اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا بعد؟!!

اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا بعد؟!!


05-20-2017, 06:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1495257702&rn=16


Post: #1
Title: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا بعد؟!!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-20-2017, 06:21 AM
Parent: #0

06:21 AM May, 20 2017 سودانيز اون لاين
محمد حيدر المشرف-دولة قطر
مكتبتى
رابط مختصر

هل سننتظر اخفافات أخرى مثلا كيما يطيب لنا الحديث حولها ؟!
أم سنبادر كمعارضة سودانية ذات مهمة وطنية مقدسة يحراك مؤسس على الوقائع والمعطيات الراهنة والاهداف المستقبلية ؟!

ماهي طبيعة هذه الاهداف المستقبلية وكيف هي الكيفية المتصورة لانجازها وما هو المطلوب سياسيا وجماهيريا لتحقيق هذه التصورات؟ ..

ماهو تعريف المعارضة عندنا ؟! وما هو الشكل الذي يجب ان تكون عليه المعارضة لاكتساب الفاعلية ؟!

ماهو دورك كمعارض لهذا النظام الفاسد .. ماهي رؤيتك بالتحديد ؟! وكيف هو استعدادك الشخصي للانخراط في معارضة مثمرة ؟! ه

ل تغيرت وضعية المؤتمر الوطني نحو الافضل الآن مقارنة بوضعيته خلال الثلاث سنوات الماضية ؟!
وماذا سيترتب على ذلك ؟!

وهناك الكثير من الاسئلة المهمة لأخرى .. والباب مفتوح للاجابة او السؤال

Post: #2
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 05-20-2017, 07:16 AM
Parent: #1

سبقتني بخطوة والله
في بالي بوست بذات المعني
سياسة رزق اليوم باليوم
وسياسة رد الفعل الآني
دون تخطيط استراتيجي وتكتيك واضح صبور ودؤوب وواضح
سيظل الوضع هكذا سك سك
ويسير السودان نحوة الهوة المخطط لها
ونظل في مربع الجنائية
يقبضو ما يقبضو
قول قبضوهو and what then
انا شايف مشاركة طه هي الاهم
لماذا!؟
أكيد في سياسات قصاد السودان وتوجيهات هل موقعه الوظيفي يسمح له بالتفاوض .

Post: #3
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: Haytham Ghaly
Date: 05-20-2017, 07:55 AM
Parent: #2


ما عارف ليه اتذكرت بيت الشعر البقول

طريقك يا ولدي مسدودٌ مسدود

ربما هي حالة اليأس من المعارضة

ليس امامنا الا تلك المحاولة اليائسة التي تبناها الاخ عادل عبدالعاطي

واسف جداً للتعبير عنها بمحاولة يائسة ولكن هذا ما اشعر به


تحياتي ود المشرف وضيوفه

Post: #6
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-20-2017, 11:27 AM
Parent: #3



هيثم جلي
كيفك وكيف كيفك يا صديقي ..

لا يوجد يأس ولكن الأمر يحتاج بالفعل لمقاربات وآليات مختلفة .. وقبل ذلك يحتاج للاعتراف بحالة القصور وباسبابه الحقيقية ..

اذا كان من مصلحة المؤتمر الوطني ان يكون في السودان مائة ونيف من الاحزاب السياسية .. فما مصلحة المعارضة في ذلك .!!

ورثنا بيوت متهالكة اسميناها أحزابا .. وندين لها بالكثير واي حاجة .. بيد أنها لا تستطيع استيعاب المتغيرات او مواجهة التحديات بفاعلية ؟!!

ولذلك انا أدعو لتجديد البناء وحتى يتسع للجميع ..

من الواضح انو السودان ده فيهو تلاته مشاريع ..
مشروع سياسي ديني ..
ومشروع ديمقراطي علماني ..
ومشاريع جهوية متعددة ذات اجندات واهداف مختلفة ..

ما الذي يحتاجه المشروع الديمقراطي العلماني .. وماهي مكوناته .. وما السبيل لوحدته .. لا اتحدث عن تحالفات مرحلية ولكن عن بناء استراتيجي وكيان سياسي يستوعب جميع الداعين للديمقراطية العلمانية .. او لربما كيانان على الاكثر .. اشتراكي وليبرالي كحد اقصى وبينهما تحالفات استراتيجيه في الضد من التيار اليميني .. ...

