل ج- التذكر



مثلما يمكنني تصور صديق عزيز من الماضي في زمان ومكان محددين

باسترجاعهم حاليا في ذهني - رغم الغياب - الي نفس المكان وذاك الزمان

التخيليين حاليا ، يكون قد اشتغل في ذهني ذاكرة الاسترجاع وهي ذاكرة مؤقتة

ودائمة بطريقة ما تماما كما تعمل ذاكرة الكمبيوتر الدائمة والمؤقتة لحظة الحساب مثلا

ومن هنا يصعب التمايز بين الاقسام الثلاث للتمثيل (الاسترجاع والتخيل والتذكر) وتبدو كعملية

واحدة متزامنة ويشملها الجزئي والكلي او الفكرة الشاملة كما زعم لنا اثناء استنباطه في دائرة

المنطق ... نعرف حاليا ان الكمبيوتر اذا اراد ضرب العدد 12 في العدد 6 انما يقوم بضرب

العدد 6 اولا في الاثنين ثم وضع الواحد في ذاكرة عشوائية مؤقته لاستدعاؤه مرة اخري لاحقا

وهو تقريبا نفس اسلوب عمل ذاكرة الانسان في الاسترجاع والتخيل سواء كان كلي او جزئي

يهدف من كل ذلك الي الوصول للتقسيم الفرعي الثالث (التفكير)

Post: #104
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-03-2018, 12:26 PM
Parent: #103

عن طريق رسل الطبيعة من ضوء وصوت يستطيع عقلنا إختزان

المعلومات القادمة له عبر الصوت والصورة والرائحة والذوق والاحساس

واختزانها في ذاكرة قريبة او بعيدة ، مؤقتة او دائمة

واسترجاعها علي المدي القصير او البعيد ، مرة او عدة مرات ، لكن لايوجد

شئ خارج الواقع ، الخيال نفسه اسسه موجودة في الواقع ، عندما اري هذه الحروف

السوداء التي اكتب بها علي الشاشة ، فإن الكلمة التي لها معني معروف تدخل عقلي

في الحال ويصاحبها المعني الخاص بها في تزامن لحظي ، ولكن كلمة مبهمة مثل (شلايخ)

او (تاتنماغ) مثلا فلايصاحبها اي معني عقلي ، ونلاحظ الطفل يسال فورا عن اي كلمة لايصاحبها

معني معروف بالنسبة له ، رغم خيال الطفل المعروف عنه !

ومثلما يختزل العقل المعلومات ويستعيدها بناءا علي قراءة مراد فهمها او موقف او ظاهرة مشابهة

او بنية معلومات متقاربة في المعني ، فإن العقل يعمل علي تذكيرنا باشياء مشابهة مرت بنا ، وبالامكان

انه يختزن حتي ما لاننتبه له في الوعي ، اي ، يخزن مواقف او صور رايناها ولم ننتبه لها ، ويستعيدها

لحظات المقارنة او الاستدعاء للمشابهة والتفسير مع وقائع راهنة جديدة ، مايمكن تسميته بنية التجاور

المعلوماتي في العقل ، فاستدعي ماهو مرتبط لعنصر مع عنصر اخر ذوقي او سمعي او صوتي او رائحة الخ

من رسل الطبيعة المعلوم والمجهول منها ....

لنعود حرفيا الي هيغل ونري مايقول عن التفكير..

Post: #105
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-03-2018, 05:18 PM


التقسيم الفرعي الثالث : التفكير Thinking

لنفرض انني اشاهد بقرة امامي الان بشحمها ولحمها ، عندما تغيب تتبقي لدي

صورتها في ذهني ، والصورة الذهنية يمكن الاستعاضة عنها بكلمة بقرة فحسب

اي يكون الرمز اللغوي (بقرة) كافيا للفهم ، حينئذ نكون انتقلنا من التصوير الي الفكر

ويقول ان الفكر قد يصاحبه تصوير ولكن كلمة يصاحبه تعني انه ليس الفكر هو التصوير

نفسه او التخيل وانما قد يكون الفكر مرافق له تصور او تخيل او بدون.....

الكلمات التي نتحدث بها لها وجود خارجي في الواقع (كرسي ، تربيزة ،

شجرة ، حجر الخ) ثم تعلم الانسان رسمها كمحاكاة في البداية كما

نشاهد من صور لحضارات قديمة ، ولكن من الواضح ان اللفظ

المنطوق كان سابقا للرسم ! وكذلك شاهد خبراء الكمبيوتر لغة

الداتا بيز لرسم كلمات معروفة مسبقا ، المهم ان ماتدل عليه الكلمة

من معني يختفي المعني وتبقي الكلمة كافية للتخاطب والفهم بديلا

للتصاوير الذهنية ، وتبقي الكلمة تشير الي الكلي الذي يشير

بدوره الي الجزئي الموجود في الخارج (الموضوع) وهكذا يكون

الفكر هو اتحاد الكلي والموضوع ولما كان الموضوع هو الوجود

يكون الفكر هو اتحاد الفكر والوجود ، ولايكون الوجود شيئا

سوي الفكر نفسه (العقل)!

في دائرة المنطق تم انتقال من المعرفة الاصلية الي الارادة وهنا سيتم انتقال مماثل

من العقل النظري الي العقل العملي فهل اختلفت ادوات الجدل من هناك الي هنا ؟

وهل اضاف الجدل معرفة تتفوق علي العلم ؟!

Re: الدكتور قور تعال ورينا بتفهم شنو في الفلس�Re: الدكتور قور تعال ورينا بتفهم شنو في الفلس�

Post: #106
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبدالغني محمد الحاج
Date: 03-03-2018, 05:30 PM
Parent: #105

الأستاذ عبداللطيف كيفك
تقول أن الكلمات التي نتكلم بها لها وجود خارجي وهذا جعل الحاجات الداخلية لي كإنسان مثل أنا جعان أو خايف أو مقلق تختلط علي فهل للجوع والخوف وجود خارجي

Post: #107
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-03-2018, 06:54 PM
Parent: #106

Quote: تقول أن الكلمات التي نتكلم بها لها وجود خارجي وهذا جعل الحاجات الداخلية لي كإنسان مثل أنا جعان أو خايف أو مقلق تختلط علي فهل للجوع والخوف وجود خارجي


شكرا عبدالغني علي مداخلتك القوية

كلامك سليم وفي محله تماما ....ليست كل الكلمات لها وجود ارجي صريح

حتي ادوات الربط والاشارة وكثير من ادوات اللغة ليس لها وجود خارجي

(هذا ، ذاك ، ان ما ، لن الخ) ولكن بالتاكيد كانت اللغة منطوقة قبل ان تكون مكتوبة

واستطاع الانسان - في البداية - الرسم للتعبير عن نفسه و(مؤكد) لم يجد رامزات الاشارة

وغيرها عن طريق الرسم ، ولذلك مرت اللغة بمرحلة طويلة قبل ان تتحقق ، فمثلا يقال

العدد خمسة كان خمشة (خمشة اليد بالاصابع الخمس) وهناك قصة لكل عدد (مؤكد) حيث لايعقل

ان شيئا يأتي من لاشئ !

وعلي المنوال نفسه (مؤكد) ان التعبير عن الجوع بدا برسمة ثم لفظة اخيرا وكذلك الخوف

ممكن يكون رسمة لزول جاري من اسد ثم اهتدي الانسان الي مفردة مكتوبة في كل اللغات

وتعي الخوف فهو امر حقيقي ويحتاج مفردة في كل اللغات كي تصيغه في حروف محددة

علي العموم اصل اللغة مازال مشكلة زيو زي مشاكل كتيرة تواجهنا عن اصل الحياة واصل

الانسان واصل الكون الخ ومن نحن ومن اين جئنا ولماذا ، ههههه بس بقت علي الجوع والخوف

مش سمعت انو يس محتاجة جكة ههه

رغم ذلك هيغل يستنبط الكلمة من الواقع ويقول انها فكر كلي خالص وبرضو افضل من افلاطون

صاحب المثالية الذاتية (مثالية تعني مثال علوي لكل شئ ارضي !) فماهو مثال الجوع والحب والكراهية الخ

كنت زيك عايز اتساءل تساؤلك دا ذاتو لكن غيرت راي فجاة !

Post: #108
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-05-2018, 05:19 PM
Parent: #107

مرة اخري الاخ عبدالغني ادعوك والقراء جميعا لنتعرف علي

واحدة من اعقد المسائل التي تواجه البشرية ، وهي اصل اللغة وخاصة

كيف بدات اللغة المنطوقة !

اضغط هنا

Post: #109
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-17-2018, 08:27 AM
Parent: #108

للتذكير انقسمت فلسفة الروح منذ البداية الي :


الدائرة الاولي : الروح الذاتي
الدائرة الثانية : الروح الموضوعي
الدائرة الثالثة : الروح المطلق

ودائرة الروح الذاتي تتكون من

1- علم الانثروبولوجيا (النفس) 2- علم الظاهريات 3- علم النفس - الذهن

في علم النفس - الذهن وجدنا مثلث يتكون من :

1- العقل النظري (المعرفة)

2- العقل العملي (الارادة )

3-العقل الحر

نحن الان بصدد العقل العملي

وندلف اليه من اخر جزئية في التقسيم الفرعي الثالث وهو التفكير

وطالما تطرق الي التفكير فلابد من الاشارة الي التركيب للدماغ البشري قبل التهويم

في اي تاملات فلسفية عنه :


من هنا

ثم نعود من عالم الحقيقة العلمية الي عالم التاملات الفلسفية وهو يحدثنا - اعني هيغل - عن القسم

الثاني للعقل العملي

Post: #110
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-19-2018, 12:36 PM
Parent: #109

القسم الثاني: العقل العملي


قبل ان نتحدث عن العقل العملي نود التذكير باننا وصلنا الي هنا بعد التقسيم الفرعي

الثالث عن التفكير ، والتفكير مضمونه مباشر - اي الوجود - اما اذا جردناه من هذا

المضمون ، اي ، اسقطنا الواقع الحقيقي من حساباتنا ، نكون بصدد فكر خالص ، او

كلية هي الفهم بذاته ، فهم يقسم مضمونه الي انواع واجناس وفي قمتها قوانين ، وهي الفكر

نفسه شاطرا نفسه الي جزئيات ، تحت كلي واحد هو العقل ....

اذا مضمون الفكر هو الفكر ، وينقل الفكر نشاطه من معرفة الي ارادة بطريقة عمله الداخلية

لابد ان هيغل الذي هو فيلسوف جبري يريد ان ياخذ موقفا في صالح حرية الارادة مخالف لكانط

ولكن الابحاث في اتجاه العقل اللاواعي لم تكن كافية ليستطيع ان يبني عليها بناءا فلسفيا قائما

علي ارضية غير مهتزة تحت اقدامه ، فالابحاث فيما بعد هيغل استطاعت التوصل الي ان مانراه

حرية ارادة في اتخاذنا لقراراتنا انما هو مجرد وهم وان القرار تم اتخاذه بالفعل في العقل اللاواعي

بطريقة جبرية وهاهنا يمكن الزعم بان اشكالية التناقض مابين الكانطية والهيغلية بشان ملكات التفكير

هي اهداف ضائعة في الدقيقة تسعين !

Post: #111
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-19-2018, 07:17 PM
Parent: #110

تسير الارادة تطوريا في 3 تقسيمات فرعية

التقسيم الفرعي الاول : الحس العملي او الشعور

التقسيم الفرعي الثاني : الدوافع او الاختيار

التقسيم الفرعي الثالث : السعادة

التقسيم الفرعي الاول : الحس العملي او الشعور :

مشاعر الحب والكراهية والحسد والغيرة والاشتياق واللهفة كلها يتحكم فيها جين واحد

يعرف بجين الانانية او يبدو اشارة الي اسم علمي له لانعرفه ! في الرابط اعلاه توجد إحالة

الي التفسير العلمي لكل مكونات الجهاز اللعصبي المركزي وعصبوناته وعدد خلايا المخ

والتعرجات الانبوبية للمخ والتي يقال انها بطول يلف الكرة الارضية عند خط الاستواء عدة

مرات ، ولكن العلم مازال بعيدا عن كيفية تحول الكهرباء العصبية الي بيانات ، وربما هي شبيهة

بخوارزميات الحاسوب مع فارق طبيعة التركيب ، والمحير ان يتوصل الانسان الي تركيب

مشابه لعمل دماغه ولكن مع غياب الشعور والعاطفة ، بل لماذا الانسان في توق دائم للمعني والمعرفة

الجديدة التي لاشئ يماثل لذتها رغم توفر كل اشكال الرفاهية والاسعاد....

رغم الكم الهائل للمعرفة العلمية نتوق لدهاليز الفلسفة او بمعني اصح الحذلقة الفارغة !

كم هائل من الفلسفات (الحذلقات) لايقدم ولايؤخر ولايقول شيئا في نهاية المطاف ويبقي الامل

في العلم هذا المارد الجبار وإن كان مازال طفلا يحبو في ليل المسائل العملاقة التي تواجهه

ياتري كم من بشر مابعد الانسانية نحتاج علي طراز ستيفن هاوكينغ والذكاء الاصطناعي

لنرتاح من ناس الذات امتصت موضوعها في جوفها وظهر بداخلها علي انه مضمونها


وان الشعور يبدا باللذة والالم ثم يتطور الي ميول ودوافع وشنو ماعارف !


Post: #112
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2018, 08:59 PM
Parent: #111

في المداخلة السابقة اشرنا الي التفسير المرتبط بالتكوين التشريحي

لمحتوي الدماغ وخلاياه وشبكته العصبية واحلنا القارئ الي الرابط

المختص بذلك ....

الان نتابع -هيغل - في فلسفته لكيفية تطور الشعور بوصفه مرحلة دنيا

من الارادة - العقل .

يقول انه من غير الصحيح ان يتم الفصل التام بين الشعور والعقل ، لان

الشعور مرحلة دنيا للعقل ، وينتقد تقسيم هيغل للعقل الي ملكات عديدة

لان العقل (الروح) ليس مجموعة ملكات مرتبطة خارجيا وإنما كل هذه

الملكات شئ واحد في مراحل مختلفة دنيا تتطور الي الاعلي حتي العقل

ولايمكن الاعتماد علي الشعور والعاطفة والحدس دائما في تكوين احكام

كلية لانها بطبيعتها احكام خاصة بالفرد ولاتصلح لتاسيس قانون كلي للمجتمع

فمثلا مشاعري الخاصة لايمكن ان تكون قانونا للمجتمع لانها جزئية وخاصة بي ...

والتساؤل المحير لعلماء الفيزياء هو اذا كان الكمبيوتر يقوم بكل العمليات المنطقية

فإنه حتي الان لم يوجد حاسوب عاطفي مهما كانت ضخامته وتصميمه ، وهو نفس

الامر المفقود مابين العالم الضخم (المجرات) وعلاقته بالعالم غير المرئي (مادون الذرات)

وهو العلاقة المفقودة بين المادة المرئية والمادة المظلمة الخ ....وهي المشكلة التي تواجه دمج

النظرية النسبية للكون الواسع بنظرية الكم ...فهل هناك صحة لربط هيغل مابين الشعور والعقل

باعتبار الشعور مرحلة دنيا من مراحل العقل ، بالتأكيد يوجد هذا الرابط ! لان الجين الاناني يحدد

خيارات العقل في مراحل مختلفة واحيانا يقرر الحروب الكبيرة في التاريخ !وكذلك شعور اللذة والالم

يمثل احد اهم الدوافع والميول التي تحدد مصائرنا العقلية في المستقبل !

التقسيم الفرعي الثاني : الدوافع والاختيار

في جزء المنطق وجدنا المعرفة موجودة كماهي عليه (المعرفة الحقة) وان الارادة تاتي لاحقا

لتغيير صورة المعرفة الحقة الي الخير عن طريق عمل الارادة وهنا يحدث نفس الامر

بانتقال الارادة بالعقل المعرفي (النظري) الي العقل العملي

Post: #113
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-23-2018, 09:05 PM
Parent: #112

المقصود في المداخلة السابقة ان هيغل ينتقد تقسيم كانط للعقل الي ملكات منفصلة

Post: #114
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2018, 02:49 PM
Parent: #113

المشاعر تجاه الاخر عادة غير اختيارية ، لايمكن السيطرة عليها عقليا

فهي قد تتفق او لاتتفق مع ذات الفرد ، لكن بما انها مرحلة ادني من الارادة

والارادة لايمكن ان تجد العالم معطي ولاتسعي لاعادة تشكيله ، لذلك فإن الشعور

العملي (بوصفه إرادة في مرحلة دنيا ضمنيا) عليه ان يقوم هو نفسه بالاتفاق مع الذات!

فالارادة تسعي وتغير وتشكل العالم ليتفق معها ، يسيرها في ذلك مجموعة من الدوافع

والميول ، لكن تغليب احد الدوافع علي البقية يدخل في إطار الهوي ....

