النيوليبرالية (Neoliberalism) والشـــرف العالمي !

02:34 PM October, 19 2017

سودانيز اون لاين
آدم صيام-Hong Kong
مكتبتى
رابط مختصر

النيوليبرالية (Neoliberalism) والشـــرف العالمي !

هذه الحقبة التي نتنفسها هي حقبة الليبرالية الجديدة كامتداد طبيعي لليبرالية التي انطلقت منذ ثلاثينيات القرن المنصرم.

وبقدر ما وضعت النيوليبرالية نصب عينها على لبررة الاقتصاد العالمي والخصخصة والسوق العالمي المطلوق في السهلة والعمل على حلحلة (تِكّة) مفهوم الدول السيادية وأستكة الحدود السياسية بزعمها أن تقلص هيمنة الدولة التقليدية ستطلق قدرات الفرد والمؤسسات غير الحكومية و -NGOs- من أجل النماء العرقوبي وزيادة الإنتاج!
بقدر ما أثرت هذه الفقاعة القديمة المستحدثة تأثيرًا كارثيَا على السلوك الإنساني العام الذي أعاد سياسيَا تدوير نظرية (الأسد في الغابة)
وجعلت من الأمم والشعوب الجادة التي أرادت أن تنهض مؤخرًا تدور في دوامة تنموية موهومة تنتهي ما تنتهي في جوف الدول حاملة لواء اللبرلة،
كما و جعلت مبدأ الشرف الإنساني وهو القيمة الأدبية المعيارية الوحيدة التي تفرق بين الإنسان من جهة والشحموطة والعقرب وابو نزريق من جهة أخرى ليسير الشرف برأسه مقلوبًا مرفوع القدمين!

دشنتت مارجريت تتاتشر رئيسة الوزراء البريطانية مع نظيرها الأمريكي آنذاك حقبة الليبرالية الجديدة وهي واقع نشهقه ونزفرة اليوم وليس كما ذهب الأكاديميون المشككون -Sceptics - وأنصار الاشتراكية السمحاء في وجودها ودورها الذي أخذ مقعد الرب الذي يكاد يأخذ بتلابيب كل فرد في المعمورة وما جاورها.

فإلى مضابط هذه الكـُــــوَّة....

تِيه الإنسان المتخلِّف في عصر النيولبرالية (Neoliberalism)

ما هي التخوم التاريخية ، الاجتماعية،السياسية والثقافية لعصر Neoliberalism ؟
من هو الإنسان المتخلف؟
أعراض عصر Neoliberalism
أين يكمن التيه الحقيقي؟
خروج من سفر التبعية-
الإسهام الإيجابي في تشكيل رؤية كونية



في تقديري، إن تتبع محطات بزوغ اللبرالية الكلاسيكية وكذا الحديثة لا يضيف لها تطورًا مرحليًا مبهرًا حتى يهلك المرء وقته في سبره. ولكن بطرح شعاراتها (الحرية and المساواة) وتحسس نتائج تلك الشعارات هو ما يستحق أن يبذل فيه جهدٌ.

إن عصر التنوير الأوروبي هو العصر الذي ولدت فيه كلمة الليبرالية وترعرعت في حضنه، ولم تكن تجنح للسوق وثقافة التكويش المحض آنذاك وإنما نظّرت لحرية الفرد وحرية تعبيره وحرية معتقده كل ذلك في إطار حكومات علمانية غير توارثية ولا تتكئ على مبدأ الحق الإلهي وصولاً لتعاون دولي يفضي إلى إسعاد كافة أفراد البشرية.


إن المفكر الليبرالي افتتن بالثورة الفرنسية إذن، وبدأ ينسج أحلامًا رائعة قبل أن يختطفها زمرة تجار البندقية ليعصروا ليمونتها ويجعلوا من قشرتها هواية يقال لها التسوق هذه الأيام.

ما هي هوايتك المفضلة يا فنان الجيل والعصر الجينومي؟
فيقول : أحب الشوبنغ!!



من هو العدو الأول لليبرالية في نسختها الأولى؟
هم المحافظون مع اختلاف مرجعية كلاسيكيتهم.

ومن هم أعداء الليبرالية الجديدة؟
هـــم :
 نطف المحافظين القدامى
 وسارقو شعارات الليبرالية في – عضمها-
 ومن آمن بالليبرالية كمبدأ ولم يقو على تطبيقها على ذاته.

إذن الليبرالية ليست – حاجة جديدة - وإنما هي الحرية الحرية الواحدة دي التي أجلى صداها عمر أبو حفص.



لماذ لا يكتب المشتغلون والمتمشدقون بها على السواء – أمثالي- كلمة الحرية بدلا عن الليبرالية والنيوليبرالية والليبرتالية والهبرتجية!


للي جحفلتهم بأن (شن جاب لجاب!)
عالم فتسق بصحيح

لماذ لا يكتب المشتغلون والمتمشدقون بها على السواء – أمثالي- كلمة الحرية بدلا عن الليبرالية والنيوليبرالية والليبرتالية والهبرتجية!


للي جحفلتهم بأن (شن جاب لجاب!)
عالم فتسق بصحيح

مقارنة بين الليبرالية والنيولبرالية

عفوا،،، لم أتمكن من إنزال الفيديو سأقوم بإنزاله فيما بعــــد!

لكن من المفترض أن أول من يرفض هذه الفوضى الجديدة بتاعة (ليبراليزم ، نيوليبراليزم وليبرتاليزيم) هم الذين يعرفون القراءة والكتابة فيما يسمى بعالمنا (التالت)
وإلا أني أتهم – سفاحًا - الغرب عمومًا بالاستمرار في تضليل هؤلاء الانتلجنسيا لتضليل مواطنيهم!

صاحب الفديو أعلاه ساخر ولكن بحقه!
لطفًا، أن نشعر بالصِغار لمجرد أن العروض الفكرية الغنية ساخرة دون أن نضع استحقاق أسلوب التمكن يجعل منا اشخاصا بدائيين يستعرّون مما هو في زعمهم غريب، وفي نفس الوقت لهم القدرة على تجاوز تلك السخرية المستحقة إذا صدرت ممن هو محبوبهم!





اللهم فرّج كرب ابن عمي الصحفي عثمان ميرغني المظلوم والمنافح من أجل أكثر من 30 مليون نعجة،
فقد أنذرنا بالثورة الكاملة ولكننا حُصرنا بين الطحنية وحفرة الدخان!!!

اللهم فرّج كرب ابن عمي الصحفي عثمان ميرغني المظلوم من أجل أكثر من 30 مليون نعجة،
فقد أنذرنا بالثورة الكاملة ولكننا حُصرنا بين الطحنية وحفرة الدخان!!!

من كتاب (نقد الليبرالية) :

- " نسمع خطابًا يسوق الليبرالية بوصفها النظام المجتمعي الأخير..."

- "تبنت المنظمات الاقتصادية الدولية مثال (صندوق النقد الدولي) النيوليبرالية والذي سيعمل وفق هذه الرؤية على إعادة رسم اقتصاديات الدول الفقيرة بالضغط على حكوماتها لتبني اختيارات النيوليبرالية"

- "الاقتصاد الليبرالي الكلاسيكي مع آدم سمث وريكاردو أكد على أن العمل هو محدد القيمة، فإن المنظور الليبرالي مع مينجر وفالراس يرى أن المنفعة هي محدد القيمة. انتقل التحليل الليبرالي من الموضوعية إلى الذاتية".

- "وفي نهاية القرن العشرين ستنبعث من جديد النيوليبرالية كرد فعل ضد النظرية الكنزية ، أي ضد تدخل الدولة، وبالتالي كانت في أساسها تعبيرًا طبقيا يتلبس بلبوس علم الاقتصاد السياسي ، ليغلف رغبة تلك الفئة المهيمنة على اقتصاد الأرض ، فئة لا تنظر إلا إلى تنمية مصالحها ، ومن ثم لا غرابة أن نجد منظري النيوليبرالية يذهبون إلى حد المناداة بإلغاء أبسط شروط الإعانات والتضامن الاجتماعي".

- "هذا على مستوى الارتباط بين الرؤية النيوليبرالية والشرط الاجتماعي، أما على المستوى المنهجي، فقد عاب عليها نقادها سقوطها في الفردانية وامتثالها لمنطقها ".

- "النيوليبرالية وتأليه السوق" !!!

"النيوليبرالية وتأليه السوق"

تحياتي وتقديري ومتابعتي


التعديل لخطأ إملائي

Quote: تحياتي وتقديري ومتابعتي

أستاذي/ Mohamed E. Seliaman المحترم

تحية زاكية

شكرا لمروركم المحفز والكرم

" " Neoliberalism is a selfish classical Capitalism with a human face"

تجاهد النيوليبرالية جهاد مشفق لتخرق بكارات الأسواق العالمية كلها توطئة لولوج الأسواق الرأسمالية حصرًا ،
ثم تشفّر المعرفة الانتاجية على نفسها
وتضع بضائع العالم الثالث تحت رحمة الآيزو - الآيزو الذي تم خلقه ابتداءً بفعل الدول الصناعية -
وتمنع هجرة سوق العمالة إليها!

هل فعلاً الحرية - من مجاميعو - لنا ولسوانا!

Quote: الآيزو الذي تم خلقه ابتداءً بفعل الدول الصناعية

الصحيح: الآيزو الذي تم خرقه بخلق كربون الدول الصناعية ابتداءً

نعوم شومسكي يؤكد على أن النيوليبرالية لا جديدة ولا ليبرالية

ألف شكر الاخ آدم علي هذا الموضوع الثر الشيق
سأعود للمشاركة لو تثني لي بعض الوقت، ،تحياتي

Quote: ألف شكر الاخ آدم علي هذا الموضوع الثر الشيق سأعود للمشاركة لو تثني لي بعض الوقت، ،تحياتي

أستاذيSaifaldin Fadlala المحترم

تحية زاكية

شكرا لمروركم الطيب
مشاركتكم مرجوة أخي الكريم

انظر كيف تحرك النيوليبرالية الحكام الأولغارشيين إلى القيام بأعمال ضد التحرر والإرادة!

متابعة

تسلم استاذي محمد للمتابعة





ذرائعة الليبرالية الجديدة ( The pragmatic of Neoliberalism) -1-

آدم صيام

عُجاب أمر العقل البشري (الغربي ) ومقلده (غير الغربي الإمعة) ، فالعقل الغربي براغماتي مطّرب بامتياز في محصلاته النهائية بمجمل (كليات) ما إذا تم توصيفها بالنهائيات لأصبح التوصيف مجافيا لنتاج العقل وضربًا من ضروب التكهن المحضة! إذ ما فتئ العقل الغربي منذ عصر ما بعد الظلمات، العصر الذي بزعمه ودّع فيه الخوارق والماورائيات وعبادة الأصنام (Fetishization) وأنه خرج منه سليمًا غير أبرص، ظل يستنسخ في الأيدولجيات الإنسانية الواحدة تلو الآخرى دون كلل وذلك بعد أمدٍ من اكتشاف حيطان المختبرات والتثبّت من أن قاعدة البيانات لا تنطق إلا من حياد بملء فيها دون أن يعقف مسارها العقل البشري الرغبوي ليقوم بتعميها على الكون بأكمله على أنها نتاج بحث غربي أوحد مضني وتجارب لا يُشق لها غبار.
جاءنا العقل الغربي بالدكتاوريات من بونبارتية إلى فاشستية إلى هتلرية وفرانكوية فهرولنا حفاة نتشبه بها بدكتاتوريات مازالت بين ظهرانينا نماذج ماثلة، جاءنا العقل الغربي بالقوميات فأدركنا أننا غفلنا عن تاريخنا المجيد حفنة مضيئة تتطلب إعادة تطبيق الجاهليات، جاءنا العقل الغربي بالشيوعيات والاشتراكيات فأخذنا بتلابيبها حتى اليوم على أنها الخلاص الوحيد لثورة الجياع والعمال والزراع والكدحة رغم تفرقع شكيمتها إلى شرنوبلات وزئبق أحمر مضروب وجوع أضور وثلة من داعرات، جاءنا العقل الغربي بالديمقراطيات فقلنا هاهي هلموا! فهرعنا إلى تصفيف صناديق قبلية وجهوية (مخجوجة) للاقتراع على أنها فعلاً هي إرادة الأغلبيات، جاءنا العقل الغربي بالليبراليات فركلنا كلما سبق ذكره وامتشقنا الليبراليات، وها نحن قد وصلنا يا صلاح الدين إلى عصر النيوليبراليات.

زعم العقل الغربي في مسيرته الفكرية أن العالم ينقسم إلى عالمين تمامًا مثلما ذهب المودودي في تقسيمه الكارثة، دار سلام ودار حرب، فقسمٌ يمثله هو وهو العقل الآخذ بزمام الفكر باستدامة والآخر هو العقل المستهلك باستدامة ووضع برزخأ وهميًا بين العقلين يقع ضمنيًا على تخوم افتراضية هي العالم الثاني! والفكرة في منشئها ألعبانية تشبه لعب الأطفال للعبة - حرب حرب - يختطّون شريطًا وهميًا على التراب بين فريقين وعلى ضوئه يتم تحديد ساعة الصفر للهجوم على الآخر. وهكذا نشط العقل الغربي في استخدام أداة التفكير ليظل كل نتاج عملية التفكير تتمحور في منفعة الإنسان (الغربي) ولا تثريب عليه فهذا حقله الذي انتهجه وأجرى تجاربه عليه، ولكن السرقة كمنت فيما كمنت في كونه وضع يده على كل تراث البشرية السابق والماثل ومرّره عبر (ماسورة) الغرب ذات الاتجاه الأوحد كمنتوج غربي بحت، فبات الفكر البشري في مجمله لا يتم قراءته إلا عبر لغة وعدسة غربية واسعة وتم تسويق كامل النتاج على أنه غربي وصار الغرب هو مركز الكون ومدبره والمتقرفص عليه والمتصرف فيه، ففي هذا من الوهم من تضخم الذات الغربي ما لا تخطئه البصيرة - السؤال: من يقدرعلى أن يقول للفكر الغربي أن عينك عورة؟) يقابله وهم كبير في الجانب الآخر في تتفيه الذات والقدرات يصعب علاجه. فإذا ما تم التسليم على أن العقل الغربي كان هذا ديدينه فإن محتطبي الأفكار الغربية من اللاغربيين على يقين على أنها أفكار متحققة وتصلح لكل زمان ومكان وفي هذا من الخفة العقلية ما يبرر برهنة تقسيم العالم الغربي للعقل البشري في مبتداه! .

وصل الغرب أخيرًا- سوف ترد أمثلة- بأغلبية بأنه لا توجد سلطة أخرى خارج الإنسان -the subject- انظر فلسفة رينيه ديكارت مقابل ديفيد هيوم. و بعد أن استروض الغرب نفسه على تجارة البشر في عصر الأقنان الأوروبي فيما بينه ردحًا ها أؤم قد عمّمه كأيدلوجية إمبريالية في حملات الرق خارج القارة الأوربية وقد رسم أضلاع بيانها بقلم من تشفي صادق المفكر روجيه غارودي في شكل مثلث زاويته الأولى تبدأ من موانئ أوروبا حيث تنطلق السفن القرصنة محملة بالبارود وقليلٍ من الخرز لتنتقل إلى زاوية المثلث الثانية في شواطئ إفريقيا لتفرغ حمولتها (السُّكسك) وتشحن بثمنها بشرًا سويًا إلى حيث مزارع القطن والمحاصيل النقدية لتفرغ حمولاتها كرة ثانية في جزر الأنتيل وتتبضع بذلك ثمنها توابل ومحاصيل نقدية لتؤوب بها غانمة إلى زاوية البداية في أسواق أوروبا. لقد تم توظيف نفس تجارة الأقنان التقليدية السابقة والتي أصبحت حديثًا عملاً لا أخلاقيًا بمسحة ابتداع قوانين مثل تحريم الرق ومحاربة الاتجار بالبشر ولكن ليس الهدف هو سامي لمحاربتها حقًّا وإنما وسيلة ضغط براغماتية واقتصادية وسياسية يتم من خلالها محاربة الدول والحكومات اللاغربية وامتصاص رحيقها .

إنه بعد أن اكتنز الغرب الفقير أموال العالم دهورًا بغير حق من الاتجار بالبشر في عصور الرق التقليدية وتجارة الأفيون في أقصى الشرق ودول أمريكا الجنوبية والوسطى، طفق العقل الغربي يضع المعايير والقيود مثل النهج الديمقراطي في الحكم والانحياز إليه وقد شهدنا عندما انتفضت دول الربيع العربي نشدانًا للديمقراطية الغربية ذاتها لم يقف الغرب حادي الركب يتفرج عليها كأضعف الإيمان وإنما حرّك مخالبه المتمثلة في الأنظمة الاوليغاركية في الخليج لتقوم بتفطيسها في مصر وتونس والجزائر وليبيا واليمن وسوريا والعراق وأصبح لا بواكي للديمقراطية إلا في فزاعة السطور، أما اقتصاديًّا فقد تم سن قوانين صارمة لحماية الأسواق الأوربية بحضور الشرطيين الاقتصاديين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بما فيها قوانين الحماية الفكرية والآيزو المرقم. شأن أستغلاله للشرق الأقصى الصين - منتصف القرن الثامن عشر- فقد بانت أنياب الغرب (بريطانيا، البرتغال، فرنسا، بلجيكا) في حروب الأفيون يدمرون ملايين البشر بالمخدر ليحملون بضائعهم الثمينة من حرير وسيراميك وتوابل مقايضة بذات الأفيون الذي تم زراعته في أرض الشرق ، وأما نموذجه الآخر والقريب فقد كان مسرحه أمريكا اللاتينية بأكملها ليتم زراعتها بالمخدرات برعاية المخابرات الأمريكية ويُحمل رؤساؤها المشاكسون على - عناقريب - إلى المحكمة وهكذا تم انتهاك العالم كله إلا القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية التي استمرتا تتصابى بدماء الشعوب الأخرى المحقونة في وريدها. وقد سبق أن تم محاكاة البرغماتية الكولونايزية بالإقطاع التحالفي بين الدين والملك لتُحلب كل خيرات الشعوب وتكدس كنوزها في قلاعها العتيقة .

Aaron Russo (/ˈrʊsoʊ/; February 14, 1943 – August 24, 2007) was an American entertainment businessman, film producer and director, and political activist. He was best known for producing such movies as Trading Places, Wise Guys, and The Rose. Later in life, he created various Libertarian-leaning political documentaries including Mad as Hell and America: Freedom to Fascism. After a six-year battle with bladder cancer, Russo died on August 24, 200


هرون روسو
هذا الرجل سيجعلكم تنطقون

هرون روسو
هذا الرجل سيستنطقكم

رفعت الفيديو بتاع هرون روسو مرتين ولم يظهر!!

أدناه العنوان تشاهدونه في اليوتيوب
CIA killed aaron russo for revealing the truth about the Rockefeller's [MIRROR]

هذا الرجل أفاد بحقائق مذهلة حول حقيقة 9/11

الأخ (زول) الكريم في الراكوبة

أشار إلى خطأ في العنوان - المقال الأخير- فله الشكر والامتنان
لقد لاحظت عدة أخطاء أخرى بسببه
اذكر أني أعددت مادة المقال قبل شهور ولم أقم بتنقيحها إلا في اليوم الأخير قبل النشر، ومع أني راجعتها- قال راجعتها- عدة مرات والبال في أمر آخر!
فقد أرسلتها للنشر على أنها تمام التمام
ألا رحم الله صناجة المقال السوداني الأستاذ سالم أحمد سالم

فللقراء الكرام العتبى من الغبشة وسوء الوصال

ذرائعية

لأول مرة في التاريخ أشوف لي نظرية تزعم أنها قامت على العدل والمساواة والإخاء رضعت من ثدي ألكسندر روستوف وفردريك فون هايك وآدم صيام عفوا اسميث وترى: " أن التنافس هو السمة المميزة للعلاقات الإنسانية"

مش كده وبس
(تعيد تعريف المواطنين بوصفهم مستهلكين (زيّهم وزي البقر والبط)،
وتزعُم:
"بل في ذلك هم يمارسون خياراتهم الديمقراطية على أفضل وجه عن طريق الشراء والبيع، وهي عملية تكافئ الجدارة وتعاقب على عدم الكفاءة. وهي تؤكد أن "السوق" يحقق فوائد لا يمكن تحقيقها أبدا"




Neoliberalism – the ideology at the root of all our problems

Quote: Neoliberalism sees competition as the defining characteristic of human relations. It redefines citizens as consumers, whose democratic choices are best exercised by buying and selling, a process that rewards merit and punishes inefficiency. It maintains that “the market” delivers benefits that could never be achieved by

ذرائعية الليبرالية الجديدة ( The pragmatic of Neoliberalism ) - 2-

آدم صيام

نحن أغلبية شعوب العالم المحرومين قدرًا بصدفة الميلاد ، التوّاقين إلى الحرية و الانعتاق والمساواة وحرية التنقل والتمتع والتبضع في فيافي أمنا كوكب الأرض ، بنينا آمالاً عِراضًا أن أخيرًا ها قد أولانا الضمير الجمعي المفكر الإنساني القابع في الدماغ الإمبريالي انتباهه. وإنه لبات يُعمِل الفكر الحر والنظريات المعرفية وليس البارود ووسائل الإمبريالية ذات الأثَرَة. جاءنا حاملاً لواء الديمقراطية الحلم حتى يبدد ظلام الأوليغارشية والفاشية والديكتاتوريات ثم زاد عليها كيل بعير بالليبرالية التحررية وأخيرًا بالنيوليبرالية المطلوقة - بخطاب الأمهات السودانيات- وذلك حتى يتحول الكون إلى قرية واحدة بعد أن استتب ربط هذه القرية بالاتصالات العناكبية المتقدمة وانتشرت الشركات عابرة القارات في فيافي المعمورة ودونكم ثقافة الدليفري المبذولة لدى سكان كلهاري والتبت وأدغال الأمازون على السواء، وتمت إزالة الحدود التي اختطها اعتباطًا على سطح زمزميته جندي إمبريالي فرّخته السجون و تكايا الكنائس غير الربحية وهو بالكاد يميّز بين قوانين الحدود الدولية وتخوم القبيلة الواحدة المتداخلة وأعرافها، حيث بات حسب دعايات شركات السياحة العالمية أنه أينما يريد الفرد المقيَّل تحت ظل راكوبته أن يذهب حرًا إلى حيث يشاء، فهذا خياره ومتى ما أراد التنزه في أي شبر من فيافي الكرة الأرضية وتلالها ومنتجعاتها فتلك هي أريحيته وطبعه السجي، ألا وقد عادت الحرية المفتوحة التي في الأصل مارسها أبو البشر وكذا أحفاده من نوح وذي القرنين وسليمان صاحب البساط الطائر وجميع آباء البشرية الأنبياء نزولاّ إلينا.

