لماذا لا يتنازل عقّار وعرمان للحلو عن قيادة الحركة الشعبية؟

09:50 AM September, 16 2017

سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

صرّح الرجلان وفي أكثر من مناسبة أنهما لا ينويان تولي أي مناصب تنفيذية في الحركة مستقبلاً عند عقد المؤتمر العام إذن لماذا لا يتنازلان الآن عن موقعيهما التنفيذين لصالح عبدالعزيز الحلول لتجنيب الحركة الإنشقاقات والإقتتال كالذي حدث في النيل الأزرق وللحفاظ علي وحدة الحركة والقضية التي قامت من أجلها الحركة؟

قد يقول قائل أن ذلك مستحيلاً لأن رؤية الفريقين لطبيعة المشكلة مختلفة بصورة جذرية وبالتالي التنازل يعني هزيمة مشروع الحركة من وجهة نظر عقّار وعرمان وهو كلام معقول لكن في المقابل الصراع القائم حالياً يهدد بتصفية القضية نفسها فالأفضل التنازل وتعبئة قواعد الحركة من طرف عقّار وعرمان للمؤتمر الإستثنائي برؤيتهم لضمان فوز من يناصر خطهم في المؤتمر وبالتالي إنتخاب قيادة جديدة تتبني هذا الخط ويكون الجميع كسب المعركة وبصورة ديمقراطية علي الأقل في الظاهر وتم تفادي الحسم عن طريق القوة

الذي يحيِّرني في الحركات المسلحة هو صراع ( الشرعية ) وهي تعلم تماماً أن الحركات المسلحة كالإنقلابات العسكرية هي نفسها خارجة عن الشرعية فعن أي شرعية تتحدث؟ الصراع داخل الحركات المسلحة دوماً تحسمه البندقية لا المؤسسات الصورية لذلك من معه جيش الحركة فهو الذي يكسب الرهان وإذا أراد عقّار وعرمان كسب المعركة السياسية في المؤتمر الإستثنائي عليهم ضمان ولاء الجيش أولاً فهو الذي يحدد نتيجة أي إنتخابات في المؤتمر العام

لن يتنازلوا لا لعبد العزيز الحلو ..
ولا لأي أحد تاني غيره ..
الحركة خلاص اصبحت جناحين ..
جناح الحلو صاحب الشرعية ..
وجناج عرمان - عقار برضو صاحب الشرعية ..
العاجبو عاجبو ..
والماعاجبو يبلّط البحر ...

سلام صاحب البوست
فعليا الحركة الشعبية انقسمت هي الان تجاوزت مرحلة الانقسام الي مرحلة الحشد والتأيد من القواعد
فلكل يكبر كومو الان لاعلان هزيمة الطرف الاخر
لذا ما يحدث الان من خطاب وخطاب مضاد هو المرحلة قبل اعلان الانقسام
عسكريا وهذا هو الاهم ان الحلو حسم هذا الامر وبالتالي الغلبة في الصراع في حالة الحركات المسلحة ستكون لصاحب البندقية
لذا امام عقار عرمان واحد من اثنين امتصاص الضربة التي وجهها لهم الحلو والرجوع للاحتكام للقواعد حفاظا علي تاريخهم بالحركة بغض النظر عن النتيجة
والامر الاخر اعلان الانقسام رسميا والتحول لحزب مدني لان السلاح ذهب مع الحلو

العزيز حسن آدم محمد العالم التحية والإحترام ما تفضلت به تحليل ممتاز لما إنتهي إليه الحال في الحركة الشعبية والمخرج كما قلت الإحتكام إلي قواعد الحركة والإلتزام بما تقرره لكن وكما ذكرت فإن الكلمة الأخيرة في صراعات الحركات المسلحة لصاحب البندقية الأقوي ويبدو أن الآمر آل إلي عبدالعزيز الحلو عملياً لإنحياز الجيش له وعلي عقّار وعرمان الإذعان للأمر الواقع وعدم زيادة جراحات الحركة والإساءة لتاريخهما النضالي الذي عُرفا به وتناسي الجراحات ومساعدة الحلو لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

العزيز جمال ود القوز التحية والإحترام لا أعتقد أن من مصلحة الجناحين تصفية القضية إصرار الطرفان علي موقفيهما سيؤدي وبطبيعة الحال إلي ضعف الجناحين وبالتالي حتي إذا ما وصل أحدهما أو كلاهما لإتفاق سلام مع الحكومة ستكون فيه الحركة الطرف الأضعف وسترضي من الغنيمة بالإياب ولن ينسي لهم التاريخ وسكّان المنطقتين والسودانيون عموماً ذلك

علي الحركة الشعبية قطاع الشمال الإستفادة من تجربة حسكنيتة المريرة لحركات دارفور حيث كانت نتائجها المدمِّرة إنشطار الحركات بصورة أميبية مستمرة حتي اليوم الدرس الآخر من حسكنيتة الواجب إستيعابه هو أنه رغم الشعارات الثورية والوطنية البرّاقة فإن الإثنية الأقوي في مكونات جيش الحركة هي التي يجب أن تقود الحركة فجاء مناوي الذي ينحدر من قبيلة الزغاوة الأقوي عسكرياً في الحركة خلفاً لعبدالواحد من قبيلة الفور الأضعف عسكرياً في الحركة خضوعاً لهذا المنطق فالواقع اليوم يفرض نفسه لأن يكون رئيس الحركة الشعبية من إثنية النوبة الأقوي عسكرياً في جيش الحركة الشعبية مقارنة بجيش النيل الأزرق وبهذا الوصف فإن عبدالعزيز الحلو ومهما قيل عن إنتمائه لقبيلة النوبة فهو الأجدر بهذا المنصب هذا هو الواقع المعاش في السودان وأفريقيا أي تنظير آخر من جنس أن الحركة قومية وليس بالضرورة أن يكون الرئيس من إثنية النوبة كلام يجد صداه ربما عند النخب لكن ليس عند أفراد الجيش وعامة المواطنين الذي لا يفقهون كثيراً في تنظير الساسة