يقول كانط ان الواجب يجب اداؤه لانه واجب وحسب ، من اجل إحترام القانون ولايجب

ان يكون هناك ميل في تادية الواجب حتي لو كان خيرا في ذاته ، اي بمعني استبعاد الميول

والدوافع من الحياة الاخلاقية ، بعكس هيغل الذي يري اهمية قصوي للدوافع والميول هما

اللذان يشكلان سلوك الافراد ....وهي وجهة النظر التي تقود هيغل لانتقاد كانط في تقسيم العقل

الي ملكات مستقلة لايري انها جميعا مراحل تطورية لذات العقل الواحد ...

مع كل ذلك ، هيغل هو الاخر يرفض تبني المشاعر والميول في التاسيس القانوني لبناء المجتمع

بإعتبار الدوافع والميول ذات اساس جزئي وماهو جزئي لايصح البناء عليه كما العقل من حيث عقلي

وعقلك وعقل الاخرين يلتقي علي ماهو كلي ...

المغالطة الممتعة والمضحكة هي ان الارادة هي الدافع نفسه وبالتالي لاتعلوا الارادة علي الدافع

او الدوافع لتختار من بينها ، فياتي التحايل علي ان الارادة هي الانا الخالصة فيحدث تقسيم للانا

الي انا مفكرة هي المعرفة وانا فاعلة هي الارادة وكليهما انا واحدة ، او وحدة الانا

طالما كان العلم مقصرا انذاك عن سبر غور الاشكالية دي فقالوا احسن يبرطعوا ساي

Post: #115
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2018, 03:08 PM
Parent: #114

التقسيم الفرعي الثالث : السعادة

هذه الكلمةلامعني لها في حياة الانسان سوي وردت بمضمونها العادي

لدي الناس جميعا او وردت هنا - عند هيغل - بمضمونها الفلسفي ...

لا اري في هذا التقسيم سوي محاولة قسرية لتكملة اضلاع المثلث وسوف

نري انه يهدف لاستنباط الذهن الحر من السعادة كاخر ضلع في مثلث الذهن

العملي ، ومن هناك يقفز قفزاته المعروفة (يخمنا ساي كدا) الي الروح الموضوعي

وهو القسم الثاني في مؤلف فلسفة الروح ، وهذه القفزة تشابه (الخمة السابقة) في فلسفة

المنطق عندما نقلنا من المعرفة الاصلية (الحق) الي الارادة - الخير ولم يكن مقنعا !!

Post: #116
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-24-2018, 04:08 PM
Parent: #115

هل بالامكان توافق العلم والفلسفة

Post: #117
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-26-2018, 10:07 PM
Parent: #116

قلنا ان السعادة بمعناها المتداول لاوجود لها ، الموجود اشباعات

جزئية ، في حين الانا كلية ، ولاطريق اخر للانا لاشباع نفسها

سوي التنقل بين الاشباعات الجزئية دون الوصول الي اشباع كلي

ويقول هيغل ان الوصول لاشباع كلي يمكن ان يتحقق اذا كان موضوع

الاشباع كليا وبما ان الانا كليه وموضوعها كلي كذلك فمن الممكن ان يتحقق

اشباع الانا عندما نصل الي الروح الموضوعي ، مؤسسات المجتمع جميعا باعتبارها

نتاجا للعقل الحر ، الدين والفن والاخلاق والسياسة والعرف والتقاليد والجمال والفلسفة الخ

الوصول لكل ذلك من خلال القسم الثالث (الذهن الحر)

القسم الثالث : العقل الحر:

حتي الان لانستطيع الجزم بصورة كاملة عن شئ اسمه حرية الارادة ، ولكن نؤجل موضوعها حاليا

حتي الوصول الي الدائرة الرئيسة الثانية وهي الروح الموضوعي

Post: #118
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-28-2018, 07:28 PM
Parent: #117

الصدق !الصدق !

Post: #119
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 03-28-2018, 10:17 PM
Parent: #118

القسم الثاني : الروح الموضوعي objective spirit

في كل المداخلات السابقة كنا نتحدث عن التطور الداخلي للروح (العقل او النفس الخ )

او الروح منظورا اليها من الداخل ، احاسيس وجدان ومشاعر وتفكير في ذاتها وفي الاخر

من خلالها هي ذاتها ، حتي الموضوع الذي تفكر فيه الذات هو موضوعها ....ولكن هاهنا -في الروح

الموضوعي سيبدا الانعكاس للعقل (الروح) الي الخارج ، ليس المقصود بالخارج الطبيعة وإنما

انعكاس العقل خارجا وتاثيره في العالم وصياغته في شكل عادات وتقاليد وقوانين ومؤسسات

ودين وفن وجمال وكل منتجات العقل ....العالم كله فكر وبالتالي كله عقل ولايوجد العالم بدون

وجود العقل او كما تعتقد الفلسفة المثالية والمثالية الموضوعية بدرجة اخف وطأة في اعترافها بموضوعية

العالم رغم انه إعتراف ناقص لان موضوعيته مرتبطة بالعقل ولايوجد استقلالية للعالم الموضوعي خارج

العقل ...ولاداعي لتكرار هذه المقولة ....

بقول هيغل ان الارادة كلية وهي الانا حين يعمل وان المعرفة هي الانا حين يفكر ولانستطيع

التاكد من حقيقة الانا حين تفكر مرة وتعمل مرة اخري !! رغم انها انا واحدة او كما يقول شاعر

الحقيبة روح واحدة في جسدين

كاسمي ايات العوارة في مسيرة البراءة والطراقة الغنائية وما اجملها من اكذوبة

المهم ان الاشباع جزئي كما عرفنا سابقا والانا كلية ، والانا تبحث عن الاشباع الكلي ولاتجده

اي تبحث عن السعادة ولاتجدها ، وبما ان الانا الفردي خاصتي وخاصة كل فرد تبحث عن الكلي

ولابد من تجاوز الجزئي الي الموضوعي ، والموضوعي يعني الحقيقة الكلية في الخارج رغما

ان الحقيقة في الفلسفة السوفسطائية ليست لها معيار كلي كقولي الجو بارد وقول اخر انه حار

فتكون حقيقة الجو ذاتية للافراد المختلفين ولكن لابد من معيار موضوعي للحقيقة لتكون كلية

لان انكار كليتها يعني انكار موضوعيتها وعليه الاقرار بكلية الحقيقة هو اقرار بالموضوعية

وعليه الجو بارد حقيقة لذاتيتي فقط وليس حقيقة كلية اما الحقيقة التي لها مقياس كلي فهي موضوعية

مثل حقيقة دوران الليل والنهار مثلا فهي حقيقة لكل الذوات وليست لي وحدي وبالتالي حقيقة كلية

وموضوعية ...

علي هذا الاساس تكون منظمات المجتمع موضوعية لانها نشاط للارادة (الكلية) وتجلي العقل

في العالم ....او تجلي الروح في العالم ...

بمعني ان الانسان يريد ان يجاوزنفسه وفرديته الي ماهو كلي لكل انسان (موضوعي)

ويريدتعني روحي والتجاوز للفردي يعني الموضوعي فتكون الحصيلة روح موضوعي كعنوان

للقسم الثاني في فلسفة الروح بعامة ...صرف النظر عن صحة او عدم صحة هذه الفلسفة ...

Post: #120
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-04-2018, 10:32 AM
Parent: #119

في قسم الروح الموضوعي يكثر الحديث ، بل يرتكز

علي فرضية حولها جدل كثيف منذ وقت طويل ، وهي هل توجد

ارادة حرة ام لا ، سنعيد مقال قصير للتفكر في حقيقة الامر الذي

لم يكن مطروقا في السابق :

ــــــــــــــــــــــــــ

قد تكون التجربة الأكثر شهرة في مجال علم الأعصاب هي تلك التي تم إجراؤها في عام 1983 من قِبل بنجامين ليبيت، والتي أثار من خلالها الجدل حول احتمال أن يكون شعورنا بالإرادة الحرة هو مجرد وهم ليس إلّا، وهو الجدل الذي ازداد منذ ذلك الحين.

تجربة ليبيت كانت تحتوي على ثلاثة عناصر رئيسية، وهي الاختيار البشري الحر، مقياس لقياس نشاط الدماغ، وساعة.

العنصر الأول المتمثل بالخيار الحر كان متمثلًا من خلال الخيار المطروح أمام المشاركين إما بتحريك ذراعهم اليسرى أو ذراعهم اليمنى، وفي النسخة الأصلية من هذه التجربة كان الخيار في تحريك المعصم الأيمن أو الأيسر، أما في بعض التجارب الأخرى التي كانت تحاول تكرار هذه التجربة فقد كان الخيار هو رفع الإصبع الأيمن أو الأيسر، حيث طلب ليبيت من المشاركين أن يتركوا رغبتهم الداخلية التي يمتلكونها تحرك أيديهم من تلقاء نفسها في أي وقت دون أي تخطيط مسبق أو تركيز على الوقت أو الكيفية التي ستتم بها الحركة من قِبل المشاركين، وتم تسجيل الوقت الدقيق الذي تمت فيه الحركة من إشارات الحركة التي ترسلها عضلات الذراع إلى الدماغ.

تم قياس النشاط الدماغي عن طريق وصل أقطاب كهربائية إلى فروة الرأس على القشرة الحركية (المتوضعة تقريبًا على طول منتصف الرأس)، وعند التخطيط لحركة ما وتنفيذها سواء بالجهة اليمنى أو بالجهة الأخرى فإن الإشارات الكهربائية في الجهتين اليسرى أو اليمنى من الدماغ تصبح مختلفة.

أما بالنسبة للساعة، فقد تم تصميمها خصيصًا للسماح للمشاركين لتبين التغيرات التي تحدث خلال فترة تقل عن الثانية، حيث تمتلك هذه الساعة نقطة واحدة، تتم دورتها حول سطح الساعة كل 2.56 ثانية، وهذا يعني أن المشاركين عندما يحددون موضع النقطة يحددون الوقت الذي يرونه فيها، فإذا افترضنا أن المشاركين استطاعوا الإبلاغ عن موقع النقطة بدقة تصل إلى 5 درجات زاوية، فإن هذا يعني أنه يمكن استخدام هذه الساعة للإبلاغ عن الوقت خلال 36 ميلي ثانية - وهذا 36/1000 من الثانية.

باستخدام كل هذه المكونات معًا، قام ليبيت بأخذ القياسات الحيوية، حيث طلب من المشاركين أن يقوموا بتحديد مكان النقطة التي تدور ضمن مدار الساعة بالضبط، عند اتخاذهم القرار بالحركة.

كان الفيزيولوجيون يعلمون منذ عقود بأن الإشارات الكهربائية في الدماغ تتغير قبل جزء من الثانية من إجراء الحركة، وهذا ما حصل في تجربة ليبيت، حيث كان بالإمكان تسجيل تغيير موثوق في الإشارات الكهربائية في الدماغ باستخدام الأقطاب قبل قيام المشاركين بالحركة بجزء من الثانية، ولكن النتيجة المفاجئة كانت عندما أشار المشاركون إلى الوقت الذي قاموا فيه باتخاذ القرار بالحركة، حيث تبين بأن هذا القرار حدث في فترة ما واقعة ما بين التغيير الكهربائي في الدماغ والحركة الفعلية، وهذا يعني، بأن القرار كان - إلى حد ما – قد تم اتخاذه بالفعل قبل أن يكون المشاركون على علم بأنهم سيقومون بإجراء الحركة، حيث إن إشارات الدماغ كانت تتغير قبل أن تحدث الحركة الواعية الناجمة عن القرارات التي اتخذها المشاركون.

هل قامت أدمغة المشاركين باتخاذ القرار مسبقًا، أم كان الشعور باتخاذ القرار مجرد وهم؟ هذا النقاش محتدم من زمن طويل، وهناك نقاش أكبر في مجال علم الأعصاب والإرادة الحرة أبعد من مجرد هذه التجربة الواحدة، ولكن بساطة هذه التجربة خولتها السيطرة على مخيلة الكثيرين الذين يعتقدون أن مجرد كوننا مخلوقات بيولوجية يحد من إرادتنا الحرة، كما استطاعت التأثير على أولئك الذين يقولون بأن إرادتنا الحرة تسمح لتفكيرنا بالتحرر من القيود التي تفرضها علينا بنية دماغنا البيولوجية.

جاذبية تجربة ليبيت تعود أصلًا إلى وجود بديهيتين منتشرتين حول العقل البشري، وبدون هاتين البديهيتين لم تكن هذه التجربة لتبدو باعثة على الاستغراب.

تفيد البديهية الأولى بأن عقولنا هي شيء منفصل عن أنفسنا المادية، وهي الطبيعية الثنائية التي تدفعنا للاعتقاد بأن العقل هو مكان مجرد ومتحرر تمامًا من القيود البيولوجية، ولكن لحظة واحدة من التفكير في الأوقات التي تشعر بها بالغضب نتيجة لشعورك بالجوع قد يحطم هذا الوهم، ومع ذلك فإن هذا الموضوع لا يزال موضعًا لنقاش مستمر، فلولا ذلك لما كنا قد تفاجأنا ولو قليلًا من معرفة أنه من الممكن أن نجد رابطًا عصبيًا بين الأحداث العقلية، فإذا كنا نؤمن حقًا في حشاشة قلوبنا بأن العقل يوجد في الدماغ، فإننا عندها سنعلم بأن كل تغيّر عقلي يجب أن يكون مترافقًا مع تغيير مقابل له في الدماغ.

أما البديهية الثانية التي تجعلنا نندهش من تجربة ليبيت، فهي الاعتقاد بأننا نعرف عقولنا، وهذا الإيمان يقول بأن إرادتنا الواعية عند اتخاذ القرارات تمثل دليلًا دقيقًا عن كيفية اتخاذ ذلك القرار، ولكن الحقيقة هي أن العقل يشبه الآلة، وطالما يعمل بشكل جيد، فإنه بإمكاننا أن نتجاهل كيفية عمله، ولكن ما إن نلاحظ خطأ أو تناقض ما فإننا نتنبه عندها لضرورة النظر تحت الغطاء، فمثلًا كيف يمكن أن أنسى اسم ذلك الشخص؟ أو لماذا يأتي الشعور باتخاذ القرار بعد أن تكون التغيرات المرتبطة بصنع القرار قد حدثت في الدماغ بالفعل؟

ليس هناك أي سبب يدفعنا للاعتقاد بأننا معبرين حقيقيين ومصيبين عن كل جانب من جوانب التغيرات التي تحدث في عقولنا بشكل دقيق، فعلم النفس يعطينا الكثير من الأمثلة عن الأشياء التي نخفق في التعبير عنها، فالشعور باتخاذ القرار في تجربة ليبيت قد يكون وهمًا بأكمله، وربما يكون القرار الحقيقي قد تم اتخاذه في أدمغتنا بطريقة أو بأخرى، أو ربما قد يكون الشعور باتخاذ القرار قد تأخر عن عملية اتخاذنا للقرار بشكل فعلي، ومجرد أننا أخطأنا في الإبلاغ عن وقت اتخاذنا للقرار، لا يعني أننا لم نشارك في اتخاذه بالفعل، بطريقة أو بأخرى.

هناك دائمًا المزيد من الأشياء التي يتم كتابتها عن تجربة ليبيت كل عام، فقد ولّدت هذه التجربة قسمًا أكاديميًا مختصًا بالتحقيق في علم أعصاب الإرادة الحرة، وهناك العديد من الانتقادات والردود، والنقاش المحتدم حول كيفية واحتمالية كون التجربة ذات صلة بحرية اتخاذنا للقرارات اليومية، وحتى أنصار ليبيت يجب أن يعترفوا بأن الحالة التي كانت سائدة في التجربة قد تكون مصطنعة للغاية لدرجة لا تخولها أن تكون نموذجًا مباشرًا عن الخيارات اليومية الحقيقية، ولكن التجربة الأساسية لا تزال تلهم المناقشات وتثير الأفكار الجديدة حول الطريقة التي تتجذر فيها حريتنا داخل أدمغتنا.

ـــــــــــــــــ
معظم الفلاسفة كانوا جبريين ، هيغل نفسه مصنف تحت قائمتهم
لكنه - هنا في فلسفة الروح - إحتاج مجبرا الي ايلاء دور هام
للارادة الحرة ، بدونه سيكون من العسير متابعة هذا القسم من فلسفة
الروح ، والا مامعني الغائية بالكامل ان لم تكن الجبرية عينها

Post: #121
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-08-2018, 08:58 PM
Parent: #120

يقول هيغل : اول وجه لنشاط الروح (في دائرة الروح الموضوعي) هو انها تريد

نفسها والوجه الثاني تريد ان تجاوز نفسها وان تصل لمابعد ماهو ذاتي ، اي ، للموضوعي ).