ولكن عندما فاجأتنا حادِية النيوليبرالية ذاتها المرأة الحديدية بمحاربة الأرجنتين في فجر عام 1982م بحجة أحقية جزر الفولكلاند - الأحقية التي أخذت قانونيتها -de facto- من توسع إمبريالي سابق وغاشم لها، ووقفت إلى جانبها أمريكا النصيرة الثانية للديمقراطية تمدها بالخطط والعتاد اللوجستي وخرجت الصحف البريطانية مثل التلغراف وتلفزيون البي بي سي الليبراليتين تتقوّل: إن الموتى من الجيش الأرجنتيني في حرب الفوكلاند مجرد كولاترل دمدج (collateral damage) - تعبير يستخدم لتحوير الأضرار الكبيرة إلى أضرار جانبية طفيفة - بينما كان عدد القتلى أكثر من ألف جندي من الجانبين غير الخسائر المادية المهولة .
وإذ تنطلق الولايات المتحدة الأمريكية إحدى المبشرين بالنيوليبرالية ورافعة تمثال الحرية بشعارات ضخمة بأنها تريد تغيير الجيوب الدكتاتورية كلها في الوطن العربي والشرق الأوسط من أجل إنسانه فتهلل الشعوب المغلوية على أمر ديكتاتورييها أن بخٍ بخٍ، إلا أنها تمد إيران والعراق بالسلاح معًا لتقبض الثمنين هي ولتضمن استمرار الحربين بمعرفتها وتحكمها الكامل بقدرات عتادها المباع ، وبعد ثمانِ سنوات من اكتناز أموال السلاح سرعان ما تشير إلى أنها سوف لن تتدخل في شأن العراق ما إذا قام بغزو الكويت لأن ذاك شأن خليجي داخلي! وعندما يتورط العراق في الكويت تأتي لتخرجه ليس وحدها بل حشدت أمامها عددًا من الدول لا حول لها ولا قوة تمدها بالأموال وتنتظر المفاجاة التي ستدور عليها لاحقًا ، فتم تخريب العراق ولوحق صدام حسين حتى حصلت على عنقه ليس لكونه دكتاتورًا متعطشًا للدماء ولكن لأنه رفض تسليم ثروات العراق البترولية للإمبريالية. كل ذلك حدث ليس من أجل نشر الحرية في الوطن العربي وبما يُسمى – مخطط الشرق الأوسط الجديد- الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش وطافت به الآفاق كوناليزا رايس ، وما زلنا نؤمن بأن الديمقراطية غادية على يديهم ونحن على مرمى حجر.
أدناه الوثيقة الأمريكية التي تكشف أجندة تغيير الأنظمة في المنطقة العربية:




هناك دولة ثالثة الأثافي الليبرالي يغض العالم كله الطرف عنها هي أيضًا رافعة للواء الليبرالية منذ اندلاع الثورة الفرنسية ولكنها رفعتها في فرنسا فقط، وفي خارج فرنسا تقوم بخنق اقتصاديات الدول الفرانكفونية وتحتكر استثماراتها بل وتطلب منها دفع قيمة استعمارها السابق! وتغير حكامها اللُعَب متى ما خرجوا عن الطوع وتنشئ قاعدتها العسكرية أينما تشاء ولا أحد في العالم يشير إليها مجرد إشارة بأن فعلها لا يمت لليبرالية بصلة ولا واحدة من تلك الدول المضطهدة (14 دولة) ترى أنها تقبع تحت إمبريالية لا تبقي ولا تذكر حتى تخوم القرن الواحد والعشرين. لم أقدر أن اقتطع اقتباسًا مختصرًا من هاتين الفقرتين الطويلتين من مقال لمجلة الأهرام العربي فأنزلته كما هو: " كثيرة هى المآسى التى تعيشها القارة، فعلى الرغم من تمتع دولها بالاستقلال عن شتى ألوان الاستعمار منذ أكثر من خمسين عاما. فإنه وحتى الآن تجبر كل من: " بنين، بوركينا فاسو، غينيا بساو، ساحل العاج، مالي، النيجر، السنغال، توجو، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، الجابون " أى 14دولة إفريقية، من خلال اتفاق استعماري، على وضع 85 % من احتياطاتها الأجنبية فى البنك المركزى بباريس، وتحت سيطرة الوزير الفرنسى للرقابة المالية، فمنذ عام 1961 وعقب توقيع الاتفاقية، أصبحت تلك الدول برغم تحررها من الاستعمار مقيدة بدفع استحقاقات البنية التحتية التى أقامتها فرنسا بها خلال استعمارها لها وفقا لما تحدده باريس. هذا فضلا عن أنها مجبرة على استخدام العملة الفرنسية للمستعمرات (الفرنك الإفريقى)، هذا بالإضافة إلى العديد من الشروط الإجحافية التى تجد أمامها الدول عاجزة حتى عن المضى خطوات نحو التقدم.
أما الرؤساء الإفريقيون الذين حاولوا الاعتراض على الاتفاق أو محاولة تعديله، كما ذكر تقرير نشرته وكالة بلوم برج الأمريكى عن الاستعمار الفرنسى فى القارة السمراء، فقد تعرضوا للتصفية عبر الاغتيال أو كانوا ضحية لانقلابات عسكرية، وأما الخانعون منهم فهم مدعومون، وتكافئهم الحكومة الفرنسية بحياة من الرفاهية والغنى، بينما شعوبهم غارقة فى الفقر والبؤس. وأضاف التقرير أن فرنسا غير مستعدة لإزالة نظامها الاستعمارى الذى يضخ قرابة 500 مليار من إفريقيا إلى خزانتها سنة بعد سنة."

يتبع...

من مقال لمجلة الأهرام العربي فأنزلته كما هو:


" كثيرة هى المآسى التى تعيشها القارة، فعلى الرغم من تمتع دولها بالاستقلال عن شتى ألوان الاستعمار منذ أكثر من خمسين عاما. فإنه وحتى الآن تجبر كل من: " بنين، بوركينا فاسو، غينيا بساو، ساحل العاج، مالي، النيجر، السنغال، توجو، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، الجابون " أى 14دولة إفريقية، من خلال اتفاق استعماري، على وضع 85 % من احتياطاتها الأجنبية فى البنك المركزى بباريس، وتحت سيطرة الوزير الفرنسى للرقابة المالية، فمنذ عام 1961 وعقب توقيع الاتفاقية، أصبحت تلك الدول برغم تحررها من الاستعمار مقيدة بدفع استحقاقات البنية التحتية التى أقامتها فرنسا بها خلال استعمارها لها وفقا لما تحدده باريس. هذا فضلا عن أنها مجبرة على استخدام العملة الفرنسية للمستعمرات (الفرنك الإفريقى)، هذا بالإضافة إلى العديد من الشروط الإجحافية التى تجد أمامها الدول عاجزة حتى عن المضى خطوات نحو التقدم.

أما الرؤساء الإفريقيون الذين حاولوا الاعتراض على الاتفاق أو محاولة تعديله، كما ذكر تقرير نشرته وكالة بلوم برج الأمريكى عن الاستعمار الفرنسى فى القارة السمراء، فقد تعرضوا للتصفية عبر الاغتيال أو كانوا ضحية لانقلابات عسكرية، وأما الخانعون منهم فهم مدعومون، وتكافئهم الحكومة الفرنسية بحياة من الرفاهية والغنى، بينما شعوبهم غارقة فى الفقر والبؤس. وأضاف التقرير أن فرنسا غير مستعدة لإزالة نظامها الاستعمارى الذى يضخ قرابة 500 مليار من إفريقيا إلى خزانتها سنة بعد سنة."

ترجمة الوثيقة الأمريكية:

Quote: - تسعى ادارة أوباما لتنفيذ سياسة الدعم السري لجماعة الاخوان المسلمين وحركات التمرد الاخرى في الشرق الأوسط منذ عام 2010 وقد حصلت وحدة أبحاث الشرق الأوسط MEB على وثيقة من وزارة الخارجية الأمريكية صدرت مؤخراً من خلال قانون حرية المعلومات، تؤكد قيام ادارة أوباما بشن حملة استباقية لتغيير الأنظمة الحاكمة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. - فقد حددت وثيقة صدرت في 22 أكتوبر 2010 عن هذه الادارة بعنوان «مبادرة الشراكة الشرق أوسطية - نظرة عامة، هيكل متطور من وضع برامج وزارة الخارجية الأمريكية تهدف بشكل مباشر الى بناء منظمات المجتمع المدني» - لاسيما المنظمات غير الحكومية - لتغيير السياسة الداخلية في البلدان المستهدفة لصالح السياسة الخارجية الامريكية وأهداف الأمن القومي الأمريكي. وتقع الوثيقة في خمس صفحات، ورغم اعتمادها اللغة الدبلوماسية، الا أنها لم تستطع أن تخفي حقيقة الهدف الأمريكي في تعزيز سرعة التحول والتغيير السياسي في البلدان المستهدفة. - وتقول الوثيقة: «تعتبر مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI برنامجاً اقليمياً يمكن المواطنين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من وضع سياسي أكثر تعددية وتشاركية ومجتمعات مزدهرة وكما تشير الأرقام الواردة في هذه النظرة العامة.. أن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI تطورت من أصولها التي وضعت في عام 2002 بشكل مرن، حيث صارت على مستوى المنطقة أداة دعم مباشر لمؤسسات المجتمع المدني الاصليين، واداة دعم مباشر لهذه المؤسسات على كل مساحة المنطقة، وبحيث يصب هذا الدعم مباشرة في المجتمع المدني الأصلي، وبما يخدم أعمال الدبلوماسية الأمريكية اليومية في المنطقة، ولذلك يندرج في مبادرة MEPI وتشارك جميع بلدان المنطقة باستثناء ايران. - وفي سبع دول من بين ثماني عشرة بلداً وأراضي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا داخلة في اطار مهام وكالة المساعدات الأمريكية USAID، أظهرت المناقشات والاتصالات التي أجريت بين مبادرة الشراكة MEPI ووكالة المساعدات USAID في واشنطن، كما أكدت جهود البرمجة والتكامل بين الجهتين. - وفي قسم من الوثيقة تحت عنوان «كيف تعمل مبادرة الشراكة MEPI» تم تحديد ثلاثة عناصر رئيسية للبرنامج وهى: (1) البرامج ذات الدول المتعددة، (2) المنح المحلية (3) المشاريع الخاصة بكل دولة، وقد تم وصف أهداف البرامج على مستوى كل المنطقة وكل بلدانها المتعددة على النحو التالي: «بناء شبكات عمل من الاصلاحيين لتعليم الآخرين وليشد بعضهم بعضا، وبما يؤدي الى تحفيز التغيير التدريجي في المنطقة»، كما توفر المنح المالية المحلية دعماً مباشراً لمنظمات المجتمع المدني، التي تمثل حالياً أكثر من نصف مشاريع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية. - وتحت الجانب الخاص بكل بلد في البرنامج، تقوم كل سفارة للولايات المتحدة بتعيين موظفين من السفارة مسئولين عن ادارة عمليات التمويل، والعمل كضباط اتصال مباشرين مع مختلف المنظمات غير الحكومية ومجموعات المجتمع المدني التي يتم تمويلها من أمريكا، أما المشاريع الخاصة بكل بلد، فإنه تم تحديدها في استجابة للتطورات والاحتياجات المحلية على النحو الذي تراه سفاراتنا والاصلاحيون المحليون التابعين لنا، وطبقاً لتحليلاتنا الميدانية لكل مجال خارجي، وقد تؤدي التطورات السياسية في البلاد الى بروز فرص جديدة في صالح الولايات المتحدة، أو تحديات لأهداف السياسة الأمريكية، هنا يجب أن تكون مبادرة الشراكة MEPI جاهزة لتحويل الأموال بما يتلاءم وهذه التطورات واضعة في الاعتبار المصالح العليا للولايات المتحدة. - ووفقاً لوثيقة أكتوبر 2010 فان نائب رئيس البعثة DCM في كل سفارة للولايات المتحدة في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يعتبر المسئول عن برنامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية MEPI، على أن يعطيها أولوية مطلقة في اهتماماته، ولقد أظهرت الوثيقة بوضوح أن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية غير منسقة مع الحكومات المضيفة، حيث تعمل مبادرة الشراكة MEPI في المقام الأول مع منظمات المجتمع المدني من خلال منظمات غير حكومية مقرها في الولايات المتحدة ولها مكاتبها في المنطقة، ولا توفر مبادرة الشراكة الشرق أوسطية أية أموال لحكومات أجنبية كما لا تتفاوض على تقديم مساعدات ثنائية، وطبقاً للبرنامج الاقليمي فانه يمكن لمبادرة الشراكة MEPI تحويل الأموال عبر البلدان، والى مناطق ساخنة أخري طبقا للحاجة. - وتبين لنا الوثيقة بوضوح أنه في وقت مبكر من عام 2010 ثم اعطاء أولوية خاصة لبلدان اليمن والسعودية وتونس ومصر والبحرين، وقد تواجدت قيادات مشروع MEPI في مقابلها في أبوظبي وتونس ومنها كان يجري التنسيق شاملاً مع مراكز أخرى للبرنامج متواجدة في باقي دول المنطقة تم انشاؤها في غضون سنة، وأضيفت اليها ليبيا وسوريا على أن تعطي أولوية في منح المساعدات لمنظمات المجتمع المدني في هذه الدول. وقد تم الافراج عن وثيقة وزارة الخارجية كجزء من دعوى بموجب قانون حريات المعلومات الذي يرتكز على التوجيه الرئاسي «دراسة رقم 11» والتي لاتزال سرية ولم تصدر بعد للجمهور الأمريكي، وطبقاً لمصادر MEB، فقد أوضح التوجيه الرئاسي PSD-11 لادارة أوباما أنها تخطط لدعم جماعة الاخوان الإسلامية، ومنظمات الإسلام السياسي.. والحركات الأخرى المتحالفة معها، وحيث تعتقد ادارة أوباما أن هذه الجماعات والحركات الإسلامية توافقية تماما مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة. - ويتم توجيه مبادرة الشراكة الاستراتيجية MEPI حالياً من قبل بول سانقين، الذي كان يشغل في السابق القنصل الامريكي العام في اربيل بالعراق، وحالياً يدير مكتب اسرائيل والشئون الفلسطينية في مكتب وزارة الخارجية لشئون الشرق الأدنى، اما نائبه فهى كاترين بورجوا التي تم تعيينها في فبراير 2009 في مبادرة الشراكة MEPI كرئيس شعبة السياسات والبرمجة، وقد ضمت لها مهام وزارة الخارجية الماضية فيما يتعلق بتطوير تقنية المعلومات في تعزيز أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، وقد قام اثنان من كبار مسئولي وزارة الخارجية بالاشتراك في تطوير وتوسيع برنامج الشراكة MEPI 11 أكتوبر 2010 موضحة امكانية تحولها الى قوة تغيير الأنظمة الحاكمة. - ويعتبر Tomicah S.Tellemann كبير مستشاري المجتمع المدني والديمقراطيات الناشئة، وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية السابقة التي قامت بتعيينه في أكتوبر 2010، وهو لايزال في هذا المنصب في عهد وزير الخارجية الحالي جون كيري.. وهو المؤسس لمؤسسة لانتوس لحقوق الانسان والعدالة، وهى منظمة غير حكومية تعتبر Tillemann جدها المؤسس، وعضو الكونجرس الأمريكي السابق توم لانتوس. وفي سبتمبر 2011 تم تعيين السفير ويليام تايلور لرئاسة المكتب الخاص الذي انشئ خصيصاً كمنسق خاص للتحولات التي خططت الادارة الامريكية لحدوثها في بلدان الشرق الأوسط، وكان قد شغل من قبل سفير الولايات المتحدة في أوكرانيا خلال «الثورة البرتقالية» 2006 - 2009، ووفقاً لوثيقة وزارة الخارجية فإن مكتب المنسق الخاص للتحولات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط «D/MET» الذي أنشئ في سبتمبر 2011، تعتبر مهمته الرئيسية تنسيق تقديم مساعدات حكومة الولايات المتحدة للديمقراطيات الوليدة الناشئة عن الثورات الشعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA» إن مكتب المنسق الخاص للتحولات في بلدان الشرق الأوسط ينفذ استراتيجية مشتركة بين الوكالات المنسقة لدعم دول المنطقة الجاري فيها تحولات ثورية، وتمر بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية.. وحالياً مصر، وتونس، وليبيا. - كامل وثائق وزارة الخارجية الأمريكية تم طرحها حسب قانون حرية المعلومات، وستكون متاحة قريباً كجزء من تقرير MEB، والجاري اعداده حالياً كبرنامج لتغيير الأنظمة وأثاره على المنطقة، وللحصول على مزيد من التفاصيل عن هذا التقرير، تحقق من موقع MEB.

المقال رقم (2) مشيت الراكوبة عشان أنزله قال لي إنت بلوكد!!!

يا ربي النيوليبرالية دي صعبة للدرجة دي

مع أن رسالتي في الماجستير عملتها في الدراسات الليبرالية معقول أكون داعشي وما عارف!

The image you are requesting "
"does not exist or is no longer available


دي الصورة الفوق انقلبت كتابة.

من يكتب لآدم صيام


هههههههههه
سلامات يا آدم

من يكتب لآدم صيام


هههههههههه
سلامات يا آدم
----------------------------------


سفيان سلمكم الله
يا أخي أنا في حواك
كان قلت بغم في شخص أو مسيت شخص في كنكوجي ناغمني يا أخي الليل دغوش!

أوعد القراء الأقلة الكرام

إنه مازال في هذا المنحي عدد ثلاث مقالات لتوضيب الفكرة
والفكرة ليست موجهة لزيد أو عبيد ، إنما هي سعي للمساهمة في اصلاح النظام العالمي المتواراث بالدي فاكتو الظليم

دمتم ودام صبركم

ذرائعية الليبرالية الجديدة ( The pragmatic of Neoliberalism ) - 3-
السلوك السياسي والاقتصادي في عصر النيوليبرالية

آدم صيام

هذا المبحث معني برؤية فكرية ذو منحى استقرائي- induction - حول العالم كله تتريخًا لهذه الحقبة النيوليبرالية وليس موجهًا إلى فرد أو فئة بعينها أو أحزاب مشابهة لها في العنوان وفق المنظور المحلي الضيق. وإنما النيوليبرالية كغيرها من الحقب والمدارس الفكرية السياسية التي افتتن بها العالم في تشوّقه الحثيث صوب كل طارف تحتاج لقراءة متأنية تفحص مصداقية الجهات التي نادت بها ابتداءً وليس بالضرورة صدقية مبادئها فحسب، فقد بلغ بالفكر الإنساني من التأكد بأن أصبحت المفاهيم الإنسانية العليا - Universal values- والتي هي قاسم مشترك متفقًا عليها من كل ذي الحِجى . إنما البحث الصارم غير المنحاز يسبر مكامن حداثتها ويتنبأ بمستقبلها ويقف على فائدتها الحقيقية. هذا المقال يتطرق لتأثير النيوليبرالية في سلوكها السياسي والاقتصادي العالمي اليوم يعقبه مقال سلوك المجتمع النيوليبرالي ومن ثم مقال خاتمة وخلاصة ليس في التنبؤ بما ستؤول إليه هذه الحقبة بل ما يجب أن يفعله العقل البشري مجتمعًا للخروج من مثل هذه المواسير التي تنهك عقل الإنسان العالمي باستمرار والقادمة من قبل التفكير الغربي الذرائعي .


