لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى

لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى


03-30-2017, 12:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1490873222&rn=1


Post: #1
Title: لست مؤهل أخلاقيا وسياسيا لانتقاد جماعتك يا دكتور الجميعابى
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-30-2017, 12:27 PM
Parent: #0

11:27 AM March, 30 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

اعتبر القيادي بالمؤتمر الوطني محمد محي الدين الجميعابي، أن الحركة الإسلامية ليس لديها مستقبل في السودان، بما فيها حزبي المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني، ووصف الأخير بأنه شاخ وضعفت أطروحاته،
وأرجع الجميعابي فقدان الحركة للمستقبل لجهة أنها جُرِّبت وصاحب تجربتها كثير من الفشل، بالاضافة الى تغييبها للحرية وأضعاف المؤسسات واحتكارها للسلطة والمال.
وقال الجميعابي (بحسب الجريدة) إن الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني والشعبي والواجهات الاسلامية ليس لها أي مستقبل في السودان لأنها لم تستطع تصحيح أخطائها المتراكمة، ولفت الى أن تجربة الاسلاميين في الحكم أثبتت أنهم لم يعودوا يستجيبون الى حركة النقد والتقييم فأصبحوا يكررون الأخطاء ولا يستفيدون منها.
ورأى الجميعابي أن النظام فقد المقدرة على التغيير، وقال ان واجهات الوطني ارتبطت بالمصالح والنفوذ، ولاتجد تياراً فكرياً وكثير من الناس يئسوا مما نراه الآن، لكن ربما تخبئ لنا الايام القادمة نجاحاً ومستقبلاً للواجهات الاسلامية والسودان).
(نقلا باختصار عن صحيفة الجريدة)
…..

هل يمكن لأكثر الناس تشاؤما أن يتوقع صدور هذا الكلام القاسى فى حق الانقاذ من احد أبرز ابنائها وكوادر الحركة الاسلامية الفاعلة فى أوقات طويلة ؟
صحيح ان البعض انشق عن الحكومة وعلى رأس من رفعوا صوتهم عاليا بالخصومة شيخ الحركة الاسلامية والاب الروحى للانقلابيين وعرابهم الكبير الراحل الشيخ حسن الترابى ووصف تلامذته يومها باقذع النعوت ورماهم بكل قبيح ، وهم أنفسهم لم يحترموا فيه مشيخته ولا تتلمذهم عليه ولم يكتفوا باغلاظ القول فيه فحسب بل ذهبوا أبعد من ذلك واستخدموا فى حقه وصفا لايليق ان يطلقه الخصم على خصمه السياسى العادى ناهيك ان يكون شيخه واستاذه ومثله الأعلى يوما ما ، أقول بالرغم من اشتداد الخصومة واتساع الفتق بين الاسلاميين حتى سالت الدماء الا ان الصفوف كانت قد تمايزت وكل حدد موضع رجله ومع أن أصواتا ناقدة للتجربة برزت من داخل المؤتمر الوطنى الا انها لم تكن حادة كالدكتور الجميعابى فى كلامه هذا ، خاصة وانه يؤكد على أشياء اساسية وهى ان علاقته القوية والخاصة بالشيخ الراحل الترابى لم تجعله ينشق معه وانما بقى فى الصف المناوئ له حفظا للدولة بحسب ما يرى ، ومن جهة أخرى يؤكد انه أصيل فى الحركة الاسلامية ويحتفظ بعلاقة وطيدة مع السيد رئيس الجمهورية وهذا لا يمنعه من انتقاد الحكومة وتصويب سهامه اليها الا انها كانت هذه المرة قوية وقاتلة كأن يقول : ان الحركة الإسلامية ليس لديها مستقبل في السودان، بما فيها حزبي المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني، ووصف الأخير بأنه شاخ وضعفت أطروحاته، وقوله : تجربة الحركة الاسلامية صاحبها كثير من الفشل وهو بقوله هذا انما يقول كلاما فى الانقاذ لم يقله أحد من المحسوبين عليها وهو نفسه يصفهم ايضا بوصف قاس ويقول عنهم : ان واجهات الوطني ارتبطت بالمصالح والنفوذ، ولاتجد تياراً فكرياً وكثير من الناس يئسوا مما نراه الآن.
أليس هذا هو الحكم بسقوط المشروع بشكل كامل ؟ وماذا تنتظر يادكتور الجميعابى وأنت أحد قادة الحزب ورموزه الواضحة ؟ألم يكن الاصلح والأكرم لك أن تبتعد وليس فقط من المناصب التنفيذية – كما فعلت – وانما من منصبك فى الحزب الذى شاخ بحسب تعبيرك ، أى قدسية للدولة ترى ان الحفاظ عليها يدعوك للبقاء فى صف الفاشلين بدل ان تملأ الدنيا ضجيجا بقول لا يأبه له من تنتقدهم وليس بمقدورك اصلاح الفساد المستحكم فى كل مفاصل الدولة التى ترى ضرورة بقائها ودفاعك عنها
أصبح الناس على قناعة تامة ان هذا النظام وقادته هم والسوء قرينان لايفترقان ، فانظر كم أنت قريب منه تعرف كم انت قريب من الفساد يادكتور؟+

الدكتور الجميعابى لايعدو أن يكون أحد رجلين : ممثل بارع يقول فى الاتقاذ ما لم يقله حتى بعض اعدائها او رجل تجاوزه زملاؤه وذهبوا بعيدا وهم يرونه يسيئ اليهم ولم يابهوا بقوله وكأنهم اعنبروه من الذين انتهى دورهم وليسوا من رجال المرحلة