باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ترابي..

باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ترابي..


03-26-2017, 06:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1490504651&rn=4


Post: #1
Title: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ترابي..
Author: علي دفع الله
Date: 03-26-2017, 06:04 AM
Parent: #0

05:04 AM March, 26 2017

سودانيز اون لاين
علي دفع الله-سنار
مكتبتى
رابط مختصر

على وزن هجاء شوقي لي احمد عرابي
صغار في الذهاب وفي الاياب..اهذا شأنك يا عرابي ..

--------
يتكلمون عن خط سياسي جديد للإسلاميون سماه عرابهم الترابي بالنظام الخالف ..
ومن تعريفاته الاولية التي بدأت تظهر انه وعاء جامع لكل اطياف المدارس الفكرية والسياسية السودانية ..
ولابد من الوقوف بتمهل وقراءة هذا الهزيان الفكري الباهت والباءيس اذا اخذنا خط رجعة ليست في عمق التاريخ البعيد الكل يتذكر ذوبان حركة الاخوان المسلمين في الجبهة الاسلامية وبعدها ذوبان الجبهة الاسلامية في المؤتمر الوطني واخيرا تذويب المؤتمرين الوطني والشعبي في النظام الخالف.
لكل دارس او متابع له دراية بعلم السياسة يجد ان الترابي بتذويب افكاره السياسية من وعاء الى وعاء ليس تطويرا بل هو تلبيس جلود جديدة لنفس الفكر ويبقى الجوهر واحد ولكن يختلف لون الجلد من مرحلة الى اخرى..
في مراحل الذوبان السابقة كان الترابي هو الدينمو المحرك لهذا التذويب ولكن بعد موته من الصعوبة بمكان ان نرى هذا الشكل الهلامي لهذا الكيان الجديد ..
نواصل ..

Post: #2
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-26-2017, 08:05 AM
Parent: #1

الترابي كمفكر اذا جاز التعبير ماهي اضافاته الفكرية في حياة الامة السودانية اظن اكبر منجز يحسب له هو انتاجه هذا النظام ولكم ان تتصوروا خلاصة انتاج الترابي الفكري هو هذه السنين العجاف ..وحتى بعد ان تم اقصاؤه من تلاميذه بعد افاق من الصدمة اصبح يهزو ويفجر في خصومته لهم وفي آخر ايامه اراد ان يخرج بشكل جديد ربما تصور الترابي ان يعيد لحمة الاسلاميين.
نواصل ..

Post: #3
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: sadig mirghani
Date: 03-26-2017, 09:27 AM
Parent: #1

بئس الحضور والغياب
رجل اعطى السودان الجوع والمرض والفقر و
'المسغبة افرز كائنات غريبة على المجتمع السوداني
وسلمه الي الخراب
الله ياخد لينا حقنا منو

Post: #6
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-26-2017, 03:28 PM
Parent: #3

تحياتي الصديق صادق ميرغني
فعلا نتاجه الفكري هو هذه المحصلة الباءيسة ..
مودتي

Post: #4
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: كمال الدين يوسف
Date: 03-26-2017, 10:29 AM
Parent: #1

أخي عمر الترابي كمفكر زو قيمة حتى خارج السودان

منتوج الترابي الفكري ارث لكل الامة وهو بالتاكيد محل نقد وترحيب

Post: #5
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 03-26-2017, 11:00 AM

لو كانت هنالك حسنة واحده له فهي إضعافه للدور السياسي للبيتين الطائفيين..

تحياتي يا ابو علوة..

Post: #7
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 03-26-2017, 03:40 PM
Parent: #5

فعلا بئس الحضور والغياب
لن يفتقده الا امثال المجرم نافع وتجار الدين

Post: #8
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 03-26-2017, 03:53 PM
Parent: #7

كدي اقرا التحت دة
وقال المهدي خلال مخاطبته ليلة تأبين الأمين العام الراحل للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي بمعرض الخرطوم الدولي أمس: "إن للفقيد خمس خصال لا ينكرها إلا حاسد أو جاهل" ولخصها في أنه "كان مؤمن بربه وبالدور الخاص والعام للمرجعية الإسلامية، وأنه وطني غيور، وعالم موسوعي، مجتهد، ومجدد" واعتبر المهدي فكرة "النظام الخالف" التي دعا لها الترابي بأنها تعني قطع الاتصال مع النظام الانقلابي وشدد على ضرورة تحقيق صحوة فكرية، وأن يكون التعايش بين أهل السودان مرجعيته العقلانية وحقوق الإنسان والوصول إلى نظام اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية، ودعا لرفض أيّ علاقات مع إسرائيل لا تقوم على مصالح الأمة العربية والإسلامية.

