د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!

د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!


08-22-2009, 09:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=493&msg=1255476655&rn=10


Post: #1
Title: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-22-2009, 09:44 PM
Parent: #0

حمل السمندل تاجه، وأمام مملكة النهار غنى،

ففتحت المدينة بهجة ابراجها، وتلالأت فى صوته الذهبي

أعلام الغبار:

"من ذلك الراقص فوق المجزره

يقلق أمن المقبره

اقاتل أجير

أم هارب قد جاء يستجير؟"


"أنا السمندل

يعرفنى الحاضر والغابر والمستقبل

مغنيا مستهترا بين مغانى العالم المندثره

وزهرة دامية فى بطن أنثي فى الدجى منتظره

أولد تحت شملة الظلام

أفح كالثعبان بين عرق الشهوة والأحلام

وفى ظهيرة الكلام

اشرف مثل الصقر فى وحشته العالية المستبشره

يختار فى حكمته بين خطى الفرائس المنحدره

وكم عبرت والدروع الحمر حولى والخيول المغلمه

أسوار "ممفيس" و"طروادة" و"الأندلس" المهدمه

ثم انثنيت هاربا

فى زى شحاذ ضرير آمن فى خرق الثياب

ينام فى مزبلة السوق مع الكلاب

اسكر فى "الكرخ" وفى "دارين"

أو يملأ جوفى لهب السراب"



" وحين تدخل فى حلمك الأخير يا سمندل

ماذا تراك سوف تفعل؟"


" أمتد بين الطين والنجمه

بين السيف والكلمه،

والزهرة والزهار

خيطا خفيفا من خيوط النار"


وضع السمندل تاجه وقميصه النارى يسطع فى الغبار

ومشي ،

خفيفا واثقا،

ملكا على بلد النهار،

مرحا يدور مع الفصول ،

ويستدير مع الثمار

ويسيل فى عرق تحدر من جباه الكادحين

فى منجم الروح الأخير يحفرون وينبشون

عن جوهر النار الغريب ،

ويجمعون وينقشون

ألواحه الخضراء فى حرص بأشكال البشائر..




السمندل ملك النهار
حديقة الورد الأخيره

Post: #2
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-22-2009, 09:52 PM
Parent: #1

الحواس الخمس:



مغسولة كل الحواس فارحلى مع الطيور

يا روح حرة،

فإن مطر الصباح أيقظ الجذور

بين صخور الزمن المهجور



حديقة الورد الأخيرة

Post: #3
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 08-22-2009, 09:56 PM
Parent: #2

طبت حيا و ميتا أبا وضاح .

Post: #4
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: حمور زيادة
Date: 08-22-2009, 09:59 PM
Parent: #3

ليهنأك الأب يا شيراز ..
لا استطيع أن اعزيك ..
فعلى مثل أبيك تبكي البواكي يا اختي

Post: #5
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: ismeil abbas
Date: 08-22-2009, 10:02 PM
Parent: #2

د/شيراز....

السلام عليكم وشهر مبارك عليك وعلى اسرتك الكريمة...

Quote: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!


وسيظل...أبدآ بيننا....ذكرى عطرة وحضور جميل....

إسماعيل محمد احمد عباس....

Post: #6
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-22-2009, 10:06 PM
Parent: #2

[حذف

Post: #12
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: امال حسين
Date: 08-22-2009, 10:43 PM
Parent: #6

كلما حاصرتني الاحزان الوذ برائحة ابي وابحث عن تفاصيله في خبايا الذاكرة
اخرج صوته الجميل من بين مغتنياتي الاثيرة وهو يغني {يا زهرة الروض الظليل زاد وجدى ونوم عيني اصبح قليل }هكذا هم الاباء وجداننا الدافئ وتفاصيلنا الاثيرة
فكيف باب مثل اباك
امتد بين الطين والنجمة
بين السيف والكلمة
والزهرة والزهار
خيطا خفيفا من خيوط النار
له المجد سامقا كنخلة وباقيا كاسطورة
وعفيفا نديا كنسمه
وعميقا كالنهر
التقيته مرات قصار بين دار النشر التربوى ودار الاساتذةواخر مرة كانت في صحيفة من صحف الديمقراطية هرب اسمها مني الان وسعينا معا للقاء الاستاذ عيسي الحلو محرر الملحق الثقافي للمساهمة في ملف حول الصراع بين جيل الستينات وجيل الثمانينات لااذكر ايضا عنوان الملف ولكني اذكر ان عراكا مفاجئا نشب بين المرحوم سامي سالم واخر واني والصديق عبد المنعم الريح ووالدك الكريم خرجنا معا وكان اخر عهدنا بالديمقراطية التي انطوت صفحتها بعد زمن قصير
رحمه الله
لك العزاء وعميق المساندة
هل خانتني الذاكرة وهل كان ذلك الحدث جريدة السياسة اخريات 86 ام 78 فشلت تماما في تذكر التاريخ بالضبط ولعل الصديق عبد المنعم عوض الريح {شتلي يكون اكثر مني دقة في تذكر التاريخ ولكني لازلت اذكر ذلك اللكم والضرب بين سامي سالم واحد اعضاء نادي السينما والذى فشلت ايضا في تذكر اسمه
عذرا شيراز لهذا الخطأ الفادح في التاريخ

Post: #7
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-22-2009, 10:09 PM
Parent: #2

ما زلت أذكر- كالأمس القريب - تلك الأمسيه الشاحبه
..وأجلس على نفس الكرسي الذي كتب فيه بتأنى ..وعلى منضدته الخاصه جدا....
وكأننى لم اغادر ذلك الكرسي أو أغير الجلسه الى اليوم.........
ومازلت أري وجه أمى مرات ومرات...وضوح كالشمس
واسعف مستشفى سوبا...والمساعد الطبي ..............

...واسمع الصراخ والعويل.....
يمر الشريط............
ويكرر نفسه....
ثم..

..20 عاما مرت كومضه...وكأنها لم تتجاوز العشرين ثانيه...........

......
احتفلوا معى يا صحاب بحياة محمد عبد الحى...والدى الراحل المقيم له الرحمه.....
الذي أحب ذاك التراب فالهمه ...ترابا لم يطب لنا فيه المقام بدونه.....فغادرنا بقلوب مثقله....
لتمر الأيام...وناتى اليوم بقلوب مفعمة بفرح مؤلم وفخر حزين....نحتفل بحياته..

..بوست شعري...نثري...سيرة حياة لشاعر وناقد ومعلم...وأب...




...ولكل من اتصل بي من خارج المنبر وراسلنى...
المشاركه عبر [email protected]














Post: #8
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-22-2009, 10:21 PM
Parent: #7

حذف

Post: #9
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 08-22-2009, 10:28 PM
Parent: #8

وصلتني هذه المشاركه من الأستاذ عبد العزيز الشغيل عبر بريدي الخاص ،
الشكر للأستاذ عبد العزيز و هو يرفد البوست بعميق كلماته :

الخرطوم.. دفعة آداب 88. الدفعة الأشهر بالنجاح والجمال والتميز.. وكنا كعادتنا نجلس في بينشات الآداب ... نتغنى للحياة ونرسم طريق المستقبل..وكان يدهشنا الجمال.. ونعجب له ونقف له.... كنا مجموعة طيبة .. أصبح جلها أساتذة في نفس الكلية: د. خالد محمود، ود. فؤاد شيخ الدين، والأستاذ محمد الخاتم، والأستاذ/ محمد عمر محمود ، وغيرهم كثيرون لا تسعفني الذاكرة..

وكنا نقف مندهشين لتلك المرأة الصارمة التي تقف بسيارتها لتنزل ذلك الدكتور.. وترفض أن يساعدها أحد.. سألنا عن ذلك الدكتور فعرفنا أنه محمد عبد الحي.. جاء أحد من الدفعة التي قبلنا مكفهراً ذات صباح حيث طلب منهم محمد عبد الحي بحثاً صغيراً عن الجن في روايات شكسبير... ساعدناه واستفدنا من ذلك.. هذا بجانب ما تفضل عليه السينير بالفطور وليمون البيزنس. وعندها ذهبنا إلى معارض الكتاب نبحث عن محمد عبد الحي.. واقتنيت العودة إلى سنار ولا زلت أحتفظ به .. ولكنه بعيد عني في السودان.. لقد احتفظت به هنالك خوفاً من ضياعه.. فكم من نفيس الكتب قد ضاعت..

وفي الرياض، وفي إحدى الندوات العامرات وجدت تلك المرأة.. وقامت بتكريمها جمعية الصحفيين السودانيين.. أنها تستحق ذلك.. وكذا الراحل المقيم..

إن اكتشاف عبد الحي وفك شفرته سيصعب ويتعذر في الوقت الراهن ما لم تظهر مدارس نقدية جديدة.. تستطيع وصل كل الخطوط المتشابكة..

ودمتم..
عبد العزيز محمد عمر الشغيل
صحفي - الرياض

Post: #10
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-22-2009, 10:28 PM
Parent: #7

Quote:
طبت حيا و ميتا أبا وضاح .



النخلة الوحيده
تتالق
فى هواء الفجر
بين الشمس والقمر


النخله(3)
من حديقة الورد الأخيره


..شكرا للتفاعل السريع عزيزي أمين...وبالفعل طاب حيا...
فقد عاش مشغولا يرسم صورة الشاعر...ويفرز التبر من التراب.........
وطاب ميتا...بطيب الدعاء وكثيره...وبما ترك من نقش على الحجر لا تمحوه رياح بل نفك طلاسمه كل يوم...لتصدق نبؤاته....
........

Post: #11
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: حمور زيادة
Date: 08-22-2009, 10:37 PM

تفاعل امين اعمق يا شيراز ..
علاقته مع عمك النصيري اقرب مني نسبا و واقعا.
لذلك فهو يدور حول حوض رشفنا منه كثيرا من محب ابيك الاكبر النصيري.
في اخر زياراته ( التي كنت حملت اليك فيها سلامه ) حدثني عن عبد الحي كثيرا ..
حديث الناقد و الصديق و الاخ .. حديث النفس.
طبت و طاب من انت منه.

Post: #13
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-22-2009, 11:00 PM
Parent: #11

Quote: ليهنأك الأب يا شيراز ..
لا استطيع أن اعزيك ..
فعلى مثل أبيك تبكي البواكي يا اختي ]


...حمور...

..احاول أن أحيل بكائي الى احتفاء واحتفال...
لكن..يا لصعوبة الامر...فكلما قرأت كلماته
كتلك...وكهذي...أجهش بالشوق...:

إقرعي فى عتمة الصمت المدوي
يا نواقيس الرياح الأربعه
عل ذاك الميت يصحو ويغنى
تحت شمس مبدعه


نواقيس الرياح الأربعه
حديقة الورد الخيرة

Post: #14
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: ماضي ابو العزائم
Date: 08-22-2009, 11:04 PM
Parent: #13





بورتريه ل د.محمد عبد الحى الشاعر المرهف صاحب العودة إلى سنار
ومدرسة الغابة و الصحراء
البورتريه موضوع على الكرسى المدواب
الذى قضى فية أواخر أيامه.

Post: #17
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Amjed
Date: 08-22-2009, 11:39 PM
Parent: #14

لكأنه يحدث نفسه في ذات التجاني يوسف بشير

هل أنت غير غير إشارة لمعت على طرق الصحارى ؟
ملك يزور مع الظلام ..
كي يفاجيء في الدجى أحلى العذارى
هم.. ما رأوا غير الزمان ..
وما رأيت سوى زمان ناضر ..
كالطفل في الفردوس يمرح ..
رغم رائحة الحنوط .. ورغو رمل المقبرة..!!

Post: #16
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-22-2009, 11:12 PM
Parent: #13

Quote: وسيظل...أبدآ بيننا....ذكرى عطرة وحضور جميل....]


استاذ اسماعيل....

شكرا لحضورك...


بكرت سعاد وهجرت طاووسا والربع كان بوجهه مأنوسا
الال غرق أهلها وركائبا حملت بدورا غضة وشموسا
لم يبق إلا حلية مكسورة فى الرمل تلمع صبوة وطقوسا
وجه المدينة نخلة منخورة الفار يولمها ويدعو السوسا


رحيل الطاؤوس
حديقة الورد الأخيره











-------------
رمضان كريم ...ودمت بخير

Post: #36
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بخاري عثمان الامين
Date: 08-24-2009, 10:58 AM
Parent: #16

صديقي الجنوبي امبريزا هل تعرفينه يا دكتورة ؟

لقاني زهجان ( زهجة أسد ) قلت له قافله معاي ..

وصاني اشتري الاعمال الكاملة لمحمد عبد الحي وان

اختلي بنفسي والكتاب .. قال لي : حا تسكر وتغيب

عن الوعي ورأسك حا يتملئ باسئلة كبيرة شديد وحا تتعامل

مع الكتاب بتقديس ... ومازال الكتاب جديد لنج رغم مرور

سنوات مما اقتنيته وداسي ولمن اقرف من الدنيا استدعيه

وغالباً بكون في نهاية الليل وبدايات اليوم التالي ..

طبت حيا وميتا أبي ومعلمي محمد عبد الحي

Post: #15
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mubarak kunna
Date: 08-22-2009, 11:07 PM
Parent: #11

الاخت د, شيراز


رمضان كريم









سنار تُسفرُ في بلاد العرب
جرحاً أزرقاً، قوساً
حصاناً أسود الأعراف
فهداً قافزاً في عتمة الدم
معدناً في الشمس مئذنة
نجوماً من عظام الصخر
رمحاً فوق مقبرة












هذا الهرم الرائع

د.محمد عبد الحي بيننا

انه نسمه انه ملاك فى صوره انسان

نسأل المولى جلَّ شأنه في هذا الشهر الكريم

ونضرع اليه بالصلاة والدعاء

ان يشمل محمد عبد الحي

بواسع رحماته وجزيل بركاته.

وأن ينزله منزل صدق مع الأبرار والصديقين


تحياتي للوالده الدكتوره المربيه عائشه موسى

وتقبلي تحيات د.اسيا شـريف



اخوك

مبــارك كنه

Post: #18
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Isaac
Date: 08-23-2009, 01:15 AM
Parent: #15

شيراز-

لم افهم لماذا يعود صديق يدعى يسن من مقابلاته الروتينية مع مشرفه الأكاديمي his supervisor منتشيا جذلاً , بل لماذا نعرف نحن ,ممن لم ندرس الآداب في الثمانينيات بجامعة الخرطوم ,عن زياراته تلك, دع عنك زهوه الواضح بها حد نقلها لونسة الأمسيات بين الأصدقاء...و لكنه تكلم وقال لنا يوما ما, حينئذ , عنه الكثير... ويوماً آخر أشار نحوه لنعرفه في ردهات كلية الآداب...أذكر إبتسامة وضاءة يبذلهابسخاء ولم يشوبها شئ من ثقل الخطو الملحوظ..

فيما قال يسن: الرجل إنسان , و مثل نشيد سناره الأول "بحر" من المعرفة...

أنا لازلت تلميذا غريراً في شأن التعامل مع و قبول فقد الآباء و يبدو من حديثك أن الزمن يساهم بلا شئ في هذا الشأن...

معك أحتفل بحياة والدك الدكتور محمد عبد الحي بالمزيد من الغناء مع سمندله في نينوى عاصمة الربيع..ذلك الربيع الذي أضفاه على كل فصول أعوام ابنائه/بناته و أبناء/بنات شعبه..ولا يزال


نينوى

-1-
و لماذاأنتَ في قاع السفينة؟
لهب أزرقُ في البحرِ و شمس في سماواتِ المدينهْ

-2-
من صحارى الماء عبرَ العتمهْ
أصلعَ الرأسِ وعريان ضعيفا
هزّةّ, و هجاً عنيفا
في الرؤى المصتدِمة.

-3-
لاتخفْ! إنها الأرضُ. فلاتنسَ الجذورْ
لاتخفْ! عبثاً تهربُ من هذا النشور.

-4-
سترى
وجهكَ المحروقَ في الرعب القديمْ
يتلوّى ويغيبْ
عبر أمواج السديمْ.

-5-
ثمّ من بين اللهيبْ
سترى
وجهك الجوهرَ يصفو
ثم يطفو
حاملاً في صحوهِ وجهَ المدينهْ.
آه ياضحكِ الشمس الخرافي على خوفِ الجماهير الحزينهْ!

السمندل يغني-ألأعمال الشعرية الكاملة

شمله الله بواسع الرحمة في هذا الشهر الكريم..وصادق مواساتي لك و ألأسرة.

مودتي..

عادل

Post: #19
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: أمين محمد سليمان
Date: 08-23-2009, 05:54 AM
Parent: #18

قرأت (العودة الى سنار ) و أنا في المرحله الثانويه ، و سمعت عن الدكتور طيب الله ثراه من عثمان النصيري ، و الذي هو بحق مثلما قال حمور (محب ابيك الاكبر ) ثم تعرفت علي وضاح في الجامعه و لسنين عددا لم أكن أعرف أن وضاح عبدالحي ، هو وضاح محمد عبدالحي .
تقول دكتوره نجاه :
Quote: ومن ترك العودة الى سنار لن يموت ابدا في ذاكرة الشعب

و أنا أضيف :
و من ترك إبنا مثل وضاح لا يموت أبدا !!

Post: #20
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-23-2009, 05:55 AM
Parent: #18

سلام يا دكتورة شيراز
وتحياتي
قبل ستة اعوام وانا في الرياض
احتفلنا بذكرى رحيل الراحل المقيم عبدالحي
اذكر تماما كان احتفالا ضخما وجميلا
اهديك والوالده العزيزة عائشة صورة وبروشور الاحتفال

Post: #21
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-23-2009, 06:12 AM
Parent: #20




من اليمين للشمال
ـ التشكيلي عزيز عبدالماجد " قيسان"
ـ خالد العبيد
ـ الاستاذة الصحفية سهير
ـ الاستاذة عائشة موسى رفيقة درب الراحل
ـ دكتورة شيراز محمد عبدالحي

Post: #22
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-23-2009, 06:28 AM
Parent: #21



بروشور في غاية الروعة
اتمنى ان تكوني محتفظة بنسخة
تصميم الفنان التشكيلي الاستاذ عبدالله علي الفكي

Post: #23
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: salah ismail
Date: 08-23-2009, 08:15 AM
Parent: #22


1989 تقدمنا وانا والاخ الصديق محمود ميسرة السراج ونحن صيادلة في ذاك الوقت نعمل بالقطاع الخاص.. جئنا الي مكاتب دار النشر جامعة الخرطوم كنت احمل معي مسودة بخط اليد من مجموعة قصائد وكذلك محمود.. فلقد قررنا نشر كتبنا من خلال الدار التي كانت في قمة النشاط.. اذكر ان سيف الجامعه هو الذي تولي متابعة ديواني الاصيل والمركب وديوان محمود ميسرة السراج.. وقد حدث ان وضعت هذه القصائد في يد دكتور محمد عبد الحي ولم نكن ندري بذلك الا بعد ان كتب ابيك مقدمات الدواوين التي اجيزت للنشر..كان ذلك في لك الايام .. بعدها علمنا
بحالته الصحية..يا لله لم نكن ندري ان تلك كانت ربما اخر المراجعات...ثم كان الانقلاب العسكري..الذي اطاح بالامل في الحرية..اضطررت الي الرحيل..تركت توكيلا الي محمود لمتابعة الديوان الذي علمنا مؤخرا ان المطبعة تعرضت للحريق..مازالت تلك المجموعة من القصائد معي
وهي الان في مرحلة الاعداد للنشر بعد عشرين عاما.. نعم لقد قرانا العودة الي سنار مرات ومرات..بل ان السمندل اصبح اسمالاحد الاصدقاء..
ياسر محجوب..ولقد كانت كلية الاداب والعلوم من الاماكن المحببة الي نفوسنا...اذكر تلك الشعبة واذكر ابيك..وكل تلك الاحداث والاماكن..

نامل ان تطل الحرية علي ربوع الوطن الحبيب الذي قدم لنا دكتور محمدعبد الحي..وجيل من العمالقةمازالت اكتافهم تحمل احلام الاجيال التي
تنتظر مهرجانات الحرية والابداع...منهم تعلمنا..ان نكتب.. ونغني..فالتحية.. والتجلة..

علي امل..
وطن بحجم..الحلم في رحم الترقب
سوف يولد من فجر الحريق..
وينال الضوء حصتة من التحديق
ويقظة الاجيال من نوم عميق..
لن تعرف الشمس سوي المجئ الي القري
ولن يكون سوي الشروق..
اخدود صبر يعبر الصحراء نيلا
لن يترك النهر الضفاف
لن يتوه
ولن يضيق..


لك التحية شيراز
اجل فالغياب في حاجة الي تعريف جديد وتسمية اخري
فكم حاضر غائب حتي عن ظلاله
وكم من غائب اكثر كثافة في حضورة من الضوء
انهم يولدون في الاجيال ويعيدون ترتيب ايام الاسبوع والسنين..
ونحن نسال ..وهم قابعون في ذاكرة الاشياء..

يا لله
يا لله

Post: #24
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: جعفر محي الدين
Date: 08-23-2009, 08:22 AM
Parent: #23

الدكتورة شيراز محمد عبد الحي
رمضان كريم وكل سنة وأنت طيبة

لن أنسى ذلك الفرح الغامر الذي اعتراني حين اقتنائي للعودة إلى سنار
كنت أسميه موسم العودة إلى سنار على موسم الهجرة إلى الشمال لقامتنا الغائب الحاضر أيضا الطيب صالح

الليلة يستقبلي أهلي
خيل تحجل في دائرة النار
وترقص في الأجراس وفي الديباج
امرأة تفتح باب النهر وتدعو

لك الرحمة د. محمد عبد الحي ولشعرك الخلود

Post: #25
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-23-2009, 10:06 AM
Parent: #24

Quote: أمتد بين الطين والنجمه

Post: #26
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: عبدالعزيز الكنزي
Date: 08-23-2009, 11:45 AM
Parent: #25

الليلة يستقبلني اهلي .....
خيل تحجل في دائرة النار
ونرقص في الاجراس وفي الديباج
حراس اللغة - المملكة الزرقاء ...


الليلة يستقبلني اهلي
ارواح جدوي تخرج من
فضة احلام النهر ومن ليل الاسماء ....

يا لروعة شاعر يكتب ( الشعر جحيمي اكابده باللغة )...

التحية ليك ياشيراز

Post: #27
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: عبدالعزيز الكنزي
Date: 08-23-2009, 11:58 AM
Parent: #26

تحية لكل المشاركين في البوست....
تحية خاصة لحبيبنا خالد العبيد ....










رسالة من غسان محمد حسن وهبي : ـ


(الزميلة في الصورة هي سهير )
وعلي فكرة يا خالد العبيد انا كنت المصور ...

Post: #28
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-23-2009, 12:00 PM
Parent: #26

سلام
جيت سريع لانو اتذكرت اسمك يا سهير
وما ممكن اسمك يطير مني
ولك اعتذاراتي
وساقوم بانزال بقية صحفات البرشور
لانه عمل كبير ويستحق النشر على اوسع نطاق

ولكم مودتي

Post: #29
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Sabri Elshareef
Date: 08-23-2009, 12:06 PM
Parent: #26

مغسولة كل الحواس فارحلى مع الطيور

يا روح حرة،





تحية لك العزيزه شيراز

ومحمد عبد الحي حلو الشيره والسريره


ترك دربا للتحاور ومدرسه شعرية وفكريه




قويه وما كتبه وخلفه ونشره من علم وفكر هو حقيقه




كل يوم ينبعث لقراء جدد ولقرايه جديده

ومن خلف فكرا وشعرا ما بموت

قد يلد الانسان ولاد وبنات لكن لا يصبح في الذاكره الا عبر سيرة عيالو


لكن محمد عبد الحي شاعر عظيم ومفكر ذو عقل ثاقب


له الرحمه ولاسرته حسن الذكري عشرين عاما

تعيش سيرته وسط جهل تنشره قوي الهوس الديني

وتسمي الشوارع باسماء الارهابيين عبيد منو نسيت اسمو

ويسمي شارع الستين

ويجهل ان يطلق علي مبدعي\ات الشعب

امثال عبد الحي وصلاح احمد ابراهيم ومصطفي سيد احمد

واحمد الطيب زين العابدين والاستاذ محمود اسماء لكي يحتفي الشعب بمفكريه
ومفكراته


حتي الاحياء يستاهلو\ن التكريم

حكومه الفقر الدمار لا تذكر الناس البشبهوا محد عبد الحي

انا من مدني وعند زيارة محمد عبد الحي للمدينه تزدهر اكثر من انتشار لوز القطن لها


ويسعد محمد محي الدين وعلي مؤمن ومحمد الفاتح ابو عاقله وبشير زمبه

بالزياره ويدوم الحديث


رحم الله محمد عبد الحي وذكري رحيل رمز كبير من رموز الحركية العلمية والادبية بالوطن

Post: #30
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-23-2009, 12:16 PM
Parent: #26

د. شيراز والزملاء زوار خيط ذكرى
الدكتور الشاعر محمد عبدالحي ..
صاحب العودة إلى سنار ..

رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير .. رحم
الله محمد عبدالحي ، لا زلنا ننوس على
هوامش ما أبدع ، فالننتهز سانحة هذه
الذكرى لقراءة أعمق لأعماله المنشورة
والتي سوف ..

في آخر إحتفال للجمعية السودانية للثقافة
والآداب والفنون طلب مني دون سابق إنذار
أن أقدم الليلة بنادي الرياض الأدبي وكانت
عن الشعر السوداني .. وافقت على الفور
لأدفع الحرج عن الزملاء فبعض من كان ينبغي
أن يقدموا ويشاركوا تأخروا عن الحضور
جلست في مكان المقدم وأمسكت بالمايكرفون
وسلمت على الحضور على عجل ودخلت في العودة
إلى سنار فهزت الحضور من المهتمين بالشعر
من الجنسيات المختلفة .. قال لي المقدم
المشارك الدكتور/ عبدالله الوشمي مباشرة بعد
مقطع من العودة إلى سنار - (ياخي شعر
محمد عبدالحي ده شعر عجيب) .. كتب عبدالحي
العودة وهو دون العشرين ..

رحم الله محمد عبدالحي

Post: #31
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-23-2009, 01:31 PM
Parent: #30

الكنزي
تحياتي
وين الحي بيك
!
Quote: رسالة من غسان محمد حسن وهبي : ـ


(الزميلة في الصورة هي سهير )
وعلي فكرة يا خالد العبيد انا كنت المصور
...

سلام عليك يا غسان
تحية خاصة لك زمن طويل لم نلتقي

يا المصور يلا نزل باقي الصور!!

Post: #32
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: سمير شيخ ادريس
Date: 08-23-2009, 11:34 PM
Parent: #31


Post: #33
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: سمير شيخ ادريس
Date: 08-24-2009, 00:08 AM
Parent: #32

هل أنت غير غير إشارة
لمعت على طرق الصحارى ؟
ملك يزور مع الظلام ..
كي يفاجيء في الدجى أحلى العذارى


شيراز
بحثت عن قصاصة سلمتها لك قبل 14 سنة
مكتوب عليها ( السمندل يغنى وحيدا)
كانت فى احدى ذكريات السمندل .. لم أحدها لاضعها هنا
سيظل عبد الحى ليس مستحوذا احلامنا فحسب
بل من يرسم حلمنا الاتى من اغوار تاريخنا الماضى

يقينى ان الزمان لن يجود بمثله ثانية الا اذا تكررت اسطورة سمندله
فابتعث من رماده المحترق اكثر جمالا واشراقا
وهو ذا يتجدد كل صباح شعاعا يمنح الشمس الضياء[/ [B

Post: #34
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-24-2009, 08:27 AM
Parent: #33

وين شيراز؟

Post: #35
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-24-2009, 10:57 AM
Parent: #34

حذف

Post: #37
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: باسط المكي
Date: 08-24-2009, 11:06 AM
Parent: #35

Quote: "من ذلك الراقص فوق المجزره

يقلق أمن المقبره

اقاتل أجير

أم هارب قد جاء يستجير؟"

شيراز
التحية والاجلال لهذا الهامةوالقامة
الذي اثري حياتنا الثقافية
حي في كل البلد وفي كل سطر وحرف

Post: #38
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-24-2009, 11:44 AM
Parent: #37

Quote: كُذّبتُ بعدك .. والحجاج رشّ دمي ..
للعابرين .. على الأحزاب والطرقِِ .
مرّت سنابكهم في قبتي .. فإذا ..
حبّاتُ مسبحتي قلّت عن الفِرقِ .
فيمَ السباق .. وشرطُ السبق في زمني ..
أنْ لا ركوبةَ .. إلاّ ناقة الملقِ

Post: #39
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-24-2009, 01:08 PM
Parent: #38

مقتطف من دراسة للأستاذ عبدالمنعم عجب الفيا
بعنوان: الغابة والصحراء.. جماليات الثقافة السودانية
نشرت بمجلة العربي 2006م


وسنار هي عاصمة مملكة سنار أو سلطنة الفونج والتي عرفت أيضًا بالمملكة
الزرقاء أي السوداء. فالسودانيون يستعملون الأزرق كمرادف للأسود. ومنه جاء
اسم النيل الأزرق أي الأسود. وذلك لشدة اعتكار مياهه من كثرة الطمي. ويقولون
رجل أزرق أسود, وكانت العرب تستعمل الأخضر في ذات المعنى, فتقول رجل أخضر
أي أسمر أو أسود. وكذلك يفعل السودانيون, وهذا مثال على الخصوصية اللغوية
لأهل السودان.
ويرجع اختيار مملكة سنار أو السلطنة الزرقاء (1504-1821م) كنموذج معادلة
الهوية السودانية إلى أنها أول مملكة سودانية تكونت بتحالف القبائل
العربية والقبائل الإفريقية. وقد أسقط هذا التحالف الممالك المسيحية
التي كانت تحكم سودان وادي النيل, وأقام مكانها أول مملكة إسلامية عربية - إفريقية
كانت النواة الحقيقية للسودان المعروف الآن.
ولعل الفضل في رواج مفهوم سنار كنموذج لهذا التمازج يعود إلى
الشاعر المرهف د.محمد عبدالحي الذي يعتبر أحد أبرز رموز الحداثة الشعرية
في العالم العربي وديوانه المشهور (العودة إلى سنار) خير دليل على ذلك.

وإذا كانت صيغة الغابة والصحراء قد ارتبطت في البداية بمجموعة بعينها من
شعراء الستينيات هم محمد عبدالحي ومحمد المكي إبراهيم والنور عثمان أبكر,
فإن هذا التوصيف للثقافة السودانية قد وجد قبولاً ورواجًا بين أغلب المثقفين
والكتّاب في تلك الفترة, وتردد في أشعار الكثيرين منهم.
وربما يرجع نجاح مفهوم (الأفروعربية) المطروح من خلال رمزية (الغابة والصحراء)
آنذاك إلى الوعي القومي السوداني الذي أفرزته الظروف والتحولات السياسية
والاجتماعية التي قادت إلى ثورة أكتوبر 1964م.

Post: #40
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: حمزاوي
Date: 08-24-2009, 01:23 PM
Parent: #39


اخي الدكتور محمد عبدالحي
ذلك الرجل
يا ليت الزمان يعود
سلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً
يا ليت جور بني امية دام لنا وليت عدل بني العباس في النار

Post: #41
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: عبدالله احيمر
Date: 08-24-2009, 02:11 PM
Parent: #38

Quote: حمل السمندل تاجه، وأمام مملكة النهار غنى،

ففتحت المدينة بهجة ابراجها، وتلالأت فى صوته الذهبي


وما زال الســمندل يغنـي
وتفتح المدن أبوابها
وسـيظـل الســمندل يغـني
فتبقى ذكرى د . محمد عبد الحي العطـرة بيننـأ

Post: #42
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بدر الدين الأمير
Date: 08-24-2009, 02:46 PM
Parent: #41

Quote: ...واسمع الصراخ والعويل.....
يمر الشريط............
ويكرر نفسه....
ثم..

