فى عيد الأم: ستنا بت المكى ود حاج الصديق وزوجتى

04:58 AM March, 22 2017

سودانيز اون لاين
د.أحمد الحسين-حاليا دولة الامارات العربية المتحدة
مكتبتى
رابط مختصر

أمى... كانت امرأة أمية ولكنها كانت ذات رؤية بعيدة المدى تجاوزت بها عصرها. لم تنجب مبكرا وكانت تتمنى ان يرزقها الله بالذرية
وتحكى أنها رأت يوما ليلة القدر فدعت بأن يعطيها الله "السبعة المتبعة" فأنجبت ست أولاد وبنت توفيت البنت وهى فى مهدها.
وأصبح لديها ست أولاد جعلت كل وكدها وكل همها فى الحياة أن تسعى فى تعليمهم فى وقت لم يكن الناس تهتم كثيرا بالتعليم على الأقل وسط أسرتنا الممتدة.
فكانت تجلس معنا الليالى الطوال مع فانوسها وبراد الشاى وهى تشجعنا على المذاكرة والدراسة والتحصيل حتى تخرج كل اولادها من الجامعات.
فصار عبد المنعم ابنها البكر طبيبا وكنت انا بعده استاذا فى جامعة الخرطوم ويحمل حسين أخى ماجستيرا فى علم الكيمياء الحيوية اما فيصل فصار محاميا
واسماعايل دكتور صيدلى اما متوكل -رحمه الله- وهو اخر العنقود فقد أصبح محاميا. وكانت حين نزورنى فى الخرطوم وانا أستاذا فى جامعتها تقول لى-
وهى ترانى لا زلت مع الكتب "والله يا ولدى شغلتك دى عاجبانى شديد لكن القراية دى لمتين ... اكلت لحمك". وكانت زاهدة فى الدنيا ولذلك لم يعجبها شئ
وقد أقبلت علينا الدنيا - قدر اعجابها بأننا انا ومتوكل وفيصل قد صرنا جمهوريين لما رأته من تغير حالنا من شباب طائش الى مقيمين لصلاة الليل
وقد زغردت بصوت عالى حينما عرفت اننى صرت جمهوريا وكنت وقتها معيدا فى جامعة الخرطوم وكانت تقول لى قبلها "يا ولدى انا كفرانتك دى ما عاجبانى" وقد كنت وقتها مولعا بالماركسية.
وكانت تحب الأستاذ محمود، رغم أنها لا تعلم شيئا كثيرا عن الفكرة الجمهورية لما رأت فبه من صلاح ونور وصدق وزهد هو وكان يحبها ويعزها
كثيرا لما بذلته معنا فى تعليمنا. وكانت زاهدة فكنت حينما أحضر لها من الهداية توزعها فى نفس يومها يومها على من تراه محتاجا من أهلها وجيرانها وتقول لأى " أدى دى قروش
وجيب لى هدوم إن شاء الله يجعل ايدك متل البحر". وقد رزفنى الله بزوجة تشبهها تماما علوية بت حسن سيد احمد ابنت عم الأستاذ محمود وهى تسعى لتعليم أولادها وتكافح فى ذلك بنفس ديدن نسيبتها.
رحم الله ستنا بت المكى ود حاج الصديق رحمة واسعة وحفظ الله علوية بحفظ من عنده وقر عينيها بأبنائها.

اللهم أنفعنا بجاه الشريفيات ومن والاهن
اللهم أمين
لطيفة يا بروف لكن وين حاجة القسيمة وبنتك مريومة؟!

رحم الله ستنا بت المكى فكثير من اهلنا فى رفاعة عايشوا جهد وصبر تلك المرأة العصاميةوتفانيها فى تربية ابنائها... حكاوى سمعناها من "كبارنا".. وتوثقت عند المعايشة فى ابهى صورها مع اسماعيل فى الجامعة ،وحسين فى سنين الاغتراب ، ومتوكل له الرحمة فى ازقة وحيشان رفاعة..تحياتى لك د احمد و الاسرة








-----------------------------------------------------الجمال هو : أختبار لقدرة الحواس على الأنفعال

سلام يا عبد الله
والاشراف برضو رغم عن انفك هههههههههههههههههههههههههههه

امير ود رفاعة شكرا على المرور ورفد البوست بما تعرفه عنها
وبالمناسبة فيصل حى وشديد ربنا يديه طول العمر
الذى انتقل الى الرفيق الاعلى شقيقنا الاصغر متوكل
رحمه الله

رحم الله متوكل
وربنا يدى اخونافيصل طولة العمر
معذرة للخطا الغير مقصود

لها ولهم الرحمة جميعا

شكرا يا احمد على المرور

===

رحم الله الحبيبة بت المكي .. نعم هي ستنا .. نعم نشهد .
لها الرحمة

.
اللهم ارحم الحاجة ستنا بت المكي واغفر لها ، واجعل الجنة مثواها ،
اللهم أسألك ان تجعلها من اصحاب اليمين . وان تجعل البركة في ذريتها .
حرم اخونا ود الحسين .. اللهم متعها بالصحة والعافية ، وان تصل بعيالها
أعلى مراقي النجاح والتفوق ، واجعلهم اللهم غرة عين لها .
.
.
وامنحها الصبر على ود الحسين

Quote: وقد زغردت بصوت عالى حينما عرفت اننى صرت جمهوريا وكنت وقتها معيدا فى جامعة الخرطوم وكانت تقول لى قبلها "يا ولدى انا كفرانتك دى ما عاجبانى" وقد كنت وقتها مولعا بالماركسية. وكانت تحب الأستاذ محمود، رغم أنها لا تعلم شيئا كثيرا عن الفكرة الجمهورية لما رأت فبه من صلاح ونور وصدق وزهد هو وكان يحبها ويعزها كثيرا لما بذلته معنا فى تعليمنا. وكانت زاهدة فكنت حينما أحضر لها من الهداية توزعها فى نفس يومها يومها على من تراه محتاجا من أهلها وجيرانها وتقول لأى " أدى دى قروش وجيب لى هدوم إن شاء الله يجعل ايدك متل البحر". وقد رزفنى الله بزوجة تشبهها تماما علوية بت حسن سيد احمد ابنت عم الأستاذ محمود وهى تسعى لتعليم أولادها وتكافح فى ذلك بنفس ديدن نسيبتها.

حضور ومتابعة