أورِدةُ الوقتِ

أورِدةُ الوقتِ


08-24-2017, 07:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1503555925&rn=1


Post: #1
Title: أورِدةُ الوقتِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-24-2017, 07:25 AM
Parent: #0

06:25 AM August, 24 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

******
1
لا أُفكِّرُ يا مارك زوكربيرغ
أحزنُ فحسب.

2
كُلُّ اِمرئٍ هو محضُ جبانٍ
حتى يخوضُ ثورتَهُ.

3
الوقتُ
هو الكائنُ الحيِّ
الذي يُمحِصُ الصُّدُور.

4
وهكذا أدمَى الحزنُ رُوحِيّ
وأنّهُ قاضِمُ أورِدةَ الوقتِ
ناسِخُ الفُصُولِ
وعلى أرائِكِ أرِيجِكَ يتقرفصُ
يقرِضُ كاِبنِ آوَى
كائِناتُ اللّيلِ الجوّابةِ
على الأنفُسِ المشرُوخةِ بِحُللِ الأحلامِ
لِترتكِبَ الحياةَ في غدِهَا المُخاتِلِ
أيُّ نبتٍ شيطانِيٌّ حرائِقُ الفقدِ
أيُّ طرقٍ مُتصِلٍ على ندَى الأحاسِيسِ
ولكأن الطُّرُقُ كِيرٌ والرُّوحُ بُرادةٌ
يطوِيهَا ويفرِدُهَا كيفما شاءتْ نفخاتُ الأقدارِ
ويحُ قلبٍ مُوصدٌ على نزفٍ ورُعبٍ واِنتِظارٍ
.....
هل الحَزنُ الكائِنُ الشّفّافُ
بات مُدرّباً على حزِّ أعناقِ مُغافلاتَنَا
لِهزِيمتِنَا المُجلجِلةِ من صيرُوراتِ الحياةِ على أرواحِنَا؟
أمسُ أمسكتُ بِيدِ الحزنِ
هززتُهَا
فتساقطتْ علي قهقهاتِهِ النّزِقةِ.

5
ضاقتْ عليَّ جُبّتِي
فجُبتُ الفلاةَ أُوزِّعُ عُنوانِي
فما اِستدلَّ عليّ خلا اللّيلَ بِأشجانِهِ
ونجمٌ اِضمحلّ أثرُهُ واِحتواهُ ضلالُهُ الثّانِي.

6
هل ثمّةَ سِرٌّ مطوِيٌّ في كُمِّ قمِيصُ اللّيلِ
يُخبِّئُهُ عن عينِيّ ويُقبِلُ بِالسّهرِ عليّ؟

7
وترٌ يطوّفُ في الفِضـــاءِ
لِلشّمسِ أرفقَ ما وجــــد
بِيديهِ ألوانِ الشّجــــــــنِ
لا يخشَى من نزقٍ وصد
كالطِّفلِ يرقُـــصُ حاسِراً
لِيشِفَّ عن شغفٍ أشــــــد

8
الشَّارِعُ سُرعان ما يُغافِلُنِي
ويتودّدُ لِلأزهارِ في الرّصِيفِ
...

9
الشَّارِعُ قِنينةُ نبِيذٍ مكسُورةٍ
لم تطالها البُيُوتُ
....

10
تثاءبَ الشَّارِعُ
لما حاولتُ رسمَ شفتيهِ في كَفِّي
....

11
الشَّارِعُ أسئلةٌ كنستَها اﻷيّامُ
تبرُّزُ لِيقِينِي بِشّكِهَا
.....

12
الشَّارِعُ جرِيدةٌ مبسُوطةً حُرُوفُهَا بِقلبِي
وتختبِئُ بِحذقٍ عن ناظِريّ
.....

13
يومٌ أخرُ يعثُرُّ عليّ في حقيبتِهِ مُلوّثاً بِالغِيابِ
يومٌ أخرُ تُراوِدُنِي البِلادُ عن قلبِي المُذابِ
يومٌ أخرُ يُثمِلُنِي بِالحنِينِ، يُضلِّلُنِي عن البابِ
يومٌ أخرُ أتوارَى في غِبارِهِ عن أرِيجٍ في الكِتابِ
يومٌ أخرُ يشربُنِي مِثلَ بحرٍ تعلّقَ بِاﻷهدابِ
يومٌ أخرُ أتبعثرُ في شُحُوبِهِ مذبُوحاً بِالطِلابِ
ي
و
مٌ
أ
خ
رُ

14
أنا سيّدُ قلبِي..
كُلّمَا غازلتْهُ الملِيحةُ
علّقنِي تمِيمةً لِنبضِهَا..!!

15
عن أيِّ تفاصِيلٍ تسألُنِي
وقلبِي في جيبِكَ يا بابَ الرِّيحِ؟
24/8/2016