بنك الطعام وتضخيم الارقام

09:33 AM April, 18 2017

سودانيز اون لاين
على ميرغني-الخرطوم بحري
مكتبتى
رابط مختصر

انشغل معظم السودانيين وكتاب الاعمدة خاصة بالتعليق على الخبرالذي يقول ان 700 الف تلميذ بولاية الخرطوم
لا يتناولون وجبة الافطار.. مصدر الخبر هو منظمة طوعية اسمها بنك الطعام... شخصيا من الوهلة الاولى شعرت
ان العدد مضخم جدا.. وهي عادة لاحظت ان معظم المنظمات الطوعية تقوم بها.. مثلا منظمات الاغاثة العالمية
تنشر اخبار عن المجاعات وصور صادمة لتدفع المانحيين لتقديم العون.. في الشهر الماضي تحدثت احدى هذه المنظمات
عن مجاعة تتهد شرق افريقيا بما فيها السودان وكلنا يعلم ان اسعار الذرة منخفضة جدا والخريف كان جيدا.. لكن المنظمة
تحاول استدرار عافة الانسانية بتضخيم الاخبار او حتى اختلاقها
على العموم تركت ظنوني وانتظرت لليوم التالي لاعرف الوسيلة او الآلية او المنهج الذي استطاعت فيه منظمة بنك الطعام
اجراء الاحصاء لتحدد عدد التلاميذ الجوعى بولاية الخرطوم بانهم 700 الف تلميذ

فعلاً الرقم يبدو مبالغاً فيه
في الاول ما انتبهت للجهة الاصدرت الارقام
واعتقدت انها جهة تعنى بالتثقيف الصحي
وتريد ان تنبه لضرورة تناول الافطار

اليوم نشرت صحيفة السوداني حوار مع الامين العام الجمعية دكتور ابراهيم محمد عثمان..
واشكر للصحفية المجتهدة اماني حمد انها طرحت عليه السؤال عن كيف حصرت المنظمة عدد التلاميذ الجوعى..
قال انهم ارسلوا متطوعين الى المدارس ال 1680 في ولاية الخرطوم وتحدث هؤلاء مع ادارات المدارس وبعض التلاميذ
الذين دلوهم على الطلاب المنحدرين من اسر فقيرة... ثم قال انهم سيبدأون مشروع لاطعام 200 الف تلميذ بتكلفة اجمالية 40 الف جنيه
نعود لنحلل حديث الامين العام لبنك الطعام
اولا اعتقد ان ما اتبعته الجمعية لاحصاء التلاميذ الجوعي غير كافي للوصول لبيانات اقرب للصحة..
ثانيا البيانات التي تفضل بها الدكتور محمد ابراهيم تناقض نفسها بنفسها..
مثلا هو قال ان عدد التلاميذ الذين لا يتناولون وجبة الافطار في مدارس الخرطوم يبلغ 700 الف
وان عدد المدارس 1680 بقسم عدد التلاميذ على عدد المدارس نجد ان متوسط عدد التلاميذ
الذين لا يتناولون وجبة الافطار يبلغ 417 تلميذ ... ولو استصحبنا ان بكل مدرسة متوسط ثمانية فصول
ان بكل فصل متوسط 60 طالب نجد ان متوسط عدد التلاميذ في كل مدرسة يبلغ 480 فهل يعقل
ان يكون بين هؤلاء 417 تلميذ لا يتناول افطاره!!

وقد يكون هناك خطاء مطبعي في الجزئية التي قال فيها امين عام بنك الطعام انهم يوفرون
وجبة لمئتي الف تلميذ بتكلفة 40 الف جينه.. لان سعر الوجبة هنا يكون عشرين قرش
وهي اقل من ثمن قطعة الخبز الواحدة
والسؤال الاهم لماذا لم يقوم البنك باحصاء عدد بائعات الفطور في المدارس وسؤالهن
عن كمية السندوشتات التي يبعنها يوميا لاستعمالها كمؤشر لحساب عدد التلاميذ الذين لا يتناولون فطورهم

اخيرا اذكر جيدا في ورشة تدريبية اقامتها الامم المتحدة بالتعاون مع وزارة الخارجية لمدة اسبوع
كان المحاضرين فيها خبراء اعلام من اذاعة البي بي سي.. قال الدكتور المحاضر ان واحد من اهم العوامل
التي عليها يبني مصداقية الخبر ان يكون مصدر الخبر او التصريح جهة لها السلطة الرسمية او العلمية ليسند لها الخبر...
فهل يملك بنك الطعام السلطة او الصفة العلمية لاصدار مثل هذه الاحصائية؟
مؤكد ان هناك تلاميذ يعانون من الجوع في مدارس الخرطوم لكن قطعا ليسو بهذا العدد
كما ان مجتمعنا السوداني لا زال بخير ونجد في معظم هذه المدارس وسيلة خلقها المجتمع المحلي
لحل هذه المشكلة حتى في المدارس التي في وسط الخرطوم.. مثلا في مدرسة موجودة في الديم
بالخرطوم تقوم جمعية نسوية بتوفير الفطور لكل التلاميذ الفقراء بغض النظر عن قدرة اسرهم على توفير الوجبة
لهم بل توفر لهم حتى الزي المدرسي والشنط.. وفي قريتنا الخليلة هناك جمعية تقوم بتوفير وجبة الافطار لمعظم التلاميذ..