هذا تعيير كبير جدا وشديد الصعوبة بيد أنه ضروري جدا وشديد الالحاح ويمثل في اعتقادي المدخل الوحيد لحل ازمتنا نحنا كديمقراطيين وعلمانيين .. هو واجب وطني كبير ويجب انجازه ... او ياهو نراوح مكاننا في هذا السجم /الرماد

Post: #4
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-20-2017, 09:02 AM
Parent: #1

والله يا حفيظ هناك الكثير من المغايص التي ما فتئت تغرم حشانا.

هل نعيد إنتاج أزماتنا بذات الملامح والشبه .. هل يبقى اليسار مثلا في ذات وضعية الجذر المعزولة بذات وضعيتها التأريخية الفاقدة للمعاني الحقيقية والقدرة على الحراك الفاعل والإيجابي.. ام سيظل يدور في فلك النوستالجيا السياسية والاستعصام بأشكال صراع فكري غير حقيقي او هو في احسن الأحوال لا يتمتع بالأولوية اللازمة للعيش المطلق تحت طائلة سلطته ...

الم بأت على الشيوعيين مثلا ذلك الحين من الدهر الذي يجب فيه التفكير بجدية كبيرة عن مفهوم اليسار العريض في سبيل تحقيق الحيوية اللازمة للفعل السياسي... اسم الحزب مثلا ... إعادة تأطير الماركسية داخل ظروف الواقع السوداني .. خلق إطار أوسع لمفهوم اليسار وايلاء قضايا كالديمقراطة والعلمانية أوليات سابقة الماركسية على المستوى الاستراتيجي البعيد في سبيل خلق بيئة يسارية مؤاتية للازدهار الجماهيري ووحدة اليسار

معليش اكتب من موبايل يا عزيزي ولكنها مجرد اشارات

Post: #5
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: أحمد الشايقي
Date: 05-20-2017, 09:04 AM
Parent: #4



ويطيب لي حجــز بنبــر .. وهيــط

Post: #7
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 05-20-2017, 11:57 AM
Parent: #5

تصفية المعارضة يا مشرف
لا يمكن تسمية احزاب الامة والاتحادي بكل تفرعاتهما وكثير من الاحزاب التي شاركت في الحوار بالمعارضة

Post: #8
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: عبدالعظيم عثمان
Date: 05-20-2017, 12:18 PM
Parent: #7

سلامات يا مشرف

شغال علي موضوع كبير عن المشهد السياسي السوداني بعد 60 عام
من قيام الدوله , سأخط جذ منه في هذا البوست

معضلتنا كبيرة في هذا السودان
كلما إتسعت الرؤية ضاقت السطور ولم تعد تحتمل الحقيقة

الأحزاب السياسيه السودانية لم تصمد وتجاوزتها جماهيرها
لأن بنائها شابه شيء من العجلة وكثير من الفوضي وأسقط المجتمع
كثير من عيوبه عليها .. لذلك صيغة العمل الحزبي غلبت عليها الهتافية
والإسرتجال , هذا ينعكس علي الولاءات في السودان
الولاءات في السودان هي ولاءات تقليديه قديمة ولا تزال حيث الولاء
للقبيلة والولاء للطائفه والولاء للجهة وبني الوعي علي هذا الأساس ..
هذه الولاءات القديمة هي المركب الطريفي السائب الذي يستخدمه كل
من أراد أن يسير علي الشعب السوداني ... لذلك من وجهة نظري
طريقة تعاطي السودانين مع السياسه لا يزال محصورا في هذه الولاءات القديمة

ومن هذه الولاءات القديمة تم بناء المؤسسات العميقة في السودان وهي التي تحكم
السودان خلال ال60 عام الماضية , أصبح النفوذ والسلطة والطائفه والمال يدور
في هذا الفلك ... نحتاج الي أن نخرج من هذه الدائرة : هنالك طريقين
الأول : تغيير هذه الولاءات الي البرامج والمصالح
والثاني : قفز علي هذه المؤسسات القديمة وبروز قيادات جديده خارج
هذه المؤسسات القديمة (بكافة مسمياتها يمين ويسار وغيرها) مثل ما حدث
في فرنسا وأمريكا ...

