التَّوَتُّرُ الجّهنّميُّ

التَّوَتُّرُ الجّهنّميُّ


04-01-2017, 11:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491041084&rn=0


Post: #1
Title: التَّوَتُّرُ الجّهنّميُّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-01-2017, 11:04 AM

10:04 AM April, 01 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

***********
1
طوتْ أوراقَ عشقِها الخفيّةَ من طاوِلةِ الرِّياحِ
اِمرأةُ البرقِ التي تتسلّى بأثرِ نبضِها المُتسلّلِ
بأريجِهِ الدّفاقِ
ليُداعِبَ أرواحَ العاشِقين المُنشغِلةَ في إحصاءِ النُّجُومِ المباحةِ
من كوثرِها الكثيرُ.

2
دخِنْ مِزاجَكَ يا قلبِي
وأدّخِرَ لي نجمتينِ
فكلما تكدّسَ الإِعتامُ
سِرتُ على هُداكَ
وأنتَ أعمى تدِّلَهُ نجمتانِ
هما: حبِيبتُكَ
ومراياها.

3
كُلُّ هذا التّوتُّرِ الجّهنّميِّ
يحُومُ بغُرفِ الرُّوحِ
يطرُدُ أيَّ هدأةٍ مُنتزعةٍ
من فكِي مسافةْ..

4
اﻷصابِعُ الطّويلةُ لفتاةِ أحلامِ السُّلالةُ
هي لِطبيبةٍ تُداوِي شُقُوقَ القلبِ
بالعبِيرِ
ومن ربيعٍ لِربِيعٍ
تتساقى أيامُها الوُصُولُ
يبرقُ قلبُها بِي
ولأُمِّها لمحُ النّباهاتِ والشّذى
والملامِحُ
والنّصِيرُ.

5
والشَّارِعُ ريثما يستقِيمُ
على مسرّاتٍ
يجُبنَ اللّيلِ
ليُجِبنَ على نداءتِهِ
سأُهدِهِ هدهدةً على أُرجُوحةِ المدى
وشاطِئاً يُشمِّرُ عن ساعِدِهِ
ليزأرَ الصَّدفُ.

6
راحتْ لِرائحةِ الشّجوِ
لحثِّ رقصةٍ مُؤجّلةٍ
في بطنِ الرّغبةِ.

7
هل سألتَ الجُرفَ
عن مغزَى الاِنحِدارِ؟

8
في خفرِ البيتِ
تُفّاحةٌ أيضاً.

9
وسرّبَ الصّباحُ من نعناعِها
إلى قلبِي ثُمالتِها
وشجنُ اللّيلِ عبّ رواحَهُ
من نسِيجِ ضحكتِها
نشوةٌ غرِقتْ في كأسِ سهوٍ
فرطُ هسيسِ سلوتِها
واللّيلُ أقبلَ على سرجِ النُّجُومِ
لينهلَّ من معِينِي صبابتَها

10
لَنْ تَسْمَعَنِي. إِلَّا لَوْ بِتَّ أَعْمَى. وَأَصَمُّ
لن تسمعنِي
إلا لو بِتَّ أعمىً
وأصمُّ!

11
خُدُوشٌ ناتِئةٌ
*********
(1) العِشقُ خُطوةٌ صحِيحةٌ إلى الإِغفالِ.
(2) الأملُ أحد أهمَّ منسُوجاتُ الوهمِ.
(3) الطَّرِيقُ شجرةٌ ممدُودةٌ لِعصافِيرِ الاِلتِفاتِ.
(4) الذِّهنُ وجهُ الاِلتِقَاءِ بِالغدِ وَالذِّكرياتِ.
(5) النَّوَايَا وقُودُ الذَّاتِ الذي لا ينطفِئُ.
(6) الشَّهوةُ بِدايةُ السّهوِ عن المرايا.
(7) النَّبِيُّ رسَّامٌ لا تستهوِيهُ الأُطُرُ.
(8) الماءُ بلّورُ تيبّسَ فرط الاِبتِلالِ.
(9) الغِناءُ شغبُ الحياةِ المُضافِ.
(10) والغِناءُ كذلك بذلُ الصّمتِ المحرُوقِ لِضجِيجِ الإعتّامِ.
(11) والغِناءُ أيضاً حاجةُ الشُّرُودِ المُعبأِ بالضّبابِ.
(12) النّهارُ إِنسلاخُ المرءِ عن الإِمكانِ.
(13) الشّمسُ عتمةُ الرُّوحِ المُدُويةِ بالضّوء.
(14) الرّحيقُ فذلكةٌ لاِحتِواءِ ثورة.
(15) الوطنُ حاجةٌ مُلِحةٌ لسحقِ البراحات.
(16) الشّجنُ ميكانيكيّةُ التّبارِي بين الشُّحُوبِ والشّجوِ.
(17) الطُفُولةُ اِحتِساءٌ دائِمٌ للشّيخُوخةِ.
(18) الإِنسانُ لفتُ اِنتِباهٍ إلى الكمالِ.
(19) الخالِقُ جُرحٌ سرمديٌّ بقلبِ الوساوِسِ.
(20) القهوةُ نشِيدٌ تدوزِنَهُ شاعِريّةُ الكونِ.
(21) النُّعاسُ اِختِلالٌ مُنتظِمٌ لِخُطُواتٍ مُرتقبةٍ.
(22) التّدوينُ شيطنةٌ ليست بريئةً لاِجتِذابِ المرايا السّافِرةِ.
(23) الحُضُورُ يشبهُ الاِنصِرافَ في الاِستِدارةِ.
(24) الاِكتِفاءُ أصابِعٌ ما تعزِفُ على أوتارِ البردِ.
(25) النّجاةُ مُحُاولةٌ بائِسةٌ لِلظّفرِ بجُرعةٍ أُخرى من موتٍ جديدٍ.
(26) الدُّمُوعُ كُلُّ مرةٍ أظنُّها حقيبةٌ مُلائِمةً لحملِ الأحاسِيسِ إلى الهباءِ لكني ألفيتُها
الطائِرُ الذي لا نعرِفهُ.
(27) المُوسِيقى إطارٌ لِلمعانِي التي لا تُدينُ للصّحوِ.
(28) الكذِبُ حريقٌ لغابةِ الذّاتِ التي أصابها الخواءُ.
(29) الهُدوءُ اِفتِعالٌ لملمسِ يدٍ سِحريّةٍ على حريقٍ بالقلبِ.
.
.
.
1/4/2016م