قال ليك يا
حاسد او جاهل
مافي أي صفة تاني زي مختلف ولا معترض ولا ولا
الاسم زاتو قصة
النظام الخالف
ظنيتها من الخلافة لكن تديك في ذهنك خلفي خلاف

الخَالفُ : (معجم الوسيط)
الخَالفُ : يقال: أَصبح فلانٌ خالِفًا: ضعيفًا لايشتهي الطعام.
ورجلٌ خالفٌ: كثيرُ الخِلاف. والجمع : خوالفُ.

Post: #9
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: عبدالحفيظ ابوسن
Date: 03-26-2017, 03:53 PM
Parent: #7

كدي اقرا التحت دة
وقال المهدي خلال مخاطبته ليلة تأبين الأمين العام الراحل للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي بمعرض الخرطوم الدولي أمس: "إن للفقيد خمس خصال لا ينكرها إلا حاسد أو جاهل" ولخصها في أنه "كان مؤمن بربه وبالدور الخاص والعام للمرجعية الإسلامية، وأنه وطني غيور، وعالم موسوعي، مجتهد، ومجدد" واعتبر المهدي فكرة "النظام الخالف" التي دعا لها الترابي بأنها تعني قطع الاتصال مع النظام الانقلابي وشدد على ضرورة تحقيق صحوة فكرية، وأن يكون التعايش بين أهل السودان مرجعيته العقلانية وحقوق الإنسان والوصول إلى نظام اقتصادي يحقق العدالة الاجتماعية، ودعا لرفض أيّ علاقات مع إسرائيل لا تقوم على مصالح الأمة العربية والإسلامية.

قال ليك يا
حاسد او جاهل
مافي أي صفة تاني زي مختلف ولا معترض ولا ولا
الاسم زاتو قصة
النظام الخالف
ظنيتها من الخلافة لكن تديك في ذهنك خلفي خلاف

الخَالفُ : (معجم الوسيط)
الخَالفُ : يقال: أَصبح فلانٌ خالِفًا: ضعيفًا لايشتهي الطعام.
ورجلٌ خالفٌ: كثيرُ الخِلاف. والجمع : خوالفُ.

Post: #14
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-27-2017, 04:44 AM
Parent: #9

ود ابسن شريك همي وغناي عمت صباحا يا صديقي
الصادق المهدي بجامل وشغال بنظرية اذكرو محاسن مواتكم والمثل الشهير ا(انشاء الله يوم شكرك ما يجي)
قال حاسد قال !!!
تحياتي

Post: #13
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-27-2017, 04:35 AM
Parent: #7

صدقت يا صديقي حيدر حسن لن يفقده الا تجار الدين لان الترابي هو من اسس هذه المدرسة التي من وراءها اغتنوا واسسوا لهم اسم وتجارة ..
مودتي يا حنين

Post: #10
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: على تاج الدين على
Date: 03-26-2017, 04:19 PM
Parent: #5

