رسالةٌ “صادمةٌ” من الجبير إلى المُعارضة السورية: الأسد باقٍ وعَليكم التعايش مَعه..

رسالةٌ “صادمةٌ” من الجبير إلى المُعارضة السورية: الأسد باقٍ وعَليكم التعايش مَعه..


08-08-2017, 10:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1502185949&rn=0


Post: #1
Title: رسالةٌ “صادمةٌ” من الجبير إلى المُعارضة السورية: الأسد باقٍ وعَليكم التعايش مَعه..
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-08-2017, 10:52 AM

09:52 AM August, 08 2017

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر

AUGUST 6, 2017
رسالةٌ “صادمةٌ” من الجبير إلى المُعارضة السورية: الأسد باقٍ وعَليكم التعايش مَعه.. هل قرّرت السعوديّة غَسل يَديها والانسحاب من الملف السوري؟ وما هي البدائل المُقترحة؟


كان السيد عادل الجبير وزير الخارجية السعودي في “قمّة القَسوة”، وهو يُبلّغ السيد رياض حجاب، رئيس الهيئة العُليا للمُفاوضات، وأعضاءها أثناء اجتماعه بهم في الرياض بعد تهميش “طالت مُدّته”، أن “الرئيس السوري بشار الأسد باقٍ في السلطة وأن عليهم الخُروج برؤية جديدة وإلا سنَبحث عن حل لسورية بدون المُعارضة”.
الرّسالة التي حَملها السيد الجبير للمُعارضة السورية التي تتخذ من عاصمة بلاده مقرًّا لها، كانت “صادمة”، إن لم تكن غير “مُفاجئة”، صادمة لأن هذه المُعارضة كانت تُعوّل كثيرًا على الرياض كداعمٍ رئيسيٍّ لها، وتضع كل بيضها في سلّتها، وصدقت تأكيدات الجبير المُتكرّرة حول رحيل الرئيس الأسد بالقوّة أو المُفاوضات، و”غير مُفاجئة” لأن الوقائع تغيّرت في ميادين القتال، ولم يَعد مُستقبل الأسد مَطروحًا على مائدة البحث لعواصم القرار العالميّة، وواشنطن على وَجه الخُصوص.
بعد قرار الرئيس دونالد ترامب وَقف برنامج تدريب وحدات من قوّات الجيش السوري الحر وتسليحها بتوصية من جورج كومبو، رئيس وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة التي تُشرف على هذا البرنامج، كان واضحًا أن موقع الرئيس بشار الأسد في قمّة السلطة في سورية بات أصلب من أي وقت مضى منذ سبع سنوات، وأن المُعارضة السورية المُسلّحة ستُواجه على الأرجح مصير قوّات “الكونترا” في أمريكا الجنوبية، التي أسستها المخابرات الأمريكيّة وسلّحتها، للإطاحة بنظام اورتيغا نيكاراغوا.
ما لا يعرفه الكثير من قادة المُعارضة السورية، أن الدول الخليجيّة ليست صاحبة القرار النهائي، ولا يُمكن أن تُقدم على أي خطوة تتعلّق بدعم الجماعات المُسلّحة، وتمويلها، إلا بعد التشاور، بل وتُلقي، التعليمات الواضحة والحاسمة في هذا الخُصوص من القيادة الأمريكية، وتصريحات ديفيد بترايوس قائد القوات الأمريكية ومدير وكالة الـ”سي أي ايه” السابق، التي برّأ فيها دولة قطر من تُهمة دعم الإرهاب، واحتفلت بها قناة “الجزيرة”، وقال فيها “أن الولايات المتحدة هي التي طلبت من قطر استضافة قيادة “حماس″، ومُمثّلين عن حركة “طالبان” في الدوحة، هي أحد الأمثلة في هذا الصدد.
ما لم يَقله السيد الجبير، أو قاله ولم تَذكره التسريبات عن مُجمل لقائه بأعضاء الهيئة العليا، أن الولايات المتحدة سلّمت “مُكرهة” ملف سورية برمّته لروسيا، وأنها أدركت أن معركتها في سورية خاسرة، وأن التحالف الذي تقوده موسكو، ويضم إيران والجيش العربي السوري، وقوّات “حزب الله” يُحقّق انتصارات مُتتالية في جَبهات القتال، وآخرها استعادة مدينة السخنة، آخر معاقل “الدولة الإسلامية” في مدينة حمص، وباتت قوّات الجيش السوري تتقدّم نحو مدينة دير الزور في الشرق، وجنوب الرقّة.
لا نَعرف ما هي “الرؤية الجديدة” التي يريد السيد الجبير من المعارضة السورية الخروج بها، لكن ما يُمكن قراءته بين سطور كلماته يقول صراحةً “عليكم بالتفاوض مع الرئيس الأسد للعودة إلى دمشق، في إطار مُصالحة شاملة.
من يُكابر ويَرفض تصديق هذه الرواية الافتراضية يعيش في كوكبٍ آخر، فسورية في بداية الأزمة قبل سبع سنوات هي غير سورية الحاليّة، وهذا يَنطبق على السعودية أيضًا.
افتتاحية “رأي اليوم”

