"على حَبلِ المسافةِ"

"على حَبلِ المسافةِ"


04-09-2017, 08:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491721493&rn=0


Post: #1
Title: "على حَبلِ المسافةِ"
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-09-2017, 08:04 AM

07:04 AM April, 09 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


.........
1
سلبطة*
ــــــــــ
متى قرأتُ شِعرَ حُبٍّ
يُخبِرُنِي قلبِي أنهُ سرّبَهُ لعاشِقٍ
ثم رأيتُ حبِيبتِي تهتِفُ:
هذا الشِّعرَ لِي.

2
بِحديثٍ عابِرٍ تحت الأصابِعِ
لملمَ الشُّوقُ المسافةَ
لا حبّذا ميلَ الشّارِعِ لِلأرصِفةِ
لا حبّذا هذا الأسفَ.

3
يا هاتِفاً في الخطُوِ
عن المسافةِ
أطوِهَا
و دعِ النّهارَ يطلعُ جنبَها
إني أُركِبُ في الأزاهِرِ
شوقَها
ماذا أقُولُ
البابُ أوصدَ سهوها
وأنا المُرّادُ لِعِطرِها وحدِيثِها
وإن بقِيتَ حيًّا
لثمُها
...

4
محوتُ الشّجنَ من صوتِكِ
ووزّعتُ مُوسِيقى نبضِكِ فيّ
على حنجرتِكِ
وقُلتُ أُلاعِبُ الصّوتَ
بخفضِهِ ورفعِهِ
فتنحنحَ قلبِي
وضحِكَ.

5
أفرِدْ لها جناحِي قلبِكَ
يا أيها المُدانَ
بالحنِينِ المُشاغِبِ
ودعها تتفيأُ بأحضانِكَ
إن اﻷجسادَ
طِفلٌ لا يُفطمُ من الأشواقِ.

6
ملأتُ أقداحَ السّهوِ
باِنتِباهِكَ
أيها المُقِيمُ حيًّا
في جُثتِكَ.

7
عفواً أيها الشّطُّ المُختبِئَ في وريدِ أُنثى
وددتُ لو أضعَ صورةً لصمتِي المُطرّزَ بأنفاسِ ورِيدِها الذي تستجِمُّ بهِ.

8
"على حَبلِ المسافةِ بيننا"
سَرتْ أحاسِيسِي
وسألتنِي الرِّيحُ الرّاصِدةُ:
كيف اِستلّتْ المرايا عبقَ مُكُوثِي في السّريانِ
وناولتهُ البراحَ.

9
قال:
جُزءٌ فجُزءٌ
مشى نملُ رُوحِي
في سُرّتِها
قضمَ ما اِتّسعَ السّحابُ
من تُفّاحِ نُدرتِها
ولم ينموا بُستانُ اﻹِغواءِ الهشِّ
ليلتُها
.
.
.
جُزءٌ فجُزءُ
ليس في المقدُورِ
تفصِيصِ تفاصِيلَ ثروتِها.

10
أنظُرْ
أنها المُوسِيقى
ربتتْ على قلبِكَ بالنّارِ
ومضتْ لومِيضِها المُتباعِدِ
9/4/2016م