عقار يقر بفقدان سيطرته على النيل الأزرق ويمد يده للمصالحة

05:12 PM August, 16 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

حمل مالك عقار بشدة على عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية/شمال. واتهمه بتقسيم الحركة على المستوى القومي ومستوى جبال النوبة وحرض مجموعة الأدوك في النيل الأزرق وهو المسؤول من قيادتها الآن بعد أن قام بترقية اللواء جوزيف تكة برتبة فريق وعينه نائبا له، وظل منذ شهر مارس الماضي يقودهم في حروب داخلية.

وذكر عقار في بيان صحفي صادر عن تلقته “خرطوم بوست” بأنه يمد يده للمصالحة وتوحيد الحركة الشعبية، فالمعركة الحقيقية هي مع حكومة الخرطوم، وأنه يقوم الآن بإجراء الإتصالات مع أهل النيل الأزرق، في المناطق المحررة وفي الخارج لحماية المدنيين ووقف الإقتتال الداخلي وهو الأهم.

وطالب مالك عقار الرئيس السابق للحركة الشعبية مجموعة “الأدوك” في النيل الأزرق بعدم الاستماع لما أسمته تحريض عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية حول حق تقرير المصير، مطالبا بأن يتجه الجميع إلي السلام والمصالحة وحماية المدنيين ومواجهة حكومة الخرطوم.

واتهم عقار الحلو بتحريض تحريض “الرفاق” من مجموعة الأدوك الذين سبقوا وأن طالبوا قيادة الحركة الشعبية قبل ثلاثة أعوام بالمطالبة لهم بحق تقرير المصير للإنضمام لدولة جنوب السودان كأقلية مسيحية مضطهدة.

وحمل عقار الحلو المسؤلية الحقيقية لما جرى مؤخرا في يابوس لمحاولته فرض واقع لايمكن فرضه في النيل الأزرق والتمدد بإنقلابه بشكل لن يفيد الا الخرطوم، وهو الذي أحدث إنقسام حقيقي الآن في جبال النوبة دعك عن النيل الأزرق.

وأوضح أن قيادات الحركة قد دخلت معهم في حوارات مطولة شارك فيها على مستوى القيادة نائب رئيس الحركة السابق، وأنهم توصلوا معهم معهم بإن الإتجاه العملي والصحيح هو أن تكون لهم ترتيبات خاصة تحفظ حقوقهم الثقافية والمواطنة المتساوية في إطار إقليم النيل الأزرق والسودان.

وذكر الحلو أن الحركة الشعبية الحالية قامت بإندماج ثلاثة وحدات هي النيل الأزرق والقطاع الشمالي وجبال النوبة/ جنوب كردفان، وماقام به الحلو هو اخلال بهذه الموازنات.

وذكر أن هذه الحروب الداخلية لن تخدم إلا الحكومة في الخرطوم، وأن الحلو هاجم النيل الأزرق ورئاسة الحركة الشعبية في النيل الأزرق في أول هجوم لهم، وقال إنه كان على إتصال باللواء جوزيف تكة الذي كان يرفض ذلك في البداية.

وعاد عقار ليذكر أنه قد قاد النيل الأزرق في الحرب الأولى والثانية وشارك، في قيادة الحركة الشعبية في مواقع مختلفة.

وأكد أن “الإنقلاب” الذي قام به الحلو على رفقة العمل المشترك لن يفيد الا الخرطوم، وسيضعف الحركة وسكان المنطقتين لاسيما المجموعات الصغيرة والمدافعة عن حقوقها ضد حكومة الخرطوم مثل مجموعة الأدوك.

وأتهم عقار الحلو بمحاولة تقسيم شعب النيل الأزرق لمصلحة الخرطوم، فهي الوحيدة المستفيدة من ذلك، واصفا إيها بالمكافأة التي في غير محلها.

وذكر أن حدث في يابوس في اليومين الماضيين جاء كنتيجة مباشرة لمحاولات الحلو فرض قيادة جديدة على شعب النيل الأزرق المهمش والفقير والذي يناضل ضد الخرطوم، وأصبح يصدر تعليماته متجاوزا كل الهياكل في النيل الأزرق بمافي ذلك إنه بداء بمهاجمة مقر رئاستي.

وقال إن الحلو عمل على تزوير إرادة شعب النيل الأزرق عبر مجلسه الذي عينه في جبال النوبة موضحا أن هذا المجلس لا يمثل حتى إرادة شعب النوبة.

وهاجم عقار الحلو وذكر أنه الشخص الوحيد في قيادة الحركة الشعبية الذي لم يقم حتى بزيارة النيل الأزرق طوال السبعة سنوات الماضية دعك أن يتطلع لقيادتها.