مرحلة حزب الأمة والإتحادي والشيوعي والإسلاميين الحركيين ( دي مرحلة يجب أن تتلاشي)
والتغيير يقوده شباب هذه الأحزاب مع باقي شباب السودان في التخلص من الفشل والإنعتاق
من الدوروان في فلك الولاءات القديمة ..

في مناقشات سابقه قبل 10 سنوات مع شباب هذه الأحزاب (الأمه والإتحادي والشيوعي)
تتشابه المشكلات بين هذه الأحزاب وتسيطر عليها بعض الأسر والعوائل
لا تلبي تطلعات ورغبات القوي الجديده , أغلب من أعرفهم من هذه الأحزاب وصلوا الي
قناعة بأن هذه الكيانات غير قابله للإصلاح وأي محلة إصلاح نتج عنها إنقسام جديد
فلا جدوي من تضييع الوقت والجهد لإصلاح منظومات غير قابله للإصلاح
يجب تجاوزها وتأسيس حركات جديده , فقط الحاجة الي شيئين :
1- برنامج واضح
2- قيادة متجردة للتغيير

تحياتي

Post: #9
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: Abuzar Omer
Date: 05-20-2017, 02:55 PM
Parent: #8

هل رغبة كل فرد في الكتابة، رغم وجود بوستات بنفس الغرض، هو تلخيص الأزمة؟ الأحادية، البعد عن المؤسسات و غياب عمل الجماعة (التيم ورك). في تقديري كل الأحزاب عدا الوطني طبعاً، يمكن أن تمثل تيارات في حزب واحد. فالغالبية لها أجندة مناطق أو برامج وطنية لا تتعارض. فلما لا يجتمع الجميع؟ هل لأن فكرة الحزب عندنا مرتبطة بالأفراد، أم نجاح الإنقاذ في تفتيت الكتل و تقديم الرشاوي للأفراد من مناصب و ثروات، أصبح هم الجميع، بعيداً عن هم و مصير وطني واحد؟

Post: #11
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: Mohamed Adam
Date: 05-20-2017, 10:36 PM
Parent: #9

مرحبتين حبابك يادكتور.
لدي وجهة نظر، بعد جوطة ترامب
ديا!!!

من خلال واقع السياسه السودانيه
ومعطياتها ، يلاحظ المريء وبصوره
جليه ان المؤتمر الوطني قد وقف
حمار الشيخ في العقبه، زور ولفق
وحاول بكل ما أوتي من قوة ان
يقنع الأسره الدوليه بانه ما نظام
إرهابي وما راعي للإرهاب لتفتح
لهم فرص الإستثمار ولشركاتهم
ولتتدفق الأموال علي جيوبهم
وعلي حساباتهم بالبنوك المحليه
والعالميه، ولكن كل محاوله
يحاولونها يصفعون علي وجوههم
من قبل الإمريكان وبعد ذلك ياتوا
لأعلامهم ويصوروا تلك الصفعه
وكأنها طبطبه خفيفه علي أكتافهم!

هنا السياسه السودانيه دخلت منعطف
جديد وخطير وهو الشحده والبهدله،
فعلي المعارضه ان تطور من آلياتها
لتكون فاعله وفعاله، بالذات في ظروف
مثل هذه الظروف لان حكومة المؤتمر
الوطني تعيش في اتعس ايامها.

الآن،المعارضه تحتاج إلي دوبلوماسيه
شعبيه بجانب دوبلوماسيتها الرسميه،
لتدعم بها الجهود الجماعيه والفرديه
التي بذلت من قبل ومازالت تبذل
ليومنا هذا في إيصال قضايا الوطن
للرأي العالمي وبالذات قضايا الإباده
الجماعيه بدارفور.

المؤتمر الوطني الآن زور إرادة
الشعب وحاول يصنع دوبلوماسيه
شعبيه لتتمشي
مع خط سياساته ولكنها فشلت فشلا
زريعا لانها، قامت علي باطل.

الدوبلوماسيه الشعبيه للمعارضه يكون
من صميم مهامها
فضح وتعرية نظام الإباده الجماعيه
بالخرطوم وذلك أمام
شعوب العالم غاطبه، لتدخل علي
القواعد الشعبيه للإتحاد الأوروبي،
امريكا الشماليه، افريقيا وباقي العالم
الذي يشكل السياسات الخارجيه
لبلدانهم وللعالمنا النامي، ليتثني لهذا
الجسم ان ينورهم بوجهة نظر الشعب
السوداني ثم ليسجل زياره خاصه للمحكمه
الجنائيه تضامٱ مع المقهورين في.دارفور
وباقي الهامش، وان الحقوق لاتسقط بتقادم
الزمن والمجرمين امثال عمر البشير وبطانته
لابد من ان يمثلوا امام العداله في يوما ما.