حبيبنا سلام
عبدالعزيز الحلو لاينتمي لاثنية النوبة والقيادة في الحركة اتته من يوسف كوة مكي حينما اشتد به المرض
النقطة التي تحتاج لفهم في ظل الصراع الاثني هو تمسك النوبة كقومية بقيادة عبدالعزيز الحلو
وهذا الاتجاة يدخض فرية الطرف الاخر ان الصراع هو اثني بدليل ان القيادة ألت للحلو
واعتقد ان هناك بارقة امل تحد من الفهم العنصري الذي يكرس له داخل البلاد من قبل المتأسلمين
واعتقد ان جناح عرمان عقار ليست من مصلحتهم اظهار الصراع علي انه اثني
لانهم بطريقة او اخري يخدمون خط النظام الذي يكرس لهذه المفاهيم
لذا ان ارادو خير للحركة ادارة الصراع بمفهوم اخلاقوي

حبيبنا محمد .. مع التحية ،،
المشكلة ان الحركات في السودان لا تتنهز الفرصة المواتية لتحقق أهدافها
كانت الحكومة دولياً في مرحلة الصفر وكذلك مع الخليج ومع مصرفي فترات سابقة .. ولأن الساسية
ليست بها عداء دائم أو صداقات دائمة فن الأوضاع السياسية في كل فترة زمنية آيلة إلى التغيير
فالحركات السودانية لم تنتهز الفرصة في وقتها وأصبحت تتمدد لفترات طويلة
وفي هذه الحالة تكون الصيرورة والإستدامة للأوضاع من المستحيلات .. وذلك لتغير الاوضاع
الاقليمية والدولية وتغيير التحالفات كما حدث مع تشاد مثلاً وكذلك الممولين ومجموعات الضغط
فالحركات أضاعت الفرصة عندما كانت الحكومة مستسلمة بالكامل ..
ولأن الحركات ليست لها إستراتيجية واضحة كما الحكومة ..
فلا يمكن لحركة أن تستمر عشرات السنوات في موقع المعارضة ..
أين حركة مناوي
أين حركة عبدالواحد
إين العدل والمساواة التي كانت لديها قوة ودعم بل كادت أن تستولي على العاصمة ..
اليوم تغيرت سياسات : أثيوبيا ، وإرتريا وتشاد والاوضاع في ليبيا ولم تعد يوغندا كما كانت ..
حتى إسرائيل بدأت تغير نظرتها تجه السودان

إذا أنا ما غلطان في مثل إنجليزي بيقول : make hay while the sun shines
وحسب المثل فبعد أن تغيب الشمس وينزل الجليد فلا ينفع البكاء

فالحركات كان في إمكانها أن تكون مؤثرة إذا قرأت الواقع الدولي والمحلي بصورة صحيحة
مثال الحركات الاخرى حول العالم :
حركة ( فارك ) الكولمبية جنحت إلى البراغماتية وسلمت السلاح ..قبل شهر تقريباً
المعارضة في فنزويلا من قبل إسبوع جنحت إلى التفاهم والسلمية .
منظمة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات والتواصل مع إسرائيل
اليوم حركة حماس حلت إدارة غزة وزارت مصر لأن الوضع الدولي يتطلب ذلك
ويمكنهم أن يرجعوا مرة أخرى بطريقة تواكب السياسة الدولية الحالية ..
أو كما فعل الاسلاميين في السودان عقدوا صلحاً مع النميري وظاهرياً كأنهم مستسلمين
ولكنهم تغلغلوا في السياسة والاقتصاد والبنوك والجامعات والجيش فكانت هذه هي النتيجة ( الحكم)
====
أما أن تكون الحركة معارضة لأربعين عام تقريباً وبطريقة واحدة وأسلوب واحد والدنيا كلها تتغير من حولهم
فهذا هو الضياع .

تحياتي .. الحبيب محمد ،،

الحبيب علي عبدالوهاب عثمان التحية والإحترام إستمتعت بمداخلتك الكافية الشافية أيما إستمتاع فقد أصابت كبد الحقيقة وخلاصتها هي طرق الحديد وهو ساخن الأمر الذي فشلت فيه حركات دارفور بسبب إنشغالها بالإنشقاقات والمصالح الشخصية وغياب الرؤية الكلية ونفس الأمر سينطبق علي الحركة الشعبية مالم تستفد من تجارب حركات دارفور فقد كانت الحركة الشعبية قطاع الشمال نموذج في الوحدة ووضوح الهدف لكنها اليوم تسلك نفس طريق حركات دارفور في التشظي والنهاية المحتومة هي عدم تحقيق الأهداف التي بذلوا من أجلها الغالي والنفيس نعم إستيعاب المتغيِّرات من حولنا مهم للتكيّف معها والوصول إلي إتفاق سلام وفق هذه المعطيات مودتي وتقديري

في النهاية سيكتب التاريخ أن الرئيس البشير وبرفضه لإتفاق نافع عقّار بعد أن وافق عليه هو السبب في إنشقاق الحركة الشعبية وبالتالي ضياع فرصة تحقيق السلام في المنطقتين وسيندم الرئيس والمؤتمر الوطني علي أنهم أضاعوا تلك الفرصة حيث كان الأسهل عليهم الوصول إلي إتفاق سلام مع عقّار وياسر عرمان الذين قدما تنازلات معقولة وليس مع عبدالعزيز الحلو الذي يجعل حق تقرير المصير في أعلي أجندته