مقتل النجل الثالث للشيخ أبو زيد بصفوف داعش

04:41 PM October, 24 2017

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

مقتل النجل الثالث للشيخ أبو زيد بصفوف داعش



10-23-2017 01:41 PM



الخرطوم: الهادي مُحمّد الأمين

في حالة نادرة بالبلاد، حملت الأخبار الواردة من ليبيا نبأ مقتل النجل الثالث للشيخ الراحل أبو زيد محمد حمزة (عبد الواحد) ضمن صفوف (داعش) بليبيا. وعلمت (التيار) من مصادرها أنّ أسرة الشيخ الراحل أبو زيد محمد حمزة المُقيمة في الثورة الحارة الأولى بأمدرمان تلقّت ظهيرة أمس الأحد اتصالاً تأكّد خلاله مصرع عبد الواحد، فيما لم يُعرف حتى الآن الكيفية التي قُتل بها، إلاّ أنّ مقربين من التيار الجهادي رجّحوا مقتله بسلاح الجو الأمريكي بغارة شنّتها طائرات الأفريكوم التي استهدفت مواقع ارتكاز قوات (داعش) بصحراء ليبيا، ويُعد عبد الواحد هو القتيل الثالث بعد مقتل شقيقيه عبد الإله ومحمد، فيما حمّلت الأسرة مسؤولية مقتل أنجالها لـ (داعش)، نافيةً في ذات الوقت أيِّ اتجاهات تطرف أو تكفير للأشقاء الثلاثة.

وقالت الأسرة إنّ هناك أيادٍ خفية تعمل على تدعيش أبنائها، عَلاوةً على مُحاولة تُجرى لإبعاد أبناء عبد الرؤوف أبو زيد عن أبيهم.

جريدة السوداني
الثلاثاء 24 أكتوبر 2017 الموافق 4 صفر 1439 هجرية
قتل لها إبن ثالث:
http://www.up-00.com/
أسرة أبو زيد محمد حمزة.... نزيف الموت
عامٌ هو عام الحزن على أسرة رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية الراحل ابو زيد محمد حمزة التي ما تلبث أن تتلقى بين وقت وآخر أنباء عن مقتل أحد الأبناء بليبيا، أو اعتقال حفيد بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية، وها هو عبد الواحد أبو زيد ببداية ونهاية ليست مختلفة عن أخويه عبد الإله ومحمد اللذين لقيا حتفيهما في ليبيا، حيث قُتل هو الآخر..
عبد الواحد أبو زيد محمد حمزة الغبن الأصغر للشيخ الذي كان مقرباً ومحبوباً لدى والده الذي ظل دائما يوصي عليه يقول عنه شقيقُه عبد الملك أبو زيد في حديثه لـ (السوداني) أمس إنه لم يكن متطرفا وأنه اختفى في أواخر العام 2016م، ثم اتصل مرة واحدة من ليبيا بأحد أصدقائه، ولم يكن له بعد اختفائه أي اتصال بالأسرة

تقرير إيمان كمال الدين

من هو؟
عبد الواحد أبو زيد محمد حمزة من مواليد العام 2000م درس مرحلة الأساس بمدرسة الاستقامة القرآنية. والمرحلة الثانوية بمدرسة حراء القرآنية، وخرج منذ الصف الثالث ثانوي، وهو الأخ غير الشقيق لعبد الإله ومحمد اللذين لقيا حتفهما بليبيا.
ووفقا لمعلومات (السوداني) فإن عبد الواحد تمت تصفيته إلا أن مصدر مقرب من الأسرة نفى علمه بذلك وأنهم قرأوا خبر الوفاة على أحد المواقع مشيرا في حديثه لـ (السوداني) إلى أن الدواعش يفتخرون بموت من ينتسب لهم بنشر سيرته وخبر موته ويؤكد ذات المصدر على عدم وجود أي توجهات تطرفية لعبد الواحد بل أنه لم يكن يحافظ حتى على الصلوات.
بيان الأسرة
ووفق بيان للأسرة تلقت (السوداني) نسخة منه فقد بحثت أسرة أبو زيد عن ابنها عقب اختفائه بشكل مفاجئ من بيت الأسرة منذ قرابة العام وبعد بحث مضن علمت أنه تم تسفيره إلى ليبيا عن طريق مجهولين للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ويشير البيان إلى مواصلة الاستهداف الممنهج للأسرة في أبنائها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومناصريه. ولفت البيان إلى أن معظم من جاهروا بالولاء للتنظيم ما زالوا آمنين في بيوتهم ولم يجرؤ أحدهم على الخروج بنفسه أو إرسال أبنائه، إلى هذه المحرقة "بحسب البيان" وأن ذلك يبين زيف وكذب ما رفعون من شعارات وأن المراد والمقصود أن يكون غيرهم وقودا لهذه المحرقة.
وعقب توالي الأخبار عن مقتل أبناء أبو زيد بليبيا والتحاقهم بالتنظيم أكدت الأسرة في بيانها على وسطية الأسرة وبراءتها من هذا التنظيم واصفة إياه بالمتطرف الذي لم يعدو كونه صنيعة الأعداء لتشويه الإسلام واستغلال حماس الشباب وذلك لأجل تحقيق أهدافه المنحرفة. وجددت الأسرة في بيانها مناشدتها للدولة للحفاظ على سلامة أبناء عبد الرؤوف من المتطرفين الذين يحيطون بهم.
وناشدت أسرة أبو زيد في وقت سابق رئاسة الجمهورية بحماية أبناء عبد الرؤوف من "أشخاص" متطرفين لم تسمهم حتى لا يلتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية داعش عقب التغرير بزوجته التي طُلقت منه. ووفقا لمعلومات تحصلت عليها (السوداني) فإن هناك استهدافا ممنهجا لأبناء القيادات السلفية من قبل التنظيمات إلى جانب صراعات تتعلق بجماعات دينية.
فلاش باك
في أواخر أغسطس اعتقلت المخابرات التركية أبو ذر عوض حفيد الشيخ أبو زيد محمد حمزة الذي صنف كأحد القيادات الشبابية الفاعلة في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قبل أن يتخلف مع التنظيم ويفر إلى سوريا حيث وقع خلاف بين الشاب وقيادات التنظيم دفعه التنظيم للخروج من الرقة وعبور الحدود السورية التركية ليقع في يد المخابرات التركية التي أودعته السجن. والتحق أبو ذر بتنظيم الدولة الإسلامية في العام 2013م بعد عملية مبايعة على الإنترنت مُتخليا عن إكمال دراسته الجامعية متوجها برفقة اثنين من رفقائه، إلا أن ما تم نفيه في إفادات سابقة لـ (السوداني) هو التحاق أبو ذر بالتنظيم حيث نفى ذلك في اتصال له بالأسرة. كما استقبلت الأسرة في ذات الشهر ثلاثة من أحفاد الشيخ أبو زيد محمد من ابنه محمد أبو زيد الذي لقي حتفه في الأول من فبراير مع زوجته إثر غارة على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بليبيا، وفي العام 2015 لقي عبد الإله أبو زيد محمد حتفه في مواجهات مسلحة وقعت في سرت الليبية معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بينما يواجه عبد الرؤوف حكما بالإعدام في قضية مقتل الدبلوماسي التابع للمعونة الأمريكية جون غرانفيل ليلة رأس السنة عام 2008م.