طبعا حسب ما فهمنا ان فكرة البوست مؤداها الخصاص الفكرى للترابى سواء فى حضوره اوغيابه ومازلنا فى انتظار النقد المعرفى لافكار الترابى ولا يعنينا الترابى السياسى فى شى لا من قريب ولا من بعيد ..ولابأس ان نرفد هذا البوست بعد اذنك بمقال كتبه الدكتور محمد بن مختار الشنقيطى استاذ الاخلاق السياسية بمركز التشريع الاسلامى والاخلاقى بدولة قطر عقب رحيل الترابى عن مسيرته الفكرية والسياسية ونترك القارئ يقف على ما كتبته انت وما كتبه محمد بن مختار الشنقيطى بمرجعية .كتب..الدكتور...محمد بن المختار الشنقيطى..استاذ الاخلاق السياسية بمركز التشريع الاسلامى والاخلاقى بقطر..... مقال عميق فى مسيرة الترابي الفكرية والسياسية... بعنوان حسن الترابى ...الموقف العابر والاثر الباقى أخيرا ترجل الفارس، وتوقفت الأنفاس في ذلك الجسد الطويل النحيل الذي لم يكن يعرف الملل أو الكلل. إنه حسن الترابي، الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس طيلة عمره الطويل العريض، وأثرى الفكر الإسلامي بأطروحاته العميقة، وأثار عواصف بمسالكه الجريئة. وقد حاول الترابي أن يجمع بين ثقافة الشرق والغرب، وبين العلم الشرعي والموقف الشرعي، وبين عمق الفكرة وإشراق الروح. فنجح في الأولى نجاحا مظفرا حيث يعز أن تجد بين عظماء المسلمين في القرن العشرين من جمع بين ثقافة الشرق والغرب بقدر ما جمع بينهما الترابي. وظل كسبه في الموقف الشرعي وفي إشراق الروح مثار جدل دائم. وقد أتيح لي ضمن عدد وافر من العرب والمسلمين عبر العالم أن أتابع جهد الترابي واجتهاده على مدى عقود، وكان من ثمرات هذه المتابعة أعمال علمية ثلاثة، هي كتابي "الحركة الإسلامية في السودان: مدخل إلى فكرها الإستراتيجي والتنظيمي" وهو دراسة ضافية لمسار الحركة منذ تأسيسها منتصف الأربعينات إلى انقلابها العسكري عام 1989. وثانيها رسالتي: "آراء الترابي من غير تكفير ولا تشهير" -وكان الترابي رحمه الله- يمازحني قائلا: لو أضفتَ جملة: "وذلك أمر عسيرٌ" إلى العنوان لكان أنسب- وهي رسالة خفيفة تتناول بالتمحيص بعض آراء الترابي المستطرَفة التي أثارت عليه أوساطا تقليدية هو أوسع منها اطلاعا على تراث السلف، وأرحب باعا في التأصيل والتنزيل. ثم كانت الثمرة الثالثة بحثا بعنوان: "فقه الحركة وفقه الدولة: عبرة التجربة الإسلامية في السودان" صدر ضمن كتاب لجماعة من المؤلفين. ويبدو لي أن لحياة الترابي وجهين: وجه المفكر المبدع المتجاوز لعصره، بعقله الثاقب وأصالته الشرعية وجرأته العقلية، ووجه الداهية السياسي المتجاوز لخطوط كثيرة رسمتها ريشته بالخط الأحمر العريض. أما الوجه الأول فنجده في كتب الترابي ورسائله التي جمعت بين تجريدات "هيغل" الفلسفية ولغة الشاطبي الأصولية، وكانت إسهاما جليلا في تجديد الدين وفي الفقه السياسي. وهذا الوجه -فيما يبدو لي- هو الأثر الذي سيبقى من الترابي بعد رحيله، بسبب ما فيه من عناصر الاطّراد النظري ومَواطن العبرة الباقية، وما يحمله من العلم النافع الذي لا ينقطع. وأما الوجه الثاني فسيظل تقييمه أكثر إرباكا لمحبي الترابي، وأكثر قتامة في عيون مخالفيه، نظرا لما فيه من التباس أخلاقي ومكايدات سياسية. وكان طبيعيا أن يشوش هذا الوجه السياسي للترابي على وجهه الفكري. ونحن هنا نحاول أن نعطي الوجهين حقهما، بقدر ما تسمح به مساحة مقال، بدءا بالفكري وختاما بالسياسي. انطلق الترابي من فلسفة في الدين تتمحور حول مفهوم خاص للتوحيد. فالتوحيد عند الترابي ليس مفهوما كلاميا تجريديا وإنما هو فكرة حية يغذيها جهد عملي، وسيرٌ متصل إلى الله تعالى لا يعرف التوقف، وإخضاع للحياة كلها -بمختلف صورها وألوانها- لأمر واحد، هو أمر الخالق سبحانه. فالتوحيد هنا هو المرادف لمبدأ "شمول