صخرةٌ على الطَّرِيقِ

صخرةٌ على الطَّرِيقِ


03-27-2017, 08:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1490599118&rn=1


Post: #1
Title: صخرةٌ على الطَّرِيقِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-27-2017, 08:18 AM
Parent: #0

07:18 AM March, 27 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

****************
1
كم من رُوحٍ مسّتْ رُوحَكَ
بزهرِ مراياها
فألفتكَ حافٍ خلا من حنِينٍ.
ومرّتْ عليكَ المسافاتُ
أأنتَ جِسرٌ شيّدتهُ الشُّجُونُ؟
"جادكَ الغيثُ"
إن ظنّكَ الشّارِعُ لِسانٌ
ظنّكَ المُجُونُ جُنونٌ.

2
الشّارِعُ كمُتسوِّلٍ شابٍ
بترَ قدمَهُ اليُسرى ليستنِدّ عليها
ويلكُزَ غابةَ أشجانِي الشّائِكةِ بعصاهِ
يسألُنِي غواياتَهُ التي أهدرتْ...

3
قال:
من يُدرِكُكَ إلاكَ
يا أصابِعي المبتُورَةُ
وأنتِ ترقُصِينَ
في بحرِ الغوايةِ المُقدّسُ؟

4
سأهرِبُ شمسَكِ
كلما عنّ لي ذلك
إلى عتماتِ المِزاجِ
فيفِرُّ إلى الكِتابةِ..

5
السَّيِّدُ
....
سأمُرُّ عليكَ بعد قلِيلٍ
مثل شُرطيٍّ بِالأوسِمةِ والتّعلِيماتِ المُركّبةِ
أحذِفُ ما بينَ يديكِ من رِقّةٍ تبرعينَ في رتقِ قلبِيَّ بها
أسألُكِ: ما الذي أعددتِهِ لِلعشاءِ؟

6
يُغنِّي
كأنما اِنهتكتْ حُنجرتُهُ في غيابةِ الشّجنِ
فاِستعانَ بمِزمارِ الجِنِّ
لِرشقِ رُوحِيّ اليتيمةَ بشوقٍ مَاضٍ إليكِ، آتٍ مِنكِ
أُمِّي.
عن أغنية (ست الحبائب) لفائزة أحمد، مشاركة أداء (كاظم الساهر)...

7
(محمد أحمد مندوية) هذا كائِناً حيًّا احببتُهُ جدًّا، وتساوقنا في الحياةِ معاً، لكنها شطرتنا بفأسِ الفِراقِ لأثنِّي عشرَ عامٍ، التقيتُهُ مؤخّراً فألفيّتَهُ زنبقةً...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتَ تغرِفُ البحرَ بقبضتِكَ الهيّنةِ..
ليلقى الطّيرُ المحارَ
تُعزفُ بالفضاءِ/بالمجرّاتِ النّائيةِ
لُحُونَ السّماءِ والأرضِ.
أنتَ اِتِّجاهاتُ بوصلةِ التّذكُرِ
منحنى الصُّعُودِ إلى طُفُولةٍ
أو وسامةٍ قابِعةٍ في الأزمِنةِ
كعرُوسٍ تتحرَّى ساعةَ الشّهقةِ
بمرآكَ
لِتنبثِقَ الحياةُ بأُفُقِها المُختلِفِ
عما جرّني إليهِ.
أنتَ سادِنُ الفرادةِ/
مِشكاةُ التّآلُفِ/
نورسُ الأزمِنةِ...
إلا أنكَ النّزِقُ
والقرعُ على الطّنِينِ.
أنت....

8
أنها تفتحُ قلبَها
أنظُرُ
فأرى أحدَ اللّاهِينَ يغِطُّ
في اللّحظةِ التّالِيةِ
سيتبعُهُ حَزنِي إلى صخرةٍ على الطّريقِ
ولما يزلُ
مُتشبِّثاً بغفوتِهِ
وخنجرِ غفلتِهِ...

9
اللّيلةُ
تَنصتُ النُّجُومُ لمُناجاةِ العُشّاقِ
تبرُقُ عُيُونُها من الغِبطةِ.
اللّيلةُ
في حُلّةِ القلقِ تأخُذُنا الأشواقُ
إلى مدائنِ الدِّفءِ والأُلفةِ.
اللّيلةُ
من بابٍ لِبابٍ
تتلقّفُنا أنهارُ الأحاسِيسِ
باللُّطفِ
والضّجِيجِ
والرِّفقة.

10
اﻷخيلةُ كالعصافِيرِ التي تمشِي قُبالةَ أصابِعِكَ، فتنزِلُ عليها من اِزدِحامِكَ باﻷسرِ والتّربِيتِ...
تأسِرُها فتحوِّلُها لنهرٍ راقِصٍ على دِيباجةٍ، بِبراعةٍ تُهندِسُ حُليِّها وحُللِها لِتستأنِفَ المشيَ قُبالتَكَ مُجدّدا...
تُربَتُ على أُخرى بحيثُ أنها غمرتَكَ بالاِقتِرابِ ورضِيتَ عن حجلِها وستعُودُ بيومٍ ﻷسرِها، أنتَ فقط تتحيّنُ المُلائِمَ من أمكِنةٍ للأسرِ...
27/3/2016م