النُّقطةُ المُتلاشيةُ في مُحِيطِكِ

النُّقطةُ المُتلاشيةُ في مُحِيطِكِ


05-07-2017, 07:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1494138504&rn=0


Post: #1
Title: النُّقطةُ المُتلاشيةُ في مُحِيطِكِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-07-2017, 07:28 AM

07:28 AM May, 07 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

*********

1
والصّمتُ الطّوِيلُ حولي
بِوسامتِهِ ولجاجتِهِ
شُمُوسِ رُوحِهِ التي لا تنطفِئُ
...
يتجمهرُ بِمِدادِي
لِيرسُمنِي وتراً صادِحاً لِعينِيكِ.

2
تشبّثَ جيداً حين عُبُورُ الشّارِعِ
بِأصابِعِ حبِيبتِكَ
فإِنهُ إن لم تفعلْ
سيُثِيرُ غُباراً كثيراً حولكَ
أو ينزعُ حِجارتَهُ لِتتبُّعِكَ.

3
قالت:
كُنتُ وردةٌ بين أصابِعِ أُمِّي
فقلّمتْ شوكِي بِسِّرِّ أُمُومتِها
والأنُ
كُلّما أوجعنِي سببٌ
سالتْ أدمعِي المُقلّمةُ.

4
لمحةٌ خاطِفةٌ لِأهزِمَ الفزعَ
أدخُلُ في مُحِيطِ القُبلةِ
.
.
.
أنا الجدولُ المُنبثِقُ من أصابِعِكِ
النُّقطةُ المُتلاشيةُ في مُحِيطِكِ.

5
أدخلتْ أصابِعَها بقلبِي
وعزفتنِي نشِيداً قومياً
لِمملكةِ النّبضِ..
وطفِقتْ تحرُسُنِي
من شذى الأخيلةِ الدّفاقِ
أمامَ الجسدِ..

6
فناءٌ
ــــــ
تهتِفُ...
تنتظِرُكَ الأشجانُ
مُتأبِّطةً قمراً عنِيداً
وأُغنِيّةً لألأةً بِالإِيحاءِ
...........
...........
.............................
فتنطفِئُ كشجرٍ
في عينِيّ الضّوءِ المُتواري
بين أحضانِ اللّهوِ..

7
العتمةُ أيضاً تسألُ عنكِ
لِتُضِيءَ!!

8
زهرةُ الكرزِ
ــــــــــــــــ
ما إن مالتْ نحو الدِّفِء: هدّأتُ..
كأنِي بنواياها: اِعتكفتُ..
تُهِمُّ أن تُذِيبَ جَلدًا
اِستثنيتُ..
حسمتُ رحاها
رفعتُ راحي أعلى صلاحي
قُلتُ..
"بِغِبطةٍ تدُسُّ نهديها بِحنُوٍ عليّ
وتمنحُ اِنتِعاشِي شهدًا شهِيًّا"
: اِكتفيتُ..
تدحرجتُ
بِعُمقِ مداها اِحتفيتُ..
لكأنِي تسلّقتُ سماهَا
غَمستُ
غرِقتُ..
تلملمتُ كُلِّي..
اِنطويتُ بنداها المُبلّلِ لِماها
لِسواها...
ما اِشتهيتُ..
ترفّقتُ
قطفتُ الكرزَ
ورحتُ أزيدُ
أزيدُ، أزيدُ...
مِمّا نهلتُ
اِحتويتُ..
أعِدتُ الكرّةَ
مرّةً، تلو مرّةٍ
تلو...
حتى تهلهلتِ العتمةُ
جرجرتْ عن الأدِيمِ رِداءَها
وبعدُ أعِيدُ
ما اِنتهيتُ...
7/5/2016م