الأستاذ محمود محمد طه: موقع الفكرة الجمهورية في ثوب جديد: دعوة لإبداء ملاحظات

06:25 AM May, 08 2017

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر

كتب الأخ الباشمهندس عمر محمد أحمد عبدالله "هواري":
الأخوان والأخوات الأعزاء
تحية طيبة
تمت إعادة تصميم موقع الفكرة لكي يواكب الوسايل الحديثة لاستخدام الانترنيت مثل الموبايلات واللوحات الرقمية حيث كان التصميم القديم غير مستجيب لهذه الوسايل مما جعل تصفحه صعب بعض الشيء.. وطبعا التصفح بواسطة الكمبيوتر والشاشات الكبيرة ايضا اضحى مريحا لأننا حاولنا الاستفادة من جميع المساحات المتوفرة في الصفحة في عرض المواد وفي اختيار الألوان .. راعينا ايضا أن يكون المشغل الصوتي Media Player متوافقا مع كل الأجهزة بما في ذلكم أجهزة أبل (الايفون والآيباد) حيث كان المشغل القديم لا يعمل فيها مما يضطر المتصفح لتنزيل الملف الصوتي وتشغيله محليا..
من الطبيعي أن تكون هناك اخطاء في التصميم لم نلاحظها رغم فترة الاختبار التي قاربت الشهر للتصميم الجديد ولذلك أشيد بالجميع أن يختبروا الموقع بكل الوسايل المتاحة لهم ويفيدوني بالملاحظات والأخطاء حتى نستطيع تلافيها..
سيكون هناك مجهود مركز في الفترة القادمة في اكمال النقص في الصور (للندوات والمنشدين وكتاب المقالات) بالأضافة للمجهود المستمر في رفع المواد الإضافية مسموعة ومرئية ومكتوبة..

alfikra.org

أخ عبدالله عثمان -- تحية طيبة
لي ملاحظة علي مقولة الأستاذ أعلاه
لأن فكرة (( الحرية الفردية المطلقة )) - لا تنسجم مع ما أورده لاحقا بقوله (( علي شرط واحد ))
فالشرطية - عكس الاٍطلاق ... فلو اكتفي فقط بقول (( الحرية الفردية الحقيقية)) - لانسجم والكلام واتسق مع مابعده من (شرط) البر والاٍخلاص والسلام مع الناس
ولك التحية

الف مرحب يا أخ عمار قسم الله وأشكر لكم ملاحظتكم ولعل ان قد يناقش هذا في موقع آخر
في موقع الفكرة نفسه هناك باب اسمه "كراسة الزوار" يمكنكم طرح هذا السؤال فيه وسيأتيك رد
هذا الخيط بسبيل من ابداء الملاحظات الفنية حول الموقع الإلكتروني وابداء كل ما من شأنه
أن يسهّل عملية التصفّح فيه الخ الخ
كل السلام

(-) كتب الاستاذ الأتي : - (غاية الوحيد ان تكون في سلام مع الله لتكون في سلام مع نفسك) !!!!
(-) قال الله تعالى في مُحكم تنزيله في سورة الانبياء (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ 25)
(-) غاية التوحيد توحيد الله الأله الواحد وافراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة وليس ان نكون معه في سلام !!!! هل الله حزب واو صديق لنكون معه في سلام ؟؟؟؟
(-) تكون في سلام مع شخص مع حزب مع صديق مع عدو لكن لا يمكن ان تكتب نصا (ان تكون في سلام مع الله) هذا خطير
(-) ذهب هذا الاستاذ الي الله عز وجل وهو الان بين يديه وسيعرف الحق ان شاء الله من غاية التوحيد

Quote: (غاية الوحيد ان تكون في سلام مع الله لتكون في سلام مع نفسك) !!!!

"لعل الجرف أنساكم الحرف"
أعلم أخطاء الطباعة فلعل المقصود كلمة "التوحيد" وسقطت التاء استعجالاا!!
ولكن هذه فرصة لنحكي لطيفة من لطائف الشيخ المكاشفى نفعنا الله بجاهه العريض ...

حكى رجل من قرية الترابي، كان يخط المصاحف أنه خط مصحفا جميلا ، قدمه هدية للسيد على الميرغني ..

وبعد فترة خط مصحفا آخر أعجب به جدا لجودة خطه وإتقانه وتنسيقه ..

فقال في نفسه هذا المصحف الجميل أولى الناس به السيد علي الميرغني أيضا .
فأخذه وذهب به إليه ، وقال له أهديت إليك مصحفا من قبل ولكن أعجبني هذا المصحف فرأيتك أولى به

قال له السيد علي هديتك مقبولة ولكن اذهب به وقدمه ل ود المكاشفي
فذهب إلى المناقل وسأل عن الشكينيبة التي لم يكن يعرف طريقها من قبل حتى وصل
قابل الشيخ المكاشفي وحكى له مادار بينه وبين السيد على ..

أثنى الشيخ المكاشفي على عمله ثم قال له ولكن لا بد من إكماله ليكون تاما فهذا المصحف نقص فيه حرف ....

ثم قال لأحدهم أحضر لنا قلما ودواة تعجب الرجل لأنه راجعه كثيرا وتأكد منه ولأن الشيخ لم يفتحه أصلا ..

والرجل بين مصدق ومكذب قال له الشيخ افتح سورة العصر فوجد أنه كتب ( العصر) بلا واو فأصلحها
وحينما أراد أن يعتذر بأنه راجعها مرارا ولم ير هذه الواو قال له الشيخ (الجرف نساك الحرف) .