الإسلام" الذي نادت به الحركات الإسلامية المعاصرة، وهو إحياء لمفهوم "الإيمان" العملي الذي ألح عليه الصالحون من سلف هذه الأمة، فعبَّر عنه عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في رسالته إلى عدي بن عدي بقوله: "إن للإيمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا، فمن استكملها استكمل الإيمان، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان، فإن أعش فسأبيِّنها لكم حتى تعملوا بها، وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص" (صحيح البخاري). وحين كتب الترابي عن الإيمان لم ينح منحى جدليا كلاميا -كما يفعل السلفيون المعاصرون- بل نحى منحى عمليا. ففي كتابه عن "الإيمان: أثره في حياة الإنسان" كان همه منصبا على وظيفة الإيمان، لا على قالبه الفلسفي. وحين كتب عن الصلاة كان تركيزه على المعاني العملية والتنظيمية للصلاة، مثل: الوحدة التي يجسدها اجتماع الناس في المسجد، والمساواة التي يعبر عنها اصطفاف المصلين على صعيد واحد، والنظام الموجود في مبدأ اتباع الإمام وفي تسوية الصفوف، والشورى التي توجد في عملية اختيار الإمام، وفي نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن أن "يؤم الرجل قوما وهم له كارهون." وقدم الترابي مقولات منهجية أساسية تدل على حس عملي، وعلى وعي عميق بالزمان والمكان. فتحدث عن التمييز بين "الدين والتدين"، وبين "المثال والواقع"، وكتب عن "سنة المدافعة"، و"تجدد الابتلاءات"، و"ركوب متن حركة التاريخ"، و"استثارة فطرة الخير"، و"تناسخ المبادئ"، و"الانتقال من المبادئ إلى البرامج".. وغير ذلك من مقولات ومفاهيم لا تخطئ عين الناظر الواعي أهميتها وحيويتها، وحاجة الفكر الإسلامي والعمل الإسلامي إلى استيعابها. كما حذر الترابي المسلمين من أن "الدين لا يتسوَّف لأنه هو الحياة لله عبر كل الظروف". فكل توقف تخلفٌ، لأن حركة الزمان لا ترحم الواقفين الجامدين، ولا تنتظر المترددين الخائفين، الذين يعيشون عصرا بوسائل عصور خلت، ولا يميزون بين العنصر الأزلي والعنصر التاريخي في الدين. وكان الترابي من أعمق المفكرين الإسلاميين إدراكا لظاهرة الخلط بين الوحي والتاريخ في الفكر السلفي بشقيه السني والشيعي، ولمخاطر هذه الظاهرة على مستقبل الإسلام، لأنها تحرمه من مواكبة حركة الزمان، فكتب في نقد السلفيين: "تسمى بالسلفية آخرون يرون الدين متمثلا في تاريخ المتدينين، فهم -بحسن نية- يتعصبون لذلك التاريخ، وينسون أن مغزاه في وجهته لا في صورته، ويقلدون السلف لا في مسالكهم من التدين اجتهادا وجهادا، بل يحاكون حرف أقوالهم وأعمالهم، ويرون الاتباع لا في المضي قدما إلى الله، بل في الوقوف عند حد الأولين ومبلغهم"(الترابي، قضايا التجديد: نحو منهج أصولي، ص 82 ). "تعكس كتب الترابي ورسائله الوجه الأول لحياة الترابي، وجه المفكر المبدع المتجاوز لعصره، بعقله الثاقب وأصالته الشرعية وجرأته العقلية وهذا الوجه -فيما يبدو لي- هو الأثر الذي سيبقى من الترابي بعد رحيله، بسبب ما فيه من عناصر الاطّراد النظري ومَواطن العبرة الباقية، وما يحمله من العلم النافع الذي لا ينقطع" ثم عقَّب مصححا هذا الانحراف المنهجي فقال: "ومهما يكن تاريخ السلف الصالح امتدادا لأصول الشرع، فإنه لا ينبغي أن يُوَقَّر بانفعال يحجب تلك الأصول" (الترابي، قضايا التجديد: نحو منهج أصولي، ص 83). وإذا كان "الإيرانيون سيدركون في النهاية أن لديهم أعداء غير الأمويين" كما يقول الترابي، فإن السلفيين السنة سيدركون في النهاية أن أمامهم -وأمام الإسلام- تحديات غير منازلة المعتزلة والأشاعرة والمرجئة والصوفية. فما تحتاجه رسالة الإسلام اليوم هو قوم يعيشون تحديات عصرهم، لا الذين تستعبدهم مقولات الماضي