الحائرة ‏

الحائرة ‏


07-25-2017, 06:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1500960764&rn=0


Post: #1
Title: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 06:32 AM

05:32 AM July, 25 2017

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

‏ الحائرة

حملت ابناءها وذهبت.‏
بعد ساعة كانت في الطريق....حائرة ‏
تتعدد السبل و لا تستطيع ان تختار أيهم ‏
ذاهلة الفؤاد و قد تراجع النهار و هي لا تزال سائرة
الخطا تنتقل..و لكن الى اين؟
......
***********************


Post: #2
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 06:40 AM
Parent: #1

........
ابنها الكبير يمص اصبعيه و يطالع في براءة ...‏
المارّة ... و السيارات المسرعة في الشارع العريض
و طفلها الرضيع متشبث في مكانه بالثدين و بالصدر ‏
صورته و هو يرغي و يزبد تحفر في وجدانها ‏
بل كثيرا ما كان يضربها..و هي صابرة لأجل ابنائها ‏
لكنه هذه المرة ... ‏
ركلها ثم ...طردها.‏
‏**********************‏


Post: #3
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 06:59 AM
Parent: #2

الآن تقف و هي حائرة..‏
‏.. هل تذهب لمنزل أبيها؟ ‏
كانت تود ذلك ....لكن زوجته الشابة ..‏
آخر مرة زارته فيها لم يكن موجودا ووجدتها هي...‏
‏..طردتها بنظراتها الباردة و نظرات الاحتقار
‏- هل تذهب لمنزل أخيها؟ ‏
‏- إن كان أخي في حالة صحو فسيحسن استقبالي.. و لكنه متى يفيق؟
وقفت في الطريق حائرة..

‏- لمن أذهب ليأويني فقط اليوم أو غد؟

‏*****************‏

Post: #4
Title: Re: الحائرة ‏
Author: ياسر السر
Date: 07-25-2017, 07:06 AM
Parent: #3

متاااابعين بعينينا الإتنين ...
واصل وبدون فواصل اذا امكن فقد شدني هذا الكلام العميق ...


تحياتي : ياسر العيلفون .....

Post: #5
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 07:33 AM
Parent: #4

‏- آه تذكرت...إذن سأذهب إليها
‏ - لم نلتقِ مذ زمن الدراسة..‏
‏- يا ترى كيف هي؟
‏ صديقة الطفولة الأثيرة الجميلة؟؟
‏- كدت أن أنساها بعد أن فرقنا الزمن
‏- لم ارها منذ أن تزوجتُ..‏
‏- ترى هل تعرفني؟.‏
‏*************‏

ساواصل يا ياسر
شكرا للمتابعة

Post: #6
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 07:48 AM
Parent: #5

فتحت صديقتها الأثيرة الباب...‏
صوت رجل في الداخل...‏
و رائحة عطر الصندل تشق صمت الليل
‏- متى تزوجت؟ ‏
سألت صديقتها في فرح.‏
لكن الصديقة ضحكت و لم تجب..‏
ثم اعقبتها بنظرة ذات معنى و غمزةٍ سريعة
‏- تفضلي... ‏

Post: #7
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 08:05 AM
Parent: #6

كادت أن تدخل لولا أن...‏
لمحتْ من فتحة الباب شبح رجل شبه عاري.‏
تراجعت في وجل ثم
تناثرت البسمة البريئة في الشفتين...‏
‏...و ذكريات صديقة الطفولة الأثيرة
‏************************************‏

Post: #8
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 08:14 AM
Parent: #7

وبعد لحظات ...‏
كانت تذوب من جديد ..‏
‏.في زحمة الشارع العريض ...‏
‏.و ضجيج المدينة ...‏
و حينا افاقت بكت كثيرا ..‏
‏..ذكريات الطفولة البريئة ‏
‏....و المودة و الرحمة...‏

انتهت

Post: #9
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 08:55 AM
Parent: #8

القصة كاملة:

الحائرة

حملت ابناءها وذهبت.‏
بعد ساعة كانت في الطريق....حائرة ‏
تتعدد السبل و لا تستطيع ان تختار أيهم ‏
ذاهلة الفؤاد و قد تراجع النهار و هي لا تزال سائرة
الخطا تنتقل..و لكن الى اين؟
‏****************************‏
ابنها الكبير يمص اصبعيه و يطالع في براءة ...‏
المارّة ... و السيارات المسرعة في الشارع العريض
و طفلها الرضيع متشبث في مكانه بالثدين و بالصدر ‏
صورته و هو يرغي و يزبد تحفر في وجدانها ‏
بل كثيرا ما كان يضربها..و هي صابرة لأجل ابنائها ‏
لكنه هذه المرة ... ‏
ركلها ثم ...طردها.‏
‏**********************‏
الآن تقف و هي حائرة..‏
‏.. هل تذهب لمنزل أبيها؟ ‏
كانت تود ذلك ....لكن زوجته الشابة ..‏
آخر مرة زارته فيها لم يكن موجودا ووجدتها هي...‏
‏..طردتها بنظراتها الباردة و نظرات الاحتقار
‏- هل تذهب لمنزل أخيها؟ ‏
‏- إن كان أخي في حالة صحو فسيحسن استقبالي.. و لكنه متى يفيق؟
وقفت في الطريق حائرة
‏- لمن أذهب ليأويني فقط اليوم أو غد؟
‏*****************‏
‏- آه تذكرت...إذن سأذهب إليها
‏ - لم نلتقِ مذ زمن الدراسة..‏
‏- يا ترى كيف هي؟
‏ صديقة الطفولة الأثيرة الجميلة؟؟
‏- كدت أن أنساها بعد أن فرقنا الزمن
‏- لم ارها منذ أن تزوجتُ..‏
‏- ترى هل تعرفني؟.‏
‏*************‏
فتحت صديقتها الأثيرة الباب...‏
صوت رجل في الداخل...‏
و رائحة عطر الصندل تشق صمت الليل
‏- متى تزوجت؟ ‏
سألت صديقتها في فرح.‏
لكن الصديقة ضحكت و لم تجب..‏
ثم اعقبتها بنظرة ذات معنى و غمزةٍ سريعة
‏- تفضلي... ‏
‏*****************************‏
كادت أن تدخل لولا أن...‏
لمحتْ من فتحة الباب شبح رجل شبه عاري.‏
تراجعت في وجل ثم
تناثرت البسمة البريئة في الشفتين...‏
‏...و ذكريات صديقة الطفولة الأثيرة
‏************************************‏
وبعد لحظات ...‏
كانت تذوب من جديد ..‏
‏.في زحمة الشارع العريض ...‏
‏.و ضجيج المدينة ...‏
و حينا افاقت بكت كثيرا ..‏
‏..ذكريات الطفولة البريئة ‏
‏....و المودة و الرحمة...‏



Post: #10
Title: Re: الحائرة ‏
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-25-2017, 09:59 PM
Parent: #9

فوق