مامعني كلام هيغل اعلاه ، انا مثلا عندما اريد شيئا فبالتاكيد يكون ما اريده شيئا واحدا (جزئيا)

واتنقل فيما اريده من جزئي لجزئي اخر باستمرار وتلتقي الارادات المختلفة لاناس مختلفين

في نشاط إجتماعي او جمالي او سياسي او قانوني فيتم صياغة ماهو كلي لمجموع هذه الارادات

فنحصل علي قانون يمثلنا جميعا او فن او تقاليد الخ فنكون قد انتقلنا الي الموضوعي ، ماصاغته

الارادة الكلية لنا جميعا ، ولكنه في نفس الوقت يعتبر القانون اسقاط ذاتي لفرديتي ، فهو اذا يمثلني

وبما ان ارادتي ساهمت في صياغته ، يعني انا اريد ، وانا حر ، اذا القانون يمثلني وانا احد الذين

صاغوه بمعني من المعاني ! وإذا كان هناك عيب في القانون وانه شر فهو نتاج افراد يصيغونه

لمصلحة طاغية او افراد دكتاتوريين

هيغل من ناحية اخري فيلسوف جبري كامل الدسم ولكنه يحاول ايجاد منفذ للتملص من الجبرية

الي حرية الارادة ،

ذكر انشتاين في احدي المرات ان له رغبة في إشعال غليونه ويشعله فعلا وهذه حرية ارادة

لكن السؤال ماذا يقبع وراء رغبته في هذه اللحظة في ان يشعل غليونه ...؟!

قد يبدو ان المسقبل متحقق فعلا الان ولكنا بطيئون في الوصول اليه ولذلك يبدو لنا مستقبل

وهو ليس سوي حاضر الان ! وعدم قدرتنا علي تغيير احداث مستقبلية جبرية ينفي حرية

الارادة

من ناحية اخري لايمكن الاتفاق مع هيغل مجانا عن الكلي الذي يمثلني ويكون اسقاطا لذاتيتي

فمثلا الاخلاق ليست كلية الا اذا كانت اخلاق اوروبا هي المثال الكامل للاخلاق او قوانينهم

هي المثال الكامل للقانون ، وكيف يتغير الكلي بمرور الزمن ويتعدل ويضاف له ويحذف منه

....اليس ذلك دليل علي تطور خبرات البشر في الاجتماع والتوافق علي الامثل في كل مرحلة

وعلي هذا الاساس بالرجوع رويدا رويدا الي الماضي لن يكون هناك سوي كلي نسبي محدود

في إطار ضيق قبلي او عشائري او حتي بين افراد بعينهم ، وهكذا يسقط وهم الكلي وموضوعيته

الغائية ..والضرورة فيه ليست محكمة وانما توافق مستمر لاستمرار الحياة في معطي معين ...

Post: #122
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-09-2018, 08:44 PM
Parent: #121

Quote: اول وجه لنشاط الروح (في دائرة الروح الموضوعي) هو انها تريد

نفسها


زعمنا في المداخلة السابقة ان الانا تريد نفسها غير صحيحة بنفي

حرية الارادة ، فعندما اريد شيئا عادة يكون هناك دافع قوي مسيطر

وسيطرة اقوي الدوافع يعني إجبار....

الانسان اكثر مايميزه هو السعي وراء اضافة معني لحياته وتنظيم شئونه

لوحده ووسط الجماعة في البيئة المحيطة وعندما يكون الناتج النهائي علي

هذا النحو يطلق هيغل عليه وصف (روح موضوعي )

ثم ناتي للخطوة التالية التي يزعم فيها هيغل ان فلسفته السياسية والجمالية

والاخلاقية وغيرها ، تختلف تماما عن جميع الفلاسفة قبله لانها لم تأت فصول

لا رابط بينها ، وانما جميعا مستنبطة من بعضها البعض بسبب الضرورة العقلية

والسير المنطقي لمنتجات العقل الخ

لهذا كله نراه في مثلث جديد كما يلي :

اقسام الروح الموضوعي :

1- الحق المجرد
2-الاخلاقية او الاخلاق الذاتية
3- الاخلاق الاجتماعية

Post: #123
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-15-2018, 06:36 PM
Parent: #122

Quote: ولكن العلم مازال بعيدا عن كيفية تحول الكهرباء العصبية الي بيانات ، وربما هي شبيهة

بخوارزميات الحاسوب مع فارق طبيعة التركيب ، والمحير ان يتوصل الانسان الي تركيب

مشابه لعمل دماغه ولكن مع غياب الشعور والعاطفة


حقيقة اشكال الغرابة كثيرة ، ان تكون الطبيعة قابلة الي التحول لقوانين فيزيائية

معبرة عنها بدقة وكذلك امكانية صياغتها في قالب رياضيات ، والكمبيوتر الذي

توصلنا اليه يشبه العقل بنسبة عالية ، اذا الايدل ان العقل نفسه يعمل باسلوب خوارزمية ما

مشابهة او مختلفة عن خوارزمية الكمبيوتر ومتطورة اكثر ؟!

كويس ! الا يمكن ان نعتبر العاطفة (وهي درجة من المعرفة ) قابلة للحوسبة بطريقة

تحتاج خوارزمية مختلفة قليلا ؟!

زمان اول ماظهر تلفون 3310 كنا نرسل رسالة مكتوبة بلغة اشبه بشخبطة اللغة

الصينية (او لغة الكمبيوتر مثلا) وهي عبارة عن رموز لاصوات النغمات ، مما يدل علي

ان التلفون يحول كل رمز الي صوت معين والعقل قد يكون كذلك يحول كل صوت الي رمز

داخله وكل رمز الي صوت ، ويكون النطق هو خوارزمية بطريقة ما تترجم الي صوت

وبديهي ان يعمل كل ذلك من خلال تيار كهربي ووصلات الخ لكنها في الكائنات فائقة لدرجة

عالية !! والاصوات الرتيبة لدرجة الملل في بعض الكائنات في بداية سلم التطور تحكي

عن بدائية الخوارزمية لديها وانعدامها تماما في معظم النباتات .. وبما ان لكل الكائنات اصوات

خاصة بها ، يكون التخاطب قديم قدم الكائنات نفسها ، ومن غير المعروف ماهو اقدمها كي تتم

دراسة نشاة الصوت لديه ومعرفة تاريخ ظهور الصوت لاول مرة ....

خبراء الكمبيوتر - في البورد - يمكنهم شرح مسالة تحول النبضات الكهربية في الكمبيوتر

الي خوارزمية وبالتالي حروف وكذلك تحول الرموز الي اصوات او الوان الخ ....وماهي الذاكرة

والعناصر المكونة لها ولماذا لها قابلية التخزين للبيانات وكيف ذلك !! ولماذا الاصوات منذ

وقت طويل (اسطوانات او شرائط كاسيت وغيرها ) قابلة للتحول الي مواد تخزينية -هي ذاتها - يمكن

استعادتها مرة اخري بواسطة الاجهزة ذاتها ....فنحن انفسنا اجهزة تسجيل واستعادة التسجيل وهو الامر

الاكثر حيرة ان نخلق اجهزة تحاكي تراكيبنا ونسير في هذا الاتجاه بتطور مذهل ....!

من التلغراف وحتي احدث اجهزة الاندرويد بمثابرة وبطء ولكن الطبيعة تمنحنا الضوء الاخضر

للسير الي اخر الشوط في محاكاتها ، الامر الذي يمكننا - بالضرورة - في خاتمة المطاف ان نتوصل

الي سر الحياة وكافة الاسئلة المحيرة !

Post: #124
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-17-2018, 10:45 AM
Parent: #123

اقسام الروح الموضوعي :

1- الحق المجرد
2-الاخلاقية او الاخلاق الذاتية
3- الاخلاق الاجتماعية

سنعود الي نظام التبويب الخاص بمؤلف الكتاب كما يلي :

الفصل الاول : الحق المجرد Abstract Right
ويتكون من ثلاث اقسام :
القسم الاول : الملكية (بضم الميم) Property
وتضمن الملكية 3 انواع من الحق في جانب الارادة
أ-فعل الحيازة
ب- استعمال الشئ
ج-حق نقل الملكية
القسم الثاني : العقد Contract
لايوجد تقسيمات لان بعض جوانبه في الاخلاق الاجتماعية
القسم الثالث : الخطأ Wrong
ثلاث مراتب :
المرتبة الاولي : الخطا غير المتعمد
المرتبة الثانية : الغش (النصب)
المرتبة الثالثة : الجريمة
الفصل الثاني : الاخلاقية : Morality
ثلاث اقسام :
1- الغرض Purpose
2-النية والرفاهية Intention and Will being
3-الخير والشر Goodness and Wickedness

الفصل الثالث : الاخلاق الاجتماعية Social Ethics
ثلاث اقسام :
1- الاسرة
2-المجتمع المدني
3- الدولة

بعض التقسيمات اعلاه له تقسيمات فرعية بهدف استنباط
كل تقسيم من الاخر ولكنه كالعادة غير مقنع واعتباطي في
كثير من الاحيان وحالما انتهينا منها - بعد عمر طويل(هههه)- سندلف الي
الدائرة الرئيسة الثالثة او الروح المطلق

ـــــــــــــــــــ
محمد المك ياخ تعال سلم ساي وامشي !
بس ماتكون زعلان من حاجة وانا ماعارف ، اخر مداخلة لك كانت
وقت ظهور مشكلة في المنبر ولم اوفها حقها من التعليق لانها عضمة
البوست دا كلوا والبوست السابق ، اقول ذلك بكل تاكيد ودون مجاملة
كن بخير

Post: #125
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-19-2018, 09:47 AM
Parent: #124

الفصل الاول : الحق المجرد

هيغل لو عاش في السودان كان بطل اوهامه دي ووفر المداد الكثير دا

Post: #126
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-22-2018, 09:13 PM
Parent: #125

قبل البدء في شرح مفهوم هيغل للانا الفرد باعتباره وعي ذاتي

متعين وغاية في ذاته يتخذ من كل الاشياء وسيلة له ، نقول قبل ذلك

علينا متابعة المفهوم التاريخي لماهية الانا او الجوهر الخ من خلال النقل ادناه

ـــــــــــــــــــــ
إن مسـاءلة الوضع البشري فعل يعني ضمنيا طرح المشكلات الفلسفية المرتبطة بوجود الإنسان في هذا العالم ، بالذات الإنسانية وعلاقاتها المختلفة بالعالم وبالآخرين في سياق فلسفي تؤطره إشكاليات : الوجود والمعرفة .
فما هي تجليات الوضع البشري داخل الخطاب الفلسفي؟منذ انفلات الفلسفة من شراك الأسطورة وانبنائها في صورة خطاب عقلاني مع الفلاسفة الطبيعيين( طاليس،انكسمانس،بارمينيد،هيراقليط....) توجهت إلى البحث في الوجود بما هو موجود ، ولم يقع التحول في الخطاب الفلسفي إلا مع السفسطائيين ورائدهم بروتاغوراس حيث تم اعتبار الإنسان مقياسا لكل شيء ، ثم مع النداء السقراطي الشهير (اعرف نفسك بنفسك ) ، هذه الشذرات التي يحتفظ بها تاريخ الفلسفة تشكل بداية منعرج للخطاب الفلسفي باتجاه الذات عوض العالم الموضوعي ، لقد تم تبني هذا النهج في التفكير الفلسفي من طرف أفلاطون وأرسطو ...لكن ضمن مبحث؟أنطولوجي يطغى عليه مبدأ تأصيل الوجود وتقديم تفسير ميتافيزيائي له .
يجمع مؤرخو الفلسفة على أن اللحظة الأساسية للبحث في الذات / الأنا لم تبدأ إلا في الفلسفة الحديثة مع الخطاب الديكارتي الذي رسم صورة للإنسان يلخصها قوله " أي شيء أنا إذن؟ أنا شيء مفكر . وما الشيء المفكر؟ إنه شيء يشك، ويفهم،ويتصور،ويثبت،وينفي،ويريد،ويتخيل،ويحس أيضا" لقد أصبح الإنسان في الفلسفة الديكارتية ذاتا مفكرة،هو الذي يضفي صفة الوجود على الأشياء ، فلا معنى للعالم بدون وجود الذات الواعية التي تدرك قوانينه....
غير أن كانط في تصوره للإنسان والعالم والعلاقة بينهما قدم أطروحة مغايرة نسبيا للأطروحة الديكارتية، فهو يعتبر وجود العالم قائم دون شرط الوعي به ، بينما الوجود يظل بدون معنى حسب ديكارت إذا ما توقفت الذات الواعية عن التفكير فيه .
إن هذه المواقف دفعت الفيلسوف هيجل إلى انتقاد كل من ديكارت و كانط بدعوى أنهما أساءا فهم الذات وفهم العالم. لقد قامت الفلسفة الهيجيلية على مبدأ الحركة الجدلية (التحول و الصيرورة) ، فلا ثبات في العالم ، ولا ثبات في المعرفة..إذ لا يتحقق الوعي بالذات إلا نتيجة عملية صراع مع الآخر ، فالوعي بالذات يفترض الوعي بالآخر ، هكذا شكلت الفلسفة الهيجيلية منعطفا في تاريخ الفلسفة ومن هنا سيبدأ التفكير في الوضع البشري : في الذات الإنسانية ، في علاقاتها بالغير ، في أعمالها داخل هذا الوجود؟
ننطلق من النص التالي : " ما الأنا؟ إن رجلا يقف على النافذة لرؤية العابرين يجعلني أتساءل إذا كنت أمر من هناك ،هل وقف ذلك الرجل لرؤيتي أنا؟الجواب لا ، لأنه لا يفكر في أنا بصفة خاصة . لكن بالنسبة لإنسان يحب أحدا لجماله،هل يحبه فعلا ؟ الجواب لا ، لأن داء الجذري إذ يقضي على الجمال ، دون أن يقضي على الشخص ، سيقضي على ذلك الحب تماما، وإذا كان هناك من يحبني لجودة حكمي أو لقوة ذاكرتي ، فهل يحبني أنا فعلا؟ الجواب لا، لأنه يمكن أن أفقد تلك الصفات دون أن افقد ذاتي . فأين يوجد إذن هذا الأنا ، إذا لم يكن لا في الجسم و لا في النفس؟ ثم كيف نحب الجسم أو النفس ، إذا لم يكن بسبب تلك الصفات التي ليست هي الأنا أبدا ، لأنها قابلة للزوال؟ وهل يمكن أن نحب بشكل مجرد جوهر نفس شخص مع بعض الصفات البارزة؟ هذا غير ممكن و غير عادل، إننا لا نحب أحدا إذن ، بل نحب فقط صفات معينة."بليز باسكال ،خواطر، الفقرة 88 صص 36 /37 سنة 1963 . عن الكتاب المدرسي : في رحاب الفلسفة.
ينطلق باسكال من السؤال: ما الأنا؟ ويحاول افتراض مجموعة من الأجوبة : الأنا جسم يتحرك ..الأنا كائن جميل...الأنا كائن مفكر ..حين اختباره لهذه الصفات يتأكد من أن مصيرها الزوال ،فقد يفقد الإنسان القدرة على الحركة،وقد يصبح ذميما، كما قد يفقد قدرته على التفكير...غير أنه يظل يشعر دائما انه هو هو أي شخصا ذاتيا..هكذا ينتهي باسكال إلى صعوبة تحديد هوية الأنا. فهل من الصعب حقا تحديد هوية الأنا ؟
الشخص و الهـــــويـــــــــــــــــة ؟
بداية يجب التمييز بين كلمتي : شخص و شخصية ، فكلمة شخص تعني من بين ما تعنيه : الذات /الأنا/ الإنسان بصفة عامة ولا تعني كائنا فردا بعينه،وأما كلمة شخصية فهي مفهوم ينتمي إلى حقل العلوم الإنسانية ويقصد به النموذج النظري الذي ينشئه العالم من أجل دراسة الإنسان كالذي نجده عند العالم فرويد :
( الهو/الأنا/الأنا الأعلى).وبالرجوع إلى اللسان العربي نلاحظ أنه ورد بصدد كلمة شخص عدة معاني منها : البدن الضخم،الجسم المرتفع البارز،ويقال للرجل شخيص إذا ما كان سيدا في قومه ،وشخص شخوصا بمعنى ارتفع...فمعنى كلمة شخص هنا يحيل على فكرة الظهور والبروز وقابلية المعاينة. أما في اللغة الفرنسية فإن كلمة personne مشتقة من الكلمة اللاتينية personaالتي تدل على القناع الذي يضعه الممثل ليتناسب مع الدور الذي يقوم به في مسرحية ما .
انطلاقا من هذه المعاني جميعها يتبين أن الشخص الظاهر أو المختفي وراء القناع هو كائن إنساني له وجود مادي ،له حقوق وعليه واجبات،له ما يميزه ،وتربطه علاقات بالآخرين.
فإلى أي حد يمكن إيجاد تعريف عام مشترك للشخص على الرغم من تمظهراته المتعددة؟
الموقف الأول : ديكارت / الأنا جوهر مفكـــر
يقول ديكارت:"أي شيء أنا؟ أنا شيء مفكر،وما الشيء المفكر ؟ إنه شيء يشك، ويفهم،..ويريد..ويتخيل" انطلق ديكارت في إطار بحثه عن هوية الأنا من الثنائية التالية:الإنسان جسم ونفس. فالجسم هو كل ما يوجد في مكان ويمكن تحريكه على أنحاء شتى ، غير أن اعتماد الجسم مرجعا لتحديد هوية الأنا لا ينفع في تمييزه عن سائر المخلوقات،لأن صفاته مشتركة مع بقية الأجسام ، لهذا وجب توجيه النظر إلى النفس . فما هي النفس؟ إنها مجموعة من القوى: قوة التغذي،قوة المشي،قوة الإحساس ، لم يجد ديكارت في هذه الصفات ما يميز الإنسان عن الحيوان ، واستمر في بحثه إلى أن عثر على صفة تخصه ألا وهي صفة التفكير ، فاعتبر التفكير بمعنى الشك والفهم والتخيل والتذكر والإثبات والنفي..صفة إنسانية بامتياز، هكذا ينتهي ديكارت إلى القول :" إن الأنا جوهر مفكر."