ومصطلحاته، وحروبه ولجاجاته. وفي بحثه عن سر اختلال التوازن في التاريخ الإسلامي بين فقه المبدأ وفقه المنهج، توصل الترابي إلى أن المسلمين "قصروا كثيرا في شريعة الجماعة ونظامها، وذلك هو الجانب الأكثر عرضة للفتنة، حيث يبدأ نقصان كل ملة دينية من تلقائه. ولربما كان انفجار الدعوة الإسلامية بالفتوحات أوسع تطورا من المعالجات الإسلامية النظامية لجماعة المسلمين، فضلا عن أن غياب الحكم الراشد ضيع نظام الجماعة، وغدا التدين تفقها وعملا مركَّزا على الحياة الخاصة للأفذاذ ومعاملاتهم المباشرة، وتضاءلت في الفقه والواقع معاني المعادلة بين الجماعة والفرد، أو النظام والحرية، ونظْم ولاية الأمر العام، وإجراءات الاجتماع والشورى والإجماع، وتراتيب التخصص الوظيفي، وممارسة السلطة، وعلوم الإدارة" (الترابي، الحركة الإسلامية في السودان، ص 59). وفي تشخيص الدكتور الترابي لأدواء الحركات الإسلامية المعاصرة، وأسباب التعثر في مسيرتها لخص السبب في أن "فقه المبدأ لديها أنضج من فقه المنهج" (الترابي، الحركة الإسلامية في السودان، ص 95). وهي خلاصة دقيقة، تضع اليد على عمق الداء في جملة واحدة. فالحركات الإسلامية تعرف الغاية لكنها تفرط في الوسيلة، تعرف ما لا تريد أكثر مما تعرف ما تريد، "ينصب اهتمامها على إبطال الباطل، لا على إحقاق الحق" كما يقول الترابي نفسه. أما في الممارسة السياسية فقد حاول الترابي أن يحرر الإسلاميين من صورة ذلك الإسلامي الأبله الذي ينادي بتغيير الكون وهو لا يدرك ما يدور في محيطه القريب، تقوده رغبة بغير عزم، ويحركه حماس بغير خبرة، يشعل الحروب في كل مكان ويخسرها، ويستفز العالم كله، على قلة زاد، وضعف استعداد. لكن مواقف الترابي السياسية غلب فيها جانب الفاعلية على جانب المبدئية، فكانت النتائج كارثية على السودان وعلى الحركة الإسلامية. ومن المفارقات أن المزالق الأخلاقية التي وقعت فيها الحركة الإسلامية في السودان بقيادة الترابي لم تكن غائبة عن بال الترابي نفسه الذي كتب: "كانت الحركة أحيانا تعارض كيفما اتفق، وقد تَلقى نفسها مفتونة بحمية المعارضة أن تزاود في الحق وتكابر بينما تحب أن يكون ولاؤها بالحق دون عصبية وقيامها بالقسط دون ميل، أو أن تنابذ في الخطاب وتهاتر بينما تعلم أن واجبها أن تقول التي هي أحسن وتدفع بها، أو تشاقق في العلاقة وتهاجر وحقيق بها أن تبشر ولا تنفر وتجمع صف الأمة ولا تفرقه، أو تنافق بظاهر من الموقف وتزدوج بمعاييرها وأولى لها أن تصدق وتستقيم في المخبر والمظهر" (الترابي : الحركة الإسلامية في السودان ص 190). وكان من الثمار المريرة لهذه الرخاوة الأخلاقية في العمل السياسي أن تمخضت تضحيات الحركة الإسلامية في السودان وجهدها لمدة نصف قرن من الزمان عن حكم عسكري قاهر لشعبه، مقهور أمام الغير، ضحى بالشرعية السياسية بدعوى الفاعلية والسلم الأهلي والوحدة والبناء، فضاعت الشرعية وضاعت معها كل الأهداف التي تم ذبح الشرعية في سبيلها. وتكمن العبرة هنا في أن التضحية بالشرعية السياسية لصالح أي قيمة أخرى هدم لأساس الاجتماع السياسي، واختلال في الموازين الأخلاقية والسياسية. فالبناء السليم للسلطة هو المدخل إلى الأداء السياسي السليم، والشرعية هي المدخل الصحيح إلى الفاعلية والبناء المتراكم. كان انقلاب الإنقاذ عام 1989 آخر تجسيد لمنهج الفاعلية على حساب المبدئية الذي انتهجه الترابي في قيادة الحركة الإسلامية في السودان، إذ لم يكن الانقلاب ضد سلطة عسكرية مستبدة، مثل سلطة الجنرال عبّود أو المشير النميري -وإلا لما كان في الأمر التباس أخلاقي- وإنما كان ضد سلطة شرعية منتخَبة، مهما أُخذ على ضعف أدائها، فلا أحد يشك في شرعية بنائها. وهكذا وقع أكبر منظر إسلامي للديمقراطية وأقوى مناضل ضد