..20 عاما مرت كومضه...وكأنها لم تتجاوز العشرين ثانيه...........



تنهدات :الكلام لطاغور
دع للموت خلود الشهرة وللاحياء خلود الحب

Post: #43
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Sidgi Kaballo
Date: 08-24-2009, 06:58 PM
Parent: #42

محمد عبد الحي من أشعر شعراء السودان، بل من أشعر الشعراء الذين كتبوا بالعربية في النصف الثاني من القرن العشرين، ولو لم يكن سودانيا لتوجه النقاد والشعراء العرب أميرا عليهم ولكتبت عنه الكتب والمقالات، ولو كتب ما كتب من شعر بالإنحليزية والفرنسية لصارت سيرته ضمن شعراء علميين يشار لهم بالبنان في القرن العشرين.
نخلده بإعادة نشر شعره وبتدريسه في المدارس والجامعات وبتخصيص الجوائز بإسمه وإطلاق اسمه على قاعات المحاضرات بكليات الأدب زفصزل المدارس الثانوية وعلى شوارع في مدني والخرطوم بحري وبإحياء ذكراه الثانوية في جرائدنا ومنابرنا أنديتنا الثقافية ومنظماتنا الفكرية والأدبية.
العزيزة شيراز
وأنا أقرأ ما تكتبين تدور برأسي الذكريات وهي ما بقيت في خالدة فله المجد ولك لأسرتك التحايا والود

Post: #44
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 01:05 AM
Parent: #43


ودخلت
حافيا،ومنكفئا،عاريا مستخفيا
فى جبة مهترئه
وعبرت،
فى الظلام
وانزويت فى دياجير الكلام







ونمت
مثلما ينام فى الحصي المبلول طفل الماء
والسمك الصغير فى أنهاره
والطير فى أعشاشه
وفى غصونها الثمار
والنجوم فى مشيمة السماء





Post: #45
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 01:17 AM
Parent: #44

Quote: حين تنامى الينا خبر موته سنة 1989 23 اغسطس
كانت ابنتى زاريا عمرها اسبوع بالكمال والتمام.
ومن يومها لا ياتي عيد ميلاد زاريا دون ان اتذكر
الرحيل الفاجع المبكر لعبقري الشعر السوداني..

مع فائق الاحترام لزوجته الدكتورة عائشة موسى بناته وابنائه..

والخلف ما مات
ومن ترك العودة الى سنار لن يموت ابدا في ذاكرة الشعب,,



...بالفعل د.نجاة ..دائما أجد نفسي اقرأ مقاطع من سنار فى عقلي....
فتقز الى مخيلتى لوحات ملونه وتأخذنى سنار فى رحله بموسيقي وصخب حي...
فأتأكد أكثر بأن والدي قطعا قصد الخلود بكتابته لتلك السنار.....
..
....كل الشكر...ومتأكده أن فى جعبتك الكثير عن الغابه والصحراء ..ففى انتظارك...




..............
وكل سنه وزاريا بخير...

Post: #47
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 01:33 AM
Parent: #45

[QUOTE]التقيته مرات قصار بين دار النشر التربوى ودار الاساتذةواخر مرة كانت في صحيفة من صحف الديمقراطية هرب اسمها مني الان وسعينا معا للقاء الاستاذ عيسي الحلو محرر الملحق الثقافي للمساهمة في ملف حول الصراع بين جيل الستينات وجيل الثمانينات لااذكر ايضا عنوان الملف ولكني اذكر ان عراكا مفاجئا نشب بين المرحوم سامي سالم واخر واني والصديق عبد المنعم الريح ووالدك الكريم خرجنا معا وكان اخر عهدنا بالديمقراطية التي انطوت صفحتها بعد زمن قصير
...


العزيزه أمال....

..أذكر سعى ابي الحثيث للقاء الأستاذ عيسي الحلو...بل أذكر منزل عيسي الحلو الذي
زرته بملل مع ابي ...وكنت حينها طفله أجهل تماما بأننى فى حضرة صناع تاريخ السودان الثقافي
الحديث ......وابحث الآن فى ذاكرتى وذاكرة الآخرين عن اي تفصيله تعود بي عبر بوابة الزمن لأجد الإجابات فى إشارات كثيره ...بدأت فى استيعابها الآن بعد أن فقدت الفرصه....
فالنافذه الى ليلة القدر تفتح مرة....!!!!!
...حزن كثيف يا امال...



اسمع صوت امرأة

تفتح باب الجبل الصامت ،تأتى

بقناديل العاج إلى درجات الهيكل والمذبح

ثم تنام - ينام الحراس -
لتولد بين الحرحر والأجراس
شفة، خمرا، قيثارا،
جسدا ينضج بين ذراعى شيخ
يعرف خمر الله وخمر الناس.

Post: #46
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: معتصم ود الجمام
Date: 08-25-2009, 01:23 AM
Parent: #44

شيراز
محمد عبد الحي باقي فينا بما قدم والى الابد
وباقي فينا بشيرازته انت رمزا يتجدد به كل يوم

قول ( هناك عدد من عاطلي الموهبة يلوكون في تراث محمد عبد الحي بشكلا فطير
وينالون اعلى الدرجات العلمية بخرمجة تراث شاعرنا الكبير )

انت ونحن مطالبون بحفظ هذا التراث .

Post: #48
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-25-2009, 04:54 AM
Parent: #46

حذف

Post: #49
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: صديق الموج
Date: 08-25-2009, 05:54 AM
Parent: #48

Quote: ......
احتفلوا معى يا صحاب بحياة محمد عبد الحى...والدى الراحل المقيم له الرحمه.....
الذي أحب ذاك التراب فالهمه ...ترابا لم يطب لنا فيه المقام بدونه.....فغادرنا بقلوب مثقله....
لتمر الأيام...وناتى اليوم بقلوب مفعمة بفرح مؤلم وفخر حزين....نحتفل بحياته..


د.شيراز.....سلام
انها لخطئية فادحة ان لانرى فى الموت غير الموت..
واحمد لك انك تكتبين عن الراحل المقيم محمد عبد الحى
لم تنزلقين فى فخ الرئاء الذى امقت ولاشك انك تكرهين.
فمثل محمد عبد الحى لايمكن ان يموت وسوف يظل
اهل السودان يذكرون محمدا طالما انهم يصلون بلسان
ويغنون بلسان..
اكتبى هذه السيرة الناصعة لاجيال كثيرة تاتى
من بعدنا..وحق لنا ان نفخر اننا سوف نحكى لابناءنا
اننا عشنا زمن محمد عبدالحى..
رعاك الله،،،،

Post: #50
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-25-2009, 05:58 AM
Parent: #48

سلام يا دكتورة
وتحياتي

Quote: وحرية البحث العلمي لا يحدها ورثة او معجبين..

واطلب من الاخت شيراز هنا ان يسمح للباحثين ان يروا مخطوطة العودة الى سنار دون اذن
حيث ترفض دار الواثائق اعطائها لاي باحث.. بعد ان انكرت لفترة طويلة وجود هذه الوديعة
وتأكدي باتاحة هذه المخطوطات ستيشجع عدد كبير من الباحثين لكتابة عن الراحل
حيث يرفض طلاب الدراسات العليا الكتابة في الثقافة السودانية لصعوبة جمع الداتافمن الافضل
ان يكتب الباحث عن سامي البارودي او مطر او درويش من الكتابة عن اي شاعر سوداني لعدم توفر المعلومات الاولية..

واود هنا ان اشكر الدكتورة عائشة على حسن تعاونها معي حين كنت اكتب بحث الدكتوراه خاصتي

ترى لماذا ترفض دار الوثائق عدم رؤية مخطوطة العودة الى سنار
والسؤال برضو لدار الزثائق
وللاخت شيراز

Post: #51
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 08-25-2009, 07:47 AM
Parent: #50

اول مرة رايناك فيها ياشيراز بين ممرات جامعة الخرطوم ..

كنا نبحث دهشين عن عودتنا الي سنار في ملامحك الطيبة ..

كنا للتو قد شفينا تماما من تناقض الهوية السودانية هذا المرض المزمن

فقد اهدانا والدك الراحل المقيم وردة حب دائمة وآلف بين ضدينا

كان اشبه بالذي فتح نفاجا لجدولين علي بستان فسري الماء يروي عطش التراب

شخصيا فقد أزال ابوك فكرتي البلهاء عن عروبتي السالبة وعن زنجيتي المستلبة

وسودنني اصيلا كما الذهب وان تكاثرت العناصر .



علي عاتق الابناء عبء كبير حينما يكون الاب اعظم من الملوك .

خاصة وان هناك اجيال من الغباء تكاثرت
دون ان تقرأ تاريخها فتعزز انتماءها بالاصالة.



بابكر زيكو

Post: #52
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-25-2009, 10:54 AM
Parent: #51

Quote: فاليكتب عنه كل من يحبه بالطريقة التي يراها يوما ما سيتكون تراثا كميا وكيفيا عن كتاباته

لم تكتب عنه الى الان اكثر من دراستين اكاديميات ( على حسب متابعتي ). اتمنى ان تكتب لنا هذه الدراسات
الفطيرة وتبين لنا لماذا فطيرة حتى تحفظ له تراثه..
من اقل الشعراء الذين كتب عنهم هو محمد عبدالحي وهناك متسع في دراسته يكفي لان يكتب الاف الطلاب فيه
حيث ان شعره متنوع الاشكال والمضامين.. وهو من الاوائل الذين كتبوا قصيدة النثر في السودان
وقد كان شاعرا تجريبيا مجيدا..

وحرية البحث العلمي لا يحدها ورثة او معجبين..


الاستاذ / معتصم والدكتورة نجاة وناظمي خيط الذكرى العشرين
للدكتور / محمد عبدالحي - السمندل يستحوذ على أحلامنا

كل عام وأنتم بخير .. والوطن يكرم مبدعيه .. والعودة إلى
سنار ترددها آجهزة التسجيل في جهات السودان الأربع ..

فالنقرأ عبدالحي بعد عشرين عاماً من رحيله سنفهمه أكثر
فقد كتب قصة السودان من جذورها ليتسع أفقنا ولكننا لا
زلنا ننوس في الضباب وتصادم النخلة الأبنوس .. وقد كتب
لنا كلنا فالنحي ذكراه بما فهمناه من إبداعه العالي
أو ما أحسسناه من رمزيته الشفافة كل على طريقته كما قالت
د. نجاة .. المهم أن نتوغل ولو بعد طول غياب في هذا
الإبداع الإستثنائي الذي لا زال مطموراً ..

Post: #53
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 01:16 PM
Parent: #52

يا سلام يا خالد العبيد......

الشكر كله على رفد البوست بصور ذاك المهرجان الجميل الذى قام فى الرياض منذ سنين....

كان احتفالا رائعا وجهودا جبارا لا ينتسي....

حفنه من الأصدقاء الرائعين..أحتفوا احتفاء ضخما بمحمد عبد الحي بنا كأسره...

..والبروشور كان فعلا تحفه فنيه....يا ريت تذكرنا ببقية صفحاتو....


.........


Post: #54
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.محمد حسن
Date: 08-25-2009, 01:22 PM
Parent: #53

Quote: "من ذلك الراقص فوق المجزره

يقلق أمن المقبره

اقاتل أجير

أم هارب قد جاء يستجير؟"


ماعندي غير اقول رحمه الله بقدر عطائه واكثر اضا=عاف مضاعفة

ورمضان كريم
والحديث يطول

Post: #55
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 01:59 PM
Parent: #53


..ولد الإبن الثانى لعزيزه فوزى والمهندس عبد الحى محمود بمدينة الدامر فى يناير من 1944
ليقابل بفرح غامر ويصبح رفيق المهندس عبد الحى محمود فى أسفاره وترحاله المرتبطه بعمله كأوائل المهندسين خريجى كلية غردون آنذاك....
فوجد محمد الصغير نفسه يتنقل من مدينه الى اخري ليزور منذ نعومة أظفاره اقاصي الوطن من شماله
والى جنوبه ومن غربه وإلى أقصي الشرق...ويرى بأم عينيه اختلافات الطبيعه والبيئه والثقافات....ويطرب اينما ذهب لموسيقي من نوع مختلف....
فكانت تلك الأيام بالنسبة له ادراكا مميزا ووعيا كان تائها عنه...
..وربما كانت تلك الطبيعه الساحره ورؤيته لمختلف الحيوانات..كانت كؤثرا قويا فى كتابته بعدها...فلا نجد قصيده تخلو من ذكر لحيوان ..أو نبات فقصائده تتنفس ككائن حى وتاخذك فى رحلات من اللوان كلوحه وتغرقك فى صخب موسيقي غامر كمقطوعه!!
...فدفن راسه باكرا فى كتب التاريخ وتاريخ الثقافات المختلفه فى السودان.....
وبدأت رحلته مع الوطن الأم والوطن الكتاب........
وربما منذ تلك الأيام بدأت ولادة سنار فى عقله وعينيه....حيث تمخضت تجاربه الأوليه فى الكتابه
عن سنار قبل أن يكمل عامه العشرين....فقال البعض ..الواد خال...باشارة الى خاله الشاعر الفذ سعد الدين فوزى..."من وادي عبقر".."الحركه العماليه فى السودان"...ولكن يبدو أن الصغير قد اظهر علامات تفوقه على خاله نفسه حينما بدأت شاعريته وحساسيته المفرطه فى التبلور والظهور حتى قبل أن يتخرج من حنتوب الثانويه..........
...وبالفعل تخرج الإبن الفخر..من حنتوب بعلامات مميزه...فهللت الأسره ان جاءها طبيب...وتوقع الجميع تلقائيا أن يدرس الإبن النابغه كلية الطب بجامعة الخرطوم.....
ودفعه عبد الحى دفع الوالد الفخور والمربي الذي يطمح الى مستقبل" مضمون" لابنائه.......
وتمشيا للتوقعات...دخل محمد عبد الحى كلية الطب...ودرس فيها الى السنه الثالثه...ثم واجه عند مفترق الطرق ذاك حقيقة منازعاته ....فقد كانت روح الشاعر ..الناقد..الأديب تنتزعه انتزاعا من الكتب العلميه وجو الكليه...الى هناك حيث الشعر يحوم فى آفاق الآداب...وكثيرا ما وجد نفسه فى قلب المنتديات الثقافيه وباحثا عن مجالس العلامه عبد الله الطيب عليه الرحمه...
....فتخلى محمد فى وقفة صدق مع نفسه عن حلم الطب ليجري باحثا فى قصور الماء عن ساحرة الماء الغريبه...وعن اجابات فى احضان الفلسفه والاداب...فتخرج ببكالوريوس كلية الاداب من جامعة الخرطوم فى 1967....





كلمات شعري

لم يجئ يوما بها أنبيق ساحر

تلك القوارير القديمة

لم أهجنها،

ولا تلك المباخر

Post: #56
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-25-2009, 02:35 PM
Parent: #55


Post: #57
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-25-2009, 02:42 PM
Parent: #55

حذف

Post: #58
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-25-2009, 02:53 PM
Parent: #57

حذف

Post: #59
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: سعد مدني
Date: 08-25-2009, 03:07 PM
Parent: #57

هنالك ما تعلق بذاكرتي من ملف كان مخصص للشاعر العظيم محمد عبد الحي
كان هذا الملف في مجلة "حـــــــــــــــــــــروف" التي كانت تصدر من جامعة الخرطوم
اتذكر بعض العبارات التي كنت ارددها في بداية التسعينات، و التي وردت في سياق تخليد ذكراه في هذه المجلة

( محمد عـــــــــــبد الحـــــــــــــــي شــــــــاعر اللغة القــــــــــديمة الجــــــــديدة، صـــوت الأرض و حفيف النجم
صـــوت عميق تجوهر في سمـــــــــــاء اللغة، ليشّكل ..............................................
صـــــــــوت يسكنه الشعـــــــر و الوهـــــــــــــــــــــــــــــــج و الجمــــــــــــــــــــــــــــــــــال،
من صخــــــــــــــر اللغة، يتقطع الشعر، ينحت و يعيد تركيب ابدجباته علي مرايا رؤياه
من اكون، بغير هذا الصوت، هذا الرمــــــــــــــــــــز
يخلقني و اخلقــــــــــــــــــــه، ... وجه المدينة، تحت شـــــــــــمــــــــــــس الليل
و الحب العميـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق

د.محمد عبد الحي

لك الرحمة

Post: #60
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: إيمان أحمد
Date: 08-25-2009, 03:20 PM
Parent: #59


.


والدك كان مبدعاً يا شيراز

والمبدعون يبقون دائما

خالدون بخطاهم

قرأته من مكتبة والدي، في سني الطفولة

وبذا، علمني الحكمة

والحب الرفيع

.......

شكرا لبابا، لأنه علمني أن أقرأ، وأحب الناس، وأحترمهم

وشكرا لوالدك الذي أهدانا شعرا، وحبا، ومعرفة

ولأستاذتنا الجليلة عائشة موسى التقدير الذي تستحقه، دائما

..

مع محبتي لك وللعائلة

إيمان


Post: #61
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 08:44 PM
Parent: #60

...وتخرج الإبن بمرتبة الشرف من جامعة الخرطوم...وتمت الفرحه بتعيينه معيدا فى الجامعه...وابتعث مباشرة الى ليدز لنيل درجة الماجستير...وهناك كان القدر المفرح
حيث التقي شريكة حياته عائشه موسي والتى كانت مبتعثه بدورها ضمن أوائل المعلمات المبتعثات
من المركز البرطانى اثقافى ...تزوج بعائشه فى الخرطوم وعادا الى المملكه المتحده حيث كانت الانجازات تتري...فالوضاح...والماجستير...ثم العوده الى ربوع الوطن ..
حيث كانت شهرته قد طبقت الافاق فى مجالس الأدب والفلسفه....خاصة بعد أن انتشر ديوان العوده الى سنار ...فى وقت كان جدل الهويه السودانيه فى اوجه ...
تعمقت فى تلك الفتره صلاته بأدباء آخرين بنفس الهم ...ممن عرفوا بمدرسة الغابه والصحراء...ولهذه التفصيله مساحة أخرى نخوضها لاحقا........
كان محمد فى بداية السبعينات قد بدا فعليا فى تأملاته ونقده وبحثه فى مجالات الأدب المقارن...
وتوج ذلك الاهتمام بنيله درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد..فى الأدب المقارن...بأطروحة ما زالت تدرس
فى الجامعة الى يومنا هذا....
...ورجع مرة أخرى الى السودان حاملا وسام الدكتوراة ورافضا مغادرة وطنه الا لينهل من المعرفه....
حيث تقلد بعدها منصب رئيس شعبة اللغه الانجليزيه والترجمه ...ثم مديرا عاما لمصلحة الثقافه فى 1976..حيث كان مؤسسا لفرقة الفنون الشعبيه ومسرح الطفال......يعمل بارق ووبنشاط محموم فى اتجاه حلم بتحويل الساحه الثقافيه فى السودان الى شعلة من الحراك والتواصل مع الجذور وابراز التنوع والتعدد العرقي الثقافي للسودان......
وكان وقتها أب لوضاح وشيراز......ولعشرات من طلاب الآداب...تجدهم فى مكتب وقرب باب الخروج...وفى اماسيه مع الأسره..واينما كان...!!

.........
سهرن تبنى نصف تمثال من الرخام

تطهر النظام

من درن الفوضي، تصفي لغة الكلام
تلملم العظام

من طرف الغابة والصحراء

من طرق نائية ،

بطرق قريبه،

وطرق مجهولة الأسماء

يجمعها-فى ظلمة الشعر- لهيب القلب والأحلام

لعلها فى لحظة فريده

تلتم ، تحيا هيكلا جديدا

ينمو عليه جسد القصيده.

Post: #62
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: abdelkhalig elgamri
Date: 08-25-2009, 09:43 PM
Parent: #61

هنا انا والموت جالسان..
في حافة الزمان
وبيننا المائدة الخضراء..
والنرد والخمرة والدخان
من مثلنا هذا المساء؟




ثم:



هو الموت يسعى الينا بلا قدم..
في الدجى والنهار
ولدنا له ناضجين استدرنا له..
فلماذا البكاء، اتبكي الثمار..
اذا اقبل الصيف يحقنها في الخلايا
بنار
الدمار




حُلم حـتى فى حقوق الموت أمام الموت...
كان وسيظل قلب الهـوية السودانية ، الإنسـانية.

Post: #63
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 10:07 PM
Parent: #61

...بدأت معركة والدى مع المرض منذ الثمانينات(وفى رواية السبعينات...ولكنه كان يكابر ويكابد المرض بالحركه الدائمه)....حيث اتضح ضعفا فى احد صمامات القلب..
وبدا الجسد يخون ذلك العقل الجبار باولى الجلطات الدماغيه والتى سافر بعدها الى
المملكه المتحده باجازه سبتيه لاتمام علاجه.....وهناك...كان الخبر...بجانب تاثر الحركه
فقد اصابت الجلطه مراكز الكلام وبعض من الذاكره....
وهنا...كانت عائشه وارادتها الفولاذيه...أن لا مناص غير العلاج...والتعافي...فنحن والسودان فى انتظارك!!...ولحقنا بهم...وضاح..شيراز..معتز...
وبدأ فى تعلم الكتابه بيده اليسري...والمعالجه الفيزيائيه للحركه...
وعلاج النطق من الصفر...
فاثبت اصرارا لا مثيل له...وجلدا على دائه لا يضاهي..........
وبالفعل رجع الى السودان والى الجامعه
بنصف جسد و لكن عقل يكتظ بعشرات القصائد ...
ونشاط لا يوحى بمرضه البته!..وولدت حينها حديقة الورد الأخيره
.....وريل...الطفلة الأخيره.........فى بداية الثمانينات.....
...وتواصلت المعركه ...فداء الفالج يشد...ووالدي يجذب....
إلى أن أصيب بالجلطه الثالثه فى
1987....والتى اقعدته تماما عن الحركه...وبقيت له يده اليسري فقط....
وعقله المتقد...ولسانه الذي
لا يكل ولا يمل...فخالف وادهش كل التوقعات السالبه حينما رجع الى قاعة محاضراته وطلابه وبحوثه...
بكرسيه المدولب الشهير..
واذكر نهمه البالغ للقراءة والبحث فى تلك الفترة وكأنه كان يسابق الزمن...
ويحاول كسب رهان ما..فلم بتباطأ يوما فى ذهابه الى محاضرة السابعه والنصف ...
ولم يمر يوم الا وأراه متسمرا دون شكوى لساعات وساعات بكرسيه المدولب فى الحديقة الخلفيه لبيت الجامعه ببري...يقرأ بتركيز ثابت لا يتشتت...ثم يداعبنا ويناوش الجميع فى شاي المغرب ...ويواصل فى الصالون غرفته المفضله...على منضدته الخاصه جدا...
يكتب...
ويشطب...
ويسافر بعيدا فى عوالم لا يراها الا هو...
وينفصل عن ضجيج البيت الصغير ...وريل المتمسكه بعجلات الكرسي...
وشيراز ومعتز يشاغبون بعضهم حوله...وعائشه تحوم كملاك....
ينفصل حتى أنى أذكر كم كنا نستغرب ان ينظر اليك ولكن من خلالك...
ويكتب...يكتب...ويسابق فارس الزمن الخرافى!!



حمل العود المرنا(بضم الميم وكسر الراء وشد النون)
وامتطى مهرا جموحا وتغنى
بين غابات النخيل:
غبت عنا
لم تعد ، عادت عصافير الأصيل
غبت عنا
ايها الطفل الجميل.


وعلى الرمل ارتمي
بلبل غنى صبيات الحمى
ذات يوم بالغرام.




هل تري يجدي الكلام.

Post: #64
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 10:55 PM
Parent: #63


..وفى 1989 كان فى قمة عطائه الفكرى...مثقل بالهم الثقافي وجدل الهويه....
وبكم هائل من البحوث الطلابيه العليا...وبالكتب التى كان من المفترض ان يراجعها أو
يكتب مقدماتها..
...كان عدوه القديم والذي حوله بارادته الى صديقه اللدود...المرض...
كان قد استحوذ على ذاك الجسد ...فدخل الى مستشفى سوبا......
ترافقه عائشه الصبوره الجلده...مرافقا دائما...وحضورا لا يغيب عن جانبه...تحاول ان تصد المحتوم....خرج من المستشفي لقضاء آخر الأعياد بيننا...
فكنا فى قمة الفرح...بعودة ابي وكرسيه الى قلوبنا ...
وكنا بجهالة الطفوله وفرح الحياة خالين الذهن عما ينتظرنا فى الغد القريب من فجيعه!!..........
........ويا ليتني علمت أن ذاك كان آخر الأعياد...لربما جلست اليه أكثر...
وتركت"الملاهى" والأصدقاء...

......وغادر والدى بابتسامته الساخره المعهوده...(فكم كان يفضح الزمن)..
وجسد يلتهمه ألم خفي..وهزال واضح....غادر للمرة الاخيره...
تاركا حديقتنا الصغيره جافة وشاحبه على غير العاده...وشجرة الجوافه (التى عقرت فجأة)...
ليعود الي ذاك البيت وقد فارقت روحه ذلك الجسد الذي ضاق بها...!!
..توفى محمد عبد الحى فى قمة عطائه الفكرى وعبقريته الشاعريه وهو فى سن الخامسه والأربعين....
فى 23 من أغسطس 1989.........تاركا خلفه غرثا فكريا وأدبيا ضخما....
وتاركا محبيه يكابدون ألم الفراق.....
وتاركا...عائشه كالنخلة الوحيده التى طالما كتب عنها....
تقف لتصد الرياح عن اطفال تجمعوا حولها فى هلع...
تاركا...وضاح...شيراز...معتز وريل...




......الموت........

الموت:
(سهم منطلق فى الزمن الآتى
منطلق ، منطلق ، منطلق ،
لا يصل)


الموت:
(ساقية تغرف ماء البحر
لتسقي عشب البحر)
الموت:
(عين كحلاء الرمش
مزججة الحاجب
لا تبصر غير الدهر)



الموت:
ألف تعدو فى الصحراء
عبر الباء وعبر التاء
(لا تصل النون ، لا تصل الهاء ، ولا تصل الياء)

Post: #65
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-25-2009, 11:01 PM
Parent: #64

.......


......أكثر المشاهد إيلاما كانت دخول الكرسي المدولب والذي كان قدميه لسنين....خاليا...باكيا..!!

Post: #66
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-26-2009, 11:54 AM
Parent: #65

Quote: لابنة شيراز....
لك ولأخوتك والأحباب (والمتفرجين) حولك...
لكم جميعا التحية والتقدير علي هذه الوقفة المخلصة والرؤى العميقة الهادئة المتأنية
في ذكرى رجل يستحق أن نبحث أوراقه بعد مضي عقدين من الزمان ...
كان هو قد قدر نصفها لنستوعب رسالته...
نبشت أوراق كثيرة لأساهم في هذا البوست الثر ...
لكن أظن إن حالي الآن لا يسمح بهذا القدر من التركيز...
,أرجو أن تصححي الدكتورة نجاة (لها التحية) إن ما يشغلنا الآن أبعد ما يكون عن قولها:
(في مقام إبنة تبكي والدها العظيم) ... لم يأت وقت البكاء بعد يا شيراز: متفق عليه.

رحمة الله علي محمد وعلي والديه ومن ولدا ووالديهم إلي يوم الدين.

ورد مايلزم التعليق :

د. نجاة: كُتبت ثلاث رسائل ماجستير عن محمد عبد الحي – الشاعر في جامعة الملك سعود فقط ؛*
ولا أستبعد أن تكون هناك رسائل أخري. وهناك رسالة في قسم الترجمة جامعة الخرطوم.
وباحث يحضر الآن لدرجة الدكتوراة حول شعر محمد عبد الحي.
وأعلم إن هناك عدة دراسات أجريت حول سنار من أقدمها دراسة الأخت الدكتورة فاطمة شداد
رحمها الله بجانب عدد من الدراسات في بعض الجامعات في المغرب العربي.
وأخري بإشراف الدكتورة سلمى خضراء الجيوسي.
أما كتابه في الأدب المقارن فهو يدرس ضمن المنهج الدراسي في أكثر من جامعة أمريكية...
وما خفي أعظم.
أعتذر عن عدم التثبيت المرجعي لهذه النقاط وهذا شأنكم كباحثين ولا يخفي عليك خطورة تعليقك
كمتخصصة في سيرة عبد الحي تستخدم أطروحتك الآن كمرجع هام في هذا الشأن.

*معتصم ود الجمام...أحيي غيرتك علي محمد عبد الحي كرمز أدبي..
ولكن لا أحد يستطيع أن (يلوك تراثه أو يخر مجه)... بدون انفعال يا معتصم لك التحية.

*خالد العبيد... أشكرك علي الصورة وأشكر الأبناء والأخوة من التشكيليين والأصدقاء الذين زانوا سماء الرياض بألوانهم وكلماتهم في تلك الأمسية فكان احتفالاً حقيقياً بالذكرى وبالأسرة لكم جميعاً التقدير وستظهر بعض تلك الصور في طبعات الدواوين إذا أراد الله.

*** الوديعة:
أودعها محمد عبد الحي بنفسه في دار الوثائق.
أوصى عدم فتحها قبل عشر سنوات من وفاته.
ذهبت أنا ووضاح لدار الوثائق للإطمئنان علي وجودها .. وقد كان..
عُدت لدار الوثائق بعد تمام العشر سنوات؛ وفتحتها بوجود مدير دار الوثائق واضطلعت عليها
وكتبت علي ظاهر الظرف إن الأسرة تسمح للباحثين الإضطلاع عليها وعدم استلافها...
ثم عدت الآن بعد انتقال دار الوثائق الي مقرها الجديد واستعرتها لبضعة ساعات داخل الدار
وأعدتها كما وجدتها... وقد وجدت تعاون من المسئول الذي كان هو من استلم الظرف شخصياً من محمد...
وليس هنا المجال لوصف المحتويات فهذا شأن من يريد البحث.
أهدي شيراز وزوارها هذه الورقة الخاصة إحتفاءً معهم بالذكرى العطرة:
لم يكن الشعر فقط "سنار":
(1)
سقط البرد علينا من ثنيات السماء
أيها الغائب عنا قد تشهتك الدماء
معطف الثلج إلي غسالة بالكهرباء
جورب الصوف أمام النار في ليل الشتاء
وشراب ساخن في مغص البطن الخواء
غير أن القلب في الشارع كالطفل اليتيم
دون شال وحذاء تحت أمطار الشتاء
(2)
شالك الأخضر ضاعا
وتعرًى غُصن السروة في الريح ارتياعا
واحتمى العصفور في السقف وحيداً
طار عنه السرب بالأمس وخلاه وحيداً
غير حلم شعً كالجمرة في ليل الشتاء
غير حلم شعً كالجمرة في ليل الشتاء

(3)
زمني عصفورة تضرب في الصحو وعبر المطر
عن يمين الشمس أحياناً ؛ وحيناً
عن شمال القمر.

