الجِهةُ الخلفِيّةُ لِلحُلمِ

الجِهةُ الخلفِيّةُ لِلحُلمِ


05-27-2017, 12:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1495885590&rn=0


Post: #1
Title: الجِهةُ الخلفِيّةُ لِلحُلمِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-27-2017, 12:46 PM

11:46 AM May, 27 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


******
1
من خلعَ الأبوابِ بغتةً
هزمَ السّكينةِ المخبُوءَةِ ورائِها
فتلاقحتْ خُطُواتُنَا في الظِّلِّ
مسكُونةً بِالبُيُوتِ
نسعى نحوهَا
ولا يلُوحُ ثمّةَ وِصالٌ؟

2
حطَّ طائِرِي في شرنقةِ الدّمِ
مُنقِّباً بِجناحِيهِ النُّورانِيّينِ ومِنقارِهِ
عن جوهرةِ الحربِ
ثم رفعَ عينيهُ لِبُؤرةِ الشّرِّ المُدوّنِ بالأزرقِ
المحمِيُّ بِمواثِيقَ قضتْ بِاقتِتالِنَا مُقابِلَ أن يمُدَّ عصاهُ ويُربِتُ على أوداجِنَا المُنتفِخةِ بِالزُّهُوِ الأخرقِ.
مُنذُ (بعانخي) والعماءُ لطخَ قُلُوبَنَا بِظَلامِهِ السّائِرِ طائِرُهُ في أورِدتِنَا
يدُورُ ويُشتِّتُ الدّمَ.

3
علِّمِينِي أيتها البِلادُ قِراءةَ معناكِ
بِمعزلٍ عمّنْ يُفتِّتُونَ جوهرَكِ..

4
لن يشغِلَنِي صمتُها عن صمتِي
سأُجرِّدُهُ من لِسانِ حِكمتِهِ
الذي يُثرثِرُ في دمِي
يُغلِّظُ على عينايَّ
ويُحوِّلُنِي
إلى الرّكضِ في باحاتِ صمتِها.

5
على عينِيها:
مزارُ اﻷُنسِ والكواكِبُ
وابتِكاراتُ الشَّارِعِ لِلمواكِبِ
وتودُّدُ الرِّياحُ لِلزّهرِ...
ثمة أُغنيّةٌ
مُخبّأةً عن عُيُونِ الرّقصِ
ثمة اِنفِجاراتٌ
تتهادى بعِيداً عن اﻷصابِعِ
ثمة نارٌ
مجامِيعُ اِرتِعاشٍ
ثمة ما يُلوِّنُ الأرواحَ
بِالحُقُولِ والمطرِ...
على عينيها:
يختبِرُ الكلامُ الجداوِلَ
تتمشّى الجاذبِيةُ مع المداخِلِ
يرتشِفُ القصِيدُ
خمرَ الوترِ...

6
لا ألهو أمامَ البابِ
أُكسِّرُ عُلوَ جِدارِهِ بِالقفزِ
أنظُرُ في مرايا البيتِ
وجهَ غِيابِيّ الأزلِي
ضحكاتِي
أمسحُ خطويَّ المترُوكَ في مدارِ الدَّارِ
..........
............
......
.......................

7
سأعُودُ من الجِهةِ الأُخرى لِلحِلمِ
الذي لطالما ركضتُ خلفَهُ
لا لِشيءٍ سِوى اِستِعادةِ خطوِي نحوَهُ
وحبذا
لو نفقتْ المسافةُ قبل أن أبلُغَهُ.
27/5/2016م



Post: #2
Title: Re: الجِهةُ الخلفِيّةُ لِلحُلمِ
Author: طه جعفر
Date: 05-27-2017, 02:50 PM
Parent: #1


علِّمِينِي أيتها البِلادُ قِراءةَ معناكِ
بِمعزلٍ عمّنْ يُفتِّتُونَ جوهرَكِ..


>>>>>>>>>>>>>>>>

وحبذا
لو نفقتْ المسافةُ قبل أن أبلُغَهُ.
>>>>>>>>

غاية في الجمال يا بلّة
ليظل قلمك أخضراً

شكراً