تباً لك - بقلم سهير عبد الرحيم

تباً لك - بقلم سهير عبد الرحيم


04-04-2017, 11:29 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491301781&rn=0


Post: #1
Title: تباً لك - بقلم سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-04-2017, 11:29 AM

10:29 AM April, 04 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


في اجتماع ضم منسوبي ثلاث شركات كبرى تتبع لرجل أعمال سوداني معروف، استخدم المجتمعون في الاجتماع لغة الإشارة لشرح مضابط الاجتماع.



لم يكن هنالك صوت أو همهمات، فقط لغة الإشارة هي السائدة عقب انتهاء ذلك الاجتماع الصامت ؛ ولاحقاً علمت أن أولئك الموظفين جميعهم من الصُّمِّ والبُكْم.




نعم، موظفون صمٌّ بكمٌ، يقوم رجل الأعمال ومن خلال دور مؤسساته في المسؤولية المجتمعية بتعيين مجموعات منهم، كُلّ حسب تخصصه ونوع احتياجاته في قسم من أقسام الشركة، أولئك الصم مثلاً يتم تعيينُهم في قسم يضمُّ الإشراف على عمل الآلات الضخمة. القسم ولطبيعة الضجيج الذي تُحدثه تلك الآلات يحتاج إلى أشخاص لن تكون لديهم معاناة مع صوت ضجيج الماكينات المرتفع.



في ذات الوقت الذي يقوم فيه أمثال رجل الأعمال هذا بتوفير بيئة عمل مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة في مؤسساته الخاصة في هذا الوقت ، يقوم أمثال مدير شركة النيل للبترول بالصمت المريب حيال ملف فتاة يقبع في إدارة الموارد البشرية بشركته منذ ديسمبر من العام الماضي.



"أريج" تلك الفتاة المُصابة بعمى جزئي والتي سبق وأن تطرَّقنا لحالتها وذكرنا أنها خريجة إدارة أعمال في جامعة السودان بمرتبة الشرف، وأنها اجتازت الامتحانات التحريرية والشفاهية لوظيفة طرحت من قبل شركة النيل للبترول عبر لجنة الاختيار.



تلك الفتاة المسكينة الجديد في أمرها تجاوب رهيب من قبل المواطنين وغض طرف وتجاهل كامل من قبل الرجل المعني بالموضوع، السيد مدير شركة النيل للبترول والغاز المحدودة والذي ارتبطت شركته في ذهني وطوال فترة طويلة بسلسلة محطات وقود ناجحة وظهور جزئي لاسطواناتها إبان أزمة الغاز.. ولكن على ما يبدو أن خلف ذلك النجاح جزءاً معتماً لا نراه يتعلق بازدواجية الرؤيا حيال المكفوفين أو أصحاب الحالات الخاصة.



وضح جلياً أن سياسة الشركة لا تعترف في الأساس بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا تضع لهم اعتباراً، ولا تقيم لهم وزناً وتعتبرهم عالة على هيكلها الوظيفي.



وفي الوقت الذي كنت أتوقع فيه أن تستيقظ فيه تلك الضمائر النائمة لتنظر في معاناة أريج ، لاذت الشركة بالصمت المريب.


أحد المواطنين وهو مدير مركز الزهراوية للبصريات اتصل بي، وهو يعرض تصميم نظارة بمواصفات خاصة تصلح لحالة أريج، كما أبدى استعداد المركز للإشراف على متابعة حالتها المرضية تحت إشراف طبيب العيون المتخصص لديهم.. وطبعاً لا عزاء لشركة النيل للبترول.



اتصل كذلك عددٌ من المواطنين من ضمنهم المواطن مصطفى عبادي والذي عرض أن يتبرع بأن يؤسس مكتب أريج في شركة النيل بوسائل المُعينات السمعية والبصرية مع زيادة نسبة الإضاءة.. وأيضاً لا عزاء لشركة النيل للبترول.



السيد مدير شركة النيل للبترول؛ أريج لا تتسوَّلك، بل حصلت على الوظيفة بجدها واجتهادها وتفوقها على عشرات الآلاف من المُتقدِّمين، كما أنها وبالقانون من ضمن الـ2% من ذوي الاحتياجات والذين يحقُّ لهم الحصول على وظائف عبر لجنة الاختيار.


خارج السور:


تباً لإنسانيتك... بل تباً لك.


نقلا" عن السوداني.

Post: #2
Title: Re: تباً لك - بقلم سهير عبد الرحيم
Author: عبد العزيز محمد عمر
Date: 04-04-2017, 01:39 PM
Parent: #1


مقال جميل ...

تباً لهذا المدير حسب حيثيات سهير..

ولكن لننتظر رد شركة النيل للبترول ...