انكب كثير من المفكرين منذ بزوغ النيوليبرالية في البحث عن جذورها ومظانها وأهدافها، وما إذا كانت فكرة متقدمة فعلاً يمكن أن يهتدي بها إنسان هذا الكوكب نحو الانعتاق من الألم والمعاناة بلوغًا إلى مرحلة الرفاه أم مجرد فكرة رأسمالية قديمة يتم تسويقها في حُلة ليبرالية قشيبة. حقق ستيفان ميتكاف في صحيفة الغارديان أنّ باحثين في صندوق النقد الدولي في نقاشهم للنيوليبرالية أول ما لاحظوا أن كلمة – نيوليبرالية - في حد ذاتها أصبحت سلاحًا بلاغيًا ووسيلة لتجريم أي شخص تناولها قدحًا سواء من يسار اليسار أو مغلوب أو من اليمين المتطرف أو من قبل الباحثين والمختصين! وأورد: " لقد أصبحت الكلمة سلاحًا بلاغيًا، ولكنها تسمى بصورة صحيحة أيديولوجية عصرنا الحاكمة التي تبشر بمنطق السوق، وتكشف عن الأشياء التي تجعلنا بشرًا" وذكر أن النيوليبرالية حوّلت البشر إلى أدوات حسابية للربح والخسارة من خلال إضعاف دولة الرفاهية وتنصلها من واجباتها نحو حقوق العمال من توفير فرص العمل وتخفيض الضرائب وإحقاق نصيب العامل في الإنتاج، إذ جعلت النيوليبرالية مبدأ المنافسة هو التنظيم الشرعي الوحيد للنشاط البشري. ولم يكن ذلك يشمل كل الاقتصاد البشري، فقد عُفيت اقتصاديات الدول المتخلفة من دخول المنافسة وفق معيار الآيزو ووفي نفس الوقت تم اغتصاب واختراق أسواقها عنوة لحملة شهادات الآيزو، فظلت المنافسة في ثوبها الإمبريالي السافر محصورة في اقتصاديات محددة ولا يقوى أي اقتصاد عالمي مهما كبر حجمه مثل الصين القارة من المنافسة إلا بدخوله من سم خياط منظمة التجارة العالمية فلجأ اقتصاد الصين للتبضّع في أسواق دول أنظمتها لا تتوفر فيها أدنى المعايير الاقتصادية وليس الاقتصاد من اهتماماتها أصلاً. بينما الأمم المتخلفة إن أرادت النهوض فلابد لها من إصلاح نظامها السياسي أولًا برفع الغطاء الأوليغارشي الذي يكبل عولمتها لكن هذا الغطاء (الحكام الفاسدون) بفعل الركود محمي من قبل دول النيوليبرالية ذاتها بل ورأينا كيف أن فرنسا لوحدها حتى اليوم تتحكم في اقتصاديات (14 دولة إفريقية) من العملة وحتى احتكار الاستثمار فيها وتتحكم سياسيًا في تولية حكامها وعزلهم وبناء قواعدها الأمنية.


نعم لقد انطوت حقبة الحرب الغربية الفكرية بين الرأسمالية والشيوعية والتي أُطلق عليها الحرب الباردة ولكن ما زالت لها ضحايا في عالمنا المسمى بالثالث تظهر في شكل دمامل فكرية في جلد أوطاننا استنساخًا لمبدأ (أبي طالب) أي أنه من الشرف للمرء أن يموت على دينه، بينما من سنن الكون أن يمور الفكر في حركة دائبة مصطحبًا الجهود الفكرية الصادقة والقيم الإنسانية العليا.
إن في عصرنا النيوليبرالي هذا مازل حق النقض (الفيتو) حقًا بوضع اليد لا مساس به رغم أنه من مخلفات العهود الإمبرالية الغاشمة، تتحكم من خلاله خمس دول فقط في كافة الشؤون التي لا تروق لمزاجها السياسي العام، وإن في عصرنا النيوليبرالي هذا تقوم المنظمات غير الحكومية بالمطالبة بالوقوف مع الشعوب المضطهدة وتطالب بمحاكمة المجرمين في محكمة العدل الدولية وتجمع التبرعات باسمها وتسيّر المسيرات من أجلها بينما المأساة المعنية ما زالت باقية رغم مرور السنين عليها كما هو الحال في مأساة دارافور وجرائم الأسد البرميلية وأمثالها من نماذج الظلم الماثلة.


إذ تتجلى النيولبرالية سياسيًا في ثوبها الإمبريالي الصفيق في دعمها لاستمرار الديكتاتوريات والأوليغارشيات العربية من خلال التعامل معها بقاونين التخويف من العقوبات وتجميد الأصول والتلويح بالأمل في رفعها أي مبدأ الجزرة والعصاة وشروط حماية حكامها، وقد ذكر الرئيس الأمريكي ترمب من على الهواء أن حماية هذه الأوليغارشيات الخليجية يستوجب معها أن تدفع ثمن حمايتها الشخصية والقواعد المنصوبة على مقربة من قصورها الرملية وهذا الخطاب ليس معني به سواد الأمم المسحوقة المنشود بلوغها إلى عصر النيوليبرالية أو الحفاظ على تراب وسيادة دولها ريثما تنهض، فالعراق تم اسقاط حكمه لا لأنه دكتاتوري وهذا لحق أريد به باطل ونُصِّبت الفوضى المستدامة الدامية بدلا عنه، والثورات في تونس ومصر واليمن وسوريّة تم تكليف أشد الحكومات خوفًا من امتداد جذوة الثورة إلى شعوبها التي سوف تقوم باقتلاع عروشها فقامت أصالة عن نفسها ونيابة عن الدول النيوليبرالية بمهام وأدها خير قيام، والشعوب والدول النيوليبرالية ما زالت تتفرج على أممٍ يتم سلخها ليل نهار لأنها أرادت أن تلحق بالديمقراطية ارتقاءً إلى النيوليبرالية المنشودة!


إن النيوليبرالية في أكبر دولة نيوليبرالية وشعب نيوليبرالي وبآلية نظام ديمقراطي أتت بالسيد دونالد ترمب رئيسًا منتخبًا بفوزٍ ساحقٍ في أكبر وأقوى دولة في العالم! لم يكن ترمب نيوليبراليًا يومًا ما ولم يكن داعية من دعاة حقوق العمال أو المساواة في الحقوق المدنية ولا مواطنًا يعامل الناس باحترام. كان مجرد رجل ثري ثراءً فاحشًا بلا أي ضوابط أخلاقية أو قيم إنسانية وبلا توجهات سياسية. والسؤال كيف اختار مجتمع هذه مواصفاته بحر إرادته في الألفية الثالثة حاكمًا بمواصفات ترمب لو لم تكن النيوليبرالية في حد ذاتها فكرة مشوشة، بل وكيف نصّب نيوليبرالي قح من جذور إفريقية بكى بالدمع الهتون على ضحايا إفريقيين في معسكراتهم في تشاد ولم يوفِ لهم بمثاقل خردلة من عدالة على مدى عشرة سنين وإنما وقّع على رفع العقوبات الأمريكية عن المجرمين الذين بكى من فعائلهم؟؟


بعد تعليق اقتصاديات العالم كلها تحت قبة النيوليبرالية (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية) بات أي انهيار في أي بورصة نيوليبرالية ولو بفعل قطّاع طرق مدعاة لأزمة اقتصادية عالمية ماحقة، فقد شهد العالم كله انهيارًا حتى بلغ بورصة مدينة الأبيض للمحاصيل والصمغ ليس بسبب انتكاسة اقتصادية هي متسببة فيها وإنما مجموعة من المواطنين الأمريكيين وجدوا قروضًا عقارية بلا شروط ولا قيد ولا وازع أخلاقي ولا ديني فانهالوا عليها واهتبلوها – طبعا ليس في خلدهم متى يتم تسديدها حقًا أو أنها الربا بعينه الذي يتخبط فيه الفرد كما يتخبط الشيطان أو أن تصرفهم يقع ضمن حيازة مال دون وجه حق - وسافروا إلى هاواي وجزر الباسفيك اللازوردية للمتعة وأضاف المواطن الأمريكي إلى صحن منزله جلسة خاصة للباربكيو (المشويات) فانهارت هذه البنوك العقارية انهيار بيوت الرمل التي يشيدها الأطفال على الشواطئ ومن ثم انتقلت إلى البورصات والمصارف وشركات التأمين وخيمت بظلالها على العالم كله في عام 2008م. وظلت أسهم اقتصاديات العالم المسكين منكسة بحسبانها أن الأزمة من صنع يديها اللتين أوكتا وفيها الذي نفخ!


وكمثال، بلغ دخل شركة نوكيا Nokia Oyj)) في صناعتها للهاتف الجوال - وهو أحد عوامل العولمة - أن فاق دخلها السنوي ميزانية دولتها فنلندا. الآن أين هي نوكيا ومتى بزغ فجر ساسمونج الكورية وآبل الأمريكية وخبا بريق نوكيا إلى الأبد؟ بل السؤال ما هي مضاعفات ظاهرة المحمولات النيوليبرالية المستنسخة حسب الأجيال والتي يتم طرحها في الأسواق قبل عام صنعها! على أمم ما زال دخلها اليومي لا يفوق الدولار الواحد وليست لديها خدمات ولا طرق ولا علاج ولا طعام كاف ولا تعليم. كل فرد فيها يجدُّ ليحصل على هاتف نوكيا فسامسونغ فآبل الموديل الأخير ويدفع رسوم اشتراك الإنترنت الشهرية من ميزانية رغيفه ودواء أبنائه دون أن يحصل على جهاز ممتاز أو خدمة مستحقة. ففي السودان مثلا أغلب أجهزة الهواتف مقلدة من صنع الصين وتعاني من البطاريات التالفة والطاقة الكهربية ليس متوفرة في الكثير من بقاع السودان، ففي مستريحة التي تم استباحتها قبل أسبوع لا توجد بها كهرباء عامة غير مولدات بئيسة للمقتدرين ولكن توجد بها هواتف نقالة أكثر من إبلها وموازية لأسلحتها الكلاشنكوف، وشركات الإنترنت المحتكرة هي في قطوعات مستدامة وتقدم أردأ أنواع الخدمات على مستوى العالم ومازل المواطن المغلوب يدفع بانتظام الفواتير كاملة لهذه الشركات من حصة قوته دون خدمات تذكر. ما هي النتيجة وما المحصلة؟ هي أن العامل الاقتصادي البئيس هذا في دولة تسير إلى الوراء يوميًا في عالم نيوليبرالي من المؤكد أن تنهار القيم الأخلاقية هي الأخرى لديه ويتغير سلوك الفرد والمجتمع إلى الأسوأ فتستشري الأنانية داخل أفراد الأسرة الواحدة وتنحصر المسؤولية والمروءة في زاوية ضيقة بأن كل فرد في الأسرة لابد من توفير مبلغ مقدر يخصصه لمواكبة الموديلات الجديدة من الهواتف ودفع الفواتير بلا طائل ومحاولة تأكيد وجوده على السوشيال ميديا ولو بـ (لايك) وههنا سينشغل ويذهب العقل الإنساني بلا رجعة ويستمر شره البهيمية في عصر النيوليبرالية بلا رسن.

ما زالت صحيفة الراكوبة الغراء ترفض استلام مقالات من هذه الشاكلة

اب ؤ نص ..
كلام والله يا ود صيام..
قطعا توافق وتماهي النيولبرالية مع جماعة الاسلام السياسي ..
وجد ما يقوية ويدعمه في صيغ الاقتصاد الاسلامي المطبقة بمفاهيمه السلفية دون تجديدات ..
ولعل اهم ركائز المفهوم الاسلامي لحركة السوق قائمة على نشاط شركات الاموال بنهجها المضارب ..
ليصب ريعها في خزانة الدولار الأخضر ..
لسوء الحظ كانت بلادنا رغم فقرها معمل التجربة ..
مما احال المجتمعات السودانية في أقل من عقدين إلى أقلية راسمالية ذات ثراء ..
واغلبية فقيرة تعتاش على كفالة وزكوات أولئك االاثرياء ..
كثيرا ما كنت اتساءل عن بواخر المخدرات المضبوطة في موانئنا المدقعة ..
الآن بدأ الأمر يتجلى واصل ربنا يقوي ضراعك.

أستاذي الحكيم الملك

طالما ظل المرء على سجيته السودانية المحضة - في التداخل مع أبناء جلدته حسب الفكرة- فلن ينتابه ما يسوء موقفه ولا خيانة فكرية تؤنبه.
ألا إن الذين ينطلقون في التعامل مع الأيدولجية على أنها المحصلة نحن (المواهيم).
إنني على يقين تام أن الإسلامفوبيا ونصف التراش السلاموي من استغلال (البراغماتيين الغربيين) يعني الموضوع تشريك محض لقمبرة! وتوبيخ مفتنعل بذريعة ( كتحتنا في البحر)


دمتم ودام جهدكم.

الصحيح:
التراش الإسلاموي

هذا المبحث معني برؤية فكرية ذو منحى استقرائي- induction - حول العالم كله تتريخًا لهذه الحقبة النيوليبرالية وليس موجهًا إلى فرد أو فئة بعينها أو أحزاب مشابهة لها في العنوان وفق المنظور المحلي الضيق. وإنما النيوليبرالية كغيرها من الحقب والمدارس الفكرية السياسية التي افتتن بها العالم في تشوّقه الحثيث صوب كل طارف تحتاج لقراءة متأنية تفحص مصداقية الجهات التي نادت بها ابتداءً وليس بالضرورة صدقية مبادئها فحسب، فقد بلغ بالفكر الإنساني من التأكد بأن أصبحت المفاهيم الإنسانية العليا - Universal values- والتي هي قاسم مشترك متفقًا عليها من كل ذي الحِجى . إنما البحث الصارم غير المنحاز يسبر مكامن حداثتها ويتنبأ بمستقبلها ويقف على فائدتها الحقيقية. هذا المقال يتطرق لتأثير النيوليبرالية في سلوكها السياسي والاقتصادي العالمي اليوم يعقبه مقال سلوك المجتمع النيوليبرالي ومن ثم مقال خاتمة وخلاصة ليس في التنبؤ بما ستؤول إليه هذه الحقبة بل ما يجب أن يفعله العقل البشري مجتمعًا للخروج من مثل هذه المواسير التي تنهك عقل الإنسان العالمي باستمرار والقادمة من قبل التفكير الغربي الذرائعي .

انكب كثير من المفكرين منذ بزوغ النيوليبرالية في البحث عن جذورها ومظانها وأهدافها، وما إذا كانت فكرة متقدمة فعلاً يمكن أن يهتدي بها إنسان هذا الكوكب نحو الانعتاق من الألم والمعاناة بلوغًا إلى مرحلة الرفاه أم مجرد فكرة رأسمالية قديمة يتم تسويقها في حُلة ليبرالية قشيبة. حقق ستيفان ميتكاف في صحيفة الغارديان أنّ باحثين في صندوق النقد الدولي في نقاشهم للنيوليبرالية أول ما لاحظوا أن كلمة – نيوليبرالية - في حد ذاتها أصبحت سلاحًا بلاغيًا ووسيلة لتجريم أي شخص تناولها قدحًا سواء من يسار اليسار أو مغلوب أو من اليمين المتطرف أو من قبل الباحثين والمختصين! وأورد: " لقد أصبحت الكلمة سلاحًا بلاغيًا، ولكنها تسمى بصورة صحيحة أيديولوجية عصرنا الحاكمة التي تبشر بمنطق السوق، وتكشف عن الأشياء التي تجعلنا بشرًا" وذكر أن النيوليبرالية حوّلت البشر إلى أدوات حسابية للربح والخسارة من خلال إضعاف دولة الرفاهية وتنصلها من واجباتها نحو حقوق العمال من توفير فرص العمل وتخفيض الضرائب وإحقاق نصيب العامل في الإنتاج، إذ جعلت النيوليبرالية مبدأ المنافسة هو التنظيم الشرعي الوحيد للنشاط البشري. ولم يكن ذلك يشمل كل الاقتصاد البشري، فقد عُفيت اقتصاديات الدول المتخلفة من دخول المنافسة وفق معيار الآيزو ووفي نفس الوقت تم اغتصاب واختراق أسواقها عنوة لحملة شهادات الآيزو، فظلت المنافسة في ثوبها الإمبريالي السافر محصورة في اقتصاديات محددة ولا يقوى أي اقتصاد عالمي مهما كبر حجمه مثل الصين القارة من المنافسة إلا بدخوله من سم خياط منظمة التجارة العالمية فلجأ اقتصاد الصين للتبضّع في أسواق دول أنظمتها لا تتوفر فيها أدنى المعايير الاقتصادية وليس الاقتصاد من اهتماماتها أصلاً. بينما الأمم المتخلفة إن أرادت النهوض فلابد لها من إصلاح نظامها السياسي أولًا برفع الغطاء الأوليغارشي الذي يكبل عولمتها لكن هذا الغطاء (الحكام الفاسدون) بفعل الركود محمي من قبل دول النيوليبرالية ذاتها بل ورأينا كيف أن فرنسا لوحدها حتى اليوم تتحكم في اقتصاديات (14 دولة إفريقية) من العملة وحتى احتكار الاستثمار فيها وتتحكم سياسيًا في تولية حكامها وعزلهم وبناء قواعدها الأمنية.

نعم لقد انطوت حقبة الحرب الغربية الفكرية بين الرأسمالية والشيوعية والتي أُطلق عليها الحرب الباردة ولكن ما زالت لها ضحايا في عالمنا المسمى بالثالث تظهر في شكل دمامل فكرية في جلد أوطاننا استنساخًا لمبدأ (أبي طالب) أي أنه من الشرف للمرء أن يموت على دينه، بينما من سنن الكون أن يمور الفكر في حركة دائبة مصطحبًا الجهود الفكرية الصادقة والقيم الإنسانية العليا.
إن في عصرنا النيوليبرالي هذا مازل حق النقض (الفيتو) حقًا بوضع اليد لا مساس به رغم أنه من مخلفات العهود الإمبرالية الغاشمة، تتحكم من خلاله خمس دول فقط في كافة الشؤون التي لا تروق لمزاجها السياسي العام، وإن في عصرنا النيوليبرالي هذا تقوم المنظمات غير الحكومية بالمطالبة بالوقوف مع الشعوب المضطهدة وتطالب بمحاكمة المجرمين في محكمة العدل الدولية وتجمع التبرعات باسمها وتسيّر المسيرات من أجلها بينما المأساة المعنية ما زالت باقية رغم مرور السنين عليها كما هو الحال في مأساة دارافور وجرائم الأسد البرميلية وأمثالها من نماذج الظلم الماثلة.

إذ تتجلى النيولبرالية سياسيًا في ثوبها الإمبريالي الصفيق في دعمها لاستمرار الديكتاتوريات والأوليغارشيات العربية من خلال التعامل معها بقاونين التخويف من العقوبات وتجميد الأصول والتلويح بالأمل في رفعها أي مبدأ الجزرة والعصاة وشروط حماية حكامها، وقد ذكر الرئيس الأمريكي ترمب من على الهواء أن حماية هذه الأوليغارشيات الخليجية يستوجب معها أن تدفع ثمن حمايتها الشخصية والقواعد المنصوبة على مقربة من قصورها الرملية وهذا الخطاب ليس معني به سواد الأمم المسحوقة المنشود بلوغها إلى عصر النيوليبرالية أو الحفاظ على تراب وسيادة دولها ريثما تنهض، فالعراق تم اسقاط حكمه لا لأنه دكتاتوري وهذا لحق أريد به باطل ونُصِّبت الفوضى المستدامة الدامية بدلا عنه، والثورات في تونس ومصر واليمن وسوريّة تم تكليف أشد الحكومات خوفًا من امتداد جذوة الثورة إلى شعوبها التي سوف تقوم باقتلاع عروشها فقامت أصالة عن نفسها ونيابة عن الدول النيوليبرالية بمهام وأدها خير قيام، والشعوب والدول النيوليبرالية ما زالت تتفرج على أممٍ يتم سلخها ليل نهار لأنها أرادت أن تلحق بالديمقراطية ارتقاءً إلى النيوليبرالية المنشودة!

الرق هو هو ، في السابق كان بالسلاح واليوم بالأيدلوجيات .