الأحكام العسكرية التي تعاقبت على السودان في مفارقة أخلاقية، حين قاد انقلابا عسكريا على سلطة شرعية ديمقراطية، فانتقمت المبادئ لنفسها، وتحول ذلك الاختراق العظيم لجهاز الدولة الذي نجح فيه الترابي، وفشل فيه غيره من القادة الإسلاميين في الدول العربية إلى أكبر كارثة على حركة التغيير التي بشر بها، وربَّى عليها أجيالا من الإسلاميين داخل السودان وخارجه. كانت خطة الترابي إخراج انقلابه بواجهة وطنية لا إسلامية، ثم التدرج خلال ثلاثة أعوام من "التأمين" إلى مرحلة "التمكين" التي تذوب فيها الحركة في الدولة، وتكشف عن وجهها الإسلامي سافرا، بما في ذلك تسليم العسكريين السلطة للمدنيين، ثم الرجوع التدريجي إلى الحكم الديمقراطي. "كان في وسع الترابي -بشيء من الانسجام الأخلاقي والموقف المبدئي- أن يطور حركته إلى حزب أغلبية يحكم بالقانون ويحكُمه القانون، أو أن يرضى لها بموقعها جزء من التطور السياسي السوداني نحو سلطة شرعية وفاعلة في ذات الوقت، لكنه ومريدوه استعجلوا الثمرة، فاقتطفوها مريرة المذاق" لكن مرحلة "التأمين" تحولت إلى "تأمين وإعادة تأمين"، واستحالت الحركة الإسلامية إلى أداة قمع في يد سلطة عسكرية مستبدة، لا رؤية لها وراء البقاء في السلطة والتشبث بالكرسي، فانتحر المشروع الإسلامي على أعتاب الحكم العسكري. ثم انشق صف الحركة، وانفصل رأسها عن جسدها، ففقدت الحركة -بفقدان الترابي- عقلا متألقا، ومخططا إستراتيجيا لا يُشق له غبار، وتحولت إلى فلسفة الحكم من أجل الحكم دون رؤية أخلاقية أو مشروع فكري. وفقد الترابي القوة الاجتماعية التي حملت فكره وجعلت منه زعيما سياسيا، ودفع ثمنا فادحا من السجن والتشهير على أيدي مريديه الذين كان ملء أسماعهم وأبصارهم قبل ذلك. لقد كان في وسع الترابي -بشيء من الانسجام الأخلاقي والموقف المبدئي- أن يطور حركته إلى حزب أغلبية يحكم بالقانون ويحكُمه القانون، أو أن يرضى لها بموقعها جزء من التطور السياسي السوداني نحو سلطة شرعية وفاعلة في ذات الوقت، لكنه ومريدوه استعجلوا الثمرة، فاقتطفوها مريرة المذاق، وأساءوا التصرف في المسؤولية التي تحمَّلوها افتئاتا على شعبهم، وهدموا تراث نصف قرن من تاريخ حركتهم، كان مفعما بالعمل الإستراتيجي والسياسي المبدع. لقد انتهت تلك الفجوة بين الزاد النظري والممارسة العملية في حياة الترابي وفي مشروعه السياسي إلى مشهد حزين، صوره أحد المقربين من الترابي، وهو الدكتور المحبوب عبد السلام، في مقدمة كتابه (دائرة الضوء وخيوط الظلام: تأملات في العشرية الأولي لعهد الإنقاذ) فقال: "الأجيال التي كابدت من الناس لم تكن تدري لماذا كابدتْ، والشهداء ماتوا لغير ما هدف واضح.. ما يحدث هو مسرحية من تأليف شيطان هازئ ساخر، وما يحدث هو عين الحقيقة وصميم الجِبلَّة البشرية عندما يستغرقها عنفوان السلطة وسكرته.. شعرة معاوية تنقطع، ويتحول الابتلاء إلى لعنة. وذات الذين نشأوا تحت أعيننا سنوات بُعثوا لاعتقالنا. لحظتنا هي لحظة الحيرة العظمى.. فيكون الشيء ونقيضه حاضران في ذات الوقت، في مخالفة مأساوية لبَدائه المنطق.. هذه الحكومة لم تكن يوما حكومتنا، ولكننا مع ذلك روَّينا شجرتها بدماء غزيرة.. لسنا أول حزب عقائدي انشق على نفسه، ولكن ظننا أن عساكرنا خير من أولئك، وأن لهم براءة في الزبر.. نحن الذين صنعنا قدَرنا ومزَّقنا نسْجنا، ولم تهبط علينا شياطين من السماء، ولكنها شياطين من صنع أنفسنا.. كم فتى منا ولكن ليس منا / يركب الشعب إلى الحكم مطيَّةْ." ولا جديد فيما ذكره المحبوب. فكم من وعد خالف في صراع السلطة والثروة، وكم من فكرة عظيمة خذلها حمَلتُها يوم التطبيق. رحم الله حسن الترابي بواسع رحمته، وتقبل منه ما قدم من عمل سالف وما ترك من أثر باق. المصدر : الجزيرة