علي سبيل المثال، خذ مجهودات اخونا
محمد سليمان وهو فرد عادي وكيف
انه فضح إعلام ودوبلوماسية نظام الإباده
الجماعيه(رسميه وشعبيه) وعراهم في
سوق الله اكبر.

المعارضه ستنجح نجاح منقطع النظير،
بالذات في عكسها للقضاياها الوطنيه امام
الراي العام العالمي وذلك علي المستويّن
الشعبي والرسمي..

هذه الدوبلوماسيه (الشعبيه) يجب ان
يتم إختيارها من قبل مواطنين مشهود
لهم بالكفاءه
والأمانه وان يتم إختيارهم او ترشيحهم
من قبل محيطهم ومن كافة اقاليم السودان
وان يكونوا محايدين بداخل هذا الجسم
(لاغربين ولاشرقين بل وطنين ميه الميه).
.

Post: #12
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-21-2017, 03:16 PM
Parent: #7


تعرف يا حفيظ !!
كتبت بوست قبل يومين تلاته عن تحقق مشروع المنظومة الخالفة (أخل القبلة) من خلال الحوار الوطني ومخرجات مخرجاتو .. يبدو انو بوست لم يكن موفقا او بايخ او حاجة قريبة من ذلك على اية حال .. فيهو حاجة من كلامك ده ..

المهم تمايزت الصفوف ..
عادوا في جيهه (اليمين الديني واصحاب المصالح والمغفلين النافعين نحوهم ) ... وعدنا بي جيهه ..

وارى ان ذلك حسن !!

Post: #10
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-20-2017, 08:54 PM
Parent: #1



الشايقي يا حبيب ..
البنبر علينا بس انت عليك تجر قلمك السنين

Post: #13
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-21-2017, 03:25 PM
Parent: #1


يا عظيم ..
كيفك وكيف كيفك يا صديقي ..

الرأي عندي ان من الافضل للسودان أن تقوم هذه المؤسسات بالمبادرة نحو التحول لكيانات جديدة أوسع وأكثر فعالية وملائمة للواقع والتحديات ..

نظريا تبدو كيانات اليسار هي الاقرب لتحقيق ذلك ةلكن وكما ذكرت انت أنها تحولت نوعا ما لطائفية او عصبية او نخبوية مهيمنة بدرجة من الدرجات .. وهو الامر الذي سيعوق عمليات التجديد يكل تاكيد..

المهم لو انهم لم يفعلوا ذلك فلن يبقى للشعب السوداني الا تجاوزهم تماما .. هو طريق اكثر صعوبة بيد انه سيكون -عندها- الطريق الوحيد

Post: #15
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: بلال الطاهر
Date: 05-21-2017, 03:56 PM
Parent: #13

ود المشرف تحياتي
شخصيا محبط, وقد كنت في السابق متفائل وكان لي أمل كبير في وعي المعارضة اليسارية علي الأقل

ولكن الحقيقة لا أمل لا في الحكومة ولا في معارضة يسارية ولا يمينية

المشكلة مش بس الديموقراطية أو العلمانية, كما يختزلها بعض الآيدلوجيين!

في رأي لا مخرج سوي أحد حلين:
الأول قبل الديموقراطية وتغيير النظام التركيز علي نشر الوعي والإستنارة ومحاربة الإسعلاء العرقي والثقافي
والثاني أن يتم إعادة بناء السودان من جديد من أجل بناء وطن متعافي تتساوي فيه الفرص لكل المواطنين

Post: #16
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: Abdullah Idrees
Date: 05-21-2017, 03:58 PM
Parent: #13