(أعتقد أحسن تغيًر للنثر) –

نام الخليٌ وأنت تطوي الليل بعد الليل سهدا
وغفا الحبيب مع الحبيب وأنت مثل السيف فردا
متوهجاً تحت الظلام تفوق نجم الليل وقدا


- وما علي الغريب في البلد البعيد من حرج -
ولا تُقرأ "فردا" علي الفتح إلا بتأويل "تغفو"محذوفة، أوبمطًها إلي تفوًق –
وهذا من أسرار اللغة- التوحُد يا عائشة ينتج لغة سرية – خاصة جداً ،
وهي متعبة ينفتح في مركزها الصمت دائماً-
قرأت الكلام الردئ المشوش الذي كتبه أحدهم عن سنار، وقد اختلط عليه الأمر جداً –
أولاً لم أكتب قصيدتي في انجلترا حنيناً للعودة إلي السودان – لو أردت.....................................
سنار قصيدة دينية لا علاقة لها بما يقلق عقله.
وهي عن" عودة الروح إلي ربها راضية مرضية ". ولكن....
جاء السحور.....لكم التحية مرة أخري
عائشة مؤسي السعيد
]

Post: #67
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-26-2009, 12:26 PM
Parent: #66

Quote: إن ما يشغلنا الآن أبعد ما يكون عن قولها:
(في مقام إبنة تبكي والدها العظيم) ... لم يأت
وقت البكاء بعد يا شيراز: متفق عليه


الاستاذة عائشة موسى تحياتي ورمضان كريم وكل سنة وانت
واقفة على أقدامك تواصلين الكتابة الرصينة ..
شكرا على الاضافة الكبيرة وعيننا على ما سترفدين
به هذا الخيط الذي نؤمل أن يأتينا من سبأ بنبأ
عبر نبشك لأوراق عبد الحي التي لم يتم كشفها بعد

ليتك لو كنتي معنا في الرياض التي استقبلت رمضان
بتحضيرات جدية للأحتفال بالذكرى العشرين للراحل
الكبير محمد عبدالحي عبر عدد من الفعاليـــات
الثقافية التي يتوقع أن تتضمن معرض تشكيلي وندوات ثقافية
وشعرية وذلك بالتضامن بين الجمعية السودانيـــة
للثقافة والآداب والفنون وجمعية الصحفيين
السودانيين بالمملكة، ولا بد أنك ستشاركين من
هنا أو من هناك .. تحياتي وكل وعام وأنتم بخير
والوطن يتعافى.

Post: #68
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-26-2009, 12:32 PM
Parent: #67






الشكر للفنان التشكيلي الأستاذ حسن النقر....وصلتني مساهمته عبر الايميل...

Post: #69
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-26-2009, 05:23 PM
Parent: #68

Quote: اضواء على الشاعر محمد عبد الحي

اوردنا في الحلقة الاولى اهم الملامح التي تطرق لها الاستاذ علي مؤمن في مقاربته عن الشاعر
الكبير والاكاديمي المرموق الدكتور محمد عبد الحي بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لرحيله،
جدير بالذكر ان المقاربة اعدت لمركز عد حسين الثقافي وذلك في محاولة من اسرة المركز
لايفاء الراحل الكبير بعض ما يستحقه من اجلال وتقدير.
* ادباء الجزيرة:
تفتح الوعي المبكر والتوق المتعاظم للمعرفة، والاهتمام الفائق بالثقافة والفنون وبحركة
الابداع في عمومها، كانا ضمن العوامل التي جعلت محمد عبد الحي وثلة من مجايليه يسهمون
في بناء وتأسيس تنظيم (ثقافي /ابداعي) اهلي يهتم بحركة الثقافة والمنتج الابداعي، ومن ثم
ينتج للمثقفين وعموم المبدعين فرصة للتحاور وتبادل الاراء ووجهات النظر فيما يتعلق
بابداعاتهم اضافة لانسحاب ذات الشأن على المطروح بالمنابر والدوريات الثقافية بالصحف السيارة،
ومن هذا المنظور وعلى هذه الخلفية قام شاعرنا برفقة بعض المهتمين بالمسائل الثقافية والابداعية بمدينة ود مدني، بانشاء وتأسيس رابطة ادباء الجزيرة في بدايات النصف الثاني من القرن المنصرم، ومما لا شك فيه انهم وهم يقومون بهذا العمل، ويعدون له العدة ويرسمون له الخطط، ورد ببالهم وخواطرهم ما تمثله مدينة ود مدني في خارطة الفكر والثقافة بالبلاد، واحسب انهم قد تداولوا باجتماعاتهم ولقاءاتهم في هذا الشأن، اذ ان هذه المدينة العريقة شهدت في النصف الثاني
من سنوات الثلاثين (اي قبل قيام رابطة ادباء الجزيرة بحوالي العشرين عاما) قيام جمعية
ود مدني الادبية بكل ما تمثله وتعنيه من ثقل فكري، وثقافي وسياسي تمثل في عطائها الثر
بالمجالات التي ذكرناها انفا، كما تمثل ايضا في رموزها السامقات والشامخات: الاستاذ احمد
خير المحامي، والشيخ مدثر علي البوشي وغيرهم.
غني عن القول ان هذه الجمعية قد لعبت دورا كبيرا وهاما في الحركة الثقافية والتنويرية ومن ثم ساهمت ضمن غيرها من الجمعيات الشبيهة في دفع الحركة الوطنية خطوات وخطوات نحو الامام، وقد تضافرت هذه المجهودات التي بذلت، هنا وهناك، وفي شتى بقاع الوطن في الارتفاع، بمعدلات الوعي بالقضايا العامة إلى ان تمخض عن ذلك قيام مؤتمر الخريجين العام، وقد اسفر نشاط المؤتمر في تأجيج حركة التوعية العامة واذكاء شعلتها التي ظلت متقدة حتى قيام المؤتمر الادبي الاول في (1939) وقد تواصل هذا البذل والعطاء وتفاعل حتى اسفر اخر الامر عن قيام الاحزاب السياسية التي حققت ضمن غيرها من فعاليات شعبنا وقواه الوطنية الاستقلال السياسي في غرة يناير 1956م.
ان الدور الثقافي لجمعية ود مدني مقرؤا مع ادوار ثقافية لجهات وتنظيمات اخرى اضافة لادوار بعض الافراد كالمفكر المعروف ابن ود مدني (بابكر كرار) والمثقف البارز (توفيق احمد البكري). وهو ايضا من ابناء ذات المدينة، ان الادوار هذه كان لها كما نعتقد، اكبر الاثر في عقول ووجدان وافئدة مجموعة رابطة ادباء الجزيرة وضمنهم شاعرنا محمد عبد الحي، واحسب انه منذ ذلك الوقت تعاظم لديه الاهتمام الجاد بالشأن العام وبقضايا الوطن وقد رافقه ذلك الامر إلى اخريات حياته القصيرة جدا بحساب الايام والسنوات إلى ان تخطفته المنية:
هنا انا والموت جالسان
في حافة الزمان
وبيننا المائدة الخضراء
والنرد والخمرة والدخان
من مثلنا هذا المساء؟
عاصر الفنلن التشكيلي حسين جمعان بلندن فترة هامة ومضيئة في مشروع عبد الحي العودة إلى سنار كما قام ايضا برسم وتصميم ديوان شاعرنا حديقة الورد الاخيرة.
كما يقول جمعان الاتي:
اعترف ان عبد الحي في لندن كان يستمع كثيرا للموسيقى الاسيوية وبالذات الهندية، وقد انكب على قراءة الكتاب المقدس، وقرأ عدة اشياء تتعلق بالحيوان وسلوكه ووقف على التاريخ القديم وقفة تأمل، ودرس الاجرام والافلاك، ووقف على الرسوم الايضاحية القديمة للمجرات والنجوم، ودرس حياة وعادات الانسان القديم في الحضارات المختلفة، وخاصة النوبية وتحرى في حركة التشكيل المعاصرة والقديمة ولعل هذا ما جعل شعر محمد عبد الحي بمثابة لوحة تكاد تنصهر وتتوحد فيها كل الفنون.
وفي هذا الاطار نجد ان قصيدة شاعرنا المطولة العودة إلى سنار يصنفها البعض بأنها مسرحية، في حين يصنفها البعض الآخر بأنها رواية شعرية.
ايضا وفي ذات السياق والمعاني يقول الدكتور عمر عبد الماجد الصديق الحميم لشاعرنا وزميله في الدراسة عن رفيق دربه الاتي:
(كان محمد عبد الحي موسوعة في الثقافة اذ كان متعدد الاهتمامات يتحدث حديث العارف المتبحر في التاريخ، السياسة، الشعر، الفلسفة، المسرح، الموسيقى، الرسم، التصوف، والفلك.. كما يتحدث ايضا عن وضاح اليمن، الشيرازي، المتنبئ، الخيام ، ابن سينا، ابن رشد، ابن خلدون، شكسبير، بودلير، حمزة الملك طمبل، والتجاني يوسف بشير.. الخ، حديث العارف الملم وكأنه عاش مع هؤلاء النفر وعايشهم عن قرب وعرف اسرار ودقائق فنونهم وصناعتهم.
وقد كست هذه الثقافة الرفيعة شعره بعمق عميق الغور ومن ثم جعلت منه شعرا عصيا الا على من ثابروا على الاطلاع الواسع والمتنوع).
- كتب الشاعر محمد عبد الحي رائعته العودة إلى سنار في بداية سنوات الستين من القرن الماضي، وقد اثارت القصيدة منذ ان تم نشرها على صفحات صحيفة الرأي العام في عام 1963 ولا تزال- وستظل كما احسب- كماً هائلاً وكبيراً من النقاش، اضافة لكونها اصيحت محوراً للعديد من الدراسات والابحاث التي تطرقت لها عبر شتى الرؤى والمحاور. جدير بالذكر ان القصيدة ذاتها قد نشرت في العام (1965م) على صفحات مجلة حوار اللبنانية وهي مجلة متخصصة في الابداع الادبي، وقد قالت الدكتورة سلمى الخضراء عن هذه القصيدة الاتي:
انها اي -العودة إلى سنار- تعكس التصاقا حميما بالبيئة وبالتراث الشعبي وتاريخ الحضارة في السودان، ان الشاعر بانهماكه في معالم البيئة السودانية، انما يكتب في العرف الشعري الذي بدأه المجذوب ايضا يوم كتب قصيدة المولد في سنة (1957م) فرسم كما بريشة رسام صورا لاحتفالات المولد النبوي في الخرطوم.
* سنار المعني:
كتب محمد عبدالحي ملحمته الذائعة الصيت العودة إلى سنار واعاد كتابتها مرات عدة، قام خلالها واثنائها بالتنقيح والتشذيب، والاضافة والاسقاط، واعادة النظر في القصيدة بصورة مستمرة إلى ان استقرت على شكلها النهائي والاخير، الا انها وفي مراحل كتابتها العديدة، واعادة النظر بشكل مستمر فيها وفي صياغاتها وتركيبها نجدها قد استغرقت شاعرنا لسنوات طوال، ومن ثم اخذت منه الكثير والكثير جدا، الامر الذي جعله يخشى ان يدور في فلكها، ويصعب عليه (من بعد) الانفلات من اسرها وقد عبر شاعرنا عن هذه المعاني بالقول الاتي:
(لقد اصبحت هذه القصيدة مركزا جاذبا لقواي الشعرية واذا لم اتخلص منها تماما فستظل تجتذبني وذلك مضر) إلى قوله (ربما كانت العودة إلى سنار دفعة في كيان الفنان في شبابه حينما رغب في ان يشكل في مصهر روحه ضمير امته، الذي لم يخلق بعد وربما كانت (اي القصيدة) فتحا اخر والا فكيف افسر انها كتبت سبع مرات او نحو ذلك وكأنها تدرج من مقام إلى مقام، حيث تاريخ الذات وتاريخ القبيلة شئ واحد).
غني عن القول ان القصيدة كتبت ثماني مرات اخر تالية لحديث عبد الحي هذا، وبذا تكون كتبت خمسة عشرة مرة، يذكر ان سنار بكل ما تشيعه من معاني وتوحي به من دلالات جد عميقة قد شغلت مجمل امتنا وحظيت بكبير اهتمامها بذات القدر الذي شغلت فيه شاعرنا والتصقت بوجدانه ودواخله، وصارت بالتالي محورا لبعض فنه وابداعه ممثلا في رائعته العودة إلى سنار وغيرها من ابداعه الشعري:
سنار تسفر في بلاد العرب
جرحا ازرقا، قوسا
حصانا اسود الاعراف
فهدا قافزا في عتمة الدم
معدنا في الشمس مئذنة
نجوما من عظام الصخر
رمحا فوق مقبرة
كتاب
ان محمد عبد الحي، الشاعر، الفذ، الاديب المتميز، والمبدع الجهير الصوت، والاكاديمي الغزير المعرفة، رفد المكتبة الثقافية والابداعية وامدها بالعديد من الروائع النفيثات نورد منها الاتي: اجراس القمر، رؤيا الملك، العودة إلى سنار، معلقة الاشارات، السمندل يغني، حديقة الورد الاخيرة، واقنعة القبيلة.. الخ.
ان هذا الشاعر، رفيع الطراز، والمثقف المرموق، بل قل هذا الطود الشامخ سيظل معلما بارزا ولافتا في الساحة الثقافية والابداعية ببلادنا وهو كما قبل عنه لم يعش سوى ستة واربعين عاما، قضى منها ستة وثلاثين عاما في الصحة الكاملة، ورغما عن ذلك تراكم انتاجه تراكما يلاحظ المتأمل فيه صعوبة الاحاطة به من حيث الكم والكيف، اضافة لذلك فقد اثبت شاعرنا، كما تحدث المتحدثون، ان الابداع ارادة وعزيمة .. الخ، وبهذه المعاني الطيبات ظل محمد عبد الحي ينتج وينتج، بالرغم من مرضه ووهن جسده وضعفه وقد تواصل انتاجه، ربما، بنفس الوتائر التي تواصل بها وهن الجسد وضعفه، إلى ان جاءت ساعة الرحيل عن هذه الفانية:
هو الموت يسعى الينا بلا قدم
في الدجى والنهار
ولدنا له ناضجين استدرنا له
فلماذا البكاء، اتبكي الثمار
اذا اقبل الصيف يحقنها في الخلايا
بنار الدمار
نسأل المولى جل شأنه ونضرع اليه ونحن نختتم حديثنا ان يشمل محمد عبد الحي بواسع رحماته وجزيل بركاته وان ينزله منزل صدق مع الابرار والصديقين.
هامش:
استفدنا في هذه المقاربة من مساهمة قدمناها من قبل عن الراحل، اضافة للملف الذي خصص له بحروف العدد 2/3 مزدوج ديسمبر، مارس 1990 – 1991.

B]





المصدر: الملف الثقافي من جريدة الأيام اليوميه...قبل سنتين..

Post: #70
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 00:29 AM
Parent: #69

عبد العزيز الكنزي.....
سعدت كثيرا بمرورك.....وأخذتنى مع خالد العبيد وصورو الى تلك الأماسي
الساحره التى اضاءت شموعا
كثيره فى أجواء الرياض......هل نعشم بمزيد من الصور؟؟
.......



بالله شوف اللوحه دى يا كنزي:


المينه(1)
من (كانم) و(تمبكتو) و(فاس).
زنوج وأندلسيون
من (لامو) و(زنجبار)
من (عيذاب) و(الحجاز) واليمن
من (الفسطاط )و(البحرين)
بدو أوربيون اثيوبيون واثيوبيات
وهنود بوجوه كتماثيل البرونز
ورجال بجباه مفعمة بالذهب والنخيل
عنب اسود وتين وزيري وقمح شامى
خشب الساج والصندل وجلود الفهود
حجر السنبادج الذي تخرط به الجواهر
وفارات المسك والحرير



والمخطوطات والكتب الغربيه


تحمل الى قصر الملك ذي الخمسة طوابق
فى مركز الدائرة من مدينة (سنار) المحروسه



المدينه(2)
.....وخارج السور يقطن الموتى واللصوص العاهرات
والغرباء الذين ألقت بهم تلك السعادة المرهقه التى
لا مفر منها فى هذه الديار
والعبيد الهاربون.




..خليك قريب..

Post: #71
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 00:39 AM
Parent: #70

شكرا امين والشكر الجزيل عبرك للاستاذ عبد العزيز الشغيل....

Quote: وكنا نقف مندهشين لتلك المرأة الصارمة التي تقف بسيارتها لتنزل ذلك الدكتور.. وترفض أن يساعدها أحد.. سألنا عن ذلك الدكتور فعرفنا أنه محمد عبد الحي....



...فى الحقيقه يا استاذ عبد العزيز..كان والدى عليه الرحمه يمانع كثيرا
أن يساعده على النزول من السياره الى الكرسي غير أمى اطال الله بقائها...
وكانت هى بدورها ترفض اصلا مساعدة الاخرين...أو ربما هذا الانطباع الذي وصفته أنت بالصرامه....
اتكأ عليها فكانت خير متكأ....

...وكثيرا ما افكر بأنه قصده هى عندما كتب:

النخلة الوحيده
تتألق
فى هواء الفجر
بين الشمس والقمر..



....سعيده بمرورك...وبمساهمتك ..

Post: #72
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: عفاف أبو حريرة
Date: 08-27-2009, 00:41 AM
Parent: #70

الحبيبه شيراز رمضان كريم وانت فى ذكرى رحيل هامه من هامات الوطن والدك
ولكن حال الدنيا . لك منى الود وتحياتى عبرك الى كل افراد الاسره

Post: #73
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 01:04 AM
Parent: #72

...أمجد...
..كان تواصلا غريبا بين روحه وروح شاعر الإشراقه....
فكتب عنه كثيرا...
وله قراءه فى اشراقة التيجانى يوسف بشير...
إلا أننى فعلا عندما قرأت تلك المقاطع بالذات أحسست وكأنه يرى نفسه
فى التيجانى الفذ النابغه الذي مات صغيرا بدوره....


-1-
هل أنت غير إشارة لمعت على طرق الصحارى
ملك يزور مع الظلام
لكى يفاجئ فى الدجى أحلى العذاري.

-2-
هم ما رأوا غير الزمان،
وما رأيت سوى زمان ناضر،
كالطفل فى الفردوس يمرح،
رغم رائحة الحنوط
ورغم رمل المقبره


-3-
هم ما رأوا غير السقوط:
هنا سقوط أو هناك
وكان بالأمس السقوط
وفى غد حتما يكون
وما رايت سوي توهج حمرة التفاخة الأولى
وقد رجعت الى بيت الغصون المزهره


-4-
صوت تجوهر فى حوافى الغيب،
صمت عامر كالشمس
مصباح
توهج فى دم اللغة القديمه
مبهما كالحلم
ماء
فى علبة البلور محتبس
وروح من لهيب أزرق
قد أسرجتها الشمس فى كهف الدماء.

Post: #74
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 01:49 AM
Parent: #73

الأستاذ صلاح....

بالفعل استغرب دوما هذا اللبس فى تعريف الحضور والغياب....
خاصة وأننى كثيرا ما أجد نفسي أخاطب ابي....
وأندهش لحضوره الدائم فى كل ما مر من أحداث....
وكثيرا ما اقرأ له كلمات...
تصف هذا الزمن بحذافيره....فإما نبؤة عبقريه ...وإما حضور فذ...

...رأيتهم: أما، ابا، أطفالا
على رصيف مهجور يرتدون
شمس الكلمات الزرق والأسمالا


فواحد فى رغبة يسأل عن مغاره
وواحد فى غربة يسأل عن إشاره

ويسأل الأطفال عن خبز فيطعمون بالحجاره.



....
Quote: اذكر ان سيف الجامعه هو الذي تولي متابعة ديواني الاصيل والمركب وديوان محمود ميسرة السراج.. وقد حدث ان وضعت هذه القصائد في يد دكتور محمد عبد الحي ولم نكن ندري بذلك الا بعد ان كتب ابيك مقدمات الدواوين التي اجيزت للنشر..كان ذلك في لك الايام .. بعدها علمنا
بحالته الصحية..يا لله لم نكن ندري ان تلك كانت ربما اخر المراجعات...ثم كان الانقلاب العسكري..الذي اطاح بالامل في الحرية]


..وبالفعل يا استاذ صلاح كانت آخر المراجعات والتى أتمها باصرار مهيب...وعزيمة فولاذيه...
وهو على فراش الموت فى سوبا....
أذكر بوضوح كم هائل من الأوراق والبحوث...بجانبه حتى اللحظة الأخيره!!.......
فعلا جيل يسرب الينا إحساس بالفقر والتخاذل....
فهم الثقافه والتثقيف...والعلم والتعلم...كان واجبا دائم الحضور فى أذهانهم....
وعشقا لا تنطفئ شعلته فى قلوبهم.....
وكم تأملت فى حالنا اليوم....وفكرت أن والدي لم يكن ليحتمل هذا الهذيان والسقوط
بعد قدوم الطفابيع كما قالها بشري الفاضل....أو الغربان كما قالها هو..!!!!

....حين مد السماط
وجاء الغراب
بادنا،
رافلا فى حلى الطواويس
دار الشراب
ثم مزق لحم الكتاب
بين برثن صقر عجوز
ومخلب ضبع ذكى
تفرفر بالموت تحت الخضاب
والجماهير تهتف:
عاش الغراب
الغراب
الغراب

Post: #75
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 01:55 AM
Parent: #74

أخى مبارك كنه....

شكرا لمرورك الشفيف وكلماتك الرقيقه...

...وذكرتنى أن أنوه أن معظم ما كتبت من قصائد فى هذا البوست هى
فى الشكل الهرمى أو العمودي....سواء أن كان هرما مقلوبا أو معدلا.....
وهى أحدى مميزات " الحداثه" فى الكتابه........
...


...تحياتى واحترامى مبارك ومودتى العميقه للدكتوره آسيا شريف...

Post: #76
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: د.نجاة محمود
Date: 08-27-2009, 07:58 AM
Parent: #75

حذف

Post: #77
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 09:28 AM
Parent: #76

مرحى! تطل الشمس هذا الصبح من افق القبول
لغة على جسد المياه،
ووهج مصباح من البلور فى ليل الجذور،
وبعض إيماء مستحيل.


اليوم يا سنار اقبل فيك ايامي بما فيها من العشب الطفيلي
الذي يهتز تحت غصون أشجار البريق.


اليوم أقبل فيك أيامى بما فيها من الرعب المخمر فى شراييني
وما فيها من الفرح العميق

Post: #78
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 09:56 AM
Parent: #77

خالد العبيد....
فى انتظار بقية صفحات البروشور.....

الشكر والتحايا ......




...والشكر عبرك لعبدالله الفكى...الفنان الرائع الذي قام بالتصميم الكامل للبروشور....
حيث أن هذا التصميم سيعاد طباعته وتوزيعه فى الاحتفال الذي أعلن عنه محمد عبد الجليل
والذى سيكون مهرجانا ثقافيا ابداعيا مميزا يبهج أماسي الرياض....

Post: #79
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Hussein Mallasi
Date: 08-27-2009, 10:02 AM
Parent: #78

Quote: ..... وريل ... الطفلة الأخيره ......... فى بداية الثمانينات .....

و عليها تمت تسمية ريل في أواخر التسعينات.



____
حقكم محفوظ يا خالة عشة

Post: #80
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 08-27-2009, 10:10 AM
Parent: #78

سلام ياشيراز
اربعة يوم الاسكنر معصلج
لكم بحا المشكلة
ولو ما اتحلت برسل ليك النسخة العندي
اعتزازا بالسمندل
لك شكري

Post: #81
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 10:30 AM
Parent: #78

العزيز عادل اسحاق....

...كثيرا ما وجدت فى نفسي بعض من الحسد لتلامذته ...فانى أكاد أجزم بأنهم عرفوه أكثر مما عرفت....وحتما عايشوا فيه وجه المعلم ...
والأديب الفذ ....
ربما لم أكن بالنضج الكافى لأستوعب أننى فى حضرة قامه سيتغنى لها الوطن لاحقا...
وربما لم يكن يعنينى فى شئ كونه شاعرا أو كذا...انما فقط كونه ابي الذي أحببت....

...
Quote: أنا لازلت تلميذا غريراً في شأن التعامل مع و قبول فقد الآباء و يبدو من حديثك أن الزمن يساهم بلا شئ في هذا الشأن...
معك أحتفل بحياة والدك الدكتور محمد عبد الحي بالمزيد من الغناء مع سمندله في نينوى عاصمة الربيع..ذلك الربيع الذي أضفاه على كل فصول أعوام ابنائه/بناته و أبناء/بنات شعبه..ولا يزال
B]


...وصدقا يا عادل...ستظل بعد عشرين عاما تلميذا على هذا الكم الهائل من الألم والشوق الذي يتجدد يوميا فى تفاصيل صغيره لا يراها غيرك....والزمن عنصر محفز وليس بأي حال مثبط!!....
نينوي...احتفال رائع بموسيقي الإنتماء................
لك التحيه وكل الشكر..........واقرأ معى فرح عميق بأول الإشارات البحريه باقتراب العوده ...

...بالأمس مر أول الطيور فوقنا،
ودار دورتين قبل أن يغيب...
كانت كل مرآة على المياه فردوسا من الفسفور -
يا حدائق الفسفور والمرايا
أيتها الشمس التى توهجت واهترأت فى جسد الغياب،
ذوبي مرة أخيره،
وانطفئي،
بالأمس رأينا أول الهدايا
ضفائر الأشنة والليف على الأجاج
من بقايا
الشجر الميت والحياة فى ابتدائها الصامت
بين علق البحار
فى العالم الأجوف
حيث حشرات البحر فى مرحها الأعمى
تدب فى كهوف الليف والطحلب
لا تعي
انزلاق
الليل
والنهار.

وحمل الهواء
رائحة الأرض،
ولونا غير لون هذه الهاوية الخضراء
وحشرجات اللغة المالحة الأصداء.......

Post: #82
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Yousif A Abusinina
Date: 08-27-2009, 10:43 AM
Parent: #76

الاخت د شيراز

لك التحايا العطرة لك ولاسترتك الكريمة وانتى تسترجعى زكريات والدلك الراحل المقيم

ان الموسوعة الشعرية والادبية ستظل خالدة ومتوارثة عبر الاجيال السودانية

وليس لنا الا نترحم عليه فى هذة الايام المباركة

فرحم الله والدكم بمثل ما اعطى من كلامات صادقة نقية ستظل باقية فى وجدان الامة السودانية

ورحم الله والدكم بقدر ما اعطى وتخرجت على يدية الاجيال

ورحم الله والدكم بقدر ما ربا تربيه وانشأ اجيالا تحمل اليراع من بعدة لتسطر اجمل الكلامات

يوسف عبد الرحيم ابوسنينه

Post: #83
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 11:03 AM
Parent: #82

عزيزي جعفر....

Quote: لن أنسى ذلك الفرح الغامر الذي اعتراني حين اقتنائي للعودة إلى سنار
كنت أسميه موسم العودة إلى سنار على موسم الهجرة إلى الشمال لقامتنا الغائب الحاضر
أيضا الطيب صالح


..فقدنا الكثير فى سنين عجاف...محمد عبد الحى...المجذوب...صلاح أحمد ابراهيم..
على المك...العلامه عبد الله الطيب...والمبدع الطيب صالح.....
...على عاتقنا الآن أمانة تخليد تراث ثر تركوه...ومواصلة مسيرة بدئوها بتفانى....

...سنار يا جعفر اعيدت كتابتها سبعه مرات ...
وكثيرا ما أتأمل فى هذا الإصرار,,,والتجديد وتصحيح النفس....
وتجدد الرءيا واتساعها يوما عن يوم........
واقارن بقصر النظر الذى نعانى منه اليوم..ز
أول نسخه من سنار كتبها وعمره لم يتجاوز العشرين....
ثم زادت ونقصت وتغيرت وتعمقت الى أن وصلت شكلها الحالى....
لا أقول النهائي...فربما اذا أمد الله فى أيامه
لكانت تلك الرائعه سنار...بثوب وافق جديد فى يومنا هذا.............



......صاحبي! قل ما تري بين شعاب الأرخبيل
أرض ديك الجن أم قيس القتيل؟
أرض أوديب ولير أم متاهات عطيل...؟
أرض سنغور عليها من نحاس البحر صهد لا يسيل؟
أم بخار البحر قد هأ فى البحر لنا
مدنا طيفية؟رؤيا جمال مستحيل...؟
أم صباحا أم أصيل؟
أم كهوف القاع ترتج ظلالا ورسوما
حينما حرك وحش البحر فخذيه:
أيصحو من نعاس صدفى؟أم يمج الماء والنار الحميما؟

Post: #84
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: معتصم دفع الله
Date: 08-27-2009, 12:09 PM
Parent: #83

طبت حياً وميتاً أديبنا محمد عبد الحي ..



النشيد الأول

البحــــر

بالأمس مرَّ أوّل الطّيور فوقنا ، ودار دورتين قبل أن
يغيبَ ، كانت كلُّ مرآة على المياه فردوساً
من الفسفورِ – يا حدائق الفسفور والمرايا
أيّتها الشمس التى توهّجتْ واهترَأت
فى جسد الغياب ، ذوبى مرّة أخيرةً ،
وانطفئى ، أمسِ رأينا أوّل الهدايا
ضفائر الأشنةِ والليفِ على الأجاجِ
من بقايا
الشجر الميت والحياة فى ابتدائها الصامتِ
بين علق البحارْ
فى العالمِ الأجوفِ
حيثَ حشراتُ البحرِ فى مَرَحِها الأعْمَى
تدب فى كهوفِ الليفِ والطحلبِ
لا تعى
انزلاقَ
الليلِ
والنهارْ
وحمل الهواءْ
رائحةَ الأرضِ ،
ولوناً غير لون هذه الهاوية الخضراءْ
وحشرجات اللغة المالحة الأصداءْ.
وفى الظَّلامْ
فى فجوةِ الصَّمت التى تغور فى
مركز فجوةِ الكلامْ ،
كانت مصابيح القرى
على التِّلال السودِ والأشجارْ
تطفو وتدنو مرَّةَّ
ومرَّةَّ تنأى تغوصُ
فى الضَّباب والبُخَارْ
تسقطُ مثل الثّمر النّاضجِ
فى الصَّمتِ الكثيفِ
بين حدِّ الحلم الموحشِ
وابتداء الانتظارْ.
وارتفعتْ من عتمةِ الأرضِ
مرايا النّارْ
وهاهىَ الآن جذوع الشّجر الحىِّ
ولحمُ الأرضِ
والأزهارْ.

الليلة يستقبلنى أهلى :

خيل’’ تحجل فى دائرة النّارِ ،
وترقص فى الأجراس وفى الدِّيباجْ
امرأة تفتح باب النَّهر وتدعو
من عتمات الجبل الصامت والأحراجْ
حرّاس اللغة – المملكة الزرقاءْ
ذلك يخطر فى جلد الفهدِ ،
وهذا يسطع فى قمصان الماءْ.

الليلة يستقبلنى أهلى :

أرواح جدودى تخرج من
فضَّة أحلام النّهر ، ومن
ليل الأسماءْ
تتقمص أجساد الأطفالْ.
تنفخ فى رئةِ المدّاحِ
وتضرب بالساعد
عبر ذراع الطبّالْ.

الليلة يستقبلنى أهلى :

أهدونى مسبحةَّ من أسنان الموتي
إبريقاً جمجمةً ،
مُصلاَّة من جلد الجاموسْ
رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوسْ
لغةً تطلعُ مثلَ الرّمحْ
من جسد الأرضِ
وعبَر سماء الجُرحْ.

الليلة يستقبلنى أهلى.

وكانت الغابة والصحراءْ
امرأةً عاريةً تنامْ
على سرير البرقِ فى انتظارِ
ثورها الإلهى الذى يزرو فى الظلامْ.
وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.
يزهر فى سلطنة البراءه
وحمأ البداءهْ.
على حدودِ النورِ والظلمةِ بين الصحوِ والمنامْ.


