احدي الروائع التي أبدع في نظمها استاذنا وصديقنا الحبيب الطبيب الشاعر د. الزين عباس عمارة متعه

احدي الروائع التي أبدع في نظمها استاذنا وصديقنا الحبيب الطبيب الشاعر د. الزين عباس عمارة متعه


04-27-2017, 08:12 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1493277121&rn=1


Post: #1
Title: احدي الروائع التي أبدع في نظمها استاذنا وصديقنا الحبيب الطبيب الشاعر د. الزين عباس عمارة متعه
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-27-2017, 08:12 AM
Parent: #0

07:12 AM April, 27 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

ودع همومك إذ تودع لندنا
وارحل الي السودان قلبا آمنا
وأترك على أرض المطار بطاقة
أكتب عليها بئس ذكرانا هنـا
إن تذكرونا أذكروا أحزاننا
ستظل ابد الدهر جرحا كامنا
كم مرة راود نفسي قائلا
العود أحمد فليكن مستحسنا
ويعود يثنيني الرفاق فأنثني
ياليتني فارقتهــا متيقــنا
وقصدت دار الاهل حيث أحبتي
إخوان صدق بالقناعة والغنا
فليعلم الجيل الجديد كفاحنا
ولينثني إن كان يقصد لندنا
ويبارك السودان في ساحاته
بلدا كريما أمنا.. ومطمئنا
إن لم تحس الفقد في جدرانه
فالفقد اعظم حين تسكن لندنا
وتعيش أيام الشتاء عصيبة
وترى جهادك في جليده أرعنا
في شقة مجهولة .. مهجورة
لايدخل الحجرات ضوء او سنا
قد كنت بالسودان عطرا فائحا
ملآ الوجود نضارة لن تقتنى
أهفو إلى دفء الحياة يضمنى
ويعيدني وجهاً صغيرا فاتنا
هتك الوشاح فصفقت وترنحت
أجواؤه عقباً فطار ودندنا
واليوم ضاعت في الزحام بطاقتي
وبقيت أسأل من أكون ومن أنا؟
أكل الضياع نضارتي وبشاشتي
وبقيت في الطرقات كهلا ظاعنا
أستقبل الساعات نصف مخدر
لاراحلا عنهم ولا مستوطنا
أنفقت أجمل ذكرياتي شاكيا
وقضيت أحلى أمسياتي لاعنا
وفقدت نفسي بين قوم همهم
قوت الحياة فما أذل وأذعنا
يتسابقون اليوم منذ شروقة
حتى غروب الشمس حربا طاحنا
سحقت مشاعرهم ضروب حضارة
صارت جنونا مزمنا متمكنا
وتحولوا تمثال صخر صامت
هيهات ينطق أو يحرك ساكنا
أنفقت ايامي هنا متنقلا
أشكو ضياع النازحين المحزنا
أشكو سواد اللون بعض جريمتي
أشكو جفاف الشعر أجعد داكنا
يكفيك بؤسا أن تكون مهاجرا
يكفيك سخطا أن تكون ملونا
أم الكبائر أن تقول لصاحب البيت
المؤجر إن أطفالي هنا
ستظل أبدا ضائعا ومشردا
وتضيع قطعا لن تلاقي مسكنا
فالقط أجدر بالرعاية والرضا
والكلب اولى بالأمومة والهنا
والطفل أكبر سبة وجريمة
إن كان حيا في حماك وكائنا
فأحذر عيون الساكنين ولذ به
إن كان إخفاء الجريمة ممكنا
إني لاعجب من حضارةأمة
لم تبن من أجل الطفولة مسكنا
كلا ولم ترع الجوار لظاعن
في السن هداه الزمان فانحنى
لا..لن أحط هنا رحال مسافر
حتى أبارح ذات يوم لندنا