اعتقد ان المقصود 40 الف جنيه بالجديد
يعني 40 مليون بالقديم..

سبحان الله انا عملت احصائية سريعة بناءا على الارقام التي وردت في تحقيق الصحيفة
وجيت لقيتك نزلتها كما هي

مشكور ياخ

شكرا لك انت على المرور والتعليق

مدير بنك الطعام دا سايق
عربية طراز مرسيدس بنز SL500
Silver ####llic
تمنها في السوق قرابة المليار ونصف
فكيف يشبع التلاميذ؟

سلام يا علي، وضيوفه

وشكراً على عرض الحالة بهذا المنهج الداحض لـتُــرّهات هذه الجمعية الخيرية، أو قل منظمة طوعية!
بل هذا المواطن الذي هو "دكتور" واسمه إبراهيم محمــد عثمان، والذي يزعم لنفسه أنه: الأمين العام
لبنك الطعام، كأنما يريد أن يأكل بعقل "الشعب السوداني" حلاوة لكّوووم! وهو بهذه الفِريات الكبيرات
من نوع 700 ألف تلميذ بالعاصمة لا يتناولون فطورا ..! وبأنه قد يسدّ مَسَد أولياء أمور التلاميذ الجوعى!
لـعدد 200 ألف تلميذ !! لكأنّما يقول: والباقين خلّووهم للجوع ما بسويييلم شيء!

لو كان من فائدة من تهافتْ قنواتنا الفضائية ، الشروق .. تحديداً، على هذا الدكتور الذي يقول كلاماً عَجَبا،
فلن تتعدّى ما أفاد به من أن بنكهم للطعام، كان يُطعم التلاميذ الجوعي ثلاث تمرات!

لا أعتقد أنّه يتحرّك مُنفردا ..! وإنما قُصاراه، أنه واجهة لسُلطة حكومية تقبع في مكانٍ مَــا.


وإن صدق أنه يمتطي مارسيدس بينز SL 500، فلابد أنه يسعى لجلب أخرى! من نوعية
HAMMER أو بالميّت PRADO
وربما 4 دبُل قبين!



.........................
داهية تاخد العمل التطوّعي! إن كان بهذه الخِفّة وتكبير اللّفّة.

Quote: مدير بنك الطعام دا سايق عربية طراز مرسيدس بنز SL500 Silver ####llic تمنها في السوق قرابة المليار ونصف فكيف يشبع التلاميذ؟l

غير صحيح على الإطلاق ..

Quote: لا أعتقد أنّه يتحرّك مُنفردا ..! وإنما قُصاراه، أنه واجهة لسُلطة حكومية تقبع في مكانٍ مَــا

المذكور آخر عهده بالسلطة و بالعمل الحكومى عام ١٩٨٥.. ومنذ ذلك العام كان يعمل فى الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر فى جنيف ..
وتقاعد منذ عامين وهو فى وظيفه نائب الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر و الصليب الأحمر .. ولا ينتمى لاى سلطة ..

ارجو ان اوضح شيء واشهد الله على ذلك
اني فقط انتقدت الاحصائية من حيث منهجيتها والآليات الي
اعتمدت عليها.. ولا لي دخل بالاشياء الشخصية...يعني
ممكن نضع حرف اكس بدلا عن الأمين العام لبنك الطعام
ويكون البوست في محله
شكرا لجميع المتداخلين

ارجو ان اوضح شيء واشهد الله على ذلك
اني فقط انتقدت الاحصائية من حيث منهجيتها والآليات الي
اعتمدت عليها.. ولا لي دخل بالاشياء الشخصية...يعني
ممكن نضع حرف اكس بدلا عن الأمين العام لبنك الطعام
ويكون البوست في محله
شكرا لجميع المتداخلين

Quote: ارجو ان اوضح شيء واشهد الله على ذلك اني فقط انتقدت الاحصائية من حيث منهجيتها والآليات الي اعتمدت عليها.. ولا لي دخل بالاشياء الشخصية...يعني ممكن نضع حرف اكس بدلا عن الأمين العام لبنك الطعام ويكون البوست في محله شكرا لجميع المتداخلين

لا بأس عليك أخي على ...
لك كامل الحق فى ذلك بل من الواجب توخى المصداقية فى الارقام والإحصائيات ..
ولكن من الواجب ايضا على البعض الآخر توخي أمانة الكلمة وعدم القاء الكلام على عواهنه .. فالكلمة مسئولية ..