النشيد الثانى

المدينة

سأعود اليوم يا سنَّار ، حيث الحلم ينمو تحت ماء الليل أشجاراً
تعرّى فى خريفى وشتائي
ثم تهتزّ بنار الأرض، ترفَضُّ لهيباً أخضر الرّيش لكى
تنضج فى ليل دمائي
ثمراً أحمر فى صيفى ، مرايا جسدٍ أحلامه تصعد فى
الصّمتِ نجوماً فى سمائى
سأعودُ اليوم ، ياسنّارُ ، حيث الرمزُ خيط’’،
من بريقٍ أسودٍ ، بين الذرى والسّفح ،
والغابةِ والصحراء ، والثمر النّاضج والجذر القديمْ.
لغتى أنتِ. وينبوعى الذى يأوى نجومى ،
وعرق الذَّهب المبرق فى صخرتىَ الزرقاءِ ،
والنّار التى فيها تجاسرت على الحبِّ العظيمْ
فافتحوا ، حرَّاسَ سنّارَ ، افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة
افتحوا للعائد الليلة أبوابَ المدينة
افتحوا الليلة أبواب المدينة.
- "بدوىُّ أنتَ ؟"
"لا –"
- " من بلاد الزَّنج ؟"
" لا –"
أنا منكم. تائه’’ عاد يغنِّى بلسانٍ
ويصلَّى بلسانٍ
من بحارٍ نائياتٍ
لم تنرْ فى صمتها الأخضرِ أحلامُ المواني.
كافراً تهتُ سنيناً وسنينا
مستعيراً لى لساناً وعيونا
باحثاً بين قصور الماء عن ساحرةِ الماء الغريبه
مذعناً للرِّيح فى تجويف جمجمة البحر الرهيبه
حالماً فيها بأرض جعلت للغرباء
-تتلاشى تحت ضوء الشمس كى تولد من نار المساءْ _
ببناتِ البحر ضاجعنَ إله البحر فى الرغو...
(إلى آخِرِهِ ممّا يغنِّى الشعراءْ!)
ثمَّ لّما كوكب الرعب أضاءْ
إرتميت.
ورأيتُ ما رأيتُ :
مطراً أسود ينثوه سماء’’ من نحاسٍ وغمام’’ أحمر’. شجراً أبيض – تفاحاً وتوتاً – يثمرُ
حيث لا أرض ولا سقيا سوى ما رقرق الحامض من رغو الغمام.
وسمعتُ ما سمعتُ :
ضحكات الهيكل العظمىِّ ، واللحم المذابْ
فوق فُسفورِ العبابْ
يتلوى وهو يهتزّ بغصّات الكلامْ.
وشهدتُ ما شهدتُ :
كيف تنقضّ الأفاعى المرعده
حينما تقذف أمواج الدخان المزبده
جثةً خضراء فى رملٍ تلظىَّ فى الظلامْ.
صاحبى قلْ ! ما ترى بين شعاب الأرخبيلْ
أرض "ديك الجن" أم "قيس" القتيل ؟
أرض "أوديب" و"ليرٍ" أم متاهات " عطيل" ؟
أرض "سنغور" عليها من نحاس البحر صهدُُ لا يسيلْ؟
أم بخار البحر قد هيّأ فى البحر لنا
مدناً طيفيّةً ؟ رؤيا جمالٍ مستحيل؟
حينما حرّك وحش البحر فخذيه : أيصحو
من نعاسٍ صدفى ؟ أم يمجُّ النار والماء الحميما؟
وبكيتُ ما بكيت :
من ترى يمنحنى
طائراً يحملنى
لمغاني وطنى
عبر شمس الملح والريح العقيمْ
لغة تسطعُ بالحبِّ القديمْ.
ثم لّما امتلأ البحرُ بأسماكِ السماءِ
واستفاقَ الجرسُ النائم فى إشراقةِ الماء
سألتُ ما سألت’ :
هل ترى أرجع يوما
لا بساً صحوىِ حلما
حاملاً حلمىَ همّا
فى دجى الذاكرة الأولى وأحلام القبيلة
بين موتاى وأشكال أساطير الطفوله.
أنا منكم .جرحكم جرحى
وقوسى قوسكم.
وثنى مجَّد الأرضَ وصوفىِّ ضريرُُ
مجَّد الرؤيا ونيران الإلهْ.
فافتحوا
حرَّاس سنّارّ ،
افتحوا بابَ الدَّم الأوّلِ
كى تستقبل اللغةَ الأولى دماهْ
حيث بَلُّور الحضورْ
لهبُُ أزرقُ
فى عينِ
المياهْ
حيثُ آلافُ الطيورْ
نبعتْ من جسدِ النّارِ.
وغنّتْ
فى سماوات الجباهْ.
فافتحوا ، حرّاسَ سنّار ،
افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة
افتحوا الليلة أبواب المدينة
افتحوا.....
" إنّنا نفتح يا طارقُ أبواب المدينة
"إن تكن منّا عرفناك ، عرفنا
" وجهنا فيك : فأهلاً بالرجوعْ
" للربوعْ.
" وإذا كنتَ غريباً بيننا
" إنّنا نسعد بالضِّيف ، نفدِّيهِ
" بأرواحٍ ، وأبناءٍ ، مالْ
" فتعالْ.
" قد فتحنا لك يا طارقُ أبواب المدينة
" قد فتحنا لك يا طارقُ...
" قد فتحنا...."
ودخـــلتُ
حافيا منكفئا
عارياً ، مستخفياً فى جبة مهترئة
وعبرتُ
فى الظلامْ
وانزويت
فى دياجير الكلام
ونمــــتُ
مثلما ينامُ فى الحصى المبلول طفل الماءْ
والطّير فى أعشاشهِ
والسمك الصغير فى أَنهارِهِ
وفى غصونها الثِّمارُ
والنجوم فى مشيمةِ
السماءْ.


النشيد الثالث



الليـــــــل

وفتحت ذراعها
مدينتى
وحضنها الرغيدْ
- أيّة أنهارٍ عظيماتٍ
وغاباتٍ
من البروق والروعودْ –
تنحلّ أعضائى
بخاراً أحمراً
يذوب فى دمائها
تعوم روحى
طائراً أبيض
فوق مائها
ويطبق الليل الذى
يفتحُ
فى الجمجمة البيضاءْ
خرافةً تعودُ ،
وهلةً ووهلــةً ،
إلى نطفتها الأشِياءْ
فيها ، وينضج اللهيبُ
فى عظام شمسها
الفائرة الزرقاءْ
ويعبر السمندلُ الأحلامَ
فى قميصه
المصنوع من شرارْ.
فى الليل حيث تنضج الخمرةُ
قبل أن تموج فى الكرومِ
قبل أن تختم فى آنية الفخّارْ
فى الليل حيث الثمر الأحمرُ
والبرعمُ والزهرةُ فى وحدتها الأولى
من قبل أن تعرف ما الأشجارْ
فى الليل تطفو الصور الأولى
وتنمو فى مياه الصَّمتِ
حيث يرجع النشيدْ
لشكلِهِ القديمِ
قبلَ أن يسمِّى أو يسمَّى ،
فى تجلّى الذات ، قبل أن يكون غيرَ ما يكونُ
قبل أن تجوِّفَ الحروفُ
شكلَهُ الجديدْ.


النشيد الرابع

الحـــــــلم

رائحة البحر التى تحملها الرياحْ
فى آخر الليل ، طيور’’ أفرختْ
فى الشفق البنفسجىِّ بين آخر النجوم والصباحْ
أنصتْ هنيهةً !
تسمع فى الحلم حفيف الرِّيش حين يضرب الجناحْ
عبر سماوات الغيابْ
هل دعوة إلى السفر؟
أم عودة إلى الشجر ؟
أم صوت بشرى غامضُُ يزحف مثل العنكب الصغير فوق خشبات البابْ
يبعثه من آخر الضمير مرَّةَّ عواء آخر الذئابْ
فى طرف الصحراءِ ، مرَّةً رنين معدنٍ فى الصمَّتِ ،
أو خشخشة الشوكَ الذى يلتفّ حول جسد القمرْ
ومرَّةَّ تبعثه صلصة الأجراس
حين ترقص الأسماك فى دوائر النجوم فى النَّهَرْ.
أم صوت باب حلمٍ يفتحه
فى آخر الليل وقبل الصبحْ
المَلَك الساهر فى مملكة البراءة
وحمأ البداءه
تحت سماء الجرحْ
يَمُدُّ لى يديه
يقودنى عبر رؤى عينيه
عبر مرايا ليلك الحميمة
للذهب الكامن فى صخورك القديمة
فأحتمى – كالنطفة الأولى –
بالصور الأولى التى تضىءُ
فى الذّاكرة الأولى
وفى سكون ذهنك النقىِّ
تمثالاً من العاجِ،
وزهرة
وثعباثاً مقدساً وأبراجاً
وأشكالاً من الرخامِ والبلُّور والفَخّارْ.
حلمُُ ما أبصرُ أم وهمُُ؟
أم حق يتجلّى فى الرؤيا ؟
فى هاجرةِ الصَّحْراء أزيح قباب الرملَ
عن نقشٍ أسودَ ، عن مَلِكٍ
يلتفًّ بأسماء الشفرةِ والشمسِ
والرمز الطّافر مثل الوعلِ
فوق نحاسِ الصَّحراءْ.
أسمع صوت امرأةٍ
تفتحُ باب الجبل الصَّامت ، تأتي
بقناديل العاج إلى درجات الهيكل والمذبحْ
ثم تنامُ – ينامُ الحرَّاسْ –
لتوليد بين الحرحر والأجراسْ
شفةً خمراً ، قيثاراً ،
جسداً ينضج بين ذراعىْ شيخٍ
يعرف خمرَ اللهِ وخمر النّاسْ.
لغة’’ فوق شفاهٍ من ذهبٍ
أم نورُُ فى شجر الحُلمِ المزهرْ
عند حدود الذَاكرةِ الكبرى
الذّاكرة الأولى؟
أم صوتي
يتكوَّر طفلاً كى يولدَ
فى عتباتِ اللغةِ الزرقاءْ ؟
وتجىءُ أشباح مقنّعة’’ لترقص حرَّةً ، زمناً،
على جسدى الذى يمتد أحراشاً ، سهوباً : تمرح الأفيالُ،
تسترخى التماسيح ، الطيور تهبُّ مثل غمامةٍ ، والنحل مروحة’’
ويغنِّى وهو يعسل فى تجاويف الجبالِ ، وتسدير مدينة’’ زرقاءُ
فى جسدى، ويبدأ صوتُها ، صوتْى ، يجسِّد صوت موتاىَ الطليقْ
حلم’’ ؟ رؤىِّ وهميّة’’ ؟ حقُّ؟
أنا ماذا أكون بغير هذا الصوت ، هذا الرمز ،
يخلقنى وأخلقه على وجه المدينة تحت شمس الليل والحبِّ العميقْ
وحينما يجنح آخر النجوم للأفولْ
ويرجع الموتي إلى المخابىء القديمة
كيما ينامون وراء حائط النّهارْ
أنام فى انتظارْ
آلهة الشمس وقد أترع قلبى الحبُّ والقبولْ.


النشيد الخامس

الصــــــبح

مرحى! تطلُّ الشمسُ هذا الصبحَ من أفق القبولْ
لغةً على جسد المياهِ ،
ووهجَ مصباحٍ من البلُّورِ فى ليل الجذورِ ،
وبعضَ إيماءٍ ورمزٍ مستحيلْ.
اليومَ يا سنّار أقْبَلُ فيكِ أيّامى بما فيها من العشب الطفيلىِّ
الذى يهتزُّ تحتَ غصونِ أشجارِ البريقِ.
اليومَ أقْبَلُ فيكِ أيّامى بما فيها من الرّعب المخمَّر فى شرايينى.
ومافيها من الفرح العميقِ.
اليومَ أقْبَلُ فيكِ كلَّ الوحلِ واللّهب المقدَّس فى دمائكِ ، فى دمائي.
أحنو على الرَّملَ اليبيسِ كما حنوتُ على مواسمكِ الغنيّة بالتدفق والنماء.
وأقولُ: يا شمسَ القبولِ توهّجى فى القلبِ
صفيِّنى ، وصفِّى من غبارٍ داكنٍ
لغتى ، غنائى.


سنَّارُ
تسفَر فى
نقاءِ الصحو ، جرحاً
أزرقا، جبلاً ، إلهاً ، طائراً
فهــداً ، حصاناِ ، أبيضاً ، رمحاً
كتـــابْ
رجعت طيور البحر فَجْرَاً من مسافات الغيابْ.
البحر يحلم وحده أحلامه الخضراء فى فوضى العبابْ.
البحرُ؟ إنّ البحر فينا خضرة’’ ،
حلم’’ ، هيولى ،
شجراً ارى ، وأرى القوارب فوق ماء النّهرِ
والزرّاع فى الوادى ، وأعراساً تقامُ ، ومأتماً فى الحىِّ ،
والأطفال فى الساحات ، والارواح فى ظلَّ الشجيرةِ
فى الظهيرةِ حين يبتدىُْ الحديث برنّه اللغة القديمةْ.
الشمس تسبح فى نقاء حضورها ، وعلى غصونِ القلب عائلةُ الطيّورِ،
ولمعةُُ سحرية’’ فى الريحِ ، والأشياء تبحر فى قداستها الحميمةْ.
وتموج فى دعةٍ ، فلا شىءُُ نشازُُ كلُّ شىءٍ مقطعُ ، وإشارةُُ
تمتد من وترٍ إلى وترٍ ، على قيثارة الأرض العظيمةْ.

Post: #85
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 01:04 PM
Parent: #84

د. محمد الحسن....

شكرا على الحضور....
....والدعاء له بالرحمه عطاء كريم..........

....شكرى واحترامى..

Post: #86
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-27-2009, 01:05 PM
Parent: #84

Quote: سأعود اليوم يا سنَّار ، حيث الحلم ينمو تحت ماء الليل أشجاراً
تعرّى فى خريفى وشتائي
ثم تهتزّ بنار الأرض، ترفَضُّ لهيباً أخضر الرّيش لكى
تنضج فى ليل دمائي
ثمراً أحمر فى صيفى ، مرايا جسدٍ أحلامه تصعد فى
الصّمتِ نجوماً فى سمائى

Post: #87
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 01:55 PM
Parent: #86

الغاليه عفاف....

وشكرا لك وأنت تحتفى معى بفخرنا ورمز قومى يستحق الإحتفاء.......








...........
ورمضان كريم عليكم....وحبي للصغيره وأمها الصغيره بدورها!!

Post: #88
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: ابو جهينة
Date: 08-27-2009, 02:52 PM
Parent: #87

شيراز
رمضان كريم

د. محمد عبد الحي كما ذكر أكثر المتداخلون حي بيننا نتنفس عبق حروفه

Quote: اشرف مثل الصقر فى وحشته العالية المستبشره

يختار فى حكمته بين خطى الفرائس المنحدره


التحية لك
دمتم

Post: #89
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 04:46 PM
Parent: #88


Quote: التقيته مرات قصار بين دار النشر التربوى ودار الاساتذةواخر مرة كانت في صحيفة من صحف الديمقراطية هرب اسمها مني الان وسعينا معا للقاء الاستاذ عيسي الحلو محرر الملحق الثقافي للمساهمة في ملف حول الصراع بين جيل الستينات وجيل الثمانينات لااذكر ايضا عنوان الملف ولكني اذكر ان عراكا مفاجئا نشب بين المرحوم سامي سالم واخر واني والصديق عبد المنعم الريح ووالدك الكريم خرجنا معا وكان اخر عهدنا بالديمقراطية التي انطوت صفحتها بعد زمن قصير


العزيزه أمال حسين.....

أذكر تماما منزل عيسي الحلو الذي كان كثير التردد عليه فىوقت ما...وأذكر الأستاذ عيسي الحلو يزورنا.....
ولكنها ذكريات طفله ملوله....لم تك تعى أنها فى حضرة قامات...وكنوز قوميه...
ولا تعي أن الموت سيكون وجها ساخرا فى يوم ما..........
وبالفعل بعد تلك الفتره بدأت صحته فى التدهور بشده حتى استقبلته سوبا بحضن حزين ولم يغادرها حيا............شهر بعد ضياع الديمقراطيه.....




........
الموت كان وطنا يضئ فى المطر
أمام عينيك



هنا النخل يجيش فى مخابئ الشجر
مستغرقا يطبخ زبد العسل البري والعصير فى الثمر
منعقد ..
وفى الهواء
من ذكر النخل لقاح،
والحقول مثقلة بالتبر
هذا آخر الفصول
فالشمس فوق الأرض تستميت
والسماء وارية الزرقه
والأشياء
تسكن فى سعادة التمام

Post: #90
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: فتحي الصديق
Date: 08-27-2009, 06:42 PM
Parent: #89

Quote: سأعودُ اليوم ، ياسنّارُ ، حيث الرمزُ خيط’’،
من بريقٍ أسودٍ ، بين الذرى والسّفح ،
والغابةِ والصحراء ، والثمر النّاضج والجذر القديمْ.
لغتى أنتِ. وينبوعى الذى يأوى نجومى ،
وعرق الذَّهب المبرق فى صخرتىَ الزرقاءِ ،
والنّار التى فيها تجاسرت على الحبِّ العظيمْ
فافتحوا ، حرَّاسَ سنّارَ ، افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة
افتحوا للعائد الليلة أبوابَ المدينة
افتحوا الليلة أبواب المدينة.






دكتورة شيراز ومحبي الراحل الدكتور محمد عبدالحي..طابت أوقاتكم
أرجو أن يتزامن الاحتفال بذكرى الراحل المقيم والمزمع اقامته في الرياض مع انطلاق مشروع للتوثيق والتدوين لكل كتاباته.وللدراسات التي تناولت تجربته الثرة..
ومعا من أجل مدونة للسمندل على هذه الشبكة ..

Post: #91
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Walid Safwat
Date: 08-27-2009, 10:55 PM
Parent: #60

رايته في التصاوير
بجانبه صلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي واحمد قباني
والاخوة ابناء النقاش واحمد عبد المعطي حجازي
وكان التجمع بمنزلنا
معهم كانت العمة خديجة صفوت وعبد العزيز صفوت
ابي الذي اعلن الحداد عندما سمع برحيل محمد عبد الحي
واعلنه ثانية لصلاح
وغادر لاحقا بهم

Quote: نسأل المولى جلَّ شأنه في هذا الشهر الكريم
ان يشملهم جميعا بواسع رحماته.
وأن يحشرهم مع الأبرار والصديقين

تحياتي للوالده الدكتوره المربيه عائشه موسى

وتحيات والدتي الدكتورة سميرة منديل للاسرة

Post: #92
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: nassar elhaj
Date: 08-27-2009, 11:15 PM
Parent: #91

شيراز

محمد عبدالحي
قنديل الشعر الأبدي
المضئ أبداً

الجسور الذي أخترق القصيدة العادية
وكتب قصيدته الجديدة
قصيدة صارت صراطاً جديدا للكتابة...


نصار الحاج

Post: #93
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-27-2009, 11:52 PM
Parent: #92

Quote: شيراز
بحثت عن قصاصة سلمتها لك قبل 14 سنة
مكتوب عليها ( السمندل يغنى وحيدا)
كانت فى احدى ذكريات السمندل .. لم أحدها لاضعها هنا
سيظل عبد الحى ليس مستحوذا احلامنا فحسب
بل من يرسم حلمنا الاتى من اغوار تاريخنا الماضى


...اهلا عزيزي سمير.....كتبت مداخله قبل قليل وضاعت فى مكان ما....
عموما...
أذكر تماما قصاصتك التى حكيت عنها وتمنيت أن تجدها....
ففيها مناجاة للسمندل...وحزن عميق.....
...إن أكثر ما يدهشنى ويعمق بداخلى احساسا بالفقد والافتقاد...هو رسمه للمستقبل فعلا
فى كثير من قصائده...ولا أدرى هل تلك نبؤة شاعر كما تفضلت د.نجاة أم بصيرة نافذة...أم ماذا....
فكثيرا ما وصف ما نحن فيه الآن...


فى الزمن اليباب
ليس سوى الثعلب والحرباء
والحية الرقطاء
فى حفلهم هذا الذى تتويجه الغراب..


...شكرا سمير...وأعلم أن لديك الكثير...فى كراساتك الرماديه....لتجود به هنا...فمرحى!!

Post: #94
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-28-2009, 00:16 AM
Parent: #93

بخاري.....

بعض من قصائده حتما ستهدئ أعصابك....وتأخذك فى عوالم من الألوان والموسيقي
والكائنات البحريه والبريه الغريبه..........
وتهيم بك فى رحلات بساط الريح من أرض سنغور ...الى أوديب وعطيل وقيس القتيل...
حتى تحط بك بجانب شيخ صوفي ضرير..
يعرف خمر الله خمر الناس.........



..ولكن البعض الاخر سيحفزك لكى ترى قبح هذا العالم..وحقيقته....

...
رايتهم: أما ابا اطفالا
على رصيف الزمن المهجور يرتدون
شمس الكلمات الزرق والأسمالا:

فواحد فى رغبة يسأل عن مغاره
وواحد فى غربة يسأل عن إشاره

ويسأل الأطفال عن خبز فيطعمون بالحجاره.






...شكرا على الحضور والمتابعه...

Post: #95
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-28-2009, 00:41 AM
Parent: #94

الأستاذ صبري الشريف........

الغريبه شارع عبيد حاجه كده ده دايما كان بستفزنى....وبفكر انو تسمية الشوارع دى تخليد وذكرى وهى بمثابة تمثال ...باق لأزمان عديده...فلم لا تكون هناك شوارع بأسماء رموز استحقوا التخليد؟؟
.........
عموما...كثير من الذاكره الثقافيه والسياسيه لشعبنا تواجه خطر التغيير والتحريف فى ظل الانقاذ....لذا فلنحتفل دوما بعظمائنا...وأدبائنا...ونوثق لثوراتنا...ولنحتفل..يا صبري لنحتفل...

....
الله كن لى مركزا للعنف، واستعارة
تلبس فى لغتى شجيرة شائكة
تنفجر النيران من فروعها
إشارة ترجنى
تقذف بي إلى العلى
لغما إذا ما دستها فى آخر الزمان
فى زحف عقلي ولسانى ليلة وليلة
عبر حدود الشك والإيمان
للخطر الكامن فى مستعمرات الظلمة الكبري




.......الله فى زمن العنف
...

Post: #96
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-28-2009, 00:55 AM
Parent: #95

محمد حيدر المشرف ...شكرا لمرورك.........


الشيخ اسماعيل يشهد بدء الخليقه


1-الفهد

وفجأة رأينا الفهد مسترخيا فى ظلمة الأوراق
الخضراء ، فى الفوضي الجميلة بين الغصون


النحل يعسل فى شقوق الجبل


والأرنب تستحم على الصخرة فى الشمس
وهى تحرك اذنيها مثل شراعين موسيقيين صغيرين
لم تحلق هذه الصقور باكرا؟


الغابة فى سفح الجبل وبين فخذيه أنثي اقدم
من كل الإناث


نساء اشجر تعري نفسها
السماء تدق طبلها الأزرق الجلد
وما زال بريق سيف البرق عالقا بالهواء الجديد

هذا الرحم جدرانه الأمطار، والنباتات المتسلقه
وثمار الباباي والمنقة الذهبيه.








...اذكر يا محمد حيدر أنه كان يهتم اهتمام خاص بالأشجار فى حديقتنا الصغيره...
وكانت له نبته خاصه مفضله لديه...
نبتة الباباي خارج نافذة غرفته والتى كان يدعوها سجنه.....
اصبح لكل منا دور فى سقياها عندما اصبح وصول كرسيه متعذرا الى اطراف الحديقة......
....والغريب.....
أن الحديقة ذبلت رغم كل الجهود بعد وفاته...وحزنت ايما حزن.....
ولم يستوعب هذه الحقيقه كأمر واقع الا الحاجه نصره جدتى بحكمتها المعهوده....لها الرحمه....
"الجنينه فات سيدها...ولحقتو"

Post: #97
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 02:08 AM
Parent: #96

Quote: بورتريه ل د.محمد عبد الحى الشاعر المرهف صاحب العودة إلى سنار
ومدرسة الغابة و الصحراء
البورتريه موضوع على الكرسى المدواب
الذى قضى فية أواخر أيامه. ]


...شكرا صديقي ماضي للمشاركه فى احتفالنا هذا بصوره من بوست الصور النادره....
وهذه الصوره نادره بحق حيث قل أو قل انعدم ظهوره بالكرسي فى أجهزة الإعلام....
رغما عن أنه كان ملازما له منذ 87 وحتى وفاته.....
فهل لضعف التوثيق من إعلامنا لرموز بارزه كمحمد عبد الحى...
أو لمرضه الكثير وبعده النسبي عن الساحه والمشهد الاعلامى فى السنين الأخيره من عمره؟؟؟؟؟

....عموما...تصور يا ماضي أن الإذاعه السودانيه لا يحتوى أرشيفها على توثيق لحياته أو برنامج طويل معه ولا التلفزيون....
اختفت الأشرطه التوثيقيه له...والجلسات المصوره....
غير ما عرض الأستاذ عصام أبو القاسم مذيع البيت السودانى فى العام الماضي...

....أسئله كثيره واحتمالات تدور فى الخاطر....
عموما....لحسن الظن....
أناشد بإسم الأسره وبإسم كل محبي محمد عبد الحى...والغابه الصحراء
وبإسم كل الباحثين والموثقين...
أناشد
أي شخص أو جهه تمتلك تسجيل إذاعى أو تلفزيونى
لمحمد عبد الحى أن يتصل بى مباشرة.........
فهناك مشروع مكتبه توثيقيه كامله نسعى إليه لمساعدة الباحثين والطلاب....
لتخليد ذكرى رمز ثقافي وعلامه بارزه فى الشعر السودانى الحديث......

.....
فى الحلم رايت "سعدى" و"حافظ" يتناجيان فى حديقة الورد الأخيرة
قرب المسجد المهجور:

الأرض وطننا
فيها كل شئ أو لا شئ
الله أقرب من حبل الوريد


لقد رحل جميع الصحاب
وبقينا وحدنا فى العالم
كالنحل البري فى نقرة الجبل


وسكر الجميع وقامروا
فى حانة الدم والنور
وكسبنا وحدنا سؤ السمعه
لا يمكن أن تفصل
عبق العبير من عفن الوباء
فى هذه الدمن المخضره.


الملك حذاء نلبسه
لنمشي به فى الزمان


علينا أن نمشي حفاة
فى مملكة الفقر
لا حراس على الحدود
ولا جلسات استجواب ، واجراءان أمن.

Post: #98
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 02:18 AM
Parent: #97

الأستاذ باسط المكى.....

Quote: شيراز
التحية والاجلال لهذا الهامةوالقامة
الذي اثري حياتنا الثقافية
حي في كل البلد وفي كل سطر وحرف B]



.....
فى القفر وحدى تحت شمس مروى اقرأ- والبخور
يغمرنى ما زال، مازالت مواكب النذور
تساق عبر الردهات حيث نبعت من الصخور
راقصتي السوداء
وأشرقت فيها عروق الذذهب الأحمر والأسماء.
يا ملكي...فلتأمر الآن المغنى كى يغنى
نغمة الرضا إلى الالهة القديمه
باللغة القديمه
ولتبدأ الرقصة عاجلا فصوت الريح عبر الرمل والحقول
يثقله صهيل آلاف الخيول....



....شكرا على المرور والإحتفاء...

Post: #99
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 02:37 AM
Parent: #96

عزيزي محمد عبد الجليل....

شكرا على الحضور الدائم والإحتفاء معى ....

....كتبت مداخله قيمه نشرت فيها بعض من كتابه تمتلئ بإشارات بارزه للناقد والأديب عجب الفيا...
ولفت نظرى إضاءه هامه....
Quote: ولعل الفضل في رواج مفهوم سنار كنموذج لهذا التمازج يعود إلى
الشاعر المرهف د.محمد عبدالحي الذي يعتبر أحد أبرز رموز الحداثة الشعرية
في العالم العربي وديوانه المشهور (العودة إلى سنار) خير دليل على ذلك.]


....وبالفعل..احتفى العالم العربي بمحمد عبد الحى أكثر من احتفائنا به...
فقد كرم فى مهرجان المربد الشعري بالعراق فى الثمانينات ...
ونال جائزة الشعر الحديث...واصبح من المدعوين بثبات دائم الى حضوره الى وفاته فى 89....
وكتب عنه بحثا وتوثيق كثير من الأدباء العرب منهم سلمى الجيوشي والأستاذ الدكتور
عبد النبي صطيف من دمشق....
أمامنا مهام كثيره,,,من توثيق وتخليد لا ستخلاص دروس ونقل تجارب....وتعليم أجيال...
وليس عن محمد عبد الحى فحسب..بل لكثير من مبدعى بلادى الذين الهمونا بحساسيتهم
وأهدونا ثقافة نفتخر بها......


...كان حلما أن نرى البدء وميلاد الطقوس....

Post: #100
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 02:48 AM
Parent: #99

وجب على أن اشكر كل من يحتفى معى فى هذا البوست بحياة والدى ...وابداعه....

....وعذرا إن تأخرت فى الترحيب بكل الصحاب ...لا يعنى هذا غير اندهاشي بغزارة المشاركه....

...وانشغالى غير المبرر بما هو اقل أهمية.............

...وسأعود حتما لكل منكم تفصيلا......................



....كما اشكر بالطبع كل من بادر وراسلنى عبر البريد افلكترونى ولتلك الرسائل
مساحة هنا.................

Post: #101
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 03:01 AM
Parent: #100

حذف للتكرار

Post: #102
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 03:25 AM
Parent: #100

د. نجاة...

حزنت لكونك سحبت مداخلاتك فى بوست اعلم أنه يهمك كثيرا...
ويهمنى مساهماتك الثره فيه كما ذكرت فى ردى عليك اعلاه.....

,,, لا أود هنا مناقشتك حول الأسباب...فلك كامل الحق فى ذلك لأسباب قد ترينها مناسبه...
وأحترم اختيارك...ولكن وددت أن أرفد البوست بالبحث الذي نشرته فى مجلة افق وذلك لرغبتى
فى تسليط الضؤ على بعض النقاط وإثراء نقاش حولها.....


....عذرا إن كان سحبك لمداخلاتك بسبب عدم لياقتى وبطئي
فى الرد على ضيوف احتفوا معى بقامة ورمز سودانى
لا ادعى إمتلاكى له....

ولجميع الأصدقاء الترحيب ولنواصل فى احتفالنا الهادئ الذي يمتلئ شعرا وابداعا....


.....
ينتصر الفنان على العالم فى اللحظه التى يخسر فيها العالم......
(من حديقة الورد الأخيره...سماء الخيال)


...ربما دعوه للإبداع بتجرد بعيد عن ذواتنا...
وربما دعوه لننفصل داخل كره زجاجيه نرى عبرها العالم بعين الفنان والناقد....
ونبدع فى هدؤ...
أو احتمال وارد أن يكون بتلك الجمله يصف حاله...وهو الذي كان يحس بقرب مغادرته للحياة...
...فيؤكد افتضاحه للعالم....فى لحظة الرحيل....

...ما رايك يا دكتوره.....ويا اصدقاء؟؟

Post: #103
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 03:32 AM
Parent: #102

الأستاذ عبدالله أحيمر...........

شكرا للمرور الرصين....وتقبل احترامى...


فاستفتح لى رسول الإلهام سماء الكلام
اللغة طيور تعرف اسرار الفصول-
تتفتح أزهارها فى ربيع الجسد،
وتستدير ثمارها فى غصون صيف الروح.
وفى الخريف تسقط الأوراق فى مياه النبع عند جذور القدمين
وفى الشتاء تعري فى الظلمة الأولى ، وتلتف فى الصمت.

Post: #104
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 03:42 AM
Parent: #103

الخال حمزاوى....

Quote:
اخي الدكتور محمد عبدالحي
ذلك الرجل
يا ليت الزمان يعود
سلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً
يا ليت جور بني امية دام لنا وليت عدل بني العباس في النار ]


...تمنيت كثيرا تلك الأمنيه...أن يعود الزمان...
ولكن يبدو أن قسوة الحياة فى استمرارها رغم عبء هائل من الحزن نكتسبه يوميا
ونحمله كذنب عبر الدهور........


...أشكر احتفاءك وحضورك.....



كل شئ جديد يشع باسمائه المقدسه.
تاريخه ومستقبله فى ذاته.


ارضه سماؤه. افعاله اسماؤه.

Post: #105
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 03:46 AM
Parent: #104

الأستاذ بدر الدين الأمير......

...تأملات:
أليس الخلود أن تستطيع قول اشياء مثل:

" الشعر فقر والفقر إشراق. والإشراق معرفة لا تدرك،
إلا بين النطع والسيف"

أو

" الشعر جحيمي أكابده باللغه"

..أشكر مرورك..

