أيا فاطم مهلاً ... تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ

أيا فاطم مهلاً ... تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ


08-13-2017, 12:45 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1502624742&rn=0


Post: #1
Title: أيا فاطم مهلاً ... تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-13-2017, 12:45 PM

11:45 AM August, 13 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



ولحقت بك يا جدتي أمنا جميعاً فاطمة السمحة (فاطمة أحمد إبراهيم) أو هكذا نعى الناعي ومثلكما لا تموتان أبداً، ليرحمكما ربي ويجعل الجنة مستقركما الأبدي ويبسط عليكما من رحمته ما تستحقان من نعيم غدق...
......


تلويحاتُ الحنينِ ... القاتِلُ والقتيلُ
ها إني أفقدُّ حمامةَ روحي


1/
وتُنفِّضينَ عن روحِكِ البيضاءِ:
كآبةَ المكوثَ في رُدهاتِ كونٍ عليلٍ.
وتمضينَ
لا للوراءِ كما الورى حين يُجابههُم الموتُ
بابتساماتِهِ الجائلةِ في الخفقِ.
وها أنتِ ترفرفينَ الآن مثلما بالأمسِ
بروحي
وخفيفاً يلمسُني نورُ المآقي
فيغسلُني كما البّردِ من سهوِ السكونِ
يتغلغلُ في أُسِّ الخساراتِ
مغنى الجساراتِ
(أرضٌ تمورُ تحت الخُطى)
....
حائرٌ كيف
/وعُمري الهباءُ/
لم أقطِفْ لكِ من أيامِهِ:
وردتينِ
ونصف رحيقٍ...
فألفي وجهَ حبوري وضحكتي المدسوسةَ بين عينيكِ
وكيف اقترحني الغيابُ: بياضاً
يرسمُ بين دفاتِهِ: سُخريتَهُ
وكيف ارتضيتُ -أيا جدتي مهلاً-
نواحَ الغريبِ بدربٍ مهيبٍ، وأدمعَ لا تستجيبَ، لرعشةِ قاتِلٍ أزاحَ الهجرَ،
ولوّحَ بالحنينِ الكظيمِ
"فدعنّا إذن نتوارى في الهباءِ، نتلعثمُ بين وجدٍ حبيسٍ وتوقٍ يكبّلُ البصيرةَ، وإذا نحن في أخمصِ الافتعالِ نلوّنُ قسماتنا بالعبقِ ونسردُ للطُرقاتِ شيئاً من سِفرِ النّهارِ، نغشى نعوشنا حيناً من الغفلةِ لنُربِّتَ على ظهرِ وحشٍ ضارٍ يلوكُ وينفثُ الأشجانَ
وليس لنا من الطريقِ خلا الحصى والغِبارَ، ليس لنا من سبيلٍ للنفاذِ إلى ما تدلى إليه من انكسارٍ /فنلملمه/ أو طارَ عنه للأوطارِ، لا نفاذَ، فكل يومٍ حافِلٍ بالخنوعِ، مشغولاً بالتوددِ للقيامِ المُنكسِ، كُلُّ يومٍ خاوٍ من تراتيلٍ للإلهِ تقينا لأحداقِكِ ....، خاوٍ ...
...........،................،..............،..............،...............،.......................................،.........................،........... أيا فاطم مهلاً .........،..........
2/
وتُباشرينَ ضحكتَكِ في مفاصِلِ الرُّوحِ
تزهرينَ بالخيالِ
إنسانةٌ معافاةُ السجايا
لم ينحسرْ طرفُها عن بغضاءٍ
تُسبِّحُ عباراتُها بالأقحوانِ
تمسحُ لغطَ القلوبِ باسمِها، فتهمسُ:
أنها المِثالُ
هاتِ لي -لاستفحالِ القلقِ- نجمةً ودرب، أغفِلُ عن قوافِلَ الانهزامِ
أديرُ رائحةَ التمترسِ في الركضِ
لشدِّ إزارَ السكونِ
فما نفعُ الندى
والالتواء.................
رُغم أن الأمكنةَ والأزمانَ حُبلى
بأنفاسِكِ .... أُمي .... رُغم....
14/4/2009م