إن النيوليبرالية في أكبر دولة نيوليبرالية وشعب نيوليبرالي وبآلية نظام ديمقراطي أتت بالسيد دونالد ترمب رئيسًا منتخبًا بفوزٍ ساحقٍ في أكبر وأقوى دولة في العالم! لم يكن ترمب نيوليبراليًا يومًا ما ولم يكن داعية من دعاة حقوق العمال أو المساواة في الحقوق المدنية ولا مواطنًا يعامل الناس باحترام. كان مجرد رجل ثري ثراءً فاحشًا بلا أي ضوابط أخلاقية أو قيم إنسانية وبلا توجهات سياسية. والسؤال كيف اختار مجتمع هذه مواصفاته بحر إرادته في الألفية الثالثة حاكمًا بمواصفات ترمب لو لم تكن النيوليبرالية في حد ذاتها فكرة مشوشة، بل وكيف نصّب نيوليبرالي قح من جذور إفريقية بكى بالدمع الهتون على ضحايا إفريقيين في معسكراتهم في تشاد ولم يوفِ لهم بمثاقل خردلة من عدالة على مدى عشرة سنين وإنما وقّع على رفع العقوبات الأمريكية عن المجرمين الذين بكى من فعائلهم؟؟

إن النيوليبرالية في أكبر دولة نيوليبرالية وشعب نيوليبرالي وبآلية نظام ديمقراطي أتت بالسيد دونالد ترمب رئيسًا منتخبًا بفوزٍ ساحقٍ في أكبر وأقوى دولة في العالم! لم يكن ترمب نيوليبراليًا يومًا ما ولم يكن داعية من دعاة حقوق العمال أو المساواة في الحقوق المدنية ولا مواطنًا يعامل الناس باحترام. كان مجرد رجل ثري ثراءً فاحشًا بلا أي ضوابط أخلاقية أو قيم إنسانية وبلا توجهات سياسية. والسؤال كيف اختار مجتمع هذه مواصفاته بحر إرادته في الألفية الثالثة حاكمًا بمواصفات ترمب لو لم تكن النيوليبرالية في حد ذاتها فكرة مشوشة، بل وكيف نصّب نيوليبرالي قح من جذور إفريقية بكى بالدمع الهتون على ضحايا إفريقيين في معسكراتهم في تشاد ولم يوفِ لهم بمثقال خردلة من عدالة على مدى عشرة سنين وإنما وقّع على رفع العقوبات الأمريكية عن المجرمين الذين بكى من أفعالم؟؟

Quote: بعد تعليق اقتصاديات العالم كلها تحت قبة النيوليبرالية (البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية) بات أي انهيار في أي بورصة نيوليبرالية ولو بفعل قطّاع طرق مدعاة لأزمة اقتصادية عالمية ماحقة، فقد شهد العالم كله انهيارًا حتى بلغ بورصة مدينة الأبيض للمحاصيل والصمغ ليس بسبب انتكاسة اقتصادية هي متسببة فيها وإنما مجموعة من المواطنين الأمريكيين وجدوا قروضًا عقارية بلا شروط ولا قيد ولا وازع أخلاقي ولا ديني فانهالوا عليها واهتبلوها – طبعا ليس في خلدهم متى يتم تسديدها حقًا أو أنها الربا بعينه الذي يتخبط فيه الفرد كما يتخبط الشيطان أو أن تصرفهم يقع ضمن حيازة مال دون وجه حق - وسافروا إلى هاواي وجزر الباسفيك اللازوردية للمتعة وأضاف المواطن الأمريكي إلى صحن منزله جلسة خاصة للباربكيو (المشويات) فانهارت هذه البنوك العقارية انهيار بيوت الرمل التي يشيدها الأطفال على الشواطئ ومن ثم انتقلت إلى البورصات والمصارف وشركات التأمين وخيمت بظلالها على العالم كله في عام 2008م. وظلت أسهم اقتصاديات العالم المسكين منكسة بحسبانها أن الأزمة من صنع يديها اللتين أوكتا وفيها الذي نفخ!

هذا هو المظهر الغربي الإمبريالي الديمقراطي الليبرالي الهبرتجي في أنصع صوره البشعة.
كرر اللص كلمة (سفرينتي) وهذا يعني أن تفسيرا جديدا للسيادة قد بزغ
(سفرنتي) تعني: مسح سيادة دولة أخرى للاستحواذ على ما لديها!
همباتة السودان أشرف مليون مرة من هذه العقلية، يعفون المدرس والنساء من السلب
الغريبة ، الترليون ونص ديل متين شالها العراق منهم عشان يطالب بيها هذا البجح؟؟
ستتحقق نبوءة الشاعر الكضاب الجاهلي أمريكيًا، بأن ستكون المعركة القادمة (شرقي نجد) ولهوتها دول الخليج أجمعينا باستحواذ الأمريكان على مقدرات كل دول الرمل هذه لعدم توفر شرط السيادة! . وهذه ليست نبوءة، النبوءة هي التكهن بما سيحدث ونحن نعيش معركة شرق نجد الآن.
يكون ثفالها شرقي نجد ++++ ولهوتها قضاعة أجمعينا

Quote: عزيزي الاستاذ ادم تحياتي النواضر في الحقيقة انا الذي تشرفت بمعرفتك ومراسلتك ارجو ان اراك مواصلا في بوستك عن (النيولبرالية) فهو حقاً مفيد جدا وبه من المعلومات والتحليلات ما يستحق فعلاً المتابعة خصوصا تلك النكهة التي تضفيها تعليقاتك الطريفة والساخرة في ان واحد دم طيباً عزيزي متوكل حمزة

وصلتني عبر الجيميل هذه الرسالة الكريمة
من الأخ متوكل حمزة

فله التحية والتجلة والاحترام المعرفي غير المجذوذ

كما أفيدكم أخي متوكل ، سأقوم بتكملة ما أرسلته لي بالخصوص شاكرًا لكم اهتمامكم الطيب والنبيل.

لعلمك ،
رجل الأعمال الذي قامت عليه الدراسة أعرفه معرفة شخصية ولنا فترة عشنا في شرق آسيا في دولة واحدة.

سلام مربع

نتابع بإهتمام وصمت

النيوليبرالية ومواقفها المشوهة لليبرالية

الإمبرالية وتمددها الطاغي الذي قلنا عنه في موقع آخر أنه وصل قمته أي المنحنى لا بد له أن ينقلب !

واصل عزيزي آدم صيام

مع تحياتي،،،

عاصم فقيري

Quote: سلام مربع نتابع بإهتمام وصمت النيوليبرالية ومواقفها المشوهة لليبرالية الإمبرالية وتمددها الطاغي الذي قلنا عنه في موقع آخر أنه وصل قمته أي المنحنى لا بد له أن ينقلب ! واصل عزيزي آدم صيام مع تحياتي،،، عاصم فقيري

ابن الكار الكريم/ عاصم فقيري

شكرا لمروركم الطيب ومحفز
القيم النبيلة كلها الجماعة نسجوا منها حصين زعرانة وركبوها للوصول إلى براغماتيه صفرية

دم بخير أخي مع كامل الود

مراجعات في المكتوب أعلاه:ها أؤم، والصحيح هاؤم.التي استمرتا تتصابى، والصحيح اللتين استمرتا تتصابيان.المغلوية على أمر ديكتاتورييها، والصحيح المغلوبة على أمر.لا تبقي ولا تذكر، والصحيح لا تبقي ولا تذر.هي قاسم مشترك متفقًا عليها، والصحيح هي قاسم مشترك متفقٌ عليها.والطاقة الكهربية ليس متوفرة، والصحيح والطاقة الكهربية ليست متوفرة.

ولم يوفِ لهم بمثاقل والصحيح لم يف لهم بمثقال ..

تصويب :

ها أؤم: والصحيح هاؤم.

التي استمرتا تتصابى: والصحيح اللتين استمرتا تتصابيان.

المغلوية على أمر ديكتاتورييها: والصحيح المغلوبة على أمر.

لا تبقي ولا تذكر: والصحيح لا تبقي ولا تذر.

هي قاسم مشترك متفقًا عليها: والصحيح هي قاسم مشترك متفقٌ عليها.

والطاقة الكهربية ليس متوفرة، والصحيح والطاقة الكهربية ليست متوفرة.

ولم يوفِ لهم بمثاقل : والصحيح لم يف لهم بمثقال ..

وردت نقطتان في هذ الخيط بحاجة لوقفة تمعن :

- هرون روسو في الفيديو الذي كشف اللعبة التي تحاك ضد الإنسان العالمي كإنسان!
- وما اختطه الملك : ( قطعا توافق وتماهي النيولبرالية مع جماعة الاسلام السياسي ..)

والسؤال البخصّنا من قريب : أين تتقاطع النيوليبرالية مع الإسلام السياسي؟
ود الملك، أوعدك بإضافة مقال سادس بالخصوص.

ذرائعية الليبرالية الجديدة ( The pragmatic of Neoliberalism ) - 4-
السلوك الفردي والرسمي للمجتمع النيوليبرالي



آدم صيام

في عصر النيوليبرالية الذي يفترض فيه أن يشهد خلاصة ما توصل إليه العقل البشري من تقدم في الكثير من المجالات، وبعد سلسلة طويلة ومريرة من التجارب العالمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وذلك منذ بزوغ فجر التنويرية وإلى اكتشاف النانو، وأن الخلاصة الفكرية فيه تقوم على العلمية المحضة ونتاج ما توصل إليه الإنسان من فكر حر عمدته العدل والمساواة، وأن يحمل في طياته من الصفات الإنسانية للإنسان أولاً قبل الانصراف إلى القطط الفارسية والكلاب من فصيلة الدلماسي والسنانير والفئران ذات الفراء الناعم، أي أن تحمل الإنسانية المتأخرة في قلبها صفات الإخاء العالمي والمرحمة والتكافل والتعاون والتآزر والمودة في عالم تحوّل إلى قرية كونية واحدة، و يرتجى أن قد تجاوز العقل الحر بمراحل عصر الأساطير والخرفات والماورائيات مثلما ما هو قد سبق واتخذ موقفه البائن من الأديان سماويّها وأرضيّها. كما وبمبدأ حساب الربح والخسارة مثلما تضاعفت الدخول المادية السنوية أضعافًا مضاعفة وسكن الإنسان في بيوت من زجاج شفاف في قبة السماء وركب أسرع وسائل النقل وتعالج وتبضع من داخل حجرته، كان الاتساق أن يكون التطور الإنساني موازيًا للمادي والفؤاد الإنساني أكبر إنسانية من الوحوش الضارية ولانحصرت الحروب والأنانيات في جيوب جزر غير مأهولة وترك هذا العقل الماورائيات لحال سبيلها تجرفها سيول المعرفة الصادقة. ولكن كل هذا لم يحدث وسوف يتم التدليل على أن الإنسان في هذا العصر أصبح أبعد خرافيةً مما اعتقدت به القبائل البدائية قبل آلاف السنين وصار وحشيًا أكثر من الأسود والنمور وبنات آوى التي نجح ذات الإنسان في استئناسها وحصلت من الرفاه في عصر النيوليبرالية على أطعمة معلبة فاخرة وحمامات جاكوزي ومواصلات وفنادق وعيادات خاصة راقية فنسيت الاحتراب قانون الغاب وهو المبدأ الوحيد الذي تعرفه لسر بقائها، بينما أغلب الأناسي حتى الآن لم يحلموا بنصف ما حصلت عليه القطط والسنانير والكلاب و الأرانب والطيور والأسماك الملونة.


تتبع د. ريموند لاو - هونج كونج - التغيرات السلوكية في إنسان هذا العصر منذ نشأتها الأولى التي طرأت على المجتمع النيوليبرالي مستصحبًا معه نظرية اللوم لماري دوقلاس المتخصصة في الانثربولوجيا الاجتماعية، فأطلق على المجتمع النيوليبرالي اسم (المجتمع الصنمي) .
رصد ريموند أنه في السنوات الأخيرة تصاعدت ثقافة اللوم في العديد من مجتمعات الدول المتقدمة، وهذه الثقافة تستبعد بالضرورة وقوع حوادث غير متوقعة بمعنى أي حادث ما ينبغي أن يكون متوقعًا حدوثه سلفًا، وترجع طبيعة هذه الظاهرة إلى نظرية اللوم في المجتمعات البدائية للسيدة ماري دوقلاس. وبما أن المجتمعات الحديثة علمانية وأقرب للمعرفة العلمية من التخريف فلا يوجد مبرر لبروز هذه الثقافة التي لا تستند إلى حقيقة معرفية. تتبع ريموند نماذج لـ (ثقافة اللوم) في ثلاثة عشرة صحيفة بريطانية للفترة من 1991- 2006 فوجد أنه لم تكن تستخدم حتى منتصف التسعينيات وبعيدها أحصى عدد مرات استخدامها بمعدل كل سنتين على التوالي : 30، 68، 166، 266، 257 و 235 مرة! كما وقد بلغت الجرأة في هذا المنحى أن صحيفة علمية طبية أسقطت استخدام كلمة (حادثة الصدفة) من قاموسها الطبي. British Medical Journal "‘the BMJ has decided to ban the word accident…"


ومن أمثلة ثقافة اللوم التي وردت، "حذر زعيم إسلامي في صحيفة برتغالية قبل 15 شهرًا من وقوع الحادثة بأن مجموعة تتخذ من لندن مقرًا لها على وشك القيام بهجوم كبير ". وكان تفاعل الحكومة البريطانية مع هذه الكارثة أن رفضت الرد على الاستفسار الموجه إليها فيما إذا كان بمقدور الحكومة وقف هذا العمل قبل وقوعه؟!- 12 يوليو 2005 . مثال آخر هو أن "زوج الضحية التي ماتت غرقًا أثناء تمرين للسباحة، يتساءل: لماذا لم يقم معلم السباحة الخاص بمنع موتها؟ 20 إبريل 2004م . تظاهر قبل سنوات مواطنون في هونغ كونغ وطالبوا الحكومة أن تحاكم فريق الأطباء الذي قام بعلاج دلفين نادر وجِد مريضًا في أحد الشواطي وبعد أن تم علاجه من قبل الفريق نهض الدلفين وقام بتحية الحاضرين ثم اختفى في لجة المحيط وسط تصفيق الحاضرين، إلا أنه بعد ثلاثة أيام تم العثور على الدلفين نافقًا وهي الحادثة التي أدت إلى التظاهرة. وعليه فهناك فهم متصاعد حول العالم بأن كل الحوادث يمكن التنبؤ بها وطالما يمكن التنبؤ بها فهذا يعني انه يمكن منع وقوعها وحدوثها! بينما الحقيقة الماثلة هي أنه يصعب منع حدوثها وإنما تم الاستعاضة عن ذلك بالمطالبة بتعويضها!!



إن تحقق وقوع الحوادث - بفعل خارجي - في كل أنحاء الكرة الأرضية منذ بدء الخليقة أمر لا جدال فيه، ففي كل عام تجتاح الأعاصير الولايات المتحدة الأمريكية مسببة حرائق وخسائر فادحة ولم تتمكن أعظم دولة من إيقافها، كما وأن البراكين الحممية تندلع بمعدل كل ثلاثة أشهر في الفلبين وما جاورها بل وتختفي جزر بكاملها وتظهر جزر جديدة ورغم توفر العديد من أجهزة الرصد في حوض الباسفيك ما زالت الكوارث مستمرة في الحدوث ، وأن الفيضانات لم تنس دولابها الراتب في اجتياح الهند وبنغلاديش وسيريلانكا كل خريف ولا أحد يستطيع أن يوقفها، كما أن الصواعق والأعاصير والزلازل والأمراض والفيروسات المتجددة في كل بقاع العالم ما زالت تزاول نشاطها مثلما هي تمامًا قبل الألفية الأولى. صحيح أن الإنسان تمكن من تقليل مخاطرها وصحيح أنه تمكن من التنبؤ بها قبل وقوعها ولكنه لم يتمكن من إيقافها.
ترى الخبيرة دوقلاس أن البخت المائل أو الحظ السيئ أو الكارثة غالبًا ما تحدث لسببين لدى الشعوب البدائية ، إما أن الإنسان وقع ضحية لارتكابه ذنبٍ ما ولم يتحاش المحرمات فأصابته المصيبة من قبل قوة عظمى استخدمت السحر ضد الضحية، أو نتيجة لتنافس قوى خارقة فيما بينها. وههنا وضعت المجتمعات البدائية سوء الطالع في إطار أخلاقي لخدمة المجتمع البدائي. فمن وقعت عليه مصيبة لا يلومن إلا نفسه وعليه الإقلاع الفوري ودفع تعويض رمزي في شكل كفارة عقوبةً له بعدم تكرار ذلك في حق مجتمعه.


أما ثقافة اللوم في حياة المجتمع النيوليبرالي أضحت مبدأ ًجوهريًا ومنطقًا شائعًا يعني أن ما لا يمكن توقعه لا يمكن منع حدوثه وما يمكن توقعه يمكن منعه ، وطالما وصل الإنسان النيوليبرالي من التقدم مرحلة يمكنه التنبؤ بكل حادثة وبالتالي يتوقع حدوثها، فإذن يجب أن توجه أصابع اللوم لجهة مقصرة لم تقم بواجبها خير قيام بمنع حدوث الكارثة،الأمر الذي ولّد مبدأ التعويض كحق للمتضرر!

يبدو الاختلاف في ثقافة اللومين هو أن القبائل البدائية تقصر اللوم في حالة وقوع الحادثة على الضحية باعتباره ارتكب محرمات ضد الآلهة أو الجن أو خالف تقاليد المجتمع لذا عوقب على ذلك، لكن اللوم في المجتمع النيوليبرالي يقع على جهة أخرى وهنا يكمن الفرق بين اللوميبن في تغيير مسار المسؤولية وهذا التغير إنما الغرض منه براغماتي مادي بحت لإيجاد جهة لجعلها مشجب للحوادث والكوارث. فضلاً عن أن المجتمعات البدائية في اعتقادها هذا هي بعيدة عن المعرفة والمنطق والقانون.
تعريف الحادثة: هي وقوع حالة إصابة بالصدفة أو من جهة غير معلومة لم يتم إدراكها وعنصراها هما (الصدفة + جهل المصدر) .


أرخ الدكتور Huber William بدايات حالات التقاضي التعويضية في الولايات المتحدة الأمريكية عندما صنعت شركة أمريكية أدوية بشرية من سولفانيلاميد دون تجريبه على حيوات فمات بسببه (100 شخصًا) ، تم رفع دعوى تعويضية في المحاكم الأمريكية، لكن نجت الشركة لتفشي قانون يحمي الأغنياء آنذاك من دفع التعويضات بحجة أنها وضعت علامة تحذيرية على غلاف الدواء. إلا أنه وفي عام 1962 حكمت المحكمة العليا في كلفورنيا بتحمل الشركة المسؤولية ومن هنا اندلعت شرارة ثورة التعويضات حقًا وباطلاً ترمي بحبالها كيفما اتفق بمشجب المسؤوليات فور وقوع أي حادثة والمطالبة بالتعويضات اللازمة.


بعد فحص عينات من توجّه سلوك الإنسان الفرد النيوليبرالي العام فما شأن السلوك الرسمي لبعض من حكوماته تجاه صنف واحد من المهاجرين إليها، وذلك في إعطاء نموذج ناصع للإنانية الرسمية بالابتعاد عن كل شأن إنساني، بل محاولة منها نسيان أن من أول أسباب الهجرة هي الفقر والخوف وهذه الدول الغنية لا تقوى على نكران دورها في إفقار هذه الدول التعيسة وبث الخوف حول قصور رؤسايها . تقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 18 مليون إفريقي قد حزموا أمتعة أحلامهم غير المنظورة وفي طريقهم إلى الدول النيوليبرالية، هذا بخلاف المفقودين في السواحل وأعماق البحار والتائهين في الصحاري حاليًا. إذ سنّت حكومتا النمسا والمجر قوانين ضد الهجرة غير الشرعية بمعاقبة من يحاول الوصول إليهما بالسجن لمدة تصل (3) سنوات كما أعلن الاتحاد الأوروبي عبر مفوضها لشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس أن الاتحاد أعلن الحرب على المهربين والمهاجرين غير الشرعيين. كما اتفقتا إيطاليا وأسبانيا على المشروع الأسباني القاضي ببناء جدار عازل بارتفاع 6 أمتار مجهز برادار وكاميرات الصور الحرارية وأجهزة للرؤية في الظلام وبالأشعة تحت الحمراء لمنع الجراد البشري الذي أزمع الهجرة إليها.


فضلاً عن ذلك فقد سبق أن ورد رسميًا أن بعض الجهات في الولايات المتحدة الأمريكية طالبت حكومة مملكة تايلاند بتعويض عن الضحايا الغربيين الذين فُقدوا أثناء تسونامي عام 2004م! كما صرحت الحكومة الفرنسية مرارًا بأن على الدول الإفريقية الفرانكفونية دفع تعويضات لفرنسا نظير فترة استعمارها الميمونة! وها هي الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا تصدر قانون جاستا(JASTA) Justice Against Sponsors of Terrorism Act - الذي لا يتعمد بإغفال توجيه التهمة إلى الشخص المشتبه بأنه الفاعل بذاته بل بإحالة صحيفة الاتهام إلى دولة المتهم ذاتها ، لعله نظرًا لأن الخسائر الفادحة لا يقوى الفرد المجرم بالإيفاء بدفع تعويضاتها فتم إسنادها إلى دولته! وبهذا تحقق للمواطن الأمريكي حق تقديم دعوى ضد أي دولة أجنبية في أنصع صور الحيف بعقف رقبة القانون وفي أبشع صورة اغتصاب بنزع الملابس الداخلية المسماة سيادة لدول المتهمين.


إذن بناءً على النتائج السابقة لا تنكشف براغماتية المجتمع النيوليبرالي شعبيًّا ورسميًّا فحسب بل ينفضح التقارب في المفاهيم الذرائعية والممارسات اللا أخلاقية بين حُداة النيوليبرالية وحُداة الإسلام السياسي . وبرصد ما يقوم به الإسلام السياسي من سلوك وخاصة في العديد من الدول في المنطقة لينكشف بوضوح أنهما فعلاً وجهان لعملة واحدة، كما ويؤكد ان النيوليبرالية أرخت بسدولها ليس على المجتمع الغربي العلماني فحسب بل شملت المجتمعات المحافظة والدينية كذلك ، وبدلاً من يتجه الحصان الذي يجر عربة النيوليبرالية إلى الأمام بكل هذه الجيوش رجع بهم آلاف السنين إلى المجتمعات البدائية!