Post: #106
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 04:05 AM
Parent: #105

Quote: نخلده بإعادة نشر شعره وبتدريسه في المدارس والجامعات وبتخصيص الجوائز بإسمه وإطلاق اسمه على قاعات المحاضرات بكليات الأدب زفصزل المدارس الثانوية وعلى شوارع في مدني والخرطوم بحري وبإحياء ذكراه الثانوية في جرائدنا ومنابرنا أنديتنا الثقافية ومنظماتنا الفكرية والأدبية.
العزيزة شيراز
وأنا أقرأ ما تكتبين تدور برأسي الذكريات وهي ما بقيت في خالدة فله المجد ولك لأسرتك التحايا والود ]


الدكتور صدقي كبلو...

اشكر كثيرا مرورك لاحتفال معى بذكرى حياة رمز ادبي افتخر بكونه ابي...عليه الرحمه...
وفى الحقيقه اقتبست كلماتك اعلاه لأنها الهدف الرئيسي خلف اختياري كلمة الاحتفال به
وتخليد ذكراه...فقد قام ما يكفى من البكائيات وتعديد المآثر....والخطوات الايجابيه هى المطلوبه الآن...

...وقد اجتهدت والدتى عائشه موسي لفتره طويله وبمثابره وصبر على إعادة النشر.....
وبعد لأي وجهد مادى وذهنى خرجت الأعمال الكامله..............
لا يصلح المقام الآن للنقد ولكن نطمح فى المزيد والأجمل والأحسن دائما....
لذلك ومواصلة فى المسيره...
تعمل الأسره على إصدار طبعه جديده لديوان " العوده إلى سنار" ...
بإخراج فنى جديد ...
وما زلنا نسال المشوره حول الطباعه ودور النشر..(نتقبل الإقتراحات)
ولكن ستكون قريبا(نأمل) بين ايديكم..

...وتقبل ودى ووافر التقدير..

Post: #107
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 04:26 AM
Parent: #106


عزيزي معتصم ود الجمام....

Quote: شيراز
محمد عبد الحي باقي فينا بما قدم والى الابد
وباقي فينا بشيرازته انت رمزا يتجدد به كل يوم

قول ( هناك عدد من عاطلي الموهبة يلوكون في تراث محمد عبد الحي بشكلا فطير
وينالون اعلى الدرجات العلمية بخرمجة تراث شاعرنا الكبير )

انت ونحن مطالبون بحفظ هذا التراث . ..


...اشكر مرورك...وأعلم أن للمسرحيين احساس خاص
بمحمد عبد الحى وأعماله ..ليس فقط لرائعته المسرحيه الشعريه"رؤيا الملك"
ولكن لكل الصور المتحركه التى تضج بلغة الجسد فى شعره...

" الليلة يستقبلنى اهلى
خيل تحجل فى دائرة النار
وترقص بالأجراس وبالديباج
إمرأة تفتح باب النهر وتدعو
من ظلمات الجبل الصامت والأحراج.."

..ومرورا بالشيخ اسماعيل صاحب الربابه...
...حوار السمندل والفراشه....
والمدينة....
...وتتويج الملك....
...وغيرها من الصور المسرحيه البسيطه والمعقده....
والتى تضخ فيك حركة وموسيقي ...ومسرح مسرح مسرح يا معتصم.....

...أدعوكم يا معشر المسرحيين أن تبدعوا...اقتحموا سنار...ورؤيا الملك...
....وأهدونا مسرحا وروعة.....

....أما بخصوص ما ذكرت حول دراسات ليست بمقام عبد الحى نشرت....
فكما أسلفت والدتى..اشكر غيرتك...و لكن مجال البحث مفتوح للجميع....
والاجتهاد فى المعرفه والدراسه حق للكل.........
ويبقى فى النهايه ويدوم ما يفيد الناس...بينمايتساقط ما لا نفع له ويلتهمه النسيان....
فلا تحمل هما.....


..شكرا معتصم....وخليك قريب...

Post: #108
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 04:42 AM
Parent: #107

Quote: د.شيراز.....سلام
انها لخطئية فادحة ان لانرى فى الموت غير الموت.....



...استاذ صديق...سلام....

...وبالتأكيد خطيئة اكبر أن نجلس بسلبيه معتقدين أن مثل هؤلاء المبدعين
سيظلون بيننا إلى الابد فلا نكرم ولا نوثق.....
ثم يرتحلون...ولا نجد غير البكاء وكثير من الندم!!

" وحين يقبل الليل ننام وقد اثقلت أحلامنا
بغلال جسد الروح"..


........كنت أنوي أن أهديك سنار...ولكن سبقنى إليها معتصم دفع الله...
فله ولك التحيه والشكر للمرور...ومليون سلام

Post: #109
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 04:58 AM
Parent: #108

[QUOTE]شخصيا فقد أزال ابوك فكرتي البلهاء عن عروبتي السالبة وعن زنجيتي المستلبة
وسودنني اصيلا كما الذهب وان تكاثرت العناصر .
علي عاتق الابناء عبء كبير حينما يكون الاب اعظم من الملوك .
خاصة وان هناك اجيال من الغباء تكاثرت
دون ان تقرأ تاريخها فتعزز انتماءها بالاصالة.
B]


عزيزي الأستاذ بابكر....
...وههنا تكمن روعة سنار...ويكمن صراع الهويه....
ومن هنا نبعت كل الأسئله التى بسببها سميت الغابه والصحراء...
عروبه وزنوجه...
...اعلم أن العبء كبير يا بابكر...ولكن ما يريحنى هو علمى بأنه ليس لي...ولست وحدى
من يجب أن يكون معنيا بهذا الهم....بل جيل كامل...
يبحث عن الحقيقه...ويفرز التبر من التراب...
...ليس ذنب جيلنا أن لا يعى ما يدور من صراع
وبالتأكيد ليس الذنب ذنب هذا الجيل أن يدور فلا يجد غير غثاء ورميم...
ولا يجد توثيقا...فقد نما وكبر هذا الجيل وتفتحت مقاصده على زمن الغربان....
والحريه المستلبه
واختلاط المفاهيم
....وتعتيم الهويه ..
زمن اللاإنتماء!!...
....

"وفى طرف الصحراء كانت حقيقتى...نخلة تتلألأ بين الشمس والقمر"

...شكرا بابكر زيكو على مرورك...وأتمنى عودتك...



Post: #110
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 05:03 AM
Parent: #109

عذرا...بعض الإشكاليات الإلكترونيه...ولى عوده لوماصلة الردور على ضيوف البوست
ولمزيد من ابداع الشعر....والتوثيق لمسيرة الراحل المقيم.................










....ولنواصل....

Post: #111
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: زينب بدر الدين
Date: 08-29-2009, 06:58 AM
Parent: #110

المحترمة شيراز
هل مات د.محمد عبد الحى
أم غاب عنكم عننا لم يغب اذانكم ارتبطم بالرح والجسد معا
فغياب الجسد اصابكم والأصدقاء والطلاب فله الرحمه ولكم
أما من ارتبط به شعرا وأدبا فهو لم يمت
هو حاضر لا منتهى خالد حتى الأبد
قرأت لة العودة الى سنار وانا يافعة.فكان ديوانه العريض شكلا ومعنى يعنى لى الكثير
من خلف مثلك لم يمت يا شيرازأنظرى لهذة المداخلات
يالعظمة أبناء هذا الوطن لقد أثرتى شواجنهم
وأيقظتى أبيات شعره فى دواخلهم فاذا بها ذكرى
تموج أدبا ولطفا وتخليدا
دمتى له فأنت هى الصدقة الجاريةالتى غرسك ليستظل الناس بظلك

Post: #112
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-29-2009, 11:45 AM
Parent: #100

مازلنا نتلمس طريق البدايات في ذكرى محمد عبدالحي:

أدناه مقتطف من دراسة للأستاذ - محمد علي شمس الدين في صحيفة
الرياض بتاريخ الخميس 7 يوليو 2005م تحت عنوان:

ثمة اشارة ذات قيمة اوردها محمد النور بن ضيف الله صاحب كتاب
«الطبقات»، عن شعراء عرفوا في عصر مملكة سنار 1505م - 1821م،
من بينهم الشيخ اسماعيل صاحب الربابة،، «الذي له نغمة يفيق
منها المجنون ويذهل لها العاقل»، وهو شاعر اتخذه شاعر حديث
كمحمد عبدالحي رمزاً اقترب به من أورفيوس الاغريقي.. لكن
المختار من شعر محمد عبدالحي، لا يظهر صورة هذا الشاعر
الاصيلة الخاصة والعميقة.. فهو شاعر عاش قليلاً (1945 - 1989)،
ولكنه كتب عميقا وجميلاً، سواء في ديوانه المدهش «العودة
الى سنار» او في مجموعة «حديقة الورد الأخيرة» او «السمندل
يغني». وقد غذى موهبته المحلية الاصيلة بالثقافة الانجليزية،
من جهة تضلعه بالشعر الانجليزي وتدريسه الجامعي له.

يقول في النشيد الاول من قصيدة «العودة الى سنار»، بعنوان
البحر:

«بالأمس مر اول الطيور فوقنا

ودار دورتين قبل ان يغيب/
كانت كل مرآةٍ على المياه فردوساً من الفسفور..».

ويصور في هذه القصيدة العام البدئي للحياة في البحر،
حيث تظهر حيوية اللغة والصورة والايقاع في كامل أبهتها:

«امس رأينا اول الهدايا/ ضفائر الاشنة والليفَ على الأجاجِ

من بقايا الشجر الميت، والحياة في ابتدائها الصامت بين علق البحار

في العالم الاجوف حيث حشرات البحر في مرحها الاعمى تدب

في كهوف الليف والطحلب لا تعي انزلاق الليل والنهار..»

ثمة طقوسية افريقية سودانية في شعر محمد عبدالحي، حيث تخرج
ارواح الجدود من ضفة النهر، وتتقمص اجساد الاطفال، وحيث، على
ايقاع الطبول، يستقبل الاهل ابنهم العائد ويهدونه «مسبحة من
أسنان الموتى - ابريقاً جمجمةً - مصلاة من جلد الجاموس - رمزاً
يلمع بين النخلة والابنوس - لغة تطلع مثل الرمح... كامرأة
عارية تنام - على سرير البرق في انتظار ثورها الابيض الذي
يزور في الظلام - وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.. على
حدود النور والظلمة بين الصحو والمنام».

هذا الشعر الطقوسي السوداني لمحمد عبدالحي، لا نعثر على ما يشبه
او يسير في اتجاهه، حاملاً نكهة السحر والاسرار والطقوس الافريقية،
واللغة او العبارة المحلية، عند الكثيرين من الشعراء المختارين
في الكتاب. وكان علينا ان نقطع كتاب الشعر السوداني بكاملة، لكي
نصل الى محمد عبدالحي، ونتوقف عنده ملياً، بعد وقفات عند جيلي
عبدالرحمن ومحي الدين فارس وصلاح احمد ابراهيم وكجراي والتجاني
يوسف بشير الذي سجل لنا صلاح عبدالصبور تأثره به لجهة المنحى
الصوفي، في قصيدته «الصوفي المعذب».

Post: #153
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 09-03-2009, 04:05 AM
Parent: #100

Salam ya Shiraz

I still have my signed copy of ( Sinnar) from
the days in Al- marghaniya, you guys were so so young
how is Waddah?? Hope is well and your mother too.
I will be back to write about my experience with
the late great Dr. M. Abdelhai

Post: #177
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-08-2009, 02:27 PM
Parent: #100

قالت آمال حسين
عن محمد عبدالحي:

Quote: امتد بين الطين والنجمة
بين السيف والكلمة
والزهرة والزهار
خيطا خفيفا من خيوط النار
له المجد سامقا كنخلة وباقيا كاسطورة
وعفيفا نديا كنسمه
وعميقا كالنهر

Post: #113
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 08-29-2009, 03:14 PM
Parent: #1

سلام يا شيراز
الاحتفاء بمساهمة الدكتور محمد الحى يجب ان يستمر. وهذه الروابط للتوثيق
1- كتاب كتبه الحى لليونسكو عام 1982 عن السياسة الثقافية فى السودان
2- وورقة كتبها د. قيصر موسى الزين عن قراءة اعمال الحى
3- نسخة من كتاب السياسات الثقافية فى السودان المشار اليه فى مكتبة الملك سعود فى الرياض


http://unesdoc.unesco.org/images/0004/000481/048158eo.pdf


http://catalog.library.ksu.edu.sa/digital/136060.html


http://209.85.229.132/search?q=cache:fUwSGS16yCUJ:staff...&hl=en&ct=clnk&gl=uk

Post: #114
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 10:38 PM
Parent: #113





..محمد عبد الحى...الصورة من بطاقته الطلابيه لمدرسة حنتوب الثانويه....
فى ال17؟ من عمره...

Post: #115
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 10:49 PM
Parent: #114




..الصورة فى السبعينات عندما كان مديرا لمصلحة الثقافه ...
حيث اشعل الوطن مهرجانا ثقافيا رائعا....
جاب الأقاليم يفتتح دور الثقافه والفنون....
يمين الصورة...الأستاذ عبد المجيد خليفه خوجلى والذي كان من مثقفى مدينة الأبيض وقتها....
ولكن لا أدري من هو الشخص الذي يستلم الجائزه....اسعفونا.......
والصورة مهداة لريل...صغيرتنا التى عاصرته قصيرا وهو فى قمة المرض والكرسي المتحرك...
صورة نادرة بحق ...فالصور التى تراه فيها بصحة وبكامل أطرافه قبل الشلل صور قليله.....
فقد قضي 36 عاما فقط من عمره بصحه...
وتوفي فى فى السادسه والأربعين تاركا ارث مئة عام من الانجاز الثقافي والأدبي....





............
ماضي ابو العزائم...لك كامل الحريه فى إضافة الصورة لبوست الصور النادرة!!

Post: #116
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 10:57 PM
Parent: #115






..ثم فى الثمانينات ... حديقة الحيوان فى لندن..
بعد الجلطه الدماغيه الأولى...بشلل نصفي للجانب الأيمن...
وابتسامه عريضه للحياة وصلابه....
شيراز(وهموم التوثيق من بدرى!!)..معتز ...وضاح وبعض الأصدقاء

Post: #117
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 11:01 PM
Parent: #116





(عذرا للتكرار والخطأ فى الصورة)
..ثم فى الثمانينات ... حديقة الحيوان فى لندن..
بعد الجلطه الدماغيه الأولى...بشلل نصفي للجانب الأيمن...
وابتسامه عريضه للحياة وصلابه....
شيراز(وهموم التوثيق من بدرى!!)..معتز ...وضاح وبعض الأصدقاء....

Post: #118
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 11:09 PM
Parent: #117




...الأطفال والكرسي....معتز وريل والمنافسه على الكرسي.......
فى 87 بعد الجلطه الدماغيه الأخيرة والتى اقعدته كلية عن
الحركه وبقيت يد واحده تعمل بنشاط آلاف الأيادي فتكتب ليل نهار....
وعقل متقد ...يهزأ بالمرض!!
..الصورة فى المستشفي جنوب انجلترا..ساوثبورت والذي نقل إليه للنقاهه...
والخالات العزيزات ...السند المعنوى...هرعوا من الخرطوم لمساندة الحبيبه عائشه
والغالى محمد.....

Post: #119
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 11:23 PM
Parent: #118





ثم فى بدية التسعينات....الكرسي ايضا...ولكن دون صاحبه....
وضاح وحوار مفتوح مع الكرسي وسيدو الحاضر الغائب......

Post: #120
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-29-2009, 11:31 PM
Parent: #119



عزيزي عادل عثمان.....روابط هامه....خاصه فيما يخص
الكتيب الذي كتبه لليونسكو عن الثقافه السودانيه والذي هو
واحد من سلسلة كتبها عندما كان مديرا لمصلحة الثقافه....

...الشكر الجزيل على الروابط التوثيقيه الهامه....وتقبل وافر احترامى...وخليك قريب..

Post: #121
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 03:41 AM
Parent: #120

الأستاذ بابكر زيكو.........

ليس بوسع هذا الجيل أن يفعل أكثر مما يدور الآن...فقد نشأ تحت مظلة سوداء
...وتفتحت الأعين على صراع عميق الجذور أصله اختلاط الهويه....وظاهره سياسي فادح....
.....ورغما عن ذلك...فالقدره على التغيير موجوده وقويه...فلنحتفل اذا بأيقونات ثقافتنا السودانيه ونحتفى كيلا يندثر هذا الإرث...
وتقوم بدلا عنه طفيليات شيطانيه تعمق الأزمه بدلا عن حلها....

....أعجبنى تعبير عروبتك البلهاء كما اسميتها....وابتسمت فى داخلى فقد مر كثير منا بهذه المرحله المنتفخه بالفراغ...ثم جاء الادراك....وزال الانتفاخ....

...شكرا لمرورك....

وفتحت ذراعها
مدينتى
وحضنها الرغيد


اية أنهار عظيمات
وغابات
من البروق والرعود



تنحل أعضائي
بخارا أحمرأ
يذوب فى دمائها



تعوم روحى
طائرا أبيض فوق مائها

Post: #122
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 03:51 AM
Parent: #121

الأستاذ سعد مدنى.....

الشكر الجزيل على مرورك ومشاركتك....حيث ذكرتنى بملف مجلة حروف ....الذي يمكن اعتباره من أكثر الملفات التى صدرت بعد الوفاة تعمقا وبحثا...فقد نشرت فيه بجانب الإفادات الأسريه رسائل نادره ما بين د.خالد المبارك ووالدى عليه رحمة الله...ودراسات نقديه متفرده...وكتابات للدكتور مجذوب عيدروس....
وتمنيت لو كنت أمتلك عنه سوفت كوبي أو اي ماده محفوظه لإنزالها هنا.....

.....
بالأسماء
نستدعى العالم من فوضاه
البحر، الصحراء
الحجر . الريح. الماء.
الشجر. النار. الأنثي.
والظلمة والأضواء.



ويجئ الله ملتفا بالأسماء الحسنى- بالأسماء.



هذا مولد رؤياه.



إشاره آدميه من معلقة الإشارات




.تقبل احترامى وشكرى..

Post: #123
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 04:04 AM
Parent: #122

Quote: شكرا لبابا، لأنه علمني أن أقرأ، وأحب الناس، وأحترمهم

وشكرا لوالدك الذي أهدانا شعرا، وحبا، ومعرفة

ولأستاذتنا الجليلة عائشة موسى التقدير الذي تستحقه، دائما



العزيزه إيمان.........

شكرا لوالدك الذي اهدانا غياك بهذا الحس المرهف والحضور الدافئ......
وشكرا كثيرا لحضورك واحتفاءك معى.........

...وتقبلى عميق ودى واحترامى....


................
هذا رنين قدم الفجر على التلال والأشجار
يخبر كيف مرت الرياح على القيثار
واعتنق الملاك والعذراء
تحت سقوف النار
وضجة الشارع والغبار-
وافترقا
إلى سمائه ، وهى إلى جسدها المقهور
وبدأت أغنية الدم التى تضئ فى حنجرة العصفور.



إشاره عيسويه من معلقة الإشارات..

Post: #124
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 04:20 AM
Parent: #123

الستاذ عبد الخالق الجمرى.....


Quote:
حُلم حـتى فى حقوق الموت أمام الموت...
كان وسيظل قلب الهـوية السودانية ، الإنسـانية. B]


...تخيل بعد أن نضجت بما يكفي لمحاولة فك الطلاسم فى شعره...
وجدت كثير من الإشارات الواضحه لكونه يعلم بان مغادرته لهذه الحياة حتما ستكون قريبه....
وعدت افكر فى البصر والبصيرة التى كان يتحدث عنها كثيرا....
...اقرا معى هذه يا استاذ عبد الخالق.....


"الشم خوخت بردن ليالى الحره"
الرمل يرسب فى قرارة بهجة الخمره
لذع وأوراق ميبسة
تخشخش حين يدفعها الهواء،
وقطرة فى إثر قطره


الضؤ يفرغ والنهار يفوتنى
والليل حتما سوف يقضي في امره!!


...شكرا لمرورك...واحتفاءك معنا بعبد الحى....

Post: #125
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 04:33 AM
Parent: #124

[QUOTE] و عليها تمت تسمية ريل في أواخر التسعينات.....



الأستاذ حسين ....
شكرا للمتابعه والحضور....
وفى الحقيقه حقوق الطبع ملكا لريل الشام...ست اللبن...من مدينة الأبيض...
كانت جدتى لأمى تحكى عنها ...وكذا والدتى...إعجابا بمثابرتها ...
فرسخ الإسم فى عقل عبد الحى...الذي لم يزده المرض الا قوة واتقادا....
وأعجب بالإسم وصاحبته...
وتاثر بحكايا الجذور والأصاله...
التى كان يستقي منها كثيرا عند جلوسه باستمتاع وتركيز مع جدتى نصره ...
.لهم جميعا الرحمه...

...وعندما جاءت ريل الى الدنيا...وجدت اسمها معتقا ينتظرها.....

....
غلب الحنين بها ، ففاضت
واستحرت بكرة تشوي العظام،
وتحرق الجسد المعري من كساء ربيعه:

لكن هذا ليس وقتا للبكاء
هى لمحة عبرت وقد رجع الملاك بها إلى شمس الغناء..
Post: #126
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 04:36 AM
Parent: #125

الأستاذ حسين ....
شكرا للمتابعه والحضور....
وفى الحقيقه حقوق الطبع ملكا لريل الشام...ست اللبن...من مدينة الأبيض...
كانت جدتى لأمى تحكى عنها ...وكذا والدتى...إعجابا بمثابرتها ...
فرسخ الإسم فى عقل عبد الحى...الذي لم يزده المرض الا قوة واتقادا....
وأعجب بالإسم وصاحبته...
وتاثر بحكايا الجذور والأصاله...
التى كان يستقي منها كثيرا عند جلوسه باستمتاع وتركيز مع جدتى نصره ...
.لهم جميعا الرحمه...

...وعندما جاءت ريل الى الدنيا...وجدت اسمها معتقا ينتظرها.....

....
غلب الحنين بها ، ففاضت
واستحرت بكرة تشوي العظام،
وتحرق الجسد المعري من كساء ربيعه:

لكن هذا ليس وقتا للبكاء
هى لمحة عبرت وقد رجع الملاك بها إلى شمس الغناء..

Post: #127
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 04:42 AM
Parent: #126

Quote: الاخت د شيراز
لك التحايا العطرة لك ولاسترتك الكريمة وانتى تسترجعى زكريات والدلك الراحل المقيم
ان الموسوعة الشعرية والادبية ستظل خالدة ومتوارثة عبر الاجيال السودانية
وليس لنا الا نترحم عليه فى هذة الايام المباركة
فرحم الله والدكم بمثل ما اعطى من كلامات صادقة نقية ستظل باقية فى وجدان الامة السودانية
ورحم الله والدكم بقدر ما اعطى وتخرجت على يدية الاجيال
ورحم الله والدكم بقدر ما ربا تربيه وانشأ اجيالا تحمل اليراع من بعدة لتسطر اجمل الكلامات
يوسف عبد الرحيم ابوسنينه [/QUOTE

..الأستاذ يوسف ....
شكرا لمرورك ودعائك الخالص الذي ينفعه....
فرحمه الله وجزاك كل خير على خالص الدعوات.....

...وتقبل احترامى وتقديري....

....." وحين تدخل فى حلمك الأخير يا سمندل

ماذا تراك سوف تفعل؟"


" أمتد بين الطين والنجمه

بين السيف والكلمه،

والزهرة والزهار

خيطا خفيفا من خيوط النار"


وضع السمندل تاجه وقميصه النارى يسطع فى الغبار

ومشي ،

خفيفا واثقا،

ملكا على بلد النهار،

مرحا يدور مع الفصول ،

ويستدير مع الثمار

ويسيل فى عرق تحدر من جباه الكادحين

فى منجم الروح الأخير يحفرون وينبشون

عن جوهر النار الغريب ،

ويجمعون وينقشون

ألواحه الخضراء فى حرص بأشكال البشائر..

Post: #128
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-30-2009, 12:26 PM
Parent: #127




"كلمات شعرى
لم يجئ يوما بها
انبيق ساحر
تلك القوارير القديمه
لم اهجنها
ولا تلك المباخر"

Post: #129
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 08-31-2009, 08:45 AM
Parent: #128


أعزائي...وصلتنى عبر الإيميل بعض الرسائل.......

....ايمن الرفاعى...صديقى الذى اختار الرحيل باكرا الى المهاجر..
تاركا زخم الأصدقاء خلفه وحاملا معه عشقنا المشترك ل"سنار"....

Quote:

عشرون عاما والجرح ينكأه الرحيل
عشرون عاما والجرح يكبر يستطيل
كظلال توتيل
والذري وقفت ببابك يا خليل
هلا تخصص للوسامة لحنها
فالحرف منه لم يزل
شئ يعربد في الدماء وفي العصب
لا يستريح
متوهجا وقد حقن الدليل
سفرا بهيا لم يجد ارضا تصافح
تستحيل شفاعة
زمن حقيقي لجيل
أيني وأينك
يا ملح شمسك
لا عقيم سوي الغياب
لون التناقض في الجذور وفي العصور
وفي عيون لم تري الا الصباح المستحيل
يا كبير الحزن و الألهام
لا أدري
ان كان للوحك أو لنارك
سبب يؤسس للذي ما نحن فيه
أخشي عليك من الحريق
ان خانك الاجل القدىم"



....لا عقيم سوي الغياب...يا أيمن...لا عقيم سوي الغياب.....


........!!!!

Post: #130
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 08-31-2009, 02:11 PM
Parent: #129

في الذكرى العشرين للشاعر محمد عبدالحي، وقد أعلنت
رفيقة دربه الأستاذة عائشة موسى أنها قد أبلغت دار
الوثائق بإتاحة وديعته - التي حدد أن تتاح للمهتمين
بعد عشر سنوات - أن تكون متاحة، ونحن لا زلنا فاغري
الأفواه أمام (لغة تطلع مثل الرمح) .. أنتجت حكمة
حلمها في سياق شعري مختلف، ومرت السنوات بعد رحيـــل
عبدالحي وأتيحت الوديعة بعد عشرين سنة وإن كانت حكمة
التأجيل قد ارتكزت على أمل أن ينمو الوصل (بين النخلة
والأبنوس)، ف/سنار مصطربة تحت سيف التقسيم والسؤال
القديم موثق:

يا أبا يزيد ما أخرجك عن وطنك؟
قال: طلب الحق
قال: الذي تطلبه تركته ببسطام!

Post: #131
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Hussein Mallasi
Date: 08-31-2009, 02:17 PM
Parent: #130

Quote: والخالات العزيزات ...السند المعنوى...هرعوا من الخرطوم لمساندة الحبيبه عائشه والغالى محمد.....

لعلها فرصة لإرسال تحياتي لسميرة بأناقتها المعهودة منذ أيام الدراسة بالإسكندرية.

Post: #132
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 08-31-2009, 06:18 PM
Parent: #131

العزيزه شيراز ..

دهمتنى بحزن بالغ ..

تعرفى ..
Quote: "الجنينه فات سيدها...ولحقتو"


ولكنى
اراه الآن حقلا من عناقيد تجوهرت فى غيب بهيج

Post: #133
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 08-31-2009, 09:17 PM
Parent: #132

عن د. محمد عبد الحى:
- مركز ترجمة الشعر فى معهد الدراسات الشرقية والافريقية - جامعة لندن
http://www.poetrytranslation.org/tour/event/2008/52/Al-...rabic_Poetry_at_SOAS


- كتب د. عبد الحى فى المكتبة الوطنية فى استراليا

- Tradition and English and American influence in Arabic romantic poetry : a study in comparative literature / by Muhammad `Abdul-Hai
by `Abd al-Hayy, Muhammad
London : Ithaca Press, 1982

جامعة تكساس

- `ABD AL-HAYY, MUHAMMAD Ash Shareef, Teirab, "The Jungle and Desert: The Search for Cultural Identity in Muhammad `Abd al-Hayy's Return to Sinnar," in Critical Pilgrimages; Studies in the Arabic Literary tradition, Literature East and West, Austin, Texas: University of Texas, 1989, 89-103.

Post: #134
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 08-31-2009, 10:52 PM
Parent: #133

جامعة اوكسفورد



Post: #135
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: farda
Date: 09-01-2009, 07:49 AM
Parent: #134

سلامُ على سيرة الشاعر محمد عبدالحي، وسلام للكاتبين هنا والكاتبات...


Quote: ÌÇãÚÉ ÇæßÓÝæÑÏ
Tradition and English and American influence in Arabic romantic poetry : a study in comparative literature / by Muhammad `Abdul-Hai
by `Abd al-Hayy, Muhammad
London : Ithaca Press, 1982


سؤال لـ عادل عثمان وشيراز عبدالحي وللمطلعين: هل من ترجمة منشورة أو منجزة للكتاب أعلاه أو ما يبدو أنه مبحث رسالة الشاعر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة أكسفورد؟



قراءة في كتاب محمد عبدالحي

Post: #136
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 00:10 AM
Parent: #135

عنيف عنصر اللحم الذي يستنطق البرقا
كلاما فى دجى رب عنيف
عنصر اللحم الذى شقا
عبر كهف الماء والطين
إلى لغة تزوج فى حدائقها بأنثي الكاف والنون
وقد جاءت تهز إليه كل ثمارها شبقا
تناديه بأوصاف مجوهرة واسماء
فمن الف إلى ياء
يفح على سرير النار عريانا تسحب عبر اضواء.









حينما تثمر الحروف
1-الحديقه:

من: الله فى زمن العنف

Post: #137
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:04 AM
Parent: #136

العزيز معتصم دفع الله....

اثلجت صدري وأطربتني كثيرا بمرورك المحمل بهدية رائعه....
العوده الى سنار ...كامله بأناشيدها
باناشيدها الأربعه.......
..وأصدقك القول كنت أتكاسل أن أكتبها كامله وعاهدت النفس أن اكملها
تدريجيا الى نهاية البوست......ولكنك جئت بها...مشكله....



....فشكرا كثيرا لك...لحضورك البهى..........


...وأقرأ معى هذى

...واقرأوا معى يا صحاب مزيدا من الشعر الجميل....


2-الثعبان البرئ:

ولافتة تقول: (قفوا انتهى الدرب)

عبرت وراءها وتلفت القلب

هنا لا النور مثل النور،

والأشياء عارية،

وحافية،

على أطراف هاوية،

ترقص فوق دائرة من الاسماء

ولولب نفسه الثعبان يحلم فى براءة نومه السوداء

يزغرد للردى شيخ اشر دماءه سكر

تفقع مزبدا يحتز انفاسه

وتسطع تحت شمس أشرقت فى الصخر كالماسه..

ربابته،

ويأتى الحب ممتشقا حسام العاشق الأرضي

على فرس مكللة بنار الكوكب الوحشي

هنا لا يجرؤ الصحفي والتاجر والساسه
.

Post: #138
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:28 AM
Parent: #137

الاستاذ ابو جهينه.........

رمضان كريم........

...وشكرا لمرورك الكريم ...

...تنفس معى اذا هذا الطقس الغريب:



خمارة الغراب

يا صاحبي الدميم

صاحبتنى الليلة فى أزقة الجحيم

ياخدنى النديم

ونحن فى خمارة الغراب

بين دخان الأوجه المقوسات بالعذاب

والأنفس المعلقات فى الرماد والتراب

كخرق الثياب

تدور بالنقل علينا مرة،

ومرة تدور بالشراب

ومرة ترقص فى جحيمنا راقصة الخراب

(ونقلنا حجارة...وخمرنا سراب)

Post: #139
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:56 AM
Parent: #138

Quote: رايته في التصاوير
بجانبه صلاح احمد ابراهيم ومحمد المكي واحمد قباني
والاخوة ابناء النقاش واحمد عبد المعطي حجازي
وكان التجمع بمنزلنا
معهم كانت العمة خديجة صفوت وعبد العزيز صفوت
ابي الذي اعلن الحداد عندما سمع برحيل محمد عبد الحي
واعلنه ثانية لصلاح
وغادر لاحقا بهم ]


...الأخ وليد صفوت....

