الفريق بكرى يهزم شعاره بخفض الانفاق العام

الفريق بكرى يهزم شعاره بخفض الانفاق العام


06-09-2017, 12:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1497008782&rn=0


Post: #1
Title: الفريق بكرى يهزم شعاره بخفض الانفاق العام
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-09-2017, 12:46 PM

11:46 AM June, 09 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


من أول يوم تم فيه تكليف الفريق بكرى برئاسة الوزراء وحتى قبل تشكيله لحكومته ، ومن بعد اعلانه عنها كان قوله واضحا صريحا أن احد أهم الأهداف التى يسعى لتطبيقها على الواقع هو خفض النفقات وتقليل الصرف الحكومى ، وفى المؤتمر الصحفى للسيد رئيس الوزراء وهو يعلن حكومته قال انهم اجتهدوا ان لا تزيد الحقائب الوزارية حتى لايتم تحميل الخزينة العامة مزيدا من الارهاق الذى تعانى منه اصلا بفعل كثرة الصرف وتشعباته ولم يقل انه دأب الحكومة الذى درجت عليه كلما اشتد الكرب السياسى وضاقت دائرة التصرف الحكومى فلم يكن امام السادة الحكام طريق سوى صنع وظائف وتسمية مستفيدين جدد وحظوتهم بالمزيد من المخصصات فى ظل ضيق ذات اليد وقلة الموارد ، وطبيعى أن لا يقول الفريق بكرى هذا الكلام الذى يعلمه جيدا ولكن دعونا نمضى معه فى مقولته ونصدقه بانهم سيجتهدون لتقليل الصرف وحصره ونرى ماذا قال بعد هذا الكلام الحاسم
فى هذا الوضع الحرج والسيد رئيس الوزراء لما ينهى تعهداته بعد بتحجيم الانفاق الحكومى فاذا بالسيد وزير الاعلام الدكتور احمد بلال ينقل عن السيد رئيس مجلس الوزراء نيتهم تسمية نواب للسيد رئيس المجلس لتولى الاشراف على بعض المهام وتجويد الاداء ، وكأن البرامج من الزحمة الى حد أن العمل يصعب على المشرفين عليه القيام به ويحتم تعيين دستوريين جدد – بكل ما يعنى ذلك من ارهاق قوى للخزينة العامة – هل وصلت اهمية الامر وحساسية الملقات التى يتولى المسؤولون الاشراف عليها والعائد الذى يجنيه المواطنون الى درجة حميل الخزينة العامة اعباء جديدة وهى تنوء بالعجز وتشكو من الضغط عليها حتى تقول ما قلت يا سعادة رئيس الوزارء؟،
ومع انك ووزير اعلامك وكل منسوبى الحكومة ومؤيديها تعلمون علم اليقين ان البلد ليست فى حاجة الى هذه الخطوات ، وانما هو عمل سياسى بحت ولا علاقة له بالمصلحة العامة للناس، وحتى لا يبقى كلامنا بلا شاهد فاننا نشير الى ما ادلى به السيد محمد الحسن الميرغنى كبير مساعدى رئيس الجمهورية الذى قال للصحف انه وبعض القيادات من منسوبى حزبه يقبضون مرتبات وينالون مخصصات دون ان يتم تكليفهم باى عمل ، وانهم الان لا مهام لهم ، وقال انه مكلف بالاشراف على قاعة الصداقة وقد طالب باعطائه مهاما وتسليمه ملفات ليشرف عليها لكن لم يجبه احد، وان كان هذا هو حال السيد كبير مساعدى رئيس الجمهورية وبعض قادة حزبه فما هو وضع الباقين يانرى؟
ونسال السيد النائب الاول لرئيس الوزراء ماذا يعنى ان يتم تكليف السيد كبير مساعدى الرئيس بالاشراف على قاعة الصداقة ؟ اليست هى احدى المؤسسات التى يقوم مجلس ادارتها بالعمل المطلوب منه؟ ولها ادارة تنفيذية تباشر عملها المعتاد ؟ فما الذى يمكن ان يفعله السيد الحسن الميرغنى فى هذا الامر؟ القاعة ليست مقصودة فى ذاتها وانما كغيرها من المؤسسات لاتحتاج الى تعيين شخص فى منصب دستورى كبير ومخصصات ضخمة جدا فما بال السيد رئيس الوزارء لايكلف بعض هؤلاء الذين لاعمل لهم بمساعدته طالما هم اصلا ينالون مخصصاتهم من الخزينة العامة ام انه فقط عمل سياسى ولا مصداقية لشعار خفض النفقات وتقليل الصرف