في عصر النيوليبرالية الذي يفترض فيه أن يشهد خلاصة ما توصل إليه العقل البشري من تقدم في الكثير من المجالات، وبعد سلسلة طويلة ومريرة من التجارب العالمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية وذلك منذ بزوغ فجر التنويرية وإلى اكتشاف النانو، وأن الخلاصة الفكرية فيه تقوم على العلمية المحضة ونتاج ما توصل إليه الإنسان من فكر حر عمدته العدل والمساواة، وأن يحمل في طياته من الصفات الإنسانية للإنسان أولاً قبل الانصراف إلى القطط الفارسية والكلاب من فصيلة الدلماسي والسنانير والفئران ذات الفراء الناعم، أي أن تحمل الإنسانية المتأخرة في قلبها صفات الإخاء العالمي والمرحمة والتكافل والتعاون والتآزر والمودة في عالم تحوّل إلى قرية كونية واحدة، و يرتجى أن قد تجاوز العقل الحر بمراحل عصر الأساطير والخرفات والماورائيات مثلما ما هو قد سبق واتخذ موقفه البائن من الأديان سماويّها وأرضيّها. كما وبمبدأ حساب الربح والخسارة مثلما تضاعفت الدخول المادية السنوية أضعافًا مضاعفة وسكن الإنسان في بيوت من زجاج شفاف في قبة السماء وركب أسرع وسائل النقل وتعالج وتبضع من داخل حجرته، كان الاتساق أن يكون التطور الإنساني موازيًا للمادي والفؤاد الإنساني أكبر إنسانية من الوحوش الضارية ولانحصرت الحروب والأنانيات في جيوب جزر غير مأهولة وترك هذا العقل الماورائيات لحال سبيلها تجرفها سيول المعرفة الصادقة. ولكن كل هذا لم يحدث وسوف يتم التدليل على أن الإنسان في هذا العصر أصبح أبعد خرافيةً مما اعتقدت به القبائل البدائية قبل آلاف السنين وصار وحشيًا أكثر من الأسود والنمور وبنات آوى التي نجح ذات الإنسان في استئناسها وحصلت من الرفاه في عصر النيوليبرالية على أطعمة معلبة فاخرة وحمامات جاكوزي ومواصلات وفنادق وعيادات خاصة راقية فنسيت الاحتراب قانون الغاب وهو المبدأ الوحيد الذي تعرفه لسر بقائها، بينما أغلب الأناسي حتى الآن لم يحلموا بنصف ما حصلت عليه القطط والسنانير والكلاب و الأرانب والطيور والأسماك الملونة.

تتبع د. ريموند لاو - هونج كونج - التغيرات السلوكية في إنسان هذا العصر منذ نشأتها الأولى التي طرأت على المجتمع النيوليبرالي مستصحبًا معه نظرية اللوم لماري دوقلاس المتخصصة في الانثربولوجيا الاجتماعية، فأطلق على المجتمع النيوليبرالي اسم (المجتمع الصنمي) .
رصد ريموند أنه في السنوات الأخيرة تصاعدت ثقافة اللوم في العديد من مجتمعات الدول المتقدمة، وهذه الثقافة تستبعد بالضرورة وقوع حوادث غير متوقعة بمعنى أي حادث ما ينبغي أن يكون متوقعًا حدوثه سلفًا، وترجع طبيعة هذه الظاهرة إلى نظرية اللوم في المجتمعات البدائية للسيدة ماري دوقلاس. وبما أن المجتمعات الحديثة علمانية وأقرب للمعرفة العلمية من التخريف فلا يوجد مبرر لبروز هذه الثقافة التي لا تستند إلى حقيقة معرفية. تتبع ريموند نماذج لـ (ثقافة اللوم) في ثلاثة عشرة صحيفة بريطانية للفترة من 1991- 2006 فوجد أنه لم تكن تستخدم حتى منتصف التسعينيات وبعيدها أحصى عدد مرات استخدامها بمعدل كل سنتين على التوالي : 30، 68، 166، 266، 257 و 235 مرة! كما وقد بلغت الجرأة في هذا المنحى أن صحيفة علمية طبية أسقطت استخدام كلمة (حادثة الصدفة) من قاموسها الطبي. British Medical Journal "‘the BMJ has decided to ban the word accident…"

آدم صيام

سلام مربع

طبعاً النيوليبرالية هذه أحدثت ارباكاً لكثير من الذين يتساءلون عن الليبرالية

لذلك في مرات كثيرة نلخصها ونقارنها بالليبرالية الكلاسيكية والليبرالية الإجتماعية

نحن نرفع شعار الليبرالية الإجتماعية بحيث نطرح إقتصاد السوق الإجتماعي الذي يختلف عن إقتصاد السوق الحر

وفي كثير من الأحيان عند الإشارة إلى الليبرالية الإجتماعية .. تترجم من الإنجليزية على أنها الليبرالية الجديدة وتتشارك بذلك مع ترجمة النيوليبرالية وشتان بينهما

لذلك فضلنا ترجمتها ترجمة غير حرفية بالليبرالية الإجتماعية حيث أنها لا ليبرالية كلاسيكية ولا هي نيوليرالية

نأمل أن تتطرق لهذا الفرق بتبسيط حتى يستفيد القراء من الخروج من الإلتباس الذي يشوب التعريفات

مع تحياتي،،،

عاصم فقيري

عزيزي عصام فقيري
تحياتي القلبية

المقال الختام سيكشف عدم الخلط بوضوح
إنما هذه المقالات في أصلها لا تقيم للانحياز (الكُوار ) صفة معيارية و لا تركن لل (نحن) وال (هُم) الهلامريخية.
وإلا لرأيت كثرة المتداخلين من بني منبرنا (أكثر من3 ألف كلك غير مرئ!).

إنما هذا كدليل ليبرالي أصيل قبل بزوغ المصطلح وتشويهه، و لا يخشى النقد البناء حتى فيما يؤمن به طالما العقل معياره الوحيد.

ولا تحسبن ناس (ده ابن علمان) و(ده ليبرالي) في تصنيفهم الكمونسنس الذي لا يقوم على معرفة سيبتهجون.

دعنا نؤصل لما نؤمن به عقلاً وإنسانيًا يا رجل

دم بخير

ومن أمثلة ثقافة اللوم التي وردت، "حذر زعيم إسلامي في صحيفة برتغالية قبل 15 شهرًا من وقوع الحادثة بأن مجموعة تتخذ من لندن مقرًا لها على وشك القيام بهجوم كبير ". وكان تفاعل الحكومة البريطانية مع هذه الكارثة أن رفضت الرد على الاستفسار الموجه إليها فيما إذا كان بمقدور الحكومة وقف هذا العمل قبل وقوعه؟!- 12 يوليو 2005 . مثال آخر هو أن "زوج الضحية التي ماتت غرقًا أثناء تمرين للسباحة، يتساءل: لماذا لم يقم معلم السباحة الخاص بمنع موتها؟ 20 إبريل 2004م . تظاهر قبل سنوات مواطنون في هونغ كونغ وطالبوا الحكومة أن تحاكم فريق الأطباء الذي قام بعلاج دلفين نادر وجِد مريضًا في أحد الشواطي وبعد أن تم علاجه من قبل الفريق نهض الدلفين وقام بتحية الحاضرين ثم اختفى في لجة المحيط وسط تصفيق الحاضرين، إلا أنه بعد ثلاثة أيام تم العثور على الدلفين نافقًا وهي الحادثة التي أدت إلى التظاهرة. وعليه فهناك فهم متصاعد حول العالم بأن كل الحوادث يمكن التنبؤ بها وطالما يمكن التنبؤ بها فهذا يعني انه يمكن منع وقوعها وحدوثها! بينما الحقيقة الماثلة هي أنه يصعب منع حدوثها وإنما تم الاستعاضة عن ذلك بالمطالبة بتعويضها!!

إن تحقق وقوع الحوادث - بفعل خارجي - في كل أنحاء الكرة الأرضية منذ بدء الخليقة أمر لا جدال فيه، ففي كل عام تجتاح الأعاصير الولايات المتحدة الأمريكية مسببة حرائق وخسائر فادحة ولم تتمكن أعظم دولة من إيقافها، كما وأن البراكين الحممية تندلع بمعدل كل ثلاثة أشهر في الفلبين وما جاورها بل وتختفي جزر بكاملها وتظهر جزر جديدة ورغم توفر العديد من أجهزة الرصد في حوض الباسفيك ما زالت الكوارث مستمرة في الحدوث ، وأن الفيضانات لم تنس دولابها الراتب في اجتياح الهند وبنغلاديش وسيريلانكا كل خريف ولا أحد يستطيع أن يوقفها، كما أن الصواعق والأعاصير والزلازل والأمراض والفيروسات المتجددة في كل بقاع العالم ما زالت تزاول نشاطها مثلما هي تمامًا قبل الألفية الأولى. صحيح أن الإنسان تمكن من تقليل مخاطرها وصحيح أنه تمكن من التنبؤ بها قبل وقوعها ولكنه لم يتمكن من إيقافها.
ترى الخبيرة دوقلاس أن البخت المائل أو الحظ السيئ أو الكارثة غالبًا ما تحدث لسببين لدى الشعوب البدائية ، إما أن الإنسان وقع ضحية لارتكابه ذنبٍ ما ولم يتحاش المحرمات فأصابته المصيبة من قبل قوة عظمى استخدمت السحر ضد الضحية، أو نتيجة لتنافس قوى خارقة فيما بينها. وههنا وضعت المجتمعات البدائية سوء الطالع في إطار أخلاقي لخدمة المجتمع البدائي. فمن وقعت عليه مصيبة لا يلومن إلا نفسه وعليه الإقلاع الفوري ودفع تعويض رمزي في شكل كفارة عقوبةً له بعدم تكرار ذلك في حق مجتمعه.


أما ثقافة اللوم في حياة المجتمع النيوليبرالي أضحت مبدأ ًجوهريًا ومنطقًا شائعًا يعني أن ما لا يمكن توقعه لا يمكن منع حدوثه وما يمكن توقعه يمكن منعه ، وطالما وصل الإنسان النيوليبرالي من التقدم مرحلة يمكنه التنبؤ بكل حادثة وبالتالي يتوقع حدوثها، فإذن يجب أن توجه أصابع اللوم لجهة مقصرة لم تقم بواجبها خير قيام بمنع حدوث الكارثة،الأمر الذي ولّد مبدأ التعويض كحق للمتضرر!

يبدو الاختلاف في ثقافة اللومين هو أن القبائل البدائية تقصر اللوم في حالة وقوع الحادثة على الضحية باعتباره ارتكب محرمات ضد الآلهة أو الجن أو خالف تقاليد المجتمع لذا عوقب على ذلك، لكن اللوم في المجتمع النيوليبرالي يقع على جهة أخرى وهنا يكمن الفرق بين اللوميبن في تغيير مسار المسؤولية وهذا التغير إنما الغرض منه براغماتي مادي بحت لإيجاد جهة لجعلها مشجب للحوادث والكوارث. فضلاً عن أن المجتمعات البدائية في اعتقادها هذا هي بعيدة عن المعرفة والمنطق والقانون.
تعريف الحادثة: هي وقوع حالة إصابة بالصدفة أو من جهة غير معلومة لم يتم إدراكها وعنصراها هما (الصدفة + جهل المصدر) .


أرخ الدكتور Huber William بدايات حالات التقاضي التعويضية في الولايات المتحدة الأمريكية عندما صنعت شركة أمريكية أدوية بشرية من سولفانيلاميد دون تجريبه على حيوات فمات بسببه (100 شخصًا) ، تم رفع دعوى تعويضية في المحاكم الأمريكية، لكن نجت الشركة لتفشي قانون يحمي الأغنياء آنذاك من دفع التعويضات بحجة أنها وضعت علامة تحذيرية على غلاف الدواء. إلا أنه وفي عام 1962 حكمت المحكمة العليا في كلفورنيا بتحمل الشركة المسؤولية ومن هنا اندلعت شرارة ثورة التعويضات حقًا وباطلاً ترمي بحبالها كيفما اتفق بمشجب المسؤوليات فور وقوع أي حادثة والمطالبة بالتعويضات اللازمة.

بعد فحص عينات من توجّه سلوك الإنسان الفرد النيوليبرالي العام فما شأن السلوك الرسمي لبعض من حكوماته تجاه صنف واحد من المهاجرين إليها، وذلك في إعطاء نموذج ناصع للأنانية الرسمية بالابتعاد عن كل شأن إنساني، بل محاولة منها نسيان أن من أول أسباب الهجرة هي الفقر والخوف وهذه الدول الغنية لا تقوى على نكران دورها في إفقار هذه الدول التعيسة وبث الخوف حول قصور رؤسايها . تقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 18 مليون إفريقي قد حزموا أمتعة أحلامهم غير المنظورة وفي طريقهم إلى الدول النيوليبرالية، هذا بخلاف المفقودين في السواحل وأعماق البحار والتائهين في الصحاري حاليًا. إذ سنّت حكومتا النمسا والمجر قوانين ضد الهجرة غير الشرعية بمعاقبة من يحاول الوصول إليهما بالسجن لمدة تصل (3) سنوات كما أعلن الاتحاد الأوروبي عبر مفوضها لشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس أن الاتحاد أعلن الحرب على المهربين والمهاجرين غير الشرعيين. كما اتفقتا إيطاليا وأسبانيا على المشروع الأسباني القاضي ببناء جدار عازل بارتفاع 6 أمتار مجهز برادار وكاميرات الصور الحرارية وأجهزة للرؤية في الظلام وبالأشعة تحت الحمراء لمنع الجراد البشري الذي أزمع الهجرة إليها.

فضلاً عن ذلك فقد سبق أن ورد رسميًا أن بعض الجهات في الولايات المتحدة الأمريكية طالبت حكومة مملكة تايلاند بتعويض عن الضحايا الغربيين الذين فُقدوا أثناء تسونامي عام 2004م! كما صرحت الحكومة الفرنسية مرارًا بأن على الدول الإفريقية الفرانكفونية دفع تعويضات لفرنسا نظير فترة استعمارها الميمونة! وها هي الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا تصدر قانون جاستا(JASTA) Justice Against Sponsors of Terrorism Act - الذي لا يتعمد بإغفال توجيه التهمة إلى الشخص المشتبه بأنه الفاعل بذاته بل بإحالة صحيفة الاتهام إلى دولة المتهم ذاتها ، لعله نظرًا لأن الخسائر الفادحة لا يقوى الفرد المجرم بالإيفاء بدفع تعويضاتها فتم إسنادها إلى دولته! وبهذا تحقق للمواطن الأمريكي حق تقديم دعوى ضد أي دولة أجنبية في أنصع صور الحيف بعقف رقبة القانون وفي أبشع صورة اغتصاب بنزع الملابس الداخلية المسماة سيادة لدول المتهمين.

إذن بناءً على النتائج السابقة لا تنكشف براغماتية المجتمع النيوليبرالي شعبيًّا ورسميًّا فحسب بل ينفضح التقارب في المفاهيم الذرائعية والممارسات اللا أخلاقية بين حُداة النيوليبرالية وحُداة الإسلام السياسي . وبرصد ما يقوم به الإسلام السياسي من سلوك وخاصة في العديد من الدول في المنطقة لينكشف بوضوح أنهما فعلاً وجهان لعملة واحدة، كما ويؤكد ان النيوليبرالية أرخت بسدولها ليس على المجتمع الغربي العلماني فحسب بل شملت المجتمعات المحافظة والدينية كذلك ، وبدلاً من يتجه الحصان الذي يجر عربة النيوليبرالية إلى الأمام بكل هذه الجيوش رجع بهم آلاف السنين إلى المجتمعات البدائية!

SCANDAL: According To A German Newspaper, Africa Pays 400 Billion Euros Per Year to France!!ا

by Mathew Ogunsina
This
This economic slavery is important for the development of the French economy. Whenever this traffic is likely to fail, France is ready for anything to reconquer it. If a leader of the CFA zone no longer meets the requirements of France, Paris is blocking its foreign exchange reserves and more, France closes the banks in this country considered “rebel”. This was the case of Côte d’Ivoire with Laurent Gbagbo.
A German newspaper accuses France of #####ng 440 billion euros each year to Africans through the CFA Franc.
“The French government collects from its former colonies each year 440 billion euros of taxes. France relies on the revenues coming from Africa, not to sink into economic insignificance, warns the former president Jacques Chirac.
In the 1950s and 60s, France decided the French colonies of Africa to become independent. Although the Paris government accepted formal declarations of independence, it called on African countries to sign a so-called “pact for the continuation of colonization.” They agreed to introduce the French colonial currency FCFA (“Franc for the French colonies in Africa”), to maintain the French schools and military system, and to establish French as an official language.
The CFA franc is the denomination of the common currency of 14 African countries members of the Franc zone. This currency, which constitutes a brake on the emergence of these countries, was created in 1945, when France ratified the Bretton Woods agreements and proceeded to implement its first declaration of parity to the International Monetary Fund (IMF) . This was called “Franc of the French Colonies of Africa”.
Under this law, 14 African countries are still obliged to store about 85 per cent of their foreign exchange reserves at the Banque de France in Paris. They are under the direct control of the French Treasury. The countries concerned do not have access to this part of their reserves. As the 15 per cent of reserves are insufficient for their needs, they must borrow additional funds from the French Treasury at market prices. Since 1961, Paris controls all foreign exchange reserves in Benin, Burkina Faso, Guinea-Bissau, Côte d’Ivoire, Mali, Niger, Senegal, Togo, Cameroon, Central African Republic, Chad, Congo, Equatorial Guinea and Gabon.
In addition, these countries must each year transfer their “colonial debt” for infrastructure built in France to Paris as Silicon Africa 3 reported in detail. France takes around 440 billion euros a year. The government in Paris also has a right of first refusal on all newly discovered natural resources in African countries. Finally, French companies must have priority in awarding contracts in former colonies. As a result, there is the most assets in the fields of supply, finance, transport, energy and agriculture in the hands of French companies.
The ruling elite in each African country must fulfill these compulsory claims without any other choice. African leaders who refuse are threatened with assassination or overthrow of their government. Over the past 50 years, there have been 67 coups d’état in 26 African countries. 16 of these 26 countries were former colonies of France.
An example is the first president of Togo West Africa, Sylvanus Olympio, overthrown by a coup. He had refused to sign the “Pact for the Continuation of Settlement”. But France insisted that Togo pay the compensation for the infrastructures that had been built by the French during the colonial period. The sum is #####alent to about 40 per cent of households in Togo in 1963, requiring the fairly independent country to reach its economic limits quickly.
In addition, the new president of Togo decided to remove and print his own national currency, the French colonial currency FCFA. Three days after this decision, the new government was overthrown by a group of former foreign legionaries and the President killed. The head of the Legionaries, Gnassingbe Eyadema, received 550 euros from the French embassy for the attack, according to the British Telegraph. Four years later Eyadema was promoted with the support of Paris, the new president of Togo. He established a tyrannical dictatorship in this West African country and remained in power until his death in 2005.
In the following years, the Paris government kept the link with the former legionaries to overthrow unpopular governments in its former colonies. This was the case of the first president of the Central African Republic, David Dacko, overthrown by former members of the Foreign Legion in 1966.
The same thing happened to the President of Burkina Faso, Maurice Yaméogo, and with the President of Benin, Mathieu Kérékou, the author of a coup d’état. This was also the case of the first President of the Republic of Mali Modiba Keita, who was also the victim of a coup by former legionnaires in 1968.
The reason, a few years earlier, he had simply decided to part with the French colonial currency. “

عملة الفرنك سيفا تدر 400 بليون يورو سنويا لـ(ماما فرنصا)

شاهدت بأم عيني في دولة النيجر عام 1992 منطقة محمية بحرس فرنسي بالقرب من (تاوا) بالقرب من العاصمة نيامي وهي المنطقة الوحيد التي توجد فيها يورانيوم، تقوم الشركة الفرنسية باستخراجه وتحمله من مطار خاص إلى فرنسا. ، أما طاقم الحكومة لا علم لهم والقوات النظامية أمضت ستة شهور بدون مرتبات فيعطف الناس المارة عليهم
النيجر تعاني سنويا من المجاعات.