سعدت كثيرا برسالتك كما سعدت والدتى بها....
فقد ربطت الأسرتين فى زمان مضي علاقة صداقه حميمه....
فتقبل سلام الوالده وأوصل التحايا والأشواق للاسره......
واسترعى انتباهى كلامك أعلاه عن بعض الصور التى جمعت الراحل وصلاح أحمد ابراهيم ..
ووالدك الكريم عليه رحمة الله..
وأكون فى غاية الامتنان والسعاده لو أتحفتنا بانزالها هنا ...حيث نوثق لحياة عبد الحى الشخصيه
بجانب روحه المبدعه وقلمه الخالد..........
والصور التى تجمعه مع اصدقاء له نادره...
بريدى الالكترونى [email protected]
ولك الشكر كله مقدما...وأخيرا.....
فى انتظارك

Post: #140
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 02:33 AM
Parent: #139

الأستاذ فتحى الصديق.....

اشكر مرورك ...ومقترحك العملى المفيد...والهام.....

وبالفعل ربما يكون التوثيق لسيرة حياة وشعر محمد عبد الحى من المهام التى يجب أن

نضعها نصب اعيننا فى هذه المرحله من تاريخ السودان والتى تعمق فيها الصراع الثقافي

والقبلى....وبرزت مرة أخرى اسئلة الهويه وجدل المركز والهامش كحجر زاويه فى الصراع السياسي

....يصبح اذا فى مركز هذه الحاله التوثيق لطرح فكرى كامل يعالج هذه الأزمه من منظور
ثقافى تاريخي بحت أمر فى غاية الأهميه...........

....فى هذا الإسفير بيدنا أن نكون مدونه...فتكون لبنه أولى لسفر توثيقي كامل.....اذا....
يدكم معاى للحصول على كل ما كتب عن عبد الحى فى الفضاء الإسفيري....توثيق تجربة حياة...نقد أدبي...صور...كتب...

....دائما تأتى بما ينفع الناس يا استاذ فتحى....فلك الشكر ووافر الإحترام.....



ثلاثــة غـــزلان


غزالة’ حُلمٍ زخْرفيٍّ تِهدَّجَتْ

إلى نبْعها السِّحْريِّ فى اللّيلِ تَبْتلُّ

فعاجلها إذْ أشَرقَ البدرُ صَائدُُ

خَفيف’’ كنسْم الرِّيحِ ليْسَ له’ نَبْلُ

فمِنْ دَمِها مِسْك’’ عَلى الرَّملِ فَائر’’

ومنْ لحْمها قدْ أيْسَرَ الدُودُ والنَّملُ

ولمْ أكُ أدْرى ، والشَّباب’ مَطية’’

إلى الجهْلِ ، آنَّ البرقَ يعْقبهُ القْتلُ

Post: #141
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 02:38 AM
Parent: #140

الأستاذ الروائي الصديق نصار الحاج....

شكرا لمرورك الأنيق.....

وربما أتت جسارة عبد الحى الشعريه من جسارته فى خوض غمار هذا الجدل الشائك

حول الهويه والذي مازلنا نفك طلاسمه ونهدئ من شراسته الى يومنا هذا...........


...شكرا نصار.............

شجــــرة عباد الشمــس

منْ ظُلمةِ
الأرضِ
علت
مسْقيةً
بعَرق الأرض
استطالتْ فوقَها
بعضُ أقْدامٍ
يَحفُها سِياجُ الورْد والشَّمسِ
لكىْ تنزَع فجأةً إلى الفَضَاءْ
تَرْقصُ فى الضياءْ
وتَستَديرُ حولَها السَّماءْ .

Post: #142
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 09-02-2009, 03:01 AM
Parent: #141

شيراز سلام
وتحياتي لك وللاسرة
لا اريد ان اقول لماذا
ولمن اعلم ان شاعرنا المجيد حرق اشعاره قبل العودة لسنار
هل من مزيد لتوضيح هذا المنحنى في حياة عبدالحي
وموضوع آخر لازال يحرقني واتمناه :ـ !
هل بدأت الاستاذة عائشة موسى كتابة مذكراتها عن الراحل المقيم
يقيني ان كتبت عائشة عن عبدالحي ستضئ جوانب كثيرة من هذا العالم الجميل
لكم مودتي








لازلت عند وعدي بانزال باقي البروشور

Post: #143
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-02-2009, 09:51 AM
Parent: #142

Quote: ان شاعرنا المجيد حرق اشعاره قبل العودة لسنار
هل من مزيد لتوضيح هذا المنحنى في حياة عبدالحي
وموضوع آخر لازال يحرقني واتمناه :ـ !
هل بدأت الاستاذة عائشة موسى كتابة مذكراتها عن الراحل المقيم
يقيني ان كتبت عائشة عن عبدالحي ستضئ جوانب كثيرة من هذا
العالم الجميل


من كتب العودة إلى سنار في الثامنة عشر يجعل المرء تواقا
لنبش البدايات التي أتاحت هذا، وعبدالحي مثل التجاني
والشابي بدأ مرتكز على قمم السابقين في فضاءات المدراس
الادبية والفلسفية المختلفة شرقا وغرباً وغاص عميقا في تاريخ
السودان (كوش - سنار .. الخ) وذهب سريعاً، وأتفق مع الاخ
خالد العبيد بأهمية أن تضيف الاستاذة عائشة موسى عبئا على
اعبائها وهي تعد بمركز ثقافي بإسم عبدالحي أن تكون كتابتها
إضافة أساسية لجهودها في هذا الشأن، وليكن دور المهتمين
رفد هذا العمل بما كتب حول أعمال عبدالحي الكثيرة شعرا
ونقداً، ولعل أهم ما ينبغي التركيز عليه في هذا الشأن هي
إفادات عبدالحي في اللقاءات التي أجريت معه عبر الوسائظ
الاعلامية، ففي الايام الماضية قرأت بعض الكتابات الإدبية
التي تم فيها الاستشهاد بما قال د. عبدالحي بمايشى تفرق
مساهماته وقد آن الاوان لجمع هذا الإرث العظيم وإعادة قراءاته
فلا زال ابتسار ثقافة السلام والوحدة شوقاً ظامئا في (بلدي
بلد التاريخ ما دمنا حزانى).

Post: #144
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 01:34 PM
Parent: #143

الأستاذه زيتب بدر الدين........

سعدت بمداخلاتك الدافئه وكلماتك المطمئنه والتشجيع الجميل الصادق...

Quote: قرأت لة العودة الى سنار وانا يافعة.فكان ديوانه العريض شكلا ومعنى يعنى لى الكثير
من خلف مثلك لم يمت يا شيرازأنظرى لهذة المداخلات
يالعظمة أبناء هذا الوطن لقد أثرتى شواجنهم
وأيقظتى أبيات شعره فى دواخلهم فاذا بها ذكرى
تموج أدبا ولطفا وتخليدا
دمتى له فأنت هى الصدقة الجاريةالتى غرسك ليستظل الناس بظلك ).


...وبالفعل يا استاذه زينب...يا لعظمة هذا الوطن الذي لا ينفك ينجب مثلكم ...
ومثل هؤلاء الأصدقاء الرائعين.......
فلا أخفي عليك...اندهشت وارتبكت كثيرا لغزارة مداخلاتك محتى أننى توقفت عن الرد بضعة ايام ...حزنا...وفخرا...وسعادة...واحترام...
ووضعت اصبعي على راس الخيط...فمحمد عبد الحى ليس ملكى ...
ولا أدعى انتماء له أكثر من كل هؤلاء
المحبين للشعر والإبداع ..........
...جاءوا فرادى وجماعات يحتفلون معى....فأصبحوا اصحاب الإحتفال....أكثر منى.......

....لك التحايا والاحترام والود كله.....
واحتفلى معى بمزيد من الشعر...........


لا يحق للملك أن يحيا حياة خاصه

فالملوك هم روح الشعب المتعالية.

على الملك أن لا يخاف من العقاب

فالرحمة لا تحجب العدالة.

Post: #166
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-05-2009, 02:08 PM
Parent: #126

تنظم جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية بالتضامن مع
الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون بالرياض
تظاهرة ثقافية كبرى بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل
الشاعر الفذ الدكتور محمد عبدالحي، وذلك ضمن برنامج
حافل يشتمل على ثلاثة فعاليات ثقافية وشعرية ومسرحية

الاحتفالية الأولى:

المكان: قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات
بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي - الرياض - المملكة
العربية السعودية

الزمان العاشرة من مساء يوم الخميس 10 سبتمبر 2009م الموافق
20 رمضان 1430هـ


تتضمن الفعالية الأولى إقامة ندوة ثقافية كبرى تتناول التجربة الشعرية
للدكتور محمد عبدالحي، يتحدث فيها كل من:

- القاص والأديب المعروف الدكتور بشرى الفاضل
- الشاعر محمد مدني
- مداخلات من بعض المختصين والحضور

وسيصاحب هذه الندوة معرض تشكيلي يجسد الأعمال الشعرية والأدبية للشاعر
محمد عبدالحي


سيقوم بإدارة الندوة الشاعر نصار الحاج، فيما يتولى الشاعر عصام عيسى
رجب التقديم.

الدعوة عامة

=================================================================

تشتمل الفعالية الثانية، التي ستقام بعد عيد الفطر مباشرة بالنادي
الأدبي بالرياض، على أمسية شعرية تخصص لقراءة نماذج من أعمال الشاعر
محمد عبدالحي، يشارك فيها نخبة من الشعراء السودانيين المقيمين
بالسعودية: عصام عيسى رجب، ومحمد جميل، ونصار الحاج، ومحمد
مدني، وغيرهم من الشعراء والشاعرات.

الفعالية الثالثة: فقرات فنية يتم خلالها إقامة عرض
مسرحي للأعمال الشعرية للشاعر محمد عبدالحي، بمشاركة عدد من
المبدعين والمسرحيين بمدينة الرياض.

Post: #145
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 09-02-2009, 07:05 PM
Parent: #1

http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147492102
الاستاذ مجذوب عيدروس يكتب عن بواكير شعر عبد الحى



http://www.alrakoba.com/vb/%E3%DF%CA%C8%C9-%C7%E1%C3%CF...%E3%CD%E3%E6%CF.html
مجموعة من نصوص عبد الحى

http://www.sudaneseonline.com/aarticle2006/dec12-39590.shtml
مقالة ممتازة عن الراحل بقلم الاستاذ احمد الامين احمد


http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&vi...9-07-25-55&Itemid=55
مقالة بقلم الدكتور عبد السلام نور الدين

Post: #146
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 08:04 PM
Parent: #145

العزيز عادل عثمان.......

أعجز عن شكرك....فالروابط كلها هامه....بالذات فيما يخص موضوع كتبه الناقد الديب والصديق المخلص للأسره
مجذوب عيدروس....ثم تلك المطبوعات...مقالات وبحوث نقديه فى مكتبة جامعة أكسفورد...وهى
حقيقة شديدة الأهميه لانعدامها فى مكتبة جامعة الخرطوم....

....لك كل الشكر ووافر الاحترام والتقدير وفى انتظارك محمل بالهدايا...........




ى الحلم رأيت "سعدى" و " حافظ"

فى الحلُم رأيتُ "سعْدى" و "حافظ" يتناجيانِ
فى حَديقةِ الورد الأخيرة قرب المسجد المهجور:

الأرضُ وطَنناْ
فيها كل شىءٍ أو لا شىء
الله أقربُ من حبْلِ الوَريدْ.
لقدْ رحلَ جميعُ الصِّحابْ
وبَقينا وحدَنا فى العالمْ
كالنحل البرىِّ فى نقْرةِ الجبَلْ
وسكِر الجميعُ وقامرُوا
فى حانةِ الدَّم والنُّورِ
وكسْبنا وحدَنا سوءَ السُّمعة.

لا يمكنْ أن تفْصل
عَبقَ العبيرِ من عَفنِ الوَباءِ
فى هذهِ الدِّمنْ المخَضَّرهْ.

المُلْكُ حِذاء’’ نلبَسهُ
لنمشىَ بهِ فى الزَّمانْ.
عليْنا أنْ نَمشى حُفَاةً
فى مَملكةِ الفقرِ
لا حرَّاسَ على الحدودِ
ولا جلساتِ استجْواب ، واجراءات آمنْ

النَّارُ وطنُ العشَّاقِ

يَتفتَّحُ فى قلب الظلْمةِ
فى شُجيْرةِ اللّيلْ
حَيثُ السَّمنْدلُ والفراشَةُ
شَىء’’ واحدْ
زهرة’’ ناريَّة’’
فى اللَّيل الأبديِّ
وتُطبِقُ الصَّحراءُ من كلِّ جانبٍ علَى الطَّللِ الدَّارسِ
ولا ضوءَ غيرُ جمرةِ الكأسِ الأخيرة.

Post: #147
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 08:18 PM
Parent: #146

العزيز محمد حيدر.....

ويداهمنى هذا الحزن الموجع كل يوم....
وكأننى أستفيق كل صباح على إدراك جديد...
بأنه ترك حديقة الورد الأخيرة....
وغادر فى هدؤ..........

...نشرت فى الصفحه الأولى من هذا الخيط مساهمة من الوالده....
كتبت فيها كلمات من رسالة خاصة
أرسلها لها.......
وعلق على "العوده على سنار"....بأنها عن النفس التى ترجع الى ربها راضية مرضيه.......

....وكلما قرأت شيئا ما من شعره داهمنى ذات الحزن....
فاشارات مغادرته باكرا لحديقته كانت كثيره....

...
عموما....


اقرعى فى عتمة الصمت المدوي

يا نواقيس الرياح الأربعه

عل ذاك الميت يصحو ويغنى

تحت شمس مبدعه.

Post: #148
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-02-2009, 08:24 PM
Parent: #147

الأستاذ فرده...

شكرا لمرورك.....

وقد سألت....

Quote: سؤال لـ عادل عثمان وشيراز عبدالحي وللمطلعين: هل من ترجمة منشورة أو منجزة
للكتاب أعلاه أو ما يبدو أنه مبحث رسالة الشاعر لنيل درجة الدكتوراة من جامعة
أكسفورد؟B]



...بالفعل كان هذا الكتاب بمثابة بحث الدكتوراة وهو يدرس الآن فى عدد من الجامعات الأمريكيه
والإنجليزيه...ولا أدرى إن كان موضوع دراسة وبحث فى جامعاتنا....
عموما....قامت الوالده بترجمته وسينشر قريبا ...فهو ينتظر دوره ضمن مئات الأوراق الأخرى التى
لم تر النور!!

Post: #149
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-02-2009, 08:44 PM
Parent: #146

قال رحمه الله:
من بحار نائيات لم تنر فى صمتها الاخضر
احلام المؤانى
كافر تهت سنينا وسنينا
باحثا بين قصور الماء عن ساحره الغريبه
مذعنا للريح فى جمجمه البحر الرهيبه
حالما بارض حعلت للغرباء
تحيه لضريح شيخنا الذى خانه الجسد ولم تخنه الكلمات " حسب مصطلح الشاعر خالد عبد الله فى رثاء عبد الحى"
* الى عادل عثمان:
تحيه انت بحق ذاكره ومكتبه متحركه مثل ال griots فى غرب افريقيا الذين يعادل رحيلهم احتراق مكتبه" حسب تعبير ليبولد سيدار سنغور" شكرا جزيلا على الخيوط الذهبيه التى انزلتها خصوصا كتاب عبد الحى بالانجليزيه عن الثقافه السياسيه بالسودان وقد شاركه فى التصميم صديقه التشكيلى المرهف حسين جمعان الذى شهد ميلاد العوده الى سنار بلندن وصمم ورسم حديقه الورد الاخيره
* الى حافظ خير :
سؤالك المفتوح حول وجود ترجمه لرساله عبد الحى بالانجليزيه عن جامعه اكسفورد 1973 الاجابه نعم توجد ترجمه كامله لهذه الرساله قامت بها الاستاذه نفيسه عبد الرحيم كاطروحه ماجستير " راجع مجله حروف العدد الخاص بعبد الحى...
من النعم فى حياتى على قلتها وهذا باب اهداء استاذى عبد الحى نسخه من رسالته لى فى شكل كتاب رافقنى كثيرا منذ العام 1988 وقام الشاعر عالم عباس بتصوير الكتاب كاملا رغم ضخامته ثم نصحنى ان لا اعيره لا ى مخلوق خوفا ان تذهب به عنقاء مغرب " راجع عبدالله الطيب فى النير والنور"
* دكتوره شيراز:
اثناء حياه الوالد رحمه الله وانت يافعه تاملت لكى خريده موجهه اليه منشوره فى مجله اداب بكليه الاداب جامعه الخرطوم هل بالامكان انزال هذه القصيده مره اخرى؟
*The Wheel Chair :
ضمن الصور التى انزلتها شيراز شدنى الكرسى المتحرك الذى كان يحمل عالم وشاعر ومفكر يفتقد الواقفون ببابه السعه ولقد تشرفت برؤيه هذا الكرسى كثيرا العام 1988 وانا تلميذ جاهل فقير فى مجلس عبد الحى حيث تفتقد السعه بمكتبه الاخير بالطابق الارضى بشعبه التاريخ بعد تحوله من الطابق الاعلى بشعبه الانجليزى حرسها الله ومن هذا الكرسى الوثير املى علينا عبد الحى نتفا من الشعر الانجليزى الحديث تحديدا التصويريه حيث دلف بنا الى فلسفه Bergson ونادى 1908 وازرا باوند وT.E 0HULME واليوت فى بواكيره حيث نصحنا فى اول محاضره بقراءه قصيده لرومانسى عاش فى القرن الثامن عشر لعله شيللى عنوانها prelude كاحدى اهم مداخل ارتكز عليها الشعر الانجليز الحديث لاحقا فى انعطاف القرن العشرين ..........
اثناء المحاضرات كان يفيض علما وسموا ويتشعب بصوره اسطوريه وشدنا انه كان يرشدنا الى مرجع بالمكتبه الmain بدقه متناهيه ثم يحدد على ضوء اجابه الطالب اى المراجع تأمل.....كما كان دقيقا فى الضبط اللغوى الصوتى تحديدا للطلاب واذكر جيدا انه فى محاضره قام لمده طويله بتصويب طالب كيفيه نطق كلمه influence التى كان ينطقها الطالب infulence حتى استقام لسانه اما حديث عبد الحى اثناء محاضره الشعر الانجليزى عن شمس الخريف و the red face farmer فيطول
*** صور لندن وحديقه الحيوان:
الصور التى ارفقتها شيراز عن حديقه حيوان لندن ووجود عبد الحى اواسرته بهايستدعى بالضروره وفره حضور الحيوان فى شعره وحب عبد الحى له وهذا امر لايجيد الحديث عنه سوى التشكيلى حسين جمعان الذى لمثله فلتقام الاسافير
**** صحيفه الخرطوم:
خصصت صحيفه الخرطوم ملحقها اليوم الربعاء 2 سبتمبر لجانب من سيره عبد الحى ما خصصت المحلق الماضى برمته للحديث عنه وكذلك فعل الصديق الناقد الشاب خالد احمد بابكر فى عموده الثقافى بالاحداث للحديث عن الراحل
قال رحمه الله:
غزاله حلم زخرفى تهدجت
فى الليل الى نبعها المسحور لتبتل
فعاجلها اذا اشرق البدر
صائد خفيف كنسم الريح ليس له نبل
هنا ياتى ذو الرمه وهذا باب طويل
تحيه مجددا لعبد الحى وهو بجنه الفردوس يتغنى بطه ويتفكه بيس والرحمن والواقعه او كما قال حبر الامه ابن عباس رحمهما الله

Post: #150
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 00:27 AM
Parent: #149

الأستاذ أحمد الأمين.....

تحايا وتبجيل وأنت تنقلنى بكلماتك وسردك من دار ابي الى محاضراته...
وتدعونى معكم الى داخل قاعة الدرس...
ملمح كنت أتوق اليه ومازلت...فانا الإبنه فقط وأنتم الأبناء والتلامذه والأصدقاء....
....والشكر الجزيل لردودك الضافيه على كل ما افتقد من معلومات عن والدى له الرحمه....

...فى الحقيقه لا أذكر القصيدة التى أشرت اليها...
ولكنن سأراجع أرشيفنا فربما أجد مجلة آداب
التى ذكرت.....

....الكرسي يا استاذ أحمد ..الكرسي....بالنسبة لنا...حياة كامله بابعادها...!!

....أما تلك القصه الصغيره الممتلئه بالإشارات حول تدقيقه فى نطق كلمة ما...
فهى فعلا تصف حالة كامله من الإهتمام بالتفاصيل عند ابي...وتفاصيل اللغة على وجه الخصوص...فالقاف ...والغين....
ونطق الحروف بمخارج صحيحه....ثم تبعا لذلك تفاصيل الألوان ودرجاتها...
وأسماء الحيوانات ورواياتها......وصالونه الذي كان معرضا للتشكيل والألوان....
ثم تصديقا لحديثك حول حفظه مكان الكتب فى مكتبة الجامعه المين.....
كانت مكتبته الخاصه فى منزلنا عباره عن غرفه كبيره اختفت جدرانها من عاليها الى اسفلها
وراء أرفف الكتب....ومع ذلك كان حين يرسل اي منا لإحضار كتاب....يصف بالتحديد والتفصيل مكانه....
بالرغم من أن تلك الجلطه فى الثمانينات كانت قد اصابت مركز الذاكره فى المخ...
إلا أن توقد عقله لم يخبو...ولم تضيع عنه التفاصيل....
..شكرا لمداخلتك الثره والتى اطمع أن تكون الأولى ضمن أخريات.....



فى مرايانا نظرنا:
فى المرايا
لم نكن غير ظلال داميات رصتها
غبطة دامية رقصة أعراس الضحايا

Post: #151
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 00:39 AM
Parent: #150

الشكر أجزله للأستاذ جمال محمد ابراهيم والذي أهدانى مقالا راقيا
بقلمه عن صحيفة الأحداث.....................

Quote:
السّمَنْدَلُ فِي غيابِه . . .. بقلم: جمال محمد ابراهيم
الاثنين, 31 أغسطس 2009 23:04


أقرب إلى القلب :

السّمَنْدَلُ فِي غيابِه . .

إهداء خاص لشيراز عبد الحي. .
جمال محمد ابراهيم

jamal ibrahim [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]

حَملَ السّمندلُ تاجَهُ ، وأمامَ مملكةِ النّهارْ

غنّى ففتّحتْ المدينةُ ، بهجةً ، أبراجَها وتلألأتْ

في صَوْتهِ الذّهبي أعلامُ الغُبارْ

(محمد عبدالحي : حديقة الورد الأخيرة - دار الثقافة للنشر والطباعة المحدودة،الخرطوم 1984)

( 1 )

سكت السمندل في أغسطس ما ، قبل عشرين عاما .

لن تكف الذاكرة عن استعادة شعر السمندل محمد عبد الحي ، فقد كان صوتاً شعرياً يمثل مغامرة في اللغة ومشروعاً في النظم ،جد فريد ، وإن جاء في سياق حركة الشعر التفعيلي العام . إنّ فخ العمل الأول يظل فخاً ملازما يصعب أن يفلت منه المبدع ، فلا يملك أن يخرج من إساره ، ولا يقبل من يتلقى ابداعه أي ّ خروجٍ عن جادته ، أو استهلالٍ متجددٍ في إبداع يصعد تل الكتابة من جهة مختلفة . أرى الراحل الطيب صالح في "موسم الهجرة إلى الشمال" مثلا في الرواية ، وأخشى على الشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم ، أن يتردّد متابعوه في قبول شيءٍ من شعره ، إلا الذي جاء منه في "أمتي " . ليس مطلوباً من الشاعر إلا أن يكون شاعراً وأيضاً قادراً على التجديد . "العودة إلى سنار" هي محمد عبد الحي . هي بصمته التي ستخلد في خارطة الشعر العربي والسوداني ، ولكن لا ينبغي أن يغيب عن بصرنا باقي كتابته ونظمه الذي فيه ما يبهر كل الإبهار شغافَ العقل والقلب معاً .





( 2 )

كانت مصلحة الثقافة في سبعينيات القرن الماضي ، منتدىً للمثقفين ومحبي الابداع ، أكثر منها مؤسسة حكومية تستوظف إداريين أو متعلمين . كنت أنا واحداً من الرعيل الأول الذي اختاره الأستاذ الكبير ابراهيم الصلحي ، أول مدير لمصلحة الثقافة الناشئة ، وجمع أفراده المتجانسين حوله ، لانشاء إدارة تتخصص في شئون الثقافة من نشر وكتابة وفولكلور وسينما ومسرح ، وذلك ضمن وزارة الاعلام التي عُدّل إسمها رسميا ليكون "وزارة الثقافة والإعلام" ، وأن تقديم الثقافة على الإعلام كان لمغزى لا يغيب على المراقب الفطن . من القامات الكبيرة في مصلحة الثقافة ، عمنا حمدنا الله عبد القادر ومعاونوه صديقي عمر محمد الأمين والأستاذة نعيمة شديد ، يديرون علاقات الثقافة الخارجية . كان الراحل عبد الهادي الصديق من رعيلها أيضا لكنه هجرها سريعاً إلى عالم الدبلوماسية الجاذب . كان للراحل الطيب محمد الطيب ، خبرة الابداع الشعبي اللامحدود ، وجود نشط ووثاب. الراحل السينمائي الفذ حسين مامون حسين شريف يقلب أوراقه وفرشاته وكاميرته ، يعدّ عدته لتصوير شريطه اللاحق "جدع النار" ، ثم شريطه عميق الدلالات : "انتزاع الكهرمان" وهو تجليات سينمائية عن مدينة سواكن . كان دكتور مصطفى مبارك حضوراً دائما بقصصه القصيرة المبهرة وأكاديمياته الفولكلورية . صديقنا الراحل محمود عكير ، يتفوق علينا ببصيرة عوضه الله بها عن نعمة البصر . محمد عمر بشارة وتجاربه التشكيلية التجريدية المذهلة ، وأصدقائي عبد العال وعبد الوهاب البشير والواثق كمير وموسى آدم عبد الجليل وسعاد الحاج وزهرة محمد خليل وهارون كافي والفنانين التشكيليين عبد الواحد الطريفي والباشا . بين أميز خريجات كلية الفنون التشكيلية : نوال الكارب ، وسعاد سليمان وخالدة - جمعان . بعد أن تفرق هؤلاء على المهاجر البعيدة ، ما تزال راية الثقافة بأيدي تحرص بل تجاهد أن لا تسقط .

جاء على قيادة مصلحة الثقافة منتصف السبعينات د.احمد الزين صغيرون ، ولكن حين شغلته إدارة هيئة التلفزيون ، وقد كلف بها إلى جانب إدارته لمصلحة الثقافة ، فقد اقترح أن يدير الثقافة أكاديمي ومثقف مبدع هو الدكتور محمدعبد الحي . تصدى "السمندل" للمسئولية إدارياً ، لكنه جاء بمرجعيته ، مبدعاً شاعرا ثريّ التجربة ، وأكاديمياً لم تطلق جامعة الخرطوم سراحه إطلاقاً كاملا . برغم ارتياح مصلحة الثقافة لمجيء عبد الحي ، إلا أني حزنت كون مجيئه تزامن مع خروجي منها إلى وزارة الخارجية . ولقد أستشعرت خسارتي الشخصية لكوني لن أتعرف على "السمندل" بمثلما سيتاح لكل أصدقائي الذين تركتهم ورائي وهربت إلى الدبلوماسية . ولعل تعلقي الشديد ذلك الزمان بهذه الرفقة في مصلحة الثقافة ، هو الذي حدا بي للإعتراض على قرار الحاقي للعمل بسفارتنا بكمبالا وأنا دبلوماسي ناشيء ، وطلبت تأجيل تنفيذه ، بغير طائل . غير أن خسارتي الكبرى كانت في فوات السانحة التي هيأها لي الزمان للتعرف إلى "السمندل" ، والاقتراب الشخصي من محميات فراشاته الشعرية ، والتسكع في حدائق نظمه اللؤلؤي، والاستضاءة بنيران صوره الشعرية البهية ، والتساقي من فراديسه اللغوية ، فيا لها من خسارة .



( 3 )

في غربتي البعيدة عن الخرطوم أواخر سنوات السبعينيات من القرن العشرين ، تناهى إليّ خبر اعتلال قلبه ، فحزنت . كنت في تونس أعمل في سفارتنا هناك . الرفقة الطيبة التي عوضنيها الرب ، شملت السفير الراحل موسى عوض بلال ، والسفير الشاعر الكبير سيد أحمد الحردلو شامي ، وصديقي الأديب الأريب الصوفي العميق هاشم عبد الرازق صالح ، وصديقي محمد ميرغني السوس وبشير محمد الحسن ومحمد محمود ، والصديق الكبير الجنيد بشير أحمد . إثر قطيعة العرب مع مصر بعد "كامب دافيد" ، صارت تونس في أواخر السبعينات ، قبلة لـ"عرب" أمانة الجامعة العربية ، وكذلك لـ"عرب" منظمة "الاليكسو" ، المعادل العربي لليونسـكو . في يوم كثير البرودة من أيام شتاء تونس ، أسرّ لي السفير الحردلو أنّ "السمندل" سيزور تونس ، زيارة خاصة ، للراحة والاستجمام المطلوب وتلقي العلاج الطبيعي الذي يحتاجه ليستعيد حركة جسده بعد أن تعطل جانب منه .

لحسن الحظ كنت أعرف منتجعاً للعلاج الطبيعي ، شيد بالقرب من نبع طبيعي لمياه معدنية غنية بالأملاح ، في أطراف العاصمة تونس . اقترحته على الحردلو لنأخذ إليه الشاعر عبد الحي . حلّ الشاعر بتونس . رأيت "السمندل" وقد أرهقه المرض ، ولشدّما أحزنني أن النطق لديه كان بطيئا ، وكأنه يتعلمه من جديد . لكن لم نشعر أن ذلك كان حائلاً بيننا وبينه في الحديث ، وقد كان وقتها يعدّ كتابه عن الشاعر التجاني يوسف بشير . أدرنا معه ونحن في السيارة منطلقين إلى المنتجع حواراً ممتعاً عن مخطوطته عن التجاني، كنا نتحدث – الحردلو وأنا – أكثر مما يتحدث هو ، نراعي في ذلك أن لا نزيد معاناته في النطق . تحدثنا عن الظلم الذي أضاع عن الشاعر التجاني ، شهرة يستحقها أكثر من تلك التي نالها غيره . كنت أقول أن المقارنة مع الشاعر التونسي أبي القاسم الشابي لا يمكن أن تحسم لصالح التونسي ، ويكفي أن نلاحظ عند التجاني تلك التهويمات الفلسفية التي لوّنت نظمه ، وعمق تناوله لموضوعات قصائده ، حتى وإن كانت حول مظاهر الطبيعة أوعامة المرئيات المحسوسة التي أبدع في تصويرها وسبر غورها الروحاني ، كمثل قصيده البديع في النيل ، سليل الفراديس . . لغة التجاني وقاموسه المشبع بالعتيق من الصياغات والمتميز بجدة وحداثة ، لا تقترب من سموّها لغة الشابي بتراكيبها السهلة ، وإن اجتمع الشاعران معاً على طريق الحداثة والتجديد واختراق التقليد . برغم ضعف الذاكرة لاستعادة تفاصيل ما كنا نتحاور حوله تلكم الأيام البعيدة ، إلا أني أتذكر بوضوح حديثنا مع "السمندل" عما دار من لغطٍ حول قصة تعرض ديوان التجاني الكامل لنهبٍ متعمد . أصابع الاتهام تشير لصوت شعري كبير في مصر من أعلام "مدرسة أبوللو" . ربما يكون من المهم إلقاء ضوءٍ على هذا الجانب من قصة التجاني . أوجز لنا "السمندل" فيما أوجز ، شيئاً عن رؤيته التي سيمضي عليها لاكمال مخطوطته عن التجاني يوسف بشير . أما عن قصة ضياع بعض شعر التجاني فإن على ابن أخته ، الشاعر الصديق صديق مجتبى مسئولية كبيرة ، ولا ينبغي أن نعالجها بحساسيتنا المفرطة ، حيث سكتنا فيما أرى ، عن "حلايب" رقعة الأرض ، فلا يجب أن نسكت عن رقعة الورق التي حوت شعر التجاني يوسف بشير . يستوي هنا مفهوم السيادة الجغرافية مع مفهوم السيادة الثقافية ولعل خسارتنا في الأخير أفدح .