الموقف الثاني: جون لوك / الشعور والذاكرة محددان لهوية الشخص
يقول لوك:" لما كان الشعور يقترن بالفكر على نحو دائم،وكان هذا هو ما يجعل كل واحد هو نفسه،ويتميز به،من ثم،عن كل كائن مفكر آخر،فإن ذلك وحده ما يكون الهوية الشخصية...وبقدر ما يمتد ذلك الشعور بعيدا ليصل إلى الأفعال والأفكار الماضية،بقدر ما تمتد هوية ذلك الشخص وتتسع،فالذات الحالية هي نفس الذات التي كانت حينئذ،وذلك الفعل الماضي إنما صدر عن الذات نفسها التي تدركه في الحاضر."
إذا ما كان جون لوك من رواد النزعة التجريبية التي تعتبر أن الحواس هي مصدر جميع معارفنا على النقيض من الفلسفة العقلية التي يؤسس لها ديكارت ، فإنه فيما يخص هوية الشخص ،فإنه يجد نفسه مضطرا للاستعانة بالأنا الديكارتية المفكرة ، فالشخص في نظره كائن مفكر وهذه الأنا المفكرة تعرف أنها تفكر أو على الأقل تشعر أنها تتأمل وتفكر.وان هذا الشعور لا يخص اللحظات الراهنة بل يمتد إلى الماضي ، حين يتأمل الإنسان ما صدر عنه من أفعال فيما سبق من أيامه . وبالتالي فهوية الشخص تتحدد بالشعور بالذات وبالقدرة على تذكر ماضيها.
لكن ما هي طبيعة الأنا المفكرة؟ وما هي طبيعة الشعور؟هل هو شعور معنوي أم شعور حسي؟ لقد تجنب لوك الجواب على هذه الأسئلة بحجة عدم السقوط في التناقض ،فلو تم اعتبار الشعور المصاحب للإدراك حسيا ،أصله الجسم ، لكانت المادة مفكرة ،ولو تم اعتباره فطريا لعارض فلسفته الحسية حيث إن العقل بالنسبة له صفحة بيضاء تنقش عليها التجارب كل المعارف.
الموقف الثالث : شوبنهاور/ الإرادة هي أساس هوية الشخص
يقول شوبهاور:" إن هوية الشخص تتوقف على الإرادة ،التي تظل في هوية مع نفسها ، وعلى الطبع الذي تمثله." في سياق تساؤله عما يحدد هوية الشخص،يرفض شوبنهاور اعتماد مادة الجسم وصورته معيارا لتحيد هوية الشخص لأنهما خاضعتان لتغير مستمر . وأن ما يكون هوية الشخص يجب أن يتصف بالثبات على مر الزمان ، أما من يعتمد الشعور والتذكر نواة لهوية الشخص فهو يتجاهل في نظر شوبنهاور أنه ليس في إمكان الإنسان أن يحتفظ في ذاكرته بكل ما مضى في حياته من حوادث . وينتقد كذلك اعتبار الذات العارفة مؤسسة لهوية الشخص ،طالما أن العقل يغفو وأن المعرفة من وظائف المخ وهذا الأخير قد يصاب بعطل في أية لحظة. وبالتالي فإن هوية الإنسان تتحدد بما يرغب فيه ،فهو خاضع لميول تتحكم في هويته ، فتجده يرفض هذا ويريد ذاك ، فتتحدد هويته بما يريده .
استنتاج مقارن :
من خلال الأطروحات السالفة نستنتج أن الأنساق الفلسفية تختلف في تحديد هوية الشخص،فهي إما تجعل الوعي والقدرة على التفكير النواة الصلبة للشخص ، أو تجعل من الشعور والتذكر الحد الفاصل بينه وبين الأشياء ، أو تعتمد على مفهوم الرغبة بوصفها المبدأ المتحكم في الوعي أو في الشعور.وبالتالي يظل الشخص مفهوما يتعالى عن كل تعيين،ولكن هذا الأمر لا يمنع من أن للشخص كيانا حسيا ملموسا (الجسد) ووعيا مفكرا(العقل) ولرغبة في أو عن الشيء (الدوافع الغريزية) وأن له وجود اجتماعي ، قد يجعله محل تقدير أو موضوعا للاستهجان، فبماذا تتحدد قيمة الشخص؟
قيمـــة الشــخــــــــــــــــــــــــص؟
إن التساؤل الأساسي الذي يتم الانطلاق منه هو كالتالي: هل يكتسب الإنسان قيمة لذاته أي لأنه وحدة مغلقة على نفسها؟ أم أنه يكتسب قيمة من خلال أعماله التي تجلب له تقدير الآخرين أو تجر عليه استهجانهم واحتقارهم له؟
الموقف الأول : كــانط / تكمن قيمة الشخص في كونه غاية في ذاته
يقول كانط : " إن الإنسان،بصفة عامة كائن عاقل،يوجد كغاية في ذاته، وليس أداة يمكن لهذه الإرادة أو تلك أن تستعملها لصالحها..فقيمة كل الأشياء نسبية،أي لها قيمة الوسائل. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نسميها أشياء. وعلى العكس من ذلك،فإن الكائنات العاقلة تسمى أشخاصا،لأن طبيعتها تجعلها غايات في ذاتها،لا بوصفها وسائل ،بل هي محط احترام وتقدير."
ينطلق كانط في تصوره للشخص إذن من الفكرة التالية:إن الشخص غير الشيء ،فالشيء يكون وسيلة لغاية أخرى تتجاوزه أما الشخص العاقل فهو غاية في ذاته ـ أو على الأقل هكذا يجب أن ينظر إليه ـ وحجة كانط في ذلك أن الأشياء ليست لها قيمة في ذاتها بل تتحدد قيمتها بما نشعر به إزاءها من ميل وبقدر ما تستجيب لحاجياتنا . ولكي لا يكون الكائن العاقل عبدا لميوله يجب أن يضع نصب عينيه هدفا واحدا هو التخلص من ضغط الميول والإنصات إلى إملاء العقل. فما معنى الإنصات إلى العقل ؟ إنه الإنصات إلى فكرة الواجب أو الأمر المطلق: يميز كانط بين أمرين،أمر مشروط يقوم على أساس " من يتبع الغاية يبتغي الوسيلة" فمن يبتغي المعرفة عليه بالتعلم ،ومن يبتغي الثروة عليه بالاستثمار، ومن يبتغي السلطة عليه بالسياسة . أما الأمر المطلق فهو الواجب ،والواجب هو القانون الكلي الذي يجب على الإرادة أن تطابقه .
وهذا القانون الكلي يتجلى في صيغة أوامر ثلاثة وهي : ـ " اعمل فقط حسب الحكم الذي تستطيع أن تريد في الوقت نفسه أن يصير قانونا كليا." مثال: إن من يقترض مالا ويعد برده مع علمه باستحالة ذلك،يقضي على مبدأ الصدق ، فيصبح الكذب قانونا كليا وتنعدم فضيلة الصدق. ـ " اعمل بحيث تعامل الإنسانية في شخصك وفي أي شخص آخر كغاية لا كوسيلة" مثال : من يستغل حاجة الآخرين إليه فيلبي حاجياتهم مقابل استعبادهم. ـ " اعمل كما لو كنت مشرعا للقانون " أي أن الإنسان لا يجب أن يكون خاضعا لقانون مفروض عليه بالقوة، بل يجب أن يكونا صانعا للقانون، ومتى ما كان القانون صادرا عن العقل كان واحدا عند كل الكائنات العاقلة. وهكذا فكل من يعمل بمقتضى الواجب تكون إرادته صالحة، والإرادة الصالحة هي التي تجلب للإنسان كرامة: فالمواهب الطبيعية مثل الذكاء قد تستعمل لغايات دنيئة مثل الكذب والسرقة..و بالتالي فإن الحظ والجاه وسائل وليست غايات، وكذلك الأمر بالنسبة لملذات الحياة على اختلاف أنواعها التي قد تكون سببا في ارتكاب الرذائل. هكذا نستنتج أن الكائن البشري غاية في ذاته يتمتع بالعقل والإرادة وله ضمير أخلاقي ..غير أنه في المجتمعات الغربية المعاصرة حدثت تطورات اجتماعية واقتصادية تتمثل أساسا في ظهور النظام الليبرالي الذي يتأسس على حرية الفرد والمبالغة في النزعة الفردية ،فأصبح الإنسان يلهث وراء الربح السريع بغض النظر عن كل القيم الأخلاقية ،وطغت المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة وأصبحت العلاقات الإنسانية خاضعة لمبدأ تبادل المصالح . فكانت نتيجة ذلك الدعوة إلى العودة إلى الخطاب الأخلاقي من اجل صيانة كرامة الإنسان والحفاظ عليها من الضياع .
الموقـف الثانــــي: غوسدورف/ قيمة الشخص في انفتاحه على الآخرين
يقول غوسدورف :" يعتقد الفرد أنه إمبراطور داخل إمبراطورية، فيضع نفسه في مقابل العالم وفي تعارض مع الآخرين بحيث يتصور نفسه كبداية مطلقة . وعلى العكس من ذلك يدرك الشخص الأخلاقي أنه لا يوجد إلا بالمشاركة. فيقبل الوجود النسبي،ويتخلى نهائيا عن الاستكفاء الوهمي ،إنه ينفتح بذاته على الكون ويستقبل الغير.."
يتبين من قول غوسدورف أن قيمة الشخص لا تتحدد من خلال وجوده الفردي بل من خلال انفتاحه على الآخرين في إطار أشكال من التضامن الإنساني . أي أن الفرد ليست له أية قيمة في ذاته . لا يمكن أن يوصف بكونه خيرا كما لا يمكن وصفه بالشرير ما لم تربطه صلة مع بني جنسه،فالإنسان لا يمكن أن يوجد بيولوجيا ولا قيميا دون تدخل من الآخرين. فالاجتماع البشري ضرورة طبيعية وحاجة وجودية قبل أن تكون اختيارا .
نستنتج مع غوسدورف :إذا ما كانت الحياة في المجتمع ضرورة لا مناص منها ، ألا يمكن أن يتعرض وجود الشخص في علاقته بالآخرين إلى إكراهات تحد من حريته ؟ ألا تؤثر عليه نظرة الآخرين إليه حين يكون موضوع ملاحظة؟
الشخص بين الضرورة والحرية