عملة الفرنك سيفا تدر 400 بليون يورو سنويا لـ(ماما فرنصا)

ذرائعية الليبرالية الجديدة ( The pragmatic of Neoliberalism ) – 5 -





حاجة الإنسان الكوني لأفكار ليبرالية مؤنسنة والإسهام في رفدها





لم يكن الهدفُ بأي حال من الأحوال من نقد الأفكار الغربية المستوردة - السياسية والاجتماعية - منها بالخصوص إلى بيئة أقاليم مثل إقليم السودان الغرضَ منه تعضيد خطاب الإسلامويين الذي يقوم على محاربة كلما هو غربي بالسليقة، و لم يكن الهدف هو نقد ما هو عقلاني من كل هذا الركام الفكري الإنساني ثم رميه في سلة المهملات باعتباره فكر إمبريالي أناني أو غير صالح لكونه مغاير لخصوصية بيئة ما أو لمجرد ممارسة التسلية والاستمناء الذهني. وإنما الهدف ينحو إلى الوقوف على دوافع وأسباب ظهورها في مواطنها ومواطن متباينة عنها وتنبيه الناقلين لها نقل الجمل بما حمل لهذه الأفكار بتوخّي الموضوعية والدقة قبل حملها. يسبقها توفير الدراسات المحلية المتكاملة أولاً لمعرفة مكامن القصور لدينا لسد الثغرات المعرفية ، وإلا لمن تعوذه القدرة على التفكير فيما لديه بلا شك سوف لا يستفيد من نقل مما لا يليه سواء إن كان المستورد أفكار أصولية إسلامية أو ليبرالية جديدة. كما أن الهدف ههنا يعمد لتثبيت أن ليس كل ما هو مستورد بالضرورة أن يكون صحيحًا مطلقًا وصالحًا لكل بقاع الكرة الأرضية ، بل ولربما غير صالح في منحىً ما حتى في بيئته.
إنه ليكفي عقلاء أغلبية سكان الكرة الأرضية نقلاً لكل ما هو غربي على أنه خلاصة ما أنتجه الفكر الإنساني المتطور وعندما يستخدِم الغرب نفس هذا الفكر في استغلال بقية بقاع الكرة الأرضية يتحججون بأنه لم يتم منحهم فرصتهم في المشاركة والإسهام في نهضة الفكر العالمي ولكأنّهم يؤكدون ما خطة ماكس فايبر في رؤيته أن خريطة التفكير عالميًّا محصورة في العالم الغربي فقط بالرغم من أنه سيرد في المقال تقديمه لمرافعة طيبة في تشريح السلطة، إذ ذكر : " لا يوجد خارج الغرب، أي أثر لتنظيم عقلاني للعمل ، فمن باب أولى أن توجد اشتراكية عقلانية " .

وعليه ، فإن شرط توفّر الوعي بما لدينا من أفكار ودراستها أولًا أسبق من نقل أفكار مستوردة ، فلربما وجدنا الماء على ظهورنا محمولًا ، وبحكم التقهقر العام قد لا تؤدي الأفكار المستوردة إلا إلى إضافة فصيل صراعي آخر إلى ما لدينا من صراعات شتى لا عد لها ولا حصر. فضلًا أن الزهو والاحتفال الزائد بالأفكار المستوردة قد يولّد طبقة اجتماعية جديدة مركبة تتصرف مؤخرتها بعقلية السلوك التقليدي المحلي ويتبختر رأسها كالطاؤوس بما استوردت . وأما ثالثة الأثافي هي أن يتقمص المستوردون لشخصية هذه الأفكار لدرجة التماهي فيها بالقيام بالإنابة عن مصدرها بمحاربة النتاج الفكري المحلي وتسفيهه جملةً والانحياز للأفكار المستوردة لدرجة أن يرتكب المرء الخيانة الوطنية دون أن يعتوره شعور بالإثم . كل ذلك وفي الخلد أن الإنسان المقهور بالوراثة يغلب عليه الحس الاستهلاكي والاتباعي والانبطاحي والاتكالي والاحتفالي العجول.

ولتقديم مثال لصراع في غير محله أفنى فيه المستوردون زهرة شبابهم الفكرية بالاصطفاف الأعمى إما إلى المعسكر الاشتراكي أو الانحياز إلى المعسكر الرأسمالي حتى بعد أن وضعت الحرب الباردة أوزارها ، وتمّ إعلان انتصار الرأسمالية في هذا العصر على رؤوس الأشهاد، بيد أنه لم ينقشع غبار رحاها بعد بين الناقليين لها من بني جلدتنا الأجلاء وقد ماثل صراعهم صراع تيسين أقرنين انهكهما التعب حتى غاب عنهما قطيعهما فضلّا السبيلا. إن الصراع الفكري بين كارل ماركس وماكس فيبر مثال لذلك. إن ماركس هو فليسوف الاشتراكية ومنظرها بينما فيبر هو مقعّد الرأسمالية وفيلسوفها، وبالرغم من أن فيبر كان في شبابه متأثرًا بالماركسية إلا أن اختلافه كان جوهريًا ليس مع ماركس فحسب بل مع مجمل الفكر الاشتراكي وقد قدم نقدًا لاذعًا ضده. وبالرغم من مساهمات فيبر الاجتماعية واهتمامه القمين بتقسيم السلطة إلى ثلاثة أنواع : السلطة العقلانية وتستمد وجودها من توفّر القانون وصولاً إلى الديمقراطية ، السلطة الكاريزمية ويقودها شخص غير عادي له صفات كاريزمية خارقة - حقيقية أو وهمية - والسلطة التقليدية التي تقوم على الإيمان بالتقاليد المتوارثة وقد بدأت بأن الله هو مصدر السلطة ثم تنزّلت إلى سلطة العائلة الواحدة بالتوارث ثم انسحبت إلى زعيم القبيلة فالملك فرئيس الدولة ، وهذا التقسيم أقرب لفحص حال الشعوب البدائية منه إلى فكرة الصراع الطبقي غير المرئية. ولكن أنصار المعسكر الاشتراكي لا يرون في فيبر إلا عدوًا رجعيًّا كنسيًّا ينبغي محاربة أفكاره بلا هوادة ! وأنصار فيبر لا يرون في ماركس إلا هرطيقًا يوتوبيًا يحلق بعيدًا عن الواقع. راجع : السلطة عند ماكس فيبر د. حنان علي عواضة .



نموذج إيجابي لنقل أفكار مستوردة

إن اليابان بالرغم من بلوغها إلى مصاف أكثر دول العالم تقدمًا إلا أنها حسب تاريخ تصنيف النظم السياسية هي إمبراطورية ينقسم المجتمع فيها إلى أباطرة ومحاربين ساموراي وطبقة عريضة من العبيد وذلك استرجاعًا لإرث إمبراطورية اليابان العظمى 1868م - kudai Nippon Teiko – وقد انتبهوا أول ما انتبهوا لشرط التقدم المهم المفقود لديهم، فابتعث الإمبراطور الطلاب اليابانيين أفواجًا إلى دول الغرب المتقدمة صناعيًّا لنقل المعرفة الغربية البحتة وهي البعثة اليابانية الثانية إذ كانت الأولى إلى الصين المجاورة في القرن السابع الميلادي، أما نُظم الحكم السياسية المتباينة والمدارس الاجتماعية المتعددة والفلسفات الغربية واللاهوتية بما في ذلك الأدب الشكسبيري الإمبراطوري الكلاسيكي العتيق - كما يتلمّظ به طلاب كلية غردون التذكارية - فلدى اليابان من الأفكار الشنتوية و الكنفوشية والطاوية والبوذية العتيقة والإرث الاجتماعي الياباني الأصيل ما هو حفيٌّ بتطوير الأمة اليابانية ذاتيًا من الداخل. وذلك تأكيدًا لحقيقة أن الإنسان تحرّكه في الأساس ثقافته وهي هويته التي تميزه ومن نسخ ثقافته فقد فسخ هويته فهو موجود شائه !

إن حال الأمم التي أوقفت التطور مثل السودان ومصر يرجع لكونها لم تكن للحكومات المسماه وطنية استراتيجية واضحة بوضع إصبعها على مكمن جُرح التخلف القومي والذي قوامه تأهيل عقل القوى البشرية بادئًا، فتُرك الحبل على الغارب في كثير منها لجهود الطلاب الفردية وأولياء أمورهم، فمن ابتُعث لدراسة الطب رجع متابطًا ديوان لوركا ومسرحية الذباب لسارتر ومن انتدب للتحضير في الري رجع متأبطا ديوان المتنبئ ورأس المال لماركس ونقطة البداية لعفلق، إذ وصل الحال بنا لدرجة أن من ابتعث إلى صحراء هانيبال للتخلص منه رجع متحوقلًا بالكتاب الأخضر! فكان الهم الأوحد لجملة الآيبين أن يعثر المستورد الفكري منهم على رفيق له ممن يشاركه نفس هم قراءة عنوان كتابه!

لقد سعت مصر في عهد محمد علي باشا للنهضة سويًا مع اليابان فانتكست مصر ونهضت اليابان بتطبيق - إصلاح ميجي- الأمير موتسوهيتو و مشروعه الإصلاحي الذي قام على : إنشاء المجالس التي تتم فيها مناقشة الشؤون العامة من قبل ممثلي الشعب بصورة علنية (الشفافية في الحكم)، إشراك كل الطبقات في الخدمة الإدارية في مؤسسات الدولة (المساواة في الحقوق والواجبات) ،إلغاء جميع شروط الانتماء الطبقي للعمل (إزالة الفوارق الطبقية)، إلغاء كل العادات السيئة و أثرها علي المجتمع و طلب العلم من أنحاء العالم لتقوية أسس نهضة الإمبراطورية.

وقد احتفظ الإنسان الياباني بموروثه الأصيل الذي يرجع لآلف السنين وأظهر الالتزام الذاتي بالأعراف والقوانين دون الاحتياج لمراقب، وطبّق المجتمع الياباني مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جماعيًا وعُرفيًا، يأخذ أفراد مجتمعه بيد الخارجين عن الإتيكيت الياباني بمجرد لمحة أو نظرة استهجانية لا غير، فجماعة الأمر بالمعروف الياباني لا يتزيّون بزي محدد ولا يستخدمون السياط وقوانين الآداب العامة ولم تتم تزكيتهم من هيئة ما. اهتم الياباني بإتقان العمل والإبداع فيه ، احترم الياباني المهن بصرف النظر عن طبيعتها ، فعامل النظافة يطلق عليه مهندس النظافة ولا ينظر أحد باستعلاء للآخر، اهتم الياباني بالقراءة حتى في وسائل المواصلات العامة وهيأ أماكن للصلاة والعبادة وإن كان لا يصلي، اتصف الياباني بالصبر والانضباط أثناء و إزاء الكوارث المتكررة. ألا إن كل ذلك من حميد الأخلاق لم يروِ غليلهم فقد بعثت اليابان فوجًا آخر وهو الفوج الثالث تاريخيًا طاف بالعالم لرصد الأخلاق الحميدة هذه المرة واختيار أفضلها ، والآن يتم تنزيلها بدقة في رياضهم ومدارسهم ومؤسساتهم التربوية . راجع، جذور نهضة اليابان لغانم علوان جواد الجميلي .

إن المبادئ الإنسانية العليا المتمثلة في التحرر والعدل والمساواة والإخاء والتضامن والتكافل والتكاتف والمشاركة والرحمة والمودة والمحبة ونحوها التي توصّل إليها الإنسان المتحضّر أخيرًا ينبغي الأخذ بها لأنها خلاصة تجارب لعهود طويلة وأنها مبادئ إيجابية أولاً و مستقطرة من روح الأديان والمواريث السمحاء.

إن الإمبريالية العالمية في تقلباتها وقدرتها على تغيير جلدها لكل عصر منذ الأقنان وإلى اليوم بعد استخدامها السيئ لشعارات المساواة والاشتراكية والشيوعية و الديمقراطية و أخيرًا الليبرالية والليبرالية الحديثة وتوظيفها للقيم الإنسانية العليا لأهداف أنانية بحتة لن تقدم مشروعًا آمنًا وتقدميًّا ومستدامًا ومستقبليًا لصالح البشرية جمعاء ، فلابد من توافر ميثاق شرف أصيل يقوم على المبادئ الإنسانية المحضة دون الركوب عليها يتفق عليه الإنسانيون و المفكرون والناشطون حول العالم، لتخرج النتائج مبرأة من الغرض والميكيافلية والقاريّة الضيقة.
إن الغرض الأساسي من هذا الميثاق المسمى (الشرف العالمي) ليس لصالح فرد ضد آخر أو أمة ضد أخرى ولا قارة ضد أخرى وإنما للخروج من دوامة احتكار الفكر الأحادي الغربي والذي مع التأكيد على استفادة الإنسانية في العديد منه في مجال التطورات العالمية التي وصلنا إليها اليوم مقارنة بالعصر الحجري، إلا أنه كذلك أوصل سكان هذا الكوكب إلى حالة احتقان واحتضار للإنسانية بعد مئات السنين غير منطقية وقد يؤدي إلى العصف بالكوكب بكامله سواء بسبب الحروب البينية بين الشعوب أو بكارثة بيئية ماحقة بفعل ثقب الأوزون أو التلوث البيئي أو انفجار للمفاعلات التي تم زراعتها في أرجاء الكرة الأرضية دون ضوابط أو سقوط كوكب خارجي ليس بمقدور دولة لوحدها بتقدير عواقبه.

إن أول حجر أساس للانضمام لهذا الميثاق التصحيحي أن يبدأ الفرد المفكر بنفسه بأن يزيل كل عوالق النفس الدنيئة تجاه أخيه في الإنسانية الآخر من استغلال وحسد وبغضاء ومكر وكراهية وغيرها، وهذا يحتاج لممارسة تمارين صلاة يوغا شاقة على النفس والقيام بترويضها ومراقبتها اليومية حتى يتخلص من شحنات العداوة السالبة ثم يعمل هذا الفرد كل حسب طاقته لنشر الوئام وحميد المبادئ السامية وسط محيطه ويستمر لتتسع الدائرة.

وإلا لمن تعوذه القدرة على التفكير فيما لديه بلا شك سوف لا يستفيد من نقل مما لا يليه سواء إن كان المستورد أفكار أصولية إسلامية أو ليبرالية جديدة.




إنه ليكفي عقلاء أغلبية سكان الكرة الأرضية نقلاً لكل ما هو غربي على أنه خلاصة ما أنتجه الفكر الإنساني المتطور وعندما يستخدِم الغرب نفس هذا الفكر في استغلال بقية بقاع الكرة الأرضية يتحججون بأنه لم يتم منحهم فرصتهم في المشاركة والإسهام في نهضة الفكر العالمي ولكأنّهم يؤكدون ما خطة ماكس فايبر في رؤيته أن خريطة التفكير عالميًّا محصورة في العالم الغربي فقط بالرغم من أنه سيرد في المقال تقديمه لمرافعة طيبة في تشريح السلطة، إذ ذكر : " لا يوجد خارج الغرب، أي أثر لتنظيم عقلاني للعمل ، فمن باب أولى أن توجد اشتراكية عقلانية " .

" لا يوجد خارج الغرب، أي أثر لتنظيم عقلاني للعمل ، فمن باب أولى أن توجد اشتراكية عقلانية " .


ماكس فيبر

وعليه ، فإن شرط توفّر الوعي بما لدينا من أفكار ودراستها أولًا أسبق من نقل أفكار مستوردة ، فلربما وجدنا الماء على ظهورنا محمولًا ، وبحكم التقهقر العام قد لا تؤدي الأفكار المستوردة إلا إلى إضافة فصيل صراعي آخر إلى ما لدينا من صراعات شتى لا عد لها ولا حصر. فضلًا أن الزهو والاحتفال الزائد بالأفكار المستوردة قد يولّد طبقة اجتماعية جديدة مركبة تتصرف مؤخرتها بعقلية السلوك التقليدي المحلي ويتبختر رأسها كالطاؤوس بما استوردت . وأما ثالثة الأثافي هي أن يتقمص المستوردون لشخصية هذه الأفكار لدرجة التماهي فيها بالقيام بالإنابة عن مصدرها بمحاربة النتاج الفكري المحلي وتسفيهه جملةً والانحياز للأفكار المستوردة لدرجة أن يرتكب المرء الخيانة الوطنية دون أن يعتوره شعور بالإثم . كل ذلك وفي الخلد أن الإنسان المقهور بالوراثة يغلب عليه الحس الاستهلاكي والاتباعي والانبطاحي والاتكالي والاحتفالي العجول.

ولتقديم مثال لصراع في غير محله أفنى فيه المستوردون زهرة شبابهم الفكرية بالاصطفاف الأعمى إما إلى المعسكر الاشتراكي أو الانحياز إلى المعسكر الرأسمالي حتى بعد أن وضعت الحرب الباردة أوزارها ، وتمّ إعلان انتصار الرأسمالية في هذا العصر على رؤوس الأشهاد، بيد أنه لم ينقشع غبار رحاها بعد بين الناقليين لها من بني جلدتنا الأجلاء وقد ماثل صراعهم صراع تيسين أقرنين انهكهما التعب حتى غاب عنهما قطيعهما فضلّا السبيلا. إن الصراع الفكري بين كارل ماركس وماكس فيبر مثال لذلك. إن ماركس هو فليسوف الاشتراكية ومنظرها بينما فيبر هو مقعّد الرأسمالية وفيلسوفها، وبالرغم من أن فيبر كان في شبابه متأثرًا بالماركسية إلا أن اختلافه كان جوهريًا ليس مع ماركس فحسب بل مع مجمل الفكر الاشتراكي وقد قدم نقدًا لاذعًا ضده. وبالرغم من مساهمات فيبر الاجتماعية واهتمامه القمين بتقسيم السلطة إلى ثلاثة أنواع : السلطة العقلانية وتستمد وجودها من توفّر القانون وصولاً إلى الديمقراطية ، السلطة الكاريزمية ويقودها شخص غير عادي له صفات كاريزمية خارقة - حقيقية أو وهمية - والسلطة التقليدية التي تقوم على الإيمان بالتقاليد المتوارثة وقد بدأت بأن الله هو مصدر السلطة ثم تنزّلت إلى سلطة العائلة الواحدة بالتوارث ثم انسحبت إلى زعيم القبيلة فالملك فرئيس الدولة ، وهذا التقسيم أقرب لفحص حال الشعوب البدائية منه إلى فكرة الصراع الطبقي غير المرئية. ولكن أنصار المعسكر الاشتراكي لا يرون في فيبر إلا عدوًا رجعيًّا كنسيًّا ينبغي محاربة أفكاره بلا هوادة ! وأنصار فيبر لا يرون في ماركس إلا هرطيقًا يوتوبيًا يحلق بعيدًا عن الواقع. راجع : السلطة عند ماكس فيبر د. حنان علي عواضة .

5 Causes and Consequences of Neoliberalism


1- Modification of workers' rights
The process of economic liberalization entails greater wage flexibility, lowering minimum wages, reducing public employment and creating a reduction in employment protection. Restrictive labor laws are created that facilitate the dismissal of workers.
It is left vulnerable to the worker since the entrepreneur can decide more freely on its continuity in the company.
Workers are constantly being monitored and evaluated resulting in unbearable situations. Preference is given to cheap labor.

2- Elimination of public health
What is intended with the privatization of the health system is a better management of taxpayers' taxes, with more than considerable savings in public coffers in order to offer a better service to citizens.
In 1983 Thatcher Privatization began in the English health system, first with the logistics services of hospitals such as laundry, cleaning and cooking. The hospitals were then completely privatized.

3- Weakening of the poorest countries
One of the measures taken to weaken the poorest countries is to reduce the financing of the state to everything that is not related to the reproduction of capital and especially everything destined for social purposes.
The cuts in social spending, commodity price liberalization, the social benefits of large fortunes, among other measures, only condemn the poorest countries to stay indefinitely, in an economic marginalization having to depend on other countries.

4- Increasing taxes
Taxes on consumption are increased, while it is reduced in the higher incomes.

5- Opening the borders for goods
It wants to win in competition by eliminating restrictions on trade. This fact causes wages to go down.

نموذج إيجابي لنقل أفكار مستوردة

إن اليابان بالرغم من بلوغها إلى مصاف أكثر دول العالم تقدمًا إلا أنها حسب تاريخ تصنيف النظم السياسية هي إمبراطورية ينقسم المجتمع فيها إلى أباطرة ومحاربين ساموراي وطبقة عريضة من العبيد وذلك استرجاعًا لإرث إمبراطورية اليابان العظمى 1868م - kudai Nippon Teiko – وقد انتبهوا أول ما انتبهوا لشرط التقدم المهم المفقود لديهم، فابتعث الإمبراطور الطلاب اليابانيين أفواجًا إلى دول الغرب المتقدمة صناعيًّا لنقل المعرفة الغربية البحتة وهي البعثة اليابانية الثانية إذ كانت الأولى إلى الصين المجاورة في القرن السابع الميلادي، أما نُظم الحكم السياسية المتباينة والمدارس الاجتماعية المتعددة والفلسفات الغربية واللاهوتية بما في ذلك الأدب الشكسبيري الإمبراطوري الكلاسيكي العتيق - كما يتلمّظ به طلاب كلية غردون التذكارية - فلدى اليابان من الأفكار الشنتوية و الكنفوشية والطاوية والبوذية العتيقة والإرث الاجتماعي الياباني الأصيل ما هو حفيٌّ بتطوير الأمة اليابانية ذاتيًا من الداخل. وذلك تأكيدًا لحقيقة أن الإنسان تحرّكه في الأساس ثقافته وهي هويته التي تميزه ومن نسخ ثقافته فقد فسخ هويته فهو موجود شائه !