Post: #2
Title: Re: رسالةٌ “صادمةٌ” من الجبير إلى المُعارضة
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-08-2017, 11:04 AM
Parent: #1

وهذا تطور آخر له دلالات مهمة في الساحة في الشرق الأوسط، وقد جاء أيضا في افتتاحية "رأي اليوم":
ــــــــــــ
AUGUST 7, 2017
تونس باتت تُصدّر الوفود الحزبيّة للتضامن مع النّظام والشعب السوري معًا بعد أن كانت تُصدّر آلاف المُقاتلين.. كيف حَدث هذا الانقلاب؟ وهل سنَرى سفارة سورية في تونس قريبًا؟

في بدايةِ الأزمة السورية قبل سبع أعوام تقريبًا، كانت تونس تُصدّر المُقاتلين إلى سورية للقِتال مع الفصائل المُسلّحة في إطار مشروعها لإسقاط النظام السوري، وبلغ عدد “المُجاهدين” التوانسة في صُفوف الجماعات الإسلاميّة المُتشدّدة، و”الدولة الإسلامية”، وجبهة “النصرة”، على وجه الخصوص، أكثر من خمسة آلاف مُقاتل.
مُعظم هؤلاء الشباب كانوا يتدفّقون إلى جبهات القتال السورية، لأن المناخ السياسي في تونس التي كانت تُحكَم، (بضم التاء)، من قبل ترويكا يتزعّمها حزب النهضة الإسلامي الذي كان يتبنّى أيديولوجية “الإخوان المُسلمين”، وأبرز أضلاعها الدكتور المنصف المرزوقي، أحد ابرز الشخصيات التونسية الناشطة في ميدان حُقوق الإنسان.
الترويكا الثلاثيّة التونسيّة كانت من أبرز الدّاعمين لثورات الربيع العربي، لأنها تعتبر نفسها أحد أبرز إنجازاته، ولهذا كانت تتطلّع إلى تكرار السيناريو التونسي الذي أطاح بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في سورية، ولهذا استضافت أول اجتماع لانعقاد منظومة أصدقاء سورية في العاصمة التونسيّة، وباقتراح من تركيا.
بعد سبع سنوات من بدء الأزمة السورية تغيّر الحال بصورةٍ شِبه جذرية، فالرئيس المرزوقي لم يَعد في قصر قرطاج، وحزب النهضة قَطع صِلاته التنظيميّة مع حركة الإخوان المسلمين، وبات يتقبّل التعايش مع الأحزاب العلمانيّة، ويتحالف مع السيد الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية، وحزبه الليبرالي العَلماني، وشُوهد الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة يرتدي ربطة العُنق فوق بِذْلة أنيقة، خلال مُشاركته في احتفال سفارة المملكة المغربية بتونس بمناسبة عيد العرش أواخر الشهر الماضي، الأمر الذي أشاع مَوجةً من التكهّنات حول رَغبته في خَوض الانتخابات الرئاسيّة المُقبلة.
تونس لم تَعد تُصدّر المُقاتلين إلى سورية، وإنّما وفود الأحزاب والتجمّعات النقابيّة والمهنيّة، فبعد عشرة أيام من استقبال الرئيس السوري بشار الأسد لوفد من الاتحاد التونسي للشغل، الحائز على جائزة “نوبل” لدوره في إنجاح الحوار التونسي، الذي ساهم في التفاهم بين الأقطاب السياسيّة التونسيّة، وإخراج البلاد من عُنق الزجاجة، وقيادتها نحو الاستقرار والحكومة الائتلافية، ها هو الرئيس السوري يستقبل وفدًا يُمثّل الأحزاب التونسية.
القاسم المُشترك بين الوفدين التونسيين، هو تأييد الرئيس الأسد، ودعمه في مُواجهة الجماعات الإرهابية التي تُريد زعزعة أمن واستقرار سورية.
المُتحدّث باسم وفد الأحزاب التونسيّة الذي التقى الرئيس الأسد قال “أن الوفد جاء إلى دمشق للتعبير عن موقف الشعب التونسي المُؤيّد للشعب السوري الذي صَمد رغم كل الدعم الخارجي للهجمة الإرهابيّة التي يتعرّض لها”.
تونس تتغيّر، وسورية تتغيّر أيضًا، والوضع الإقليمي يتغيّر أيضًا، وتتغيّر معه خريطة التحالفات، فمَنظومة “أصدقاء سورية” بقيادة الولايات المُتّحدة الأمريكيّة انقرضت، ولم يَعد لها وجود، والمُقاتلون التونسيون بدأوا يعودون إلى بلادهم، أو من بقي منهم على قيد الحياة، والدّول الداعمة لهم، والجماعات المُسلّحة، باتت تُطالب قادة المُعارضة بتقبّل وضع بقاء الرئيس الأسد في السلطة، حسب ما نُسب إلى السيد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أثناء اجتماعه مع أعضاء الهيئة العُليا للمُفاوضات في سورية قبل أربعة أيام في الرياض.
العلاقات الرسميّة، وتبادل السفراء بين تونس ودمشق بات وشيكًا، لأنه أصبح مَطلبًا شعبيًّا.. وسُبحان مُغيّر الأحوال.
“رأي اليوم”