الموقف الأول : الشخص نتيجة لماضيه الشخصي أو نتيجة للتنشئة الاجتماعية
منذ ميلاد الفلسفة في صورتها النسقية مع أفلاطون وهي تعلي من شأن الوعي بصفته ماهية الإنسان ، وأن العقل الإنساني له من السلطة المعرفية ما يمكنه من اختراق المجهول ، بل إن ديكارت احد أقطاب الفلسفة العقلية اعتبر العقل أداة لتحرر الإنسان من هيمنة الطبيعة ،فإدراك قوانينها يتيح للإنسان إمكانية السيادة في هذا الكون ..
غير أن الإعلاء من شأن الإنسان وحريته بوصفه كائنا عاقلا تعرض لكثير من النقد من داخل الفلسفة نفسها حيث اعتبر نيتشه أن إرادة الحياة هي المبدأ المتحكم في تفكير وسلوك الإنسان ، وأن العقل نفسه عبد للإرادة الذاتية .
كما أن العلوم الإنسانية خصوصا منها علوم النفس وعلوم الاجتماع تؤكد خضوع الإنسان لمجموعة من الحتميات التي تشرط سلوكه وتفكيره وبالتالي تسلبه حرية اختياراته .
موقف التحليل النفسي: يقول سيغموند فرويد :" إن الطفل أبو الرجل" ومعنى هذا القول أن الشخص يخضع في سلوكه وتفكيره لنوع التربية التي تلقاها في طفولته ، ومسار نمو شخصيته الذي يقسمه فرويد إلى المراحل التالية:المرحلة الفموية حيث يعتبر فم الطفل صلة الوصل بينه وبين العالم ،المرحلة الشرجية : حيث يتعلم الطفل التخلص من الفضلات التي تسبب له توترا في الأمعاء ، المرحلة الجنسية : حيث يكتشف الطفل أعضاءه التناسلية وخلال هذه المرحلة تتهيأ شروط تبلور عقدة أوديب ،مرحلة الكمون : حيث يستعاض عن الاهتمام بالأعضاء التناسلية باللعب ،المرحلة التناسلية: حيث يتم تحويل الموضوع الجنسي إلى شخص من خارج الأسرة. خلال هذه المراحل جميعها يخضع الطفل إلى الغريزة الجنسية حيث يكون هدفه الحصول على اللذة وتجنب الألم، وبالتالي فإن أي سلوك نحو الطفل كان تدليلا أو قمعا له، يكون له بالغ الأثر في شخصيته ويحدد مسار تاريخه. حيث يقرر فرويد أن الشخص الواعي (الأنا) يكون في خدمة سيدين هما الهو ( الغرائز) والأنا الأعلى ( الضمير الأخلاقي) ، وبالتالي فهو مطالب بالتوفيق بين هذه القوى المهيمنة على شخصه ،بحيث أن كل إقصاء للرغبات الغريزية ( عملية الكبت) تؤدي إلى تضخم مخزون اللاوعي الذي يشكل النموذج الأصلي للإنسان إذ أن ما يظهر من الأحكام والقرارات بوصفها صادرة عن الوعي ليست سوى تكييفا للرغبات اللاواعية وتعديلا لها حفاظا على توازن الشخص داخل محيطه الاجتماعي .
موقف علماء الاجتماع: يرى أصحاب المدرسة السوسيوـ ثقافية ( رالف لينتون ـ جي روشي ـ ميد..) أن الإنسان خاضع للتنشئة الاجتماعية منذ ولادته إلى حين وفاته بشكل تدرجي وعلى ثلاث مستويات : أولا مستوى بيولوجي حيث توازي التغذية إشراطات الذوق . ثانيا مستوى حسي ـ حركي ويتعلق الأمر بمجموع السلوكيات التي يلقنها المجتمع لأفراده باختلاف جنسهم وسنهم . ثالثا مستوى انفعالي ـ ذهني وهو التكوين الوجداني والعقلي بواسطة الثقافة التي ينقلها الراشدون إلى اليافعين. مما يؤدي إلى القول : إن الشخص منتوج اجتماعي وهو ابن بيئته وبالتالي فتفكيره وشعوره خاضعان للثقافة الاجتماعية التي نشا فيها .
الموقـف الثاني : الشخـص حـــــــر و مســـــــؤول
موقف ســـارتــر: بحكم انتمائه إلى الفلسفة الوجودية فهو يعلن منذ البدء أن الافتراض الضمني الموجه لنظرته إلى الشخص هو :" إن وجود الإنسان سابق لماهيته " بمعنى أن الإنسان يوجد أولا وتتحدد ماهيته لاحقا . فكيف تتحدد ماهية الشخص؟ إن الإنسان حسب سارتر مشروع مما يعني غياب اكتمال الشخص ، فهو ليس ما مضى من حياته ولا هو حاضرها ، لأن كلمة مشروع تحيل على المستقبل ، فهو دائما في حالة تجاوز مستمر لوضعه الراهن ، وذلك من خلال الشغل والفعل والحركة ، ومن خلال العلاقة التي تربطه بالغير ، يقول سارتر :"إن هذه العلاقة المباشرة مع الآخر المغاير للذات...وهذا الإنتاج الدائم للذات بواسطة الشغل والممارسة هو بنيتنا الخاصة ." هذا الواقع الذي يميز الإنسان : واقع التموضع objectivation ، التجاوز dépassement هو ما يدعوه سارتر بالحرية ، وبالتالي فهو يرفض قطعا الخضوع للنظريات العلموية التي تحاول تفسير الحاضر بالماضي ، وهو يسخر من أولئك الذين يعتقدون أن الروائي الفرنسي Flaubert فلوبير لم يكن روائيا سوى لأنه كان يعاني من الخوف في صغره مما شجعه على العزلة والقراءة والكتابة ، إن هذا المنطق حسب سارتر سيجعل من كل كائن جبان روائيا في المستقبل ، وهذا ما ينفيه واقع الحال .
وهكذا حسب سارتر في مجال الحياة الإنسانية لا وجود لحتمية العلاقة سبب فنتيجة ، لأن الإنسان يتجاوز ذاته باستمرار : إنه كائن حــــــــــــــــــــــــــــر.
موقف مونيي Mounier : ينتمي إيمانويل مونيي إلى الاتجاه الشخصاني . ويعود مصطلح الشخصانية إلى الفيلسوف رونوفيي RENOUVIER حوالي سنة 1903 ..هذا التيار الذي يعتبر أن وجود الفرد بوصفه شخصا يعد أسمى أشكال الوجود الإنساني طالما أن الهدف من هذا الوجود هو شخصنة العالم . فالإنسان حسب هذا التيار كائنا طبيعيا لكنه يشخصن الطبيعة. يعتقد مونيي أنه من العبث الحديث عن الشخص بوصفه كائنا ميتافيزيائيا، فالشخص كائن واقعي يتكون من جسم وروح ، و بما أنه كذلك فهو يسعى إلى إثبات وجوده عبر ثلاث عمليات وهي على التوالي : - عملية استعراض الذات extériorisation يكون الهدف منها التكيف مع المحيط.- عملية استدماج intériorisation حيث ينطوي الفرد على نفسه في شبه حالة تأمل الذات لنفسها . – و أخيرا عملية تجاوز dépassementحيث ينفتح الفرد على محيطه ساعيا إلى تجاوز المعطى، المكتسب، العادة..في أفق تحقيق تصوره للمستقبل . عملية التجاوز هاته لا تلغي الآخر بل تجعل منه عنصرا ضابطا لحرية الحرة و الفعل ، وهنا تحديدا يمكن القول إن الشخص كائن حر لكن بشروط ، ولعل أهم هذه الشروط حفظ كرامة الآخر و حقه في الوجود . فحرية الفرد لها وجه يحدد ملامحه الغير، الغير يشرط حرية الشخص.
استنتاج عام : ننتهي مما سبق إلى صعوبة تحديد هوية الشخص فهو يتجلى في صور متباينة منها : الأنا المفكرة التي تمتلك شعورا بالذات و التي تمتلك إرادة الحياة..غير انه في هذه الصور جميعها يكتسب الفرد قيمة انطلاقا من قدرته على الوعي والتمسك بالفضيلة غاية لسلوكه ومن كونه غاية في ذاته وليس وسيلة لغاية تتجاوزه، تبعا لذلك فإنه من شروط الحفاظ على كرامة الإنسان الإقرار له بالحرية المسؤولة التي لا تتطاول على حرية الغيــــــر.
إن وجود الإنسان في هذا العالم هو وجود مع الغير : الأسرة أولا ثم المجتمع الإنساني لاحقا،غير أن هذا الوجود مع الغير يفرض على الأنا تحديد طبيعة التعامل معه طالما أن الأنا مضطر للتعاطي مع الآخر . انطلاقا من هذا الوضع الوجودي للأنا شكل مفهوم الغير مجالا لتساؤلات فلسفية منها : ما هي طبيعة وجود الغير؟ = هل هو شبيه بالأنا أم هو مغاير له؟ هل معرفته ممكنة أم مستحيلة؟ أية علاقة يمكن أن تقوم بين الأنا والغير؟ هل هي علاقة تعاطف أم هي علاقة إقصاء وتهميش؟
قبل مقاربة هذه التساؤلات ، تقتضي الضرورة المنهجية ، بناء مفهوم الغير انطلاقا من الدلالات التي تحملها هذه الكلمة: تفيد الدلالة المشتركة لهذه الكلمة أن الغير هو الآخر ،الآخرون من الناس ، المختلف عن الأنا ماديا: الأسود في مقابل الأبيض .. ، نفسيا: قلقا في مقابل هادئ، معنويا: متعلم في مقابل أمي، وظيفيا: مدرسا في مقابل طبيب، في القرابة : الذي لا ينتمي إلى نفس الأسرة أو الطبقة أو الوطن أو الدين ...
يبدو من هذه المعاني أن الغير متغير ومتحول أي يأخذ صورا متعددة.
أما المعنى اللغوي حسب ما ورد في قاموس لسان العرب لا بن منظور:" غير حرف من حروف المعاني، تكون نعتا وبمعنى لا وقيل غير بمعنى سوى ، والجمع أغيار ، وهي كلمة يوصف بها ويستثنى ..وتغير الشيء عن حاله تحول والغير الاسم من التغير ..وتغايرت الأشياء بمعنى اختلفت ." كما جاء فيه:" الغير هو المتحول، المتميز."
يلاحظ أيضا أنه ليس هناك تمييز بين الغير والآخر ، فهما يطلقان على المختلف بوجه عام ساء كان من الناس أو من باقي الأشياء .
وفي معجم روبير:" الغير هم الآخرون من الناس بوجه عام ..الآخر هو من ليس نفس الشخص ..وما ليس نفس الشيء والمتميز والمختلف." هكذا نلاحظ التمييز بين الغير autrui التي تطلق على الآخر من الناس والآخر autres التي تطلق على الأشياء والناس."
أما التعاريف الفلسفية للغير فإنها تقدم الغير بوصفه أنا أخرى ، يقول لالاند lalande :" الغير هو آخر الأنا" ونفس المعنى نجده في قول سارتر :" الغير هو الأنا الذي ليس أنا "...
الاستنتاج الذي تقود إليه هذه المعاني هو التشابه والاختلاف بين الأنا والغير في آن واحد مما ترتب عنه التساؤل الماهوي حول طبيعة الغير : من يكون؟ وما وضعه الوجودي ؟
وجـــــــود الغيـــــــــــــــــــــــــــــــــــر ؟
إن الحديث عن وجود الغير لا يتعلق بوجوده بوصفه جسما قابلا للإدراك ، بل بوجوده بوصفه ذاتا واعية حرة ومسؤولة . ومن هنا ينبثق السؤال :هل وجود الغير كذات ضروري لوجود الأنا ؟ وهل يمكن للأنا أن يعي ذاته ويحقق وجوده بوصفه متمتعا بالوعي والحرية والكرامة في غياب وجود الغير ؟
مفهوم الغير داخل الفلسفة اليونانية: غياب إشكالية الغير داخل الفلسفة اليونانية .
يرجع هذا الغياب إلى كون الفلسفة اليونانية اهتمت بالوجود بصفة عامة ولم يكن اهتمامها بالوجود الإنساني إلا عرضا ، من هذا المنطلق كان أرسطو يتحدث عن الشيء وآخره ، الشيء ونقيضه ، فكل شيء مطابق لنفسه (هو هو ) وغيره ( ما ليس هو ) .
مفهوم الغير في الفلسفة الحديثة :
ديكــارت : وجود الغير غير ضروري لوجود الأنا
إن الفلسفة الديكارتية فلسفة متمركزة حول الأنا، هذه الأنا المفكرة لا تستطيع إثبات وجود الغير كأنا آخر إلا عن طريق المماثلة وذلك انطلاقا من الصفات الخارجية المتماثلة فيما بينهما . وهذا يتضح جليا في قول ديكارت : "أنظر من النافذة فأشاهد بالمصادفة رجالا يسيرون في الشارع ، فلا يفوتني أن أقول إني أرى رجالا بعينهم، مع أنه لا أرى من النافذة غير قبعات ومعاطف قد تكون غطاء لآلات تحركها لوالب، لكني بما في ذهني من قوة الحكم أعتبرهم أناسا ."
الملاحظ في هذا القول هو : إن إثبات وجود الغير يتم عن طريق الحكم العقلي. وبالتالي فإن الأنا لا تحتاج إلى الغير لتأكيد وجودها ، ولا تعترف بوجوده إلا انطلاقا من ذاتها و حكمها عليه. فوجود الغير لا يكتسي صفة الضرورة في فلسفة ديكارت ، فهو مجرد وجود افتراضي عقلي .
هيجــــل: الغير هو الوسيط الضروري بين الأنا وذاته
من خلال نص " جدل السيد والعبد " يحاول هيجل الإجابة على السؤال التالي : هل يمكن للأنا أن يعي ذاته في غياب للآخر؟ أم أن حضوره ضروري لكي يتعرف الأنا على وجوده ؟ يوضح هيجل أن الإنسان في البدء يكون وجودا مباشرا أي مجموعة من الغرائز الملحة على الإشباع ،ثم بعد ذلك يتحول إلى وعي بالذات يتعرف على رغباته ويسعى إلى التوسط بالطبيعة لتحقيق الاستجابة لها ، غير أنه يصطدم بوعي بالذات آخر له نفس الغاية ، ويترتب عن ذلك صراع مرير بينهما ، والصراع يستدعي المخاطرة بالحياة لأن كلا من الوعيين يهدفان إلى إشباع رغباتهما . فينتهي الصراع لطرف لا يخشى المخاطرة بحياته وينتزع بذلك اعتراف الآخر به فنصبح بالتالي أمام : وعي خالص لأجل ذاته ووعي لأجل الآخر . الأول سيد والثاني عبد. ما يمكن استنتاجه في الأخير هو أن وجود الغير عند هيجل وجود ضروري لأجل وعي الأنا بذاته . فالغير هنا بمثابة المرآة البشرية التي يتعرف الأنا من خلالها على ذاته وخصائصه. لكن ألا يشكل الغير بحضوره العنيف هذا تهديدا لوجود الأنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ؟
هايدجــــــر : تهديــــــد الغيــــــر لوجــــــــود الأنــــــــــا
يقول هايدجر:" إن الموجود- هنا ، باعتباره وجودا فرديا خاصا ، لا يكون مطابقا لذاته ، عندما يوجد على نمط الوجود-مع-الغير ، لأن الآخرين أفرغوه من كينونته الخاصة ..فالذات عندما تنتمي إلى الغير تقوي من سلطته."
ينطلق هايدجر في تصوره لوجود الغير من افتراضين أساسيين هما : الافتراض الأول ، إن وجود الإنسان هو وجود في العالم أو هو الموجود-هنا (الدزاين DASAEIN ) ، وهذا الوجود لا يماثل وجود الشيء ، بل هو في حالة حركة دائمة تهدف إلى تجاوز الذات ، ثم إنه لا داعي للبرهنة على وجود الأنا كما فعلت ذلك الفلسفات السابقة . – الافتراض الثاني هو وجود الآخرين أو الهم le ONوهذا الهم لا شخصي ، غير متعين ، قد يكون أشخاصا ،آراء ، أفكارا ، عواطف أو أشياء ، وهذا الوجود المشترك يتميز بالهيمنة والإخضاع لكل أشكال الوجود الأخرى . انطلاقا من هذين الافتراضين ، فإن هايدجر يعارض بشكل مطلق أطروحة ديكارت الذاتوية التي تجعل من الأنا المفكرة ماهية مستقلة تستمد منها الكائنات والأشياء وجودها. إن هايدجر يعتبر الوجود مع الغير أو الوجود المشترك بعدا مكونا للوجود الإنساني الذي يدعوه بالموجود-هنا أو الأنا. فالأنا دائما في علاقة مع الغير ، والانعزال هو في واقع الأمر صيغة من صيغ الوجود مع الغير ، فالوجود مع الغير سابق على العزلة. وهكذا فالأنا لا توجد وحدها في العالم ، فهي محاطة بالأشياء والناس حيث أن كل فرد يسعى لأن يتميز عن الآخرين، لكنه بمجرد ما ينفصل عن فلان أو فلان إلا وتستقطبه علاقة أو أشياء جديدة ، إنه يخضع إلى مستبد غير متعين هو الهم . وميدان سيطرة الهم هو الحياة اليومية . وهكذا فالهم عنصر وجودي مؤسس لبنية الموجود-هنا، بل إنه يستوعبه ولا يترك له فرصة للتميز، وهكذا تذوب الأنا الديكارتية في الغير .

مســـــــــألــــــــــة معرفـــــــــــــــــــة الغيــــــــــــــــــــــــــــــــر
تقتضي كل عملية معرفية ثلاثة عناصر ضرورية هي : الذات إلي تسعى إلى المعرفة ،الموضوع المطلوب معرفته،والطريقة التي تمكن من تحقيق هذه المعرفة . فإذا ما تم افتراض أن الذات العارفة هي الأنا ، وموضوع المعرفة هو الغير ، فإن السؤال الذي يفرض نفسه : كيف أعرف الغير؟ كيف أستطيع أن أنفذ إلى وعيه وشعوره ؟ وهل هذه المعرفة ممكنة أم مستحيلة؟