إن حال الأمم التي أوقفت التطور مثل السودان ومصر يرجع لكونها لم تكن للحكومات المسماه وطنية استراتيجية واضحة بوضع إصبعها على مكمن جُرح التخلف القومي والذي قوامه تأهيل عقل القوى البشرية بادئًا، فتُرك الحبل على الغارب في كثير منها لجهود الطلاب الفردية وأولياء أمورهم، فمن ابتُعث لدراسة الطب رجع متابطًا ديوان لوركا ومسرحية الذباب لسارتر ومن انتدب للتحضير في الري رجع متأبطا ديوان المتنبئ ورأس المال لماركس ونقطة البداية لعفلق، إذ وصل الحال بنا لدرجة أن من ابتعث إلى صحراء هانيبال للتخلص منه رجع متحوقلًا بالكتاب الأخضر! فكان الهم الأوحد لجملة الآيبين أن يعثر المستورد الفكري منهم على رفيق له ممن يشاركه نفس هم قراءة عنوان كتابه!

لقد سعت مصر في عهد محمد علي باشا للنهضة سويًا مع اليابان فانتكست مصر ونهضت اليابان بتطبيق - إصلاح ميجي- الأمير موتسوهيتو و مشروعه الإصلاحي الذي قام على : إنشاء المجالس التي تتم فيها مناقشة الشؤون العامة من قبل ممثلي الشعب بصورة علنية (الشفافية في الحكم)، إشراك كل الطبقات في الخدمة الإدارية في مؤسسات الدولة (المساواة في الحقوق والواجبات) ،إلغاء جميع شروط الانتماء الطبقي للعمل (إزالة الفوارق الطبقية)، إلغاء كل العادات السيئة و أثرها علي المجتمع و طلب العلم من أنحاء العالم لتقوية أسس نهضة الإمبراطورية.

وقد احتفظ الإنسان الياباني بموروثه الأصيل الذي يرجع لآلف السنين وأظهر الالتزام الذاتي بالأعراف والقوانين دون الاحتياج لمراقب، وطبّق المجتمع الياباني مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جماعيًا وعُرفيًا، يأخذ أفراد مجتمعه بيد الخارجين عن الإتيكيت الياباني بمجرد لمحة أو نظرة استهجانية لا غير، فجماعة الأمر بالمعروف الياباني لا يتزيّون بزي محدد ولا يستخدمون السياط وقوانين الآداب العامة ولم تتم تزكيتهم من هيئة ما. اهتم الياباني بإتقان العمل والإبداع فيه ، احترم الياباني المهن بصرف النظر عن طبيعتها ، فعامل النظافة يطلق عليه مهندس النظافة ولا ينظر أحد باستعلاء للآخر، اهتم الياباني بالقراءة حتى في وسائل المواصلات العامة وهيأ أماكن للصلاة والعبادة وإن كان لا يصلي، اتصف الياباني بالصبر والانضباط أثناء و إزاء الكوارث المتكررة. ألا إن كل ذلك من حميد الأخلاق لم يروِ غليلهم فقد بعثت اليابان فوجًا آخر وهو الفوج الثالث تاريخيًا طاف بالعالم لرصد الأخلاق الحميدة هذه المرة واختيار أفضلها ، والآن يتم تنزيلها بدقة في رياضهم ومدارسهم ومؤسساتهم التربوية . راجع، جذور نهضة اليابان لغانم علوان جواد الجميلي .

لقد سعت مصر في عهد محمد علي باشا للنهضة سويًا مع اليابان فانتكست مصر ونهضت اليابان بتطبيق - إصلاح ميجي- الأمير موتسوهيتو و مشروعه الإصلاحي الذي قام على : إنشاء المجالس التي تتم فيها مناقشة الشؤون العامة من قبل ممثلي الشعب بصورة علنية (الشفافية في الحكم)، إشراك كل الطبقات في الخدمة الإدارية في مؤسسات الدولة (المساواة في الحقوق والواجبات) ،إلغاء جميع شروط الانتماء الطبقي للعمل (إزالة الفوارق الطبقية)، إلغاء كل العادات السيئة و أثرها علي المجتمع و طلب العلم من أنحاء العالم لتقوية أسس نهضة الإمبراطورية.

وقد احتفظ الإنسان الياباني بموروثه الأصيل الذي يرجع لآلف السنين وأظهر الالتزام الذاتي بالأعراف والقوانين دون الاحتياج لمراقب، وطبّق المجتمع الياباني مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جماعيًا وعُرفيًا، يأخذ أفراد مجتمعه بيد الخارجين عن الإتيكيت الياباني بمجرد لمحة أو نظرة استهجانية لا غير، فجماعة الأمر بالمعروف الياباني لا يتزيّون بزي محدد ولا يستخدمون السياط وقوانين الآداب العامة ولم تتم تزكيتهم من هيئة ما. اهتم الياباني بإتقان العمل والإبداع فيه ، احترم الياباني المهن بصرف النظر عن طبيعتها ، فعامل النظافة يطلق عليه مهندس النظافة ولا ينظر أحد باستعلاء للآخر، اهتم الياباني بالقراءة حتى في وسائل المواصلات العامة وهيأ أماكن للصلاة والعبادة وإن كان لا يصلي، اتصف الياباني بالصبر والانضباط أثناء و إزاء الكوارث المتكررة. ألا إن كل ذلك من حميد الأخلاق لم يروِ غليلهم فقد بعثت اليابان فوجًا آخر وهو الفوج الثالث تاريخيًا طاف بالعالم لرصد الأخلاق الحميدة هذه المرة واختيار أفضلها ، والآن يتم تنزيلها بدقة في رياضهم ومدارسهم ومؤسساتهم التربوية . راجع، جذور نهضة اليابان لغانم علوان جواد الجميلي .

كان الاتساق أن يكون التطور الإنساني موازيًا للمادي والفؤاد الإنساني أكبر إنسانية من الوحوش الضارية ولانحصرت الحروب والأنانيات في جيوب جزر غير مأهولة وترك هذا العقل الماورائيات لحال سبيلها تجرفها سيول المعرفة الصادقة. ولكن كل هذا لم يحدث وسوف يتم التدليل على أن الإنسان في هذا العصر أصبح أبعد خرافيةً مما اعتقدت به القبائل البدائية قبل آلاف السنين وصار وحشيًا أكثر من الأسود والنمور وبنات آوى التي نجح ذات الإنسان في استئناسها وحصلت من الرفاه في عصر النيوليبرالية على أطعمة معلبة فاخرة وحمامات جاكوزي ومواصلات وفنادق وعيادات خاصة راقية فنسيت الاحتراب قانون الغاب وهو المبدأ الوحيد الذي تعرفه لسر بقائها، بينما أغلب الأناسي حتى الآن لم يحلموا بنصف ما حصلت عليه القطط والسنانير والكلاب و الأرانب والطيور والأسماك الملونة.

أقترح في عهد السودان الجديد أن تبعث الحكومة الوطنية وفودًا تعليمية للوقوف على تجربة اليابان النوعية !

إن المبادئ الإنسانية العليا المتمثلة في التحرر والعدل والمساواة والإخاء والتضامن والتكافل والتكاتف والمشاركة والرحمة والمودة والمحبة ونحوها التي توصّل إليها الإنسان المتحضّر أخيرًا ينبغي الأخذ بها لأنها خلاصة تجارب لعهود طويلة وأنها مبادئ إيجابية أولاً و مستقطرة من روح الأديان والمواريث السمحاء.

فليتخيل المرء السوداني أن الصحف الورقية من نصيب الأسد (الحيكومة)
فلجأ (الوطنيون) إلى الصحف الإلكترونية:
سودانيس ، سودانفور أول، سودانيات محبة ، الحوش السوداني، سودانايل ، الراكوبة ،التغيير منبر الحرية والتحرير إلخ..
هؤلاء الهاربون (الوطنيون) ربما عدا الحوش السوداني وسودانيات محبة وسودانيسأونلاين يمارسون نفس الاحتكار القبلي الذي تمارسه الحكومة الورقية!
بل بلغ منهم التشفي مبلغًا أن ينقلوا مقال مكرور ورقي في صحيفتهم لأصحاب العواميد الراتبة ولو كان العنصري خال الرئيس! ولا ينقلون بحثا وطنيا مدققا في الشأن السوداني طالما صاحيه غير مذكور؟



كم سنة ضوئية من الآن نحتاج لينعتق السودان؟
وما هو الفرق المعياري بين سياسة الحكومة القبلية الصُّراح ومحصلة من يقومون على أمر الصحف الإلكترونية المعارضة؟؟

إن الإمبريالية العالمية في تقلباتها وقدرتها على تغيير جلدها لكل عصر منذ الأقنان وإلى اليوم بعد استخدامها السيئ لشعارات المساواة والاشتراكية والشيوعية و الديمقراطية و أخيرًا الليبرالية والليبرالية الحديثة وتوظيفها للقيم الإنسانية العليا لأهداف أنانية بحتة لن تقدم مشروعًا آمنًا وتقدميًّا ومستدامًا ومستقبليًا لصالح البشرية جمعاء ، فلابد من توافر ميثاق شرف أصيل يقوم على المبادئ الإنسانية المحضة دون الركوب عليها يتفق عليه الإنسانيون و المفكرون الحقيقيون والناشطون حول العالم، لتخرج النتائج مبرأة من الغرض والميكيافلية والقاريّة الضيقة.

مارس 21, 2018
مستقبل العالم ليس ديمقراطيا
شمس الليبرالية تغرب مع فقدان الناس الأمل في السياسة، وصعود ترامب انعكاس لتقدم روسيا والصين على حساب الديمقراطية.
لندن – أين يتجه العالم في ظل صعود سريع لروسيا والصين، مقابل تراجع حاد لتأثير الكتلة الغربية وقوتها الناعمة المنبثقة من الليبرالية الديمقراطية المنتصرة في الحرب الباردة؟
أي مستقبل لليبرالية؟ وكيف ستواجهها القوى المعادية لها، التي تعتبرها أيديولوجيا العصر، بعد أن خسرت الشيوعية التي كانت تمثّل أيديولوجيا مضادة، وحائط صد من الممكن الدفاع من خلاله على تماسك هذه القوى؟
في جذور أغلب الصراعات التي يعاني منها العالم اليوم نجد مطالب قومية لمجموعات متمردة أو غاضبة. من الكتالونيين في إسبانيا إلى الأكراد في العراق والأسكتلنديين في بريطانيا، إلى ما يسمّى الدولة الإسلامية (داعش)، إلى ناخبي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وداعمي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان، كل هذه القوى تعكس مصالح هويات وطنية نائمة أو مقموعة أو صيغت حديثا.
ويمثل ذلك رفضا متفرّقا لنظام قائم طوال عقود، لكنه لم يتمكن في أي وقت من الوصول إلى مرحلة الاستقرار النهائي القائم على اندماج هذه المجموعات أو الأقليات في مجتمعاتها الحاضنة. وظلت مشاعر الرفض قائمة تحت السطح، لكنها لم تشكّل في أيّ مرحلة تهديدا آنيا لليبرالية والمشروع الديمقراطي كما تفعل الآن. وتعزز هذه الانقسامات في المعسكر الغربي من وضع روسيا والصين، الدولتين اللتين تحوّلتا إلى واجهة المقاومة في وجه الليبرالية برمّتها.
وقال جاكوب ليفي، أستاذ النظريات السياسية في جامعة ماكجيل الأميركية وصاحب كتاب “العقلانية، التعددية، الحربة”، إن “انهيار الثقة في الواقع المؤسسي هو المسؤول عن صعود شكل الترامبية السلطوية، ونموذج السياسة الشعبوية للمجتمع المنغلق في الولايات المتحدة وأماكن أخرى من العالم”.
وتساءل “ماذا يشرح بالضبط ظاهرة ترامب؟ كيف جاء اليوم الذي يصبح فيه لدينا رئيس مثل ترامب؟ هل الأمر متعلّق فقط بمزاج لدى الناخبين لهزّ الطبقة الحاكمة، أم أن المسألة أعمق بكثير؟ كيف يفكر ترامب؟ كيف يصنع قراراته؟”.
حرب على الليبرالية
تلجأ الحكومتان الروسية والصينية إلى الجذور الوطنية لدعم الحكم الداخلي والسياسة الخارجية الدولية. وكان خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، واضحا في دفع الصينيين لتبنّي مشاعر قومية أخذت في التراجع منذ عصر ماوتسي تونغ، في وقت يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل حثيث على ترسيخ روح سوفييتية كانت قد انتهت بعد انتهاء الحرب العالمية، وتعزيز النظرة المعادية للغرب.
وتساعد التكنولوجيا على تعبئة النزعات القومية، حيث يصل الناس الذين أصبح لديهم المزيد من الوقت والموارد لاكتشاف ميولهم ونزعاتهم، وتعريفها والعمل وفقا لها.

ويقول يوشا مونك، المحاضر في أساليب الحكم بجامعة هارفارد الأميركية وصاحب كتاب “الشعب ضد الديمقراطية”، إن “صبر المواطنين نفذ منذ زمن من السياسة، وصاروا متعبين وغاضبين تجاهها. الأحزاب صارت مجمدة، واليوم الشعبويون يصعدون في كل مكان، من الولايات المتحدة إلى أوروبا وآسيا وأستراليا”.
وأضاف “في السابق كره الناخبون أحزابا أو سياسيين أو حكومات بعينها، واليوم صار أغلبهم غير مستعد للتعاطي مع الليبرالية الديمقراطية نفسها”.
كل هذه الحركات تقريبا تعارض الليبرالية في شكل دول أو مؤسسات أو نفوذ، ومازالت لم تجتمع بعد حول رؤية لمعايير عالمية غير ليبرالية، لكن إمكانية حصول ذلك باتت أقرب للتحقق من أي وقت مضى.
أغلب الحركات القومية ترتكز على مميزات تقليدية من إثنية ودين وإقليم له حدود وأساليب فلكلورية أو تاريخ عائلات حاكمة. وهذه العناصر تمنح أفراد المجموعة شعورا بالتضامن تساعد الأوطان على الاستمرار والمنافسة. بيد أن الأوطان المرتكزة على التقاليد تواجه مشكلتين كبيرتين: أولا، أي هوية تقليدية تقوم على بعض الأساطير الوطنية المؤسسة، في وقت يخفف فيه التفكير العلمي المعاصر من امتدادها دون تمييز.
وثانيا، لا يمكن لمثل هذه المجتمعات أن تكون لها مصالح مشتركة حقا، فهي تعرّف نفسها على أساس أنها مختلفة عن بعضها البعض، ومن ثم فإن الحرب تبقى إمكانية قابلة للتحقق. وإضافة إلى ذلك، بعد آلاف السنين من الحروب تحتوي الكثير من البلدان عددا من القوميات المهزومة، وأصبح لدى الأفراد الآن الوسائل والميول إلى التنقيب عن الهويات القديمة، وهو ما يحيي الصراعات المحتملة حيث كان السلام المدني قائما من قبل.
وأحد ردّات الفعل على خطر الحرب الدائمة تتمثل في إيجاد قواعد كونية لحكم كيانات سيادية (أي الدول). وكانت الاشتراكية أبرز محاولة في هذا المجال في التاريخ الحديث، ولكن بزعامة الشيوعية السوفييتية اتخذت شكلا قمعيا ثم أخفقت في بلورة مشروعها التقدمي.
ونشرت الصين إلى حدود القرن التاسع عشر المعايير الكونفشيوسية عبر آسيا، ولكن هذه المعايير الأخلاقية كانت أداة لهيمنة بلد واحد، وبضعف الصين على أيدي الغرب، سقطت تلك الأخلاقيات مع سفينتها الصينية.
ومن جهته ادعى تنظيم “الدولة الإسلامية” السلطة الكونية للأمة الإسلامية، لكن شأنها شأن المنظومة الصينية، لا يمكن لذلك أن يخدم إلا هوية واحدة.
وكان الرد الأكثر ليبرالية إنشاء سلطات فوق وطنية. ويمثل الاتحاد الأوروبي المثال الذي ينظم المصالح الوطنية في أوروبا من أجل السلم والرخاء، إذ تدفع مساعيه مخلفات حروب القرن العشرين. كما تطمح الأمم المتحدة إلى أن تتطوّر لكي تتحوّل في النهاية إلى سلطة دولية. وفي نهاية المطاف تعتمد كل هذه الكيانات على تنازل كل الأعضاء عن سيادتهم التقليدية، لكن إن مارست السلطة بقوة مفرطة فهي تجازف بتخلي الأعضاء عنها على شاكلة قرار البريطانيين الخروج من صفوف الاتحاد “بريكست”. وفي المقابل إن فشلت في الحفاظ على النظام يكون مآلها الفناء مثل عصبة الأمم.
هذه المعضلة متوطنة وخاصة بالليبرالية. وفي حين أن المذاهب والأيديولوجيات الأخرى تصف الحقيقة، فإن الليبرالية توكل الأمر للأفراد لكي يحددوا معاييرهم وقوانينهم الخاصة بهم، لذا فإن الحكومة الليبرالية تتطلب موافقة المحكومين أولا.
وترفض الحكومة الليبرالية القمع، وهي نظرية كونية لكنها ضعيفة من حيث سلطة الحكم، مما يجعلها عرضة للفوضى بين مكوّناتها وإساءة استخدام السلطة من قبل من هم في الحكم.
ويقدّم الدّاعون للمجموعات غير الليبرالية الحجة السياسية القائلة بأنه بالرغم من تظاهر الليبراليين بامتلاكهم مبادئ كونية مجردة ومحايدة، فإن الأمم الغربية التي احتضنت هذه الأخلاقيات كثيرا ما تستشهد بهذه القيم، بينما تتعدى على سيادة الآخرين وتهيمن على الموارد وتقوّض النظام في بلدان أخرى.
وترى روسيا والصين والدولة الإسلامية وغيرها نفوذ الليبرالية مجرد رداء للغطرسة الغربية، أي أيديولوجيا إضافية تستعمل للهيمنة على العالم لا تختلف عن “الجهاد” لدى الدولة الإسلامية أو الكونفشيوسية الصينية إلا في نجاحها.
هزيمة الليبرالية!
لكن في النهاية لم يبق أمام زعماء الأنظمة غير الليبرالية إلا أن يعارضوا الليبرالية من منطلق فلسفي فقط، لأن القوة الأخلاقية للديمقراطية والمساواة والحريات المدنية والإنجاز الفردي يقوّض حكمهم. ويقدّم هؤلاء الزعماء الحجة القائلة بأن الناس كائنات أنانية وفاقدة للحس الأخلاقي وتحتاج سلطة خارجية للمحافظة على النظام. ولدعم كلامهم يستشهدون بالعادات الجنسية والفضائح المالية والجريمة والاحتجاجات الشعبوية.
بينما ترى النظريات الليبرالية هذه الأمثلة على أنها اختلالات تصحب التغيير، أو اضطرابات ناتجة عن أحداث سيئة أو غياب في الاستقرار.
يعطي الليبراليون قيمة للاندفاعات البشرية “غير المنتظمة” التي تعمل كمحفّزات لفهم جديد ولتكنولوجيات جديدة ومبادلات جديدة. والاعتراف الكوني بهذه الاندفاعات وتقديرها يساعد على شرح انتشار الليبرالية في أنحاء متفرقة من العالم.
والمهمة المنوطة بعهدة الليبراليين ليست هزم النزعات القومية غير الليبرالية، إذ أن محاولة فعل ذلك لا يؤدي إلا إلى دعم الادعاءات الروسية والصينية ضد الليبرالية الغربية بشكل عام. وحتى السعي إلى التوافق الليبرالي هو الدخول في نفس لعبة الأيديولوجيات المتنافسة.
والتحدي أمام الليبرالية بدلا من ذلك هو البرهنة على فوائد تحرير كامل إمكانيات الطبيعة البشرية، وتجنّب الإضرار بتطوّر الأمم الأخرى، وممارسة سياسة الواقع فقط في حالة دفاع صادق. وسيكون الناس أحرارا، حسب اعتقاد الليبراليين.
ويرتبط مصير الليبرالية بسلوك الولايات المتحدة. في إعلان استقلالها أسست الولايات المتحدة نوعا نادرا وغير تقليدي من القومية يرتكز على المبدأ المجرد “لحقوق غير قابلة للتصرف” وحكومة وجدت من أجل “ضمان هذه الحقوق”. وحتى الليبرالية المترسّخة للمملكة المتحدة تطوّرت عبر القرون بصفتها ميزة وطنية، من الماغنا كارتا إلى الحرب الأهلية الإنكليزية فصاعدا. أما وطنية الولايات المتحدة الأميركية فقد أحدثت من قطعة قماش كاملة، ولم ترتكز إلا على مبادئ الليبرالية. إذا تجاهل البلد هذه المبادئ فهو يقوّض قوميته ذاتها، لكن إذا جسّدت الولايات المتحدة مبدأها التأسيسي فهي بذلك تدعم موقف الليبرالية.
ويقول ياشا مونك “انتخاب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة هو أكثر الظواهر وضوحا لأزمة الديمقراطية الليبرالية، كما أنه من الصعب لأي متخصص أن يبالغ بأهمية صعوده، لكن هذا الصعود في النهاية ليس قضية منعزلة”.
وتنبّه قنوات التواصل الجديدة الجميع في كافة أرجاء العالم بالتوتر الموجود بين الهويات التقليدية والعقيدة الليبرالية. ويمكن للقوميات أن تتحوّل إما إلى ليبرالية أكبر، كما هو الحال في ألمانيا الحديثة، وإما تبتعد عنها، مثلما هو الحال في روسيا والمجر. إن القوميات سواء الجديدة أو القديمة أو المعاد إحياؤها يمكن أن تقلل من قيمة المثل الليبرالية إذا اتبعت الوجهة الأخيرة. والمجتمعات الليبرالية التي تحمي الحرية وتبيّن مزاياها من خلال سلوكها الخاص تكون في موقع أفضل لإلهام الآخرين لتقدير الحقوق الفردية.