إن كانت الأرقام مضخّمة قصداً فإن هذا يعني الكثير! وأقلّه أن إدارة بنك الطعام،
لاتُحسن الحساب ولا التحسيب، بل ولا الحِسبة ..!

أمّا إن كانت الأرقام مُضَخَّمة ســهواً، فإن هذا أيضاً يعني الكثير! وأقله أن إدارة
بنك الطعام تنقصها الجديةxالعمل، بل والجدوى..!


لا أعتقد في كون أن مجرّد " د. فلان" كان يعمل باللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو
كان رئيس الملَكية الفكرية..! أو كان مندوب السودان في الأمم المتحدة أو .. إلخ,,,
يعني مُباشَرةً أنه مؤهّل للقيام بمهمة إنسانية بهذا الخطر الجسيم.

واضح جداً أن الدكتور إبراهيم محمد عثمان، أمين عام بنك الطعام، والذي يعمل
تحت إدارة وإشراف رئيس مجلس أمناء بنك الطعام، النائب الأول "السابق" الأستاذ/
علي عثمان محمد طه، يُظهِرُ "أشياء" ويخفي "أخرى" وأنه، من بعد، يسعى لترويج
منظمته الخيرية، بأيّة صورة من الصور!! المُهِم، الشغلانة تمشي والسلام ..!


الأخ أمير، إن كنتَ واثق أن الأمين العام لبنك الطعام، لا يمتطى فارهة من مستوى
مرسيدس بينز S500 (أو شيءٍ من هذا القبيل! فــ هلاّ رَسِّيتنا على نوعية السيارة
التي يمتطي؟ ويُستَحْسَن - إن لم يكن لديك مانع - أن تُرفق لنا صورة "استمارة" السيارة،
أو بالأدنى، معلومات بياناتها.



نعم،
أكثرنا لا يجهل أننا في مسيرنا السياسي والعمل الطوعي، على مختَلَف طُرق! وقليلون مِنّا
يثقون أن بعض "كوادرنا" الطوعية والسياسية قد قطعت شوطاً في نفق " جُحر الضَّبْ"!


ـــــــــــــــــــــــ
والتحايا للجميع

السلام عليكم ورحمة الله تعالى، وبركاته،،

ولكم الشكر جميعاً، والشكر خصوصاً للأخ علي ميرغني، على طرح
القضية ، قضية (بنك الطعام وتضخيم الأرقام ..!) .. وأعتقد الآن، أن أهل بنك الطعام،
كجمعية خيرية أو منظمة طوعية، يعيدون التفكير ويُقارعون سُعار أنفسهم حولما كانوا
يأملون، وما كانوا يتوقّعون ..!

بالطبع، هي فكرة صائبة، وحاجة المجتمع مجتمعنا الســوداني، إليها جِــدّ كبيرة، لكن المُقارَبة
ال /آل-عُثمانيةx الابراهيمعثمانية/ لهذه القضية الأزمة، كانت - هي الأخرى - جِــدّ عضــيرة ..!

وقد جاء في الأثر الكريم: انصُر أخاك ظالماً أو مظلوما..
وقد وقَع في أذهاننا أنّكم كنتم ظالمين في التداعي السياسي الزعوماتي الذي تناولتم به أزمة
في مقام " جوع عدد مقدّر من تلاميذ ولاية الخرطوم " .. ولم نرَ لأنفسنا أن نمتثل صورة
"الشيطان الأخرس"، ينظر الواحد مِنّا إلى هذه العضارات السياسية التي تتكالب على قضايا
مجتمعنا..َ! وهي بهذه الفهلوة التعبانة، ال حِيَلٍ الخربانة، وال طرائق الضالّة وَ عَيّانــَة ..! ثم يظلّ
الواحــد فينا صامتاً كاتماً خامدا..! معقولا بس؟!

فَـ هانتُم الآن، قد قيل فيكم؟ وتحديداً في نُفرتكم الخيرية ال "أي كلام" ..!
فهل انتمُ الآن، ما تزالون على ذات طرائقكم القَحَط ..؟ أم ســتعيدون التفكير كَرّة فَـ مَرّة..؟!

بنك الطعام يستحمّ في الأرقام

ثم هو، يغرق في الأوهــــــــــام

فلماذا كل هذا الإرجام ..؟

ولمَ كل هذا السكوت والإحجــام عن الكلام ..؟

أعيــذها نظرات منك صــادقة أنْ ,,, ترى السُّمْنَ في مَنْ شحمِــه وَرَمُ
وَ ما انتفاعُ أخي الدّنيا بِــ "ناظــرِهِ "..؟ ,,, إذا اســـتـَوَت عندُه الأنوارُ والظُلَمُ



ــــــــــــــــــ
مع التحايا