ماكس شيلــر : يدرك الغير بوصفـــه كلا
يقول شيلر:"إن ما ندركه، منذ الوهلة الأولى ، ليس جسد الغير ، ولا نفسيته، بل ندرك الغير بوصفه كـــــلا لا يقبل القسمة، إذ لا يمكن أن نقسمه إلى قسمين ، أولهما يدرك داخليا ( نفسيا) ، وثانيهما يدرك خارجيا ."
إذن شيلر يتجاوز الثنائية التقليدية في الفلسفة : جسم/نفس، ظاهر /باطن..فهو ينظر إلى الغير بوصفه تركيبا كليا لا يقبل التجزيء ، إنه جسم ونفس في آن واحد ، فالجسم بمختلف تعابيره وحركاته وسلوكياته يفصح عن محتوى النفس ، فعندما يبتسم الغير فهو يعبر مثلا عن ارتياحه أو فرحه أو استهجانه وسخريته ..وحين يقطب الجبين فهو يعبر عن انزعاجه..وهكذا فمعرفة الغير تتم من خلال مشاركته وجدانيا وعاطفيا، وفهمه وليس إخضاعه للتحليل كما هو الحال حين يتعلق الأمر بالأشياء المادية أو الطبيعية.
ميرلوبونتي : يدرك الغير من خلال التواصل معه
يقول ميرلوبونتي :" إذا كان علي أن أتعامل مع إنسان مجهول لم ينطق بعد بكلمة ،فبإمكاني أن أعتقد أنه يعيش في عالم آخر ..لكن ما إن ينطق بكلمة ..حتى يكف عن التعالي على ذاتي " إن المرور من عالم (الأنا) إلى عالم الآخر – الأنت- يتم عن طريق التواصل ، من خلال المماثلة بين الأنا والغير ، اعتبار الغير بمثابة أنا واعية مماثلة لأناي يؤدي إلى التعاطف ، غير أن التعاطف وحده لا يكفي لفهم الغير بل لابد من التوسط باللغة ، فيظهر الغير ويتجلى لمعرفتي من خلال كلامه وتواصله معي .
لكن هذه المواقف تعرضت للانتقاد من حيث إن الغير قد يظهر غير ما يخفي ، وأن اللغة ليست وسيلة للتعبير عن الذات فقط ، بل قد تكون وسيلة للمجاملة والنفاق وبالتالي تشكل حجابا سميكا أمام الأنا الذي قد يعجز عن النفاذ إلى عمق الغير . لهذا ذهبت بعض المواقف غلى استحالة معرفة الغير ومنها :
ســارتر : محاولة معرفة الغير تفقده ماهيتــــــــــه
يقول سارتر :" الغير هو الأنا الذي ليس أناي "ومن خلال تأويله للفعل "ليس" يستنتج وجود انفصال وتباعد بين الأنا والغير ، فالأنا يدرك الغير بوصفه جسما ، ظاهرا ، ويصبح الآخر في نظره مجرد موضوع أو شيء بين الأشياء . وبالتالي فالعلاقة بين الأنا والغير علاقة شيئية : كل منهما يتعامل مع الآخر بوصفه شيئا . وتبعا لذلك فإن حضور الغير أو غيابه لا يؤثر في كينونة الأنا . وفي قول آخر لسارتر يستعين بمثال النظرة :" حينما يكون الإنسان لوحده يتصرف بعفوية وتلقائية،وما إن ينتبه إلى أن أحدا ما يراقبه وينظر إليه حتى تتجمد حركاته وأفعاله ، ويفقد حريته وعفويته وتلقائيته." ولعل هذا ما دفع سارتر إلى القول: " الجحيم هو الآخر ."
غاستون بيرجي: " إن روحي ملك لي فعلا ، غير أنني سجين داخلها ، ولا يمكن للآخرين اختراق وعيي ، مثلما لا يمكنني فتح أبوابه لهم ، واكتشف في نفس الوقت أن أبواب عالم الآخرين موصدة في وجهي وعالمهم منغلق بقدر انغلاق عالمي أمامهم ." يتبين من قول بيرجي عزلة كل ذات داخل عالمها الخاص ، إذ لا تستطيع التعبير عما هو حميمي ، فالشعور بالفرحة أو الحزن هو تجربة ذاتية : صحيح يمكن التعبير عنا بواسطة الصوت أو الجسد غير أن الآخر لا يمكن أن يشعر بنفس التجربة . كذلك الأمر بالنسبة للغير فحين يشعر بالألم قد أتمكن من مواساته ، لكن دون أن اشعر بنفس درجة الآلام التي يعانيها فعلا : هكذا هو الإنسان ، سجين آلامه، منعزل في ذاته ، ووحيد في موته ."
تبدو لنا معرفة الغير أكثر تعقيدا مما قد يظهر لنا في تجربتنا اليومية، والأمر يزداد تعقيدا عند محاولة التعامل مع الغير.
مسألــة العلاقــــــة مع الغيــــــــــــــــــــــــــــر
ألا يثير الحضور المزدوج للغير المتمثل في : مماثلة الأنا والاختلاف عنه مشاعر متباينة لدى الأنا تتراوح بين الاحترام والاعتراف أو الإقصاء والتهميش ؟
علاقة الصداقة بين الأنا والغير : تعتبر الصداقة من القيم الإيجابية ، وهي في اللغة العربية مشتقة من الصدق . والصدق هو الحقيقة والكمال . أما في الواقع فهي علاقة ود ومحبة صادقين تنشا بين كائنين أو أكثر من الناس . فإلى أي حد تعتبر الصداقة مثالا على احتضان الغير ومحبته والتفاهم معه ؟
أفلاطون : عرف الصداقة بقوله :" الصداقة حالة وجودية وسطى بين الكمال المطلق والنقص المطلق." لأن من يمتلك الكمال المطلق ( الخير المطلق) له اكتفاء ذاتي ومن يتصف بالنقص المطلق ( الشر المطلق) لا يريد خيرا ،فالأنا يبحث عن صديق له لأنه يتصرف بقدر من الخير يدفعه إلى طلب خير أسمى وأكمل .
أرسطو : الصداقة بالنسبة له ثلاثة أنواع تدفع إليها ثلاثة أسباب : فالناس الذين تجمعهم عاطفة المحبة فهم مجتمعون بحكم منفعة متبادلة أو لذة مستشعرة أو فضيلة متوخاة . فمتى أحب الإنسان لفائدة أو منفعة فإنه لا يرغب في الحقيقة إلا في الحصول على منفعة شخصية ، وأيضا متى ما أحب بدافع الحصول على اللذة فهو يريد في الواقع هذه اللذة لذاتها . إن الصداقة الناتجة عن هذا النوع من المحبة صداقة عابرة ، متناهية في الزمان ، فالصداقة التي تتوخى تحقيق الفضيلة هي الأرقى والأسمى .
إيمانويل كانط : خلال القرن الثامن عشر قدم كانط تعريفا للصداقة يتمحور حول مفهومين أساسيين هما : الحب والاحترام. فالحب عاطفة نبيلة إذا ما تحققت بين الأنا والغير نتج عنها التماهي والاشتراك في العواطف والفكر. أما الاحترام والتقدير فيقتضي أن يتخذ كل واحد من الآخر مسافة ، فينظر إليه نظرة موضوعية فيها إجلال وتقدير ، غير أن هذا الاحترام يجب أن يكون منبعثا عن إرادة حرة غير مكرهة وأن يكون احترام الغير لصفات فاضلة يتمتع بها . إن صداقة بهذا المعنى تعتبر غاية يسعى إليها كل من الأنا والغير بالاستعانة بالتبادل العاطفي واللغوي ، وما يجب استبعاده في الصداقة هو الاعتقاد في أنها تحقق السعادة بحصول الارتباط بين كائنين ، فالصداقة ارتباط بين الأنا والغير غايته تحقيق السعادة، وهذا المسعى واجب عليهما معا وكلاهما يجب أن يسعى لتحقيق الخير للآخر . لكن إن حدث أن نبه صديق صديقه إلى أخطائه من منطلق الخير الواجب ، ولأن المخطئ أخل بقواعد الاحترام ، فلا يجب الاعتقاد بأنه عبء يضاف إلى الإنسان . وبالتالي فلا يجب أن تقوم الصداقة على أساس المنافع المادية المتبادلة.
أوجست كونط : لقد وضع كونط تصورا لتطور العقل البشري وطريقة اشتغاله يعرف بقانون الحالات الثلاث وهو:- الحالة اللاهوتية : حيث كان العقل يبحث عن جوهر الكائنات، أصلها ومصيرها . وكان يرجعها إلى أصل واحد يوجد خارج الطبيعة.- الحالة الميتافيزيقية : حيث استمر العقل في البحث عن جوهر الأشياء وعللها، إلا أنه خلال هذه المرحلة عوض الآلهة بمفاهيم فلسفية مثل العلة الأولى ، مثال المثل .. الحالة الواقعية أو الوضعية : حيث سعى العقل إلى التعرف على قوانين الطبيعة وتجنب طرح السؤال" لماذا " وعوضه بالسؤال " كيف ".وبالنظر إل ما بلغه العقل في هذه المرحلة الأخيرة عمد كونط إلى تأسيس علم يدرس الظواهر الاجتماعية كما تدرس الفيزياء المادة واصطلح على تسمية هذا العلم السوسيولوجيا وقسمه إلى علم اجتماع سكوني يهتم بشروط قيام المجتمع وعلم الاجتماع الدينامكي يهتم بتطور المجتمعات. وأخيرا وضع ما يعرف عنده بالدين الإنساني ، في هذا السياق يندرج حديثه عن العلاقة بين الأنا والغير : تقوم فكرته عن العلاقة بين لألنا والغير على مبدأ الغيرية حيث يقول : " فليس يوجد الفرد إلا بفضل الماضي، وليس يستمد أسباب الحياة المادية والعقلية والخلقية إلا من الإنسانية ." ومعنى هذا القول أن للإنسانية فضل على الفرد ، ومن هنا وجب على الفرد أن يتجاوز أنانيته ، ويهذب غريزته بحيث يصبح شعاره:"الحياة لأجل الغير " وأن هذه الغيرية يجب أن تنمو باستمرار : اتحاد الأفراد في الأسرة ، اتحاد الأسر لأجل الحرب ، تعاون الجميع لأجل ازدهار الصناعة. إذ باتساع عاطفة المرء لتشمل الجميع يحصل على رضا حاجته للخلود ، خصوصا إذا ما اعتبر بقاء النوع الإنساني امتدادا لحياته الخاصة ."
علاقـة الاختلاف بين الأنـــــــــــــــــــــــا والغيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
إذا ما كان الصديق شخصا نسعى معه إلى بلوغ الكمال وتحصيل السعادة ، نحبه ونحترمه ونفضله على ذواتنا، فإنه قبل أن يصبح صديقا قد يكون موضوع حذر لأنه نكرة وغريب عنا . فمن هو الغريب على وجه التحديد؟
إن الغريب هو كل عنصر دخيل على جماعة يفترض أنها متماسكة، يختلف عن أفرادها من حيث الهوية الثقافية أو من حيث الوطن الجغرافي أو من حيث لون البشرة. فكيف يتم التعامل معه من طرف الجماعة المستقبلة له ؟
بالرجوع إلى الثقافة الغربية نجد مواقف متباينة بصدد مسالة التعايش بين الأنا والغير ويمكن تشخيص هذه المواقف من خلال النماذج التالية :
- في المجتمع الإغريقي : إن الغريب هو كل من لا ينحدر أصله من أب وأم أثينيين ، هذا الغريب لا يصلح أن يكون سوى عبد ، لا حق له في المواطنة ، هو أداة في خدمة السيد ، وقد عبر أرسطو عن ذلك نظريا حيث قال :" النقيضان لا يجتمعان معا ولا يرتفعان معا .".
- في المجتمعات الحديثة : يمكن تصور ثلاثة مستويات لتصور العلاقة بين الأنا والغير الغريب :
أ – ديكارت : يجعل ديكارت من الأنا مرجعا ومصدرا لوجود الغير الذي يجب أن يكون مماثلا للأنا أو يتعرض للإقصاء والتهميش ويتم إلحاقه بصف بقية الأشياء. إنها ذاتوية إلى حدود التضخم القصوى .
ب ـــ كانط : يجعل كانط العلاقة بين الأنا والغير محكومة بمفهوم الواجب الأخلاقي والاستناد على مبدأ احترام الإنسان لأنه غاية في ذاته وليس وسيلة لغاية أخرى . إنه انفتاح يقوم على نزعة إنسانية .
ج ـــ هيجـل: يجعل من الغريب شرطا لاكتمال وجود هوية الأنا التي تفتقر إلى اعتراف الآخر بها ولا تتعرف على ذاتها إلا من خلال الصراع مع الآخر الغريب . إنها وحدة غير متكافئة بين الأنا والغير.
ـــــ النزعة الاستعمارية القائمة على التعصب لثقافة معينة : لقد أدى التطور الذي شهد ته أوربا إلى تمركز حول الذات ، وتم اعتبار الثقافة الأوروبية التي يمثلها الإنسان الأبيض أرقى ثقافة و أسماها على الإطلاق، فسعى الإنسان الغربي إلى محو المختلف بالقضاء على ثقافته ، يتجلى هذا الواقع في الأبحاث الأنثروبولوجية التي كانت تسبق الغزو العسكري والتي كان هدفها اختراق ثقافة الآخر من أجل تفكيكها . في هذا السياق يصنف ماكس فيبر الشعوب إلى شعوب منطقية وأخرى ما قبل منطقية كما قامت حروب إبادة في أماكن مختلفة من العالم .
- جوليا كريستيفا : تقوم نفسية الجماعة حسب كريستيفا على التماهي بين الأنا مع النحن بفضل التنشئة الاجتماعية ، مما يساعد الجماعة على التعرف على الغريب . لكن كريستيفا تتساءل :" ألا تحمل كل جماعة غريبها في ذاتها قبل قدوم الغريب الأجنبي ؟ وذلك عندما يشعر أفرادها بالرغبة في التمرد على روابط وقيم جماعتهم ووضعها موضع تساؤل وشك أو عندما لا يستطيعون العثور علىأناهم من خلال نحن الجماعة . وهل هناك جماعة ذات هوية خالصة تستبعد فعلا العناصر الأجنبية عنها ؟ " تنطلق كريستيفا من إعادة النظر في مفهوم الغريب ، فليس هو الآخر الذي نتبادل معه الكراهية والحقد ، وليس هو الدخيل على المدينة ، وليس هو العدو الذي يجب طرده من أجل عودة السلام إلى الجماعة .إن الغريب " بداخلنا على نحو غريب" إنه شعور بالعزلة والاختلاف ، هو كذلك مكان نعيش فيه ولا يتوافق مع هويتنا ، هو كذلك زمان تنعدم فيه العلاقات. وهكذا فلا وجود للنحن أو الجماعة ، لا وجود للتماثل بين الذوات ، كل واحد يمتلك هوية خاصة به . تبعا لذلك فإن المفهوم التقليدي للغريب الذي يتأسس على قاعدة الانتماء إلى نفس الجغرافيا أو التاريخ يصبح لاغيا لأنه يتجاهل القلق الموجود أصلا داخل الجماعة .
- كلود ليفي ستروس : انتقد بشدة الأعمال الأنثروبولوجية السابقة واعتبرها متمركزة حول الذات و لا تنظر إلى الآخر في واقعه ، بل من خلال الأنا وبالتالي فجميع الأحكام تتسم بالذاتية ولا تعكس حقيقة الآخر . فليس هناك ثقافة أرقى وأخرى أدنى ، وليس هناك منطق واحد للتفكير ، وأن الاعتراف بثقافات الشعوب الأخرى ضروري لأن الثقافة لا تتقدم إلا من خلال التثاقف ، والتاريخ لا يتطور سوى من خلال حركية الثقافات ، أما الانغلاق على الذات فيؤدي بصاحبه إلىالتخلف.

http://post2modernisme.blogspot.com/2015/11/blog-post_30.htmlhttp://post2modernisme.blogspot.com/2015/11/blog-post_30.html

Post: #127
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-26-2018, 07:28 PM
Parent: #126

Quote: يقول شوبهاور:" إن هوية الشخص تتوقف على الإرادة ،التي تظل في هوية مع نفسها ، وعلى الطبع الذي تمثله." في سياق تساؤله عما يحدد هوية الشخص،يرفض شوبنهاور اعتماد مادة الجسم وصورته معيارا لتحيد هوية الشخص لأنهما خاضعتان لتغير مستمر . وأن ما يكون هوية الشخص يجب أن يتصف بالثبات على مر الزمان ، أما من يعتمد الشعور والتذكر نواة لهوية الشخص فهو يتجاهل في نظر شوبنهاور أنه ليس في إمكان الإنسان أن يحتفظ في ذاكرته بكل ما مضى في حياته من حوادث . وينتقد كذلك اعتبار الذات العارفة مؤسسة لهوية الشخص ،طالما أن العقل يغفو وأن المعرفة من وظائف المخ وهذا الأخير قد يصاب بعطل في أية لحظة. وبالتالي فإن هوية الإنسان تتحدد بما يرغب فيه ،فهو خاضع لميول تتحكم في هويته ، فتجده يرفض هذا ويريد ذاك ، فتتحدد هويته بما يريده .

قد يكون الكوت اعلاه لشوبنهاور ، هو الاقرب للصحة النسبية من بين المقاربات لجميع الفلاسفة في المداخلة السابقة

هذا اذا كانت ماهية الانا حقيقة تحتاج كل ذلك المجهود .

السيارة يمكن تغيير ال body بالكامل وتبقي هي هي ، يمكن تغيير الماكينة وتبقي هي هي ، اذا فما هو جوهر

سيارتي اذا كانت قابلة لتغيير كل ذلك وتظل هي هي .... اليس هو الشاسي !! اذا هل نعتبر الشاسي هو الانا للسيارة

او ماهية السيارة مثلا ....كذلك الشجر يغير فروعه واوراقه ويبقي جزعه الاصل يدل علي ماهيته ...

كل انسان له ماهية ثابتة رغم التغيرات التي تتطرا عليه ، حتي لو تغيرت كليتاه وقلبه وعيونه واجريت

له عشرات عمليات التغييرفي اعضاءه جميعا ، يبقي له انا واحدة تدل عليه ! ويعرف نفسه من خلالها ويعرفه

الاخرون ايضا ....( لا ادري امكانية تغيير المخ مستقبلا ستؤدي الي انا جديد ام لا ؟!)

Quote: من خلال الأطروحات السالفة نستنتج أن الأنساق الفلسفية تختلف في تحديد هوية الشخص،فهي إما تجعل الوعي والقدرة على التفكير النواة الصلبة للشخص ، أو تجعل من الشعور والتذكر الحد الفاصل بينه وبين الأشياء ، أو تعتمد على مفهوم الرغبة بوصفها المبدأ المتحكم في الوعي أو في الشعور.وبالتالي يظل الشخص مفهوما يتعالى عن كل تعيين،ولكن هذا الأمر لا يمنع من أن للشخص كيانا حسيا ملموسا (الجسد) ووعيا مفكرا(العقل) ولرغبة في أو عن الشيء (الدوافع الغريزية) وأن له وجود اجتماعي ، قد يجعله محل تقدير أو موضوعا للاستهجان، فبماذا تتحدد قيمة الشخص؟


تساءلنا كثيرا عن الدوافع الغريزية وعن مدي درجة العقل فيها ؟! ففي السلسلة الغذائية

كل كائن يعرف الاكل الذي يستسيغه معرفة غريزية ، والمهم هي درجة من المعرفة ..

ويعرف متي يهاجم ومتي يختبئ ..

لماذا يسعي الفلاسفة وراء الجوهر ، صحيح اهمية سعيهم بكل تاكيد في معرفة مايميز الانسان

هل هو الفكر ، الرغبة ، الشعور الخ للوصول الي طبيعة الانا ...او التمييز بين الثابت والمتغير

البحث في اللفافات حتي الوصول الي جوهر الشئ .. ويبدو بالفعل ان الارادة هي ماهية الانسان

ان يريد كذا ويرفض كذا ، ولكن الارادة يحكمها العقل اللاواعي بنسبة كبيرة .. وقد يكون هذا العقل

اللاواعي هو اصل معرفة الغريزة .. ومن هنا تكون رغبة الاستحواذ وعي غريزي وكل شخص عبارة

عن انا ، ليس انا محض وانما انا متعين ومحدد وفقا لاختلاف قدرات وامكانات الخ وبالتالي رغبات الاستحواذ

تؤدي الي اختلاف الملكية الخاصة ، الحق في التملك بصفة عامة ليس علي اساس المواطنة وانما علي اساس

الفرد بما هو فرد ...قبل نشوء الدولة نفسها ...او الانسان في مجتمع بدائي او مشاعي كما تسميه الماركسية
ـــــــــــــــ
هنا حوجة للعودة الي قسم الملكية لتشذيبه قليلا

القسم الاول : الملكية

الارادة الذاتية للفرد غاية مطلقة والشئ وسيلة مطلقة يستطيع الفرد وضع ارادته في الشئ باعتباره

عالم خارجي بالنسبة له ويستحوذ عليه او يغيره ويضيف اليه ، وفي المجتمع البدائي والخروج للصيد

بصفة جماعية نجد الملكية العامة وتوزيعها بين الافراد حتي يصبح لكل منهم ملكيته الخاصة منها

بينما توجد انشطة اخري لاتحتاج لتعاون ويقوم بها الفرد بنفسه مثل تناول الثمار مثلا او إعادة تصنيعها

من خلال اضافة ارادته عليها ، وهاهنا خليط من شكلي الملكية الخاصة والعامة وعليه الملكية فعل بذأ غريزيا

لاشباع الارادة
ــــــــــــــــــــ
في السابق ، كان فيلسوفا واحدا يؤلف منهجا في كل ضروب المعرفة

ثم اختلف الوضع في العصر الحديث فلم نعد في حوجة لفيلسوف او عبقري وانما

لتخصصات مختلفة تقيم ورش عمل لانجاز هدف ما ، بمعني اخر نحتاج للعلم !