المصدر : صحيفة العرب اللندنية
هذه صحيفة الهوني وزير في عهد الملك السنوسي الليبي فلحق به القذافي في لندن وأجبره على التغريد بحمد نظامه وعندما هوى استمرت شهورا لا تتناول الشأن الليبي !!!
الغريبة رفضت تناول شأن اتجار الليبيين القريب في الأفارقة حتى تم لكزها لكزا لتتناوله !
أصبحت الصحيفة الآن تغرد باسم نظام خليجي مفتري!
ما علينا ،مع قلة ثقتي في شاكلة هذه الصحف مثل الشرق الأوسط ونحوها لكن قد تجد بها كاتبا أو كاتبين ممتازين.

(((( إن المبادئ الإنسانية العليا المتمثلة في التحرر والعدل والمساواة والإخاء والتضامن والتكافل والتكاتف والمشاركة والرحمة والمودة والمحبة ونحوها التي توصّل إليها الإنسان المتحضّر أخيرًا ينبغي الأخذ بها لأنها خلاصة تجارب لعهود طويلة وأنها مبادئ إيجابية أولاً و مستقطرة من روح الأديان والمواريث السمحاء ))))


..
متابعين معاك ياصيام

Quote: متابعين معاك ياصيام

ود ابا المسلمي

تسلم على المرور والكرم الحبور

بالرغم من تظاهر الليبراليين بامتلاكهم مبادئ كونية مجردة ومحايدة، فإن الأمم الغربية التي احتضنت هذه الأخلاقيات كثيرا ما تستشهد بهذه القيم، بينما تتعدى على سيادة الآخرين وتهيمن على الموارد وتقوّض النظام في بلدان أخرى.




بمعني المطالبة بالليبرالية لنا ولسوانا

Quote: تلجأ الحكومتان الروسية والصينية إلى الجذور الوطنية لدعم الحكم الداخلي والسياسة الخارجية الدولية. وكان خطاب الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، واضحا في دفع الصينيين لتبنّي مشاعر قومية أخذت في التراجع منذ عصر ماوتسي تونغ، في وقت يعمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل حثيث على ترسيخ روح سوفييتية كانت قد انتهت بعد انتهاء الحرب العالمية، وتعزيز النظرة المعادية للغرب. وتساعد التكنولوجيا على تعبئة النزعات القومية، حيث يصل الناس الذين أصبح لديهم المزيد من الوقت والموارد لاكتشاف ميولهم ونزعاتهم، وتعريفها والعمل وفقا لها.

من كان يصدق أن يأتينا الملينيم الثالث وتظل جيوب أنظمة دكتاتورية في العالم باقية بعد تنظيف أوروبا كلها من الموسيلينية والفرانكوية وانتظام جمهوريات الموز في السلك الديمقراطي كأبدع ما يكون!
ما زالت إمبراطوريات الدكتاتورية تتنفس في الصين حيث أن الرئيس الصيني ضمن كرسي حكمه حتى الموت تماما مثل ماو زي دونغ
وبوتين ماشي يمد.

الغريبة، لم نكن نحلم في السودان مطلقًا بأن يأتي انقلاب بعد كل سيل الثورات تلك! طبعا كان ذلك اتكاءً على جنقور ( ميثاق الديمقراطية) وغفلة الساسة المحنطين من مكائد الترابي.


الآن روسيا تواجه الاتحاد الأوروبي والناتو مجتمعًا في قضية تسمم الجاسوس المزدوج
هل يا ترى تلوح في الأفق نذر حرب باردة ثانية أم مجرد هبوت سياسي؟

هذه الصورة مستدعاة لنموذج اليابان السابق ذكره:

الصورة التي أزهلت البشرية!


اليابانيون يلتزمون بالانضباط -الوقوف صفا- عام 2011 لشراء حاجياتهم أمام متجر سفن الفن بالرغم من الزلزال الذي عصف بهم ودمر المفاعلات النووية وجرف الناس والسيارات والمساكن.

الشرف العالمي

فليتخيل المرء السوداني أن الصحف الورقية من نصيب الأسد (الحيكومة)
فلجأ (الوطنيون) إلى الصحف الإلكترونية:
سودانيس ، سودانفور أول، سودانيات محبة ، الحوش السوداني، سودانايل ، الراكوبة ،التغيير منبر الحرية والتحرير إلخ..
هؤلاء الهاربون (الوطنيون) ربما عدا الحوش السوداني وسودانيات محبة وسودانيسأونلاين يمارسون نفس الاحتكار القبلي الذي تمارسه الحكومة الورقية!
بل بلغ منهم التشفي مبلغًا أن ينقلوا مقال مكرور ورقي في صحيفتهم لأصحاب العواميد الراتبة ولو كان العنصري خال الرئيس! ولا ينقلون بحثا وطنيا مدققا في الشأن السوداني طالما صاحيه غير مذكور؟



كم سنة ضوئية من الآن نحتاج لينعتق السودان؟
وما هو الفرق المعياري بين سياسة الحكومة القبلية الصُّراح ومحصلة من يقومون على أمر الصحف الإلكترونية المعارضة؟؟

وعليه ، فإن شرط توفّر الوعي بما لدينا من أفكار ودراستها أولًا أسبق من نقل أفكار مستوردة ،
فلربما وجدنا الماء على ظهورنا محمولًا

نماذج محلية لابتسار النيوليبرالية ضمن مبدئها - نظرية اللوم – آنفة الذكر لدى أنظمة غاشمة :
Culture of Blame








- «غزالة» جاءت – الصُحيفي - إسحق أيام حرب الشمال مع الجنوب ، قائلة: «اذبحني فالمجاهدون جائعون»،
- القرود التي كشفت الألغام،
- الدجاجة التي نفقت ففشل انقلاب عسكري،
- الفئران أكلت الجسر المسلح،
- «ضب سنار» الذي قطع الكهرباء فأظلمت البلاد.
- «نمل السكر» قضى على 450 جوال سكر (22.5 طن) بمنطقة «الدندر»
-
-
-
-

(مركز ثقافي! ) في قلب الخرتوم بعد كل هذه الدماء والانفصالات منذ 1955م

يناقش كتاب االدكتور علي عبد الله صالح -عفوا - أقصد الشخصية السايكوباتية العنصرية الشعوعية التي ترشحت في 2010- في مذبحة قصر الضيافة سنة كدة و سبعين!

لاحظوا,
لفريق المركز هذا المدعو بالثقافي ولاحظوا للعلاقة بينهما كجلابة في ((( تدوير ماضي مشين من فعلهم لتغطية حاضر مشين من فعلهم.)))

قال ثقافة قال!!
وراق والعفيف وبمراجعة من يكتتبون في صحفهما الإلكترونية من كتاب لما يبرحا المربع الأول -ب تاع سليمان كشة- بعد.

التعليم في اليابان.. 10 سمات خاصة جعلت منه حديث العالم




يشتهر اليابانيون بذكائهم، وصحتهم القوية وأدبهم الجم، فلماذا تلك الأمة فريدة ومختلفة عن باقي دول العالم؟ تتلخص الإجابة عن ذاك السؤال في أن لديهم نظام تعليمي أكثر من رائع، ويتركز اهتمامهم الأول في بناء المجتمع على تعليم أفراده بصور شبه مثالية.

إليكم أهم السمات المميزة لنظام التعليم الياباني.

قال حكماؤنا قديما “الأدب فضلوه على العلم”، هذه المقولة التي لا تأبه مؤسساتنا التعليمية بها، أخذها اليابانيون على محمل الجد، حيث يعتمد نظام التعليم هناك على الاهتمام بتأديب الطفل منذ دخوله إلى المدرسة وحتى سن العاشرة (الصف الرابع)، ويتعلم الطفل خلال تلك السنوات كيف يحترم الآخرين، وأن يكون لطيفا مع الطبيعة والحيوانات، ويتعلم صفات الكرم والتعاطف، بالإضافة إلى مهارات ضبط النفس ومفهوم العدالة.

حتى هذه السن لا يتعرض الطفل إلى اختبارات نهائيا، فالحصول على الدرجات ليست الغاية الاولى خلال أول 3 سنوات من رحلة الطفل التعليمية، الاهتمام ينصب فقط على إرساء السلوك الجيد وتنمية الشخصية.


بخلاف أغلب بلدان العالم التي تبدأ فيها الدراسة في سبتمبر، يبدأ الفصل الدراسي في اليابان في الأول من أبريل من كل عام، وهو موعد تفتح زهور الكرز هناك، والهدف من ذلك هو أن يقبل الطلاب على المدارس في طقس رائع يشرح صدورهم للدراسة، وينقسم العام الدراسي في اليابان إلى 3 فصول ويحصل الطلاب على علطة صيفية لمدة 6 أسابيع، وعطلة شتوية لمدة أسبوعين.

تخلو أغلب المدارس اليابانية من عمال النظافة، وتوكل مهمة تنظيف الفصول الدراسية والمراحيض والمطاعم المدرسية إلى الطلبة أنفسهم، والهدف من ذلك إشعارهم بأهمية التعاون والعمل ضمن فريق، واحترام العمل، علاوة على تعليمهم قيمة النظافة.

تقدم المدارس اليابانية بكل المراحل قائمة طعام موحدة تعتمد على وجبات غذائية متوازنة وصحية تم تطويرها من قبل خبراء متخصصين في مجال التغذية، ويتناول الطلاب وجباتهم في الفصل الدراسي بمشاركة المعلم لتعزيز بناء علاقات إيجابية بين الطلاب والمعلمين.

يصرف الطالب الياباني 8 ساعات في الدراسة النظامية خلال اليوم، لكن الطلاب الذين يريدون الالتحاق بالمدارس الثانوية يحضرون ورش عمل إضافية بعد انتهاء الدوام اليومي لتحقيق مزيد من الاستذكار، ولذلك يندر أن تجد طالبا راسبا في المدارس اليابانية.

تهتم المدارس اليابانية بنقل التراث الثقافي إلى الأجيال الجديدة، وتعد الكتابة اليابانية (الشودو) من أبرز سمات الثقافة هناك، لذا تقام الفصول لتعليم الأطفال رسم الحروف اليابانية باستخدام عصا من الخيزران تغمس في حبر خاص ويكتب به على ورق الأرز، كما يتم تعليم الأطفال شعر (الهايكو) الياباني العريق.

تطالب المدارس اليابانية طلابها بالالتزام بزي تقليدي موحد ويغلب الطابع العسكري على زي الذكور، وثياب البحارة للإناث، والفكرة من توحيد الزي إزالة الحواجز الاجتماعية وتعزيز الشعور بالمجتمع.



يحرص الطلاب في اليابان على الذهاب إلى المدرسة كل يوم طوال أيام الدراسة دون غياب ولو ليوم واحد، كما يلتزموا بالموعد المحدد بدقة شديدة، وقد أفاد 91% من الطلاب أنهم لم يتجاهلوا شرح المعلم في الصف أبدا.


في المرحلة الثانوية يمر الطالب الياباني باختبار مهم لتحديد الكلية التي سيكمل تعليمه بها، وهو دقيق وصارم للغاية إلى درجة أنهم يسمونه هناك “اختبار الجحيم”، فهو يحدد أهلية كل طالب في الدراسة بكليات معينة، ويواصل نحو 76% من إجمالي الطلاب دراستهم الجامعية بعد اجتياز ذلك الاختبار.

بعد اجتياز “اختبار الجحيم” يأخذ الطلاب عطلة قصيرة قبل مواصلة الدراسة التي يعتبرونها بمثابة إجازة متواصلة، حيث يصف اليابانيون فترة الجامعة باعتبارها “عطلة ما قبل العمل” لأنها تتميز بسلاسة شديدة وتمر دون التعرض للضغوط.

Quote: يعتمد نظام التعليم هناك على الاهتمام بتأديب الطفل منذ دخوله إلى المدرسة وحتى سن العاشرة (الصف الرابع)، ويتعلم الطفل خلال تلك السنوات كيف يحترم الآخرين، وأن يكون لطيفا مع الطبيعة والحيوانات، ويتعلم صفات الكرم والتعاطف، بالإضافة إلى مهارات ضبط النفس ومفهوم العدالة. حتى هذه السن لا يتعرض الطفل إلى اختبارات نهائيا، فالحصول على الدرجات ليست الغاية الاولى خلال أول 3 سنوات من رحلة الطفل التعليمية، الاهتمام ينصب فقط على إرساء السلوك الجيد وتنمية الشخصية.

Quote: نماذج محلية لابتسار النيوليبرالية ضمن مبدئها - نظرية اللوم – آنفة الذكر لدى أنظمة غاشمة : Culture of Blame - «غزالة» جاءت – الصُحيفي - إسحق أيام حرب الشمال مع الجنوب ، قائلة: «اذبحني فالمجاهدون جائعون»، - القرود التي كشفت الألغام، - الدجاجة التي نفقت ففشل انقلاب عسكري، - الفئران أكلت الجسر المسلح، - «ضب سنار» الذي قطع الكهرباء فأظلمت البلاد. - «نمل السكر» قضى على 450 جوال سكر (22.5 طن) بمنطقة «الدندر» - -

باتريك دينين ، أستاذ السياسة في جامعة نوتردام

على مدى القرون الأربعة الماضية ، كانت الليبرالية ناجحة للغاية لدرجة أنها دفعت جميع خصومها إلى الخروج من ساحة المعركة. الآن باتت تتفكك وتنهار بمزيج من الغطرسة والتناقضات الداخلية.

يمكن رؤية الحطام المتجمع في سنوات الشفق الليبرالية في كل مكان ، وخاصة في أمريكا ، وهي محور دينين الرئيسي. تم تحطيم المبادئ التأسيسية للإيمان. لقد أنتج تكافؤ الفرص في أمريكا أرستقراطية مستحدثة جديدة تتمتع بكل فوارق الطبقة الأرستقراطية القديمة دون أي التزام بالإحساس بإنكارها. لقد تدهورت الديمقراطية ووصلت إلى مرحلة مسرح العبث. وتقوم التطورات التكنولوجية بالعمل على تقليص المزيد من فرص العمل للكادحين الذين لا معنى لوجودهم . "الفجوة بين ادعاءات الليبرالية عن نفسها والواقع المعاش للمواطنين" هي الآن واسعة جداً بحيث "لم يعد بالإمكان قبول الكذب" ،

يقول دينين. يبرز الدليل الأفضل على ذلك في رؤية 1000 طائرة خاصة تنقل شاغليها إلى دافوس لمناقشة مسألة "خلق مستقبل مشترك في عالم مجزأ !؟

بينما يجادل معظم المنظرين السياسيين بأن الليبرالية تنقسم إلى تيارين مستقلين : الليبرالية الكلاسيكية ، التي تحتفل بالسوق الحرة ، والليبرالية اليسارية التي تحتفل بالحقوق المدنية.ولسان حال دينين يقول: -هوي هوي سيبو الطنقعة -

الليبرالية هي فلسفة الحكم ، التي تملي كل شيء من قرارات المحاكم إلى سلوك الشركات.و النظرية هي التي تمارس.

السؤال المحك هو:





هل بمقدور السودانيين بما حباهم الله به – في السابق- من الفطنة و مكارم الأخلاق أن يقدموا للعالم نموذجًا نقيًّا ليبراليًا يتمتع بالشرف والأخلاق والفضيلة ومحصلته الرفاهية ؟

السؤال المحك هو:





هل بمقدور السودانيين بما حباهم الله به – في السابق- من الفطنة و مكارم الأخلاق أن يقدموا للعالم نموذجًا نقيًّا ليبراليًا يتمتع بالشرف والأخلاق والفضيلة ومحصلته الرفاهية ؟

العجب والعجاب في نظرة الدول الغربية للهجرة!
فرنسا دي بالذات طالبت بدفع أتعاب استعمارها للقارة الإفريقية !

في عصر النيوليبرالية


1000 طائرة خاصة تنقل شاغليها إلى دافوس لمناقشة مسألة "خلق مستقبل مشترك في عالم مجزأ !؟

إن الزهو والاحتفال الزائد بالأفكار المستوردة قد يولّد طبقة اجتماعية جديدة مركبة تتصرف مؤخرتها بعقلية السلوك التقليدي المحلي ويتبختر رأسها كالطاؤوس بما استوردت .

العيد مبارك عليكم أجمعين

ا

Quote: هههههه تعرف يا خواض ! لو لاحظت معاي لما يمكن ان نسميهو (الكوز الذهني السلوكي) في مقابل الكوز الواحد داك .. ذلك القبح الانساني ونزعة السمسرة والمتاجرة والانتهاز والالتفاف والفجاجة والبذاءة كل وتلك المعاني التي قد تجتمع في زول لا احد قد يجيد وصفو كما معلمة سودانية يسارية مخضرمة شارفت الستين بقولها: زول كريه والحديث ليس عن ياسر احمد كما تعلم .. فهو, وبكل صدق, ليس كذلك تاج الصوفي يضيء على سجادة قش طفوني!! او يا عملات خوجلي عثمان نحنا اصلنا ناس محبة زول نحبو وزول نريدو .. والبفوت ريدتنا يمشي برضو نفرح بي جديدو .. الشرط الوحيد ان تكون بشرا سويا وماثلا وحاضرا .. الشرط الوحيد التاني ما تكون كوز سلوكي كريه بذات اشارة السيدة اعلاه .. المعلمة الستينية اعني .. واعني قولها: زول كريه!! المهم انشالا انت طيب ياخ! ماك طيب ! الحمدلله .. عاد نحنا صيامنا هنا مع ناس رسميين شديييد في الصيام عليك امان الله آ زول لو تعبت نص اليوم من الصيام ما بتقدر تفطر ... ان شاء الله ناسكن ما رسميين! تاني بنجي نصوم معاكم مداخلة البهلول دي. لو انطبقت السما مع الواطه, ما بكتبها زول صايم صيام رسمي عند ناس رسميين في الصيام ... مداخلة كانت, بالله العظيم, لتعلق في استار هذا المكان .. وكنت لتكون محمولا على الاعناق: عائد عائد يا خواض .. ولكنهم عملوا غمرانين منها :) شواطين ياخ.. الا تحت تحت عجبت بوب وسرت بالو .. تحسبهم شنو داك وقلوبهم شتى ودعتك وداعة اللانام ولا اكل الطعام ... (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-06-2018, 00:11 AM) (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 06-06-2018, 00:19 AM

توقيع ود المشرف محمد حيدر

هسع المداخلة بتاعة (الكوز الذهني السلوكي) دي
بعد ما بحتها من بوست مختلف ما في زول بدق سدرو ويستثمر ريعها؟

في زمن الألفية الثالثة الذي تخلصت فيه معظم الحكومات والشعوب من ربقة النظام الأحادي الأعور والولوج إلى بوابات أرحب لإيجاد وسائل حكم شبه متفق عليها ، تأقلمت روسيا الشيوعية مع نظام يعرج بثلاثة أقدام، قدم في الانتخابات وقدمان في الحكم التوليتاري مع صعود نجمها كقوة إن لم تكن عظمى فقوة يمكنها تخريب انتخابات أعظم دولة جمهورية بدس أنفها بين إبطيها، وفي الجانب الآخر من الأفق الشرقي تخرج للملأ حكومة - قارة الصين- الشعبية بتثبيت السيد/ سي جينج بينج حاكمًا مطلقًا للصين مدى الحياة!!


إن المسيرة الليبرالية حول العالم تعاني من عدة انتكاسات بائنة، الأمر الذي جعل من الدول التي تتمتع بالقوة وتفتقر للديمقراطيات تنقلب على الليبرالية في سوقها ، فهي تبحث عن أمم مثلها لم تبلغ حلم الاستقرار السياسي لتبيعها السلاح وكثير من الأوهام الاقتصادية الهشة، كما تفعل الصين حاليًا بمحاولتها لاحتواء القارة الإفريقية كلها وامتصاص خيراتها لمنفعة الصين أولاً ولقليل من الحكام الفسدة.
قد تنتقل روسيا إلى عتبة الديمقراطية يومًا ما، إلا أن الصين التي تستقي دكتاتوريتها التليدة من كونفشيوس ولم تر نظامًا ديمقراطيا حتى في عصور الهان يصعب التكهن بدخولها نادي اللبرلة.


وعليه ستقوم الصين اقتصاديًا عبر نظام غير أخلاقي باطنيًا بإفساد الدول غير الديمقراطية حتى إشعار آخر، وستحشر روسيا البوتينية أنفها في كل حرب وكل صندوق اقتراع بالمقربة من تخومها.

إن الزهو والاحتفال الزائد بالأفكار المستوردة قد يولّد طبقة اجتماعية جديدة مركبة تتصرف مؤخرتها بعقلية السلوك التقليدي المحلي ويتبختر رأسها كالطاؤوس بما استوردت .