إغتيال الشهود وفوبيا العار ..

12:24 PM September, 03 2017

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر

الانسان المركزي أمره عجيب ,,
يخاف الناس ولا يخاف الله ,,
يتظاهر بالتدين و يدعي الفضيلة و يدبج الخطب البليغة عن مكارم الاخلاق,,
يعتلي المنابر الدينية في المساجد و في الاستديوهات التلفزيونية و الاذاعية ,,
صورته جميلة و ترى سيماه الصلاة المنحوتة على جبهته بارزة للعيان ,,
لكن سلوكه يعكس خلاف هذا المظهر البديع للحى و الجلابيب البيضاء و الملافح التي تظن ان تحتها ملاك مرسل ,,

كم من رواية من قاع المدن المركزية انبأت عن رموز الدين و الفضيلة ينجرفون نحو الرذيلة الشاذة ,,
جميعكم يعلم حكاية ذلك الشيخ المركزي الذي مات في الجنوب وما دار حوله من حديث اهل المدينة حول اتجاهاته السلوكية المنحرفة ,,

عجائب هذا الكائن المركزي لا تنقضي ,,
ما ذنب الابرياء و الانقياء القادمين من اطراف البلاد في ارتدادات مسلك هذا الكائن الغريب ,,
فوبيا العار ملازمة له و توسوس له وسوسة قهرية على الدوام ,,
انه لا ولن يستطع ان يتخلى عن هواياته المهلكة هذه ,,
حمى الله السودان واهل السودان من شرور هذا الشيطان ,,

اذا اردت ان تعرض حياتك للخطر فاقترب منه ,,
فانك ستكون اول ضحايا سوء طويته وذلك بتقديمك مذبوحاً كقربان حتى يحافظ هو على سيرته الزائفه عبر لسان اعلامه المضلل ,,
هذه السيكلوجية المهترئة انعكست تمظهراتها في التدهور المريع الذي صاحب ادارة الدولة و المجتمع ,,
اكتوى الناس بنار تناقضات وتشنجات هذه الشريحة المجتمعية في بلادنا,,
الكثيرون من ابناء هامش البلاد راحوا ضحايا اختلال و اعتلال هذه النفسية المتذبذبة و القلقة و الخائفة ,,
أتوا من الجنينة و الفاشر ونيالا بحسن نيتهم مؤمنين بشيئين لا ثالث لهما , العلم و الوطن,,
ففوجئوا برصفائهم من مركز البلاد لهم هموم اخرى ,,
فاصبحوا رصيفاً تعترضه سيول وقاذورات هذه السيكلوجية المركزية ,,,

لاحول ولاقوة الا بالله..