Post: #128
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-28-2018, 09:49 AM
Parent: #127

الشباب المعاصر لهيغل او مابعد هيغل ، انقسم لفئتين : اليمين الهيغلي

واليسار الهيغلي ، كان ماركس عضوا في اليسار الهيغلي ، حتي ضاقت

به الفلسفة الهيغلية ولم تعد معبرة عنه ولا عن بقية اليسار الهيغلي ، فانتقدوها

لانها كانت غارقة في المثالية - الموضوعية ونقد الشاب ماركس ومعه انجلس

الجوانب المثالية - الموضوعية المختلفة في الديالكتيك الهيغلي بصفة عامة

في المنطق والطبيعة والروح ، وقد مرت بنا في جدلية السيد والعبد -هنا - في فلسفة

الروح ، اشكالية استقلال الوعي الذاتي وعلاقته بالذوات الاخري ، وكان ذلك تقنينا للتشكيلة

الاجتماعية الراسمالية ضد التشكيلة الاجتماعية الاقطاعية ومحاولة ماركس - انجلس ، لاستنباط

تشكيلة اجتماعية جديدة هي طبقة العمال والكادحين علي اساس الغاء ملكية الانتاج او الغاء الملكية

الخاصة لوسائل الانتاج ، ولكن الملكية الخاصة لاتنتفي بشكل مطلق لان الفرد هو الاساس لفلسفة

الملكية الخاصة ، فلايمكن للطعام الا تناوله بواسطة الفرد وحتي الدولة قد تتحول الي مالك يعيد تقسيم

الملكية الخاصة للافراد حسب مقدراتهم وكفاءاتهم لان الفرد ليس شخصا محضا وانما شخصا متعينا

يختلف بالضرورة عن كل شخص اخر ، وفقط تكون الدولة وسيلة لضبط الفوارق الشاذة في ملكية وسائل

الانتاج والملكية الخاصة منعا للصراع الطبقي الحاد ....

تنقسم الملكية الي 3 انواع من جانب نزوع الارادة للتملك

1- فعل الحيازة
2- استعمال الشئ
3- نقل الملكية

1- قلنا في المداخلة السابقة ان الارادة تتجسد او تتموضع في موضوع خارجي

، فمثلا لدي رغبة في الاستحواذ علي ثمرة تفاح ، عندئذ اسلك سلوكا معينا تجاهها

إما بوضع يدي عليها او الاشارة اليها بطريقة يفهم منها الاخر انها اصبحت ملكيتي

الخاصة او اضع ارادتي عليها باضافة قيمة لها من جهدي الخاص كان اعمل منها عصير

مثلا او اخمرها لتصبح مشروبا مسكرا او اعلقها في منزلي حتي ....المهم ان تتحول امنيتي

في الاستحواذ الي فعل حقيقي ...ومن هنا تصبح ملكيتي الخاصة اعلان للاخرين بواجب احترام

استحواذي عليها وانا والملكية نصبح شيئا واحدا ، فمن يعتدي علي ملكيتي فقد إعتدي علي نفسي !

2- بما انها اصبحت ملكي فبامكاني استعمالها متي شئت باعتبارها وسيلة وانا غاية

3- ومثلما وضعت ارادتي عليها ، كذلك يمكنني سحب ارادتي منها ونقل ملكيتي منها الي الغير

في اي صورة سواء كانت مباشرة او في شكل خدمات الخ ....

حياتي نفسها ملكي ولكن لايمكن التخلي عنها بالانتحار مثلا ، لان من طبيعة الاراة التموضع

في العالم الخارجي ، الانعكاس للخارج في موضوع محدد بينما الانتحار سلب للارادة والغاء لها


Post: #129
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 04-30-2018, 02:53 PM
Parent: #128

القسم الثاني : العقد

نلاحظ هنا ، ان العقد هو عملية استنباط من نقل الملكية لكنه لايمكن

اعتباره مستنبط - كما عودنا هيغل - من اخر نقطة في مثلثه السابق

المختص بانواع الملكية ونقصد - الجريمة .

كل عقد -عند هيغل - هو عملية نقل للملكية ، لكنه لايعتبر عقد الزواج

مكانه هنا ، لانه مستنبط في مكان اخر ، اي في الاخلاق الاجتماعية ...

ولم يدري ان الاعراف الاجتماعية مرتبطة بالبيئة ، فقد توصلت ابحاث

محاكاة حاسوبية ، ان الزواج الاحادي كان نتيجة خوف من الامراض .

والدولة -في نظره - ليست عقد اجتماعي ولذلك تظهر متاخرة في

دائرة الاخلاق الاجتماعية ..هذه النقطة غير واضحة لان دولة ارمينيا

هي اقدم دولة في التاريخ 1110 ق.م وتطورت نتيجة تطور مادي طويل

المدي حيث عرفت المعادن كالفضة والدهب واستعملت السيوف وعرفت الملابس

وعرفت تكوين الجيوش وكانت في مناطق جبلية محصنة ، معني ذلك ان التطور

المادي هو اساس تكوين الدول وليست الاخلاق الاجتماعية

وكما لم تكن النية كافية في قسم الملكية للحصول علي حيازة ، فإن النية

والامنية لاتصلح هنا ايضا لعمل العقد والمطلوب التنفيذ .

فالنية داخلية والعقد خارجي ...

ـــــــــــــــ
نواصل فيما بعد تكملة فلسفة العقد

Post: #130
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-02-2018, 12:21 PM
Parent: #129

في كل حديثه عن الملكية والعقد لم يتطرق الي اشكال

الملكية في النظام الاقطاعي او العصر المشاعي او

العصر العبودي ان صحت هذه التسميات وكانت موجودة بالفعل

فقط يتحدث عن التشكيلة الاجتماعية الراسمالية التي عاصرها

فبالضرورة ليس كل عقد مكتوب وكل انواع التعاملات تعتبر عقودات

حتي الكتابة في هذا المنبر تعبير عن تعاقدات بصورة ما ...والصداقة تعاقدات (الفيس)

والحب تعاقدات وشراء الرصيد والتلفون وحتي المشي في الشارع تعاقد صامت

علي تسهيل الحركة والتعاون لاستمرار الحياة تعاقد ...الانسان القديم سكن الكهوف وتعلم بناء

المساكن من رص الحجارة والاخشاب حتي وصل الان لمرحلة العمارات السوامق عن طريق

التعاقد الذي كان نفيرا جماعيا غير مدفوع الا بوصفه مشاركة والعاقبة عندكم في المسرات ...

بل كل الحيوانات حتي ادني انواع الفيران والصراصير عرفت التعاقد ، فهل مايزال هيغل يعتبره

ضرورة عقلية !؟

وجود الكترونين متعاكسين في فلك واحد يقلل قوة التنافر فمن علمهم التعاقد علي ذلك ياصاحب

الضرورات تبيح المحظور فهمه !!

Post: #131
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-04-2018, 03:01 PM
Parent: #130

القسم الثالث : الخطأ

يقول هيغل : الحق هو تموضع الارادة الكلية ولانعني بالارادة الكلية هنا ارادة كل الناس وانما الارادة الكلية قد يجسدها فرد واحد ويعارضها الاخرين جميعا .صحيح ان للفرد شهوات ودوافع قد تتعارض مع الكلي وهو مايسميه الخطأ ولكن ليس من الضروري ان يخطئ الانسان كلما اتبع اهواءه وشهواته الداخلية لانه قد تتفق اهواءه الشخصية مع الكلي والقانون العام ويجب التذكير علي ان الحق المقصود هنا ، ليس الحق الاخلاقي فنحن لم نصل بعد الي دائرة الاخلاق والمقصود –في هذه المرحلة – الحق التشريعي ، أي الملكية والتعاقد ...
في المداخلات السابقة زعمنا ان السلوك التملكي او نزعة التملك التي بدات مع اول كائن حي ، ليست سوي رغبة المحافظة علي البقاء ، الصراع من اجل البقاء ، وهي بالتالي دافع غريزي بحت وان الصراع من اجل البقاء يمتد ليشمل جوانب عديدة بخلاف الاكل والشرب والهجوم والاختباء والمسكن ليمتد الي سلوكيات التأمين بعيدة المدي وهي التي اسست للملكية العامة –في البدء- ثم الملكية الخاصة فيما بعد ...وعليه من الصعب الاتفاق مع هيغل عن ضرورات عقلية (كلية) علي انها السبب او العلة وراء تموضع الارادة الكلية ...إلا إذا اتفقنا معه علي ان الغريزة هي العقل اللاواعي ولا اظنه يقصد ذلك ، إذ لو كان يقصد ذلك ، لما اعتبر الملكية والتعاقد خاصة بالانسان فقط ، وكان قد اشار اليها بصراحة في الكائنات الاقل رتبة من الانسان التي عرفت الملكية العامة والخاصة والتعاقد غير المكتوب !
كما اشرنا سابقا ، هناك 3 مراتب للخطأ حسب هيغل
هي:
المرتبة الاولي :الخطا غير المتعمد
المرتبة الثانية :الغش او النصب
المرتبة الثالثة : الجريمة
حسب مثلثات هيغل لايمكن إعتبار الخطأ
هي وحدة الملكية والعقد ولايمكن إعتبار العقد
نقيض الملكية ....

Post: #132
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-16-2018, 11:08 PM
Parent: #131

عادة ينشط الناس للكتابة في رمضان
اتوقع اثراء للبوست خلال الثلاثون يوما
وساعود خلال الايام القادمة
اتمني من قدامي المتداخلين الاسهام برؤاهم الخاصة

Post: #133
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: محمد على طه الملك
Date: 05-17-2018, 00:39 AM
Parent: #132

هلا هلا كسح شديد ولضيض ..
صحيح كسلت من المنبر شوية لكن كل ما أدخل بتابعك حتى لو منبطح على السرير..
التعليق المتقن من الموبايل صعب والشغل الزي دا ما بتفع معاه الرسائل القصيرة..
مودتي.



Post: #134
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-17-2018, 01:35 AM
Parent: #133

اشكرك مولانا محمد علي العودة
متغيرات كثيرة حدثت علي المستوي
الشخصي تسببت في الاختفاء القسري
ونفسي اكتب من تلفون ليس لشئ سوي
طول الغياب...وبما اننا تكتبنا الدوافع الخفية
فلامناص من الانتظار...

Post: #135
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 05-30-2018, 09:25 PM
Parent: #134

هناك 3 مراتب للخطأ حسب هيغل
هي:
المرتبة الاولي :الخطا غير المتعمد
المرتبة الثانية :الغش او النصب
المرتبة الثالثة : الجريمة


المرتبة الاولي :الخطا غير المتعمد

كما ذكر سابقا ، المقصود الحق التشريعي ، دائرة الحقوق المدنية

وهنا مثلا يختلف شخصان في حق امتلاكهما لنفس المنزل ، اختلاف في

الحق الجزئي وليس اختلاف في الحق الكلي ، ولكن احدهما يستطيع إعادة الحق

الي نصابه الصحيح ، اي ، تدعيم الحق الكلي وفقا للقانون الذي صاغته ارادة كلية

المرتبة الثانية :الغش او النصب

اعتقد خير تمثيل لهذا النوع هو استغلال ثغرات القانون عن وعي مع علم الفرد

بانه يغش ....وبالتالي يكون الطرف المخادع ليس في جانب الحق ويسلك ضد الحق

الجزئي عن وعي وعلم ....

المرتبة الثالثة : الجريمة

هنا انكار للحق الجزئي والكلي معا ..

هيغل في سيرته الذاتية كان معروفا عنه انه كان ثوريا وكانت الثورة الفرنسية

ملهمة له ، ولكن يبدو واضحا انه مدافع صلب عن النظام الراسمالي ، بإعتباره

نظاما إجتماعيا يقف في وجه الاقطاع وعليه كان الحق التشريعي -هنا - مبررا

ومغلفا فلسفيا للقيام بالغرض ! وفي هذا القسم كثير من الثرثرة الفلسفية حول تشريع

العقوبات حماية للحق الكلي ، ليس المقام مناسبا لها...ومثلما هيغل كان مدافعا صلبا

من خلال فلسفة الملكية الخاصة ، كان ماركس -الجناح اليساري الهيغلي مشروعا

جديدا مناهضا للملكية الخاصة من داخل حقل الفلسفة نفسه ثم يات العصر الحديث

ليحدثنا عن فئة جديدة خلافا لل producers وال consumers وهي فئة ال prosumers

التي تبدو كانما هي تحقيق عملي لانتصار الاشتراكية علي الراسمالية ولكن المسالة هنا

تسير سيرا طبيعيا من غير دكتاتورية بروليتاريا او حزب شيوعي منظم وانما من خلال

ظهور النقيض وفقا لقانون نفي النفي ...اي ، قانونا طبيعيا !!

فرواد الفيسبوك واليوتيوب يقدمون معرفة مجانية ضد طبقة الراسمال من خلال مواد تعليمية

مجانية هدفها زيادة عدد المشاهدين للحصول علي حافز بطريقة غير ربحية مباشرة وهكذا الانترنت

المجاني والقنوات المجانية الخ ....وهو موضوع ضخم يحتاج بوستات منفصلة مستقبلا بواسطة

بورداب اكثر الماما وخبرة !

Post: #136
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-04-2018, 10:58 PM
Parent: #135

الفصل الثاني : الاخلاقية : Morality
1- الغرض Purpose
2-النية والرفاهية Intention and Will being
3-الخير والشر Goodness and Wickedness


الفصل الثاني : الاخلاقية : Morality


في الحق المجرد - في الفصل السابق - علمنا ان الجريمة تعارض بين الجزئي

والكلي ، ولذلك تعتبر العقوبة استرداد للحق الكلي وازالة التعارض بين الكلي والجزئي

والحق المجرد موضوعه خارجي (التملك) ، اما هنا ، في الاخلاقية فيكون موضوعها

داخلي ، متعلق بالضمير والنية والبواعث الداخلية ....

ومع ذلك لايبدو واضحا انه يوجد ثمة استنباط للاخلاقية من اخر نقطة في الحق المجرد

وهو حق خارجي لنصل الي الاخلاقية وهي حق داخلي ، الا إذا رجعنا للفكرة الشاملة

(في البوست السابق - المنطق) والفكرة الشاملة كما علمنا هناك ، هي لحظات تبادل

بين الكلي والجزئي والفردي وكل واحد منهما يتزعم الاثنان الاخران ...وهنا نفس الشئ

يزول التعارض بين الارادة الكلية والجزئية عندما يحدث سلب للسلب المتعلق بالجريمة

باعتبارها سلب للكلي وعن طريق العقوبة يتم سلب الجزئي واعادته للحق الكلي

Post: #137
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-19-2018, 09:23 PM
Parent: #136

قلنا ان الفرق بين الحق المجرد والاخلاقية
هو ان الحق المجرد خارجي والاخلاق داخلية
الحق المجرد هو تموضع الارادة في اشياء خارجية
او التملك ، بينما الاخلاقية متعلقة بالضمير والبواعث
الداخلية ، عادة يبدا الصراع والتناقض بين الارادة
الكلية (الحق) والارادة الجزئية لدي الفرد ، في حالة
الجريمة كاوضح صورة لسلب الحق الكلي او الارادة
الكلية حتي ياتي العقاب لسلب الحق الجزئي واعادته
مرة اخري الي الحق الكلي او إعادة الارادة الكلية الي
مقامها الصحيح ..
إذا عن طريق الفكرة الشاملة يحدث الانسجام بين الارادة
الفردية والارادة الكلية او بين ماهو كائن وماينبغي ان يكون


من ناحية استنباطية - حسب هيغل - يعتبر الاخلاقية هنا تمثل
عودة الارادة الي ذاتها بعد ان تموضعت خارجيا ، في اشياء
(تملك)(ملكية) ، العالم الخارجي محدد ومتناهي بينما الارادة
الذاتية غير محددة ولامتناهية لانها اتحاد الداخل والخارج
والارادة بعد ان عادت الي نفسها من الموضوعات الخارجية
تصبح هي قانون نفسها ، اي الاخلاقية قانون للفرد ، وقانون
الفرد يصبح قانون للمجتمع لاحقا ، لان الفرد مقتنع بما فرضته
الارادة عندما كانت في دائرة الحق المجرد وهي اوامر خارجية
لكنها مقنعة للفرد في مجال الحق التشريعي وبالتالي فرضها
كاوامر خارجية لن يتاتي الا باقتناع الفرد بها ....عندما يتقبلها عقله
ولكن هناك حق الموضوع او المؤسسات التي هي جانب العقل الكلي
وتعتبر تصحيح للحق الفردي

Post: #138
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-21-2018, 08:45 AM
Parent: #137

وتنقسم الاخلاقية الي ثلاث اقسام
1-الغرض
2-النية والرفاهية
3-الخير والشر


القسم الاول : الغرض

الارادة هي الانا وهي تعمل بينما المعرفة هي الانا حين تفكر

والارادة مرتبطة بالفعل ، او اداء الافعال ، ان تخرج الي العالم الخارجي

وتغير فيه ، هذا التغيير جزء منه هو ارادتي ، اخلاقيتي . ولكن الاخلاق مسؤولة

فقط عن النتيجة المباشرة المترتبة عليها وليست كل النتائج التي قد تحدث تبعا

لسلوك معين اقوم به ، لان موضوعات العالم الخارجي مترابطة مع بعضها

وانا غير مسؤول عن النتائج غير المباشرة لسلوكي ، فمثلا اشتري دولارات

تؤدي لرفع سعر الدولار ويتدني الجنيه ويحدث ارتفاع في اسعار السلع ، كل تلك

النتائج لم تكن واردة عندما كان غرضي المباشر تقضية حوجاتي من تلقاء شرائي

للدولار..
الملاحظة هنا ان النية يجب ان تسبق الغرض حتي تكون الاخلاق الفردية بالفعل

مسؤولة عما يليها من سلوك مباشر وغير مسؤولة عن النتائج التي يؤدي اليها ترابط

الموضوعات في العالم الخارجي ..