وعودة إلى "السمندل" ، فقد أمضى وقتا طيباً في منتجع العلاج الطبيعي وارتاح جسده قليلاً من رهق القلب بعد عملية لندن ووعثاء السفر من الخرطوم عبر القاهرة إلى تونس ..



( 4 )

في اليوم التالي خرجنا ، الحردلو والشاعر عبد الحي وأنا ، لزيارة شيخٍ تونسي جليل ، قال "السمندل" أن والده أوصاه وصية تستدعي الالتقاء به ، هو الشيخ "جلول" . في روايتي "نقطة التلاشي"(دار الساقي – بيروت 2008) كتب الراوي القادم من القاهرة ، في بحثه عن مكان يقيم فيه في تونس العاصمة : (( شملت جولاتنا الأمكنة العتيقة . محال العطارة ، المكتبة القديمة الملاصقة لأسوار جامع الزيتونة ، حيث المخطوطات والكتب الصفراء ذات الأغلفة السميكة . في هذه السوق نبض التاريخ ، حاضر صداه . تونس افريقيا . ملوك الطـــــــــوائف. " البايات " .سلاطين الفراغات التاريخية وفجوات الزمن المنسي ..)) جاء ذكر ذلك الشيخ الجليل في روايتي في هذا السياق ، وإلى الساعة فإن أصداء صحبتنا للشاعر الراحل في زيارته تلك لتونس ،لا تغيب عن ذاكرتي كلما طالعت هذه المقاطع من الرواية . لقد كان "جلول" شيخاً عالماً وله كتيبات منشورة في التفسير والحديث ، قدم لكتيب منها سفير السودان السابق في تونس ، الراحل جعفر أبو حاج . يقول لي السفير الحردلو: إن للشيخ "جلول" علاقة واسعة ووثيقة مع رئيس البلاد وقتذاك ، جعفر نميري . دلفنا بسيارة السفير الحردلو الى السوق العربي في تونس العاصمة . غربي سور مسجد الزيتونة ، وجدنا الشخ الجليل ينتظرنا . آثرنا ، أنا والسفير الحردلو أن نترك الشاعر في خلـوة الشيخ لوحدهما .

تجولنا لبرهة في سوق الكتب والمخطوطات القديمة ، ثم عدنا إلى السيارة لنجد "السمندل" قد أنهى لقاءه وعاد . كان وجهه مشعاً بفرح خفيّ ، وسعادة عارمة ووجدنا أشدّ توقاً وأكثر تطلعاً لأن نسمع منه قصة الشيخ معه . قال بعبارات قطّعها تعب النطق لديه :

- نقلت إليه تحيات الوالد ، وبلغته سلامه . شكرني الشيخ وأمسك يديّ ثم أغمض عينيه ... لم أسمع بعد ذلك إلا ما بلغ أذنيّ . قرأ الفاتحة وتمتم . .

لم تغادر البسمة المشعّة وجهه الصبوح وهو ينقل الينا بلسان متقطّع ، ما دار بينه والشيخ الجليل . غير أني لمستُ رضا الشاعر، ورأيت في عينيه ارتياحاً كبيرا . كنت ألحظ للمرة الأولى شاعراً مستغرقاً في صوفيته ، مشمولاً ببركات السماء وكأنها تنزلت إليه من أولياء وصالحين بينهم شيخ جليل إسمه "جلول" . بدا لي وكأن العلة قد زالت ، وأن عبد الحي سيؤوب قوياً لمحبيه ، عوداً محموداً لـ"سناره" ، مغرّداً في حدائق شعـــره ، "سمندلاً " كما أنبأ .



غزالةُ حُلـمٍ زُخرُفــيّ تهـَـدّجــتْ

إلى نبـعِها السّحريّ في الليـلِ تبتلُّ

فعاجلـهَا إذ أشـرقَ البَـدرُ صــائدٌ

خفيفٌ كنَسْمِ الرّيـحِ ليسَ لهُ نَبلُ

فمِنْ دمِها مِسكٌ على الرّمـلِ فائرٌ

ومِنْ لحْمِها قدْ أيسرَ الدّودُ وَالنمـلُ

ولمْ أكُ أدري ، والشــبابُ مطـيّةٌ

إلى الجَهْلِ ، أنّ البرْقَ يعقُبهُ القتلُ



ذلك ما كان من نظمه بعد رحلة تونس . ترك المِسكَ على الرمل وراح ..

لكأن "حديقة الورد الأخيرة " (الخرطوم 1984) كانت هي لحن الوداع ، و غناء المناحة الذاتي ، فاعتصر في ذلك الديوان الصغير مغامراته في النظم التقليدي وشعر التفعيلة وقصيدة النثر ، في اختزالٍ مبهرٍ لمشروع شعريّ فلسفيّ كامل ، فأبكانا قبل أن يغادر إلى حيث ما أتصور أن الشيخ الجليل "جلول" ، أفصح له عن رؤياه ، ولم يشأ "السمندل" أن يقول ....





نقلا عن صحيفة الأحداث

الخرطوم - 31أغسطس 2009



B]

Post: #152
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: خالد العبيد
Date: 09-03-2009, 03:49 AM
Parent: #151

كتب الصحفي خالد احمد بابكر في جريدة الصحافة بتاريخ 18مارس 2008
Quote: في الحوار الذي أجرته مجلة "الرافد" الخليجية في عددها رقم (47)، يوليو 2001م، مع الشاعر والباحث المدقِّق المرحوم د. محمد عبد الحي محمود ü، سأله المحرر عن رأيه في سلسلة من المقالات كان نشرها الأديب العالِم عبد الله الطيب المجذوب رحمه الله في مجلة الدوحة القطرية، عن الشاعر الإنجليزي (ت. س إليوت)، ووصفه بأنه سارق حَذِق من الشعر العربي القديم.
وجاء عند عبد الحي، أنَّ اختلافه مع البروفيسور عبد الله الطيب حول هذه المسألة، هو اختلاف أكاديمي في بعض الجوانب، واتفاق على بعضها. وأنه كتب أربع مقالات عن (إليوت)، أولها حملت عنوان "إليوت والقارئ العربي": تناولت الناحية التاريخية الأدبية، واستطاع عبرها أن يُقيِّم تلك الفترة. ويذكر عبد الحي أنَّ الأديب الكبير والناقد السوداني معاوية نور كتب في الثلاثينيات في مجلة "الرسالة" المصرية عن الشعر الرومانتيكي العربي من وجهة نظر (إليوت) والشعر الإنجليزي الحديث، وقال بأنَّ علي محمود طه وإبراهيم ناجي رومانتيكيان تغيب فيهما التجربة الحيّة.. وأنَّ دقة القطع الشعري ـ كما عند معاوية نور ـ وإحكام النسيج الفني وحيوية الوعي ومعاناة عواصف الفكر المعاصر وتجنب الشعريات ضمن أساس الشعر الجديد. ومن كُتُب معاوية نور استقى عبد الحي ـ كمثال (ليفز) واتجاهات الشعر الحديث الذي صدر عام 1932م، وكتاب هربرت ريد "مراحل الشعر الإنجليزي"، وضرب مثالاً للشعر بـ (د. هـ لورانس) و(هيول) و(ت. س إليوت) و(عزرا باوند).
في المقالة الثانية تحدث عن المستشرق الإنجليزي (آرثر أربري)، وهي مقالة بالعربية نشرتها مجلة "أدب وفن" المصرية، وكذا جرى نشرها في مجلة "الكاتب" على عهد رئيس تحريرها طه حسين. جاءت المقالة الثالثة بعنوان "أنشودة المطر: شيللي وإليوت والتراث العربي"، التي أبان فيها نقطتين هما: مفهوم المطر وتأثر السيّاب بـ (شيللي) أكثر من تأثره بــ (ت. س إليوت).. ومفهوم المطر والاستسقاء كما يشير، يمتد إلى عصر سحيق في بابل وسومر والديانات العربية القديمة.. والشعر الجاهلي كَتَب عن المطر كتابات مستفيضة كلها ذات نغمة دينية كما عند امرئ القيس ولبيد، وامتدت مفاهيم المطر حتى العصر الحاضر. فبدر شاكر السيّاب استحضر ربما في ذهنٍ غير واعٍ أو لا وعيه مفاهيم المطر وآرائه الاجتماعية والسياسية في قصيدته "أنشودة المطر". هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، المؤثرات الأدبية.. فقصيدة الشاعر الرومانتيكي (شيللي) عن (أنشودة الرياح الغربية) قد أثّرت تأثيراً عميقاً بالشعراء العرب في الفترة الرومانتيكية الأولى بين (1900-1950م)، ولها عدة ترجمات، وقد درس السيّاب فيما درس كتاب الشعر "الذخيرة الأدبية"، وقصيدة (شيللي) كانت في هذا الكتاب. ويذهب عبد الحي إلى أنَّ هذا التأثير كان مجرد تأثير للتراث العربي من أول تاريخ الشعر وهو مفهوم المطر والاستسقاء. كانت قصيدة (شيللي) ـ فلنقل هذا ـ مجرد ريح هبّت على رماد دفن تحته جمر تراث الشعر العربي، ثم هناك شيء يعمله من قرأ قصيدة (شيللي) وتبحّر في قصيدة إليوت "الأرض الخراب". فمن يدرس هذا يرى المعنى والمبنى مختلفين اختلافاً عميقاً بين الشعر الرومانتيكي والشعر الجديد، وقصيدة السيّاب قصيدة رومانتيكية.
أما ما ورد عند البروفيسور عبد الله الطيب، يقول عبد الحي إذا استخلصنا ما قاله في مقالاته، نجد أنها ذات ثلاث شُعب: الأول استفادته من شعر لبيد في المُعلّقة، فالقصيدتان ـ لبيد وإليوت ـ تعمدان على المطر. وأقول هذا بحث عبقري لكنه يقف دون دليل ثابت، فكون المستشرق (جونس) كان أستاذاً لـ (إليوت) أمر يحتاج إلى بحث. فمن المعروف أنَّ (إليوت) قد انتهى من (هارفارد) وجاء إلى (السوربون) ثم (أكسفورد) وكتب الرسالة الفلسفية البحثية عن (برادلي)، وبعد أن سلمها لم يأبه إلى الامتحان النهائي، بل ذهب إلى لندن وعمل في بنك (ليود) وكتب مقالات في الأدب الإنجليزي وقصائده، وذلك منذ عام 1915م. ثم إنه نظم قصيدته"الأرض الخراب" وأشار فيها إشارة واضحة للأنثروبولوجي (فريزر) صاحب كتاب "الغصن الذهبي" وفيها ما فيها عن كل الديانات في الشرق الأوسط، ولا يغيب عنا أنّ كل هذه الديانات ربطت (المطر) كمفهوم أساسي، وفي الجزء الخامس من قصيدته كان معتمداً مفهوم المطر بنزوله وعدم نزوله في الديانة الهندية القديمة (السنسكريتية) وفيها مفهوم المطر بل والطبيعة الهندية. ثم أشار إشارة واضحة إلى أنّ كتاب جيسي وستون "من الطقس إلى الرومانس" وفيها الأرض الخراب ودورة الخصب والجدب يرزحان تحت ركام من الرموز المسيحية المتصلة بأسطورة "الكأس المقدسة". ولا يغيب عنا كذلك أن (جيفري تشوسر) قد كتب قصيدة طويلة هي "حكاية كنتربري" في مقدمتها عن المطر، مطر الربيع أي مطر ربيعي في أول أبريل، وقال فيها "عندما يكون رذاذ شهر الربيع العذب قد تساقط واحترق جافُّ شهر مارس، وأجثته من جذوره، يكون قد أروى كل شريان بسائل يتميز بأنه سبب حياة الزهور...". ويبدو أن البروفيسور عبد الله الطيب قد لاحظ فعلاً هذه المشابهة بين لبيد و(تشوسر) كما لاحظتها وهذا أمر غريب. يقول لبيد:
عفت الديـار محلها فمقامها
بمنىً تأبّد غولهـا فرجامها
ومدافع الريّان عرّى رسمها
دمنا تجـرم بعـد أنيسـها
ولكن أن ينزل المطر في الربيع أمر عادي في كل بقاع العالم. كل هذا يجعل من شعر لبيد كتأثر في شعر (إليوت). وهنا (جيمس فريزر) بمطره وديانته، و(جيسي وستون) بمسيحيتها ومطرها العقيم في أرضها الخراب.
هذه نقطة، والنقطة الثانية أن (ت. س إليوت) يعرف تقريباً ثماني من اللغات الأجنبية (سواء عن معرفة عميقة أو عن قراءة أو تحليل أكاديمي).. ثم في أسلوبه في"الأرض الخراب" في التركيب الدرامي الذي يعتمد مستويات لغوية مختلفة ـ عامية وفصيحة وأجنبية ـ لخلق نوع من التوتر الذهني العاطفي بما تحمله تلك المستويات من تضاد وتطابق أو تناظر. والنقطة الأخيرة، هي نقطة غير مهمة أنّ إليوت (لا يسرق) شعر أحد، بل أسلوبه ومفاهيمه بالتراث الأوربي ـ كما يفسر هو ويوضح هذا ـ يعتمد هذا الأمر
.

Post: #154
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-03-2009, 10:07 AM
Parent: #152

قالت شيراز عبد الحى :
Quote: أما تلك القصه الصغيره الممتلئه بالإشارات حول تدقيقه فى نطق كلمة ما...
فهى فعلا تصف حالة كامله من الإهتمام بالتفاصيل عند ابي...وتفاصيل اللغة على وجه الخصوص...فالقاف ...والغين....
ونطق الحروف بمخارج صحيحه....ثم تبعا لذلك تفاصيل الألوان ودرجاتها...
وأسماء الحيوانات ورواياتها

قلت:
دقته فى التعامل مع اللغه وضبطه له واسماء الحيوانات التى يحبها لوجه الله كمخلوقات مسبحه بحمده رغم عدم فقهنا لذلك حسب الايه الكريمه ...احيانا تتجلى دقته فى التصويب بصمت دون ضوضاء فيحمد له تبنيهنا اياها فى هوامش احد كتبه ان كلمه swan التى صار خطأ ترجمتها بطائر البجع خطئا شائعا تعنى طائر التم وليس البجع كماتواتر وقد نبهنا لمعرفه الفرق بين الطائرين ان نتصفح حياه الحيوان الكبرى للشيخ الدميرى رحمه الله عليه حسب تدقيق عبد الحى وتصويبه ترجمه swan يصبح اسم الباليه الروسى الشهير swan lake بحيره التم وليس بحيره البجع
د. عبد الله على ابراهيم نبهنا فى مقاله الماتع واليه ينظر لمن شاء " ديوان اشراقه كيف اعشوشب ثم احطوطب" بسفره " انس الكتب" الى ان عبد الحى رحمه الله بدقته الاسطوريه فى الضبط واللغه قد قام بتصويب بعض كلمات اشراقه ديوان التجانى يوسف بشير وقد فعل ذلك فى صمت دون الاشاره الى ذلك اضف الى ان عبد الحى هو من صحف صحه لفظ ورسم اسم التجانى الذى تواتر الناس عليه كالتيجانى...
بخصوص اشاره شيراز الى دقته اى والدها فى الالوان فقد كتب حسين جمعان صفيه الاثير ومصصم بعض كتبه كلمه جميله عن علاقه عبد الحى باللون واللوحه واهتمامه بنوع وحجم الحرف وكتلته وربما بياضه خصوصا عند اعداد ديوان حديقه الورد الاخيره الذى عده عبد الحى مبتغاه الشعرى بعد التمزق فى العوده الى سنار لكن كما اشار جمعان لم تفلح المطبعه التى h اختارها عبد الله ادم خاطر فى اخراج حديقه الورد الاخيره بصوره اللون والحرف الذى اختاره ودققه عبد الحى رحمه الله
اشار جمعان كذلك فى سياق اخر حول علاقه عبد الحى باللون واللوحه الى لوحه لطائر الخدارى رسمها الصلحى كانت من مقتيات عبد الحى ولقد تشرفت برؤيتها على جدار مكتبه القديم بشعبه الانجليزى كان الطائر الخدارى يداعب انثى بشريه ولقد الهمته قصيده الطير الخدارى او طائر الله كما اسماه فى حديقه الورد الاخيره اضف الى لوحه سرياليه لسلفادور دالى الهمته زرافه النار التى هى مفتتح ديوان حديقه الورد وعنوانها الفجر او نار موسى تلك النار التى كانت تزداد خضره كلما اشتعلت قرب ذاك الجبل الاسطورى طور سينين بالوادى المقدس طوى " راجع سوره طه والقصص والاثنان من المكى " وسلاما على ضريح وروح عبد الحى

Post: #155
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 02:07 PM
Parent: #154

الزميل العزيز خالد العبيد.....

...سعيده بحضورك الدائم فى البوست.......
وسألت عن حرق والدى لبعض اشعاره....فى الحقيقه لا أظنه أحرق نسخه قديمه لسنار
ولكن أحرق أو تخلص من مجموعات شعريه وقصائد متفرقه ....
أما سنار فقد مرت بسبع مراحل حتى شكلها الحالى.......

....نشجع والدتى كثيرا على الكتابه يا خالد ولكنها فى حقيقة الأمر كانت مشغولة الى وقت قريب ..."بأكل العيش"....والأفواه الأربعه
القابعة فى العش فى انتظارها.....أمد الله فى أيامها....
ومشغولة الآن بإعادة طبع دواوين الوالد....
وربما هذه سانحه للإعلان عن أن جهودها قد اثمرت فى أن
" العودة الى سنار" قد تم اخراجها بشكل جديد....
وغلاف جديد....بلمسات مجموعه من التشكيليين الشباب..

...وفى انتظار الطبع فقط........وطبعا نرحب بالمقترحات حول دور الطبع....

....أما المقال الذي نشرته يا خالد حول تحليل عبد الحى لتأثير وتأثر اليوت بالشعر العربي..
فهو بحق مقال نفيس...ويكتظ بنقد ونظرة تحليليه رائعه....
ويلقى الضؤ على اختلافه مع استاذه ومعلمه وصديقه عبد الله الطيب رحمة الله عليه فى عدة مواضيع......
فتلك حقبه ذهبيه يا خالد...صراع ثقافي وفكرى عميق وثر....
وعمالقه ....أثروا الساحه الثقافيه للسودان بنقاشاتهم ومقالاتهم الرائعه...
والنقد البناء المتواصل للإنتاج الأدبي....والندوات والجلسات الفكريه....
...كنا وين...وبقينا وين!!

Post: #156
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-03-2009, 02:20 PM
Parent: #155

Quote: Salam ya Shiraz

I still have my signed copy of ( Sinnar) from
the days in Al- marghaniya, you guys were so so young
how is Waddah?? Hope is well and your mother too.
I will be back to write about my experience with
the late great Dr. M. Abdelhai ]


..الأستاذ تاج السر الملك....

...سعدت بحضورك....وفى انتظار ما تجود به علينا من ذكريات جمعتك مع الوالد..
خاصة وأننى فى هذا البوست كتلميذة فقيره...اسمع منكم...
وأحاول أن اعرف ذاك الراحل الذي فقدته وأنا
فى مقتبل ايامى ولم أكن وقتها أعلم بأننى فى حضرة عظيم من عظماء الشعر السودانى
الحديث أو مفكر جسور من القلائل الذين خاضوا بقلمهم غمار حرب الهويه.....
...فاحتفوا معى...وافيدونى.....

...عائشه موسي يا استاذ تاج السر...ما زالت تناكف كل الظروف لتنجز وتنتصر....ويوميا
تصارع ...وتنتصر...الله يديها العافيه...ووضاح ومعتز وشيراز وريل....شبوا وأوشكوا على المشيب!!



....تقبل احترامى وتقديري وفى انتظار عودتك...

Post: #157
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Tagelsir Elmelik
Date: 09-03-2009, 03:36 PM
Parent: #156

شيراز العزيزة

الأضاءة الأولى‘ صورة العم الباشمهندس ( عم عبد الحي) في مدينة ودمدني و نحن صغار نمسك بجلباب ابينا
و همايتوقفان ليتبادلا حديثا حميما و تحايا‘ ثم يدور الزمن دورته و نحن في المرحلة المتوسطة‘ حينما يحدثني منتصر يوسف الكارب
عن الشاعر محمد عبد الحي ( ود جيرانهم في حي المطار)‘ و كان برفقته ( عمك الذي نسيت اسمه و الذي يصغر المرحوم محمد بسنوات‘ و كان هو ايضا شابكني يا حسن يا حسن)
ظللت حتى دخول المرحلة الثانوية في صراع مع ( العودة الى سنار)‘ قرأت ترجمة ( اليوت) الأرض الخراب‘ و ( لبيد) ‘ و لكنني
لم استطع الفكاك من منابعها الأفريقية‘ ثم شاءت الظروف ان انتقل الى ( الحلفاية) قريبا من أسرة أحمد شيخنا رحمه الله ‘ و تعرفت
على اروع البشر أسرة الأستاذة عائشة موسى‘ فأقتربت قليلا من منابع الألهام‘ و في رحلة أخري الى الميرغنية‘ وجدت نفسي لصق الحائط
و منزلكم ( العمارة الظهرية) ‘ و قدر لى أن اقابله كل صباح لنمارس ( دفرة العربية الفيات الخدرا)‘ كان رحمه الله ‘ معتدا بنفسه ‘ قاتل
العلة بشراسة و عزم‘ لم ينكسر حتى آخر لحظة في حياته‘ و اتذكر اننا كنا نترجاه في خوف ان نساعده عندما تتعطل سيارته‘ يحدجنا بنظرات
قوية ‘ و نظل في عنادنا حتى يتراجع و يسمح لنا ‘ أحسست بأنه يمقت الشفقة و العطف في عيون الناس‘ فكان يمشي و يتجول و يتحدث ‘ فكأنما يقول للناس ( انا اوكى)‘
تلك شجاعة نادرة ملهمة.
و فوق الحائط القصير لمنزلنا‘ وقع لى بيده اليسرى ديوان ( العودة الى سنار)‘ و تحدثنا طويلا عن سنار الأكثر حضورا في الذات السودانية من مروي
و بدأ تدينه واضحا في تلك السنوات‘ و أحسست بامتعاضه من بيت شعر في قصيدة لشاعر سوداني ( الشعر عار ربة ......... قربانه الولاء و الألم)
حيث امسك لسانه عن نطق الكلمة في اصرار.
أعتبره شخصيا من اكثر الشعراء و الفيتوري‘ اثارة للضجة داخل و خارج السودان‘ لصوتيهما المتفردين‘ و عن صوته يقول المرحوم الشاعر العظيم في لقاءه مع سلمي خضراء الجيوشي
(أنا أتكلم بصوتي الخاص‘ أعمقه و أثقفه‘ حتي يتزاوج فيه الخاص بالعام ‘ و العام عندي هو تجربة الأنسان الواحدة المتكررة الباطنية‘ الأعمق أو الأعلى من الزمن التي للا تتغير في جوهرها
بل تتشكل في اشكال جديدة كل عصر).
التحية له بين الصديقين و الشهداء
و التحية لك و انتي تسيرين في اثر خطوه
و سلامي الى جميع افراد اسرتك
سلام خاص لوضاح

Post: #158
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Isaac
Date: 09-03-2009, 03:48 PM
Parent: #157

http://www.sudanradio.info/php/vb.353/showthread.php?t=4687

Post: #159
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-04-2009, 02:34 AM
Parent: #158

الأستاذ أحمد الأمين,,,,

أحمد عودتك الى البوست بالمزيد الرائع العميق فى حياة عبد الحى...ويبدو لى مما قرأت..
أنك ككثيرين ومنهم انا نقع فى فخ الحديث عنه بتفاصيل تؤكد حضوره المقيم بيننا...
حضور قوى...يرفرف حول سناره...وكأنه بالفعل طائره الأسطورى وقد عاد أكثر سطوة من ذي قبل
بعد أن تخلق من رماده.....
...فنتذكر تفاصيل حديثه وألوانه وموسيقاه..واللوحات فى مكتبه
وأتذكر الآن قميصه المفضل..
وتعليقاته على كل شئ(ولم يك لسانه ينجو من بعض سخرية لاذعه)
...وكأن ذاك الفراق الشاحب كان بالأمس القريب ..........
هل تصدق أنك الآن تحكى تفاصيل مرت عليها أكثر من عشرين سنه...دون أن يغتالها حريق الزمن ؟؟؟
....فقد صدق وعده إذا.." انا السمندل يعرفنى الغابر والحاضر والمستقبل".....

...وددت التعليق على جزئية ما فى ردك على أستاذ حافظ خير حول ترجمة أطروحته ..
Quote: * الى حافظ خير :
سؤالك المفتوح حول وجود ترجمه لرساله عبد الحى بالانجليزيه عن جامعه اكسفورد 1973 الاجابه نعم توجد ترجمه كامله لهذه الرساله قامت بها الاستاذه نفيسه عبد الرحيم كاطروحه ماجستير " راجع مجله حروف العدد الخاص بعبد الحى...


...بالفعل ترجمت الأستاذه نفيسه منها الجزء الأول فقط لغرض أطروحتها للماجستير...وقد أوصي والدى عائشه موسي...والدتى ...أمد الله فى عمرها...بأن تتضمن ترجمة الكتاب الجزء الذى ترجمه أستاذه نفيسه....وبالفعل قامت الوالده بترجمة بقية الكتاب كله...وما زال فى انتظار الطبع....

....شكرا مرة أخرى لمداخلاتك الثره القيمه...والمؤثره جدا لا سيما أنها
من شخص عرف والدى عن قرب....
وحكى عنه حكى العارفين العالمين......

...تقبل احترامى وخليك قريب...

Post: #160
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-04-2009, 02:38 AM
Parent: #159

احتفاءاً بسمندل الغابة والصحراء - الرياض 20 رمضان 1430هـ


...

Post: #161
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بكري الصايغ
Date: 09-04-2009, 03:34 AM
Parent: #1

الأخـت الـحـبيـبة الـحـبوبة،
شـيـراز عبـدالحـي،
تـحـية الود ولأعزاز،
ورمـضان كريـم لك وللأسرة الكريـمة.

*** - تعرفي ياأخت شيراز، انا من بدري شايف (البوست) ده وماكنت داير ادخل فيه لانه حيوجعني ويزيد من متاعبي النفسية خصوصآ اذا ماعرفتي ان العلاقة بين المرحوم محمد وشخصي المسكين كانت علاقة زمالة طويلة ...و(ترابيزة واحدة)، وبالمناسبة كلمة (وترابيزة واحدة)، دي بنستعملها دائمآ في (الخدمة المدنية) وتعني ان (ترابيزة المكتب) مشتركين فيها عدة موظفين. وعلاقتي مع المرحوم بدأت وقبل مايشتغل هو كمدير لمصلحة الثقافة التابعة ل(وزارة الثقافة والاعلام) في السبعينيات!!!،

*** - *** - اول مرة التقيت فيها بالمرحوم محمد كان ب(النادي النوبي) بحي المطار بالخرطوم اثناء مناسبة عزاء اقيم لواحد من " اندينا " حلفاوي كانت له علاقة بالمرحوم، ووقتها ماكان عنده عربية وركبنا مع جماعة صحبانا نازلين الخرطوم وفي العربية اتعارفنا اكتر، وبعد داك رحنا بدعوة منه لقهوة (اتنـي) بوسط البلد ومع القهوة وسندوتشات السمك (والبسطرمة) اتبادلنا شتـي المواضيع المتفرقة ولحد الوقت ماكنت بعرف انه شاعر. وانتهت السهرة، وبعد اسبوع فوجـئت به امامي بمكتبي وكنت وقتها اشغل منصب مدير مكتب وزير الثقافة والاعلام، وكان الوزير في ذلك الوقت هـو الدكتور اسماعيل الحاج موسي.

*** - وبعد ان تم تعيينه بالوزارة توطدت علاقاتنا شـديد، اولآ بحكم العمل في وزارة واحدة، وثانيآ بحكم زيارته الرسمية لمصلحة الاعلام وبالتالي زيارته للوزير وقبلها بالطبع زيارتي بحكم تواجدي بالسكرتارية. وابتدأ الدكتور محمد نشاطات واسعة في مجال الثقافة وكانت له افكار كبيرة اكبر من ميزانية الوزارة الضعيفة التي ماكانت وقتها وتستطيع سـداد ماعليها من ديون للشركات المصرية صاحبة المسلسلات التي كنا قد اشتريناها منها، وزارة كانت ماشة بطريقة " البصلي علي النبي يلز"!!!،... وحاول الراحل محمد تسيير مصلحته بلا تكاليف واسراف ولكنه كان محـبط للغاية ويتسأل دائمآ " معقولة ياأخوانا، ميزانية مصلحة الثقافة اقل من ميزانية وكالة السودان للانباء?"!!!،

*** - الراحل محمد، ماكان بفهم في شغل البيروقراطية ولا في حكاية الميزانية قليلة ولا الكلام بتاع " مافي اعتمادات اضافية"، " الغي مشروع البعثات والندوات"، "قلل من مصاريف المسرح القومي"، الراحل محمد كان شاعر وكاتب واديب وعلاقته بالروتين والشكليات معدومة وده كان سبب اساسي في انه ودائمآ في نقاشات حادة مع وزير ووكيل الاعلام، وكان كلامه واضح " ياتدوني ميزانيتي كاملة ماناقصة ولامليم، ولا بخلي ليكم الوزارة واستقيل!!)، وبالطبع كبار ناس الوزارة عشان يرضـوه كانوا (بلقطوا) الفلوس تلقيط خـصمآ من ميزانيات مصالح ومؤسسات تابعة للوزارة،

*** - نطلع يادكتورة شـيـراز، من جو المكاتب ووجع الرأس، واكلمك عن الندوات الشعرية بتاعته، ورحتلنا الرسمية للقاهرة....

*** - ونواصـل....

Post: #162
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 09-04-2009, 09:24 AM
Parent: #161

الاستاذ احمد الامين
تحياتى وتقديرى لكلامك اللطيف عنى. انا لا اعمل شئ سوى البحث فى قووقل. الشكر يستحقه اصحاب المساهمات الباذخة مثلك ومثل شيراز عبد الحى وباقى المساهمين والمساهمات هنا وهناك.

السمندل
ادخلها عبد الحى قاموس التداول اللغوى فى السودان.
اتخذتها فرقة موسيقية مشهورة اسمآ لها.
وهذا واحد من نماذج موسقتهم الحديثة للتراث الشعبى الموسيقى فى السودان المتنوع الذى الهم عبد الحى واشقاه فمات قبل اوانه.
موسيقى الكرنق من جبال النوبة

http://www.macs.hw.ac.uk/~ai38/Sudan/sounds/samand_nuba_muic.ram

Post: #163
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 00:26 AM
Parent: #162

الأستاذ تاج السر الملك..........

