لا لاستهداف الدكوة- بقلم سهير عبد الرحيم

لا لاستهداف الدكوة- بقلم سهير عبد الرحيم


04-17-2017, 08:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1492458906&rn=0


Post: #1
Title: لا لاستهداف الدكوة- بقلم سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-17-2017, 08:55 PM

07:55 PM April, 17 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



في كل بيت فقير في السودان تتلفت الأم يمنة ويسرة لتحضير وجبة الطعام فيسقط في يدها لا لحمة ، ولا فراخ ، ولا سمك ، ولا خضار ، فتلجأ للحل الأوحد ؛ وحتى هذا الحل متوفر فقط في موسمه أنه الطماطم .

نعم ..... الحل في الطماطم، طماطم مع كسرة، طماطم مع زيت سمسم، طماطم مهروسة مع بصل وشطة خضراء وعصيدة، طماطم مع دكوة، ملاح طماطم، وفي حالة الترف الشديد طماطم مع جبنة أو تونة .

إنها الطماطم فاكهة الفقراء، ومزة الأغنياء، إن أصيبت في مقتل أو ارتفع سعرها ضاعت طموحات الأسر في التحايل على الوجبة وانكشف المستور، وهجم الجوع على البطون .

المؤسف أن الطماطم وبكل تاريخها تتعرض لاغتيال معنوي هي ورفيقتها الدكوة، ذلك كان تصريح مستشار هيئة مياه ولاية الخرطوم محجوب محمد طه والذي ذكر في تحقيق نشرته الغراء (التيار) أن حصاوي الكلى تسببها الطماطم بالدكوة (اللهم زدنا علماً) .

بمعنى أن العوامل الوراثية وعدم ممارسة الرياضة وشرب المياه الملوثة وضيق مجاري البول والسمنة الزائدة هذه ليست من الأسباب إنما الطماطم بالدكوة .

إذا سلمنا جدلاً بنظرية الدكوة وأنها سبب في تكوين الحصاوي فمن المؤكد أن السيد المستشار يعلم أن تلوث المياه يؤدي إلى الإصابة بأنواع مختلفة من السرطانات واضطرابات الجهاز الهضمي وتضخم الكبد والتسمم والإسهال والكوليرا والنزلات المعوية والتيفوئيد والأمراض الجلدية و.....و.....

الشاهد في الأمر أن الإصابة بحصاوي في الكلى لا مقارنة بينها وبين الإصابة بواحدة من الأمراض الفتاكة المذكورة آنفاً، والمشكلة الآن ليست في المياه الملوثة فقط إنما في انقطاعها، بمعنى أنها ومع كل تلوثها غير موجودة (بمعنى الموية في رقبتها ما في).

الآن على هيئة مياه ولاية الخرطوم أن تجد حلولاً ناجعة لانقطاع إمداد المياه رغم الدفع المقدم، وأن تبحث في تلوث المياه نفسها، التلوث طبعاً ما فيهو نقاش ولا يحتاج لتفنيد، فلأول مرة في تاريخ البشرية يصبح من مواصفات المياه أن بها لون وطعم ورائحة وهذا لوحده يكفي بأن لا نستعملها ولا نقدمها حتى للماشية.
لذلك دعكم من الحصاوي والدكوة، فالشعب السوداني إذا ترك الطماطم بالدكوة فسيموت جوعاً ...

ابحثوا عن مشاكل تلوث المياه وعالجوا أزمات الانقطاع .....الدكوة هينة.

خارج السور :


قال ما تأكلوا طماطم بي دكوة قال .....خلاص جيب لينا الجمبري والشية.