في ظني ان غياب الديمقراطية وتقطع وقصر فتراتها هو ما منعها من االنمو طوال ال60 عاما الماضية . الاحزاب السياسية تذدهر وتنمو تغير جلدها وتصحح اخطاءها في ظل وجود ديمقراطية راسخة ومستديمة . رأينا في التسعينات كيف بدل حزب العمال البريطاني جلده وتخلى عن مكون هام من مبادئه مثل اشتراكية الدولة وكانت النتيجة ان اكتسح توني بلير الانتخابات عام 1997. كل هذه المراجعات الفكرية لا يمكن قياس نتائجها على مستوى الجماهير الا في وجود انتخابات.
لقد افرزت الفترات الشمولية الطويلة وضعا بائسا جدا في الواقع السسياسي السوداني ليس فقط على مستوى الاحزاب التقليدية الرائدة ، بل كتف وشل مبادرات مبكرة محتملة لتكوين احزاب ليبرالية حرة او أحزاب "طريق ثالث" Third Way كان يمكن ان تنشأ وتتطور في وجود الديمقراطية في حال ظلت الاحزاب التقليدية بعيدة عن تطلعات الشعب. اعتقد جازما انه لو استمرت الديمقراطية كانت الاحزاب القديمة ستصحح نفسها او تفسح المجال لاحزاب شابة جديدة بحسب نظرية البقاء للاصلح لأن المواطن كان سيصل حتما للدرجة من الوعي التي تجعله يحاسبها في صناديق الاقتراع كل بتأكيد.
الآن المجتمع السوداني يعيش حالة سيولة ايديولوجية واضحة جدا ، تخلى معظم الناس عن الاحزاب التقليدية ولم يعد لها اي وجود في الشارع والاحزاب نفسها تعلم هذا الشيء جيدا ولذا تسارع الكثيرين من قادتها لللهاث خلف البشير حتى يضمنوا نصيبهم من الكيكة. كما ان الاحزاب السودانية ضعيفة جدا تنظيميا ومفككة ولا يمكنها الآن القيام بأي فعل معارض جاد يمكن ان يقلق النظام .
النظام الآن لن يسمح بأي نشاط حزبي سياسي يهدد وجوده ، لن يسمح للأحزاب الليبرالية الناشئة بالنمو والتغلغل في اوساط الناس بعد ان قضى على حزبي الامة والاتحادي ..
شخصيا لا أرى أي مخرج للأزمة غير الشعب .. فقط الشعب هو القادر على الاطاحة بعصابة المؤتمر الوطني والإتيان بحكومة وطنية من التكنوكراط لإدارة البلاد .. او الطوفان ..

Post: #14
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 05-21-2017, 03:33 PM
Parent: #1



اباذر ..
حبابك عشرة يا صديقي ..

اتفق معك تماما عدا جزئية الاجندات المناطقية ..

انا ارى الامر هكذا
من الجيد ومن الضروري وجود من يحملون هموم أهلهم الذين لم يحظوا بالحد الادنى المتاح لغيرهم من التنمية والمشاركة في السلطة الخ .. بيد أن من المحتم اننا لو اردنا لذلك أن ينعكس ايجابا على المستوى الوطني, أن يكون ذلك الهم المناطقي/الجهوي مضمنا في خط وطني عام .. بمعنى خفوت الحس الانعزالي والنزعات الانفصالية والافكار المنطلقة من العصبية والقبلية والكراهية للآخر .. هذه النزعات الاخيرة هي تجلي من تجليات الازمة ولا يمكن ان تكون جزءا من الحلول.

Post: #17
Title: Re: اما ولم تنتهي بعد جوطة ترامب/البشير, فماذا
Author: Abuzar Omer
Date: 05-21-2017, 06:59 PM
Parent: #14

تحياتي يا دكتور،أنا عنيت أن الموجود في الساحة حالياً فيما يختص بالأحزاب و الحركات، و ذلك لا يمثل الأمثل طبعاً. نتمنى أن نرى من ينظر للبلد كحال بيت الأسرة، يُدعم الضعيف حتى يقوى و لا يفضل جزء أو أحد على الآخر. وجود حزب يضم ال100 الموجودة حالياً و التي تتفق في الخط العام المعروف، كفيل بهزيمة الإنقاذ و إصلاح الحال، لكن المشكلة الدكتاتوريات أورثت الجميع حب الرئاسة لذاتها، و أكثر من ذلك الرشاوي تقدم للأفراد الذين هم على رأس الأمر الحزبي، لذلك هنالك من يسعى لتفتيت الحزب، ليرأس حزب أصغر لينال الكيكة. و الأمثلة كثيرة في الوزراء الجدد و البرلمانيين. تكاد الساحة أن تكون خالية من الوطنيين الخُلص.