السعادة ببساطة هي :

08:03 AM March, 29 2017

سودانيز اون لاين
درديري كباشي-
مكتبتى
رابط مختصر

ان تكون مفلس وعدمان حق المواصلات
يقولوا لك طلع هدومك للغسيل
تفتش في جيوب البناطلين
تلقى لك ورقة من فئة الخمسمية منسية في الجيب الخلفي
ياااااااااااااااااااااه
£££££££££££££££££
اها تتبسم كدا مالك؟؟
لا بس اتذكرت نكتة قديمة
ههههههههههههه

تكون خاتي عينك على بت عمك وأنت مفلس يجيها عريس مقتدر وغني
تروح منكسر النفس تحضر العرس .. النسابة يقلو أدبهم مع عمك وأولاده
يطردهم ويقول للمعازيم حرم ما بتمشوا العرس قايم و بتي دي أديتها لود أخوي دا
هههههههههههههههه

و هي
لمة ناس في خير
وونسة الشارع في برش رمضان بعد الفطور
والبطون متندلة بالعصيد والحلومر
وغنم الحلة تتلصص على باقي الصواني
ونهرات تنطلق من الكبار
وصحن بليلة يتوسط الجلسة
وصينية الشاي والقهوة ..
يا الخير أمك قالتلك تعال شيل مديدة التمر
وصوت دلوكة تنطلق من بيت قريب
ودق ريحة عند ناس أم الخير
وتعليم العروس وصوت الزغاريد
أستعدادا للعرس في ليالي العيد
وريحة الحلومر مخلوطة بريحة العطور والبخور
وصوت الزغاريد وايقاع السيرة والغناء
يقطعه صوت أذان العشاء
والقمر بيضوي شين نسوي بالنجوم ..
ما الكهربا قاطعة لكن ما سرقت السعادة .

برش الفطور
واحد من عاداتنا الجميلة في السودان كانت فطور الشارع
في حياة تكافلية رائعة
منها إكرام عابر السبيل كما أنها منتدى وجلسة بأريحية مع أهل الحي وطرح مواضيعهم المشتركة .. أو حتى لو مجرد ونسة وضحك وفرفشة تخفف عبئ اليوم ..
من العصر يبدأ الصغار في كنس مكان الأفطار ورش المنطقة التي حوله حتى لا يثار الغبار ويلوث سفر الطعام .
وقريب المغرب تبدأ الصواني تتوافد من البيوت والجلسة أيضا فيها طرائف ومواقف .
منها أن أحد الموظفين باصر له مبلغا اشترى به دجاجة وطلب من زوجته أن تعدها ( تحمرها ) لهم في العشاء .. على أن يكون الفطور كما هي العادة عصيدة الذرة بملاح الروب أو التقلية مع صحن التمر والبليلة . لكن يبدو أن الزوجة لم تسمعه جيدا ف( ظبطت الجدادة ) في صينية الفطور . وغطت الصينية بالطبق . قريب المغرب أستلم صينيته وخرج مع الخارجين . بالصدفة قبل الأذان كشف الطبق بنصف فتحة ووجد الدجاجة تجلس القرفصاء على تلة من المعكرونة .. يا للهول .. كاد أن ينفجر غيظا .. وفكر في طريقة يستعيد بها دجاجته قبل الأذان .. وأفتعل حوارا . قصيرا ..
- أنتو الليلة رمضان تم ستاشر يوم ؟؟( تعمد الخطأ ) .. واحد قاله خمستاشر .. لا ستاشر .. خمستاشر .. ستاشر .. خمستشار ..أنتم جنكم غلاط وأنا ذاتي ناس جنهم غلاط ما بفطر معاهم .. شال صينيته وعاد الى بيته منقذا دجاجته من هذه الورطة .. هههههههه ..
أما نحن موقع بيتنا لأنه كان على تقاطع شوارع مواصلات مزدحم بالسيارات , الوالد عليه الرحمة لم يكن يفضل فطور الشارع هذا نسبة للغبار العالق طيلة اليوم .فنتجمع داخل حوش الصالون . لكن كل ما تقت لفطور الشارع ركبت العربية وذهبت الى أصحابي بغرب القاش حي العرب المهندسين نصر الدين جكسا وعمر خضر الشريف .. بالذات عمر خضر كانت عندهم لمة جميلة . أمام بيوتهم وفيها جلسة رائعة من كبار السن الساخرين .. وكثيرا ما خرج عمر من بيتهم ووجدني أنتظرهم على برش الفطور .
يا سلام على تلك الأيام ..
و نتمنى ألا تكون هذه العادات قد أندثرت .

السعادة والله عندك يا حبيب
السعادة بفرح أو حتى بتكشيرة أو حتى سعادة البكا والدموع
ما بتعرف طعمها إلا لمن تكون في وسط يمدك بالسعادة
أهلك ، أصحابك ، وطنك ، نيلك ، حبك
برش الصلاة ، فرشة الافطار ، قعدة المساء ، قعدة الصيوان ، لمة الجرتق
دي حاجات ما تنسانا منها بالله في بوستك ده،
اسه صورك الفوق دي براها قربت تجيب تاشيرتنا .
لكن ماعليك، واصل بس ياحبيب..