أشكر عودتك.....وتاثرت كثيرا لاختيارك لتلك المحطات على وجه الخصوص تفتح بها أبوابا
على ذاكرة الزمن الندى...
الفيات الخضراء يا استاذ تاج السر...والتى زال اخضرارها مع كل ما جف وتساقط من اخضرار فى بلادى....ظلت معنا مارة بكل درجات الألوان حتى غادرتنا بهدؤ ووداع مر فى الثمانينات....
وكم أذكر اصراره على قيادتها بشلله النصفي....و"الدفره" طقس ثابت...بذراع واحده....
وقوة ألف حصان آتية من القلب...
Quote: و منزلكم ( العمارة الظهرية) ‘ و قدر لى أن اقابله كل صباح لنمارس ( دفرة العربية الفيات الخدرا)‘ كان رحمه الله ‘ معتدا بنفسه ‘ قاتل
العلة بشراسة و عزم‘ لم ينكسر حتى آخر لحظة في حياته‘ و اتذكر اننا كنا نترجاه في خوف ان نساعده عندما تتعطل سيارته‘ يحدجنا بنظرات
قوية ‘ و نظل في عنادنا حتى يتراجع و يسمح لنا ‘ أحسست بأنه يمقت الشفقة و العطف في عيون الناس‘ فكان يمشي و يتجول و يتحدث ‘ فكأنما يقول للناس ( انا اوكى)‘
تلك شجاعة نادرة ملهمة


...شجاعة ملهمه بحق....فلم ير نفسه باعاقة حركيه قط...انما بعض الصعوبات فى التنقل....
ولم توقفه علته من الحركه الدائمه والزيارات الاجتماعيه والحضور القوى فى كل المناسبات الأسريه.....
...فضرب مرضه بقبضة من حديد...وسخر من وهن الجسد بينما الروح متألقه فى سماوات الشعر والإبداع.....
...وبحق كثيرا ما أجد نفسي أتساءل الآن ....بالتأكيد بسرعة الوتيره المرضيه...كان يعلم بأنه مفارق لا محاله.....
فلم اذا كل التعب والسهر والمثابره على المعرفة والبحث...لم لم يتكور فى سرير ما وينتظر ذاك الأجل؟؟؟.....
وتأتينى الإجابه...لأنه كان ذا رساله.....وصاحب خطه وهدف....أن يغير...
وأن يأتى الينا من جديد من رماده بعد الإحتراق....شجاعه ملهمه بحق...وصفتها بحصافه....


....
وحين تدخل فى حلمك الأخير يا سمندل
ماذا تراك سوف تفعل؟

أمتد بين الطين والنجمه
بين السيف والكلمه
والزهرة والزهار
خيطا خفيفا من خيوط النار.......


...وقد امتد ابي خيطا واضحا من خيوط النار.....!!

Post: #164
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 00:30 AM
Parent: #163

العزيز عادل اسحاق....

شكرا للرابط من متديات الاذاعه السودانيه.......

.....كتابه دافئه عن عبد الحى...وساقوم بانزاله هنا للتوثيق وسهولة المطالعه..........



.........الشكر الكثير ووافر الاحترام.......

Post: #165
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 00:40 AM
Parent: #164

الأستاذ بكرى الصايغ..............

تشرفت كثيرا وسعدت أيما سعاده بزيارتك للبوست...واندهشت من معرفتك الشخصيه بوالدى.....
ثم زال اندهاشي عندما تذكرت أنك الرجل الموسوعه صاحب الذاكره التوثيقيه الفولاذيه ...
والذي افادنا كثيرا فى هذا المنبر......فآلاف التحايا العطره لقامتك........


...ثم...
مداخلتك--حقيقه--- تعتبر من اهم المداخلات فى هذا البوست الذي جذب بسمندله عمالقة الأدب وتكمن أهميتها فى كون الفتره التى قضاها أبي له الرحمه فى مصلحة الثقافه والإعلام هى من أقل الفترات توثيقا فى حياته القصيره....
ولا تتوفر لدينا معلومات كثيره عنها غير بعض الصور والقصص العالقه بذهن الوالده...
اذا فسردك هذا من أوائل ما حكى عنه عن قرب خلال تلك الفتره الغنيه بالأحداث والأحلام فى حياته.....

...لذا سأعود اليها تفصيلا...ببعض الأسئله....وأكون فى غاية الشكر والإمتنان اذا شاركتنا بأي صورة لوالدى خلال تلك الفتره....


...وريثما أعود لمداخلتك مرة أخرى....اترك لك المجال لمزيد من السرد والتوثيق.....فلك التجلة والإحترام ....وكامل الود......
فى انتظارك...

Post: #167
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-05-2009, 03:12 PM
Parent: #165


حين عثر الأطفال على جثة الرجل الغريب فى دغل منعزل

قرب سور المدينه

تذكر الشيوخ وقائع مشابهة:

أجنة تولد بأظلاف كأظلاف السخلان

وغراب متوج حجب بجناحيه شمس الظهيرة

وأبلغ العسس رئيس الشرطة بشبح الملك السابق

الذي ظل يحوم ثلاث ليل متواليات حول القصر الملكى،

بدرعه وسيفه وقوسه.



وكثر الأجانب ومزيفو النقود والمهاجرون إلى المدينة.

وشوهدت نجوم بأذناب نارية وأثداء تقطر دما.

وركد النهر، وهاجمت الذئاب القري.



لا يحق للملك أن يحيا حياة خاصه

فالملوك هم روح الشعب المتعالية.

على الملك أن ألا يخاف من العقاب

فالرحمة لا تحجب العدالة.

Post: #168
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: rosemen osman
Date: 09-05-2009, 03:27 PM
Parent: #167

+


لمزيد من القراءة الى حين عودة
شكرا لشيراز وضيوفها

Post: #169
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: munswor almophtah
Date: 09-05-2009, 09:35 PM
Parent: #168

الاخ محمد عبد الجليل السلام والرحمه
فعبد الحى خانق لبحر الثقافة السودانى بل العربى رغم انف الاعراب
والاعاجم ذللكم الذى اضاف مفردات التمائم والكجور وخرق العوائد
للاولياء واهل الصلاح فى معاجم الصلاح والصحاح الفصاح اتيا
بقبس من هاجر جدة العرب وجدة جدهم يعرب ابن يشجب ابن
اسماعيل ابن ابراهيم عليه السلام والتى اضافت لسانها وحداقته
وبهاره الواضح فى لسان جرهم وكانت العربيه التى اجادها عبدالحى
وصاغها فى موناليزاه (العودة الى سنار) وبهر بها ما تبقى من جرهم
وما خالطهم من كوش متميزا على من سبقوه متحديا للاتين بذلك
النسيج الذى تفرد فى اخراج قماشته بمهارة وجساره بهت لها من
امن ومن كفر فعبدالحى احيا فينا عشق الطلاسم والتعاويذ
وترك لنا خرائطها لنهتدى فالكجور والبو او العبوب ممارسات
موروثة لها قداستها فى عقل وقلب الجمع العام فى رمزيته
المعلقه فى كعبة وجدان الناس فى تلك السنار التى نادى بالرجوع
اليها فهى مدينته الفاضله التى فاق فى سرد تفاصيلها ارسطو
وابن خلدون اما نديده الذى اكد متانته ومكانته فى الثقافة العربيه
وعدم امكان تجاوزه فيها فهى شهادة الطيب صالح فى عبدالحى
وكيف لنا فى من زكاه الطيب صالح ان نبخس اشياءه
وعندما ياتى الحديث عن عبدالحى والطيب صالح اجزم بان
الخبر اليقين فى معية عبدالمنعم عجب الفيا المتربع فوق
محراب الثقافة السودانيه والماسك لصولجانها والجالس
على ككرها جلوس ملوك سنار فى اوج مجدهم فالتحية
له على جهده ومثابرته والتحيه لعبدالحى فى مثواه وكذا
للطيب صالح...................................




منصور

Post: #170
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: بكري الصايغ
Date: 09-05-2009, 10:05 PM
Parent: #1

*** - شهدت سنوات السبعينيات موجة من زيارات لوفود ثقافية جاءت للسودان من عدة بلاد عربية وافريقية واسيوية لتقديم ماعندها من عروض فنية وثقافية ومعارض ومسرحيات، واغلب هذه الفرق والشخصيات الاجنبية جاءت بدعوات رسمية من قبل وزارة الثقافة والاعلام وقتها للمشاركة في احتفالات البلاد باعياد "ثورة مايو"، واذكر علي سبيل المثال لاالحصر، فرقة رضا المصرية، فرقة الاكروبات الكورية، الفنان الاثيوبي منليك، الفنان الصومالي احمـد ربشة، الشاعر المصري عبدالرحمن الابنودي، الشاعر اللبناني نزار قباني، الفنان اللبناني فريد الاطرش، الفنان الهندي شامي كابور، فرقة الفنون الشعبية الصومالية، فرقة ليننغراد الاستعراضية، فرقة الفنون الشعبية اليابانية، عادل امام واعضاء مسرحية "مدرسة المشاغبين"، الفرقة الصينية للفنون والاكروبات. وتبعآ لهذه الموجات من الفنانين والشعراء التي تجئ وتروح، وقع علي عاتق مصلحة الثقافة اعباء ضخمة تتمثل في استضافة اعضاء كل هذه الوفود طالما والدعوات لزيارة السودان قد جاءتهم بصفة رسمية وان الجهة المضيفة التي تتحمل كافة النفقات هي حكومة السودان.

***- وتراكمت امام الراحل محمد عبدالحي مدير مصلحة الثقافة وقتها ارقام الضيوف الذين وصلوا للبلاد، كان عليه استضافتهم، والاشراف علي كل صغيرة بمتطلباتهم، وتجهيز المسرح القومي بامدرمان تجهيزآ كاملآ منعآ للاحراج فيما بعد امام الضيوف والأجانب، وايضآ تجهيز سيارات للوفود والضيوف باحدث الموديلات وقتها، وكان الموظفون والموظفات بهذه المصلحة يملكون الدراية التامة للتعامل مع كافة اشكال المشاكل والمصاعب التي تواجه الوزارة مما سهل عمل الراحل عبدالحي، ولكن كانت هناك مشكلة كبيرة اكبر من ان يقوموا بها الموظفون بحلها وهي " من سيسدد ويدفع ثمن الفواتير الخاصة باستضافة هؤلاء الضيوف? "!!، فوزارة الثقافة والاعلام ليست ملزمة بسداد المبالغ الطائلة طالما وهؤلاء الضيوف قد جاءوا خصمآ علي بند الاستضافافات التابع لأمانة الاعلام بالاتحاد الاشتراكي، التي رفضت دفع فواتير الهوتيلات والسيارات واجور السائقين والساعات الاضافية لعمال المسرح وفواتير اخري كثيرة،

*** - وبدأت المطالبات تشتد علي مدير مصلحة الثقافة بالدفع، لجأ محمد عبدالحي لوزير الاعلام الذي حاول هو الاخر ايجاد حل لفك الضائقة عن المصلحة ولكن وزارة المالية والاقتصاد امتنعت عن السداد بحجة ان الفواتير لابد ان تدفع خصمآ من ميزانية مصلحة الثقافة، رجع محمد لوزير الاعلام ليناقشه في الامر فلم يجد منه الا وعود والكتابة لوزير الاعلام. شاءت الصدف وفي احدي المرات، ان التقي الراحل عبد الحي بالنائب الاول لرئيس الجمهورية بمسرح قاعة الصداقة وشرح محمد للنائب الاول " وعلي مااظن انه كان الرائد ابوالقاسم محمد ابراهيم"، وكيف ان وزارة المالية ترفض دفع فواتير اقامة ضيوف البلاد، وان مصلحة الثقافة ملزمة بالسداد!!، وعلي نادي النائب الاول عليوزير المالية الذي كان حاضرآ بالحفل وامره بان يسدد الديون التي علي مصلحة الثقافة، بل وطلب ايضآ ان يقوم وزير المالية الاتصال به فور الانتهاء من كل الاجراءات حتي يطـمئن النائب الاول ان توجيهه قد نفذ،

*** - - وبعد ان سددت وزارة المالية كل ديون المصلحة، قامت بارسال خطاب رسمي لوزير الثقافة والاعلام تفيده انه وبحسب توجيهات النائب الاول فقد قامت الوزارة بعمل اللازم وتم سداد كل ماعلي المصلحة من ديون. وهنا استغرب الوزير غاية الاستغراب من هذا خصوصآ وانه بعيد عن الصورة، وقام علي الفور باستداعاء مدير مصلحة الثقافة لمكتبه، وجاء محمد للمكتب ليجد الوزير ثائرآ ويصرخ باعلي صوته يؤنب محمد انه التقي بالنائب الاول بدون علمه ويشرح له مشاكل وزارة الاعلام، راح الوزير ويقول لمحمد، كيف تتخطاني وانا وزيرك وتقابل النائب الاول في مهام هي اصـلآ من اختصاصي?!!!، لم يقل محمد ولاكلمة ولانطق بحرف واحد،وخرج من مكتب الوزير بلا استئذان ودلف الباب من خلفه بينما كان الوزير مازال مستمرآ في كلامه، وجلس علي مقعد في مواجهتي وطلب كوبآ من الشاي وراح يشرب منه بهدوء وكان شيئآ لم يكن!!!، وقبل ان يودعني قال لي بلهجة ضاحكة كعادته " انت الزول ده ( ويقصد الوزير ) شغال معاه كيف?!!!ياأخي انا كنت معاه خمسة دقائق جاب لي الاعصاب!!!

*** - اتصل بي الاخ الراحل محمد ذات مرة ليقول لي بان الشاعر النوبي عبدالرحمن الابنودي والموجود بالخرطوم سيتعشي معه في البيت وانه يدعوني لهذه العزومة ...وقال لي بلهجة ضاحكة " بس بالله ماتمشوا تعملوا لنا الونسة بالرطانة ونحن نضيع معاكم!!،
ملحوظة: هناك صور كثيرة التقطت بالحفل، وهي موجودة حاليآ بمكتبة الارشيف والصور بمصلحة الثقافة والاعلام.وايضآ، هناك قصاصات اوراق ومقالات عن الراحل محمد عبدالحي ابان عمله بمصلحة الثقافة، وكلها موجودة ب(دار الوثائق المركزية) بالخرطوم، وممكن ان تطلبيها تحت ملف " وزارة الثقافة والاعلام 1970- 1979 )، او بارشيف صـحف " الايام... الصحافة ... القوات المسلحة " بدار الوثائق المركزية.

واهـديك واحدة من جمل أشعار عبد الرحمن الابنودى:
----------------------------------------------------
يـامنـــه !!
----------------
والله وشبت ياعبد الرحمن
عجزت ياواد ؟
مسرع ؟
ميتى وكيف ؟
عاد اللى يعجز
فى بلاده
غير اللى يعجز ضيف
هلكوك النسوان ؟
شفتك مره فى التلفزيون
ومره ورونى صورتك
فى الجورنان
قلت كبر عبد الرحمن !!
امال انا على كده مت
بقى لى ميت حول !!
والله خايفه ياولدى القعده تطول
مات الشيخ محمود
وماتت فاطنه اب قنديل
واتباع كرم اب غبان
وانا لسه حيه
وباين حاحيا كمان وكمان
عشت كتير
عشت لحد ماشفتك عجزت
ياعبد الرحمن
وقالولى قال خلفت
وانت عجوز خلفت ياخوى
وبنات ؟
امال كنت بتعمل ايه
طيلة العمر الفات ؟
دلوقت مافقت ؟
وجايبهم دلوك تعمل بيهم ايه ؟
على كل
اهى ريحه من ريحتك
ع الارض
يونسوا بعض
ماشى ياعبد الرحمن
اهو عشنا وطلنا منك
بصه وشمه
دلوك بس مافكرت فى يامنه
وقلت ياعمه
حبيبى انت ياعبد الرحمن
والله حبيبى وتتحب
على قد ماسارقاك الغربه
لكن ليك قلب
مش زى اولاد الكلب
اللى نسيونا زمان
حلوه مرتك وعيولاتك
والا شبهنا
سميتهم ايه
قالوا ايه ونور
ماعارفش تجبلك حتة واد
والا اقولك
يعنى اللى جبناهم
نفعونا فى الدنيا بايه
غيرشى الانسان مغرور
ولسه يامنه
حاتعيش وحاتلبس
لما جايبلى قطيفه وكستور
كنت اديتهمنى فلوس
اشترى للركبه دهان
ابا...ى
يامجلع قوى ياعبد الرحمن
طب دانا ليا ست سنين
مزروعه فى ضهر الباب
لم طلوا عليا احبا
ولا الاغراب
خليهم ينفعوا
اعملهم اكفان !!
كرمش وشى
فاكر يامنه
وفاكر الوش
اوعه تصدقها الدنيا
غش فى غش
اذا جاك الموت ياوليدى
موت على طول
اللى اتخطفوا
فضلوا احباب
صاحيين فى القلب
كان ماحدش غاب
واللى ماتوا
حته حته
ونشفوا حيين
حتى سلامو عليكو
مش بتعدى
من بره الاعتاب
اول مايجيك الموت
افتح
اول ماينادى عليك اجلح
انت الكسبان
اوعى تحسبه حساب
ولا واد ولا بت
ده زمن يوم مايصدق
كداب
سيبهاله بالحال والمال
وانفد
اوعى تبص وراك
الورث تراب
وحيطان الايام طين
وعيالك بيك
مش بيك عايشين
يوه .... يارمان
مشوار طولان
واللى يطوله عن يومه
ياحبيبى حمار
الدوا عاوزاه
لوجيعة الركبه
مش لطوالة العمر
اوعه تصدق الوانه
صفر وحمر
مش كنت جميله ياواد
مش كنت وكنت
وجدعه تخاف منى الرجال
لكن فين شفتونى
كنتوا عيال
بناتى ( رضيه ) "ونجيه "
وماتوا وراحوا
وانا اللى قعدت
طيب يازمان
اوعه تعيش يوم واحد
بعد عيالك
اوعى ياعبد الرحمن
فى الدنيا
وجع وهموم
اشكال والوان
الناس مابتعرفهاش
اوعرهم
لو حاتعيش بعد عيالك
ماتموت
ساعتها بس
حاتعرف
ايه هوه الموت
اول مايجيلك نط
لسة بتحكيلهم بحرى
حكاية فاطنه
وحراجى القط
اباى ماكنت شقى وعفريت
من دون
كل الولدات
كنت مخاوى براوى
وكنت مخبى فى عنيك السحراوى
تملى حاجات
زى الحدايه
تخوى ع الحاجه وتطير
من صغرك
بضوافرواعره
ومناقير
بس ماكنتش كداب
وادينى استنيت فى الدنيا
لما شعرك شاب
قدم البيت
اتهدت قبله بيوت
واصيل هوه
مستنينى لما انوت
حتيجى العيد الجاى
وحتشرب
مع يامنه الشاى
***
حاجىياعمه وجيت
لالقيت يامنه
ولا البيت.

++++++++++
لك مودتي.

Post: #171
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-06-2009, 11:50 AM
Parent: #170

المنصور - تحياتي لك والاسرة والأصدقاء
رمضان كريم، لا زالت قلعة شنقل تنتظر
قدومكم ملؤها الفأل رغم المحل وتجاسر
القبح بسيمائه التي تعرف أما العاصمة
التي ترقد قرانا في ظلها فقد كان
يقتلها الظمأ فقتلها الغرق وتوابعه
ولا زال النيل كمقال قال عنه د. الواثق:

والنيل يهدر في سلساله كدرا
مما تبول عليه الناس والغنم

إن شاء الله نشوفك قريب والسودان معافى

سعدت بسرعة إستجابتك وتبقى دعوة الاستاذ
عبدالمنعم عجب الفيا وبقية عقد الباحثين
في تاريخ السودان الثقافي (متكولة عليك)
ففي حضرة عبدالحي تضيق العبارة
فنتوسل بمقاطع من أشعاره أو ما كتب
عنها وعنه هنا وهناك كلما استدعيناها
أضاءات جمالا وفنا وحكمة تفضح العمى الجمعي
وتقاصر الحكمة عن كشف دروب البشارة
حتى سالت الجباه والقلوب ولا زال العناد
(ثابت ويزيد).. ودعوتي لا ترتكز على معرفتي
القديمة بل متابعتي الراهنة لما تسجل وبعض
الباحثين في تاريخ السودان الادبي والثقافي
عبر المنتديات المختلفة ورهاني على أهمية
هذا الخيط في جمع وسبر ما أبدع عبدالحي
وجيله.

Post: #172
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Adil Osman
Date: 09-06-2009, 04:16 PM
Parent: #171

ترجم الدكتور مصطفى آدم قصيدة (العودة الى سنار) ونشر الترجمة للنقاش فى موقع (سودان للجميع)
http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?p=24505&hig...d03c82a9822f03d90102

وهنا من الانترنيت صورة أحد ملوك سلطنة الفونج وعاصمتها سنار



http://community.livejournal.com/steamfashion/1862282.html

وكان عبد الحى متبحرآ فى دراسة الحضارات القديمة والمتفاعلة فى السلم وفى الحرب
وكان يؤمن بصلة الماضى بالحاضر والمستقبل
http://www.bibliotecapleyades.net/sitchin/sitchinbooks02_01.htm


Post: #173
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-07-2009, 09:22 AM
Parent: #172

فى سفره المقتضب الصادر عن عبدالكريم ميرغنى صيف 2008 كتب ود المكى فى الصفحه 75 وماتلاها:
"
Quote: فى صباح احد ايام اغسطس 1963 نقر باب غرفتى اثنان من الشباب راح احدهما " يوسف عايدابى" يقدم نفسه ورفيقه:
- نحن شاعران نريد ان نتعرف بك ونقرا لك انا يوسف عيدابى من كليه الحقوق وهذا صديقى محمد عبدالحى وهو حاليا فى كليه العلوم ويسعى فى هجرها الى كليه الاداب.
كانا يتمتعان بوسامه هائله وكان ليوسف اسلوب فى الحديث يقطر براءه ومرحا حقيقيا يحببه الى القلوب وكان محمد قليل الكلام يغوص فى صمت متامل وفيما بعد وجدت لديه انفجارات من المرح وقدره على المعابثه ولكن ليس معى شخصيا فقد كان يعاملنى بتوقير كبير وكانت علاقتى به شبيهه بعلاقتى مع النور الذى كنت اتطلع اليه باحترام ونوع من التتلمذ فى بدايه تعارفنا. وقد دابنا على لقاء بعضنا البعض وتخطيط مشاريعنا الثقافيه معا نحن الثلاثه ولكن سرعان ما انضم الينا عدد كبير من اصدقاء يوسف ومحمد على راسهم الشاعر على عبدالقيوم والمعمارى الفنان صابر ابوعمر " له الرحمه" والبروفسر طه امير.
تعرضت مجموعتنا لهزه قويه حين تركنا يوسف مغادرا السودان للدراسه بالخارج وبقى الى نال درجه الدكتوراه وفى غيابه توثقت علاقتى بمحمد بشكل كبير وفى واحد من اضرابات الجامعه اقفلوا الجامعه وطلبوا منا مغادره الداخليات الى حين اشعار اخر . وكان متوقعا ان لا يستغرق ذلك طويل زمان فدعانى محمد للبقاء معه فى بيت جدته " لها الرحمه " والغفران " بدل من السفر الى مدنى " فى حالته" والابيض " فى حالتى"..................
انتهى الاقتباس!!!!
يهمنى مما سبق منزل " حبوبه" الشاعر محمد عبدالحى المشار اليه فتقريبا يقع فى السجانه جنوب النادى الاهلى ليس بعيدا عن حديقه القرشى وهذا المنزل يمثل نهرا باطنيا يروى اشعار حديقه الورد الاخيره عبر ما اسماه الشاعر " من مشاهدات الطفوله " ولقد تشرفت بدخول هذا المنزل كثيرا عقب رحيل عبدالحى ربما كنت ابحث عن عن " صندوق جدته" الشهير الذى ذكره فى حديقه الورد الاخيره ولقد هالنى ان رايت هذا المنزل وقتها وقد صار خرابا تنعق فى ارجائه البوم فقلت لوكان هذا البيت الاثرى الموحى فى ارض تحتفل بالجمال ورموزه تحديدا ارض شيللر او ارض بودلير " عليها من نحاس البحر صهد لايسيل" او ارض شكسبير لكان حديقه مزدانه تزين بوابته لافته زرقاء كتلك التى رايتها ذات خريف بعيد على منزل Dickens وسط لندن او كتلك التى رايتها ذاك الضحى الممطر على منزل الروائى الانجليزى Thomas Hardy اسفل جسر الراعى قرب مستشفى Saint Mary بلندن مكتوبا عليها " هنا عاش محمد عبدالحى 1944--1989 شاعر/ناقد/ اكاديمى/ محقق/ مترجم/ صوفى//مسرحى / عاشق!!!!!!!والمداخله اهديها لمن احتفلوا قبل سنوات بالخرطوم عاصمه للثقافه العربيه مع تحياتى للجميع

Post: #174
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: احمد الامين احمد
Date: 09-07-2009, 09:27 AM
Parent: #173

الشاعر محمد عبد الحى يترجم اشعارا للشاعر ولتر دى لامير "1873-1956 ":
***************************************************
" زهرات " الاجراس الزرق
" من ذكريات الطفوله"
حينما كانت الاجراس الزرق والريح
ودائره الجنيات تجسست
وسمعت عصفورا رقيقا
يغنى بالقرب منى
*****
وحينما كانت زهره الربيع والندى عليها
هرولت واختفت سريعا كل الجنيات:
والان تفجر هذى الروابى بالخضره
ويصدح العصفور...
**************
قوس قزح
" من ذكريات الطفوله"
نظرت الى قوس قزح
مندرج على السماء
والشمس الذهبيه تحترق
حين تنحدر بغزاره المطر
فى عزلتها اشرقت
بمطر او اقها على الدائره الوهيجه
فى لحظه جميله
وقوسا يختفى
*************
هنا مره كانت المياه العذبه:
مره هنا كانت المياه العذبه
وحين كانت لنا الطفوله كنت
اراقب دفع البراءه السعيده
وهى تطفو بيوم رزين
ايتها السنين لا تغيم هذه المرأه
فرحمه السماء ما زالت تهطل امطارك
عندما تتاوه الريح
... والرى
كيف يودعنى هذا العالم حينما كانت دهشته
دليلا على برهانى؟
تذبل الذاكره فهل ذكرياتها
ايضا تذبل ؟
اوه عباره يدى وغبار قدمى
الى غبارى انا مره اخرى
فليمنح جمال هذه الوجوه الجميله
رجال اخرين!
وليمنح رغم الحصاد هذه البنه المقدسه
اذ يحملون معهن بهجه المسافر
والاطفال السعداء اذ يجمعون
بالزهره الرطيبه التى كانت لى
*******
تلفت حيث اخر جمال الاشياء
فى اخريات ساعه ولا تدع الليل
يجيس حواسك فى نومه ميته
حتى تزهر غبطتك
لقد دفعت كل ما باركته
لان كل الاشياء لن تزكيها بجمالها
اذا لم تمنحهاجمال الاخرين
فى ذات يوم.
" من عاره يحرق اخ الليل ذبالته"
يحرق فى عاره الليل ذبالته
والقمر يدنو قريبا فى السماء
بجمال سر لهيبه المشترك
يقوم ويختفى !

Post: #175
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-07-2009, 10:05 AM
Parent: #172

ضمن برنامج حافل يدشن بندوة ثقافية الخميس القادم

جمعيتا " الصحفيين " و" الثقافة والفنون " تحتفلان بالذكرى الـ 20 لرحيل الشاعر محمد عبدالحي



تنظم جمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية بالتضامن مع الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون، مساء يوم الخميس الموافق العاشر من سبتمبر الحالي ( 20 رمضان ) بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، تظاهرة ثقافية كبرى بمناسبة الذكرى العشرين لرحيل الشاعر الفذ الدكتور محمد عبدالحي، وذلك ضمن برنامج حافل يشتمل على ثلاثة فعاليات ثقافية وشعرية ومسرحية.

تتضمن الفعالية الأولى إقامة ندوة ثقافية كبرى يوم الخميس القادم ( 20 رمضان ) بقاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي، تتناول التجربة الشعرية للدكتور محمد عبدالحي، يتحدث فيها كل من القاص والأديب المعروف الدكتور بشرى الفاضل والشاعر محمد مدني، وسيصاحب هذه الندوة معرض تشكيلي يجسد الأعمال الشعرية والأدبية للشاعر محمد عبدالحي.

وتشتمل الفعالية الثانية، التي ستقام بعد عيد الفطر مباشرة بالنادي الأدبي بالرياض، على أمسية شعرية تخصص لقراءة نماذج من أعمال الشاعر محمد عبدالحي، يشارك فيها نخبة من الشعراء السودانيين المقيمين بالسعودية من أبرزهم عصام عيسى رجب، ومحمد جميل، ونصار الحاج، ومحمد مدني، وغيرهم من الشعراء والشاعرات.

أما الفعالية الثالثة فهي عبارة عن أمسية فنية يتم خلالها إقامة عرض مسرحي للأعمال الشعرية للشاعر محمد عبدالحي، بمشاركة عدد من المبدعين والمسرحيين بمدينة الرياض.

سيقوم بإدارة الندوة الشاعر نصار الحاج، فيما يتولى الشاعر عصام عيسى رجب تقديم الندوة.

Post: #176
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-08-2009, 01:59 AM
Parent: #175


الشكر وكامل الاحترام والترحيب لكل المتداخلين فى غيابي...........

....وفوق لمزيد من القراءه ريثما أعود لكل مداخله على حدا.......

....وحقيقه أتطلع بنهم لقراءتها كلها...فالدسامه واضحه....

...شكرا عادل..للاضافه الموسيقيه المتميزه....وفى محلها تمام...

...مرحبا بالأستاذ منصور المفتاح.......

,,وشكرا محمد عبد الجليل....

...وكل التحايا والشكر أستاذ بكرى الصايغ لعودتك......

..وإلى القراءه المتأنيه...

Post: #178
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Mohamed Abdelgaleel
Date: 09-09-2009, 12:00 PM
Parent: #176

Quote: ثمة طقوسية افريقية سودانية في شعر محمد عبدالحي، حيث تخرج
ارواح الجدود من ضفة النهر، وتتقمص اجساد الاطفال، وحيث، على
ايقاع الطبول، يستقبل الاهل ابنهم العائد ويهدونه «مسبحة من
أسنان الموتى - ابريقاً جمجمةً - مصلاة من جلد الجاموس - رمزاً
يلمع بين النخلة والابنوس - لغة تطلع مثل الرمح... كامرأة
عارية تنام - على سرير البرق في انتظار ثورها الابيض الذي
يزور في الظلام - وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.. على
حدود النور والظلمة بين الصحو والمنام».


السحر الأفريقي الأخاذ في العودة إلى سنار .. لا غابة ولا صحراء
وطن قزحي الالوان يرقد على تاريخ من الشد والجذب والانسجام
يرمز إليه عبدالحي (بلغة تطلع مثل الرمح) ..

افتحوا للعائد أبواب المدينة
أفتحوا

Post: #179
Title: Re: د.محمد عبد الحي..20 عاما ومازال السمندل يستحوذ على أحلامنا..!!
Author: Shiraz Abdelhai
Date: 09-11-2009, 10:32 AM
Parent: #178


أعزائي قراء وزوار الخيط.........

عذرا للغياب فقد ذهبنا فى رحلة اسطوريه فى حضرة السمندل...وتهنا فى متاهات غابات سمر....
وأمطار حمراء.........وسماء من نحاس...............

...امسيه......ساحره...............

....د.بشرى الفاضل..........
...الشاعر محمد مدنى والروائي نصار الحاج
...والشاعر عصام عيسي رجب....
وكثير من التأمل والحضور البهى.............

...وضيوف كرام...أصدقاء وصديقات...قدامى وجدد....
والبورداب تسجيل حضور أنيق وقوي........

....سمر من بلادى وسمراوات.....

...والمضيف....سمندل الغابة والصحراء....بروح حاضرة رغم الغياب
...فمن قال أن الموت غياب؟؟؟


....وقد فتحنا لك يا طارق أبواب المدينه.........!!


...تمنيت وجود والدتى عائشه...ففي مثل هذه الأجواء تكون فى قمة السعادة....
وتجود قريحتها الحاضره شعرا عذبا...........

....وتمنيت وجود ضيوف هذا البوست محبي عبد الحى....لمزيد من القراءه المتأنية
فى ملكوت السمندل.....ولمزيد من السرد والحكى.............

...سأحاول رفد البوست ببعض الصور من الندوة للتوثيق.....
بعض الدراسات الهامه حول عبد الحى...ورد ذكرها فى الندوة....

...وبين هذا وذاك...لى فى مداخلاتكم أعلاه بعض النقاط والإشارات....فلى عودة....


....