..يا ام احمد السيدة فاطمة احمد ابراهيم

12:36 PM August, 13 2017

سودانيز اون لاين
عصمت العالم-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

...يا ام احمد..السيدة فاطمة احمد محمد ابراهيم...
عصمت العالم..لندن..
يا ام حمد..دقى المحلب..
احمد غايب فى الركايب..
ورحلت مطالع روح احمد عن سموات بلادى(الحرية والديموقراطية..والعدالة والحكم الرشيد ..عبر٢٨ عاما من القهر والتسلط).و مثلما رحلت ام النضال النسوى
والرمز القومى السيدة ام احمد فاطمة احمد محمد ابراهيم..
رحلت بت شيخ احمد..وبت السيدة بت الناظر..وشقيقة فرسان مثل عيون الشمس. الراحلين مرتضى وصلاح والرشيد رحمهم الله..و الاخ الهادى..واخوات مثل قلايد
الحرير..نفيسة والتومة عليهن الرحمة..ورفيقة درب الشهيد الشفيع..وام د.احمد الشفيع..وام لبناتها مريم وعلية وامنة وحسينة عاقب وماجدة محمود محمد على والابناء ا
لراحلين محمودعاقب.عادل محمود محمد على وسامى مرتضى.. والاحياء كمال عاقب ومحمود محمد على..
ورحل كوكب جبار ..ومجرة ضخمة وقمر ضواى فازداد ظلام سموات بلادى.على ظلامها وهى ترزح تحت اقدام وقهر استعمار (الاسلامونيين الاستيطانى)..وغفى فجر
الاشراق فجر الامس..رحلت تلك المناضلة التى قادت اول مظاهرة فى مدرسة امدرمان الثانوية..وتقدمت الصفوف وهى ترفع لواء تحرير المراة عبر سنوات نضال رهيبة لتبنى
مجدا..لها اقليميا وافريقيا وعربيا ودوليا على مدى ٥١ عاما متصلة..كافحت من اجل المراة ..واسست اتحاد المراة وانتخبت رئيسة للاتحاد العالمى للمراة و اصدرت مجلة صوت المرأة. وانتخبت
اول برلمانية فى افريقيا والعالم العربى..فى (ترف ديموقراطية السودان)..وكانت صخرة صلبة وقفت امام جحافل كل دبابات الانقلابات العسكرية..مثل صخرة لم تلن ولم تتزحزح ولم تنكسر
..وحتى حين استشهد رفيق دربها..لم تزرف دمعة بل هتفت بكل شجاعة وقوة..
كانت فى العباسية تمثل رتاج اجتماعى ..ضم وحوى واحتوى فى طيبة ورقة وتصالح عريض..كانت معبرا لكل خير وفالا لكل عمل وحضورا مشاركا فى كل امر..وللوطن ندع التاريخ ان
يرفع الوية صحف تاريخها..التى سجلتة ومهرته بمداد الدم..
ونال منها المرض وظلت هى تلك الصخرة لم تنكسر الى ان اتت اقدار رحيلها فرحلت ام احمد..فى هدوء و بلا ضجيج..
واحسرتى على شعب بلادى..وعلى اهل العبا سية فقد انكسرت قوام النضال..لكن سيتمسك الشعب ..ويمسك بيديه سقفها..
ولن يسقط
ويا ام احمد..
قد انكسر معول الفندك..وانشطر الفندك..
لكن لن يتوقف نداء .يا ام احمد ..دقى المحلب...
احمد غايب فى الركايب..
الى نقضى على ذلك الكلب صاحب السنون الصفراء ..ونقطع دابره..
ليرحمك الله ويعطر قبرك ويورث روحك الجنة ...فانت كنتى مؤمنة ومحتسبة لله تعالى ومؤدية لصلواتك..ومواظبة على ترتيل القران..
وللشعب السودانى ..عزاء لوجع يسحقه..وخسارة فادحة لرحيلها..
ودموع وطنية مخلصة تزرفها كل العيون على امتداد بلادى..
وسيحمل الصدى..ترديد ذكراها طالما كان هنالك خفق ينبض..
وداعا..ام احمد..
عصمت العالم..لندنااااا