وقد كان للكاتب جرف على النيل فيه منازعة بينه وبين إخوته يذهب بسببه إلى المحكمة كثيرا وقد كان مشغولا به أثناء فترة الكتابة ..

من جديد موقع الفكرة

خواطر السمو إلى رحابة آفاقه

سيد أحمد محمد عبد الله




تلح على نفسي رغبة لحوحة لكتابة خاطرة عن أستاذنا محمود محمد طه، إلا أني أخاف ألا تسمو خواطري للوصول إلى مراقي قامته، ويتعريني قلق أن تمس وضاعة لفتي سموه، ويتابني خزى وخجل يلازمني، لتطاولي لمن سما بعلمه وذاته واستشهاده وروحه.
إلا أنني سأكتب، فأعذروني!

الأستاذ/ محمود محمد طه، لم يسعدني حظي بلقائه، رغم أني كنت أسكن الحارة التاسعة، طالع ونازل بشارع الثورة بالنص! أول ما شد إنتباهي إليه، وأنا بالدمازين متابعتي عبر التلفزيون لمحاكمته الجائرة، فشدني إليه جلاله ووقاره ... هدوؤه وثباته.. فرغم عدوانية القضاة وفظاظة وركاكة حججهم ولغتهم، فقد أسرني إليه، وشد انتباهي.. ويوم اعدامه جثا على قلبي حزن قاتم السواد، إلا أنني كنت أحس أن روحه تناثرت نجوما مضيئة في سماء ليلنا الحالك، ومن ضياء نجيماته تتبعت سيرته...
ولا أنسى الراحل رجل الأعمال خليل عثمان حين إلتقاه تلفزيون السودان بعد انتقاضة مارس - أبريل 1985م وخواطر عن رفقته له بزنازين سجن كوبر، ذكر أنه كان يفيض حنانا ومحبة حتى على أبسط خلق لله.. فحدثنا عن قصته حين داس بإصبعه على نملة مرت بينهما، فقتلها، فتضايق الأستاذ فترجاه بأدبه الجم والحزن طاغ على وجهه ألا يفعل ذلك مرة أخرى. حينها أنتابني شعور أنه يعيش في حالة سلام مع ربه ونفسه والخلق أجمعين وأن مشاعره تتناسق تناسقا يحتويه الحب مع كل ما في الوجود.
أيضا لا أنسي وقوفه أمام المحكمة، وإقراره بشجاعة تلهم الضعاف على الصمود في وجه جلادهم... رأيناه جبلا لا تهزه رياح الظلم والقهر والعنجهية، و كان استشهاده إيذانا بدفن نعش النظام المايوي، وغرس بذرة الشجاعة والثبات في وجدان شعبنا، ورسخت رفض النظام المايوي وإقتلعته.

أثار مقتله الضمير الإنساني في العالم أجمع، وحرضت أحزان استشهاده المفكرين والمثقفين والشعراء، فتداول الناس أشعارهم وكتاباتهم عنه سرا... فكانت مدخل لنا لنتعرف عليه وعلى مساهماته في كشف ما يخطط له أصحاب الردة الظلامية السوداء. فكم عصف الحزن بقلب البروفسير عبد الله الطيب وبقلوبنا حين رثاه بقصيدة قال في بعض أبياتها يصف لحظة تنفيذ حكم الاعدام:-

جعلـوه يرقى به الَّدرج الصاعد نحـو الهــلاك خـطــو وئــيد
كشفوا وجهــه ليُعرف أن هـذا هــو الشخــص عينــه محمود
قرىء الحكم ثم صاح به القاضى ألا مثــلـه اقتلـوه أبيــدوا
كـبـّر الحاضــرون للحـدّ مـثل العيــد إذ جمعـهــم له محشود
وأراهم من ثغره بسمة الساخر والحـبـل فوقـه مـمــدود
وعلى وجهــه صفــاء وإشراق أمـام الردى وديــع جـليد
وإذا بالقضـاء حـُمَّ وهــذا جسمـه طـاح فى الهواء يميد
ثم جــاء الطـبيب يعلن بعد الجـس أن مات، ما لحىٍّ خلــود
ثم طارت طـيـارة تحمــل الجثة لم يـُدرَ أىَّ فـجٍ تريــد
قـيـل لــن يقبــروه إذ فارق الملّة هـولٌ يشيب منه الوليـد
يــا لــهــا وصمة على جبهة القطر ســتـبــقى وعارها لا يبيـد

أما د. منصور خالد فقد ارتبط اغتيال الأستاذ عنده بعهد ترسخ فيه التشهير بالنساء وعهرت مبادئنا السامية وزئبقية الاسلاميين:-
(كان اغتيال محمود محمد طه، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم (التسامح). وكان ذلك الحدث قمة لأحداث متتاليات من التحقير للرجال والتشهير بالنساء، والتعهير للمبادئ السامية، وهل أسمى عند المؤمنين من مبادئ دينهم؟ في ذلك التحقير والتشهير والتعهير لم يكن النميري وحده، كان معه "الأخوان المسلمون" الذين سعوا لأن يجدوا للجنون نسباً مع الدين وهم يتوسلون بفقه التبرير الزائف. وكان معه الزئبقيون من العلماني اسلاميين الذي دخلوا في "ديانة" النميري أفواجاً، كاذباً وراء كاذب . وكان معه أيضاً رجال هم عدته وعديده في تنفيذ أحكامه الجائرة المشتطة ومن هؤلاء من حُمل جثمان محمود الطاهر بأمرهم وتحت أعينهم ليدفن في مكان قصي)