الشّارِعُ المُشجرُ بِالقلقِ

الشّارِعُ المُشجرُ بِالقلقِ


04-17-2017, 02:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1492435947&rn=0


Post: #1
Title: الشّارِعُ المُشجرُ بِالقلقِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-17-2017, 02:32 PM

01:32 PM April, 17 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

*********
1
الحنِينُ كهرباءُ اللّيلِ السّاريةِ بِأرواحِنا.

2
فالذي من خلخلةِ الوجدِ اشتبكَ بِالأسَى
والذي حين تجمهرَ اللّيلُ في اللِّحافِ
طافَ بالوجِيبِ أطرافِ الفِراقَ
والذي أيقظتهُ الأشجانُ
غطّتْ فضاءاتَ غُرفتِهِ المسقُوفةِ بِالأحلامِ والمرايَا
فأُغنِيّاتُ المسافاتِ عاليةً
عاليةْ
كأن مُتُونَها الطّيرُ
كأن البرقَ حُلّتُها
كأني الذي على أجنِحتِها التي تُغطِّي الفضاءَ
علّقتُ رُوحِي لِحفِيفِها
كأني سقطتُ في نواياها
حلبتُ أدمُعِي واستجَرتُ بِالموتِ.

3
يصدفُ أن أعثُرَ عليكِ كثِيراً
في دمِي
حين أوزِّعُهُ على مُوسِيقى عابِرةً
أو ريثما أُجهِّزُ نظراتَهُ لِشارِعٍ مُشجرٍ بالقلقِ
تكُونينَ وقتَها
مُماسّةً لِلفِعلِ و رغبةَ الرُّكُونِ إلى مراجِيحِ سِيجارةٍ بيضاءَ
تُعِينُنِي قلِيلاً على تلويثِهِ لِينسَى نُوتَ التّكدُّسِ
قتلنِي العِشقُ
وأنا اِستنفدتُ أعمارَي جميعِها
في اِرتِشافِ أدمعِي.

4
حنايا الشّارِعِ من رملٍ وماءٍ
فلا يُرهِّبنَكَ مُحيّاهُ الصّلبُ.

5
كأنِي في بِئرٍ بِلا قرارٍ
هل أفصِلُ رأسِي عن جَسدِي
أم أُهشِمُهُ بِمحلِّهِ إن اِنتخبتنِي الهشاشةُ.
17/4/2016م