وأعلنت الحلو رغبته في الجلوس مع كل الفرقاء لوضع حد للإقتتال الداخلي، والذي وصفه بالنتيجة الطبيعية لما أسماه إنقلاب الحلو، وقال إنه كون لجنة للجلوس مع كافة الفرقاء وأن تكون المهمة الأولى هي حماية المدنيين، وإيصال الإحتياجات الانسانية، وتحقيق المصالحة والسلام المجتمعي، وتوحيد الحركة الشعبية، وأنا على إستعداد لقيادة كل ذلك، وقد أصدرت توجيهات مباشرة لقيادة الجيش الشعبي في هذا الصدد.

وذكر الحلو أنه قد وجه قوات الجيش الشعبي بوضع حماية المدنيين كأهمية قصوى وحماية المنظمات العاملة في تلك المناطق.

ودعا أطراف الإقتتال الداخلي للإتفاق حول لجنة محايدة للتحقيق حول ما جري في النيل الأزرق والطريق إلي إجندة مستقبلية مشتركة.

ويتساءل عقار قائلا: ” في جميع استقالاته قال الحلو إنه لا يستحق أن يكون نائب الرئيس، لأنه لاينتمي إثنيا الي النوبة ونحن لا نشاركه هذا الرأي، ولكن دعنا نسأله كيف يتطلع الي قيادة النيل الأزرق اذا كان هذا هو رأيه في ما يتعلق بجبال النوبة؟.

وقال عقار معرفا نفسه برئيس الحركة الشعبية، بأنه وفيما يتعلق بتقرير المصير، يقف مع الحكم الذاتي ومع وحدة السودان على أسس جديدة، ولا يمانع من المشاركة في نقاش ديمقراطي حول طرح حق تقرير المصير وأخذ راي شعوب المنطقتين لا أن يفرض ذلك عبر إنقلاب، والا لماذا حاربنا عمر البشير الاب الروحي للإنقلابيين جميعا، إنقلابي الغابة أو إنقلابي الصحراء.

فصيل بـ “الشعبية” يعلن مقتل وأسر 73 من اتباع مالك عقار بالنيل الارزق

الخرطوم : خرطوم بوست
اعلنت الحركة الشعبية قطاع الشمال، اقليم النيل الأزرق عن مقتل وجرح وأسر 73 شخصا من اتباع رئيس الحركة المعزول مالك عقار، اثر مواجهات عسكرية بين الطرفين، وذلك في اطار الخلافات الناشبة بالحركة الشعبية.

واتهم الفصيل الاقليمي للحركة في بيان طالعته “خرطوم بوست” اليوم ما اسماها بمليشا الانقسنا التابعة لمالك عقار وابن اخته احمد العمدة، بالتنسيق مع قوات النظام بالاعتداء على المدنيين العزل الذين ينتمون الى قبائل اخرى يوم الاحد في منطقة قرب يابوس الكبرى، “حيث تسللت ليلا وحرقت مساكن ومقتل 4 مواطنين واغتصاب طفلة ونهب متاجر الاهالي ومقرات المنظمات”.

وقال البيان ان قوات الحركة تتبعت أثر الجناة “الذين لازو بالفرار الى معسكرات اللاجئين، مخلفين وراءهم 43 قتيل من مليشيتهم وجرح واسر 30 منهم واستلام عدد من الاسلحة الثقيلة والخفيفة سنعرضها لاحقا” موثقة بإفادات الاسري والغنائم”.

واعتبر البيان ان رسالة مالك عقار التي بعث بها الى نائب رئيس الحركة بالنيل الازرق الفريق جوزيف تكا ابناء الادك خصوصا، بعدم الخضوع لسلطات عبد العزيز الحلو بمثابة شعور منه بالضعف والهزيمة والغيرة “في ان يقود القائد عبد العزير الحركة وان يقود كذلك احد ابناء النيل الازرق الحركة بمعزل عنه”.

وذكر البيان ان عقار ظل يروج بأنه الوحيد القادر على قيادة الحركة الشعبية مع العلم انه فاقد الرؤية و لم يقود وينتصر في اي معركة طول حياته؛ وقال” بل بالخباثة والتفرقة، اما بعد ان توحّد أبناء النيل الازرق بقيادة الفريق جوزيف تكا جاءت رسالة مالك عقار وليستخسر عليه هذا الدور القيادي ويعترف فيه اخيرا” بصمود أبناء الادك ويسقط في نفس الرسالة نضالات شعوب وقبائل النيل الازرق الأخري التي تقف وتساند القائد جوزيق تكا”.
وطمئن البيان ان مالك عقار ومليشيا قبيلته يغوصون في مذبلة التاريخ وان قيادة الحركة الشعبية في النيل الازرق وقواتنا والمواطنين موحدين تماما و لاتنطلي علينا هذه الحيل الرخيصة التي يقوم بها مالك عقار وأننا وفي كامل الإنتباه والحذر والإستعداد لرد اي عدوان”.