Post: #12
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-27-2017, 04:29 AM
Parent: #5

اسماعيل عبد الله يا صديقي
اضعاف الدور السياسي للامة والاتحادي يصب في خانة سلبية فكر الترابي وليس ايجابيته لانه مبني على النظرة الضيقة وليس الاستراتيجية العميقة ..
اتمنى ما يشوف كلامك دا الباشكاتب عادل امين 😃😃😃
تحياتي

Post: #11
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-26-2017, 08:19 PM

الاخ العزيز كمال يوسف اولا تحياتي
منتوج شنو يا اخي وارث شنو ؟؟؟
حريص جدا ان اقراء للترابي واستمع لمحاضراته ولقاءته ولكن اصدقك القول هذا الترابي لم اجد في ارثه او مؤلفاته ما يفيد البشرية وكل ما تفوه به او كتبه ليست فيها اي تطور فكري بل هي تدوير لفكرة واحدة ..وغاااالبا ينفي ما اقتنع به آنفا او الباسه ثوب يتماشى مع وقته او ركوب موجة اي ظاهرة ..في الدين والاقتصاد وعلم الاجتماع وغيره آراؤه دايما مغطاه او بها مخارج حتى يسهل له المخارجة حين ازمة ..
الترابي خلق لنفسه هالة فراغية اساسها التلميع الشخصي لذاته والتسلق عبر اي باب يمكن ان يقوده الى السؤدد..ولكنه حينما وصوله الى غاياته يظهر على حقيقته ..يساعد بل يهيء الطريق لاعدام الاستاذ محمود محمد طه بواسطة اتباعه الاخوان وحينما يعرف ان ذلك يتعارض مع ما يحلم به بالإنفتاح على العالم الآخر ينفي انه كان له دور ..وفي فترات اللوثة الجنونية في قتل اخواننا في الجنوب وبعد ان اصبحت اجسادهم الطريق الى الجنة حضرنا وشفنا وعايشنا تلك الحقبة الكريهة كان الترابي يباركها وفي لحظة خصام مع اخوته تنكر لهذه المواقف وكثيييير من المواقف الميكيافيلة في سيرة هذا الترابي .اسلمة الاقتصاد .اسلمة المعرفة المؤتمر الشعبي العالمي ودعوته لكل رموز الارهاب في تسعينيات القرن الماضي ..من وجهة نظري الشخصية لا مفر من ربط طريقته السياسية مع ما يقتنع به من فكر.
الترابي كمفكر ارسى لكل هذا الدمار بمشروعه الحضاري والتمكين وتفتيت الاحزاب من ايام التوالي مرورا بتوأمة السلطة والحزب مرورا بفجوره في خصومته وانتهاء وهو في خريف عمره بمشروعه الفكرسياسي النظام الخالف الذي لن يرى النور بعد موته ..
من اراد ان يقراء الترابي الا يقراؤه مجزاءا قطعا ستصيبه لوثة فكرية لكمية التناقض لهذا الشخص ..
مودتي يا صديقي

Post: #15
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: Mohamed Adam
Date: 03-27-2017, 05:31 AM
Parent: #11

