يجب أن تعترف المعارضة بأنها فشلت داخليا وإقليميا ودوليا

يجب أن تعترف المعارضة بأنها فشلت داخليا وإقليميا ودوليا


10-03-2017, 10:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1507066029&rn=0


Post: #1
Title: يجب أن تعترف المعارضة بأنها فشلت داخليا وإقليميا ودوليا
Author: فرح الطاهر ابو روضة
Date: 10-03-2017, 10:27 PM

09:27 PM October, 03 2017

سودانيز اون لاين
فرح الطاهر ابو روضة-...................
مكتبتى
رابط مختصر



كما قلت في حديث سابق  العقوبات الأمريكية ما هي إلا  الشماعة التي علقت عليها الإنقاذ إخفاقاتها وفي الأساس عقوبات غير معنية بمعاناة جماهير الشعب السوداني بقدر ما هي لتحقيق المصالح الأمريكية ولادخال الإنقاذ لبيت الطاعة بصورة علنية
 إلا  أننا يجب أن نعترف بأن قرارات مجلس الأمن تجاه الحكومة السودانية كانت قرارات حيوية ومهمة جدا تحسب للمعارضة السودانية ولجهودها  مع المنظمات الإنسانية والطوعية في تصدير معاناة انسان السودان وما ترتكبه هذه السلطة من  جراىم بحق الشعب السوداني للراي الاقليمي والدولي
واذا كانت سبتمبر هبة ملهمة استطاع أبناء الشعب السوداني من خلالها التعبير عن رأيه في هذا النظام ودفع ثمنا باهظا في هذه الهبة المشرفة في تاريخ نضالات شعبنا ضد الديكتاتوريات
بالمقابل  ما حدث بعد سبتمبر  وما بعد خطاب الوثبة بالتحديد الذي  كان يمثل آليات بحث قادة الانقاذ عن مخرج من الوهن  والضعف وما خلفه  النظام  من سمعة سيىة بسبب المعالجات القمعية التي قامت بها أجهزة الدولة القمعية تجاه ثوار سبتمبر
 فوجد النظام ضالته في إعلان حوار الوثبة ليس لأنه أقام حوارا لتصفية الحزب الواحد وأقر المحاسبة وعودة الديمقراطية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات
بل لأنه أطلق الجرثومة  التي التهمت  جسد المعارضة  خطط النظام لكل ذلك بدها ومكر وخديعة  فأصاب  جسد المعارضة المرهق  اصلا بألوهن والهذال 
وما واكب الخطاب  من جدل وخلافات وإنكفاء بين الرفض والقبول وصلت درجة القطيعة والملاسنات  بين بعض قوى المعارضة فكانت هذه الحالة هي  الجرثومية  التي حقنت  بها الإنقاذ المعارضة والتي لم تشفى منها بعد
وما خلفه ذاك الخطاب الكارثة لا يخفى على أقل المتابعين للساحة السياسية ذكاء
هرول  البعض نحو طاولة الحوار كليا  بلا استئذان وفضل اخرين الهرولة  الجزىية  واكتفى ثالث ثلاثة   بالمراوغة بين الرفض والقبول بينما كان صوت ينادي بأن المطروح جيدا ويجب أن لا تنساق القوى السياسية خلفه مالم تكن هناك ضمانات وآليات تضمن التنفيذ وتمهد لاجواء الحوار ذهب صوت العقل إدراج الرياح فتعارضت المصالح في الوقت الذي كان يجب أن تخرج قوى المعارضة ما بعد سبتمبر أكثر إيمانا بقواعدها  الجماهيرية وقدرتها على التغير
 خاصة  هناك قضايا ساخنة على الساحة  أفرزتها  سبتمبر تفوق وثبة الانقاذ اهمية لانها مرتبطة بقضايا الجماهير
شهداء سبتمبر 
المطالب التي دعت الجماهير للزحف  على الشارع والتي لم تستجيب  لها الإنقاذ بل مضت في تنفيذها وكأنما لم يحدث شيئا
القمع  الذي واجهت به الإنقاذ المتظاهرين
 تركت القوى السياسية كل هذه الملفات لتنكفي  حول خطاب وحوار وجدل آخرق  لمدة أربعة سنوات مسلوبة الإرادة تبحث عن القواسم المشتركة بينها في  بيانات المناسبات 
 أحداث جامعية اعتصام اعتقال ناشطين قتل طالب  أو  تبادل زيارات روتينية  مملة  بين قيادات هذه الأحزاب تنتهي بامنيات عظيمة ((وحدة قوى المعارضة )) وغيرها من أشواق الجماهير فتنتهي في حينها  فور الإعلان عنها
هذا هو الواقع الذي قاد الإنقاذ للحركة والانتشار وبالتالي استطاعت ان تعمل مستغلة ضعف واختلافات  قوى المعارضة
فاقامت  حوار توهم من خلاله المجتمع الدولي بأنها الآن أكثر شرعية وتمثل أغلبية الشعب السوداني
وجهت ضربات مفصلية للحركات المسلحة كما أنها  استطاعت أضعاف هذه الحركات بشق وحدة الصف فالحقت بها ما فعلته بالقوى المعارضة  وكياناتها   
أعلنت عن الانصياع التام لكافة توجهات المحيط الإقليمي والدولي وبالمقابل قدمت كافة التنازلات المتعلقة بسياساتها  الخارجية 
وقعت على كافة الاتفاقيات الخاصة بمحاربة الإرهاب وفق الرؤية الأمريكية
اشترت بعض الذمم للالتحاق بالحوار كما أنها أخرجت غواصتها  من جسد المعارضة للدفع بالحوار واظهاره مظهر حوار الوطن الجامع
لذا كان غير مستغرب أن تطالب الدول العربية مسنودة  من الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن السودان وان تكلل جهودهم بالنجاح في إلغاء وضع السودان من البند الرابع الي البند العاشر
ولا أجد كبير اندهاش  أن تكون المعارضة السودانية في غياب تام عن هذه  الجلسة  إلا من بعض الشخصيات وناشطين من منظمات  المجتمع المدني ولا نلوم الدول العربية أو الصمت الأفريقي ولن نطالب مجلس الأمن بكشف زيف حقيقة الإنقاذ وما ذهبت إليه من إجراءات خبث وخديعة ما دمنا نحن أصحاب الحق غير معنين بما يحدث وما دامنا  نعجز أن نقيف  موقف متحد من أجل إنقاذ هذا الوطن الجريح
لذا نقولها اليوم وبالفم المليان
 ضعف وهذال المعارضة هو ما قاد لهذا المسرح الهزلي الحزين بكل تفاصيله
والرسالة التي يجب ان توجه لقوى المعارضة وبكل حسم
في يقيني بأن التغيير قادم  اراد مجلس الأمن  الدولي او لم يريد وجماهير  الشعب السوداني لن تنتظر  إشارة من متقاعس  أو خاضع لإجندة تضيق أمام هموم الوطن تساموا فوق خلافاتكم وحدوا  صفوفكم  ابنوا لجان مقاومتكم في المدن والارياف والاحياء أو ستتجاوزكم الأحداث  وضرورة المرحلة
عاش نضال شعبنا السوداني
والخذي  والعار للمتخاذلين  عن نصرة شعبنا
أبو روضة✋