إحتمالات الرفع النهائي للعقوبات الامريكية عن السودان!

إحتمالات الرفع النهائي للعقوبات الامريكية عن السودان!


07-04-2017, 08:30 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1499153408&rn=0


Post: #1
Title: إحتمالات الرفع النهائي للعقوبات الامريكية عن السودان!
Author: فدوى الشريف
Date: 07-04-2017, 08:30 AM

07:30 AM July, 04 2017

سودانيز اون لاين
فدوى الشريف-
مكتبتى
رابط مختصر

Quote: يشكل شهر يوليو الحالي منعطفاً تاريخياً هاماً في السودان، كونه الموعد المضروب من قبل الإدارة الامريكية بشأن النظر في الرفع النهائي للعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على هذا البلد منذ أكثر من عشرين عاماً، إذ المعروف ان إدارة

الرئيس السابق أوباما كانت قد قررت رفعاً جزئياً لهذه العقوبات قبل انصرافها في يناير الماضي مشفوعة بمدة 6 أشهر قبل ان يتم الرفع النهائي بعد انقضاء هذه المدة، فما هي يا ترى آفاق هذا الوضع وما هي احتمالات الرفع النهائي لهذه العقوبات في ظل المعطيات الماثلة في علاقات البلدين؟
الواقع إن ترجيحات الكثير من المحللين و المتابعين للشأن السوداني الأمريكي تمضي باتجاه إمكانية الرفع النهائي استناداً لاعتباره فائقة الأهمية:
أولاً، لم يبد طيلة الفترة الماضية ما يعكر صفو علاقات الخرطوم بواشنطن على الإطلاق لا في شأن محلي ولا إقليمي، ولا دولي، بل على العكس تماماً فإن الخرطوم بدت أكثر قبولاً لدى إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، من واقع تفاعلها مع قضايا إقليمية دولية بالغة الأهمية مثل مكافحة الارهاب، ومكافحة تجارة البشر، ترسيخ الأمن والاستقرار في دارفور، ومعالجة قضايا السلام في المنطقتين، معالجة القضايا العالقة مع جوبا، معالجة عملية السلام في السودان عبر مشروع الحوار الوطني وما أعقب ذلك من تشكيل لحكومة وفاقية تحظى بقبول واحترام دولي.
مجمل القول هنا إن المحاور الأربع الأساسية المطلوب من السودان الاعتناء بها، حظيت بالاعتناء الكافي من قبل السودان في الأشهر الست الماضية بحيث يتعذر توجيه اللوم للسودان في أي محور من هذه المحاورة بحال من الأحوال.
ثانياً، المزاج العام لإدارة الرئيس ترامب -ويجب ألا نغفل عن أهمية هذا العامل المهم- ميال على نحو أو آخر إلى إيجاد معادلة جديدة للعلاقات البلدين، ويمكن ان نلحظ ذلك بوضوح فى قبول إدارة ترامب قرار إدارة أوباما قبل تسلمها للسلطة في يناير الماضي، ولو كانت غير راغبة لما تسنى صدور القرار، كما يمكن ان نلحظ ذلك بوضح أكثر في قبول إدارة ترامب تخفيض قوات حفظ السلام في دارفور على نحو تدريجي او ما يعرف بإستراتيجية الخروج، فقد بدا واضحاً ان إدارة ترامب متفهمة ولديها قدر من المرونة والموضوعية في تعاطيها مع السودان.
ثالثاً، الدور المحوري المؤثر الذي بات يلعبه السودان في محيطه العربي (عاصفة الحزم) والمحيط الافريقي وإمكانياته الظاهرة في التأثير على الأوضاع في دولة جنوب السودان، كلها أمور تجعل إدارة ترامب اقرب إلى العقلانية في إنشاء علاقة متوازنة مع السودان، خاصة و أن السودان قدم للإدارة الامريكية وما يزال يقدم جهوداً ملموسة في مجال مكافحة الارهاب ومنع الجرائم المستحدثة مثل غسيل الأموال وتمويل الارهاب و تجارة البشر.
وعموماً تبدو ترجيحات الرفع النهائي –مقروءة مع هذه المعطيات وغيرها– أكثر من غيرها ليس فقط لان السودان فعل ذلك من أجل رفع هذه العقوبات؛ ولكن لان السودان نجح في تغيير الصورة النمطية الخاطئة والانطباع السالب الذي رسخ في ذهن واشنطن لعقود خلت، جاءت الفرصة الآن لاستعدالها!