سلامات يا أستاذ علي دفع الله.
Quote: تعقيب على رد د. الترابي بمؤتمر الدوحة حول اغتيال الأستاذ محمود
October 11, 2012
محمد محمد الأمين عبد الرازق
قال د. حسن الترابي في رده على سؤال حول الوقفة التاريخية، للأستاذ محمود ضد نظام مايو، يوم 18/1/1985م، قال عنها أنها كانت محاكمة بسبب إثبات لتهمة الردة.. إن الترابي، في إطار سعيه الجنوني نحو السلطة قد سجل لنفسه رصيد من التناقضات في المواقف والآراء، تدفعك لأن تعذر من يشكك في تماسكه العقلي!! وحتى لا نتهم بالمبالغة، أرجو أن نتابع نماذج من أقواله..
لقد علق الترابي لجريدة الوطن بتاريخ 30 أبريل 1988م، فقال: “إن ردته أكبر من كل أنواع الردة التي عرفناها في الملل والنحل السابقة.. ثم واصل: وعندما طبق نميري الشريعة تصدى لمعارضته لأنه رأى عندئذ رجلا دينيا يريد أن يقوم بنبوة غير نبوته هو، وأكلته الغيرة فسفر بمعارضته ولقي مصرعه غير مأسوف عليه البتة “.. وكما هو واضح، فإن حديث الترابي في مؤتمر الدوحة، منسجم مع هذا الموقف المتخلف، ولكن اقرأ ما قاله الترابي لصحيفة السوداني بتاريخ 4 يناير 2006م حول نفس الموضوع: “كنت ضد إعدام محمود محمد طه وضد إعدام مجدي وجرجس والطالب الجنوبي، الإعدام كان إعداما سياسيا.. أنا ما جادلت محمود أصلا في حياتي ولكن كل قوانين الطواريء والقوانين الجنائية معروف أنني كنت ضدها!!.. “.. ثم قال لصحيفة الصحافة بتاريخ 5 يناير 2006م : “لا أحب أن أصم إنسان بالكفر مهما فعل”!! والغريب إن الترابي تحدث بحديثه أعلاه، لصحيفة السوداني، من تلقاء نفسه، وقبل أن يثير الصحفي موضوع الأستاذ!! ألست على حق، إذا تشككت في التماسك العقلي لهذا الرجل “الغياظ” بلغة الشباب!!؟؟

Post: #16
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: Hatim Alhwary
Date: 03-27-2017, 07:20 AM
Parent: #15

Quote: "كان في وسع الترابي -بشيء من الانسجام الأخلاقي والموقف المبدئي- أن يطور حركته إلى حزب أغلبية يحكم بالقانون ويحكُمه القانون، أو أن يرضى لها بموقعها جزء من التطور السياسي السوداني نحو سلطة شرعية وفاعلة في ذات الوقت، لكنه ومريدوه استعجلوا الثمرة، فاقتطفوها مريرة المذاق"

Post: #17
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: مني عمسيب
Date: 03-27-2017, 08:44 AM
Parent: #16


لك التحية الصديق ود دفع الله . ولضيوفك الكرام ,,


الترابي ايها المرور ماهو الا رجل خبث وخبائث !!

السؤال ؟ لما كفر الترابي ؟

صورة للادلة والبراهين ! اسه في ذمتكم دي صورة عندها علاقة برجل
وقور ومحترم !!!!!!!!!


Post: #18
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-27-2017, 03:14 PM
Parent: #17

راجع ليكم
مودتي لكم

Post: #19
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: طارق عبد الله
Date: 03-27-2017, 04:02 PM
Parent: #1

هو الفكر وين يا أخونا علي....المرحوم/ الترابي كان رجلا متناقضا يقول الكلمة ويفعل عكسها وأضاع زمن البلاد والعباد في مواضيع خلافية لا تسمن ولاتغني من جوع وكما ذكر الأستاذ/ الطيب صالح رحمه الله: يريدون إقامة خلافة إسلامية على جثة السودان المسكين. وانتهى الأمر بنا الى أشلاء وطن.

Post: #20
Title: Re: باهت في الحضور والغياب..اهذا كل فكرك يا ت�
Author: علي دفع الله
Date: 03-27-2017, 07:31 PM
Parent: #19

الزول البحب حروفو صديقي محمد ادم اضفت جزءية مهمة جدا
عميق مودتي
صديقي حاتم هواري يا مستنير مرورك نوعي وداءيما مهم
مودتي
بت عمسيب يا صديقة ومهمومة وراكزة تحياتي
صديقي طارق عبد الله صدقت يريدون ان يدوروا فكرهم الخبيث ولكن انتهت صلاحية عرابهم وفكرهم الى الجحيم
مودتي
------------------

وسنواصل مع الترابي وسنينه العجاف فكرا وسياسة واقتصاد ..