إذا من الغريب ان يكون هذا القسم (الغرض ) سابق منطقيا للقسم الذي يليه

وهو (النية ) !



Post: #139
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: تماضر الطاهر
Date: 06-21-2018, 09:06 AM
Parent: #138

العزيز عبد اللطيف
سلامي واحترامي
،
شكراً على البوستات القيمة
زعلت لأني ما تابعت من الأول
لكن ما فات شي

،

زمان اتمنيت ادرس فلسفة وموسيقى
لكن عرفت انه عقلي ما بيقدر على الاتنين
والروح مرهقة زي ما شايف
،
شكراً..لك وللجميع
الله ينور عليكم

Post: #140
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-21-2018, 03:28 PM
Parent: #139

تحياتي تماضر

تفاجات بوجودك هنا ، البوست دا دمه تقيل ومابشبهك

الشعراء من جيل الشباب زي عاطف خيري

والصادق الرضي وصديقي عثمان البشري يقولون ان الفلسفة

تخرب عليهم اشعارهم ، او قراءة الكتب عامة اظن

واحسن لهم يبارو احساسهم فقط !!

الكلام ماسمعته من اي واحد منهم لكن بصدق ان يصدر عنهم

راي الخاص من المهم للشاعر ان يتعرف علي الفلسفة لان الشعر

له طريقته في البحث عن غموض الكون والاشياء الخ ولكن الموسيقي

لغة شعرية بطريقة اكثر مضاء من اللغة المكتوبة رغم ان الشاعر

يكتب المفردات ذاتها وكانه يكتب نوتة موسيقية

لك ودي واحترامي

Post: #141
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: تماضر الطاهر
Date: 06-21-2018, 09:27 PM
Parent: #140


والله يا عبد اللطيف..بوست جد مفيد
بتفق إلى حد ما مع مقولة انه المواضيع الجامدة بتخصم من الاحساس ..لكن اي شي يدعو للتأمل والتمعن وإعمال الفكر بيفتح في العقل مكان مغلق..وينطلق منه وإليه ضوء المعرفة.
عن نفسي..بحب اتابع فطرتي وشعوري كتير في استكشافي لخبايا نفسي..ومرات بتدهشني النتايج..اجي لاحقاً القاها حاجات موجودة ومثبتة بس انا ما فاهمة هي شنو.
،
مستمتعة جداً بوجودي هنا
،
وودي لك أخي

Post: #142
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-22-2018, 07:33 AM
Parent: #141

Quote: والله يا عبد اللطيف..بوست جد مفيد
بتفق إلى حد ما مع مقولة انه المواضيع الجامدة بتخصم من الاحساس ..لكن اي شي يدعو للتأمل والتمعن وإعمال الفكر بيفتح في العقل مكان مغلق..وينطلق منه وإليه ضوء المعرفة.
عن نفسي..بحب اتابع فطرتي وشعوري كتير في استكشافي لخبايا نفسي..ومرات بتدهشني النتايج..اجي لاحقاً القاها حاجات موجودة ومثبتة بس انا ما فاهمة هي شنو.
،
مستمتعة جداً بوجودي هنا


تحياتي وسلامي تماضر

مشاعر الفرد عندما تكون حقيقية تلتقي مع المشاعر الكلية للاخرين

ومشاعر الاخرين هي ارادتك الفردية تم وضعها هناك في المجموع

في السابق كان الشاعر موسوعة ثقافية منتج ومشارك امثال النور عثمان ابكر

ومحمد عبدالحي ، محمد المكي ابراهيم ، مصطفي سند ، صلاح احمد ابراهيم

وعيدابي وشابو الخ من مؤسسي مدرسة الغابة والصحراء ولم تكن سعة اضطلاعهم

قد خصمت من رصيدهم الشعري إن لم تكن قد اغنته

خالص ودي

Post: #143
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: تماضر الطاهر
Date: 06-22-2018, 10:33 AM
Parent: #142


سعيدة كل اوقاتك
عايزة اعترف
لولا نعمات عماد ما كنت كتبت اي علاقة لي بالشعر
ولا ممكن مع الاسماء الانت ذكرتها دي اقول اني انتمي.
،

عن الارواح..القرب والبعد..وحجب الحياة والموت..اختلط علينا ما نحس بما تم تلقينه لنا.
ربنا قال بما معناه.. ونفخت فيه من روحي..ولله جلال وجمال.
الارواح انواع حسب ما اصابها من الصفات؟
،،

اهو انا تعبت من التفكير

،
سامحني لو طلعت بره الموضوع
،،
وودي يا صديقي

Post: #144
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 06-22-2018, 01:19 PM
Parent: #143

Quote: والله يا عبد اللطيف..بوست جد مفيد



ممكن يا أختنا تماضر تشرحي جد مفيد في شنو؟ ولا هي المجاملات الموديانا لقدام

Post: #145
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: تماضر الطاهر
Date: 06-22-2018, 03:36 PM
Parent: #144


تحياتي اخي
الفائدة تختلف من متلقي لي متلقي
وإذا انت ما استفدت شي..ما تحرمني من حق التعبير عن استفادتي
وتضعها في خانة المجاملة.

،
أتمنى تكون منصف..بدواخل جميلة..تترك أثر ..
،
احترامي

Post: #146
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-22-2018, 03:57 PM
Parent: #144

Quote: ممكن يا أختنا تماضر تشرحي جد مفيد في شنو؟ ولا هي المجاملات الموديانا لقدام


اهلا عبدالصمد

اولا - مجموع المشاهدات للبوستين معا =303088 حتي هذه اللحظة ، يعني لما

انتهي من الرد يكون العداد زاد !

ثانيا - ابتدأ البوست الاول يوم 5/9/2016 واليوم 22/6/2018 يعني 652 يوم

لماذا لم تسال سؤالك طيلة هذه ال 652 يوم

ثالثا - البوست كان رد فعل علي دكتور الفلسفة ابوالقاسم قور وهرب منذ الاسبوع

الاول للبوست وقلنا احسن بدل نضيع الباندويدث في الفارغة ويكون بوست مامنو

فائدة زي مابتقول ، قلنا احسن نشرح فلسفة هيغل للقراء

رابعا - فلسفة هيغل كانت هي اساس تقسيم الشباب الثوري وقتها الي يسار هيغلي

ويمين هيغلي ، وكان ثمرة ذلك ولادة الماركسية بسبب الجدل الهيغلي وولادة الديالكتيك

الماركسي والذي إحتاج لدراسة الاقتصاد الانجليزي ليحصل علي مجلد راس المال

ودراسة الثورة الفرنسية ليحصل علي الاشتراكية الماركسية ونتيجة ذلك ظهرت الايدولوجيا

الماركسية التي حكمت العالم من خلال الاتحاد السوفيتي والصين ومازالت اصداؤها ترن

بعد توالي الازمات الراسمالية حتي اليوم ....

رابعا - شارك في هذا البوست بفعالية مولانا الملك وهو انسان مفكر وقلق ومحترم وشارك

الاستاذ سناري وهو استاذي في هذا المنبر قبل ان اصبح عضوا فيه وشارك اخرون اسماؤهم

مدونة وشاهدة علي عطاؤهم الثر ، وشاركت انت في الجزء الثاني ولم تواصل ! هل كانت جميع

هذه المشاركات عبثية وضياع زمن ؟!

خامسا - البوست جزء من حركة التنوير الجارية الان علي ربوع وطننا وفي جميع المنطقة

العربية لالقاء الاضواء الكاشفة وتعرية جذور الفكر الظلامي المتخلف بطرح الاسئلة

ونقد الفكر المثالي الذاتي والمثالي الموضوعي ، اي ، نقد هيغل نفسه ونقد الفكر الماركسي

الكلاسيكي والتشجيع علي نزعة التفكير العلمي وتبني مناهجه الصارمة ....

سادسا - الانسان موجود قلق يبحث عن معني لحياته وللكون والتساؤلات وسيلة لذلك

سابعا - تماضر عرفتها في بوست اخر عن العيد وكنت مثلها في حيرة من امري

وبانتهاء البوست امتدت زمالتنا الاسفيرية الي هنا وهي شاعرة في المقام الاول ، يعني

عندها اسئلة كونية وانسانية وروحية وللبوست علاقة

اخيرا ياتماضر راجعي الخاص (المسينجر)

شكرا عبدالصمد وكل الود

بيني بينك البوست المامفيد دا ما افضل من صراع الفلول والمواتر السائد منذ زمن ؟!

Post: #147
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبد الصمد محمد
Date: 06-22-2018, 04:13 PM
Parent: #146

الحبيب عبداللطيفا
لبوست موضوعه صعب وجهد ممتاز
وحتى أنه لا يوجد كثير من البورداب قادرون على الحوار في مثل هذه البوستات
وهي تقدم وتطور وترقي من المنبر حتى ولو إختلفنا مع كاتبه في نقطة أو أخرى
هذه النوعية من البوستات ليست بوستات مجاملات وإجتماعيات
أنا كانت مداخلتي تقصد مداخلة الأخت تماضر
التي لا أدري لو كانت حقيقة تعني مجاملة الكاتب أم تقييم حقيقي للمكتوب

Post: #148
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: نعمات عماد
Date: 06-22-2018, 08:40 PM
Parent: #147



سلام عبد اللطيف و ضيوفك
الشاعرة تماضر سلامات يا حبيبة
قلتي :
Quote: لولا نعمات عماد ما كنت كتبت اي علاقة لي بالشعر

الحمدلله إنك كتبتي ☺
و ما يحتاج تكتبي، كل ردودك تنضح شاعرية. لو لم أقلها،لقالها أي زميل/زميلة.
ربما الشعر هو قدرك الذي لا مهرب منه الأ إليه،و ما أجمله من قدر!
كل ما حدث و يحدث، ليس سوى يوم آخر في كوكبنا، سنخرج منه أكثر فهماً للحياة و أكثر تمسكاً بما نريد و أكثر تقديراً للشعر و الشعراء.

Post: #149
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-24-2018, 06:05 AM
Parent: #148

Quote: و ما يحتاج تكتبي، كل ردودك تنضح شاعرية. لو لم أقلها،لقالها أي زميل/زميلة.
ربما الشعر هو قدرك الذي لا مهرب منه الأ إليه،و ما أجمله من قدر!


شكرا يادكتورة نتوقع ان تضمخ المنبر بالقها وحضورها البديع

Post: #150
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: تماضر الطاهر
Date: 06-24-2018, 06:33 AM
Parent: #149


الأعزاء جداً نعمات وعبد اللطيف

محبتي العميقة لكما وجزيل شكري

Post: #151
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-24-2018, 08:47 AM
Parent: #149

القسم الثاني : النية والرفاهية

في المداخلة السابقة علمنا ان هيغل يرفض انتساب الاحداث المتتابعة التي تعقب سلوك محدد للذات بانها

غير عقلانية وليست من مسؤولية الذات الفردية وانما الذات مسؤولة فقط عن النتائج الضرورية

التي كانت في نية الفرد .

النتائج المتتابعة سببها قوي خارجية وبالتالي غير عقلانية او طائشة (اهو دا المحك) ان تكون هناك قوي

خارجية موضوعية العقل مستقل عن حدوثها وتترابط في تسلسل تكون معه الذات - حسب كلامه - غير مسؤولة

عنها وانما مسؤولة فقط عن المترتبات المباشرة وهو لايعي ان المترتبات المباشرة نفسها متسلسلة موضوعيا

في شكل دوافع وغرائز فيها القوي الذي يخرج الي سلوك وفيها الضعيف الذي يكمن في الداخل ...

سياتي الحديث عن الرفاهية المرتبطة بنفس القسم الثاني

Post: #152
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-24-2018, 10:14 AM
Parent: #151

الرفاهية عند هيغل مقصود بها سلسلة من الغايات

كل غاية فيها مرتبطة بوسيلة والوسيلة مرتبطة بغاية ثانية

وهكذا ...وغاية الافراد من الممكن ان تكون غايات كلية ، فمثلا

تكتب شاعرة عن حبيبها ويكون حبيبها غايتها الجزئية ولكن القصيدة

بالنسبة للاخرين قد تعنيهم جميعا او تعني بالجمال الكلي والخير الكلي

لان الفرد بطبيعته جزئي وكلي في وقت واحد

Post: #153
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-24-2018, 06:28 PM
Parent: #152

القسم الثالث : الخير والشر


الفرد -اثناء عمله - له نية وغرض وغاية ، حتي الان لم تظهر

الاخلاق ، لكي تظهر لابد ان تتفق النوايا والاغراض والغايات الفردية

مع الارادة الكلية وعند جمعها هكذا تكون الاخلاق قد تحققت .بناء عليه

اتفاق الارادة الفردية مع الكلية يحقق الخير وعدم اتفاق الارادة الفردية

مع الارادة الكلية يحقق الشر.لان الارادة الفردية التي تعارض الارادة

الكلية تعني ان تجعل من الاهواء والنزوات قانونا لها وهو مايتناقض

مع الارادة الكلية .

كل فلسفته قائمة علي الجزئي والكلي فإذا سقط هذا المفهوم فبالضرورة

سيسقط البناء كله ...

الاخلاق بعضها مكتسب وبعضها موروث جينيا وغريزي بالتالي

لماذا توجد اخلاق مثل الجود والكرم والسخاء او العفو والصفح والايثار

ومن ناحية اخلاق شريرة مثل الحسد والحقد والنميمة والعدوان والكراهية

كلها نتيجة ممارسة وتعارف الناس علي اهمية التعاون للوقوف في وجه

كوارث الطبيعة وحل المشاكل ومواجهة الندرة ، بمعني اخر جذور الاخلاق

مادية وليس هناك وهم الكلي والجزئي الا كنتيجة نهائية وليست باعتبارها

جذور تفكير فلسفي عميق !

اما لماذا الاخلاقية قسم خاص منفصل عن الاخلاق الاجتماعية ، ستكون

الاجابة حاضرة عند الحديث عن الفرد ، نعني الاخلاق لان الفرد حسب

زعمه يلجا الي ذاته بخصوص الاخلاق او عقله بمعني اخر ، اي يعرف

الفرد ماهو خير وماهو شر من داخل ذاته ، فهل كان هيغل محقا حتي لو

سلمنا معه باتفاق الجزئي من الارادة لدي الفرد معي المحتوي الكلي للارادة

داخل نفس الفرد ؟

Post: #154
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 06-24-2018, 08:45 PM
Parent: #153

الفصل الثالث : الاخلاق الاجتماعية Social Ethics
ثلاث اقسام :
1- الاسرة
2-المجتمع المدني
3- الدولة


الفصل الثالث : الاخلاق الاجتماعية Social Ethics


تتضح مشاكل فلسفة هيغل واوهام الاستنباط الجدلي -دائما - في عملية

الانتقال من مثلث فرعي الي بداية مثلث رئيس.

سنلاحظ هنا الصعوبة والغموض في الانتقال من اخر نقطة في مثلثه السابق

(قسم الخير والشر) الي بداية هذا الفصل او الاخلاق الاجتماعية ، سنري هل بامكانه

منطقيا ان يقنعنا بان هناك استنباط حقيقي منطقي من الاخلاقية الي الاخلاق الاجتماعية

ام الامر مخطط ورقي لايغني ولايثمن في شئ !

خلاصة مايقوله ا الخير المستنبط في الاخلاقية فارغ ومن غير مضمون ، اي كلية

فارغة (زي ذاكرة التلفون الجديدة!) رغم ان التشبيه الذي قصدته بعيد للغاية لان الذاكرة

الجديدة الفارغة ليست فارغة وتحتوي علي كل امكانيات الكتابة عليها !

اذا كيف تكون هناك كلية فارغة للخير ، اليس ذلك هو العيب المنقول عن مثالية افلاطون

والتي انتقدها وطالب بتجاوزها ، مامعني كلية فارغة ، من اين تجئ هذه الكلية الفارغة !؟

ثم التناقض الاخر وهو ان الخير نفسه مفهوم وليس شيئا متعينا بامكانه ان يملا الكلية الفارغة

كما ملات من قبل الصورة للمادة وكانت فضيحة بامتياز لهذه الفلسفة التي قادت لصراعات

مميتة علي مستوي العالم عندما انتقلت الي فلسفة الجدل المادي في الطرف المقابل !

ثم كيف تكون الانا فارغة حتي لوكانت لطفل في صورة ذاكرة تلفون جديدة ، اليست

اناه مهيئة للكتابة عليها كذلك ؟!

Post: #155
Title: Re: فلسفة المنطق ، الطبيعة والروح (الجزء الثا�
Author: عبداللطيف حسن علي
Date: 07-20-2018, 09:05 AM
Parent: #154

صفحة 11 عديل الكترابة !
نرفع البوست ساي كدا لغاية مايروق المزاج